عفرين بوست ــ خاص
توعّد متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بالقضاء على آخر كردي في سوريا، واصفاً إياهم بـ “الخونة والشبيحة”.
جاء ذلك في مقطع مصوّر تداولته مواقع التواصل الاجتماعيّ، ظهر فيه المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو (جهاد عز الدين) المعروف باسم أبو عبود العسانيّ، الذي ينحدر من بلدة زيتان بريف حلب الجنوبيّ التابعة لمنطقة جبل سمعان، وهو يتلفظ بخطاب عنصري ضد كرد سوريا.
تهديدات المدعو “أبو عبود العساني” في سياق توضيح حول ما ورد في مقطع مصور آخر، من شتائم بحق “الثورة السورية” حيث زعم أنه كان يقصد “ثورة الكرد”، بعد تعرضه لضغوط من جهاتٍ أخرى، ولكنه اندفع في كيل ألفاظ نابية بحق كرد سوريا ووصفهم بـ “الحقراء والشبيحة” متوعداً إياهم بالسحق والإبادة بالقول: ” ما دام في كراد حقراء كأمثالك يا شبيح بدنا نضل ندعس عليكم لحتى ما نخلي منكون واحد بسوريا”.
ويشار إلى أن المدعو “أبو عبود العساني” كان قد ظهر في مقطع مصور وتم نُشره على التواصل الاجتماعي، وهو يشتم “الثورة” وكذلك تحدث عن المكاسب المادية التي يحققها في عفرين كونه من مسلحي ميليشيا “الجيش الوطني السوري” ويحظى بالحماية قائلا: “ما كنا نعرف أنو عفرين فيها كل هذا المال والرزق والحلال”.
ولا تعد هذه الخطابات العنصرية الأولى من نوعها، فقد ظهرت العديد من المقاطع المصورة إبان الغزو التركي – الإخواني لعفرين وسري كانية، ظهر فيها مسلحون من الميليشيات الإسلامية، وهم يتوعدون الكرد بالذبح وينعتونهم بالملاحدة والانفصاليين تارة وبالخنازير والعملاء تارة أخرى، وتُرجمت هذه الخطابات العنصرية والدينية بشكل عملي على الأرض بتصفية المدنيين والأسرى والتمثيل بجثث شهداء عفرين(المقاتلة بارين كوباني نموذجا)، وما تبعها من سلب ونهب واختطاف وتدمير واستهداف كل ما يشير للكرد في الإقليم.
وكانت حكومة أنقرة قد أوعزت لأئمة وخطباء 90 ألف جامع ومسجد في تركيا لتلاوة “سورة الفتح” عشية غزو إقليم عفرين وتصوير عملية الغزو” غصن الزيتون” على انها حرب ضد الكفار (أهل عفرين)، بالتزامن مع تصريحات تحريضية ومثيرة للكراهية أطلقها الرئيس التركي أردوغان إبان فترة العدوان عام 2018، قال فيها ان هدف العملية هو إعادة المنطقة لسكانها الأصليين مدعياً بأن نسبة الكرد في عفرين لا تتجاوز 35% رغم أن نسبتهم كانت تبلغ 97% قبل الغزو التركي -الاخواني.
والجدير بالإشارة أن تقارير دولية رسميّة وخاصة التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في شهر أكتوبر من العام الماضي وكذلك تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، كانت قد اتهمت الاحتلال التركي وميليشياته بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.