سبتمبر 21. 2024

أخبار

بروفايل|| علاء جنيد متزعم بميليشيا الحمزات..مدمن وتاجر مخدرات وسلاح وجاهلٌ بالأمور العسكريّة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ مقطعاً مصوّراً للمدعو “علاء جنيد”، أحد متزعمي ميليشيا “الحمزات” والمسؤول عن مرتزقة الميليشيا في ليبيا، وقد أثار المقطع ردود فعلٍ كثيرة، وبخاصة بين المواطنين الليبيين، بسبب المظاهر المبالغ فيها وتقمّصه دور رجلِ العصابات ترافقه عُصبة من المسلحين وقافلة السيارات في تنقله من مكان لآخر.

كأنّ طرابلس فرغت من أبنائها

في 22/5/2021 طرحت قناة ليبيا الحدث، وعقب ظهور المدعو علاء جنيد في طرابلس طرحت على حكومة “عبد الحميد الدبيبة” هل تستطيع تنظيم انتخابات؟ وقالت: “رغم ادعاء حكومة الوحدة الوطنيّة أنّها تساندُ تصريحات وزيرة الخارجيّة نجلاء المنقوش، والخاصة بإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبيّة من البلاد، لم يتمكن عبد الحميد الدبيبة من اتخاذ خطوة واحدة لتنفيذ ذلك المطلب الهام، لبدء مرحلة سياسيّة جديدة في ليبيا، بل إنّ هذا العدد الكبير من المرتزقة يهدّدُ المجتمع الليبيّ بشكل عام وليست الحياة السياسيّة فقط”.

وأشار الموقع إلى أنّ المقطع أثار غضبَ المجتمع الليبيّ في الداخل والخارج، بظهور المدعو “علاء جنيد”، يتجولُ وسط المرتزقة السوريين في العاصمة الليبيّة طرابلس، يرافقه حرسه من المرتزقة، وعلقت “كأنَّ طرابلس فرغت من أبنائها وباتتِ العاصمة لهم وحدهم”.

إهمال للمرتزقة وسرقة الرواتب

في 10/5/2020 نشرت الصحفية الأمريكيّة المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، تسجيلاً مرئياً لمجموعة من المرتزقة السوريين يحملون المصابين بمحور عين زارة. وقالت سنيل في تغريدتين على موقع  “تويتر”، عن أحد الموجودين في الفيديو ويدعى “علاء جنيد” يتبع فرقة حمزة، قد عاد قبل أيام إلى سوريا، خوفاً من مصير القتل الذي يلاحقهم في ليبيا.

في 14/9/2020 ذكرت وكالة ستيب نيوز أنَّ حالة من التذمر سادت بين مسلحي ميليشيا “الحمزات” الموجودين في الأراضي الليبيّة ضمن ما بات يُعرف باسم المرتزقة السوريين، نتيجة إهمال قائد المرتزقة هناك، “علاء جنيد”، لعناصره.

ونقلت ستيب نيوز عن مصدر عسكريّ أنَّ عناصر الفرقة الموجودين في أكاديمية صلاح الدين للشرطة بالعاصمة الليبيّة طرابلس بدأوا التمرد على قائدهم هناك، “علاء جنيد” بسبب عدم توفر الخدمات العامة من ماء وكهرباء أو وقود لمضخات المياه والمولدات، وانتشار الجَرب بين المسلحين. ويُضاف إلى هذه الأسباب سرقة “جنيد” لرواتب العناصر وإدمانه على تعاطي الحشيش والمخدرات.

في شكوى للمرتزقة بتاريخ 13/9/2020 قالوا منذ ٣ أسابيع الماء والكهرباء مقطوعة عن المقرات، ويوجد مولد كهرباء يكفي جميع المقرات بمدرسة ضباط الشرطة التي اتخذتها ميليشيا “الحمزة” مقراً لها، ولكن هذا المولد لا يعمل لعدم وجود مازوت، رغم أنَّ الميليشيا تدفع للمدعو “علاء جنيد” مصاريف منها ثمن المازوت.

