نوفمبر 08. 2024

أخبار

تقرير: بعد مضايقات مسلحي الميليشيات.. الدولار يضاعف معاناة أهالي إقليم عفرين الكرد

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

انعكس ارتفاع سعر صرف الدولار بآثار سلبية كبيرة على أهالي إقليم عفرين الكرد في حياتهم اليومية وخدمة أراضيهم الزراعيّة، بالإضافة إلى المصاعب الكبيرة التي يعانون منها بسبب سطوة الميليشيات الإخوانيّة ومضايقاتهم المتعمدة.

وحول المصاعب الزراعة والمعيشة التي يواجهها أهالي الإقليم الكرديّ الأهالي تواصلت “عفرين بوست” مع فلاحين تحدثوا عن المعاناة التي يلاقونها.

غلاء مستلزمات الزراعة والأجور

أحد المزارعين من ناحية شيراوا قال: هناك إهمالٌ متعمدٌ من جانب سلطات الاحتلال للزراعة، وعدم تأمين طرق مناسبة لتوفيرها”، وأشار إلى ارتفاع تكاليف خدمة الأرض والزراعة وأسعار الأسمدة والأدوية الزراعيّة، فسعر كيس السماد يعادل ٢٥ دولاراً، والصيدليات الزراعيّة تبيع الأدوية الزراعيّة كلها بالليرة التركية، ولكنهم بالمقابل يشترون المنتجات الزراعيّة من الفلاحين بالعملة السوريّة.

وفيما يتصل بأجور العمال، قال: لقد ارتفعت أجور العمال بشكل كبير، لأسباب عديدة، منها غلاء المعيشة وقلة العمال وتدخل الميليشيات، وأجرة العامل لا تقل عن ٥٠٠ ل.س للساعة الواحدة، وأما أعمال الكساحة فهي بالأجرة اليوميّة وينتهي يوم العمل الساعة الواحدة ظهراً، فأجرة كساحة الرمان والتفاح تعادل ١٠ آلاف لليوميّة أما الزيتون فهو بحدود ١٥ ألف لليوم الواحد.

غلاء المحروقات

وأضاف: “مسألة المحروقات هي الأهم، فالزراعة تعتمد عليها في مراحل كثيرة في الفلاحة والري والنقل، وارتفاع ثمنها ينعكس مباشرة على ارتفاع سعر المنتج الزراعيّ، واليوم فإن سعر برميل مازوت يعادل 100 دولار، وهو يتجاوز 300 ألف ليرة سورية، وهو بالكاد يكفي سقاية حقل رمان صغير مرتين”. وسعر لتر واحد من البنزين يساوي ٣ آلف ليرة سوريّة.

وحول أجور الحراثة والنقل قال: “وبسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ارتفعت تكلفة حراثة الأرض وفقاً لنوعها، فالعميقة (سكة) 15 ألف كيرة للدونم، والسطحية (كلفاتور) 8ــ10 آلاف للدونم”، وانعكس ذلك على أجور النقل المرتفعة، ولا تقل أجرة نقل المنتجات الزراعيّة من القرى إلى سوق الهال في مدينة عفرين عن 40 ألف ليرة للنقلة الواحدة.

المحسوبية والتضييق على الأهالي

ويشير المواطن إلى مفارقة في المعاملة والتضييق على الأهالي فيقول: “أحياناً تأتي سلات زراعيّة من المنظمات، إلا أن المخاتير المعينين من قبل سلطات الاحتلال التركي يستلمونها ويوزعونها على أصحابهم ومعارفهم. وعندما يحين موسم جني الزيتون فالمواطن يحتاج على من مجلس القرية، والحصول على وثيقة تثبت أنه مالك حقل الزيتون.

نخسر بسبب فروقات أسعار الصرف

وتحدث فلاحٌ من أهالي ناحية جندريسة فذكر أنه دفع ١٠٠ دولار للميليشيا فقط ليسمحوا له بالذهاب لخدمة زرعه، وأشار إلى مضايقات أخرى، فقال: أثناء المواسم يُجبر المواطنون على دفع الأموال للمسلحين كي يجنوا موسمهم أو يستولي المسلحون على جزء من الموسم، هناك ارتفاع كبير في الأسعار والأيدي العاملة وغالب المستلزمات التي نشتريها ندفع ثمنها إما بالدولار أو بالليرة التركية، وعندما نبيع موسمنا فإنهم يشترون بالليرة السورية، وبذلك نخسر بسبب فروقات أسعار الصرف”.

وتحدث أيضاً عن ارتفاع الأسعار الحاجات فقال: “مثلاً سعر ربطة خبز ١٠٠٠ل. س، وكيلو الفروج 8 آلاف ل.س، فيما سعر كيلو من لحم الغنم فيصل إلى 25 ألف ل.س”.

تعبيرية

الزراعة أضحت عبئاً

بعدما كانت الزراعة المورد الأساسيّ لمعيشة أهالي إقليم عفرين الكرد على الزراعة، فقد أصبحت بعد الاحتلال التركيّ للإقليم عبئاً عليهم، لأنهم لا يمتلكون إمكانية حماية مواسمهم وحقولهم من تطاول المسلحين والمستوطنين وسرقاتهم، حتى بات معظهم يخرج خالي الوفاض في نهاية المواسم، إذ لا يكتفي مسلحو الميليشيات الإخوانيّة بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعيّة ومئات آلاف أشجار الزيتون، بل يفرضون الإتاوات الباهظة الماديّة والعينية على الأهالي بذرائع مختلفة، وهذا عدا أعمال السرقة التي تطال حقول الزيتون وتحرم الأهالي من الموسم.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons