نوفمبر 25. 2024

أخبار

#بانوراما-مارس/ آذار 2021: استشهاد مسن كرديّ تحت التعذيب، وشاب مهجّر من عفرين بلغم أرضي، وتوثيق 62 حالة اختطاف واعتقال، والإفراج عن 39 مواطن، وتوثيق مقتل 18 مسلح، وقطع 658 شجرة زيتون

Photo Credit To عفرين بوست

عفرين بوست – خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر مارس/ آذار 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال).

وفيما ملخــص شهر آذار 2021:

ــ استشهاد مسن كرديّ تحت التعذيب، وشاب مهجّر من عفرين بلغم أرضي، وإصابة شاب كردي بانفجار لغم أرضيّ ومشفى تركي يسلم جثمان مواطن كردي بدون أحشاء.

ــ 61 حالة اختطاف واعتقال ومعلومات عن وجود 10 مواطنين كرد في سجن الباب. والإفراج عن 35 مواطن،

ــ محاكم الاحتلال التركي: الحكم بسجن الأكاديمي الكردي الدكتور فهمي عبدو 3 سنوات، وحكم بالسجن المؤيد على الأسيرة جيجك كوباني ــ والحكم بسجن شاب كردي لمدة سنة.

ــ قطع 658 شجرة زيتون. والاستيلاء على 11 ألف شجرة زيتون في قرية ميدانكي.

ــ استمرار قصف قوات الاحتلال التركي للمهجرين القسريين من أهالي عفرين.

ــ توثيق مقتل 18 مسلح، في الاقتتال الفصائليّ وعملية قوات تحرير عفرين وانفجار عبوة ناسفة.

ــ مقتل مستوطن في مداهمة وإصابة امرأة و3 أطفال. ومقتل طفل مجهول الهوية بلغم أرضي.

ــ عفرين بوست تنشر تفاصيل استشهاد الشاب نوزاد وابنة خالته هيفا بالرصاص والتفجير المدبر

ــ الاحتلال التركي يسعى لتكريس الفكر المتطرف في عفرين المحتلة، عبر جماعة متطرفة باسم “أحباب الله” وأخرى نسائية باسم “حبيبات الله”، فيما تم رصد وجود مسلحي داعش في إقليم عفرين.

ــ عفرين بوست ترصد وجودِ نساءٍ إيزيديات اختطفن من شنكال العراقية في مدينة عفرين المحتلة.

ــ المواطنة “ناديا سليمان” السيدة الكردية، الناجية من بين فكي الموت/ تقرير

ــ حكاية قرية من عفرين: ــ جقماق كبير ــ حيث يستباحُ السنديان والصوان في ظل التغيير الديمغرافي ــ چقللي وسطاني: قريةٌ أرهقتها الانتهاكات الجسيمة من اختطاف وإتاوات وتغيير ديمغرافيّ

ــ تقرير الأمم المتحدة: الجيش التركي متورط بالتعذيب في عفرين”.

ــ الآثار: تجريف تل كتخ وتل الجاجية

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل:

ــ في السادس من مارس/ آذار علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قتلت مسناً كُرديّاً تحت التعذيب بعد اختطافه بأربعة أيام من منزله في بلدة ميدان أكبس الحدودية، بتهمة الخروج في نوبات الحراسة إبان عهد الإدارة الذاتية.

وأوضحت المصادر أن المسن الكُردي شيخموس قاسم (73 عاماً)، من أهالي بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، قٌتل تحت التعذيب في سجن لميليشيا فيلق الشام التي أبلغت ذويه صباح السبت 6/3/2021 باستلام جثمانه.

وأضافت المصادر أن حملة الاختطاف التي شنتها الميليشيا بتاريخ 3/3/2021 في البلدة، أسفرت عن اختطاف أربعة مواطنين كُرد، عُرف بينهم الشهيد “شيخموس قاسم” والمواطن سعيد قنبر (سعيد مرجان)، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

للتغطية على جريمتها، عمدت ميليشيات الاحتلال التركي (فيلق الشام والشرطة العسكرية) السبت، إلى دفن جثمان الشهيد شيخموس مصطفى قاسم، في مقبرة بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو، دون السماح لذويه وأبناء بلدته بتوديع جثمانه وتغسيله وتكفينه ودفنه وفق الأصول المتبعة في المنطقة.

وفقا للمصادر أن مسلحي ميليشيات (الشرطة العسكرية وفيلق الشام) هم من قاموا بترتيب مراسم الدفن ولم يسمحوا لأي من ذويه أو أهالي البلدة بالاقتراب من جثمان الشهيد، لضمان عدم تسرب صور تظهر آثار التعذيب الذي تلقاه في السجن

يذكر أن ميليشيا “فيلق الشام” بالتنسيق مع ميليشيا “الشرطة المدنية”، قد قتلت بتاريخ 9/8/2019، الشاب محمد حنيف حسين (من أهالي قرية بليلكو)، تحت التعذيب، في حين قامت سلطات الاحتلال بتكريم وترقية المدعو “أيهم القباع” بعد تنفيذه جريمة قتل الشاب الكردي.، بدل محاكمته ومحاسبته، في إشارة واضحة إلى أن سياسات الاحتلال التركي المتبعة تشجع المسلحين على ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الكرد.

ــ في الثامن من مارس حصلت “عفرين بوست” على معلومات جديدة تفيد بقيام المدعو “أبو صقر” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل البلدة، بخطفه وتعذيبه حتى الموت، علماً أن القاتل المنحدر من بلدة الحولة –حمص وهو عنصر استخبارات في المخفر، شارك في مراسم دفن الشهيد وحمل الجنازة أيضا.

كما أكدت المصادر أن الميليشيا هي التي قامت بتنفيذ مراسم الدفن، لضمان عدم تصوير جثمان الشهيد وخروج مستمسكات على خيوط الجريمة، وسارعت أيضا إلى تسليم منزل “شيخموس” الذي كان يقيم فيها لوحده إلى أحد أبناء عمومته بعد افتضاح جريمة القتل.

 وأشارت المصادر أن مسلحي الميليشيا وذويهم من المستوطنين يستولون على 400 منزل في البلدة، إضافة لـ 40 محلا تجاريا في سوقها، أصحاب 12 منزلاً منهم على الأقل يقيمون في القرى المجاورة للبلدة ومدينة عفرين، وترفض الميليشيا إعادة المنازل إليهم رغم تقدمهم بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التي سارعت إلى زيارة البلدة في ذات يوم وقوع جريمة قتل المسن “شيخموس” بهدف التضليل وتوجيه الأنظار لمنحى آخر.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست نقلاً عن مصادر إعلامية خبراً حول سرقة الأعضاء البشرية في المشافي التركية، والضحية مواطن كردي من أهالي إقليم عفرين المحتل، وذلك بعد خضوعه لعملٍ جراحيّ في مشفى تركي.

أفادت المعلومات بأن إحدى مستشفيات مدينة إسطنبول سلمت جثمان مواطن كردي من أهالي عفرين إلى ذويه خاوية من غير أحشاء داخلية، بعدما خضع لعملية جراحية.

وذكرت (شبكة نشطاء عفرين) بأن المواطن الكردي هو محمد شيخموس حبش (40 عاماً) والدته صافية من أهالي قرية جقماق الكبير التابعة لناحية راجو. ويُذكر أنّ جثمان المواطن الكرديّ وصل إلى إقليم عفرين وجرت مراسم دفنه في مقبرة القرية من قبل عائلته.

وسبق لعفرين بوست أن نشرت في 10/8/2020 نشرت تقريراً حول الاتجار بالأعضاء البشرية، وذكرت فيه أنّ دولة الاحتلال التركيّ تتصدّر دول العالم في الاتجار بالبشر وسرقة الأعضاء، وذكرت حالة المواطن الكردي نضال بركات (38 عاماً) من أهالي ناحية جنديرس الحارة التحتانية، وكان مقيماً في مدينة مرسين في تركيا، الذي أدخل غرفة العمليات في مشفى بمدينة مرسين، ثم مُنعت عنه الزيارة على مدى عشرة أيام، فيما كانت عائلته تسأل عن حالته يومياً دون إجابة شافية، وفجأة أخبروهم أنه تُوفي، وعلمت عائلته أن عملية جراحة طولانية قد أجريت على جسده اعتباراً من رقبته حتى البطن، وبات جسده خاوياً بعد إفراغ أحشائه من كل الأعضاء الداخلية وتم تخييط مكان العملية بشكل أخرق باستخدام خيط سميك، فيما مُنعت عائلته من تصوير الجثمان، الذي أُحضر إلى بلدته جنديرس، لتقوم سلطات الاحتلال بالإشراف مباشرة على دفنه.

وفي 5/8/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست”، بأن الجندرمة التركية سلمت جثة الطفل خليل شيخو (15 عاماً)، إلى ذويه بقرية فيركان التابعة لناحية “شرا/ شران”، وهي خاويةً، بعد سرقة أعضاء جسده، بعد يومين من قتله على الحدود من قبل حرس الحدود التركي. وأفادت قريبةٍ للطفل أن الجندرمة بعدما قتلت الطفل نقلته إلى الجانب التركي، وسرقت أعضاء جسده، وأعادته إلى عائلته باليوم الثاني عصراً، خاوٍ من الأعضاء الداخلية”، وأشارت إلى أنَّ علامات التخييط تظهر على الصدر”.

وكان الطفل الكُردي خليل شيخو يحاول عبور الحدود، عندما أوقفت الجندرمة سيارتهم وأطلقت الرصاص عليهم، وقتلت الطفل فوراً، دون أي سؤال، ولم تسلم جثته لذويه حينها.

وفي 21/12/2018 نشر موقع “عفرين بوست” عن ناشطين كرد من إقليم عفرين المحتل أنّ الاحتلال التركي سرق الأعضاء من جثامين الشهداء الذين قضوا بالتفجير الإرهابي الذي ضرب سوق الهال في مدينة عفرين في 31/10/2019 والذين جرى إجلاؤهم إلى المشافي التركية. وأفادت عائلة أحد الضحايا أنها لاحظت وجود آثار أعمال جراحية بمنطقة البطن وجرى تخييطها، رغم أن الإصابات كانت في مناطق أخرى، ما أثار شكوكهم حول سرقة أعضاء فقيدهم.

ــ في الرابع عشر من مارس/ آذار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية تواصل التضييق على أهالي قرية باسوطة بريف إقليم عفرين المحتل، عقب التفجير الذي ضرب القرية بتاريخ 24 شباط، وأسفر عن استشهاد المواطنة هيفا قاسم (21عاماً) والمواطن نوزاد أكرم (45 عاماً).

ووفقاً لمراسل عفرين فقد فرضت الاستخبارات التركية والمليشيات الإخوانية منذ تاريخ وقوع التفجير، طوقاً أمنياً مشدداً على موقع التفجير ومحيطه، وفتشت هواتف أقارب الشهيدين وجيرانهما وفرضت عليهم ما يشبه الإقامة الجبرية. 

وأضاف المراسل أن الاستخبارات التركية خففتِ السبت 13/4/2021، من وجودها في محيط مكان الانفجار وسحبت بعض عناصرها وأبقت بعضهم، قرب المنزل خشية تسريب صور أو معلومات حول التفجير، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال انشغلت بإخفاء جميع معالم التفجير ونظفت خلال الأيام الماضية المكان سعياً لإخفاء الدلائل حول الجريمة. 

يُذكر، أن الاستخبارات التركية لم تسلم جثامين الشهيدين إلى ذويهما، وقامت ميليشيات الاحتلال بحضور الاستخبارات التركية بدفنهما في مقبرة القرية يوم السبت 6/3/2021، ولم تسمح لأحد من الأهالي بالحضور.

كما استولت الميليشيات الإسلامية على منزليهما وعفشتهما بالكامل وكذلك على محل غسيل وكومجي سيارات عائد للمواطن “أوميد طوبال شقيق الشهيد نوزاد”، ولا تزال زوجة نوزاد ووالدته وزوجة أوميد وشقيقتها قيد الاعتقال التعسفي منذ يوم التفجير، علاوةً على تعرضهم للتعذيب الشديد إلى جانب العشرات من المعتقلين الذين أُفرج عنهم تباعاً.

في العشرين من مارس/ آذار حصلت “عفرين بوست” من مصادرها الموثوقة، على معلومات حصريّة حول التفجير الغامض الذي ضرب قرية باسوطة بتاريخ 23 شباط /فبراير 2021، وأدى لاستشهاد الشابين: نوزاد أكرم (45 عاماً) وابنة خالته هيفا قاسم (21 عاماً).

وأكدت المصادر أن الشاب نوزاد قُتل بطلقة في الرأس بواسطة كاتم، بينما قتلت ابنة خالته “هيفا” بواسطة لغم زرعه المسلحين على باب الغرفة، بعكس الرواية التي حاولت سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الترويج لها للتغطية على حيثيات الجريمة.

وكانت ميليشيات الاحتلال والقنوات الإعلامية التابعة لها قد نشرت أن عبوة ناسفة انفجرت بعميل لـ “قسد” وذلك أثناء تحضيره لها بهدف تنفيذ عمليات)، إلا أن التفاصيل الجديدة تدحض هذه الرواية جملة وتفصيلاً.

وأوضحت المصادر بأن مسلحون من ميليشيا” الحمزات” المحتلة للقرية، قدموا ليلاً إلى منزل المواطن “شريف قاسم” بهدف التفاوض مع عائلته للإفراج عن ابنهم المختطف “عبدو قاسم”  لقاء دفع فدية مالية بوساطة الشاب “نوزاد” وجلسوا في غرفة منفصلة في منزلهم الواسع حتى وقت متأخر من الليل، أقدم خلاله المسلحون بتصفية “نوزاد” بطلقة من مسدس كاتم لأسباب مجهولة ( قد تكون بسبب خلافات مادية كون وجود شراكة تجارية “تهريب المواشي “بينه وبين المسلحين)، مشيرة إلى أنه ولدى خروج المسلحين وبهدف التغطية على الجريمة قاموا بتفخيخ باب الغرفة دون أن يشعر به بقية أفراد العائلة ( وكلهم نساء) الذين كانوا موجودين في غرفة أخرى بعيدة عنهم، وكذلك قاموا بزراعة عبوة ناسفة أخرى( جرى تفجيرها عن بُعد وتصويرها باحترافيّة في وقت لاحق من صباح اليوم نفسه).

وأضافت المصادر أنه في تمام الساعة الخامسة والنصف طلبت المسنة أمينة مصطفى قاسم من ابنتها هيفا إيقاظ “نوزاد” ظناً منها أنه نام بعد تأخره في الاجتماع مع المسلحين، وما أن حاولت فُتح الباب حتى انفجر اللغم بها وأدى لاستشهادها فوراً وتدمير جزئي للغرفة.

وقالت المصادر عن التفجير الثاني: إن المسلحين ومن أجل إخفاء جريمتهم قاموا صباحاً بفبركة تفجير آخر بعد ساعات من التفجير الأول في المنزل ذاته، وتم تصويره بحرفية للإيحاء بان الشهيد نوزاد وابنة خالته “هيفا” ينتميان لخلية نائمة تابعة لـ “قسد” وكانا يحضران عبوات ناسفة بهدف القيام بعمليات تفجير في عفرين.

وبحسب الفيديو المتداول، فإن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد من قبل سلطات الاحتلال التركي وميليشياته، وتم تصوير العملية بحرفية تامة، حيث صاحب التفجير أصوات تكبيرات التي دأب مسلحو الميليشيات على ترديدها في كل عملية مشابهة.

وكانت  ميليشيا “الحمزات” قد سارعت إلى إقالة المسؤول الأمني لديها، بزعم وجود خلل أمني حسبما ورد في التعميم الصادر، إلا أنه تبين أن هذا التعميم كان بهدف التغطية على حيثيات الجريمة ودفعها باتجاه اتهام الضحايا أنفسهم وتثبيت رواية ” قيام الشهيدين بتجهيز عبوة ناسفة وانفجارها بالخطأ بهما”، حيث دأبت الميليشيات إلى اتباع هذا الأسلوب بهدف شن عمليات اعتقال وابتزاز بحق أهالي قرية، كما حصل في حادث تفجير سيارة متزعم “العمشات” في قرية كاخريه/معبطلي، الذي كان يقف خلفه أحد مسلحي الميليشيا على خلفية خلافات على النفوذ!

كما أقدمت سلطات الاحتلال التركي حينها إلى فرض طوقٍ أمني على قرية باسوطة وكذلك على قريتي برج عبدالو والغزاوية المجاورتين، وشنت عمليات مداهمة واعتقال، وطالت كلاً من:

1ــ أوميد أكرم بطال، شقيق نوزاد

2ــ هيلان بطال خضر (28 عاماً) زوجة الشهيد نوزاد أكرم طوبال.

3ــ المسن حسن طوبال (70 عاماً) وعم الشهيد نوزاد وهو مريض قلب وسكري.

4ــ المسنة أمينة مصطفى قاسم (60 عاماً) والدة الشهيدة هيفا.

5 ــ المواطن عبدو مستو قاسم (50 عاماً) خال الشهيد نوزاد.

8ــ ثلاثة من أبناء خاله عبدو لم يتسنَّ لنا معرفة أسمائهم.

9 ــ محمد بطال خضر (43 عاماً) شقيق هيلان.

10ــ المواطن شادي بطال خضر (36 عاماً) شقيق هيلان.

11ــ. سوزان بطال خضر (25 عاماً) شقيقة هيلان وهي متزوجة وأم لطفل.

12ــ دوران عمر عبروش.

13ــ ريفان أحمد نجار.

14-جميل خليل

15- حج خليل خليل (أبو محمد)، وتم الإفراج عنهم جميعا في أوقات متفرقة.

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الثاني من مارس/ آذار ذكرت عفرين بوست أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت قبل أربعة أيام، على اعتقال 3 مواطنين كُرد من أهالي قرية عين حجريه/عين الحجر ناحية موباتا/معبطلي- ولم تتوفر لا تتوفر أي معلومات عن هوياتهم ولا عن الوجهة التي اقتيدوا إليها.

ــ في الثالث من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة مسلحة غير معروفة التابعية اختطفت قبل نحو أسبوعين، المواطن الكردي إدريس محمد (35 عاماً) والدته سلوى، من أهالي قرية كوكانه ــ ناحية ماباتا/معبطلي، وطالب المسلحون الخاطفون عائلته بدفع مبلغ 3000 دولار للإفراج عنه.

وذكر المراسل أن المواطن إدريس كان يقيم في حي الأشرفية في مركز إقليم عفرين، ومهنته عامل طيّان. وهو من عائلة بسيطة يعمل والده على بيع الماء بواسطة صهريج منتقل.

من جهة أخرى أقدم مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي يوم الإثنين 1/3/2021 على اختطاف المواطنين الكرديين أمين ذكي منان /أبو شيرو (52 عاماً) وجميل محمد إبراهيم (48 عاماً)، وهما من أهالي قرية كمروك التابعة لناحية ماباتا، وقد تم اختطافهم أثناء توجههما من قريتهما إلى مدينة عفرين، ويطالب المسلحون الخاطفون بدفع فدية مقدارها 1000 ليرة تركية عن كل منهما للإفراج عنهما، فيما لا يُعرف مزيد من المعلومات عنهما. بحسب شبكة نشطاء عفرين.

ــ في الرابع من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بوجود 10 مختطفين من المواطنين الكرد من أهالي عفرين في سجنٍ تديره ميليشيا “السلطان مراد” في مدينة الباب المحتلة، ولكن لم يتسنَّ معرفة أسمائهم. وهم المختطفون القدامى الذين تجاوز سجنهم مدة سنتين، ولم تعرف المعلومات حول مصيرهم، وتطلب حالياً ميليشيا الشرطة العسكرية من ميليشيا “السلطان مراد” تسليم المختطفين المحتجزين لديها إلى سجن عفرين المركزيّ.

ــ في الثامن من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيات الاحتلال التركي المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفت 5 مواطنين كُرد في مناطق متفرقة من إقليم عفرين المحتل.

 فقد اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” قبل نحو أسبوع، على اختطاف المواطن الكُردي أحمد كله خيري (٢٣ عاماً) من منزله الكائن في قرية برج حيدر التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، من التمكن من معرفة التهمة التي سوّغتها الميليشيا ضده.

ويٌشار إلى أنّ الاحتلال التركي وميليشياته يضيقون الخناق على أهالي قرية برج حيدر بين الفترة والأخرى بتهمة التعامل من تبقى من أهالها مع الإدارة الذاتية أو المساعدة في تنفيذ تفجيرات، كون القرية تقع على خطوط التماس بين قوات الاحتلال من جهة ومناطق انتشار قوات تحرير عفرين من جهة أخرى.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي صباح الاثنين 8/3/2021 على اختطاف أربعة مواطنين كُرد مسنين وهم كل من (المسن جميل مصطفى مدينه المعروف جميل مسته مدينه (70 عاماً) والمسن عدنان شاشو أبو سيوار 73عاماً) في بلدة موباتا/ معبطلي بتهمة الخروج في نوبات حراسة إبان اعهد الإدارة الذاتية السابقة، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان بعفرين.

وأوضح المصدر بأن الميليشيا أقدمت في تمام الساعة السادسة صباحاً، على اختطاف الشقيقين علي يوسف مصطفى (67 عاماً) وأسعد يوسف مصطفى (64 عاماً) بتهمة الحراسة في فترة الإدارة السابقة وتم اقتيادهم إلى مقر الميليشيا في بلدة معبطلي، مشيراً إلى أن مسلحي المقر الأمني قد طلبوا من ذويهم فدية مالية وقدرها 600 ليرة تركية لكل واحد منهم لقاء إطلاق سراحهما وانهما مازالوا مختطفين لدى الفصيل حتى الآن.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار قال مراسل عفرين بوست ميليشيا “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، اعتقلت يوم أمس الأربعاء 10/3/2021/ الشاب الكردي جوان كنجو سيدو من منزله في قرية ترنده- مركز عفرين، واقتادته إلى جهة غير معروفة، علما أن “جوان” تعرض مرتين للاختطاف والاعتقال في السابق، وفي كل مرة كان يتم الإفراج عنه لقاء دفعه فدى مالية. في حين تم توثيق إطلاق سراح شابين آخرين بعد قضائهما شهور طويلة في الإحفاء القسري بأقبية الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”.

ــ في الرابع عشر من مارس/ آذار تلقت “عفرين بوست” معلومات تفيد بنقل المواطن زكي علي صبري/”خجونة” من سجن ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين إلى مكان مجهول.

 وكان رتلٌ من العربات العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال التركي قد اقتحم صباح الأربعاء 10/2/2021 قرية موساكا بناحية راجو بحثاً عن عدد من الشباب الكرد، إلا أنها لم تجد الأسماء المطلوبة في القرية، وانتقلت العربات نفسها إلى مدينة عفرين، واعتقلت الشاب (زكي علي صبري -خجونة) أثناء عمله في ورشة الخياطة العائدة له، واقتادته حينها إلى جهة غير معروفة.

ــ وذكر مراسل عفرين بوست أن مصير المواطن الكرديّ عبدو حنان لا يزال مجهولاً منذ اعتقاله قبل نحو شهرين من منزله في قرية ماراتي/معراته التابعة لمركز إقليم عفرين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. والمواطن “حنان” في الخمسينات من عمره، ويعمل في تجارة السيارات، واعتقلته ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتنسيق مع ميليشيا “فرقة الحمزة” التي تحتل القرية.

ــ واختطفت ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي في 9/3/2021 المواطن (عامر حسو) من منزله في قرية حسيه/ميركان ــ ناحية ماباتا/معبطلي، واقتادته إلى جهة مجهولة، بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

وكان “عامر” قد اُختطف بتاريخ 29/12/2020 من قبل مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” بالإضافة إلى كل من (محمد حسو وليلى جعفر)، وأُفرج عنه لاحقاً.

ــ في السادس عشر من مارس/ آذار وثقت “عفرين بوست” الاعتقال التعسفيّ لثمانية مواطناً في مناطق متفرقة في إقليم عفرين المحتل على يد سلطات الاحتلال التركي، وتم اقتيادهم إلى غياهب المعتقلات السريّة والعلنية.

ففي إطار حملة كبيرة على قرية جوقه/جويق، اختطفت ميليشيا “فرقة الحمزة” ستة مواطنين كُرد من أبناء القرية، واقتادتهم إلى مركز ناحية ماباتا/معبطلي، والمواطنون المختطفون هم: (مصطفى كمال سعيد – كمال وهاب سعيد – محمد قاسم – باسل عنتر حسن موس – إسماعيل عليوي – جوان عثمان قره) في حين لم يتم توثيق باقي الأسماء.

 وفي مركز مدينة عفرين، اعتقل الحاجز الأمني التابع لميليشيا “الأمن السياسيّ” المُقام في مدخل المدينة بحي المحمودية يوم الثلاثاء، كل من (خليل محمد من قرية جقلا – أمين شعبو من قرية آلكانا) أثناء توجههم للعمل في أعمال الكساحة في حقول للزيتون خارج المدينة. وساقت الميليشيا المواطنين الكُرديين إلى سجن المطبعة “مطبعة روناهي”، وجرى التحقيق معهم لمدة أربع ساعات متواصلة، ومن ثم أفرجت عنهم.

وتشهد مدينة عفرين استنفاراً أمنيّاً كبيراً وسط انتشار كثيف لعناصر ميليشيات “الشرطة المدنيّة والشرطة العسكريّة” التي بدأت بإغلاق مداخل ومخارج عفرين من الساعة الثامنة مساءً لغاية الثامنة صباحاً.

اعتقالات سابقة

رصدت “عفرين بوست” عمليات اعتقال أخرى جرت في أوقات سابقة، ففي قرية زعرة – ناحية بلبل الحدودية والتي تحتلها ميليشيا “رجال الحرب” التابعة للاحتلال التركيّ، اختطفت سلطات الاحتلال التركي أربعة مواطنين بتاريخ 14/3/2021 وهم كلٌّ من: 1- محمود شيخ موسى علي (40 عاماً)، 2- لقمان محمد علي (37 عاماً)، 3- حمزة محمد علي (32 عاماً)، 4- محمود حمزة جمعة.

وفي ناحية بلبل أيضاً، اختطفت مجموعة مسلحة من ميليشيات الاحتلال التركي قبل نحو أسبوع، المواطن الكردي مصطفى محمد محو (42 عاماً) من أهالي قرية بيكه أثناء توجهه إلى بلدة راجو، واقتيد إلى جهة مجهولة، ومازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار علم مراسل عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” تواصلوا مع ذوي المعتقل الكُردي زكي علي صبري “خجونة” وطلبوا منهم دفع مبلغ ألفي دولار أمريكي للإفراج عنه. وكان “زكي”، وهو من أهالي قرية موساكا/راجو، اعتقل من قبل سلطات الاحتلال التركي في 10/2/2021 أثناء عمله في ورشة الخياطة العائدة له، واقتادته إلى جهة مجهولة.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن الغموض لا يزال يلف مصير عائلة المهندس الكردي وليد حسن بركات (40 عاماً) من أهالي قرية جلمة بإقليم عفرين المحتل، منذ أن اعتقلتها السلطات التركية قبل نحو أربعة أشهر (8/12/2020) في منطقة أدرنه بتركيا أثناء محاولتها العبور إلى اليونان برفقة عوائل أخرى، إلا أن سلطات أنقرة أفرجت عن الجميع ما عدا عائلة “وليد حسن بركات”.

 وعائلة المهندس وليد تضم زوجته أربيل حنان وطفليهما، ويُشار إلى أن العائلة كانت تقيم في مدينة حلب، وقررت في الصيف الماضي التوجه إلى إقليم عفرين المحتل ومنه إلى الأراضي التركية فاليونان، إلا أنها اعتقلت في منطقة أدرنه. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن المحامي الموكل قد أخبر أحد أقرباء العائلة، بأن السلطات التركية قد نقلت أفراد العائلة إلى سوريا، ولكن لا تزال أخبارهم مقطوعة حتى اليوم.

اعتقالات سابقة:

في الثالث والعشرين من مارس/ آذار ذكر التقرير الأسبوعي الذي نشره حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي في ليلة نوروز 20/3/2021، جملة من عمليات الخطف والاعتقال (الجديدة القديمة) التي تعرض لها المواطنون الكرد بإقليم عفرين المحتل وهي كالتالي:

– اعتقال الصيدلاني “فراس محمد” من أهالي قرية غزاوية- شيروا، بتاريخ 16/3/2021م، حيث تم الاعتداء عليه بشكلٍ وحشي وسط القرية أثناء مداهمتها، وميليشيات “فيلق الشام” هي المسيطرة عليها.

– اعتقال 4 مواطنين كرد من أهالي بلدة ماباتا/معبطلي هم: جميل مصطفى محمد (73 عاماً)، علي يوسف مصطفى (59 عاماً)، أسعد يوسف مصطفى (63 عاماً)، جيلو منان مختار (53 عاماً) بتهمةِ المشاركة في نوباتِ الحراسة الليليّة خلال الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بتاريخ 8/3/2021م، وأفرجت عن اثنين منهما بتاريخ 11/3/2021 وعن البقية بتاريخ 14/3/2021، بعد فرض غرامات مالية عليهم.

-اعتقال المواطن محمد صالح ناصرو (45 عاماً) من أهالي قرية إيسكا- شيروا، بتاريخ 15/3/2021م، لدى الحاجز العسكريّ في قرية ترنده، أثناء ذهابه إلى مدينة عفرين لأجل العمل الذي كان يواظب عليه منذ ثلاث سنوات، ولا يزال مجهول المصير.