المرتزق “محمد” ينحدر من الرقة، من عناصر ميليشيا الحمزات، في ليبيا، اشتكى من سوء المعاملة، فقال منذ أكثر من أسبوع لم يُطبخ لنا شيء بالمطعم، ولم يُحضر لنا الطعام في رمضان، ونحن صائمون، والعناصر القدامى الذين جاؤوا قبل أشهر يمكنهم شراء الطعام، ولكن من جاء حديثاً من أين له أن يشتري، وفوق ذلك سوء المعاملة إذلال وإهانة، وسرقة رواتب، يقولون إنَّ قبض الرواتب سيتم عندما نصل إلى حور كلس، ولكنه يتراوح من 3000 وحتى 6000، لقد تركنا وراءنا عوائلنا، والقادة يسرقون رواتبنا. وهدد المدعو “محمد” بأن يتحدث في فيديو مصوّر ويشتكي إلى الاستخبارات التركيّة، إن لم يستجب له متزعم الميليشيا المدعو سيف أبو بكر.

مدمن وتاجر مخدرات

“علاء جنيد” هو مدمن على تعاطي مخدّر يُعرف باسم “الكريستال ــ إتش بوز”. وقبل توجهه إلى ليبيا كان مسؤولاً عن قطاع جنديرس ضمن ميليشيا “الحمزة”، وذاع صيته كأكبر تاجر مخدرات في كامل ريف حلب الشمالي، وانتقل سمعته وتجارته إلى ليبيا، وواصل الاتجار بالمخدرات في ليبيا وتم تعيينه في قيادة عمليات الميليشيا.

يبقى المدعو “جنيد” يقظاً لمدة 3 أيام بسبب تعاطي المخدر، ولذلك لا يعي تصرفاته، فيمعن بإذلال العناصر، بخاصة المجندين من المخيمات، لعجزهم عن الرد ويتم ابتزازهم واقتطاع مبلغ 500 دولار من راتبهم لصالح “جنيد” بحال أرادوا العودة إلى سوريا. ووصل التمرد حدَّ أن يرفعَ مسلحون السلاح بوجه “جنيد”، إلا أنّه لم يرد عليهم كونهم شراكة بتجارة المخدرات.

جهل بالأمور العسكريّة

في 31 /5/2020 نشرت وكالة ريا نوفوستي الروسيّة لقاءً مع مسلح سوريّ في ليبيا، قال: “تسبب “علاء جنيد” بموت نصف السوريين في “عين زارة” حيث قاد القسم العسكريّ بالقطاع، ودفع المسلحين للقتال، وعندما يرفضون يطلق النار بين أرجلهم”.

تاجر سلاح

ويقول مرتزق في شهادته عنه “علاء جنيد أبو اصطيف” مسؤول العمليات العسكرية بليبيا، كل يوم يسرق الذخيرة من محور “عين زارا” الذي سلمه إياها المدعو “أبو بكر سيف” وكل يوم يُقتل بسببه من 10ــ 20 عنصراً بسبب غبائه العسكريّ.

في 2/6/2020جاء المدعو جنيد إلى التجمع حيث كان المرتزقة، موجودين فيه قبل منذ ٣ شهور، ممتنعين عن القتال والمشاركة بالمعارك، وكان قد حلَّ موعد إعادتهم إلى تركيا، فأخذ منهم بالقوة 25 شخصاً وزجّهم في جبهات القتال، ولم يرجع أحد.

يوم 26/6/2020 ليلاً قام مسلحون من ميليشيا الحمزة وفقاً للأوامر بتحميل السلاح، من رحبة “الحمزة” في طرابلس، وأثناء تحميل السيارات الشاحنة بالسلاح ألقت مجموعة من قوات الردع الليبيّ القبض على ٦٠ عنصراً من ميليشيا “الحمزة” وأخذت كامل السلاح منهم (كلاشنكوف وبيكيسي وقواذف اربي جي و آر جي سي) وكلها جديدة بالصندوق، و15 سيارة مصفحة جديدة من نوع شاص، وتمَّ التحميل في ٥ شاحنات “صينيّة” وأخذها جيش الردع الليبيّ، وقالوا للعناصر السوريين إنّ قياداتكم خونة ولصوص سيسرقون هذه الأسلحة، وبالفعل أثناء المعارك عندما تطلب ذخيرة أو سلاح كان متزعمو “الحمزة” يقولون لا يوجد سلاح وذخيرة، وتبين ما كان يخفيه (سيف أبو بكر إلى أبو جابر إلى علاء جنيد) وأتباعهم فكان ذلك سبب مقتل المرتزقة السوريين، ولم يسلموا أحداً أيّ سيارة منهم لأنهم كانوا يجهزونها للبيع. وتم سجن المقاتلين يومين عند قوات الردع، حتى الساعة الواحدة صباحاً وتمّ الإفراج عنهم.

