عفرين بوست – خاص
يشهد إقليم عفرين المحتل وعموم المناطق المحتلة في الشمال السوري، نشاطاً ملحوظاً في مجال توسيع وترسيخ البنى التحتية للإسلام السياسي من بناء الجوامع ومعاهد الأئمة والخطباء ومدارس تحفيظ القرآن، وذلك من خلال الاخطبوط الإخواني المتمثل بالمنظمات الخيرية والدعوية الدينية التي تستهدف الأطفال والنساء، وخاصة تلك المرتبطة بوقف الديانة التركية “ديانت” المرتبطة بالرئيس التركي مباشرة، وكذلك بالجمعيات والمنظمات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين التي تتلقى تمويلها من قطر بالدرجة الأولى.
ففي 3 مارس/آذار تم افتتاح مدرسة إمام خطيب في مدينة جنديرس من قبل سلطات الاحتلال التركي وبالتنسيق مع جمعية ” الأيادي البيضاء” الإخوانية.
وفي السادس والعشرين من آذار /مارس، قام وفد من إفتاء اسطنبول وإفتاء أرناؤوط بافتتاح روضة براعم الجنة/ 5 / في ناحية بلبل، علما أن عدد معاهد تحفيظ القرآن في ناحية بلبل لوحدها بلغت 18 معهداً علاوة على بناء مساجد في قرى علي جارو وعوكان وشرقيا وعبودان
ولا يقتصر النشاط الديني لسلطات الاحتلال التركي والتنظيمات الإخوانية على عفرين فحسب، وانما يمتد إلى باقي المناطق المحتلة أيضا، ففي بلدة الراعي المحتلة افتتح الاحتلال التركي وسلطاته المحلية مدرسة “حاجي مولود أويصال” الابتدائية، ليتم يتم تلقين الأطفال السوريين الأفكار الدينية المتطرفة وكذلك الأفكار الفاشية الطورانية.
وفي مخالفة للقوانين الدولية، أقدم الرئيس التركي رجب أردوغان، على توقيع مراسيم افتتاح معاهد أو كليات تركية في المناطق المحتلة من الشمال السوري، ضمن مخطط واسع لتتريك تلك المناطق برمتها، تمهيدا لحساباته التوسعية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ظهور جماعة دينية متطرفة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي تحت مسمى “أحباب الله” شبيهة بجماعات أهل الدعوة والتبليع، في إقليم عفرين المحتل، إذ يقوم أفراد تلك الجماعات بالتجوال على القرى والبلدات لنشر أفكارها المتطرفة، وتركز في نشاطها خصوصاً على القرى الإيزيدية لإدخالهم عنوة إلى الدين الاسلامي.