– اعتقال المواطنين “أحمد جمال بركات، باسل بكر كل خلو” من أهالي بلدة جلمة، بتاريخ 16/3/2021م.

– اعتقال المواطنين منذر حجي، وفوزي إيبش من أهالي قرية عين الحجر الغربي- ماباتا/معبطلي منذ عشرة أيام، وأطلقت سراح “فوزي” في 16/3/2021 بعد تغريمه، بينما لا يزال منذر محتجزاً، إضافةً إلى احتجاز المواطن “شيخ أحمد عزت ألو /50/ عاماً” من نفس القرية منذ أكثر من شهرٍ ونصف بتهم واهية.

– أقدمت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” مؤخراً في ناحية بلبل على اختطاف المواطنين محمد خليل عثمان من قرية كَريه ومحمد سيدو كالو من قرية عَشونِه وإهانتهما، وأفرجت عنهما بعد أربعة أيام من الإخفاء وفرض دفع فدية /1500/ دولار على كل واحدٍ منهما.

– اختطاف الفتاة كيبار محمد حسن من أهالي قرية شيتكا- ماباتا/معبطلي، بتاريخ 16/3/2021، في الطريق الواصل بين “غزاوية وجندريسه”، أثناء ذهابها للإقامة لدى قريبٍ لها في جنديرس، وبعد فشلها في عبور الحدود التركية، حيث سافرت في وقتٍ سابق من حلب إلى عفرين بقصد الهجرة.

ــ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أفادت مصادر عفرين بوست، بأن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، شنت في يوم نوروز 21/3/2021، حملة مداهمات في قرية باصوفان واختطفت 7 مواطنين كُرد بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وهم كلٌّ من: (جمعة صالح، محمد ناصر، تيسير جمو، محمد ناصر شيخو، صبري حيدر، درويش عرابو، حيدر بركات إبراهيم).

ــ في الثامن والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ مسلحين تابعين للمدعو “أبو سالم” المسؤول الأمني في مليشيا “الحمزات” والمسيطرين على قرية” قره كول” التابعة لناحية بلبل، اختطفوا يوم الثلاثاء 23/3/2021 المواطن الكرديّ “أسد احمد حنان” بعد عودته من مدينة حلب، التي سافر إليها لاستكمال إجراءات بيع سيارته(الفراغة)، واقتيد إلى المقر الأمني الكائن بمركز ناحية بلبل، ولا تتوفر معلومات عن وضعه منذ تاريخ اختطافه.

وفي قرية حاج خليل بناحية راجو اختطف مسلحون من ميليشيا “الحمزات” التابع للاحتلال التركي يوم الجمعة 26/3/2021، المواطن حسين حنان رشيد (59 عاماً)، من أهالي حاج خليل، دون تبيان التهمة الموجهة إليه ولا الجهة التي اقتيد إليها.

في سياق آخر مازال مصير المواطن الكردي عبد الله حميد عبدك (63 عاماً) من أهالي قرية خرابي شران ــ ناحية شرا، معلقاً، وقد استكمل ثلاث سنوات على الاحتجاز القسري فقد اختطف من منزله، بتاريخ 28/03/2018 من قبل عناصر ميلشيا السلطان مراد. واقتيد إلى سجن سجو (المعصرة)، وأفادت مصادر محلية بأنه نُقل إلى سجن الراعي وما زال قيد الاعتقال حتى تاريخه دون أيّ محاكمة، ولم تعرف التهمة الموجهة إليه.

وكان المواطن عبد الله اُختطف من منزله في القرية، فور عودته إلى منزله من الحقل وجلب المحرك المولد للكهرباء خشية سرقته.

في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين غير معروفة جهة تابعيتهم اختطفوا في 17/3/2021 المواطن الكرديّ إبراهيم تاج الدين إسماعيل (21 عاماً) من أهالي قرية كوكان، ويذكر أن والدا المواطن إبراهيم مقيم حالياً في تركيا بعدما تعرض للاعتقال.

كما اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية براجو في 29/3/2021 المواطنين الكرديين رفاعي علي هورو (41 عاماً) وخليل محمد سيدو (60 عاماً).

في الحادي والثلاثين من آذار علمت “عفرين بوست” بأن السلطات الأمنيّة في مدينة إسطنبول أقدمت في 20/3/2021 على اعتقال شقيقين من أهالي قرية جقلا جومة التابعة لناحية جندريسه، والشقيقان هما: بريم نبي موسو (26 عاماً) وعنتر نبي موسو (25 عاماً)، ولا تعرف الجهة التي اقتيد إليها الشقيقان ولا التهمة الموجهة إليها.  

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثاني من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم الإثنين 1/3/2021، عن مواطنين اثنين من أهالي عفرين بعد قضائهما أكثر من عامين ونصف في سجون.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فقد أُفرج عن المواطن (رمضان علي) من أهالي قرية كوكبة- ناحية جنديرس، بعد قضائه نحو عامين وتسعة أشهر في سجون الاحتلال، علماً أنه اُعتقل من منزله بحي الزيدية ثم نُقل إلى سجنٍ في مدينة الباب المحتلة، وقبل نحو سبعة أشهر نُقل إلى سجن ماراتي/معراته المركزي حيث أُفرج عنه.

كما أفرجت سلطات الاحتلال عن الشاب عبدو جمعة من المكون العربي ومن أهالي قرية بتيتة – جنديرس، وذلك بعد عامين ونصف من الاعتقال، علماً أنه اختطف من قبل ميليشيا “السلطان مراد” بتهمة تنفيذ تفجيرات في مدينة عفرين، ثم نقلته إلى سجن الراعي السيء الصيت، وبعد مرور 3 أشهر نُقل إلى سجن معراته المركزي، وبقي فيه حتى الإفراج عنه.

ــ كما تمَّ يوم الثلاثاء 2/3/2021 الإفراجُ الشاب الكرديّ لاوند محمد شيخو، (21 عاماً) من أهالي قرية دارگره/دار الكبير التابعة لناحية ماباتا/معبطلي، بعدما قضى فترة ثلاثين شهراً في السجن، وكان قد اُعتقل من قبل مجموعة مسلحة في 6/9/2018 في مدينة عفرين، وعلم من مصار خاصة أنّه كان موجوداً حتى نهاية عام 2019 في سجن سجو، وثم نُقل إلى سجن آخر، وفقدت المعلومات عن مصيره.

ــ في الثالث من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال أفرج يوم الثلاثاء 2/3/2021، عن المواطن الكرديّ عبد المنان منلا محمد بن طاهر (64 عاماً) ونجله طاهر منلا محمد بن عبد المنان (22 عاماً) من أهالي قرية جوقة/جويق والذي كان قد اُختطف في 06/09/2018 من قبل ميليشيا “الحمزات” واقتيد إلى جهة مجهولة.

وكان عددٌ من أفراد عائلة المواطن طاهر قد اُختطفوا في اليوم نفسه وهم كلٌ من: والده عبد المنان منلا محمد بن طاهر (64 عاماً) وشقيقته روكان منلا محمد بنت عبد المنان (27 عاماً) والتي ظهرت في مشهد النساء المختطفات وهي تحمل طفلاً يوم تمت مداهمة مقر الحمزات في عفرين في 28/5/2020. بعد أعمال عنف، وقد أُفرج عنها في 10/9/2020 من سجن ماراته بعد سجن استمر لمدة 27 شهراً.

 كما اختطف أيضاً المواطن كاوا جمال عمر (34 عاماً) وهو زوج المختطفة السابقة روكان عبد المنان منلا، وكذلك المواطن محمد منلا عبد الكريم محمد (43 عاماً)، وأفرج عنهم قبل أشهر، فيما لا يزال مصيرا “كاوا” مجهولاً.

ــ في الرابع من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي قد أفرجت يوم أمس الثلاثاء 2/3/2021 عن المواطن الكردي محمد حسن بكر (53 عاماً) من أهالي مركز ناحية جنديرس، بعدما أمضى ثلاثين شهراً في السجن.

وأضاف المراسل أن تم الأفراج أيضاً عن الشاب محمد أحمد شحادة) من المكون العربي، من أهالي قرية تل سلور/تسلوريه، بعد قضائه أكثر من سنتين في سجون الاحتلال متنقلاً بين سجن الراعي/ريف حلب وماراتي/معراته بمركز إقليم عفرين.

ــ في السابع من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ سلطات الاحتلال التركي أفرجت السبت 6/3/2021، عن المواطن الكردي محمد حسين من سجن ماراتي بعد دفعه فدية مالية وقدرها 220 ليرة تركية. والمواطن محمد حسين، من أهالي قرية كوركا /معبطلي كان اعتقلته الاستخبارات التركيّة في 12/2/2021، وكان يقيم بحي الأشرفية ولديه محل بيع ألبسة أوروبية مستعملة (بالة).

كما أفرج الاحتلال التركي يوم الجمعة الماضي، عن المواطن عدنان أبو مظلوم وابن شقيقه محمد صفوان من سجن ماراتي، وذلك بعد دفع كل واحد منهما فدى مالية وقدرها 2000 ليرة تركية، علاوة على دفعهما مبلغ 1500 دولار أمريكي كرشاوي لمتزعمي الميليشيات وأفراد محكمة الاحتلال في مدينة عفرين. وكانت الاستخبارات التركيّة اعتقلت الخميس 11/2/2021، المواطن عدنان أبو مظلوم وابن شقيقه محمد صفوان، من مكان عملهما في حي عفرين القديمة (طريق جنديرس) حيث يفتتحان متجراً للحوم (قصاب).

ــ في الثامن من مارس/ آذار علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” أفرجت اليوم عن المواطنين سعيد قنبر ومحمد خليل حج شيخو بعد خمسة أيام من اختطافهما من منزلهما في بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو من أهالي بلدة ميدان أكبس بعد مرور خمسة أيام على اختطافهما، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد المسن الكردي شيخموس قاسم الذي قضى بسبب التعذيب، وجرى الاختطاف في 3/3/2021.

ــ في التاسع من مارس/ آذار أفرجت سلطات الاحتلال التركي عصر الإثنين 8/3/2021، عن الدكتور رياض منلّا محمد، بعدما اختطفته ميليشيا الحمزات قبل نحو عامين ونصف من وسط مركز إقليم عفرين. وبحسب مصادر عفرين بوست، فإن نحو 300 سيارة على متنها عشرات المسلحين من ميليشيات الاحتلال أوصلته الساعة الثالثة بعد الظهر إلى منزله في قرية جوقي/جويق، وأقيمت مأدبة غداء كبيرة بهذه المناسبة في خطوة تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال وميليشياته التي أخفت الأكاديميّ الكردي قسراً رغم العديد من التقارير الإعلاميّة المطالبة بالإفراج عنه.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال بأن المدعو نصر الحريري، رئيس الائتلاف الإخواني ونائبه عبد الحكيم بشار، قد استغلا وجوده في السجن وأفرجا عنه لأهداف مجهولة.

الدكتور “رياض منلا محمد” مواليد 1964 من قرية جوقي/جويق في ناحية ماباتا/ معبطلي ظل مخفياً قسراً في سجون ميليشيات الاحتلال، منذ اختطافه من قبل ميليشيا “الحمزات” بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول 2018 في مركز مدينة عفرين.

الدكتور “منلا محمد” يحمل دكتوراه بإدارة الأعمال، وعمل محاضراً بجامعة حلب، وانتقل مع عائلته إلى مدينة عفرين، وعمل مع “الإدارة الذاتية” رئيساً لهيئة التربية والتعليم مدة 3 أشهر، وتابع عمله بإدارة مدرسة وروضة للأطفال ومطعم بالمدينة، واستولت عليها ميليشيا “أحرار الشرقية والحمزات” لاحقاً، وحولت جزءاً من مدرسة “الأصدقاء” إلى مشفى.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن الشاب الكردي عبد الرحمن خليل عثمان، من أهالي قرية جولاقا- ناحية جنديرس، من سجن عفرين المركزي في قرية ماراته/ معراته، بعد أن قضى مدة 31 شهراً في الإخفاء القسري، تنقل خلالها بين سجون مدينة الراعي ومدينة الباب وأخيراً ماراته

المواطن عبد الرحمن عثمان بن خليل والدته مريم عيشو تولد 1990، وقد اُختطف من قوات الاحتلال التركي بالتنسيق مع الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في 2/8/2018، في مدينة عفرين بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة السابقة.

وأُفرج عن الشاب الكردي أفرج عن الشاب الكردي رفعت مراد (30 عاماً) من أهالي قرية كوركا/ كوركان تحتاني ناحية ماباتا/معبطلي بعد إخفاء قسري دام لأكثر من سنتين ونصف في سجن مارع، وقد اُعتقل في 18/3/2021 بالسوق الشعبيّ.

كما أفرجت سلطات الاحتلال في 6/3/2021 عن المواطن روجان حسين عصمت من أهالي قرية جولاقا بعد مضي ثمانية أشهر على اختطافه في 26/6/2020.

يذّكر أنه تم توثيق الإفراج عن ثمانية من المواطنين الكرد ممن تجاوزت مدة احتجازهم السنتين منذ بداية شهر أذار الجاري.

1ــ المواطن رمضان علي ــ قرية كوكبة- ناحية جنديرس ــ 33 شهراً

2ــ المواطن عبدو جمعة من المكون العربي ــ قرية بتيتة – جنديرس، 30 شهراً.

3ــ المواطن لاوند محمد شيخو، (21 عاماً) ــ قرية دارگره/دار الكبير 30 شهراً.

4ــ 5ــ المواطن الكرديّ عبد المنان منلا محمد بن طاهر (64 عاماً) ونجله طاهر منلا محمد بن عبد المنان (22 عاماً) ــ قرية جوقة/جويق ــ 30 شهراً.

6ــ المواطن الكردي محمد حسن بكر (53 عاماً) ــ مركز ناحية جنديرس ــ 30 شهراً.

7ــ الشاب (محمد أحمد شحادة) وهو من المكون العربي، من أهالي قرية تل سلور/تسلوريه ــ 30 شهراً.

8ــ الأكاديميّ الكرديّ الدكتور رياض منلا (دكتوراه بالاقتصاد ــ إدارة أعمال) ــ قرية جويق (58 عاماً) ــ 30 شهراً.

ـــ في الخامس عشر من مارس/ آذار قال الأكاديمي الكردي رياض منلا محمد، في منشور على صفحته في الفيس بوك، إنّه خرج من سجن صغير إلى سجن أكبر، في إشارة إلى عفرين التي باتت سجناً كبيراً، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه بعد رحلة إخفاء قسريّ طالت أكثر من عامين ونصف في سجون الاحتلال التركي.

وعبر الدكتور “رياض” عن مشاعره بالقول: “أقول لكم إنني لم أشعر بالإفراج عني لحظة واحدة.. لأنني خرجت من معتقل صغير إلى معتقل كبير هو الوطن.. فوطننا معتقل الآن”.

 وأشار الدكتور “رياض” إلى إنه اعتقل بتهمة واهية وفق تعبيره، حيث قال: “إنني لم أكن يوماً سياسياً. أو ثورياً.. أو إرهابيّاً.. أو مسلحاً.. أو عنصريّاً.. أو حزبياً.. أو متعصباً لدين أو قومية أو حورية.. فأنا كنت وسأكون رجل علم مهما كان.. وأنا خادم للبشرية.. وللإنسانية.. وكل من يحتاجني.. حتى هؤلاء الظالمون سأخدمهم بعلمي”، مضيفا بأنه سيعمل على خدمة المجتمع وذلك بتخفيف من الظلم والقهر والتسلط والألم والحزن الذي على المجتمع.

وتستولي ميليشيات الاحتلال التركي منذ ثلاثة أعوام على كافة ممتلكات الأكاديمي الكردي، بينها مدرسة” الأصدقاء” الخاصة والمستودع التابع لها والتي تحويل إلى مشفى، وكذلك تم الاستيلاء على مطعم “جبل هاوار، وعلى منزله وطُردت والدته المسنة منه.

وكان الدكتور رياض قد اختطف بتاريخ ٢٠١٨/٩/٢٣ في مدينة عفرين، قريباً من منزله الكائن على طريق الأوتوستراد “شارع الفيلات” من قِبل مسلحي ميليشيا “الحمزات”، رغم أنه بادر إلى إجراءات تسوية الوضع، وسعت عائلته للإفراج عنه بالتواصل مع جهات عديدة، دون جدوى، وقد وردت معلومات من سجناء سابقين أنه كان محتجزاً في فترة سابقة فيما يعرف بسجن الزراعة في منطقة الباب، وأفرج عنه بتاريخ 7/3/2021، حيث قضى مدة 30 شهراً في الإخفاء القسري.

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار أفرجت سلطات الاحتلال التركي خلال الأسبوع الحالي عن 3 مواطنين كرد ممن كانوا مجهولي المصير، بعد أن قضيا مدة ثلاثة سنوات في السجون.

أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي قد أفرجت يوم الجمعة ١٢/٣/٢٠٢١ عن الشاب الكردي محمد زكريا تاتار (تولد 1988) من أهالي قرية عرابا/ عرب أوشاغي التابعة لناحية ماباتا /معبطلي من السجن المركزي في قرية ماراته، بعد قضى نحو ثلاث سنوات في السجن. ويذكر أن المواطن محمد متزوج ولديه بنتان.

ويوم أمس الثلاثاء أفرجت سلطات الاحتلال عن المواطن الكردي الشاب إيبش خليل حبش (تولد 1988) من أهالي قرية عرابا/ عرب أوشاغي التابعة لناحية ماباتا /معبطلي من السجن المركزي في قرية ماراته.

المواطنان محمد زكريا تاتار، وإيبش خليل حبش كانا من المواطنين المختطفين مجهولي المصير، وقد تم اختطافهما من قبل ميليشيا “لواء محمد الفاتح” في أولى أيام إطباق الاحتلال التركي على إقليم عفرين الكردي بتاريخ 3/4/2018، ووجهت لهما تهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتية، وقد قضيا ثلاثة سنوات في الإخفاء القسري.

كما أفرجت سلطات الاحتلال يوم أمس الثلاثاء 16/3/2021 عن الشاب الكردي حسن حميد حمو من أهالي قرية كمرش/راجو بعد رحلة إخفاء قسري طالت لنحو 3 أعوام. وكان الشاب “حسن سارو” قد اختطف بتاريخ 19/3/2021 من قبل ميليشيات الاحتلال التركي.

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا الشرطة العسكرية أفرجت عن الشاب الكردي (ق. ج)، بعد اختطافٍ دام لمدة أربعة أيام، بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتيّة. وقد تعرض المواطن (ق.ج) أثناء فترة احتجازه للتعذيب الجسدي والنفسي في سجن الشرطة العسكرية في عفرين.

وذكر مراسل عفرين بوست بأن ميلشيا الشرطة العسكرية اختطفت الشاب (ق.ج) من أمام منزله في حي الأشرفية، بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتيّة، وتم الإفراج عنه بعد أربعة أيام، بعد دفعه فدية مالية مقدارها 1200 دولار.

ولم تكتفِ ميليشيا الشرطة العسكرية باعتقال المواطن (ق.ج) وتعذيبه وفرض دفع الفدية الباهظة، فقام عناصر تابعون لها بعملية سلب ونهب لمحتويات مستودع أدوية تعود ملكيته إلى شقيقه، ويقع في مركز مدينة عفرين، وتتجاوز قيمة محتوياته 200 مليون ليرة سورية، والشقيق الذي شهد العملية وهو عاجز عن فعل أي شيء، توفي قهراً

وسبق لعفرين بوست أنَّ أكّدت أن سلوك عناصر المؤسسات الأمنية التي أوجدها الاحتلال التركي لا تختلف في شيء عن سلوك الميليشيات المسلحة، من حيث التضييق على الأهالي الأصلاء الكرد والاعتقال التعسفيّ وفرض الفديات المالية الباهظة، وكثيرا صما تُشكّل دوريات مشتركة وتنفيذ أعمال الاعتقال والإخفاء القسريّ، فبعد الفضيحة المدوية لوجود النساء الكرديات في مقر ميليشيا الحمزات في 28/5/2020 تم نقلهن إلى سجن الشرطة العسكريّة، والتي أعادتهن بعد يومين فقط إلى سجن الحمزات رغم كامل علمها بالانتهاكات المروعة اتلي مورس بحقهن.

وكان لاختطاف المواطن (ق.ج) وتعذيبه ومن بعد ذلك سلب محتويات مستودع شقيقه ووفاته قهراً، آثار كبيرة، ثقيلة على كل أفراد عائلته.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن ستة مواطنين كُرد، بعد قضائهم نحو ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري في أقبية السجون السرية.

في التفاصيل، في يومي 19ــ 20/3/2021، أطلق سراح الشقيقين عارف فريد شيخ ومحمد فريد شيخ – من أهالي قرية جوقي/جويق- من سجن ماراتي/معراته، وذلك رحلة إخفاء قسري طالت نحو 3 أعوام في سجون الاحتلال التركي.

كما أفرج عن 3 شبان كُرد من أهالي قرية داركير/معبطلي، وذلك بعد قضائهم نحو 3 أعوام في الإخفاء القسري وهم كلٌّ من: وليد جودت عليكو مواليد 1975 – بتاريخ 19/3/2021 – وقبله بأسبوع جرى إطلاق سراح بكر مصطفى بكر 1982 – وكاوا رشيد عليكو).

وكذلك تم الإفراج عن الشاب علي كوجر، وهو من أهالي منطقة رأس العين المحتلة، بعد اعتقال دام أكثر من سنة، علما أنه تم اعتقاله في سري كانيه/رأس العين ونقله إلى سجون الاحتلال في الراعي ومنها إلى عفرين ليتم إطلاق سراحه من سجن ماراتي، ويتواجد حاليا في حي الأشرفية بمدينة عفرين.

ــ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أبلغت مصادر موثوقة “عفرين بوست” أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم أمس الثلاثاء عن 3 مواطنين كرد جرى اختطافهم في قرية جوقي/ جويق، في إطار حملة واسعة شنتها ميليشيا “فرق الحمزة” وطالت عشرة مواطنين. والمواطنون المفرج عنهم، هم كل من: (محمد قاسم، ومصطفى كمال، وإسماعيل عليوي) بعد إجبارهم على دفع فدية مالية/ كفالة مالية وقدرها ألف ليرة تركية، وسط أنباء عن تقديم بقية المعتقلين إلى المحاكمة.

وكانت ميليشيا “فرقة الحمزة” قد أقدمت على اختطاف عشر مواطنين كُرد من أبناء القرية، واقتادتهم إلى مركز ناحية ماباتا/معبطلي، وعرف منهم كلٌّ من: (مصطفى كمال سعيد – كمال وهاب سعيد – محمد قاسم – باسل عنتر حسن موس – أسماعيل عليوي – جوان عثمان قره) في حين تعذّر توثيق باقي الأسماء.

ــ في الخامس والعشرين من آذار مارس أفاد مصدر محلي من عفرين أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم الإثنين 22/3/2021 عن المواطن الكردي محمد صالح عبدالو (37 عاماً) من أهالي قرية إيسكا التابعة لناحية شيراوا. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين

يذكر أنّ المواطن محمد صالح كان قد اُعتقل من قبل فصيل الشرطة العسكرية التابع للاحتلال التركي يوم الأحد 14/3/2021 على حاجز ترنده أثناء ذهابه إلى عمله في مدينة عفرين حيث كان يعمل في ورشة الأحذية، وتم الإفراج بعد دفع فدية مالية مقداها ألف دولار أمريكيّ.

ــ في التاسع والعشرين من مارس/ آذار أفرجت ميليشيا” فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عن خمسة مواطنين مختطفين من أهالي قرية باصوفان في ناحية شيراوا، وأبقت على اثنين قيد الاختطاف في مقر سجن الميليشيا.

 وكانت الميليشيا قد شنّت في 21/3/2021 حملة مداهمات واختطاف بحق أهالي قرية باصوفان بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، واختطفت كلّ من: (جمعة صالح، محمد ناصر، تيسير جمو، محمد ناصر شيخو، صبري حيدر، درويش عرابو، حيدر بركات إبراهيم).

وقال مراسل “عفرين بوست” إنّ الميليشيا أفرجت عن خمسة من المختطفين، وأبقت المواطنين (حيدر بركات إبراهيم وتيسير جمو) قيد الاختطاف، مشيراً إلى أنَّ الميليشيا رفضت إطلاق سراح المواطن (حيدر إبراهيم) بحجّة إنه يسكن في منزل الشهيدة” كلستان زهير ابراهيم”، التي استشهدت خلال عملية تسلل نفذتها قوات تحرير عفرين، التي اتخذتها الميليشيا ذريعة للتضييق على أهالي القرى المحتلة في ناحية شيراوا.

في حين اُختطف المواطن” تيسير جمو” بحجة منعه المستوطنين من رعي مواشيهم في حقوله واُعتقل بشكل مهين مع شتمه وإهانته أمام عائلته.

ــ محاكم الاحتلال التركي:

في الثاني من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن محكمة للاحتلال التركي بإقليم عفرين المحتل، أصدرت ظهيرة يوم الإثنين 1/3/2021، حكماً بالسجن ثلاث سنوات على أكاديمي كُردي، الدكتور المهندس محمد فهمي عبدو (63 عاماً)، بتهمة نشر الروح العنصرية وإثارة النعرات الطائفية، وهي تهم كانت توّجه مرار للمعتقلين الكُرد في محاكم البعث. ووفقاً لما أفاد به أحد أقربائه لـ “عفرين بوست”، فقد جرى تقديمه إلى محكمة الاحتلال في مدينة عفرين، دون السماح لعائلته بحضور المحاكمة، فيما حضر محامي الدفاع. 

وكان الأكاديمي الكُردي، وهو من أهالي قرية خرابي شرا- ناحية شران، قد اعتقل بتاريخ 07/04/2020 من مكان عمله في المكتب الهندسي التابع لمجلس الاحتلال المحلي في مدينة عفرين.

وأضاف المصدر أن المحكمة ذاتها كانت أصدرت بتاريخ 15/6/2020، قراراً ببراءته وإخلاء سبيله، إلا أن القرار لم ينفذ، بسبب تدخل جهات في سلطة الاحتلال والتي ألغت قرار المحكمة بحجة وجود تهم أخرى، وأبقته قيد الاعتقال لغاية صدور الحكم الجديد.

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن محكمة تابعة لسلطات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة قد أصدرت يوم الإثنين 15/3/2021 قراراً بحق المواطن الكردي الشاب عزت عبد الرحمن مصطفى (23 عاماً) من أهالي قرية كاوركا التابعة لناحية جنديرس، بالسجن لمدة سنة واحدة بتهمة الخيانة والانضمام إلى منظمة إرهابية والعلاقة مع النظام.

وكان المواطن عزت قد هُجر قسرياً بعد العدوان التركي على إقليم عفرين الكردي في مارس/ آذار  2018، ووصل إلى مدينة حلب مع أفرادٍ من عائلته عبر طرق التهريب، وفي مطلع شهر تشرين الأول /أكتوبر 2020، قرر السفر إلى تركيا عبر طرق التهريب، للعمل في مدينة إسطنبول حيث يعمل معارفه، وجرى الاتفاق مع المهرب أن يوصله إلى معبر السلامة في مدينة إعزاز، اعتباراً من جهة منبج، إلا أنّ المهربين غيّروا مسار الطريق عبر جهة أخرى قاصدين بلدة نبل على أن يجتازوا منطقة سيطرة ميليشيا “الحمزات” عبر طريق جبل الأحلام وقرية باسوطة على أن يدخل إلى مدينة عفرين.

 إلا أن مسلحي ميليشيا “الحمزات” اختطفوه مع أشخاص آخرين لدى دخولهم منطقة سيطرتهم، وأودعوه سجناً يديرونه في بلدة باسوطه.

عائلة المواطن عزت بدأت بالسؤال عنه بعدما انقطعت أخباره لأكثر من شهرين، وعلمت باختطافه من قبل ميليشيا “الحمزات”، وأنه موجود في بلدة باسوطة، ثم تم نقله سجن عفرين المركزي في قرية ماراته، وبذلك بدأت التواصل مع محامين في مدينة عفرين يتعاملون مع محاكم الاحتلال التركي، للعمل على الإفراج عنه، وطلب المحامون منهم مبالغ كبيرة للإفراج عنه، إلا أن العائلة لم تدفع المبلغ نظراً لأسلوب المماطلة والمساومة من قبل المحامين.

وبذلك تم تقديمه إلى المحكمة التي أصدرت قراراً بسجنه لمدة عام يوم الإثنين الماضي، بتهمة الخيانة والعلاقة مع تنظيم إرهابي، وكذلك النظام لمجرد لأنه قادم من مدينة حلب.

ــ في الخامس والعشرين من مارس/ آذار ذكرت عفرين بوست نقلاً عن تقرير منظّمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، بأنه وفي مخالفةٍ واضحةٍ لمضمون القانونِ الدولي أصدر القضاء التركي حكماً بالسجن المؤبد على المقاتلة الكردية الأسيرة جيجك كوباني، وأكدت المنظمة، أنّ نقلَ السوريين إلى تركيا دون أن يرتكبوا أيَّ جرمٍ داخلها، مخالفٌ للقوانين والأعراف الدوليّة.

وأوضح التقرير أنه رغم عشرات الدعوات والبيانات والرسائل الموجَّهة من قِبلِ منظماتِ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، يواصل النظام التركي خرقَ القانون الدولي. وتجاوز عدد السوريِّين الذين نُقلوا إلى داخل تركيا لمحاكمتهم تعسفياً، 140 مواطناً سورياً إضافةً لاختطاف تسعةٍ وأربعين آخرين.