تجاهل متزعمو الميليشيا الأمر واكتفوا بالسؤال عما إذا كانوا تعرضوا للضرب، رغم أنّ عناصرهم عادوا بحالة مزرية ويبدو من مظهرهم الخارجيّ أنّهم تعرضوا لمعاملةٍ قاسيةٍ، إضافة لحلق شعورهم.

في 25/9/2020 في ليبيا حصلت مشكلة في ميليشيا “الحمزة” بين (لواء علاء جنيد ولواء أبو جابر) ما أدّى إلى الاشتباكات بالسلاح والمثير للجدل أنه في داخل المدرسة التي يوجد فيها عناصر ميليشيا “الحمزة” خرجت مضادات على سيارات الشاص، ولم تستعمل هذه المضادات في المعارك، ولكنها خرجت في الاقتتال الداخليّ فيما بينهم. وكان سبب المشكلة الخلاف حول سلفة الراتب وقيمتها ٣٠٠ دولار، فقد كانوا يريدون سرقتها مثل كل شهر إلا أنّ البعض رفضت فتفاقمت المشكلة.

منظمة سورية للحقيقة والعدالة قالت في تقرير نشرته في 18/3/2021 إنَّ المدعو “علاء جنيد” من ميليشيا “الحمزات” كان المسؤول عن بيع الذخيرة.

تقمص دور رجل العصابات

يحاول المدعو “جنيد” أن يتقمصَ شخصية رجل العصابة صاحب الهيبة، والذي يخشاه عناصره. وقد أهان مجنّداً مسناً (50 عاماً) جرى سوقهم من المخيمات، بسبب تأخره عن الاجتماع الصباحيّ لدقائق، وانهال عليه بالضرب أمام 1400 عنصراً آخراً، وهدده بالدوس عليه بسيارته.

وفي حادثة وقعت في تموز 2020 جُمع العناصر، ووجهوا لهم الإهانات واشترطوا على العناصر دفع 500 دولار مقابل العودة إلى سوريا ومن لا يدفع عليه أن يتنازل عن رواتبهم التي لم يستلموها، مع إهمال تام للمصابين والجرحى وسرقة تعويض الشهداء، وقد والمدعو “علاء جنيد” يضرب العناصر، وأحدهم اسمه “محمود” نزف من رأسه، وأخدوا إلى النقطة الطبيّة، وعاود ضربه بعدما رجع.

في 15/6/2020 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّه رصد استياءً شعبيّاً في ناحية جنديرس، على خلفيّة الذعر الذي تسبب به عناصر “ميليشيا الحمزة” التابعة لتركيا، بسبب إطلاقهم النار في الهواء بشكل مكثف، «احتفالاً» بعودة المدعو علاء جنيد من ليبيا. إطلاق رصاص كثيف جدا من قبل فرقة الحمزة في قريتي فقيران وجولقان بريف جنديرس احتفالا بعودة القائد العسكري الفاسد “علاء جنيد” من ليبيا

المدعو جنيد في عفرين

في 15/6/2020 ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا أنَّ المدعو “جنيد” يقف وراء اعتقال 178 شخص من منطقة جندريسه وقراها، ومازال مصير 64 منهم مجهولاً، ويروي الذين تمكنوا من النجاة من سجون الميليشيا تعرضهم لعمليات تعذيبٍ وحشيّة، وأنّ هنالك وفيات تحت التعذيب في معتقلات سريّة تابعة للميليشيا.

وفي 21/12/2020 قام مسلحون من ميليشيا الحمزة بقيادة “علاء جنيد” بقطع عشراتِ أشجارِ الزيتون في قريتي جولقان وفقيران

 في 25/12/2019 قام مسلحون يتزعمهم المدعو أبو سعيد ومعهم سيارة (هونداي بيضاء) بسرقة أكبال الكهرباء التي تحت الأرض في قرية جولاقا، وقالوا للأهالي إن علاء جنيد قد أرسلهم.

يذكر أن المدعو جنيد قبل الأزمة السوريّة، كان على الفائدة وانضم إلى العمل المسلح للتخلص من الديون والفائدة وإرجاع سيارته التي حجز عليها شخصٌ له في ذمته دين، وكانت أولى إنجازاته الاستيلاء على سيارتين من معمل الكرتون وبيعهما بمبلغ ٢٠٠ ألف ليرة حينها.

في 13/4/2021 قُتل وائل جنيد شقيق المدعو “علاء جنيد” قيل على يد شخص اسمه “أحمد مصطفى سيد”، فيما كان المدعو “علاء” مشغولاً بمغامراته.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons