عفرين بوست ــ خاص
تقوم سلطات الاحتلال التركيّ حالياً، ببناء جامع ومدرسة في محيط حديقة الأشرفية في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، على محاضر تمّ الاستيلاء عليها تعود ملكيتها لمواطنين كرداً مهجرين قسراً.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مدينة عفرين، أنَّ أعمالَ البناء بدأت قبل نحو أسبوع، وقامت الجرّافات بتسوية الأرض، كما يتم حفر بئر ارتوازي في الموقع.
وتقوم المنظمات الإخوانيّة (منظمة سيريا ياردم – منظمة الوطن للأعمال الإنشائية) بتنفيذ المشروع وبإشراف هندسيّ من منظمة “ميرسي كور” الأمريكيّة، وفقاً للمراسل.
وتعود ملكيّة المحاضر المستولى عليها للأشقاء (عارف وحسن ومصطفى ومحمد أمين عمو)، وهم من أهالي قرية ترندة – مركز عفرين وهم ممن تم تهجيرهم قسراً خلال الغزو التركيّ – الإخوانيّ لإقليم عفرين.
ويُشار إلى أنَّ منظمة “ميرسي كور” الأمريكيّة تتخذ من منزل مواطن كردي مهجر قسراً مقراً لها، ويقع المنزل مقابل مول “حمدوش” في شارع الفيلات في مدينة عفرين، فيما فرعها الرئيسي في الشمال السوريّ المحتل يقع في مدينة إعزاز المحتلة.
من هي ميرسي كور Mercy Corps؟ تُعرف نفسها منظمة مساعدات إنسانيّة غير حكوميّة دوليّة تعمل في المناطق التي مرت أو كانت تمر بأشكال مختلفة من عدم الاستقرار الاقتصاديّ والبيئيّ والاجتماعيّ والسياسيّ. وتدّعي المنظمة أنّها ساعدت أكثر من 220 مليون شخص على النجاة من النزاعات الإنسانيّة، والسعي إلى تحسين سبل العيش، وتقديم التنمية المستدامة لمجتمعاتهم. وتقول المنظمة إنها تعمل في 38 دولة في العالم. وقد تأسست المنظمة في نوفمبر 1979 من قبل دان أونيل.
يُذكر أن منظمة ميرسي كور علّقت أعمالها في شمال وشرق سوريا في 14/10/2019 أثناء العدوان التركيّ على مدينتي تل أبيض/ كري سبي وراس العين/ سري كانيه وأجلت موظفيها الأجانب، فيما تعمل المنظمة في العديد من المناطق السوريّة المحتلة أو الواقعة تحت النفوذ التركيّ في إدلب وريف حلب الشمالي.
في نوفمبر 2017 جاءت منظمة ميرسي كور في المرتبة 74 بين 96 جهة فاعلة على الأرض في سوريا، وانحصر عملها في العمل الإغاثيّ، وليس البناء والإعمار. وتقول المنظمة أنها موجودة في سوريا منذ عام 2014، فيما منع النظام السوريّ عملها في المناطق الخاضعة لسيطرته.