يُذكر أن أولى جلسات محاكمة المقاتلة جيجك كوباني جرت في 2/6/2020 في محكمة الجزاء الخامسة في مدينة رها. وشهدت الجلسة سجالاً. وسعت خلالها الاستخبارات التركيّة لاستصدار حكم بالسجنِ المؤبد عليها، فيما أكّد محامي الدفاع عدم توفر أدلةٍ تثبتُ اعتداءَ موكلته على الأمن القوميّ التركيّ لتستحقَّ هذه العقوبة. وبالنتيجة تم تأجيل المحاكمة إلى 28/7/2020.  وبالواقع لا يتضمن ملفُ جيجك أيّ معلوماتٍ حول إصابتها أو الجهة التي أسرتها، كما ولا يُذكر فيها اسم الجهة التي اعتقلتها.

قانونيّاً تعتبر جيجك أسيرةَ حرب ولا يجوز محاكمتها وفق قوانين دولةٍ معاديةٍ، وتوصيفُ حالة بالاعتقال غير قانونيّ، ولو صحّ أنّ قامت بعملٍ غير قانونيّ فإن محاكمتها يجب أن تتم على الأراضي السورية وفقاً لمبدأ “الاختصاص المكاني” المتعارف عليه دولياً.

وكانت جيجك كوباني (دوزكين تمو) قد أُسرت في 21/10/2019 وكانت مصابة بطلق ناري في رجلها، خلال معاركَ بريفِ ناحيةِ عين عيسى شماليّ سوريا. وفي26/10/2019 نقل موقع RT أنَّ الإعلامَ التركيّ نشر صورة جديدةً لجيجك كوباني معلناً أنّها تتلقى العلاج في مشفى تركيّ، دون ذكر اسمه.

تقرير هيومن ووتش يدين محاكمة السوريين

في 3/2/2021 صدر تقرير مطول عن منظمة حقوق الإنسان (هيومن ووتش رايتس) حول نقل المواطنين السوريين المعتقلين في منطقة رأس العين/سري كانيه، التي هاجمتها القوات التركية وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين في 9/10/2019 وتضمن تفاصيل عن اعتقال 63 مواطنا سورياً، وتحدث عن سوء المعاملة والتهم المفبركة، وقالت “هيومن ووتش رايتس” إن التقرير استند إلى 4700 صفحة من الوثائق شمل حالات لـ 63 مواطناً سورياً اُعتقلوا في منطقة رأس العين/سري كانيه، التي بدأ الجيش عملية عسكرية فيها 9/10/2019، ووصفت العملية بأنها “انتهاك لالتزامات تركيا باتفاقية “جنيف الرابعة” باعتبارها “سلطة احتلال في شمال شرق سوريا”. وتنصّ المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على “حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي والترحيل للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال… أيّا كانت دواعيه”. وينطبق الحظر بغضّ النظر عما إذا كان الأشخاص الخاضعون للنقل القسري أو الترحيل من المدنيين أو المحاربين.

مواطنين من عفرين أمام المحاكم التركية

إلا أن تقرير المنظمة الدولية لم يتوقف على الانتهاكات وعمليات نقل معتقلين ومعتقلات من أهالي عفرين التي تم احتلالها في 18/3/2018 إلى تركيا، حيث لا تُعرف تفاصيل عمليات الإخفاء القسري ولا مصير المئات من المواطنين المختطفين والمعتقلين، والذين تفيد معلومات أن عدداً منهم تم نقلهم إلى تركيا عن طريق الاستخبارات التركية أو الميليشيات الإخوانيّة.

عددٌ كبيرٌ من المختطفين في عفرين تم احتجازهم في سجون تركية تشرف عليها الميليشيات الإخوانية، ويحضر ضباط من الاستخبارات التركية لإجراء التحقيق، كما يتم نقل معتقلين إلى الأراضي التركية ويقدمون إلى محاكم تركية.

ففي 12/12/2019 أصدرت محكمة الجنايات الثانية في هاتاي التركية أحكاماً متفاوتة على 11 مواطناً كُردياً اعتقلتهم استخبارات الاحتلال التركية وميليشيا “الشرطة المدنية” أواسط أيلول 2018، من منازلهم في قرية “عمرا/عمر أوشاغي” بناحية راجو. وتضمن قرار المحكمة الحكم بالمؤبد ثلاث مرات على سبعة منهم بتهم “تخريب وحدة الدولة وسلامتها، القتل العمد، الانتماء إلى التنظيم” وهم: الشقيقان “إدريس وجنكيز إبراهيم نعسان”، ريزان بهجت أحمد بهجت، مسعود مجيد كلكاوي، رمضان حنيف محو، محمد خلوصي جعفر، فراس فائق كلكاوي)، والسجن لمدة 12عاماً على أربعة مواطنين آخرين بتهمة “الانتماء إلى التنظيم” هم كل من (الشقيقان “إيبش وأحمد محمد محو”، حسين أحمد كلكاوي، رشيد صبري محو).

في 7/7/2020 نشرت عفرين بوست خبر اعتقال الاستخبارات التركية الشاب الكردي “منان عبدو إيبش (19عاماً) في 15/8/2019 من منزله الكائن بالحارة التحتانية- محيط التل الأثري بمدينة “جندريسه/جنديرس”، واتهمته بزرع الألغام، وساقته إلى داخل الأراضي التركية. وأضاف المصدر أنهم علموا أن محكمة تركية قضت بالسجن المؤبد على الشاب منان، بتهمة انتمائه للقوات العسكرية إبان فترة “الإدارة الذاتية” السابقة، وقيامه بزرع الألغام، علماً أنه كان قاصراً حين اعتقاله.

مواطنون من سري كانيه أمام المحاكم التركية

وأصدرت محكمة تركية في نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين 5 ــ 36 عاماً بحق 8 مواطنين اُعتقلوا في قرية “المباركية” من منطقة سري كانيه/ رأس العين أثناء غزو قوات الاحتلال التركي للأراضي السورية، ونُقلوا لاحقاً إلى سجنٍ بمدينة رها/ أورفا التركيّة. وهم كل من “غيث حميد عزو، أنور حميد عزو، سعدون كعود البراك، سامي كعود البراك، سعيد كعود البراك، أحمد مبارك المهاوش، مصطفى أحمد عزو، مهند عزو الكعود”.

ــ المحامي عمران منصور: تركيا انتهكت اتفاقية جنيف والتهمة الموجهة إلى جيجك باطلة

في السابع والعشرين من مارس/ آذار تحدث المحامي عمران منصور إلى شبكة عفرين بوست حول التوصيف القانوني لمحاكمة الأسيرة الكردية جيجك كوباني فقال: التهم الموجهة إلى جيجاك كوباني باطلة، وتركيا تكيل بمكيالين عندما تغض البصر عن جرائم حلفائها في سوريا.

جيجك كوباني كانت عاملة في القطاع الصحي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، وقد أسرها مسلحو ميليشيا “المجد” بعد إصابتها في 21/10/2019، خلال العملية العسكرية التي شنتها تركيا على سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض، في 9/10/2019، وسُلّمت للسلطات التركية، والتي نقلتها إلى أراضيها. وقبل عدة أيام أصدرت محكمة الجزاء الخامسة في مدينة رها التركية قراراً بالسجن المؤبد بحقها بتهمة التهديد بتقسيم الأراضي التركية ووحدة أراضيها.

في تصريح لشبكة عفرين بوست تحدث المحامي عمران منصور المقيم في فرنسا حول محاكمة جيجك من الناحية القانونية والحقوقية.

لا يحق لتركيا مقاضاة شخصٍ من خارج حدودها

وصف منصور ما فعلته تركيا بأنه ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة 1949، لأن جيجك اعتقلتها قوات موالية لتركيا على الأراضي السورية، وتركيا دولة احتلال، وأشار منصور إلى المادة 49 من الاتفاقية واضحة وتنص على أنه “يحظر النقل الجبري الجماعي والفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة أياً كانت دواعيه”.

ودحض منصور التهمة الموجهة لجيجك ووصفها بالباطلة، فقد كانت موجودة على الأراضي السورية وسأل كيف تتهم بتهديد “تقسيم تركيا ووحدة أراضيها”؟

أضاف منصور على تركيا الالتزام بواجباتها المفروضة عليها كدولة احتلال وفقاً للمواثيق الدولية وتلتزم بإطلاق سراح جيجك وإعادتها إلى سوريا كي تُعرض على القضاء والبت بحالتها فيما إذا خالفت القانون أم لا”.

حلفاء أنقرة ارتكبوا جرائم حرب

منصور توقف لدى مفارقة استخدام تركيا حلفاء لها في إحداث التغيير الديمغرافي في كردستان سوريا وتغضُّ الطرف عن جرائمهم.

وأشار عمران إلى مسؤولية السلطات التركية عن الجرائم المرتكبة وفق مبدأ مسؤولية التابع عن المتبوع، وذلك تكيلُ بمكيالين بتجاهل جرائم حلفائها السوريين والتي ترقى إلى جرائم حرب بحسب التقارير الأممية ومن جهة أخرى تقوم بنقل وبمحاكمة كل من لا يتفق مع سياستها على الأراضي التركية وتحاكمهم”.

وختم منصور بالإشارة إلى الانتهاكات التي ترتكبها تركيا وميليشياتها بالجملة في المناطق التي تحتلها من سوريا وبخاصةٍ عفرين وسري كانيه/ رأس العين، والتي لم تتوقف لعدم وجود جهة تضبط الانفلات فيما أتخذ الجيش التركي موقف المشاهد.

ــ وضع النساء في عفرين:

في الثالث من مارس/ آذار علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المواطنة الكردية سيران مصطفى جندو لا تزال تقبع في سجن ماراتي/معراته المركزي التابع لسلطات الاحتلال التركي منذ اختطافها وزوجها (حنان خليل جندو) من منزلهما في مركز ناحية جنديرس، على يد مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” بتاريخ 1/9/2019.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن سيران من مواليد 1998، أمٌ لطفلين، اُختطفت من منزلها في بلدة جندريسه بتاريخ ١٩/٩/٢٠١٩ بعد خطف زوجها وشقيقه محمد بفترة قصيرة من قبل مجموعة المدعو “أبو فواز الديري المتزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية، وبقيا في مراكز احتجاز سرية قبل تسليمهما إلى الاستخبارات التركية.

وأكدت المصادر أنه تم إبلاغ ذويهما أن سيران تقضي عقوبة السجن لمدة عامين في سجن ماراته، بينما يقضي زوجها حكماً بالسجن مدى الحياة، أن عمدت سلطات الاحتلال إلى نقله إلى داخل الأراضي التركية، حيث تم الحكم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة تركية، ويقضي حالياً حكمه في أحد السجون التركية.

من جهتها قالت منظمة حقوق الإنسان بعفرين أن المدعو ”أبو فواز الديري”، مقاتلٌ سابق في تنظيم الدولة الإسلامية. وينحدر من محافظة دير الزور شرقي سوريا، هو زعيم جماعة جيش الشرقية في المنطقة، وهو فصيل مسلح بارز ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيا، والتابع للائتلاف السوري لقوات المعارضة.

وتحتل الميليشيا التي يتزعمها الداعشي ”أبو فواز” على قرى قيلة، برجكه، مسكة تحتاني، مسكة فوقاني، كوردا، جقلي جومه، جوبانة، خالطان من ناحية جنديرس، كأنها إقطاعيته الخاصة التي منحتها سلطة الاحتلال التركية منذ أواسط مارس/ آذار 2018.

وبحسب المنظمة فإن الميليشيا تستولي على نحو 170 ألف شجرة زيتون وآلاف أشجار الرمان وعشرات المنازل والفيلات في هذه القرى ويستثمرها لحسابه الخاص وكلها عائدة لمهجّري تلك القرى، علاوة على قيام الميليشيا بقطع كل الأحراش الموجودة بتلك المنطقة (أحراش بريم، وبطال، وجعفر، وخوجا، وهوريكة وحسيه وكلي عيراب. وغيرها) للمتاجرة بها لصالح الوالي التركي تولغا بولات الذي قتل والدته قبل عدة أشهر، وانتهى مطافه في السجن، إذ عين الاحتلال التركي والياً أخر مكانه.

ــ في الثامن من مارس/ آذار بالتزامن مع حلول يوم المرأة العالمي نشرت عفرين بوست تقريراً عن “واقع المرأة الكُردية في إقليم عفرين المحتل”. جاء فيه:

لا يمكن المقارنة بين المرحلة الحالية التي تعيشها عفرين على صعيد قضية المرأة والسنوات الأربعة خلال فترة الإدارة الذاتية وكذلك العقود السابقة ما قبل الأزمة السورية، لا على مستوى مظاهر الحياة العامة ولا الإحصائيات الرقمية من قبيل مشاركة المرأة بالحياة العامة والحالة الاستثنائية غير المسبوقة باعتماد الرئاسة المشتركة للمؤسسات والهيئات الخدمية، وكذلك زيادة معدلات انضمام المرأة إلى مختلف مجالات العمل والوظائف بما فيها العمل العسكري وتأسيس وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي.

إجمالي الإحصائيات:

الإحصائيات عادة هي اللغة الأكثر اختصاراً ودلالة على متغير ما في مجتمع، وفيما يتصل بالانتهاكات الممارسة بحق المرأة في عفرين فإن الأرقام تمثلُ الحد الأدنى للحوادث التي وقعت، وهو ما أمكن توثيقه، نظراً لصعوبة التواصل والحصول على المعلومات وعوامل الخوف والتهديد والتضييق على الأهالي، وحساسية وضع المرأة التي تجعل الأهالي يتكتمون على الحوادث، وفيما يلي إحصائيات إجمالية أعدتها منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين:

 1ــ قتل النساء: 67 جريمة متنوعة.

2ــ الخطف: تجاوزت ألف حالة، بعضهن قضين فترات طويلة قيد الاحتجاز ولا يعرف مصير العديد من المختطفات.

3ــ الاغتصاب: 65 حالة، وهو ما أمكن توثيقه، فيما يتجاوز عدد الحالات هذا المقدار، إذ يتكتم الأهالي على حالات الاغتصاب بسبب حساسية الموضوع والخشية من أعمال انتقامية أقلها الاعتقال لأحد أفراد العائلة بتهم مفبركة.

4ــ الانتحار: 5 حالات، وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

5ــ جرحى النساء: 213 حالة، في ظروف مختلفة.

6ــ زواج القاصرات والزواج القسريّ: ارتفعت نسبة تزويج القاصرات في عفرين، بشكل لافتٍ بعد الاحتلال التركي، فقد كانت بحدود 50% عام 2013، وانخفضت مع سن قوانين حماية المرأة ومنع زواج القاصرات إلى 10% بداية عام 2018، وأما في ظل الاحتلال التركي فقد بلغت 40% وفق إحصائية المجلس المحلي التابع للاحتلال عام 2019، وهو ما يقارب 4500 فتاة معظمهن من المستوطنات.

يعتبر الزواج القسري من أسوأ الجرائم التي تتعرض لها المرأة، والتي تبرر باسم الزواج، وتفيد المعلومات الواردة من عفرين والمناطق المحتلة بوقوع عشرات حوادث التهديد بالقتل والاعتقال، لإجبار العوائل من قبول الزواج من مسلح. ولا يعرف مصير عشرات النساء المختطفات.

7ــ الآثار النفسيّة: تسببت ظروف الاحتلال كذلك التهجير القسري بتغيير شامل في طبيعة الحياة، وأدت إلى ظاهر نفسية صعبة مثل القلق والخوف والتوتر مشاعر الإحباط واليأس، والأمراض السارية والمعدية وبخاصة اللشمانيا.

المرأة في ظل الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانيّة

لم يراعِ مسلحو الميليشيات الإسلاميّة خصوصية المرأة ودورها، وأسيئت معاملتها بشكلٍ وتم اعتقال نساءٍ مرضعات وحوامل وأمهات لأطفالٍ صغار، الأمر الذي زاد من حجم المعاناة، يضاف لكل ذلك تراجع الوضع المعيشي نتيجة أعمال السلب والنهب وسرقة المواسم الزراعية، وفقدان الحرية في الانتقال بسبب انعدام الأمان. إضافة لفرض ثقافة مغايرة غير التي اعتاد عليها أهالي عفرين الكرد، والمفارقة الثقافة الجديدة تجمع بين نقيضين، ففيما يعكس السلوك والمظهر الخارجي التشدد في التعاطي مع قضية المرأة، انتشرت في مدينة عفرين المحتلة دور الدعارة، بسبب انحطاط المستوى الأخلاقي وسفر الأزواج ليقاتلوا مرتزقة في ليبيا وأذربيجان.

ويعد التحرش من أكثر الممارسات شيوعاً من قبل مسلحي الميليشيات الإسلاميّة، بحق النساء الكرديات، بالتوازي مع أشكال متعددة للاضطهاد الجنسويّ وهي تنبع من عقيدة الميليشيات الجهادية السلفية التي تضطهد المرأة في مجتمعاتها بدون رادع، وتنتشر حالات تعدّد الزوجات مع الخيانة الزوجية.

في حزيران 2018 انتشرت في الشوارع الرئيسية في مدينة عفرين إعلانات ولوحات تحض النساء على ارتداء الحجاب، واعتباره خطاً أحمر، فيما لم تعتبر كرامتها وحريتها بنفس القيمة كما نشطت في عفرين المؤسسات الدينية الدعوية التي تدفع المرأة للانزواء والانطواء على ذاتها. الأمر الذي يعكس ذهنية الميليشيات الإسلامية والمستوطنين القادمين من مناطق أخرى.

في توجه أكد ضحالة الفكر، أطلقت منظمة تدعى “نحو غدٍ مشرق” حملة لنشر فكرة لبس النقاب لترويج ارتدائه بين النساء الكرديات، وذكر مراسل عفرين بوست أن من تريد العمل مع هذه المنظمة يجب أن تلبس النقاب، وبالمقابل تدفع لها المنظمة 5 – 10 دولار أمريكيّ. ولا تقتصر الحملة على مدينة عفرين، تشمل البلدات والقرى.

بالمثل نشطت دورات دعوية خاصة بالمرأة، ومن جملة المؤسسات التي تستهدف النساء والأطفال مؤسسة “تآخٍ بلا حدودِ” ذات الخلفية الإخوانية وتقوم بتنظيم دورات (أساسيات في العلوم الشرعية والأحوال الشخصية والمعاملات المالية ودورة بعنوان دور المرأة في المجتمعات المعاصرة). ويزعمون أن الدورات تستهدف المرأة الكردية والعربية وسُبل الدمج بينهما وإقامة تواصل بين الطرفين واستمرارها.

ذكرت عفرين بوست في 21/2/2021 أن جماعات دينية دعوية ظهرت مؤخراً في مدينة عفرين، وتجول على الأهالي بغاية نشر الأفكار المتطرفة وإلزامهم بارتياد الجوامع والمساجد. كما ظهرت نسوة منقبات في شوارع المدينة تحت مسمى “حبيبات الله”، ويترددن على المحال التجارية التي تديرها النساء، ويعملن على نشر أفكار متطرفة بينهنّ، وقد أقرت إحدى تلك الداعيات المتطرفات أنها من جماعة “أحباب الله” التي تضم العديد من النسوة اللواتي يعملن في دعوة الناس للدين وهدايتهم، كما اعترفت أن زوجها منتمٍ لتنظيم داعش، وأن نساء غيرها يعملن في المجال الدعوي.

في الواقع ما تقوم به سلطات الاحتلال التركي في عفرين منسجم مع طبيعة أفكار حزب العدالة والتنمية، فقد وردت هذه الأفكار في سياق المنهاج التعليميّ، ويُعرّف الكتاب المدرسيّ المثير للجدل “طاعة” المرأة للرجال كشكل من أشكال “العبادة”، لكن المسؤولين الحكوميين يقولون إن هذا أمر مفهوم لأن الكتاب يدور حول الإسلام ويقتبس آيات قرآنية، وقال رئيس مجلس التعليم التركي ألب أسلان دورمس مبرراً ذلك: “الله تعالى قال ذلك، ليس أنا، هل يجب أن أصححه أم ماذا؟”.

انتهاكات متنوعة

تمارس الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي أسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان، وبخاصة المرأة، التي تعرضت للقتل والسلب والاغتصاب والابتزاز الجنسي والاختطاف، وذكرت التقارير الإعلامية شهادات مروعة عما يجري داخل سجون المرتزقة، وهي لا تختلف عن ممارسة “داعش”، وقد طرح السؤال علناً داخل البرلمان التركيّ، وطالبت النائبة تولاي حاتيموغولاري، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP، بإجراء تحقيقٍ برلماني، وسألت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول تقارير رصدت اختطاف مئات النساء والفتيات الكرديات في مدينة عفرين، على يد مسلحي الميليشيات التي تدعمها تركيا. وقالت: “هل تحققون في مزاعم إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد؟ هل الحكومة التركية على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات للحقوق الإنسان؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد؟”.

وتحدثت ميغان بوديت، مؤسِّسة “مشروع نساء عفرين المفقودات”، عن انتشار خوف شديد من التعذيب لدرجة أن تمتنع النساء عن مغادرة منازلهنّ لأنهن يخشين أن تستهدفهنّ الجماعات المسلّحة. أطلقت بوديت موقعاً إلكترونيّاً عام 2018 لتعقب اختفاء النساء في عفرين، وهو مصدر قلق هائل إلى جانب ممارسات التعذيب.

الأطفال في مرمى الاستهداف

لا تنفصل قضية الأطفال عن النساء، فالانتهاكات بحق الأطفال تعدٍ مباشر على حقوق الأم، وفي هذا السياق تنشط في إقليم عفرين المحتل المؤسسات الدينية والدعوية الإخوانية، وتنظم الدورات الدينية والمسابقات وتقدم الإغراءات العينية والمادية للأطفال للانضمام إلى تلك الدورات. وفي إطار مشروع بعنوان “إلا صلاتي” خصصت دورة خاصة للأطفال من الفئة العمرية (9-15)، الغاية منها كما قال منظموها من مؤسسة “تآخٍ بلا حدود” ربط الأطفال بالمساجد وكذلك ربطهم بآبائهم من خلال مرافقتهم لصلاتي الفجر والعشاء”. وهو يمتد الآن لمرحلته السابعة بما يقارب 2500 طفل من قرى مختلفة بحساب كل 40 يوم منطقة جديدة ضمن منطقتي (درع الفرات وغصن الزيتون)، وفي المرحلة السابعة فقط شارك 450 طفل من خمس جوامع متفرقة. وأضاف المشروع يقدم مشاريع لغير الأطفال،

في 15/5/2019 ذكرت عفرين بوست أنه يتم تشجيع الأطفال على حضور دورات دينية ضمن المساجد، وتقديم هدايا بسيطة لهم، كالمقبلات وقطع البسكويت، إضافة إلى منحهم “عداد البسملة!”.

ويحض الاحتلال التركي عبر هيئات دينية وتعليمية ومن خلال المناهج التي أقرها للتعليم في الإقليم الكُردي المُحتل، إلى توجيه الأطفال نحو التدين، بغية تحضيرهم لاحقاً ليكونوا جنداً في خدمة تنظيم الإخوان المسلمين المصنّف إرهابياً.

كما افتتح العديد من المعاهد والهيئات الدينية. مثل معهد الفتح المبين” في قرية كرزيليه/قرزيحل، الذي افتتحه “تجمع شباب تركمان سوريا” وهو مخصص للأطفال بأعمار صغيرة جداً. وافتتح الاحتلال التركيّ مدرسة الإمام الخطيب “باشا كاراجا” مكان الثانوية الشرعية وسط مدينة عفرين، وتُعرف مدارس” باشا كاراجا” كأكثر المدارس الدينية التركية رواجاً وتخرج منها الكثير من الشخصيات بينها أردوغان.

وتضمنت قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية!، حيث تضمنت قائمة المواد الدينية، المواد التالية: (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، والتي خصص لكل منها خانة في الجلاء!

هناك نشاطات أكثر تفصيلاً تتم تحت ستار العمل الخيري، إلا أنها ذات توجهات دينية متطرفة، والغاية منها ترويج أفكار التكفير وشرعنة الاحتلال تحت ستار الدين ووصف جيش الاحتلال بالفاتحين والمحررين.

ــ في العاشر من مارس/ آذار علمت عفرين بوست بأنّ مستوطنين اعتديا اليوم الأربعاء، على امرأة كُردية وسط سوق بلدة ميدان أكبس بريف إقليم عفرين المحتل، بسبب مطالبتها بتسليم محل تجاري إليها.

فقد اعتدى المستوطن المدعو “أبو شادي” ونجله بالضرب المبرح على المواطنة الكُردية “أمينة مصطفى عمر”، في الأربعينات من عمرها وتُعرف باسم “أمينا دزو” وهي من أهالي قرية كوسا، بسبب تسجيلها شكوى لدى ما تسمى “لجنة رد الحقوق” التابعة للائتلاف السوري- الإخواني ضد المستوطن الذي يحتل محلاً تجارياً عائداً لشقيقها.

وأوضحت المصادر أن المستوطن الذي يمارس مهنة بيع الهواتف المحمولة في المتجر المستولى عليه، صادف المواطنة الكردية في السوق وقال لها ”وليك أنتي مقدمة شكوى ضدنا ؟!” ومن ثم انهال عليها بالضرب، إلا أن أنها دافعت عن نفسها، ما دفع بوالد المستوطن للانضمام إلى نجله والاعتداء على السيدة الكردية، مستندين إلى الحماية التي توفر لهما جماعة المدعو “أبو عرب” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل البلدة.

وأشارت المصادر على أن المستوطنين وحتى الغنامة منهم، يحظون بالحماية الكاملة من المسلحين الذين قسموا البلدة إلى قطاعات أمنية (قطاع صليل الخالدي وقطاع الرائد هشام وقطاع أبو عرب وغيرهم)، مردفا بالقول ”ليس هناك مدنيون في البلدة.. كل من يتحدث بالعربية مسلحون!”.

وزرات لجنة ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التابعة لحكومة الائتلاف السوري_ الإخواني البلدة في السادس من الشهر الجاري، وتلقت شكاوى المواطنين المتواجدين في القرية (12 حالة) ممن لا يزال يعانون من الاستيلاء على ممتلكاتهم رغم تواجدهم في المنطقة، وعُرف بينهم المواطن (جانكين أحمد جومي وجلال كولين وخليل خليل). إلا أن اللجنة سرّبت أسماء المشتكين إلى المسلحين والمستوطنين الذي بادروا إلى الاعتداء على البعض منهم.

وأضافت المصادر أن مواطناً آخر كان تقدم بشكوى لدى اللجنة المذكورة، إلا أن المستوطن الذي يستولي على متجره في سوق البلدة، قصده مكان إقامته وهدده بقطع أشجار الزينون من حقله.

وأكدت المصادر أن المسلحين وذويهم المستوطنون يستولون بشكل كامل على منازل ومتاجر الأراضي الزراعية وحقول الزيتون، حيث يستولي المدعو “صليل الخالدي” متزعم الميليشيا في البلدة على حقول الزيتون (1200 شجرة)، إضافة لـ 4 هكتارات من الأراضي الزراعية العائدة للمواطن مسلم مرجانة وكذلك قام بالاستيلاء على المعصرة الفنية العائدة له وقام المدعو “الخالدي” بتأجير المعصرة بمبلغ 20 ألف دولار لموسم واحد فقط (الموسم الفائت).

والجدير بالذكر أن بلدة ميدان أكبس الحدودية تتألف من 500 منزل كان يقطنها 500 عائلة كُردية، إلا أنه بعد الاحتلال والتهجير عادت 100 عائلة فقط إلى ديارهم وجلهم من المسنين، بينما أقدم المسلحون وعوائلهم في الاستيلاء على كافة المنازل والمتاجر والأراضي الزراعية المتبقية، بينها 40 متجراً في سوق البلدة. 

ــ في العاشر من مارس/ آذار أقدمت ميليشيا “رجال الحرب” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد سيدة كُردية من منزلها في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، لتبيعه إلى مستوطن منحدر من منطقة القلمون بريف دمشق.

وفقاً لمراسل عفرين بوست، فإن الميليشيا استولت على منزل المواطن الكُردية “نظيفة” وهي من أهالي قرية حج قاسما/معبطلي، وباعته بمبلغ 500 دولار أمريكي، بعد أن طردتها من منه، لتضطر المواطنة “نظيفة” إلى الانضمام إلى الإقامة في منزل نجلها المُقيم في المدينة أيضاً.

وأضاف المراسل أن الميليشيا كانت قد استولت سابقاً على منزلين كانا تحت تصرف الأرملة الكردية المسنة.

ولا تعد الحادثة الأولى من نوعها، فقد استولت مليشيا “السلطان سليمان شاه” في شهر يوليو 2020، على منزل المواطنة الكردية المسنة “خديجة ايبش\60 عاماً” وهي من سكان ناحية “شيه\شيخ الحديد”، وذلك بعد طردها من المنزل تحت ذريعة أنه “كبير وهم بحاجة له”، ومن ثم جلبت مستوطنين من إدلب وأسكنتهم في المنزل.

ويأتي ذلك في إطار مواصلة مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذوهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين الكُرد، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.

ــ في الرابع عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست قصة المواطنة “ناديا سليمان” السيدة الكردية، الناجية من بين فكي الموت”، إذ ذاقت ألواناً من العذاب، وعاشت قصة مروّعة، حاولت الانتحار طلباً للخلاص، وشهدت قتل مواطنين كرديين، وهي إحدى النساء اللواتي اكتشف أمرهن بعد اقتحام سجن ميليشيا الحمزات عقب فوضى عارمة، وتحدثت ناديا بجرأة عما تعرضت له النساء من تعذيب وضرب وتحرش واغتصاب والتصوير عراة بحضور الاستخبارات التركية، والتلقين لإدلاء بشهاداتٍ مزوّرة تحت التهديد لتزوير الحقائق وتضليل الرأي العام.

