أظهرت مشاهد مصورة، بثها ناشطون لمظاهرة خرج بها مستوطنون ظهر يوم السبت، وهم يهتفون لإخراج مسلحي مليشيا “الشرقية” التي ينتمي غالبية مسلحيها إلى المنطقة الشرقية وبشكل خاص من محافظة دير الزور.
وتبين الصور تجمهر قرابة المائتي مستوطن امام الكراج القديم في عفرين، محتشدين في مقابل مدخل ساحة الشهداء التي تم تأسيسها في عهد الإدارة الذاتية الكردية السابقة في عفرين.
ويلتقي مع المستوطنين المتظاهرين المدعو رامي طلاس قائد مليشيا الشرطة الحرة في عفرين، وهو أحد المستوطنين المطرودين من مدينة الرستن بريف حمص، بموجب اتفاقات الاحتلال التركي مع روسيا، والتي تم فيها تسليم عفرين مقابل طرد المسلحين من حمص ودمشق.
وبالرغم من محاولات التهدئة الحثيثة التي بذلها طلاس، الذي وعد مستوطني الغوطة بالسماح لهم للقاء مع والي الاحتلال التركي، إلا أن المستوطنين رفضوا ذلك معلنين استيائهم من الانتهاكات المتواصلة.
ورغم أن المستوطنين يتمتعون بميزات كبيرة، ولا يستطيع المسلحون التجاوز عليهم كونهم في معظمهم مرتبطون بمليشيا ما تبعاً للمنطقة التي ينتمون اليها، الا ان احتجاجاتهم تثبت كم الانتهاكات التي يقوم بها المسلحون.
وفي حين يحق للمستوطنين التظاهر والمطالبة بمحاسبة الجناة، فإن السكان الأصليين الكُرد في عفرين لا يتمتعون حتى بذلك الحق، إذا جرت محاولات سابقة لذلك، جوبهت بالقوة المسلحة، كما استشهد عدد من المواطنين الكُرد تحت التعذيب في معتقلات المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي.
وبينت مشاهد أخرى بثت أمس محاولة أحد المستوطنين حرق نفسه بمادة البنزين، قبل أن يقوم آخرون بمنعه، احتجاجاً على تجاوزات مسلحي مليشيا الشرقية، التي يبدو أنها مارست مضايقات مقصودة بحق مستوطني الغوطة.