نشر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، شهادة موثقة بملفات صوتية، تتحدث غيها المواطنة ناديا سليمان من أهالي عفرين (24 عاماً) التي أفرج عنها بعد إخفاء قسريّ واحتجاز طويل غير قانونيّ، وأدلت بشهادتها للرأي العام عن حالات التعذيب والاغتصاب في سجون ميليشيا “فرقة الحمزات”، والاستخبارات التركيّة.

الاستدراج والاختطاف

قالت ناديا: كنت عند صديقتي عندما وصلتني عبر (الواتس آب) رسالة صوتيّة من رقم زوجي أحمد رشيد عارف رشيد، في 2/8/2018 يطلب مني زوجي أن أجهز نفسي، لزيارته في سجن بمدينة إعزاز، وأنّ المسلحين سمحوا له بزيارات من عائلته. وطلب مني زيارته، وهي المرة الأولى التي نتواصل معه فيها.

أحمد رشيد عارف رشيد (26 عاماً)، من أهالي قرية بيباكا التابعة لناحية بلبلة/ بلبل في عفرين، والمعتقل من قبل ميليشيات “الجيش الوطنيّ” بعد اقتحام منزله، بتاريخ 25/5/2018.

تتابع ناديا: “بالفعل وصلت سيارة للمسلحين بعد ساعة تقريباً، يقودها أناس لا أعرفهم، وكان أحد أصدقاء زوجي أيضاً فيها، وأخبرني أنّه تلقى نفس الرسالة، وتبين لي لاحقاً أنّهم بعثوا برسالة إليه من نفس هاتف زوجي، كلّ شيء تغير بعد ذلك”.

وتبيّن أنّ الرسالة الصوتيّة كانت لاستدراجها مع صديق زوجها لخطفهم، حيث تمّ اعتقالها، ولم تلتقِ بزوجها أبداً.

تٌكمل ناديا رواية قصتها قائلة: ” دخلنا إلى منطقة عسكرية، وفصلوا صديق زوجي وأخذوه لمكان آخر، تم أخذوني لغرفة وقاموا بالتحقيق معي، تمت مصادرة هاتفي، وحقيبتي اليدوية، وتفتيشها، تم أخذوني لغرفة أخرى فيها عدة أشخاص، واحد منهم يتحدث اللغة التركية، تمكنت من معرفة أسم أحد المحققين وهو (أبو الليث الحسكاوي)، اتهموني بالعمالة لأمريكا ولقوات سوريا الديمقراطية والنظام وروسيا، كلّ مرة كانت التهمة تختلف، نكرت كل شيء، أنا مدنيّة تبحث عن زوجها المختطف، تمَّ زجّي في غرفة صغيرة مظلمة، حوالي منتصف الليل فتح الباب تم ربط عيني ويدي وجرّي لغرفةٍ أخرى جلست على الأرض، طلبوا مني فك قفل الهاتف، وكان هنالك أشخاص يتحدثون اللغة التركية، وأحد ما يترجم كلامي، ولم أتحدث بشيء كانوا يتهموني بكلّ شيء، أعادوني للمنفردة، وتم نقلي لمكان آخر وآخر، وبدؤوا بضربي، ولكمي وركلي وحرماني من التبول ومن الطعام والماء”. 

وذكرت ناديا أنّها تعرّضت للضرب في مركز الاعتقال، وجرى التحقيقُ معها 25 يوماً بشكلٍ متواصلٍ، ترافق مع التعذيب، التهم متعددة مختلقة، تم تصويرها وإلزامها على الإقرار بأنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وأنها قيادية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف تركيا والجيش التركيّ، ومضت أربع أشهر على هذه الحالة، محتجزات في سجن لم تعرف مكانه، ليتم نقلهن بعد ذلك إلى سجن (فرقة الحمزة)، حسبما أفادت ناديا للمركز الحقوقي.

صنوف من التعذيب وقتل

وبعد استجوابها 25 مرة، تم زجّها في غرفة صغيرة منفردة، ولاحقاً تم نقلها لسجنٍ أكبر فيه حوالي 40 معتقل ومعتقلة، ووضعوها في غرفة كان فيها 11 امرأة، وطفلين (طفل بعمر 7 أشهر، وطفل بعمر سنة ونصف)، أسماؤهن كالتالي: لونجين عبدو، وأختها روجين عبدو، نازلي نعسان، روشين أمونى، روكان منلا محمد، فريدة حسين، أستير بان عبدو، فالنتينا عبدو، نيروز بكر وأسم آخر لم تتذكره، وناديا سليمان. إضافة للطفلين (عيد، أورجان)، تقول الناجية الكُردية.

تقول ناديا: “لم نكن نستطيع رفض شيء، سلبوا منا إرادتنا وكلَّ شيء. وكانوا يضربونني بخرطوم المياه، وبقطع الحديد بأطراف حادة مثل السيفِ، كانوا يضعون ملح الليمون تحت الأظافر، ويهينوننا دائماً، ويستهزئون بنا على أنّنا سبايا وهم يملكون القرار بأن يفعلوا ما يشاؤون بنا”.

وحاولت ناديا الانتحار رغبة بالخلاص، ولكنها فشلت، فأحيلت إلى زنزانة انفرادية، وضربوها بأداة حادة على رأسها ففقدت الوعي، وسالت دمها من الأنف والفم، وتركوها وسط الدم، وبقيت في المنفردة مدة طويلة حتى فقدت الإحساس بالوقت، وتقول: “تم سحبي من المنفردة من شعري، وسحلي مراراً، وحرماني من الثياب، والماء والطعام، حتى الذهاب للتواليت، كانت الصِلات بالعالم مفقودة، لا أحد يعرف أين نحن وكيف ولا نعلم نحن ماذا يجري في الخارج”.

وعاشت على مدار أشهر على رغيف خبز وبعض الجبن يقدم لها كل 3 أو 4 أيام مرة واحدة؛ ما أدى إلى مرضها وانهيارها عصبيا، كما وتحدثت عن حرمانها من الذهاب إلى (التواليت) وحرمان من معها في السجن، وأنّهم كانوا يقومون بتجميع الفضلات في أكياس حتى يفتحوا لهم الباب كل 3 أو 4 أيام مرة واحدة، ويتم منحهم نصف دقيقة فقط لتفريغ الأكياس، وجرى تعذيبها بطرق عدة منها «بَلانكو/بَلانكا» (الربط إلى السقفِ لتتدلى للأسفل) وغرس الإبر في الأصابع والأظافر وغمسها في خل التفاح والملح، وقلع الأظافر وأساليب أخرى وذكرت ناديا أنّه تم نزع ثيابها مراراً، أثناء الاستجواب، وبعده وعندما رفضت التهم المنسوبة إليها، نُقلت إلى غرفة التعذيب وعُلقت إلى السقف ويداها مكبلتان من الخلف، وضربوها مع نساء أخريات بالخرطوم، والكبل، والحديد، وعرضوا جسدها الهزيل للصعق بالكهرباء، وأوضحت أنّها بعدما تعرضت لأنواع عدة من التعذيب الجسدي، كان يغمى عليها، إلا أنّهم كانوا ينزلونها إلى الماء ويوصلونه بالتيار الكهربائي لتصحو.

تضيف ناديا: “كان التعذيب يومياً، فرديّ أو جماعيّ، وتعرضنا للاغتصاب مراراً، وكانوا يعطوننا حبوباً مخدرة، وأحياناً يرشون المياه الباردة علينا جميعاً في الشتاء القارس، حتى الأطفال الصغار لم يتم استثناؤهم من التعذيب وحُرم الطفل الرضيع من الحليب”.

كما كانت ناديا شاهدة على قصة رجل تعرض للتعذيب حتى فارق الحياة، قائلة: حسن كان والد 3 بنات تعرض لتعذيب شديد، كان قد فقد صوته من التعذيب تأكدت من وفاته، لقد مات في المنفردة التي نقلوها إليه، والتي كانت قبرا …كنت أشاهد من فتحة صغيرة، في الباب، تم لفه ببطانية ونقله خارجا، كذلك فعلوا ببلال عبدو”.

الاغتصاب

وأردفت ناديا أن كل امرأة من النساء المحتجزات معها لاقت صنوفاً متعددة من التعذيب، وتعرضت النساء للتحرش والاغتصاب والشتائم، وقالت إنّ أصوات التعذيب مازالت عالقة في ذهنها ولا يمكن نسيانها، خاصة من الغرف الأخرى ضمن السجن حيث كان هنالك شباب ورجال وأطفال وكان أصواتهم قاسية ولا يمكن وصفها.

تقول نادية إنّها تعرضت للاغتصاب عدة مرات داخل السجن السريّ الذي كانت مختطفة فيه بحي المحمودية في مدينة عفرين، وفي شهادة جريئة وقوية أكدت بالفعل تعرضها وتعرضت نساء أخريات للاغتصاب من قبل مسلحي الميليشيات المدعومين والموالين لتركيا، وقالت إنّها وأخريات تعرضن للتعذيب بطرق شتى أمام وبمشاركة جنود وعناصر من المخابرات التركية.

وروت ناديا التي تمكنت من النجاة بصعوبة بالغة، ووصلت إلى مكان آمن (خارج عفرين) قصة اعتقالها وتعذيبها المتكرر وتعذيب نساء وشبان وكبار في السن وأطفال، وقالت إنّ التعذيب طال حتى طفلين أحدهم رضيع يبلغ 7 أشهر، والآخر يبلغ عام ونصف خطفوا مع أمهاتهم، وكان يتم اغتصابهم أمام أطفالهم كما وأكدت أنّها عرفت على الأقل مقتل شخصين تحت التعذيب في سجون (فرقة الحمزة).

اكتشاف أمر النساء المختطفات لأول مرة

 تقول ناديا إن وضعهم المأساويّ استمر مدة ستة أشهر داخل سجن فرقة الحمزات بحي المحمودية في مدينة عفرين، حتى حدثت فوضى وسُمع صوت إطلاق نار وهتافات، اقتحم مدنيون السجن، وكان البعض من المختطفات عراة بلا ثياب، وأخريات في المنفردات وقد تعرضن للاغتصاب، قاموا بإخراجهن على عجل، وتقول: “هربنا وركبنا إحدى السيارات، عرفنا لاحقا أنّنا أصبحنا في قسم الشرطة العسكرية، وأنّ اقتتالا اندلع بين المستوطنين أدى لاقتحام متظاهرين غاضبين السجن الذي نحن محتجزين التابع ل فرقة الحمزات، عرفنا إنّنا في 28/5/2020، وهذا يوم لن أنساه”.

وتضيف ناديا أنهن بقين مدة يومين فقط في أحد سجون الشرطة العسكرية، يومان بدون تعذيب وقدموا لهن قليل من الطعام والماء، وتردف بالقول: “لكن لم يسمحوا لنا بالاستحمام، والذي كان حلماً بالنسبة لنا، لا أتذكر أخر مرة استحممت فيها”.

تتابع  نادية سرد ما جرى معها بعد ذلك: “بعد 48 ساعة، قامت الشرطة العسكريّة بتسليمنا مجددا لفرقة “الحمزة”، نفس الوجوه السابقة، التي نقلتنا  إلى قرية مازن/ الكبيرة بريف عفرين، ومن هنالك تم تحويلنا إلى منطقة إعزاز، ووضعونا في سجن بظروف أفضل نوعاً ما، ثم أخذونا للتحقيق مجدداً، وقاموا بتصويرنا فيديو والتقاط صورنا مراراً، وأخبرونا أنّنا يجب أن نحفظ ما هو مدون في ورقة وأن نسجل ذلك أمام الكاميرات، وقرأت النص وكان يتضمن أنّني إرهابيّة، عميلة أعمل لصالح حزب العمال الكردستانيّ وقوات سوريا الديمقراطية، وأنّني أقود مجموعة كانت تخطط لاستهداف الضباط الأتراك والجنود الأتراك وأنّني أخطط لتنفيذ عمليات تفجير في تركيا، تم ضربنا مجدداً، ومنحونا ساعات لنحفظ محتوى الورقة، لم يكن أمامي أية فرصة لأرفض ذلك فقبلت تحت التهديد، كان المشرف على التحقيق وتلقين المعلومات شخصٌ اسمه “سيف أبو بكر”، ولاحقاً عرفت أنّه أحد المقرّبين من المخابرات التركية، ويحمل الجنسية التركيّة، ويقود فرقة “الحمزة”، تم إجبارنا في حضور “أبو بكر” على التوقيع والبصم على أوراق باللغة العربية والتركية بعد تصويرنا لعدة مقاطع فيديو تتضمن اعترافات إنّنا إرهابيون، بدون أن نعرف على ماذا نبصم أو نوقع”.

وتحدثت ناديا عن قيام المسلحين برفقة أشخاص يتحدثون اللغة التركية بتصويرهم عدة مرات، مرة وهم عراة، ومرة هم بلباس نظيف قدموه لهم ثم أخذوه منهم، وفي الفيديوهات جعلوهم ينفون تعرضهم لأيّ تعذيب وأنّ حياة وظروف السجن مرفهة، وأجبروهن على شكر تركيا وأردوغان والجيش الوطني والأجهزة الأمنية وأنّهم قاموا بحمايتهن وإصلاحهن.

وفي فيديو آخر جعلوهم يعترفون بالإكراه والضرب والتعذيب إنّهم إرهابيون تورطوا في تفجيرات أو خططوا لها وعملاء لصالح (قوات سوريا الديمقراطية) وحزب العمال الكردستاني وتستدرك قائلة:(حينما كنت أو كنا نرفض ذلك كانوا يقومون بنزع ثيابنا وإجبارنا على كل شيء وتصوير ذلك، لم يكن لنا إلّا أن ننفذ أوامرهم أمام الفيديو شكرنا أردوغان وشكرناهم، بعد ذلك تم تحويلنا إلى سجن في مدينة الباب، بقينا هناك مدة شهر، تم تحويلنا من الباب إلى سجن معراته في عفرين، وفي كل مرة يتم إعادة التحقيق معنا وإلزامنا على الاعتراف أننا مذنبون، وإرهابيون، وأنّهم يعاملوننا بطريقة جيدة وظروفنا في السجن مرفهة”.

المحاكمة

في سجن معراته لأول مرة تمت إحالة المختطفات إلى المحكمة، والقضاء، وتستذكر ناديا تلك اللحظات بالقول: “في البداية كان القاضي العسكري، لا أتذكر اسمه، كان مستعجلا لإنهاء القضية، وطلب مني، كما طلبوا منّا في السجن الصمت وعدم الإدلاء بشيء، وانتظار القاضي ليتحدث وأنّنا مقابل صمتنا سنحصل على إطلاق السراح، ضمن عفو سيصدرونه، لكن لم يكن يهمني شيء، تحدثت أمام القاضي عن التعذيب والاغتصاب والتحرش والضرب وظروف السجن وأنّنا مدنيون أبرياء تم إجبارنا على الإدلاء بتصريحات مصورة تحت التعذيب، وانهم خطفوني وأنا متجه لزيارة زوجي المعتقل، قاطعني القاضي وطلب إعادتي للسجن وهددني، بالفعل أعادوني للسجن وبدؤوا بضربي مجددا في اليوم التالي أدخلوني قاعة المحكمة وتم إجباري على توقيع أوراق أجهل محتواها كانت باللغة التركية والعربية”. 

تضيف ناديا أنه تم إحالتهن لمحكمة أخرى، بدا أنّها مدنية هذه المرة، وقررت ناديا هذه عدم التزام الصمت رغم تهديدهم بقتلها وتحدثت أمام  القاضي الذي عرّف عن نفسه باسم  (أحمد سعيد)، فسردت له كيف تعرضت للتعذيب والاغتصاب، وكيف تعرضت بقية النساء معها في السجن، وبقية المعتقلين للتعذيب وقالت إنها شاهدة على مقتل شخصين تحت التعذيب، الأول اسمه (بلال عبدو) والثاني (العم حسن، أب لثلاث بنات)، متوقعة منه الإنصات والإنصاف، إلا إنه تبين أنّه يود الحديث معها للتسلية، وقالت إنه كان يبتسم ويستهزئ بها، وقام بتهديدها وطلبت منها لأن لا تخبر أحد  بهذه القصص لحماية شرفها وعائلتها  ولكيلا تتعرض للقتل والملاحقة والعودة لنفس الظروف.

وأجبر متزعمو الميليشيا ناديا على توقيع أوراق باللغة العربية وأوراق باللغة التركية دون السماح لها بقراءة محتواها، وجرى تصويرها مجدداً في السجن وأطلق سراحها مع إبلاغها بالبقاء بالمنزل وعدم المغادرة أو التحدث لأيّ وسيلة إعلاميّة أو كتابة شيء على مواقع التواصل الاجتماعي.

ناديا قالت إنّ عائلتها اتفقت مع مهرب على دفع مبلغ 300 دولار لإخراجها من عفرين، ووصلت لمكان آمن ولكن مازال مصير زوجها مجهولا وهو الذي اختطف قبل اختطافها بأيام.

أفرج عن ناديا سليمان بعد قضاء 878 يوما في سجون الميليشيات الموالية لتركيا تنقلت خلالها ضمن 9 سجون، في 4 مدن خاضعة لسيطرة الجيش التركي، منها 90 يوم قضتها في سجون خاضعة لإشراف مباشر من أجهزة الاستخبارات التركية.

ــ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً من ميليشيا “فيلق الشام” أقدم بتاريخ 1/3/2021، على إطلاق الرصاص الحي على الأرملة الكرديّة (حميدة مستو – من أهالي قرية بعيه) أثناء ذهابها إلى المخبز الآلي، وأصيبت بطلقة في أحد أطرافها، ليتم نقلها إلى مشفى بمدينة دارة عزة لتلقي العلاج.

وبحسب المعلومات أن سبب الاعتداء على السيدة الكُردية يعود لرفضها تزويج ابنتها من أحد مسلحي الميليشيا، في حين لا يزال المسلحون يمارسون الترهيب بحق السيدة “حميدة” ويهددونها من مغبة تقديم شكوى ضدهم.

جرائم الاعتداء البدني:

في التاسع والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من الرعاة المستوطنين (ينحدرون من منطقة السفيرة شرقي حلب) في قرية راجا التابعة لناحية ماباتا/ معبطلي أقدمت يوم الأربعاء 24/03/2021 على الاعتداء على السكان الأصليين الكُرد، وضربهم بالحجارة والعصي وشتمهم بكلمات نابية، بسبب مقاومتهم ومنعهم من رعي الماشية داخل ساحة (حاكورة) منزل المواطن أنور بكر والد المختطفة سابقاً نيروز بكر. وأسفر العراك عن إصابة عددٍ من الأهالي بجروح متفاوتة بينهم رجال ونساء كبار السن، وعرف منهم:

1ــ عبدو بكر

2ــ شيرو بكر

3ــ حمودة بكر

وفي قرية كفر دلي التابعة لناحية جندريسه، يقوم مستوطنون برعي مواشيهم ضمن الأراضي الزراعية، في ظل حالة عجز عن ردع هذا النوع من الاعتداء على الممتلكات وإتلاف المزروعات.

وذكر مراسل عفرين أن مستوطنين سرحوا مواشيهم وتركوها ترعى في حقل المواطن “كمال عربو”، ولدى مطالبة المواطن عربو بالتوقف عن ذلك وإلحاق الأذى بممتلكاته، ردوا عليه قائلين: “هذه الأراضي أصبحت ملكاً لنا، وقد أريقت دماؤنا في سبيلها، ونحن أولى بممتلكاتكم”.

وأشار المراسل إلى أن هذا النوع من التعديات والرعي والجائر يقوم به مستوطنون ينحدر معظمهم من ريف حلب الغربي وأهالي قبتان الجبل، فهم أكثر من يعتمد على تربية المواشي.

وتسبب الرعي الجائر في إتلاف المئات من أشجار الزيتون في قرية كفردلي وطريق جنديرس بالقرب من مفرق قرية تللف، وكذلك تخريب مساحات كبيرة من المزروعات المختلفة.

من انتهاكات الرعاة المستوطنين

في 22/4/2020، وقعت جريمة مروعة بحق المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه المسن بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين. وقال الجناة “نحن حررنا هذه الأرض بدمائنا ويحق لنا إطلاق قطعاننا أينما نشاء، وعليكم ككُرد أن تغادروا هذه الديار”.

وفي ٢٥/5/٢٠٢٠ ثاني أيام عيد الفطر، استشهد المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش (٦٤ عاماً) من قرية موساكه ــ ناحية راجو، نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حقلِ الزيتونِ العائد له.

في 4/6/2020 اعتدى في قرية كيلا/ كيلاني التابعة لناحية بلبلة\بلبل 3 رعاة مستوطنين ينحدرون من محافظة حماه بالضرب المبرح على مواطن كُردي من سكان القرية الأصليين، يدعى “جميل إيبش”، إضافة لطفليه حسن وجكسار البالغين من العمر (15- 8 عاماً على التوالي). بسبب تصدي المواطن الكُردي “جميل”، لمحاولتهم رعي أغنامهم في حقل مزروع بالحبوب عائد له. واستخدم المعتدون العصي في عملية الاعتداء.

في 9/3/2021 قام المدعو فادي البطران متزعم في ميليشيا “الحمزات” وأقرباؤه بالاعتداء على المواطن علي حسو (70 عاماً) من أهالي قرية كفرزيت وإهانته بسبب مطالبته بإخراج المواشي وعدم رعيه في حقله مرة ثانية.

وفي حادث آخر فرضت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في مركز ناحية راجو في 09/03/2021 إتاوة ماليّة مقدارها ألفا ليرة تركية بحق المواطنة الكرديّة فاطمة محمد (أم محمد) من أهالي قرية كوليا التابعة لناحية راجو بسبب رعيها المواشي في أرض زراعيّةـ رغم أنّ ملكيتها تعود لشقيقها المهاجر شمس الدين محمد. وذلك بموجب القرارات والتعاميم الصادرة عن المجالس المحلية وغرفة الزراعة في مدينة عفرين.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في الثاني من مارس/ آذار قُتل شخص وأصيبت عائلته (زوجة وطفل) مساءً، جراء انفجار لغم يدويّ بهم، وذلك أثناء محاولته إلقاءها على عناصر من ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي التي داهمت المنزل الذي يحتله في محيط المركز الثقافي وسط مركز إقليم عفرين المحتل. ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن العملية أسفرت أيضاً عن إصابة مسلح من الميليشيا المُداهمة، فيما لم تُعرف بعد هويات القتلى والمصابين، ولا أسباب عملية المداهمة.

في حين قالت قنوات تابعة لميليشيات الاحتلال أن القتيل كان عنصراً في خلية تتبع لتنظيم داعش دون التمكن من تأكيد هذه الأنباء، علماً أن مناطق الاحتلال التركي عموماً باتت ملجا لعناصر التنظيم منذ هزيمته في معقله بقرية الباغوز بريف دير الزور على أيدي مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي لمكافحة داعش.

ــ في الثالث من مارس/ آذار أصيب ثلاثة مسلحين من شرطة الاحتلال التركيّ، أثناء محاولتهم تفكيك لغم أرضي على طريق عفرين – جنديرس، إصابة أثنين من خطيرة. ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن مسلحين من شرطة الاحتلال حاولوا تفكيك لغم أرضي في المنطقة الواقعة قرب أشجار السرو على طريق عفرين- جنديرس، إلا أن اللغم انفجر بهم مسفراً عن إصابة ثلاثة بينهم، جراح اثنين منهم خطيرة وتم وضعهم في العناية المركزة بمشفى الشهيد فرزندا العسكري.

ــ في الثالث من مارس/ آذار لقيت طفلة حتفها وأصيبت أخرى اليوم الأربعاء، جراء انفجار مقذوف ناري بهما في قرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل.

وبحسب ما أوردته “وكالة نورث برس” أن الطفلتين من أبناء مستوطني ريف دمشق الذين تم توطينهم في منازل مهجري القرية بعد احتلال اقليم الكُردي.  مع عائلتهما في ناحية جنديرس إن الانفجار ناجم عن انفجار عيار ناري، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة أختها بجراح أثناء لعبهما.

ــ في السادس عشر من مارس/ آذار قُتل مسلحان من ميليشيا “الشرطة المدينة” وأصيب آخرون مساء اليوم الثلاثاء، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة محملة بالذخائر في موقع قريب من مقر الكوماندوس التركي على طريق عفرين جنديرس.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست في مركز الإقليم، فإن السيارة انفجرت أثناء محاولة فرق الهندسة التابعة للاحتلال التركي والشرطة المدينة تفكيك العبوة الناسفة المزروعة في السيارة، إلا أن العبوة انفجرت بهم ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين بجراح بليغة نقلوا على إثرها إلى داخل الأراضي التركية.

ــ في العشرين من مارس/ آذار وأفاد مراسل “عفرين بوست أن لغماً أرضياً انفجر بطفل في العاشرة من عمره اليوم السبت، أثناء رعيه للأغنام في محيط نهر عفرين من جهة حارة البوبنا في حي الزيدية في المدينة ما أدى لإصابته ليتم نقله لأحد مشافي المدينة إلا أن فارق الحياة متأثراً بإصابته. في حين لم يتم التمكن من معرفة هويته.

ــ في الخامس والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست مسلحين مجهولين في ناحية بلبله ألقوا قنبلة يدوية على سيارة عسكرية تعود لمسلحي ميليشيا “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين وأطلقوا وابلاً من الرصاص من أسلحتهم على السيارة، ما تسبب بحسب حصيلة أولية بمقتل عنصرين على الأقل وإصابة 5 آخرين بجروح، بينها إصابات بليغة.

وأضاف المراسل أن ميليشيات الاحتلال سارعت إلى تطويق موقع العملية ونشرت المسلحين على الطرقات بالإضافة نشر عددٍ من الحواجز على الطرق المؤدية إلى مركز ناحية بلبل/بلبله.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

في الرابع من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً ينحدر من بلدة تل رفعت استولى على منزل تعود ملكيته للمواطن الكرديّ محمد قاقو في حي عفرين القديمة، ويقسم البيت إلى قسمين، ليقوم ببيعه بمبلغ 1500 دولار أمريكي، ويبرر المستوطن استيلاءه على المنزل بالقول ”الحزب أخذ بيتي في تل رفعت، ولذلك أخذت بيتاً لهم”.

وأضاف المراسل بأن مسلحاً تابعاً لميليشيا “الجبهة الشامية” قد باشر ببناء غرفٍ إضافية في منزلٍ استولى عليه بغاية تأجيرها لمستوطن ينحدر من إدلب، وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي عثمان ريتو، الذي تم اعتقاله مع أولاده منذ ستة أشهر.

وفي سياق آخر قام مسلح تابع من جماعة المدعو “أبو رحمو المنضوية ضمن صفوف “ميليشيا ملكشاه” ببيع شقتين سكنيتين في حي عفرين القديمة فوق دوار نوروز، لقاء مبلغ مقداره 700 دولار أمريكي لكل شقة بدو إكساء (على العضم)، وتعود مليكتهما للمواطن الكردي المهجر قسراً محمد جميل من أهالي ناحية معبطلي.

ــ في السادس من مارس/ آذار ذكرت عفرين بوست بأن الميليشيات للإسلامية التابعة للاحتلال التركيّ استولت على 60 حقلاً في قرية ميدانكي تضم أكثر من 11 ألف شجرة زيتون. بإشراف ما يسمى المكتب الاقتصادي لميليشيا “السلطان مراد”.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادره بأن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي والمنضوية ضمن ما يسمّى “الجيش الوطني”، عمدت خلال الأيام الأخيرة المنصرمة إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من حقول الزيتون، قرية ميدانكي التابعة لناحية شران في ريف عفرين، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن حقول الزيتون التي جرى الاستيلاء عليها يقدر عددها بنحو 60 حقلاً، وتعود ملكيتها للأهالي المهجرين من عفرين بفعل عملية “غصن الزيتون”، وجرى الاستيلاء عليها من قِبل المكتب الاقتصادي التابع لفرقة “السلطان مُراد” والذي قام بدوره بتوزيعها بالتساوي على باقي الميليشيات المسيطرة على قرى ناحية شران.

الاستيلاء على أكثر من 11 ألف شجرة زيتون في قرية ميدانكي

وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بأن جماعات مسلحة سيطروا على حقول المواطنين الكرد المهجرين قسراً يتزعمها كلٌ من المسلحين: (عبيدة أبو علي – أبو صبحي -أبو النور – طارق جورية أبو عمار – محمود سفيري) ويتبعون للميليشيات التي تتقاسم السيطرة على قرية ميدانكي، وهي: السلطان مراد – رجال الحرب – فيلق الشام – النخبة)، وذلك بإشراف ما يسمى المكتب الاقتصاديّ لميليشيا السلطان مراد، بحسب شبكة نشطاء عفرين.

ويتجاوز عدد أشجار الزيتون المستولى في قرية ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران 11 ألف شجرة، وتعود ملكية الأشجار للمهجرين قسراً من القرية، وهم كلٌ من:

1ــ أمين أمير 100 شجرة.

2ــ إبراهيم سيدو حاج قدري 200 شجرة.

3ــ إسماعيل سيدو 150 شجرة.

4ــ إبراهيم سيدو 150 شجرة.

5ــ جان كورد وأخوته 1500 شجرة.

6ــ جلال صهر جان كورد 100 شجرة.

7ــ جميل حاجي محمد 100 شجرة.

8ــ حاج مصطفى 200 شجرة.

9ــ حميد عرب وأخوته 150 شجرة.

10 ــ حنان حنان أبو عبدو 300 شجرة.

11ــ حسن سيدو 500 شجرة.

12 ــ حسن سيدو حاج قدري 200 شجرة.

13ــ حسين عرب 200 شجرة

14 ــ الأستاذ صلاح عثمان أفندي 100 شجرة.

15ــ الأستاذ عبد القادر كوسا 100 شجرة.

16ــ الدكتور عثمان شيخ حاج مصطفى عيسى 300 شجرة.

17 ــ الصيدلي خير الدين إيبو 200 شجرة.

18 ــ عبد الحميد روباري 200 شجرة.

19 ــ عبدو شيخ محمد 200 شجرة.

20 ــ عبدو إيبو 200 شجرة.

21ــ عثمان بن عبد القادر 210 شجرة.

22ــ عثمان شيخ محمد 100 شجرة.

23ــ عثمان محمد عثمان 200 شجرة.

24ــ عثمان بن عبد القادر عثمان 100 شجرة.

25ــ عيسى أمير 100 شجرة.

26ــ عصمت شيخو 1000 شجرة.

27ــ علي حاجي محمد 100 شجرة.

28ــ سامي قوق 150 شجرة.

29ــ سامح حاجي محمد 100 شجرة.

30ــ سيدو سيدو 400 شجرة.

31ــ شهرزاد شيخ محمد 60 شجرة.

32ــ شعلان حاجي محمد 225 شجرة.

33ــ فوزي جبر 100 شجرة.

34ــ فاطمة شيخ عيسى 114 شجرة.

35ــ طاهر حاجي محمد 100 شجرة.

36ــ كاميران خلو 50 شجرة.

37ــ مالك حاجي محمد 225 شجرة.

38ــ محمد أمير 250 شجرة.

39ــ محمد شيخ محمد 100 شجرة.

40ــ محمد ميمة 100 شجرة.

41ــ محمد إسماعيل كولك 350 شجرة.

42ــ محمد حاجي محمد 100 شجرة.

43ــ محمد نوري داوود 150 شجرة.

44ــ محي الدين جلال 500 شجرة.

45ــ نعسان حاجي محمد   100 شجرة.

 46ــ لقمان يوسف 1200 شجرة زيتون من أهالي قرية كفرومة.

47ــ رشيد معمو 200 شجرة زيتون من أهالي قرية حسن ديرا.

ويذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سبق أن أشار يوم الخميس 4/3/2021، نقلاً عن مصادره قيام مسلحين من ميليشيا “صقور الشام” التابع للاحتلال التركي، بقطع أكثر من 400 شجرة زيتون، من أحد الحقول الزراعية في قرية “قزلباش” التابعة لناحية بلبل بريف عفرين شمال غرب حلب، التي تعود ملكيته لمواطن كردي مهجر قسراً.

ووصف المرصد بأنّ المشهد اليومي بات يتكرر منذ سيطرة الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ على إقليم عفرين والنواحي التابعة لها بدعم وغطاء من القوات التركية في 18/3/2018، تحت مسمى عملية “غصن الزيتون”، وهي تواصل سطوتها الأمنية على الأهالي وتعتقل المواطنين بتهم مختلفة، فضلًا عن مواصلتها سرقة ممتلكاتهم وأرزاقهم، سواء المهّجرين بفعل العملية العسكرية، ومن فضلوا البقاء على أرضهم على الخروج.

ــ في الثامن من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “السلطان مراد” استولت قبل عدة أيام على منزل ومحل للألبسة عائد للمواطن الكردي نور الدين عزت حاجي، بعد مرور أكثر من شهر على اعتقاله مع ابن شقيقه القاصر (عزت محمد أحمد 17 عاما، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقة على يد سلطات الاحتلال التركي، وأوضح المراسل أن الميليشيا اعتبرت منزله ومتجره غنيمة، وعرضت البضائع الموجودة في محله للبيع، علاوة على استيلائها على منزله بما فيه من أثاث ومعدات.

واختطفت ميليشيا “السلطان مراد” المواطن نورالدين عزت حجي من أهالي قرية حسيه بريف عفرين في 17/1/2021، من محله الواقع على طريق راجو ضمن مدينة عفرين مع ابن أخته الذي لم نستطيع الحصول على اسمه، وذلك بعد عودته من زيارة عائلته المقيمة في مدينة قامشلي، شمال شرق سوريا.

كما أفاد مراسل عفرين بوست بقيام مستوطن محسوب على ميليشيا “جيش الإسلام” بالاستيلاء على 10 شقق سكنية على طريق ترندة، حيث قام بتأجير تسعِ شققٍ منها، وتعود ملكية البناء لمواطنٍ كردي من عائلة هورو من قرية شيخورزه التابعة لناحية بلبله/ بلبل.

ــ في العاشر من مارس/ آذار تمكن مراسل عفرين بوست من توثيق عملية متاجرة بممتلكات أهالي عفرين، بنفذها مستوطن منحدر من مدينة حلب، الذي يستولي على منزل أحد أهالي الأصليين، ويعرضه للبيع في مجموعة خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 وتواصل المراسل كمشتري مع أحد المستوطنين المنحدرين من مدينة حلب ويدعى “أبو جابر” الذي يحتل منزل أحد أهالي عفرين المهجرين قسراً بالقرب من دوار النوروز وسط مدينة عفرين.

وادعى المدعو “أبو جابر” بانه يقطن في المنزل منذ أكثر من تسع سنوات، وذلك بعد فراره من حلب، وان المنزل الذي يقطنه عائد لأحد أهالي عفرين والذي يقيم حالياً في ألمانيا، مشيراً إلى إن صاحب المنزل قد أعطاه توكيلاً يحق له بموجبه حق التصرف في المنزل، وبيعه بما فيه من مفروشات وأثاث حسب زعمه.

ولدى مطالبة المراسل المستوطن بإبراز وثيقة التوكيل، فتحجج بأن أولاده قد قاموا بإحراقها وعند إلحاحه عليه لإبراز التوكيل رفض إرسالها كونه لا يمتلكها أصلا على ما يبدو.

وقال المستوطن “أبو جابر” بانه سوف يبيع المنزل لأنه يريد أن يقطن مع أهله، علماً أن المنزل يقع بالقرب من دوار النوروز باتجاه حي الزيدية وعلى مبعدة بعد 100 م من الدوار المذكور.

وتعد حوادث بيع منازل أهالي عفرين الأصليين استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع المليشيات الإسلامية في معظم القرى، ومنعوا عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذارفي ناحية شيه/ شيخ الحديد في إقليم عفرين الكردي المحتل تواصل ميليشيا سليمان شاه (العمشات) التي يتزعمها المدعو محمد جاسم (أبو عمشة) الاستيلاء على الأراضي وممتلكات الأهالي ليبني المنشآت في “إمارته” وفق النموذج التركي على حساب الأهالي الناحية.

أفادت المعلومات الواردة من ناحية شيه/ شيخ الحديد في إقليم عفرين الكردي المحتل بأن المدعو محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا سليمان شاه (العمشات) يواصل مصادرة أملاك أهالي الناحية، لإشادة منشآت جديدة في “إمارته الخاصة”، وقد قام في الأيام الأخيرة بمصادرة قطعة أرض كبيرة في مركز ناحية، ومن المزمع أن يقيم عليها ومخيماً للمستوطنين وكراجاً للسيارات، بحسب شبكة نشطاء عفرين.

وتفيد المعلومات أيضاً بأن المدعو أبو عمشة لم يكتفِ بمصادرة الأراضي من الأهالي، بل يسعى إلى تحميلهم تكلفة البناء، عبر فرض إتاوة على كل عائلة مقدارها 7 دولارات أمريكيّة.

وتعود ملكية قطعة الأرض المستولى عليها إلى عدد من المواطنين الكرد عرف منهم: 

ــ عبيد خليل سلو ١٥ دونم

ــ مصطفى مدينة ١٠ دونم

ــ مصطفى سيدو ٦ دونم

ــ عامر احمد ٥ دونم

ــ سليمان ٥ دونم

ــ وحيد شحادة ٥ دونم

ــ منان آغا شيخ زاده ٤ دونم

يذكر أن المدعو أبو عمشة دشّن في 16/2/2021، مجموعة من المحلات التجارية في ساحة النبعة في مركز ناحية شيه من ضمنها مقهى باسم الرئيس التركي أردوغان ومول تجاري بحضور مسؤول تركي، وبعد يوم وفي مراسم متكلفة لدرجة المبالغة حضر المدعو نصر الحريري ليضع حجر الأساس لمشروع بناء مشفى على أرض كانت حقلَ زيتون، واستولى عليها المدعو “محمد جاسم “أبو عمشة” في وقت سابق وتعود ملكيتها لعائلتين إحداها أرملة كرديّة.

وسبق أن ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها إن إجمالي الأموال التي حصلت عليها ميليشيا العمشات عبر عمليات السطو وسلب ممتلكات الأهالي وفرض إتاوات على أهالي ناحية شيه/ شيخ الحديد لعام 2020 تقدر بنـحو 12 مليون دولار أمريكي.

وفي سياق الاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحاً مما يسمى أمنية ميليشيا لواء الشمال قد قام ببيع منزل المواطن الكردي لقمان أحمد إلى مستوطن ينحدر من محافظة حماه مقابل مبلغ مقداره 1700 دولار أمريكي، وتقع في محيط دوار نوروز في حي عفرين القديمة شارع رمضان (محل لبيع المشروبات الروحيّة سابقاً).

ـــ في الثالث عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست أن مجموعة مسلحة مؤلفة من ثلاثة أفراد بقيادة المدعو “أبو راما” وينتمون إلى مجموعة “الحسين” المنضوية في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية”، المسيطرين على قرية كويرا ناحية راجو، داهمت يوم السبت 6/3/2021 منزل المرحوم عمر بطال حبش الذي تقيم عائلته المكونة من أربعة أفراد (زوجة وابنتين وإحداهما معاقة وشاب) وطلبوا السكن في منزلهم بالقوة وحاولوا الاعتداء على الشاب الوحيد المعيل للأسرة وهددوهم بالسلاح ووجهوا لهم ألفاظاً نابية.

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بقيام مسلحين (جماعة أبو رحمو) من ميليشيا “ملكشاه” التابعة للاحتلال التركي ببيع منزل المواطنة (أسمهان إبراهيم) وهي من أهالي قرية جوقة – مركز عفرين، وذلك بمبلغ 1800 دولار أمريكي، علما أن المنزل يقع في حي عفرين القديمة الخاضع لسيطرة الميليشيا ذاتها.

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست أن مستوطناً منحدراً من الغوطة الشرقية بريف دمشق، أقدم على تجهيز مبنى سكني “على الهيكل” عائد للمواطن الكردي المهجّر “حنيف محمد” وهو من أهالي قرية داركير/معبطلي، وقام ببيع كل شقة فيه بمبلغ 750 دولار أمريكيا. والمبنى الذي يتألف من 13 شقة سكنية، يقع قرب حوض نهر عفرين على طريق ترنده.

 كما قام مستوطنٌ إدلبي منحدر من قرية منطف بريف إدلب، ببيع منزل المواطن الكردي “أحمد محمد”، وهو من أهالي قرية غزاوية بمبلغ 900 دولار أمريكي، ويقع المنزل بالقرب من مقلع الترمانيني.

وقام مستوطن آخر منحدر من بلدة من ماير بريف حلب، منزل المواطن عارف إبراهيم من بلدة بعدينا بمبلغ 700 دولار أمريكي لقريب له، ويقع المنزل في حي الأشرفية بالقرب حلويات جبل عفرين، كما تم بيع منزل المواطن الكردي “عبد الرحمن محمد من قرية كفردلة” بمبلغ 900 دولار أمريكي، علما أن المنزل يقع بالقرب من مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” بحي الأشرفية.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، عمليات لصوصية واستيلاء على العقارات ينفذها المسلحون وذووهم من المستوطنين.

فقد أقدمت أمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي على الاستيلاء على 4 محال تجارية عائدة للمواطن المهجّر “عبد المنان محمد”، لاستثمارها لصاحبها الخاص، وتقع تلك المحال على الأوتوستراد الغربي” المازوت” بمركز المدينة.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار قال مراسل عفرين بوست إن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدموا قبل عدة أيام، على طرد عددٍ من العوائل المستوطنة من المنازل التي كانوا يحتلونها بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بسبب رفضها دفع إيجاراتٍ للميليشيا.

وكانت تلك العوائل تحتل منذ نحو 3 سنوات عدداً من المنازل في محيط جامع “بلال”، في القطاع الأمني الخاضع للميليشيا التي قامت بإخراجهم بالقوة من المنازل، التي تعود ملكيتها لمهجري الإقليم.

ــ في الثامن والعشرين من مارس/ آذار وثق مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين حالات جديدة من الاستيلاء على ممتلكات السكان الأصليين، نفذها مسلحو الاحتلال وذووهم من المستوطنين الذي يرفضون إعادتها لأصحابها.

فقد رفضت أمنية دوار كاوا التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” إعادة منزل مواطن من أهالي قرية خالتا/جنديرس، بعد مطالبته بمنزله الذي يحتله مستوطن منحدر من مدينة حلب، ويقع المنزل قرب جامع “بلال” بحي الأشرفية.

وفي حي الأشرفية أيضاً، تم رصد استيلاء ميليشيا “أحرار الشرقية” على عشرات المنازل العائدة للمهجرين الكُرد، وذلك في المنطقة المحيطة خزان المياه، حيث تقوم الميليشيا بتأجيرها لصالحها، وعُرف من أصحابها كلٌّ من (محمد علي محمد من قرية بابليت، – رزكار علي من قرية كفر بطرة، – وأربع منازل للمواطن محمد داوود).

ــ في الثلاثين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ مسلحاً تابعاً لميليشيا “جيش الإسلام” باع إلى مستوطن ينحدر من محافظة حماه منزلاً بمبلغ 1100 دولار أمريكي، ويقع المنزل فوق بناية الحكيم – طريق ترندة بحي الأشرفية، وتعود ملكيته للمواطن نوري نجار.

كما باع مسلحٌ آخر تابع لميليشيا “جيش الإسلام” منزلاً يقع في قرية ترندة المجاورة لمدينة عفرين، إلى مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية بمبلغ ٦٠٠ دولار أمريكي، وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي زكي حسو.

وأضاف المراسل أن أصحاب المنزل تقدموا بشكوى حول بيع المنزل، لاستعادة منزلهم لدى ما تسمى “لجنة رد الحقوق والمظالم” إلا أن اللجنة ردتهم، وتذرعت بحجة مفبركة، بأنهم يمارسون أعمال السحر وكتابة الرقى (الحجابات).

وفي سياق عمليات الاستيلاء على الأملاك والأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها إلى أهالي عفرين المهجرين قسراً، يقوم مستوطنون – ينحدرون من الغوطة الشرقية-  بزراعة أراضٍ زراعية تعود ملكيتها للمهجّرين قسراً من أهالي قرية ترندة، ويمنعون أقرباءهم من إدارتها، وترفض ميليشيا “جيش الإسلام” الوكالات التي بحوزة الأهالي بحجة أنها صادرة من دوائر النظام السوري.

أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في السادس من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من المستوطنين أقدمت اليوم السبت 6/3/2021 على قطع نحو ٤٠ شجرة جوز في قرية دير صوان التابعة لناحية شرا/شران تعود ملكيتها إلى أهالي القرية.

ــ في الثامن من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست ــ بأن مستوطناً ينحدر من منطقة القلمون أقدم على قطع ٢٠ شجرة زيتون من حقل يقع بين قرية تل طويل وقناة الماء في قرية كوندي أستير، وتعود ملكية الحقل للمواطن الكردي أحمد محرم من أهالي قرية جويق.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ فيما يُعرف باسم “جماعة كفر مزة” أقدموا على قطع نحو ثلاثين شجرة زيتون من حقل يقع قريباً من الطريق العام حلب ــ عفرين، فوق مقصف النجوم، وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ المهجر قسراً أحمد حسن من أهالي قرية أشكان التابعة لناحية جنديرس.

كما تستمر عمليات قطع الزيتون العشوائيّة على الطريق المؤدي إلى ناحية راجو، اعتباراً من هيئة الدفاع سابقاً، وصولاً إلى قرية تل طويل، حيث تم قطع أشجار الزيتون من عدة حقول ولم يعرف تحديداً عدد الأشجار، وتعود ملكية تلك الحقول إلى المواطنين الكرد: محمد علي محمد من أهالي قرية جبلية والمواطن محرم حسن من أهالي قرية جوقة والمواطن فائق أحمد من أهالي قرية جقالا والمواطن مصطفى كولين من قرية جوقة والمواطن علي كرو وكذلك المواطن صدقي محمد من أهالي قرية خلنيره، ولم يعرف تحديداً مجموع عدد الأشجار المقطوعة من هذه الحقول.

يذكر أنّ إجمالي عدد الأشجار المثمرة المقطوعة من الزيتون وغيره يتجاوز نصف مليون شجرة، فيما تتجاوز مساحة الغابات الحراجيّة والمزروعة التي تم قطعها وحرقها 15 ألف هكتار.

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست أن مستوطنون ينحدرون من ريف دمشق (القلمون) أقدموا في الآونة الأخيرة على قطع 35 شجرة مثمرة من أشجار الزيتون واللوز في قرية سالو/ بلبل، مشيرا إلى أن ملكية الحقل تعود للمواطن الكردي المهجر عبدو أحمد.

ــ في الرابع عشر من مارس/ آذار أقدم مسلحون من جماعة المدعو أبو كرمو التابعة لميليشيا “لواء السلطان محند الفاتح” التي تحتل قرية كوركان تحتاني التابعة لناحية ماباتا/ معبطلي، أقدموا على قطع أكثر من 20 شجرة زيتون يتجاوز أعمارها 50 عاماً من حقلٍ يقع ما بين قريتي “كوركان تحتاني.

وتعود ملكية الحقل لعائلة المرحوم علي عمر محمد” الملقب “علي أومر جابو” من أهالي القرية كوركان تحتاني. وقد تم استغلال غياب العائلة عن القرية للقيام بعملية القطع، بغاية الاتجار بالحطب والانتفاع المادي.

ــ في العشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين تابعون لميليشيا أحرار الشرقية قاموا بقطع 30 شجرة زيتون من حقل تعود ملكيته للمواطن الكردي محمد موسى محمد موسى من أهالي قرية جقماق، ويقع الحقل بين قريتي جوقة وداركير.

كما قامت المجموعة المسلحة نفسها بقطع 17 شجرة زيتون من نوع (خلو) من حقل يقع فوق مفرق قرية جوقة، ونعود ملكيته للمواطن الكردي محمد أمين من أهالي قرية ألكانو.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار وفي إطار الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا “السلطان مراد”، أقدم مسلحون منها على قطع 30 شجرة زيتون بشكل كامل و15 بشكل جزئي من حقل للزيتون يقع بين قريتي عين حجر وقرية أومو – ناحية معبطلي بغية الاتجار بأحطابها، وتعود ملكية الحقل إلى المواطن محمد شكري صالح المقيم في مدينة عفرين.

ــ في السابع والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين قطعوا 131 شجرة زيتون بريف إقليم عفرين تعود ملكيتها للمهجّرين قسراً، بهدف الاتجار بأحطابها.

وأفاد مراسل عفرين بوست أن المستوطنين المتمركزين في مخيم سهل كتخ بناحية موباتا/معبطلي، أقدموا على ٤٠ شجرة زيتون للمهجر الكردي محمد علي بن مصطفى – من أهالي قرية بعدينا- وكذلك تم قطع 15 شجرة في مفرق قرية شيتانا، وتعود ملكيتها للمواطن عبد الرحمن مصطفى، وهو من أهالي قرية شيتانا.

وأضاف المراسل أن مستوطنين أقدموا على 76 شجرة على أطراف بحيرة ميدانكي، وتعود ملكيتها للمواطن محمد معمو، وهو من أهالي قرية جمان /شران.

وبلغ عدد الأشجار المثمرة وأبرزها الزيتون، والتي تم قطعها بهدف الاحتطاب والاتجار بها أكثر من نصف مليون شجرة، علاوة على تحويل 15 ألف هيكتار من الغابات الحراجية والصنوبرية إلى مساحات جراء.

ــ في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطنين –ينحدرون من حمص – قطعوا 380 شجرة زيتون من الحقول العائدة لأهالي قرية ميدانكي – ناحية شران بريف إقليم عفرين المحتل، بهدف الاتجار بأحطابها.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإنَّ المستوطنين في قرية ميدانكي، أقدموا في الآونة الأخيرة على قطع 180 شجرة زيتون من حقل تعود ملكيته للمواطن الكردي “محمد أحمد” المقيم في مدينة عفرين، مضيفاً أنّ مستوطنين آخرين قطعوا 200 شجرة زيتون من حقل يعود ملكيته للمواطن “عبد القادر” الذي كان يعمل سائقاً على حافلة النقل العام في القرية.

ويعد المستوطنون المنحدرون من حمص، وهم من ذوي مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” وغيرها من الميلشيات التركمانيّة، أكثرَ الفئات التي تمتهن قطع أشجار الزيتون للاتجار بأحطابها، وبخاصة المستوطنون في ناحية بلبل وميدانكي.

نشر التطرف:

ــ في الثاني والعشرين من مارس/ آذار علمت “عفرين بوست” من مصادرها الموثوقة أن مجموعة “أحباب الله” المتطرفة، قد وسّعت من نشاطها الدعوي الإكراهي إلى القرى الكُردية الإيزيدية، وتجيرهم على نطق الشهادتين ودخول الدين الإسلامي.

وفقا لمصادر فإن المجموعة المتطرفة التي تٌطلق على نفسها “أحباب الله” تتمركز منذ نحو أسبوع في جامع قرية قيباريه/عرش قيبار المختلطة من الكُرد (إيزيديون ومسلمون) التابعة لمركز مدينة عفرين، وتتجول على منازل من تبقى من سكانها الأصليين وتدعوهم إلى دخول الدين الإسلامي عبر إكراههم على نطق الشهادتين.

وأشارت المصادر أن المجموعة المؤلفة من نحو 15 متطرفاً إسلاميّاً تقيم في جامع القرية، التي تنطلق منها عدة مجموعات كل واحدة منها 3 أفراد، وتتقاسم منازل الكرد وتدعوهم إلى الإسلام، انطلاقاً من منطقهم الذي يقضي بـ ” تكفير اليزيدين”. منوهاً أن تلك المجموعات تستوقف المارة أيضا وتجبرهم على نطق الشهادتين.  

وكانت عفرين بوست نشرت في 21 شباط/فبراير 2021 أن جماعات دينية دعوية ظهرت مؤخراً في مدينة عفرين، وبدأت بالتجوال بين الأهالي والتضييق عليهم من خلال نشر الأفكار المتطرفة وإكراههم على ارتياد الجوامع والمساجد.

وأورد التقرير أن بعض المستوطنين يجبرون الأهالي على ارتياد الجامع إكراهاً، ففي حي طريق جنديرس، شوهد عددا من المستوطنين يتجولون على المحال التجارية ويأمرون أصحابها بإغلاق محالهم والذهاب إلى الجامع لأداء الصلاة، بدعوى أن العمل في وقت الصلاة حرام، مؤكداً أن الأمر يتم بالإكراه والترهيب.

وأضاف التقرير أنه لوحظ مؤخرا ظهور نسوة منقبات في شوارع المدينة تحت مسمى “حبيبات الله”، ويترددن على المحال التجارية التي تديرها النساء، ويعملن على نشر أفكار متطرفة بينهنّ، منوهاً أن إحدى تلك الداعيات المتطرفات اعترفت أنها من جماعة “أحباب الله” التي تضم العديد من النسوة اللواتي يعملن في دعوة الناس للدين وهدايتهم، كما أنها اعترفت زوجها منتمي لتنظيم داعش، وأن هناك أخريات غيرها يعملن في المجال الدعوي. 

ــ في الخامس والعشرين من مارس/ آذار علمت عفرين بوست من مصادرها الخاصة، أن مستوطنون متطرفون يخططون لتصفية مواطنٍ كٌردي يدرّس في مدرسة الصناعية في مدينة عفرين المحتلة، بحجة أنه أساء للإسلام خلال حصة دراسية تم النقاش فيها حول عيد “نوروز”.

 وفقاً للمعلومات الواردة فإن المدعو “أبو العز” طرح في غرفة خاصة على قناة التواصل الاجتماعي خطةً تقضي باستدراج المدرس “محمد جلال محمد” واغتياله، بزعم أنه شتم الإسلام، وقرر أعضاء المجموعة جمع المعلومات حوله تمهيداً لاستهدافه.

كما قرر أعضاء الغرفة الخاصة بالمستوطنين، خطة مشابهة لتصفية مستخدم مدني يعمل في مدرسة الاتحاد العربي، بزعم قيامه بمنع طالبٍ من الوضوء لأداء صلاته في المدرسة، في حين لم يتم التمكن من هوية المستخدم المدني الكُردي.

وكان مستوطنون متطرفون قد خرجوا في مظاهرة ضد (مجلس المحلي في معبطلي) في أيلول 2018، للمطالبة بطرد معلمة كُردية من المدرسة بسبب عدم ارتدائها الحجاب، لتتطور الأمور مع المستوطنين للمطالبة بحل المجلس المعين، احتجاجاً على تمثيل المستوطنين ضمنه، حيث يسيطر عليه متعاونون كُرد مع الاحتلال التركي، إذ تم وقتها اقتحام المتظاهرين المستوطنين بقيادته لمبنى المجلس، والاعتداء على كل من تواجد داخله، ومن بينهم رئيس المجلس “شيخ نعسان”.

ــ من داخل عفرين:

ــ في الخامس عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً عن الأوضاع المعيشية في إقليم عفرين في ظل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة وفرض الإتاوات وأعمال النهب والسلب التي تطال ممتلكاتهم ومصادر رزقهم وشح فرص العمل بالإضافة للتعامل بالليرة التركية، لتتفاقم مشكلة المعيشة أكثر مع اكتظاظ الإقليم بالمستوطنين الذين جلبهم الاحتلال التركي من مناطق الصراع في سوريا.

عفرين بوست تواصلت مع مواطنين من أهالي عفرين في الداخل، وكان الحديث حول الأحوال المعيشيّة الصعبة التي يواجهها الأهالي في ظل الاحتلال التركي وميلشياته.

الغلاء والتعامل بالليرة التركية

أحمد مواطن كردي من أهالي عفرين ويعمل سائقاً على سيارة أجرة، تحدث إلى مراسل عفرين بوست، وقال إنهم يمرون بظروف معيشية صعبة نتيجة الغلاء الفاحش، بالإضافة إلى غلاء البنزين، ومما فاقم المعاناة التداول بالليرة التركية، فهو مجبر على التعامل مع زبائنه بالليرة التركية الأمر الذي أثر سلبيّاً على عمله.

أحمد اضطر إلى رفع أجرة التوصيلة لعدة أسباب بسبب الغلاء العام، وارتفاع أسعار قطع الغيار والبنزين والتعامل بالليرة التركية، فكان ذلك سبباً في انخفاض عدد الزبائن وتراجع العمل والمردود، لديه بشكل كبير، وأشار إلى أنّ أقل تسعيرة في عفرين هي خمس ليرات تركية، وبسبب غلاء الأجرة يفضّل الأهالي المشي على ركوب السيارة، ما أثر سلباً على وضعه المعيشي وليصعب معها تأمين القوت اليومي، وهذا الوضع يدفعه للاستدانة من أصدقائه لتأمين احتياجات عائلته.

أحمد تحدث بوضوح عن طبيعة عمل سائقي سيارات الأجرة اليومي فقال: بعد عناء اليوم نوفر هامش ربح بسيط، وذلك بعد خصم المصاريف وكلفة الوقود وصيانة السيارات، ونتقاسمه مع مالكي سيارات الأجرة، وهذا الهامش البسيط بالكاد يكفي، فإذا طرأت أيّ زيادة على أسعار الوقود، ليس لنا بد إلا أن نحملها على المواطن ونزيد الأجرة، وهذا أمر طبيعي في ظل زيادة أسعار معظم السلع الضروريات.

الإتاوات والضغط على الأهالي

كمال مواطن كردي من أهالي قرية كفردله تحتاني، يعمل مزارعاً ويملك جراراً زراعياً، تحدث عن شك آخر من المعاناة، فقال إن وضعه المعيشي بالإجمال كان جيداً، قبل احتلال عفرين، وكان بإمكانه تأمين مستلزمات عائلته وبيته بدون عناء كبير، فقد كان عمله جيداً ومردوده الماليّ كافياً، بل ويمكنه إن شاء أن يدخر بعض المال للحالة الطارئة والمستقبل.

ويتابع أحمد بعد احتلال عفرين وسيطرة ميليشيات “الجيش الوطني” على القرية، فُرضت إتاوات كبيرة على الأهالي الفلاحين، ما أثر سلباً بشكل كبير على أوضاعهم المعيشية، كما تراجع المردود المالي، بالإضافة إلى أن التعامل بالليرة التركية زاد من صعوبة الوضع المعيشي.

ويشير كمال، إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى زيادة الضغط على من تبقى من أهالي عفرين الأصليين، وإجبارهم على الخروج منها وتهجيرهم قسراً، بهدف تغيير ديمغرافية كامل الإقليم الكردي. وإلى جانب حالة الغلاء العامة، تُمارس أعمال الخطف والسلب والنهب باستمرار، فيما تنشب بين الحين والآخر اشتباكات بين المرتزقة بسبب خلافاتهم على تقاسم ما تم سلبه ونهبه.

سرقة المواسم والابتزاز

مواطن آخر هو المزارع (ا. م) من قرية قوجمان تحدث إلى مراسل عفرين بوست، وأكد أنه يمر بوضع معيشي صعب بعد سرقة المستوطنين محصوله من موسم الزيتون، وبعد هذه الخسارة الكبيرة للمورد الذي يعيش عليه، تراكمت عليه الديون وبلغت نحو مليوني ليرة سورية، ويصف ما حدث بأنه دمر عائلته بشكل كامل.

يكمل المواطن (ا.م) الحديث ويضرب مثالاً على صعوبة الوضع المعيشي فيقول: بسبب غلاء مادة الخبز في القرية نضطر إلى شراء الطحين وأن نصنع الخبز في بيوتنا ليسد جوعهم، وأما في حال شرائنا لمادة الخبز الجاهز من المخابز، فإننا نحتاج إلى مبلغ ٥٠٠٠ ليرة سورية، فقط لشراء الخبز، فكيف لو أضفنا إليها مشترياتنا من الخضروات والمواد الغذائية والسلع الأخرى الضرورية.

وفي مقارنة إجمالية بين الماضي والحاضر يقول المواطن (ا.م): إنه قبل الاحتلال كان يعمل في حقله، فيما يعمل أولاده في ناحية جنديرس، وكانت أحوالهم المادية جيدة ولا يحتاجون إلى الاستدانة من أحد، وكان محصول الزيتون يكفي لفتح مشاريع صغيرة لتأمين مستقبل أولاده.

أما الآن فالمرتزقة لا يسمحون لأولاده من الذهاب إلى العمل في ناحية جنديرس، وهم متزوجون ولديهم عوائل وأطفال، فكيف لهم تأمين حليب لأطفالهم في ظل منعهم من العمل، أو السماح لهم بالعمل في الحقول؟ والمستوطنون لم يتركوا لنا شيئاً، إنهم قوم كالجراد ينتشرون في كل مكان، وإذا استهدفوا حقلاً أو بستاناً لا يبقون على شيء.

ويطرح المواطن (ا.م) أمثلة أخرى على صعوبة المعيشة وهي الإتاوة والابتزاز، فيقول: فرض المرتزقة علينا إتاوات كبيرة جداً، وسرقوا محصول الزيتون، وخطفوا ابني واضطررنا إلى دفع فدية مالية كبيرة لهم لقاء الإفراج عنه، ولكن القصة لم تنته، إذ يأتون إلينا بين الفينة والأخرى ويتهمون ابني بأنّه خدم في الإدارة الذاتيّة، لنضطر إلى دفع مبلغ مالي مجدداً لهم كيلا يخطفوه، وهذا ما أثقل كاهلنا، وجعلنا نعيش أوضاعاً نفسيّة ومعيشيّة صعبة.

غياب نيران نوروز عن جبال عفرين المحتلة.. ونشطاءٌ يطلقون حملة نوروز ليست للمحتل

ــ في العشرين من مارس/ آذار للعام الثالث على التوالي تغيب نيران “نوروز”، عن جبال وهضاب إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وسط سياسة الإبادة التي تنتهجها سلطات الاحتلال التركي ضد من تبقى من السكان الأصليين الكرد منذ آذار/مارس عام 2018.

في السياق أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية بلبل/بلبله أن بعض الأهالي حاولوا إشعال النيران على جبل هاوار في محيط قرية شيخ وكذلك جبل ايسي/قرية ديكيه وجبل بليل/ قرية جوبانا، إيذانا بحلول عيد النوروز القومي، إلا أن ميليشيات الاحتلال التركي سارعت إلى إطفائها بعد دقائق من إشعالها.

أما في مركز الإقليم، فرصد مراسل الشبكة، قيام بعض الأهالي بإشعال الشموع احتفالاً بقدوم “نوروز” في شرفات المنازل وسط أجواء الخوف التي خلقها قوات الاحتلال التركي، إذا قامت في السنتين الماضيتين بحملات اعتقال بحق من تجرأ على إيقاد رمز العيد القوميّ للكُرد أو الاحتفال به.

في السياق ذاته، أطلق نشطاء من أبناء عفرين في دول اللجوء والمهاجر القسرية والمقيمين بعفرين أيضا، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها بأن لا نوروز يجمعهم مع قتلة أهل عفرين ومغتصبي نسائها ومحطمي قبور الأجداد.

وجاءت الحملة رداً على قرار الائتلاف السوري- الإخواني بجعل يوم 21 آذار يوم عطلة في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري، وذلك للاحتفال بعيد النوروز.

مؤسسات الاحتلال لم تعطٍّل في يوم نوروز ــ وأبو عمشة يكُره أهالي شيه على حضور احتفالية نوروز

ــ في الثاني والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مؤسسات الاحتلال التركي في إقليم عفرين التزمت في 21/3/20121 بالدوام بصورة اعتيادية، رغم إعلان الائتلاف السوري- الإخواني جعل يوم نوروز عطلة رسمية لإتاحة المجال أمام الأهالي للاحتفال بالنوروز، حسبما ذكره قيادي في المجلس الوطني الكُردي., 

ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن كافة المدرسيين والطلاب وموظفي المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي كانوا على رأس عملهم، نظراً لعدم إصدار قرار رسمي بوجود عطلة من قبل حكومة الاحتلال.

 في السياق ذاته، شهد إقليم عفرين المحتل حدوث احتفالات بحضورٍ محدود غير معتاد، في عدد من النقاط (ميدانكي زيتوناك، باسوطة، درومية، ميدانا، قاسم، حاج خليل، شيخ بلال، مسكة، شيه) رغم الضجيج الإعلامي الذي أحدثه الإعلام الموالي للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين حول الموضوع.

 وفقا لمصادر عفرين بوست فإن ميليشيا “السلطان سليمان شاه- العمشات” هي من قامت بإشعال النيران ليلة نوروز بحضور متزعمها المدعو “أبو عمشة”، ومن ثم طلبت الميليشيا عبر مذياع الجوامع من سكان القرى الخاضعة لاحتلالها، الحضور إلى نقطة في مركز ناحية شيه لعقد الاحتفال.

وأشارت المصادر أنه تم إكراه سكان قرية قرمتلق وباقي القرى الخاضعة للميليشيا على حضور الاحتفالية التي خلت من الفرح تماما وفق ما بدا في المقطع المصوّر والذي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ويرى مراقبون أن اهتمام الائتلاف السوري- الإخواني في هذا العام تحديداً بعيد “نوروز” يعود لرغبته في التغطية على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشياتها الإسلامية يحق أهالي عفرين منذ ثلاثة أعوام، كما أن القبول بدعوة الائتلاف من قبل بعض الأطراف الكردية في إقامة مراسم العيد، يدخل في سياق شرعنة سياسات الاحتلال وجرائمه في الإقليم المحتل والقبول بالوقائع التي تشكلت بعد الاحتلال وخاصة جريمة “التغيير الديموغرافي”. 

ومنعت سلطات الاحتلال التركي منذ تعرض الإقليم الكردي للاحتلال في آذار 2018، طقوس نوروز من إشعال للنيران والاحتفال به في أحضان الطبيعة وشنت حملات الاعتقال بحق من تجرأ على الاحتفال به.

والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي قد أقدمت في أول يوم من دخول المدينة، على تحطيم تمثال “كاوا الحداد” رمز نوروز.  

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الثاني من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن لصوصاً أقدموا صباح الثلاثاء 2/3/2021 على سرقة عدد من ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن الكُردي (عابدين محمد – من أهالي قرية آفرازيه) الكائن في محيط مدرسة (مكتبا ره ش) بحي الأشرفية وسط إطلاق الرصاص. وفقاً لمراسل عفرين بوست. 

ــ في السابع من مارس/ آذار علم مراسل عفرين بوست أنّ صرّافاً كردياً يتعرض باستمرار لمضايقات على يد مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” بذريعة تعامله مع حزب الاتحاد الديمقراطي، كون أغلب الحوالات القادمة إليه تكون من زبائن كرد!

وأوضح المراسل أن المواطن فريد حاجي يتعرض لمضايقات متكررة من قبل ميليشيا السلطان مراد بسبب استقباله الحوالات المالية المرسلة من المغتربين للكُرد في محله الواقع على طريق راجو ضمن مدينة عفرين.

وأضاف المراسل أن ميليشيا السلطان مراد كانت قد اختطفت المواطن فريد حاجي قبل نحو ثلاثة أشهر، وخيّرته حينها بين دفع 20 ألف دولار كفدية مالية أو مواجهة تهمة التعامل مع “الحزب” وبالتالي الاستيلاء على منزله ومحله، ولنه تم الإفراج عنه بعد الخضوع لشروط الميليشيا على ما يبدو.

وأشار المراسل بأن فريد حاجي الآن يتعرض لمضايقات متكررة من قبل الميليشيا وأردف بالقول: “يتم اتهامه جهاراً بأنه يتعامل مع الحزب دون أي إثبات، على ما يبدو بأن الميليشيا أفلست وإنها تريد أن تعتقل المواطن وتطلب منه فدى مالية أخرى”.

ــ في السابع من مارس/ آذار، رصد المراسل تجوال عناصر من ميليشيا “الجبهة الشامية” الذين يعملون تحت أمرة متزعم الميليشيا “أوسو”، وقيامهم بعرض خدمة الحراسة مقابل مبلغ مالي (40 ليرة تركية لكل محل) على أصحاب المحال التجارية في حي الأشرفية، بداعي حماية تلك المحال من السرقات!

في هذه الغضون، شهد حي طريق جنديرس بالمدينة عملية سرقة طالت سيارة عائدة لمستوطن منحدر من مدينة حمص في المنطقة الواقعة بمحيط معصرة “فؤاد ناصر”، ولدى مراجعته لأمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” المسيطرة على المنطقة، ادعت “الأمنية” أن كاميرات المراقبة كانت معطلة فترة تنفيذ سرقة السيارة!

ـــ في الثالث عشر من مارس/ آذار أفادت مصادر محلية أن ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في مركز ناحية راجو فرضت يوم الثلاثاء بتاريخ 09/03/2021 إتاوة ماليّة كبيرة مقدارها ألفا ليرة تركية بحق المواطنة الكرديّة فاطمة محمد (أم محمد) من أهالي قرية كوليا التابعة لناحية راجو بسبب رعيها المواشي في أرض زراعيّةـ رغم أنّ ملكيتها تعود إلى شقيقها المهاجر شمس الدين محمد. وذلك بموجب القرارات والتعاميم الصادرة عن المجالس المحلية وغرفة الزراعة في مدينة عفرين. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين

ومن جهة أخرى اعتدت العناصر الأمنية التابعة لميليشيا أحرار الشام الذين يتخذون من قرية عطمانا ــ ناحية راجو مقراً لهم على أبن المواطنة فاطمة ضرباً مبرحاً وحجز دراجته النارية وفرضوا عليه دفع غرامة مالية مقدارها 1 مليون ليرة سورية بدون أي قانون أو مبرر، كما هددوه إن قام بإبلاغ الجهات المعنية أو ما تسمى “لجنة رد الحقوق والمظالم”.

بالمقابل يقوم المستوطنون برعي مواشيهم في أراضي السكان الأصليين الكُرد المتواجدين دون رادع أو محاسبة، ففي 9/3/2021 قام المدعو فادي البطران متزعم في ميليشيا “الحمزات” وأقرباؤه بالاعتداء على المواطن علي حسو (70 عاماً) من أهالي قرية كفرزيت وإهانته بسبب مطالبته بإخراج المواشي وعدم رعيه في حقله مرة ثانية.

كما يقوم المستوطنين الرعاة في عدد من القرى التابعة لناحية معبطلي (شيطانا، ساريا، حبو) منذ فترة طويلة، بالتواطؤ مع عناصر الميليشيات المسلحة برعي مواشيهم في حقول الزيتون وكروم العنب العائدة ملكيتها للأهالي الكرد، ورغم تقديمهم الشكاوى بحق المستوطنين لدى ميليشيا الشرطة العسكرية إلا أنّهم يحاولون تبرير التعديات، دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وردعهم، في حين يفرضون الغرامة المالية على الرعاة الكُرد لدى رعي المواشي في حقول أقربائهم.

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بتعرض محل مواد غذائية (محل بالجملة) على طريق ترنده للسرقة، وقام اللصوص بهدم الجزء الخلفي من المتجر وسرقة كميات من مواد الشاي والسكر والرز والزيوت، تقدر قيمتها بـ 2500 دولار أمريكي.

ــ في الرابع عشر من مارس/ آذار أقدمت ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على ابتزاز عدد من المواطنين في قرية كيلا – ناحية بلبل، بسبب ظهورهم في صورٍ قديمة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يحملون العلم الكُردي أثناء حضورهم فعاليات جماهيرية، وفقا لمراسل عفرين بوست في الناحية.

وأوضح المراسل أن متزعم الميليشيا المدعو “أبو الزهر” المنحدر من بلدة شير مغار بريف حماه، استدعى 13 مواطناً من أهالي القرية إلى مقره، واتهمهم بالانضمام إلى الأحزاب الكردية مستنداً إلى صورة قديمة منشورة عام 2012 أثناء حضورهم لفعالية جماهيرية في ناحية راجو، يظهرون فيها حاملين العلم الكُردي دون التمكن من معرفة أسمائهم.

وأضاف المراسل أن الميليشيا تطلب من كل واحدٍ منهم 500 دولار أمريكي لفاء عدم تسليمهم للاستخبارات التركية.

ودأبت ميليشيات الاحتلال التركي، على نبش حسابات التواصل الاجتماعي في القطاعات الخاضعة لسيطرتهم، للحصول على صور لاتخاذها كمستند لتوجيه اتهامات للمواطنين الكرد ومن ثم الانتقال إلى الابتزاز، حيث تطلب منهم دفع فدى مالية لقاء طي الملف أو تعمد إلى تسليمهم للاستخبارات التركية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة. 

ــ في الخامس عشر من مارس/ آذار علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، طلبت من ذوي المعتقل “نور الدين عزت حاجي” دفع فدية مالية وقدرها ثلاثون ألف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.

 وكان “حاجي” وهو من أهالي قرية حسيه/ماباتا- معبطلي، قد اعتقل في منتصف شهر كانون الثاني الماضي (17/1/2021) برفقة ابن شقيقته عزت محمد أحمد (17 عاماً) من مكان عمله في محل للألبسة على طريق راجو وسط مركز إقليم عفرين المحتل، وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية عقب عودته من زيارة قام بها لعائلته المقيمة في مدينة قامشلي/قامشلو.

وأضافت المصادر أن ميليشيات الاحتلال التركيّ أقدمت بوقت سابق بالاستيلاء على منزله ومحله التجاري، وباعت قبل نحو أسبوعين البضائع (الألبسة) التي كانت موجودة بالمحل التجاريّ، مشيرة إلى أن قيمة البضائع تُقدّر بـ 50 ألف دولار أمريكيّ. وأشارت المصادر إلى أن المواطن “نور الدين” لا يزال معتقلاً في سجن لميليشيا “الشرطة العسكرية” حتى اليوم.

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار أقدمت ما تسمى بـ “دائرة الأوقاف والشؤون الدينية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين التي تستولي على العقارات الوقفية، على رفع الإيجارات المفروضة على المحال التجارية في إقليم عفرين المحتل وفقا لمراسل عفرين بوست.

وكانت الدائرة تفرض مبلغ 50 ليرة تركية على كل محل تجاري يقع ضمن ممتلكات الأوقاف كإيجار شهري، إلا أنها رفعت الإيجار الشهري إلى 75 ليرة تركية، والزيادة تشمل السكان الأصليين فقط، وتستثني المستوطنين. بحسب المراسل

من جهتها أقدمت “أمنية دوار كاوا” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” أيضا على رفع الإتاوات الشهرية المفروضة على المحال والورشة الواقعة ضمن المنطقة الصناعية في مدينة عفرين تحت مسمى “ضريبة توفير الحماية”. 

وأوضح المراسل أن اللجنة الاقتصادية التابعة للميليشيا رفعت الإتاوة الشهرية من 50 ليرة تركية إلى 55 ليرة تركية لكل ورشة أو منشأة صناعية.

ــ في التاسع عشر من مارس /آذار علمت عفرين بوست من مصادرها في إقليم عفرين بأن مستوطنين ينحدرون من مدينة حلب ويستولون على منازل أهالي قرية جلمة المهجرين قاموا مساء يوم الخميس 18/3/2021 بسرقة غطاس من منزل المواطنة الكردية الأرملة “زهيدة” حرم المرحوم الأستاذ حيدر عبد الحميد، من منزلها، والتي لن تتمكنَ من تقديم شكوى ضد السارقين خشية مضاعفات ذلك عليها، وفبركة أيّ حجة لإخراجها من منزلها، وكذلك بسبب المخاوف من مضايقات المستوطنين لها في مسائل أخرى.

ومن ناحية أخرى، فرض عناصر من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، على حاجز ترندة مبالغ ماليّة كإتاوات على السائقين من أهالي عفرين فقط، حيث وأفاد أحد السائقين ويدعى “أحمد، س” أن ميليشيا الشرطة العسكرية طلبوا منه دفع مبلغٍ مقداره عشرة ليرات تركية مقابل السماح له بالمرور عبر الحاجز. وأما في حال عدم الدفع فسيقوم عناصر الحاجز باختلاق أي ذريعة وتفتيش السيارة بشكل دقيق، وإيقافه على الحاجز لفترات طويلة، ما يضطر معه السائقون لدفع المبلغ تجنباً للتأخير أو الاعتقال على ذمة الذريعة المختلقة.

وأضاف (أحمد، س) إن ميليشيا الشرطة العسكرية طلبوا من صاحب سيارة كردي دفع مبلغ ١٥ ليرة تركية (إكرامية وحلوان) لسيارته الجديدة، واحتج العنصر بأن الرواتب التي تدفعها لهم سلطات الاحتلال التركي لا تكفيهم حسب زعمه وأنهم يضطرون إلى أخذ الأموال من الأهالي.

وبذلك تستمر السرقات في إقليم عفرين المحتل سراً وعلانية، ليلاً ونهاراً، ففيما يسرق مسلحو الميليشيات العسكرية والأمنية علناً عبر فرض الإتاوات حتى على عبور المواطنين الحواجز، فإن المستوطنين يسرقون ليلاً، وبكل الأحوال يخشى المواطنون الشكوى خشية عواقب ذلك.

ــ في العشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن لصوصاً مجهولين أقدموا خلال الأسبوع الماضي على سرقة ألواح من منزل المواطن رشيد حبش من أهالي قرية كوندي قيسم، ومنزل المواطن محمد عمر من أهالي قرية شورية ومنزل يسكنه المستوطن أبو أحمد الحرستاني، كما سُرقت كابلات كهربائية من منزل المواطن جمال محمد من أهالي قرية آفرازيه/ أبرز.

في الثالث والعشرين من مارس/ آذار ذكر مراسل عفرين بوست أن حي الأشرفية يشهد أعمال لصوصية وسرقات تطال ممتلكات الأهالي، في ظل حالة الفلتان الأمني والفوضى العارمة التي تضرب كافة مناطق الاحتلال التركي وخاصة إقليم عفرين، إذ تمت سرقة ألواح طاقة شمسية ودراجة نارية وعبوتي غاز من منزل يحتله عنصر من ميليشيا “الشرطة المدنية” في الحي.

كما رصد المراسل قيام جماعة “أبو الخبر” اللصوصية، وهم من مستوطني الغوطة، سطت على سيارة على طريق الترفيق الواقع بين قرية ترندة ومدينة عفرين، واعتدت على صاحبها “إدلبي” بالضرب وسلبت منه السيارة وألفي ليرة تركية.

الجدير بالذكر أن هذه المجموعة اللصوصية تمتهن منذ فترة طويلة أعمال لصوصية وسرقات بحق ممتلكات الأهالي في حي الأشرفية، دون أي تدخل من سلطات الاحتلال التركي.

وعلى الأوتوستراد الغربي، تمت سرقة سيارة “فان” بيضاء اللون، من قبل مسلحين من ميليشيا “سمرقند” ومن ثم قاموا ببيعها في إدلب، علما أن مالكها وهو صاحب متجر ملبوسات “الحلبي” تعرّف على هوية اللصوص وتقدم بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” إلا أنها رفضت البت في القضية.

ــ في الثامن والعشرين من مارس /آذار أفاد مراسل عفرين بوست أن مستوطنين أخذوا مواداً غذائية وأسطوانات غاز بالدين من محل تجاري عائد للمواطن الكُردي (م.و.أ)، ويرفضون حالياً تسديد ديونهم، علما أن قيمة المواد التي تمت سحبها من المتجر تبلغ أكثر من 4 آلاف ليرة تركية.

كما أقدم لصوص على سرقة خشب باطون(البناء) من أمام منزل المواطن “محمد شيخو- من أهالي قرية ميدانا” الكائن في حي الأشرفية، وتبلغ كمية الأخشاب المسروقة بـ 60 متراً.

ــ في الثلاثين من مارس/ آذار، أفاد مراسل عفرين بوست، أنَّ عناصر الحاجز أقدموا على سلب وتسليح تاجر من أهالي مدينة دارة عزة أموالاً وبضائع أثناء عبوره إلى داخل إقليم عفرين المحتل، موضحاً أن المسلحين سلبوه مبلغا مالياً وقدره 6500 ليرة تركية إضافة لبضائع (عبارة عن عطورات وإكسسوارات) تقدر قيمتها بـ 150 دولاراً.

 وكانت “عفرين بوست” نشرت تقريراً قالت فيه أن ميليشيا “فيلق الشام”، التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تفرض إتاوات في الاتجاهين، على الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والمحروقات والتي تمر عبر حاجزها المُقام قرب قرية “غزاويه/الغزاوية” التابعة لناحية شيراوا.

وأوضح التقرير أن الميليشيا تفرض على السيارات المحملة بالخضراوات، مبلغ 30 ألف ليرة سورية، والشاحنات الكبيرة والمحملة بالمواد الغذائية 50 ألف، والصغيرة منها 20 ألف، وخمسة آلاف ليرة على رأس كل ماشية، أما بالنسبة للمحروقات التي تخرج من الإقليم صوب إدلب، فتفرض المليشيا على الشاحنات دفع 10 آلاف ليرة على كل برميل مازوت.

ــ في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار علمت “عفرين بوست” من مصادرها في قرية كفر غان بريف إعزاز، بقيام المدعو “بكري جيجو”، وهو متزعم في مليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين، بسرقة جرارات زراعية بقرى مدينة عفرين وبيعها للمجالس المحلية المشكلة من قبل الاحتلال التركي ريف حلب الشمالي.

وأوضحت المصادر أن المدعو “بكري جيجو” وبالاشتراك مع المدعو “علي العيسى” عضو المجلس المحلي في كفرغان، أقدم على سرقة عدة جرارات زراعية في إقليم عفرين وقراها، وقاما بجلبها إلى قرية كفرغان وبيعها للمجلس المحلي على أنّها غنائم حرب كونها من ممتلكات “الحزب – الإدارة الذاتية” بحسب زعمهما. 

وأشارت المصادر، إلى أن المدعو “بكري جيجو “يسرق الجرارات الزراعية والسيارات والدراجات النارية من عفرين ويبيعها في ريف حلب الشمالي على أنها غنائم حرب وبأنها “مكفولة من الحرام”، مضيفة أن “جيجو” يبيع الجرار الزراعيّ الواحد بسعر 2300 دولار إلى المجالس المحليّة في قرى ناحية صوران بمنطقة إعزاز المحتلة وفي قرية كفرغان تحديداً. 

كما يقوم المدعو “بكري جيجو” بتهريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من سوريا إلى تركيا، علاوة على مواظبته على نشر حواجز طيارة في صوران – إعزاز وخطف المدنيين للمطالبة بالفدى المالية لقاء إطلاق سراحهم، ومن بين المختطفين الذين قام “جيجو” بخطفهم شخصٌ يُدعى “يمان الرحمو” وقد اختطف في 28/3/2021، وأطلق سراحه بعد دفعه مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، بحسب المصادر ذاتها.

الجدير بالذكر أن الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي نفذت أكبر عملية نهب وسرقة وسلب في عمر الأزمة السورية بحق الممتلكات الخاصة والعامة عقب تمكنها من احتلال مركز إقليم عفرين في الثامن عشر من مارس 2018، ويشتهر ذلك اليوم بـ “يوم الجراد”.

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

في الثاني من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ التوتر والاستفزازات المتبادلة ما زالت تسود بين ميليشيا “الجبهة الشامية” والميليشيا الإسلامية المتحالفة ضدها، إذ أقدمت دورية لميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح” على استفزاز حاجز لميليشيا “الجبهة الشامية” في منطقة دوار كاوا وسط مدينة عفرين، ما أدى لحدوث ملاسنة بين مسلحي الطرفين تطور إلى تبادل لإطلاقِ الرصاصِ في اشتباكٍ امتدَّ لمدة 15 دقيقة ليلة أمس الإثنين.

وأضاف المراسل أنَّ مسلحين أطلقوا رشقات من الرصاص في منطقة دورا ماراتي/معراته، دون التمكن من معرفة أسباب ذلك.

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار اندلع شجار وعراك بالأيدي مساءَ، بين مجموعتي مستوطنين ينحدرون من الغوطة وحلب، بسبب خلافٍ على الاستيلاء على محل تجاري تعود ملكيته لأرملة كردية. وتخلل العراك إلقاء مستوطن قنبلة صوتية. ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فإنّ مستوطناً ينحدر من الغوطةِ كان يعتزمُ افتتاح متجر سمانة في محل تجاري استولى عليه في محيط حديقة الأشرفية، إلا أنّ عنصراً من ميليشيا “الجبهة الشامية” حاول منعه مدّعياً أنّ المحل من حصة الميليشيا التي ينتمي إليها، ما أدّى لاندلاع عراك بينهما، ليتوسع العراك مع انضمام مستوطنين آخرين كلٌّ ساند طرفاً حسب الانتماء المناطقي، وبخاصة بعدما ألقى مستوطن غوطاني قنبلة صوتية وسط الجموعِ، ليستمر التوتر لاحقاً. وتعود ملكية المحل للمواطنة الكردية (نجاح أم محمد) من أهالي قرية عين حجريه/عين الحجر- ناحية ماباتا.

 ــ في السابع والعشرين من مارس/ آذار وقعت اشتباكات عنيفة في قرية باسوطة بريف إقليم عفرين المحتل بين مجموعتين من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأوضح مراسل عفرين بوست أن حصيلة الاشتباكات الحاصلة بين الميليشيتين، هي مقتل مسلح من ميليشيا ”فيلق الشام” وجرح آخرين، كما قُتل ثلاثة مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزات” وأصيب 4 آخرين.

وأشار المراسل إلى أن المجموعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” المنشقّة حديثاً عن ميليشيا “فرقة الحمز’”، انضمت إلى مليشيات “فيلق الشام”، الأمر الذي أدى إلى قيام المنشقين بتهديد ووعيد حول فضح ممارسات “فرقة الحمزة” حيال مخططاتهم القائمة على تدبير وتنفيذ تفجيرات في عفرين.

 وأقدم المسلحون على إغلاق مداخل ومخارج قرية باسوطة، وسط استنفار أمني، وامتدت الاشتباكات إلى قريتي برج عبدالو وقرية كفرزيت المجاورتين لقرية باسوطة، وسط حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين في القرى التي تحولت لمسرح عمليات عسكرية.

من جهتها أرسلت مليشيا “فرقة السلطان” مراد بقيادة المدعو “أبو بشير معارة” تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرية باسوطة لمساندة مليشيا فيلق الشام ضد ميليشيا “الحمزات”، وتمكنت المجموعات المنشقة من مليشيا الحمزات من تطويق جبل الأحلام ومقرات فرقة الحمزات وسط اشتداد الاشتباكات بين الطرفين على أطراف قرية باسوطة.

 وأضاف المراسل نقلا عن مصادره أن سبب الاشتباكات يعود لوجود خلافاتٍ حول معابر التهريب بين نبل والزهراء ومدينة عفرين، وقيام المجموعة المسلحة التي يقودها المدعو ”عبد الله أبو حلاوة” بالسيطرة على مقر عسكري في منطقة “جبل الأحلام” الذي كان خاضعا لسيطرة المدعو ” أبو جابر” وهو متزعم في ميليشيا “الحمزات”، بالإضافة إلى اتهامات متبادلة حول إدخال المفخخات والعبوات الناسفة إلى عفرين.

ــ في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن التوتر مستمرٌ بين ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيا “فيلق الشام” في قرية باسوطة بعد أيام من اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في 27/3/2021 وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرة مسلحين في صفوف الطرفين.

وفي جديد التوتر المستمر بين الطرفين أكد مراسل عفرين بوست نقلاً عن مصادره أن ميليشيا “فرقة الحمزة” طلبت من المجموعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” مغادرة قرية باسوطة إلى القرى الخاضعة لسيطرة ميليشيا “فيلق الشام” في ناحية شيراوا، إلا أنه رفض ذلك، خاصة مع دخول مسلحي “جماعة حيان” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على خط التوتر ومساندة المدعو “حلاوة” في مسعاه للسيطرة على قرى باسوطة وبرج عبدالو وكفرزيت.

وأوضح مراسل عفرين بوست حينها أن حصيلة الاشتباكات الحاصلة بين الميليشيتين، هي مقتل مسلح من ميليشيا” فيلق الشام” وجرح آخرين، كما قُتل ثلاثة مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزات” وأصيب 4 آخرين.

وأشار المراسل إلى أن المجموعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” المنشقّة حديثاً عن ميليشيا “فرقة الحمزة”، انضمت إلى مليشيات “فيلق الشام”، الأمر الذي أدى إلى قيام المنشقين بتهديد ووعيد حول فضح ممارسات “فرقة الحمزة” حيال مخططاتهم القائمة على تدبير وتنفيذ تفجيرات في عفرين.

 وأقدم المسلحون على إغلاق مداخل ومخارج قرية باسوطة، وسط استنفار أمني، وامتدت الاشتباكات إلى قريتي برج عبدالو وقرية كفرزيت المجاورتين لقرية باسوطة، وسط حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين في القرى التي تحولت لمسرح عمليات عسكرية.

من جهتها أرسلت مليشيا “فرقة السلطان” مراد بقيادة المدعو “أبو بشير معارة” تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرية باسوطة لمساندة مليشيا فيلق الشام ضد ميليشيا “الحمزات”، وتمكنت المجموعات المنشقة من مليشيا الحمزات من تطويق جبل الأحلام ومقرات فرقة الحمزات وسط اشتداد الاشتباكات بين الطرفين على أطراف قرية باسوطة.

ــ في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن التوتر لا يزال يخيم على مركز إقليم عفرين المحتل، بعد الاشتباكات التي جرت بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، بين ميليشيا “السلطان مراد” وميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعتين للاحتلال التركيّ. 

 وأوضح مراسل عفرين بوست أنَّ سبب الاشتباكات بين الطرفين يعود إلى رفض سيارة عسكرية تابعة لميليشيا “السلطان مراد” التوقف لدى حاجز تابعٍ لميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين، بهدف تفتيشها، وتبين أنّ رفض التوقف كان بسبب حمولة المخدرات الموجودة بالسيارة، ما أدى لتوتر بين الطرفين، تطور إلى تبادلٍ لإطلاق النار أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 3 آخرين من “السلطان مراد”، علماً أنَّ القتلى من أصول تركمانيّة من حمص.

 وجاءت الاشتباكات بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارة في حي المحمودية قرب مسجد أسامة بن زيد وسط مدينة عفرين، واقتصرت الأضرار على الماديّة.

الاستيطان في عفرين:

ــ في السادس من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من مسلحي ميليشيا “الوقاص” في هيكجة التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد طردت ١٢ عائلة مستوطنة في القرية بالإضافة إلى عائلتين في قرية مروانية في الناحية نفسها، بسبب عدم دفع الإتاوات للميليشيا.

ــ في السادس والعشرين من مارس /آذار نشرت عفرين بوست تقريراً حول مساعي الائتلاف السوري – الإخواني لتأمين دعم أوربي لبناء مشاريع سكنية وتجارية استيطانية في إقليم عفرين المحتل وبطلب من حكومة أنقرة، من أجل جلب المزيد من المستوطنين وتكريس عملية التغيير الديمغرافي، وفقاً لما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى أن الائتلاف الإخواني يهدف إلى إعادة لاجئين سوريين في تركيا إلى عفرين، بعد أن أجبرتهم الحرب على الخروج من مناطقهم من أراضي سورية مختلفة نحو تركيا هرباً من العمليات العسكرية وآلة الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، منوهاُ أن محاولات الائتلاف باستقطاب داعمين أوربيين باءت بالفشل حتى اللحظة.

 الغزو التركي – الإخواني لإقليم عفرين شمال سوريا دفع بمئات الآلاف من السكان الكرد الأصليين -أي أكثر من 300 ألف نسمة – من الأهالي إلى النزوح القسري جراء القصف الجوي والمدفعي التركي على القرى وبلدات ومدن الإقليم الكردي، ليتم بعدها جلب نحو 500 ألف من المسلحين الإسلاميين وذويهم من مناطق الصراع السورية المختلفة وتوطينهم في منازل وديار المهجرين الكرد الذين يقطن القسم الأكبر منهم في مخيمات الشهباء وقراها.

ومن أراد البقاء على أرضه وأملاكه رفضاً للتهجير، طالته يد الظلم والتنكيل والاعتقال والجرائم وعانى شتى أنواع الانتهاكات، فعمليات الاعتقال مستمرة، والخطف بهدف الفدية متواصل، ومصادرة المواسم قائمة، والاستيلاء على المنازل والمحال والسيارات بات خبراً يومياً، وخطف النساء مسلسلاً درامياً متواصلاً في إطار قانون الغابة الذي تشرف عليه أنقرة، ويهدف بشكل رئيسي إلى دفع من تبقى من أهالي الإقليم للخروج من مناطقهم بغية استكمال عملية التغيير الديمغرافي التي تسعى إليها سلطات الاحتلال التركيّ.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

في الأول من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً تضمنت لقاءات مع المواطنين الكرد في المهاجر القسريّة قالوا إن الإعلام التركيّ يروّج لكذبة مفضوحة، بالقول إنّ الكرد من أتباع الديانة الإيزيدية بقوا في عفرين ويمارسون طقوسهم ومعتقداتهم الدينية بحرية كاملة، وهو يتنكر للحقائق على الأرض، التي تفيد بأنه لم يبقَ من الإيزيديين الكرد في إقليم عفرين الكردي أكثر من 5%، ومعظمهم من كبار السن، فيما تمت أسلمة قراهم قسراً، وفرض العقائد الإسلامية عليهم.

وأجرت “عفرين بوست” لقاءات مع مواطنين كرد من أتباع الديانة الإيزيدية، في مخيمات التهجير القسريّ، وتحدثوا عن طبيعة حياتهم قبل العدوان والاحتلال وبعده.

الدولة التركية تروّج للأكاذيب

قال المواطن عبد الرحمن، وهو كُردي إيزيدي من أهالي قرية فقيرا، والذي يقطن قسرياً في مناطق منذ ثلاثة أعوام متواصلة، أنه بعد هجوم الجيش التركي على عفرين، اضطر قسراً للخروج من قريته خشية التعرض للانتقام، كون تركيا استخدمت مسلحين إسلاميين متشددين في غزو عفرين.

ويضيف عبد الرحمن:” تم تهجيرنا قسراً من أرضنا، ودمروا قرانا وديارنا واستوطنوا في منازلنا وخربوا مزاراتنا وأماكننا المقدسة حتى مقابر الشهداء، واليوم يدعون أن الإيزيديين موجودين في قراهم ولم يخرجوا، وهذه من الأكاذيب الفاضحة التي تروّج لها تركيا، فمن بقي لا يتجاوزون 5% من الإيزيديين”

ويشير المهجر الذي يقطن في مخيم بمناطق الشهباء بريف حلب، إلى أن أناساً قادمين من الغوطة، إدلب، سراقب وجسر الشغور وغيرها استوطنوا قريته وبنوا فيها مسجداً بعد نبش وتدمير مزاراتهم الدينية، ويقومون بإجبار من تبقى من الإيزيديين على الصلاة فيها، تحت تهديد الطرد من القرية في حال امتناعهم عن ارتياد المسجد.

ويستنكر المواطن عبد الرحمن ممارسات الاحتلال، ويطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوقف التغيير الديمغرافيّ في الإقليم الكردي المحتل، مؤكداً رفضَ الاحتلال وليس أي ديانة سماوية أو قومية أخرى.

وأكد عبد الرحمن في ختام حديثه أن قرية ”فقيرا” كردية إيزيدية ويجب أن تبقى كذلك، وألا يفرض عليها ديانة أو لغة أخرى، مبدياً تمسكه بحق العودة إلى عفرين، رغم تحمله الظروف الصعبة في مخيمات الشهباء.

تضليل إعلامي تركي

نشرت القناة التركية (تي آر تي ورد) الناطقة بالإنكليزية الخميس الفائت، تقريرًا مصوراً حول الإيزيديين في قرية “فقيرا” – ناحية جنديرس، تضمن تحريفا لكلام مواطن “مختار القرية” ظهر في التقرير، عبر تقويله ما لم يقله بواسطة الترجمة، إذ ادّعى معد التقرير باللغة الإنكليزية أن الإيزيديون فروا من حلب عام 2013 نتيجة “إرهاب حزب العمال الكردستاني”!

في هذا الصدد، المواطن عيدو حميد عيسو وهو كرديّ إيزيدي من أهالي قرية فقيرا، والذي يقطن حاليا في مخيم برخودان بمناطق الشهباء قال: “تدّعي الدولة التركية بأن جميع الإيزيديين موجودين في قرية فقيرا، وهذا بالتأكيد الادعاء كاذب، لأن شعبنا الإيزيدي مهجر ومنتشر في مقاطعة الشهباء بسبب عدوان الاحتلال وظلم الميليشيات الإخوانية فقد هجّرونا، وقاموا بتعريب قريتنا بإحلال عوائل عربية فيها، وحالة الظلم والضغوط مستمرة حتى اليوم، وتستمر المساعي لتدمير تراثنا ومنازلنا”.

الإيزيديون في عفرين قبل الاحتلال التركي

يتوزع الكرد الإيزيديون في 23-25 قرية بما فيه مركز إقليم عفرين ومدينة جنديرس، وكانت بعض القرى مختلطة من (كرد مسلمين وكرد إيزيديين)، وبعضها الآخر إيزيدية خالصة كقرية فقيرا، وكان العفرينيون من مختلف مشاربهم يعيشون في تعايش وسلام منذ قرون خلت، إلا أنه بعد الاحتلال التركي تعرض الإيزيديون كغيرهم من أبناء جبل الكُرد للتهجير.

حول ذلك تقول عائشة سيدو عضوة منسقية اتحاد المرأة الإيزيدية: “كنا نتعايش نحن الإيزيديين مع الإسلام، العرب، العلويين وبعض من الشركس والمسيحيين حياةٍ فيها الراحة، ولدينا نحن الإيزيديون هواجس ومخاوف طبيعية نتيجة 73 فرمان، وفيما المرحلة 74 مستمرة علينا، وكان الإيزيدي بعيداً عن السياسة.

وتتابع عائشة: “لم تكن هناك في الفترة الأخيرة خلافات بين الإيزيديين والمسلمين، وكنا جيراناً مع العرب أيضاً، نحتفل بأعيادنا ونمارس طقوسنا، وهناك 30ــ 40 مزاراً تخصُّنا نحن الإيزيديين في عفرين، ففي قرية قسطل جندو هناك مزاران، بارسه خاتون، وشيخ حميد وفي بافلون شيخ حميد، باصوفان شيخ علي، ترندة عبد القادر وزاردوك، وفي قيبار شيخ خان وملك قادي وغيرها الكثير، وكان معروفاً أن في كل قرية إيزيدية مزاران أو ثلاثة على الأقل، وكنا نتوجه إلى مزاراتنا ونمارس المراسم الدينيّة وطقوسنا، ولم نفوّت أي عيد علينا، وكان أتباع الديانات الأخرى يشاركوننا ولم نشعر بمشاعر التفرقة فيما بيننا”.

تشير عائشة إلى دور العائلة في الحفاظ على الطقوس والعقائد الإيزيدية فتقول: “رغماً عما مر به الإيزيديين خلال قرونٍ، إلا أنهم ظلوا متمسكين بديانتهم، وعقائدهم المقدسة، وأعيادهم السنوية، وكانوا يمارسون طقوسهم الدينية ضمن إطار كل عائلة، ولو في منزلهم ومع أطفالهم”.

العدوان التركي استهدف مزارات الإيزيديين وتاريخهم

حول معاناة الإيزيديين الكرد خلال الأزمة السورية قالت عائشة: “العدوان التركي على عفرين زرع الخوف في قلوب الإيزيديين، فقد سبق أن نزح كثير من الإيزيديين من حلب إلى عفرين خاصةً بعدما شهدوا ما جرى في شنكال، وكان في عفرين نحو 50 ألف مواطن إيزيدي”

وتعتقد “سيدو” ما مر به الإيزيديون في منطقة شنكال بكردستان العراق على يد تنظيم داعش الإرهابي، من اختطاف أكثر من 7 آلاف امرأة ومشاهد حرق الإيزيديين في الأقفاص، زادت من مخاوف إيزيديي عفرين مع بدء العدوان على عفرين، ودفع معظمهم للنزوح قسراً إلى مناطق الشهباء. 

فتقول عائشة: “هذا ما زرع الهلع في نفوسهم فهاجر البعض منهم، وكان ذلك مخططاً تم التوافق عليه من قبل كل الدول وليس تركيا فقط، وللأسف وسط صمت منظمة حقوق الإنسان، فيما كان العدوان مستمراً على عفرين طيلة 58 يوماً والقصف مستمراً، كان إيزيديو عفرين جنبا إلى جنب مع باقي المكونات في التصدي للعدوان التركي”، مشيرة إلى أنه بعد 58 يوماً من المقاومة خرج معظم الإيزيديين من عفرين، ولكن بعضهم لم يستطع الخروج لأسباب مختلفة لعدم توفر المواصلات، أو لأنهم حوصروا في القرى وأُجبروا على البقاء، وظنوا أن الحرب لن تتجاوز الأهداف العسكرية ولن يمس المدنيين سوءٌ بعد الاحتلال، إلا أن حوادث قتل عديدة وقعت وطالت عشرات النساء الإيزيديات واُختطفت العشرات ولم يعرف مصير كثيرات منهم.

الاستيطان في القرى الإيزيدية

وتحدثت عائشة عن عملية التغيير الديمغرافي والاستيطان في القرى الإيزيدية: “بالنسبة لقرية فقيرا، فهي قرية كردية إيزيدية خالصة، ولا وجود لديانة أو مكون آخر فيها، ولكن بسبب الضغط تم تهجير أهالي ثلاثة قرى إيزيدية هي (باصوفان، بافلون وفقيرا)، ولم تقبل سلطات الاحتلال التركي عودة بعض العوائل إلى قرية بافليون وأجبرتهم على العيش في قرية قطمة، وحوّلت قرية بافلون إلى مركز لمستوطني الغوطة، وبنوا فيها مسجداً.

أما في فقيرا فجرى توطين المسلحين وعوائلهم المستقدمين من الغوطة، في إطار التغيير الديمغرافي للمنطقة، وسعياً لإمحاء جذور الديانة الإيزيدية، تماماً كما فعل داعش في شنكال، ولا يتجاوز عدد العوائل الإيزيدية التي بقيت في فقيرا 15 عائلة من أصل 250 عائلة، ومعظمهم من كبار السن.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن الشاب الكردي حسن عبد الرحمن عيسى (٣٠ عاماً) أصيب اليوم الخميس بشظايا جراء انفجار لغم أرضي بقطيع أغنامه في المنطقة الواقع بين قريتي صوغانكه وباسلة المحتلة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له. وأضاف المراسل أن الشاب المصاب تم نقله لأحد مشافي بلدة نبل المجاورة، مشيراً إلى أن الانفجار أدى لنفوق عدد من رؤوس الأغنام أيضاً.

وبلغ عدد الإصابات الناجمة عن انفجار الألغام الأرضية، 83 حالة بين شهيد ومصاب خلال عام 2020، بينما بلغ عدد الضحايا 41 شهيدا وو158 جريحا عام 2019.

ــ في التاسع والعشرين من مارس/ آذار استشهد الشاب “جمعة فياض” ١٩ عاماً، من أبناء ناحية شران بريف عفرين بانفجار لغم أرضيّ به في مدينة تل رفعت بالشهباء في ريف حلب الشمالي.

وتم إسعاف الشاب إلى مشفى آفرين بقرية فافين وذكر أن حالته كانت حرجة جداً بسبب الإصابة البليغة التي طالت أنحاء كبيرة من جسمه، ليفارق الحياة نتيجة للجروح البليغة الذي أصيب به

ــ قصف قوات الاحتلال التركيّ:

ــ في الرابع من مارس/ آذار أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلاميّة قصفت بأكثر من 35 قذيفة مدفعية وهاون مساء اليوم الأربعاء 4/3/2021، قريتي بينه/أبين وكشتعار التابعتين لناحية شيراوا، فيما كان القصف أكثر شدة على قرية شوارغة التابعة لناحية شرا. ولم ترد معلومات عن الأضرار الناجمة عن القصف.

ــ في الخامس من مارس/ آذار أفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال التركيّة والميليشيات الإسلامية التابعة له عاودت مساء اليوم الجمعة 5/3/2021 قصفاً موسعاً انطلاقاً من القاعدة التركية المتمركزة في ثرية كلجبرين غرب بلدة مارع.

واستهدف قرى الشهباء بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، وقد طال القصف القرى والبلدات التالية: (تل رفعت، كفرنايا، الشيخ عيسى، حليصة وطريق دير جميل كفرنايا والمضيق وسد الشهباء).

ــ في التاسع من مارس/ آذار قصفت مدفعية قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية محيط بلدة تل رفعت وقرى في منطقة الشهباء. وأفادت مصادر محلية بأنَّ قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له بدأت قبل قليل بقصف مكثفٍ بقذائف المدفعيّة محيط بلدة تل رفعت وقرى بيلونة وعلقمية والشيخ عيسى التابعة لمناطق الشهباء. ولم ترد أي معلومات عن أضرار بشريّة أو ماديّة.

ــ في العاشر من مارس/ آذار استهدف الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له مساءً بالمدفعية الثقيلة عدد من النقاط في مناطق الشهباء، دون تسجيل خسائر في الأرواح. وأفاد مراسل عفرين بوست في المنطقة أن القصف التركي بدأ حوالي الساعة العاشرة مساء وبشكل متقطع حيث سقطت عشرات القذائف المدفعية على محيط مطار منغ العسكري ومحيط مدينة تل رفعت الآهلة بالسكان وكذلك على قريتي الشيخ عيسى ومرعناز بريف حلب الشمالي، واستمر القصف بشكل متقطع. وأشار المراسل، إلى أن القصف المدفعي تسبب بأضرار مادية كبيرة في القرى الآنفة الذكر، دون تسجيل أي إصابات بشرية نتيجة هذا القصف المدفعي.

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار استهدفت قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة اليوم السبت، الأطراف الشمالية من بلدة تل رفعت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، كما طال القصف المدفعي قرى مزارع الشهباء والسد وحصية ومطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي. وجاء القصف العنيف متزامناً مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية على أطراف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

واستهدفت القوات الروسية بصاروخ أرض ارض حراقات ترحين بريف الباب ومعبر الحمران بريف جرابلس في ٥/3/2021، ولكن قوات الاحتلال التركي ردت بقصف المهاجر القسرية لمهجري عفرين في قرى الشهباء بشكل مكثف وعنيف.

ويذكر أن جيش الاحتلال التركي كان قد أخلى عدة نقاط مراقبة في ريف حلب الغربي يوم الثلاثاء الماضي.

 ويرى مراقبون أن هناك تناغم بين القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي، فكلما شنت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على المرتزقة الموالين للقوات الاحتلال التركي، تبادر ميليشيات الاحتلال إلى استهداف المناطق الآهلة بالنازحين من أبناء عفرين المهجّرين قسراً إلى مناطق الشهباء في محاولة لحثهم على الهجرة مرة أخرى إلى المجهول.

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن قوات الاحتلال التركي قصفت قريتي صوغانكه وبينه الآهلتين بالسكان والنازحين من أهالي عفرين، بالمدفعية الثقيلة دون تسجيل أي إصابات في صفوف المدنيين واقتصرت الأضرار على الماديات. فيما وقعت اشتباكات بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الجيش الوطنيّ على خطوط التماس على محور عين دقنه ومرعناز ومريمين.

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار جدّدت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية، اليوم الخميس، قصفها المدفعي على قرى الشهباء شمالي حلب. وبحسب مراسل عفرين بوست في الشهباء، فقد طال القصف المدفعي وقذائف الهاون، قرى تل المضيق وتل رحالة والشعالة وخربة الشعالة وزيوان بريف منطقة الشهباء.

وأشار المراسل إلى أن القصف المدفعي استمر منذ صباح اليوم إلى ساعات الظهيرة، دون تسجيل أي خسائر بشرية، واقتصر الأضرار على الماديات فقط، مضيفاً أن القرى التي تعرضت للقصف هي قرى متاخمة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي وجميعها تقع على خطوط التماس مع مليشيات الجيش الوطني غربي مدينة الباب.

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار عاودت قوات الاحتلال التركي وميلشياتها القصف المدفعيّ والصاروخي مساءً، على القرى الآهلة بالسكان في منطقة الشهباء لليوم الثاني على التوالي.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست في منطقة الشهباء، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في أطراف مدينة مارع ومدينة إعزاز، قرى وبلدات، أطراف مدينة تل رفعت الشمالية بستة صواريخ إضافة لاستهدافٍ مكثفٍ لقرى مرعناز وكفر أنطوان والشيخ عيس وتل عجار بريف حلب الشمالي. وتسبب القصف العنيف بحالة هلع وخوف بين الأطفال والنساء على وجه الخصوص بسبب شدة القصف.

وذكر المراسل، أنّ قوات تحرير عفرين ردت على قصف الاحتلال التركي، واستهدفت بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ نقاط تمركز ميليشيات الاحتلال على أطراف إعزاز بريف حلب الشمالي، ولم ترد أي معلومات عن حجم الخسائر في صفوف قوات الاحتلال.

ــ في يوم نوروز ــ قوات الاحتلال التركيّ تقصف مناطق الشهباء

في الحادي والعشرين من آذار جددت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها من قصفها المدفعية والصاروخي مساء اليوم الأحد 21 آذار، على القرى الآهلة بالسكان في مناطق الشهباء.

وفقاً لمراسل عفرين بوست في منطقة الشهباء، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، قرى مرعناز وعين دقنه، وأطراف مدينة تل رفعت، في حين لم ترد أي تفاصيل حول الأضرار الناجمة عن القصف.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي استهدفت مساء أمس السبت، في ليلة نوروز، بثلاثة قذائف مدفعية أطراف مدينة تل رفعت في أثناء احتفال أهالي عفرين المهجرين بعيد نوروز.

القصف التركي يأتي عقب خروج عشرات الآلاف من مهجري عفرين وأهالي مناطق الشهباء اليوم، إلى ناحية الأحداث، واحتفلوا بعيد “نوروز”.

ــ في الثامن والعشرين من مارس/ آذار جدد جيش الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية مساءً، القصف المدفعيّ المكثّف على قرى الشهباء مستهدفاً القرى الآهلة بالسكان من السكان المحليين والمهجرين من سكان إقليم عفرين.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فإن قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإسلامية التابعة لها، استهدفت بشكل عنيف وبأكثر من خمسين قذيفة قرى “الوردية والشعالة وتل جيجان وسموقه وسد الشهباء من نقاط تمركزها في قرية زويان بريف منطقة الباب المحتلة.

وأشار المراسل أن قوات تحرير عفرين ردت على القصف، باستهداف النقطة التركية في قريتي زويان وحزوان بالمدفعية الثقيلة، وبالتزامن من القصف العنيف جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين قوات تحرير عفرين وميليشيات الاحتلال على محاور زويان وحزوان، ولايزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة.

وأضاف المراسل القصف المدفعي المتبادل تزامن مع تحليق لطائرات استطلاع وحربية روسية في أجواء المنطقة.

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال التركي قد قصفت بشكل مكثف وعنيف يومي الأحد والاثنين ٢١ و٢٢ آذار، قرى ​المالكية، شوارغة طاطمرش مرعناز، شوارغة، تل عجار، كفر أنطون بريف حلب الشمالي.

ــ في التاسع والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين من ميليشيا “أحرار الشام” التابعة للاحتلال التركي المرتبطة بنظيم الإخوان المسلمين نفذوا صباحاً، عملية تسلل إلى نقاط تمركز قوات تحرير عفرين في محور قرية مرعناز في مناطق الشهباء، تحت غطاء ناري من مدفعيّة الاحتلال التركيّ، إلا أن قوات تحرير عفرين تصدت لها وكبدت المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد. وأفادت المعلومات عن بمقتل مسلحين اثنين. وأضاف المراسل أن جثة أحد قتلى الميليشيات على الأقل في قبضة في مقاتلي “تحرير عفرين”.

وردّت قوات تحرير عفرين بقصف نقاط تمركز الميليشيات في محيط مدينة إعزاز وطريق عفرين إعزاز بالقذائف الصاروخية، وتسبب القصف بإغلاق الطريق. فيما لم تصدر قوات تحرير عفرين بياناً بشأن حيثيات العملية ونتائجها.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال التركي بالقصف الكثيف أطراف مدينة تل رفعت والشيخ عيسى ومحاور القتال واندلعت اعلى إثرها اشتباكات عنيفة، حيث سقطت قذيفة على مقر لجيش النظام، مما أدى إلى مقتل عنصرين من النظام وجرح آخرين.

ــ في التاسع والعشرين من مارس/ آذار وسّعت قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإسلامية التابعة لها، اليوم الإثنين، نطاق القصف المدفعي لتطال قرية بينه بناحية شيراوا، حيث تم استهدافها بأربعة قذائف مدفعية.

وكانت مدفعية الاحتلال التركي وميليشياته قد قصفت بعد ظهر اليوم قريتي عين دقنه وبيلونية بناحية شرا، واستهدفتها بأكثر من ثماني، ولم ترد معلومات عن حجم الأضرار البشرية أو المادية التي خلفها القصف.

ــ مظاهرات:

مظاهرة مهجري إقليم عفرين في الشهباء تنديداً بالاحتلال التركيّ وصمت المجتمع الدولي:

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار خرجت اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة لمهجّري إقليم عفرين في مناطق الشهباء ومخيماتها، للتنديد بالاحتلال التركي وصمت المجتمع الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها بحق من تبقى من السكان الأصليين في ديارهم، مؤكدين العزم على استمرار المقاومة حتى تحرير الإقليم الكُردي. 

التظاهرة نظمها مجلس مقاطعة عفرين بمناسبة حلول السنوية الثالثة لاحتلال عفرين من قبل الجيش التركي وميليشياته. وقدر أعداد المتظاهرين بعشرات الآلاف من أهالي عفرين المهجرين قسراً وكان المنطقة، الذين جابوا الطريق الواصل بين بلدة بابنص وبلدة فافين في الشهباء، حاملين صور شهداء مقاومة عفرين، مرددين شعارات تحيي مقاومة عفرين وغاري وحفتانين.

 وألقت الإداريّة في منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين هدية يوسف كلمة قالت فيها إنه بعد مرور ثلاث سنوات على احتلال عفرين لا زال المجتمع الدوليّ صامتاً إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي فيها. وأكدت هدية يوسف بأن مقاومة أهالي عفرين مستمرة مهما صعبت الظروف وطال بقاؤهم في مقاطعة الشهباء، حتى عودة عفرين إلى سكانها الأصليين وطرد المحتل منها ومن جميع الأراضي المحتلة.

من جهته قال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم قفطان في كلمته: مرتزقة الاحتلال الذين خانوا ثورتهم وسلموا إرادتهم للاحتلال التركي طمعاً بالإغراءات الماديّة، أصبحوا أداة بيد المحتل التركيّ لقتل أبناء شعبهم وتخريب مشروع الأمة الديمقراطي الذي سعى منذ انطلاق الحرك الثوري في سوريا إلى توحيد الشعب السوري ووضعه تحت راية الديمقراطية”.

ــ وقفة احتجاجية في باريس للتنديد بانتهاكات الاحتلال التركي بعفرين

في العشرين من مارس/ آذار نظمت جمعية “أمل عفرين” اليوم السبت، وقفة احتجاجية في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية، باريس، للتنديد بانتهاكات الاحتلال التركي وميليشياته في إقليم عفرين المحتل، استذكاراً لحلول السنوية الثالثة لاحتلال الإقليم الكردي.

 وشارك في الوقفة العشرات من أبناء الجالية الكردية، الذين رفعوا شعارات تطالب برفض الاحتلال التركي وميليشياته والدعوة لمحاسبتهم بسبب الجرائم التي ارتكبتها في إقليم عفرين وعدم احترامها للاتفاقات والمعاهدات الدولية، وكذلك طالب المحتجون بالسماح لمهجري الإقليم بالعودة لديارهم.

  وتخللت الفعالية إلقاء كلمات من قبل رئيس الجمعية والمدعوين، والتي تناولت الجرائم التي تطال عفرين وأهاليه من تغيير ديموغرافي والقتل والخطف وتدمير البيئة والآثار.

ـ المستوطنون يتظاهرون في عفرين رفضاً لفتح المعابر

في الخامس والعشرين من مارس/ آذار بعد تداول خبر الاتفاق الروسي ــ التركي حول فتح المعابر مع مناطق النظام السوري، تظاهر المستوطنون في مدينة عفرين المحتلة، واعتبروا ذلك خيانة لدماء شهدائهم، وفق وصفهم.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن المستوطنين في مدينة عفرين المحتلة خرجوا مساء يوم الأربعاء 24/3/2021 21 في مظاهرة دعت إلى رفض الاتفاق الروسي ــ التركيّ بفتح المعابر مع مناطق النظام، وجاءت المظاهر بعد إعلان وزارة الدفاع الروسيّة عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر بدءاً من 25/3/2021. والمعابر المقترحة ثلاثة هي: معبرا سراقب وميزناز في منطقة ما يسمّى خفض التصعيد بإدلب، ومعبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.

وأعلن نائب مدير مركز حميميم للمصالحة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري “ألكسندر كاربوف” في مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الأربعاء 24/3/2021 أنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليّاً إزالة الحصار الداخليّ للمدنيين، اُتخذ القرار بفتح معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو الزندين، في منطقة مدينة حلب.

وفي هذا السياق استدعت سلطات الاحتلال التركي يوم أمس الأربعاء بشكل عاجل عدداً من متزعمي الميليشيات التابعة لها وممثلين عما يسمى “الحكومة المؤقتة” وكذلك ما يسمى “حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب لبحث المقترح الروسي حول فتح المعابر الثلاثة.

وجاء المقترح الروسي بفتح المعابر بعد موجة من التصعيد وقصف الروسي لمواقع قريبة من الحدود في بلدة سرمدا، لتستدعي أنقرة السفير الروسي وتطالبه بوقف القصف، ليكون الرد الروسي، الموافقة على وقف القصف الروسي مقابل فتح معابر.

سلطات الاحتلال التركي أبلغت متزعمي الميليشيات وممثلي ما يسمى الحكومتين المؤقتة والإنقاذ، أنه ليس بوسعها وقف القصف الروسي في حال رفض فتح المعابر وستكون الميليشيات في مواجهة القصف للدفاع عن نفسها،

وتم تداول تسجيلات صوتية في أوساط ما تسمى المعارضة تدعو إلى رفض إن مساعي الروس بفتح المعابر واعتبرت ذلك سيؤدي إلى المزيد من الغلاء في المناطق التي تسيطر عليها، بمقابل أنه يصب في مصلحة النظام بعد وصول الأزمة الاقتصادية في مناطق النظام إلى الذروة وبذلك كانت الحاجة لمعابر للتبادل التجاريّ.

ــ آثار عفرين:

تل كتخ الأثري

في الرابع من مارس/ آذار حصلت “عفرين بوست” على مقطع مصوّر يُظهر إقدام سلطات الاحتلال التركي على تجريف تل “كتخ” الأثري في ناحية ماباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين، وقطع العشرات من أشجار الزيتون المزروعة على سطح التل ومحيطه.

 أعمال الحفر والتجريف والتدمير بواسطة الآليات الثقيلة بدأت في صيف 2018، وتمت بإشراف عناصر أتراك وبمشاركة مسلحين من ميليشيات “السلطان محمد الفاتح” و”أحرار الشرقية” حيث تحتل الأخيرة قرية “حياتيه” القريبة من الموقع.

وبحسب ما أرده تقريرٌ لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي، فإن عمليات التجريف أدت لقلع حوالي /200/ شجرة زيتون معمرة عائدة لعائلتي “حيدو، داداكو”، وهما من أهالي قرية قوبيه- راجو. 

-وكانت مديرية آثار عفرين التي تعمل في مخيمات الشهباء، قد قالت إنها وثقت تجريف وتدمير 75 تلاً أثرياً في كافة أرجاء إقليم عفرين، إضافة 28 موقعا أثريا آخر بينها مزارات دينية إيزيدية.

تل الجاجية

ــ في الرابع عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست ضمن سلسلة تقاريرها الدوريّة عن الانتهاكات التي طالت المواقع الأثرية في إقليم عفرين الكردي الذي تحتله القوات التركية والميليشيات الإسلامية التابعة له، تقرير مديرية أثار عفرين عن تل الجاجية الأثريّ المسجل رسميّاً ولم تجر عليه أعمال التنقيب من قبل.

الموقع والتصنيف:

يقع تل الجاجية قرب الحدود السورية التركيّة على بعد (800) م منها، وتحديداً شمال غرب قرية دير البلوط بنحو (700) م، على الضفة اليسرى لنهر عفرين، وهو ضمن الأملاك العائدة لأهالي قرية دير البلوط التابعة لناحية جنديرس الواقعة إلى شمال شرقي التل بحوالي (5) كم. ويبعد التل عن مركز مدينة عفرين حوالي (27) كم إلى الجنوب الغربي من المدينة، وقد تم تسجيل التل في قيود مديرية الآثار السورية منذ عام 1981م بالقرار آ / 244 الصادر عن وزارة الثقافة السوريّة ولم تُجر على التل أيّة تحريات أثريّة قبل الاحتلال التركي.

الانتهاكات التي تعرض لها التل

تعرض التل الأثريّ لحفريات تخريبية من قبل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له بدءاً من النصف الأول لعام 2019. وقد قامت مديرية آثار عفرين بتوثيق تلك الانتهاكات من خلال تقرير بنشرته بتاريخ 15/9/2019 اعتماداً على صورتين فوتوغرافيتين التقطتا من داخل المنطقة للتل الأثريّ أثناء إجراء سلطات الاحتلال التركي الحفريات التخريبية على تل الجاجية الأثريّ، حيث تظهر في الصورتين آليات ثقيلة تقوم بتخريب وتجريف الطبقات الأثرية على التل وتدمير ما تحويه هذه الطبقات من قطع ولقى أثرية ومنشآت معمارية دفينة منذ آلاف السنين.

وتقول مديرية آثار عفرين: من خلال متابعة ورصد ملف التعدي على التل الأثري وحرصاً  منا على دقة المعلومات ودعمها وربطها ببعض من خلال إرفاق جميع الوثائق التي تثبت حادثة التعدي ومجرياته حصلنا على عدة صور فضائية تعود إلى فترة  الاحتلال التركي توضح التسلسل التاريخي لعمليات التدمير والتخريب التي طالت  تل الجاجية الأثري، حيث تشير الصورة العائدة إلى تاريخ 26/9/2018 والتي قبلها إلى عدم إجراء أية حفريات على التل الأثري، بينما تشير الصور العائدة إلى ( 5/2/2019 و 25/2/2019 و 10/4/2019 و 21/5/2019) إلى ظهور خيم وكرافانات وآليات ومعدات شرق التل وغربه، ونعتقد أنها ورشة العمل التخريبي”.

وتضيف المديرية أنه إضافة لأعمال التخريب على التل تم “اقتلاع وإزالة أشجار الرمان التي كانت من ضمن إحدى البساتين العائدة لأهالي قرية دير البلوط جنوب شرقي التل وتقدر مساحة البستان المذكور بحوالي (1) هكتار.

وعن الدفعة الثانية من الصور يقول تقرير المديرية: بينما الصورة العائدة لتاريخ 14/7/2019 تشير إلى اختفاء مجمع ورشة التخريب و ظهور علامات الحفر بالآليات الثقيلة مكانها وإلى الغرب منها على منحدر التل إلا أن غيمة” كبيرة حجبت المشهد عن باقي سطح التل ومنعتنا من تتبع الضرر الحاصل على الأجزاء الأخرى من التل ،أما الصور العائدة لتاريخ 29/8/2019 و 28/9/2019 و 12/11/2019 و 2/12/2019 تشير إلى ظهور الحفريات التخريبية بشكل أوضح, حيث تظهر هذه الحفريات على شكل أخاديد وخنادق منتشرة على مجمل سطح التل المرتفع (الأكروبول) بعرض وسطيّ يصل إلى (15) م بأطوال وأشكال مختلفة و أعماق غير معلومة لدينا ووصول عمليات الحفر إلى مساحات واسعة من المدينة المنخفضة وتظهر علامات وأثار هذه الحفريات التخريبية بشكل أوضح في البقعة التي تمت إزالة أشجار الرمان منها ونعتقد أن أعمال الحفر التخريبية سبقتها خطوات استكشافية و إجراء عمليات مسح جيوفيزيائي بأجهزة الكشف عن المعادن لانتخاب الأماكن المستهدفة بالحفر.

ولا نملك أية فكرة عن طبيعة المواد والقطع التي تم استخراجها نتيجة هذه الحفريات التخريبية وكيفية التصرف بها من قبل سلطات الأمر المفروض في منطقة عفرين السورية، كما لا نعلم  إن كانت الحفريات مستمرة بعد تاريخ آخر صورة فضائية متاحة لدينا (2/12/2019) أم أنها توقفت وذلك بسبب عدم امتلاكنا لصور فضائيّة أحدث من التاريخ المذكور أعلاه وعدم قدرة مصادرنا في المنطقة بتوثيق الأحداث بشكل دوريّ لتشديد الحراسة على أعمال التخريب والمواقع الأثرية التي تجري فيها هذه الحفريات التخريبية وإنزال أقصى العقوبات بالأشخاص الذين يقومون بتوثيق هذه الأعمال التخريبيّة للاحتلال التركيّ وأعوانه ناهيك عن الصمت الدولي المريب وسماحه بارتكاب كافة الانتهاكات بحق السكان الأصليين لمنطقة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية وممتلكاتهم  في ظل التعتيم الإعلامي الممنهج وعدم سماح سلطات الاحتلال التركي الحاكم الفعلي للمنطقة بدخول الوكالات و البعثات الإعلامية إلى منطقة عفرين في انتهاك صارخ للعهود و المواثيق الدولية الناظمة لحالة الاحتلال.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في السابع من مارس/ آذار قال مراسل عفرين بوست إن ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، جنّدت نساء لعرض وتوزيع نسخ مزوّرة من الدولار الأمريكي بواسطة شراء بضائع في أسواق الألبسة والإكسسوارات بمركز إقليم عفرين المحتل.

وأوضح المراسل أن النساء المجنّدات يقمن بدخول محال الألبسة والإكسسوارات وشراء حاجيات مثلا بـ 10 على سبيل المثال لتصريف النسخ المزورة من فئة /100/ دولار، مشيرا إلى أن غالب الضحايا هم من الكُرد من أصحاب المحال التجارية، الذين حتى وان اكتشفوا أنها عملة مزورة لا يتجرؤون البعض منهم على رفض تسلمها خشية تسببهن بمشاكل من قبيل اختلاق تهم التحرّش وغيرها.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأنه وفي تبادل للأدوار وتأكيداً على حالة الفوضى في إقليم عفرين المحتل، ميليشيا تابعة للاحتلال التركي تقصي ميليشيا الشرطة المدنية من معبر حمام الحدودي، وتقوم بمهمتها بعد اتهامها بالفساد! وأضاف المراسل بأن الإجراءات انتهت بتسليم مخفر قرية الحمام الحدودية إلى ميليشيا “جيش الشرقية” بدلاً من الشرطة المدنيّة، وجاء ذلك بعد تهديدات واتهامات للشرطة المدنية، باعتبار أن المخفر بعد مصدراً مهماً لتحصيل الأموال عبر فرض الغرامات والإتاوات على السيارات العابرة ذهاباً وإياباً.

يذكر أن التقارير الأممية والحقوقية والإعلامية شية اليومية تؤكد استشراء حالة الفساد والفوضى في كامل إقليم عفرين الكردي، وتؤكد غياب المحاسبة لردع الانتهاكات والجرائم التي تفتك بالمدنيين في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري.

داعش في عفرين

ــ في الثامن من مارس/ آذار تمكنت شبكة عفرين بوست الإخبارية من رصد وجودِ نساءٍ إيزيديات اختطفن من شنكال العراقية قبل أعوام، وبرفقة عناصر أجنبية وسورية في عدة مناطق بإقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

تفيد المعلومات التي حصلت عليها عفرين بوست من مصادرها الخاصة، بأنّه تم رصد وجود عناصر أجنبيّة وسورية تنحدر من المحافظات كانوا سابقاً عناصر في “تنظيم داعش الإرهابي” في المناطق التي تحتلها ميليشيا “أحرار الشرقية مركز إقليم عفرين وناحيتي راجو وجندريسه، وبرفقتهم 4 نساء كُرديات شنكاليات على الأقل.

وأوضحت المصادر أن إحداهنّ متزوجة من داعشي من جنسية غير سورية، وترفض العودة لذويها، بسبب وجود أطفالٍ ولدتهم نتيجة الزواج القسري، كما أنها تعرّضت لغسيل دماغ وهي في مقتبل العمر، وسلمت بالأمر أكثر منها اقتناعاً به! وعرف ذلك منها خلال التواصل معها والاستفسار من قبل بعض الخيرين حول إمكانية عودتهن لذويهن.

من جهة ثانية رصدت مصادر “عفرين بوست” وجود الإرهابي المدعو “أبو أحمد الأثريّ” وهو من أهالي المنطقة الشرقية ويشغل حاليّاً منصباً قياديّاً في “لجنة العلاقات العامة” لدى ميليشيا “أحرار الشرقية في مدينة عفرين، وكذلك رُصد وجود عنصر داعشي من الجنسية الألبانية منضوٍ في صفوف ميليشيا “جيش الإسلام”، ويقيم حالياً في منزل المواطن الكُردي المهجرّ قسراً “يوسف إيبش” في قرية “قُدا” التابعة لناحية راجو.

لم يكن 23/3/2019 نهاية كاملة لما عُرف باسم “تنظيم داعش”، بل نهاية من الظهور علناً، والسيطرة على الجغرافيا، وقد هرب عددٌ كبيرٌ من عناصر التنظيم الإرهابيّ، إلى الأراضي التركية، حيث تمت إعادة صياغتهم وإدخالهم إلى إقليم عفرين الكرديّ، وبذلك حضرت مع عناصر “داعش” كل القضايا المتراكمة، ومنها قضية النساء الإيزيديات المختطفات من قضاء سنجار وشنكال عام 2014.

سلوكيات داعشية في عفرين

قضية السبي ظهرت في عفرين بشكل مقنع، من خلال الزواج القسري من المسلحين وبخاصة الفتيات القاصرات، وقد ذكرت عفرين بوست في 2/9/2020 قيام المسلح المدعو “رائد عمرو” من ميليشيا “أحرار الشرقية” بتهديد بخطف العائلة وحتى قتلها، في حال رفضوا، زواجه من ابنتهم، رغم أن الفتاة مخطوبة، والأمر نفسه جرى مع فتاة في بلدة جندريسه حيث هدد مسلح آخر من ميليشيا “أحرار الشرقية” في حال رفض الزواج منه.

مشهد النساء المختطفات في عفرين في مقر ميليشيا الحمزات في 28/5/2020 كان داعشياً خالصاً، ولا يختلف عن السبي، فيما لا يُعرف بالضبط عدد النساء المختطفات من قبل الميليشيات الإسلاميّة، بسبب تكتم العوائل على المسألة بسبب حساسيته.

ــ في التاسع من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً حول وجود عناصر “داعش” في إقليم عفرين بعنوان “الاحتلال التركيّ يسعى لجعل إقليم عفرين الكرديّ الملاذ البديل لتنظيم داعش الإرهابيّ“، وجاء في التقرير:

العلاقة بين تنظيم داعش الإرهابيّ والحكومة التركية هي مضمون عشرات التقارير الإعلامية، وقد أقر عشرات العناصر الأسرى من “داعش” بالدعم والاحتضان التركيّ لهم، وبعد انتهاء داعش جغرافياً في معركة الباغوز في 23/3/2019، اتخذ أحد شكلين، إما خلايا نائمة في المنطقة بالنسبة للعناصر غير المعروفة أو الفرار على مناطق الاحتلال التركي، وكان إقليم عفرين أحد أهم المناطق التي وصل إليها عناصر التنظيم الإرهابي، وانضموا إلى الميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين وأسندت إليهم وظائف أمنيّة.

شعارات داعشية في مناطق الاحتلال التركيّ

في 22/3/2019 خرج المستوطنون في عفرين متظاهرين أمام مدرسة الاتحاد العربي مطالبين الميليشيات الإسلامية التحرك لنصرة الباغوز، حيث كان التنظيم الإرهابيّ يلفظ أنفاسه الأخيرة، وخلال التجمع ألقى مستوطن كلمة قال فيها: “جئنا من الغوطة إلى عفرين لنجاهد في سبيل الله، شوفوا إخواننا في الباغوز، كل يوم هناك ألف قتيل، ما في حدا يتكلم عنهم، نحن نطالب كل الفصائل التحرك لإنقاذ أهلنا في الباغوز”.

كما لم يكن مشهد خروج المتظاهرين في 25/10/2020 وتجمعهم في دوار نوروز في مدينة عفرين المحتلة وحرقهم للعلم الفرنسيّ بعد تحريض الرئيس التركي ضد فرنسا عابراً وبخاصة تداول شعار داعش “باقية… باقية” والمشهد نفسه تكرر في مدينة سري كانيه /رأس العين، وقبل ذلك خروج المتظاهرين في عفرين متضامنين مع عناصر داعش خلال معارك الجيب الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019. فكانت كلها مؤشرات واقعية لوجود عناصر “داعشيّة” في مناطق الاحتلال التركي، وكذلك وجود الحاضنة المجتمعية بين المستوطنين القادمين من مناطق سورية مختلفة.

أقنية وصول داعش إلى عفرين

وصول عناصر داعش إلى عفرين جرى عبر عدة أقنية منها أهمها: العملية العسكريّة التركية في منطقتي جرابلس والباب باسم “درع الفرات” حيث جرى التسليم بين الطرفين، وانضوى المئات من مسلحي داعش في صفوف الميليشيات الإسلاميّة وأهمها ميليشيا “الحمزات”، والقناة الثانية هي ميليشيا “أحرار الشرقيّة التي يتزعمها المدعو “حاتم أبو شقرا” والذي استقطب العشرات من أبناء المحافظات الشرقية إلى صفوفه، والقناة الثالثة هي العملية العسكرية التركية المسماة “نبع السلام التي بدأت في 9/10/2019 وهرب خلالها العديد من عناصر داعش إلى الأراضي التي تم احتلالها، فيما لعب سماسرة التهريب دوراً مهماً في إيصال عناصر داعش وسجنائهم من مدينة الباب إلى إقليم عفرين عبر الأراضي المحتلة أو الأراضي التركية.

أوضح مسؤولو الإدارة الذاتية أنّ 785 شخصاً “يتبعون المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش” فروا من مخيم بلدة عين عيسى، التي تعتبر مركز الإدارة الذاتية لشمال سوريا.

وحسب بيان للإدارة الذاتية حينها فقد “هاجم عناصر داعش حراس المخيم، وفتحوا البوابات وهربوا”، وتؤكد معطيات لاحقة أن العملية جرى التخطيط لها من جانب الاحتلال التركي ومليشيا “أحرار الشرقية”، عبر قصف محيط المخيم وخلق حالة فوضى وفلتان أمنيّ، تتيح للمسلحين تأمين خروج آمن للداعشيات إلى مناطق مسلحي درع الفرات وعفرين.

مصادر عفرين بوست ترصد دواعش وسبايا إيزيديات في عفرين

ذكرت عفرين بوست أنها حصلت من مصادرها الخاصة على معلومات تفيد وجود عناصر أجنبيّة وسورية تنحدر من المحافظات كانوا سابقاً عناصر في “تنظيم داعش الإرهابي” وتم رصدهم في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “أحرار الشرقية” في إقليم عفرين ــ ناحيتي راجو وجندريسه، وبرفقتهم 4 نساء كُرديات شنكاليات على الأقل.

وأوضحت المصادر أن إحداهنّ متزوجة من داعشي من جنسية غير سورية، وترفض العودة لذويها، بسبب وجود أطفالٍ ولدتهم نتيجة الزواج القسري، كما أنها تعرّضت لغسيل دماغ وهي في مقتبل العمر، وسلمت بالأمر أكثر منها اقتناعاً به! وعرف ذلك منها خلال التواصل معها والاستفسار من قبل بعض الخيرين حول إمكانيّة عودتهن لذويهن.

كما رصدت مصادر “عفرين بوست” وجود الإرهابيّ المدعو “أبو أحمد الأثريّ” وهو من أهالي المنطقة الشرقية ويشغل حاليّاً منصباً قياديّاً في “لجنة العلاقات العامة” لدى ميليشيا “أحرار الشرقية” في مدينة عفرين، وكذلك رُصد وجود عنصر داعشي من الجنسية “الألبانية” منضوٍ في صفوف ميليشيا “جيش الإسلام”، ويقيم حالياً في منزل المواطن الكُردي المهجرّ قسراً “يوسف إيبش” في قرية “قُدا” التابعة لناحية راجو.

عناصر من داعش في إقليم عفرين

في إعادة لتدوير استخدام عناصر تنظيم داعش الإرهابيّ، تم تسهيل انضمامهم إلى الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال، ومن جملة هؤلاء العناصر نذكر:

ــ عبد الله الجعشم إعلامي داعش

استقطبت ميليشيا “أحرار الشرقيّة عدداً من عناصر داعش وضمتهم إلى صفوفها ومنهم المدعو عبد الجعشم والملقب محمد الخابوري وكان كبير إعلاميي داعش في الرقة، فيما تؤكد مواقع إعلامية وجود أكثر من 30 مسلح ومتزعم موثقين بالأسماء ضمن صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية”.

ــ الداعشي أبو يعقوب يتجول في بلدة راجو

في 22/11/2019 نقلت عفرين بوست عن مصدرين متضافرين أنّ المدعو “أبو يعقوب”، وهو “داعشيّ” معروفٌ، شوهد متجولاً في مركز ناحية راجو، باللباس المتعارف عليه لتنظيم داعش الإرهابي وعناصر القاعدة. كما شوهد مرة أخرى في “المحكمة العسكرية” التابعة للاحتلال مؤخراً، حيث أشارت بعض المواقع الإخبارية إلى عمله في أمنية راجو الذي يقودها المدعو خالد علوش “أبو سليمان” أحد متزعمي ميليشيا “أحرار الشرقية”.

وأشارت المصادر إلى أن بلدة راجو والقرى التابعة لها تعجُّ بعناصر “داعش” الذين يُظهرون انتماءهم للتنظيم الإرهابيّ، بارتداء الكلابيات القصيرة والمشي حُفاة بالشوارع، وبخاصة في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية” التي ينحدر معظم مسلحيها من المحافظات الشرقية.

المدعو “أبو يعقوب” كان من أوائل المنضمين لصفوف “داعش” ولعب دوراً كبيراً وخطراً بالإيقاع بأبناء محافظته أثناء فترة سيطرة “داعش”، وبعد معركة الباغوز” فرّ إلى مناطق الاحتلال التركي، ملتحقاً بميليشيا “أحرار الشرقية” في عفرين.

ــ الداعشي أبو خليل سائقٌ في عفرين

في 29/4/2020 ذكرت “عفرين بوست” أنها رصدت وصول سجناء من تنظيم داعش، كان تم تهريبهم قبل أيام من سجنٍ في مدينة الباب المحتلة، إلى مقر ميليشيا “فرقة الحمزة” الواقعة بالقرب من “مبنى الأسايش/سابقاُ” بمركز عفرين، بينما توجه عدد آخر إلى مناطق سيطرة الميليشيا في قرى ناحية راجو، وتحديدا إلى قريتي “بربنيه/بربند” و”كوليا”، للانضمام لعائلات مُقيمة هناك.

كما رصد مراسل “عفرين بوست” إقامة نساء من جنسيات مغاربية في مقر ميليشيا “لواء الشمال”، الكائن بمحيط مدرسة يوف العظمة على الأوتوستراد الجديد بحي المحمودية بمركز المدينة، وتم رصد داعشي آخر من عائلة “معرزافي/خان شيخون”، يقيم برفقة زوجته التونسية بقرية “عين دارة” التي تسيطر عليها ميليشيا “الحمزة”. 

وأضاف المراسل أن داعشياً يدعى “أبو خليل” يقيم برفقة زوجته العراقية، في منزل يقع بجانب خزان المياه بحي الأشرفية، بحماية ميليشيا “أحرار الشرقية”، ويعمل سائق سيارة إسعاف لدى “منظومة “S.D.R” التي اتخذت من مبنى “وكالة أنباء هاوار\سابقاً” مقراً لها بحي عفرين القديمة.

ــ الداعشي ”أبو حسنة” مسؤول أمني في عفرين

‏في 25/3/2020 ذكرت عفرين بوست أن المدعو “أبو حسنة” الأمني السابق في تنظيم داعش، الذي جندته الاستخبارات التركية في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية” يعمل حاليا في مدينة عفرين كمسؤول أمني لدى الميليشيا في الأوتوستراد الغربي بالمدينة. وقد استولى على عددٍ كبيرٍ من المنازل في مدينة عفرين وحقول الزيتون الواقعة بمحيط قناة المياه في حي المحمودية، ويأخذ السلع من المحلات بالسلب (السلبطة).

ــ “أبو البراء” الداعشي المزواج

في 22/3/2020 علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن العنصر الداعشي المدعو “أبو البراء”، لا يزال يعمل كشرعي لدى ميليشيا “أحرار الشرقية”، ويقيم حالياً في مقر “أبو محمد شرقية”، بحي الأشرفية. وهو متزوج من ثلاث نساء إحداهن من تونس، ويعمل على تجنيد العناصر المتشددة لصالح الاستخبارات التركية لإرسالهم إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية الليبية.

ــ أبو أسامة الشامي داعشي باسم جديد في عفرين

في 9/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصوله على معلومات تفيد بوجود عناصر من “تنظيم داعش الإرهابي” في صفوف الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. موضحاً أنهم غيروا أسماءهم وانتقلوا للقتال بصفوف ما يسمى الجيش الوطنيّ”، وذكر اسم المدعو “أبي أسامة الشامي”.

أبو أسامة الشامي من مواليد دمشق عام 1993 وانضم إلى جبهة النصرة عام 2012 في غوطة دمشق، ثم بايع “داعش” عام 2014 وقاتل في صفوفه في غوطة دمشق وريف السويداء”.

ونقل المرصد عن مصادر موثوقة أن “أبو أسامة الشامي” كان قيادياً داعشياً انتقل “عام 2016 إلى مجال الأمن الخارجي تابعاً لولاية دمشق، ثم خرج إلى إدلب عام 2017 واتبع دورة عسكرية في تركيا”. عاد بعدها باسم جديد (ب.غ.ع)، ليقاتل في صفوف الميلشيات التابعة لأنقرة بالعدوان على عفرين في كانون الثاني/يناير 2018”. وأكدت مصادر المرصد، الذي وصفها بالـ”موثوقة” أنّ الإرهابي “الشامي” انتقل للقتال في تل أبيض، ضمن القوات الخاصة في ميليشيا “الحمزات”.

ــ غسان جاموس: طبيب بايع داعش في عفرين

في 4/10/2019 تمكن مراسل “عفرين بوست” من رصد وجود طبيب داعش يدعى “غسان جاموس” أخصائي بالجراحة العظمية في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وهو يُزاول مهنته منذ فترة ليست بالطويلة في “مشفى قنبر” الذي استثمر المستوطنون بعض أقسامه وغيروا اسمه إلى “مشفى عفرين المركزي الخاص” ضمن ساحة (آزادي/البازار القديم).

وأكد المُراسل أنّ المدعو “جاموس افتتح إلى جانب عمله بالمشفى، عيادة في جوار مدرسة “الثانوية الشرعية” بحي عفرين القديمة، ويزاول مهنته بشكل اعتيادي.

وكان المدعو” جاموس” قد أعلن مبايعته لتنظيم “داعش الإرهابي” بشكل رسمي وصريح عام 2015، وانشقاقه عن الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الحر”.

وذكرت وسائل إعلامية عديدة قصة تحوّل الطبيب المتطرف وانضمامه إلى “داعش”، وتحت عنوان “الحملة العسكرية في سوريا تدفع بطبيب من المعارضة المعتدلة في إدلب للانضمام لتنظيم الدولة في الرقة” تحدثت صحيفة “القدس العربي في تقرير لها بتاريخ 7/10/2015، خبر التحاق المدعو “جاموس” بمناطق التنظيم الإرهابيّ شرق سوريا.

المدعو “غسان جاموس (39 عاماً) ينحدر من منطقة “طيبة الامام” بريف حماه الشمالي وتخرج من كلية الطب البشري ـت جامعة حلب عام 2004 مختصاً بالجراحة العظمية. وبعد الباغوز آخر معقل للتنظيم الإرهابي في بلدة الباغوز في 23/3/2091، أكدت مصادرة موثوقة لـ “عفرين بوست” وصول تكفيريين من “داعش” و”الإخوان المسلمين” إلى إقليم عفرين المُحتل، وقوبلوا بترحيب الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له.

ــ انضم إلى ميليشيا الشرقية قادماً من العراق

وذكر موقع “العربية” في 1/1/2020 نقلاً عن المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أن الميليشيا ضمت عنصراً من داعش هو (ن.ص.ح)، من أهالي مدينة الميادين، وبايع تنظيم داعش عام 2014، ونُقل إلى منطقة الأنبار في العراق، ثم إلى دير الزور، وتحديداً جبهة مطار دير الزور عام 2017، وبعد خفض الرواتب إلى 50 دولاراً، هرب إلى منطقة الباب بالتنسيق مع ابن خالة متزعم بميليشيا (أحرار الشرقية) وانضم إلى صفوفه وشارك بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا، وهو مقيم حالياً في مدينة عفرين.

ــ داعشيان في ميليشيا “أحرار الشرقية”

في 15/12/2019 ذكر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصوله على معلومات جديدة حول عنصرين سابقين من “داعش” ضمن مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتركيا وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما من أبناء منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وكانا في مليشيا “صدام حسين” التابعة لمليشيات ما يسمى “الجيش الحر” بمدينة الميادين، ثم بايعا “تنظيم داعش” لدى سيطرته على المنطقة. وأضاف المرصد، كانت مهمة العنصرين مرافقة دوريات التنظيم للتعريف على منازل الأشخاص المطلوبين أثناء المداهمات.

وقد ترك العنصران صفوف التنظيم وفرّا باتجاه مناطق سيطرة المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي عام 2017، والتحقا بميليشيا “أحرار الشرقية” وشاركا باحتلال عفرين مشيراً إلى وجودهما في منطقة جنديرس.

إعادة استخدام في جبهات متعددة

في 5/3/2020 عرضت “سكاي نيوز عربية” في الخامس مقاطع مصورة لمسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في أحدث إشارة إلى استغلال تركيا للتنظيمات الإرهابية، وظهر المسلحون الذين يضعون أعلام داعش فوق زيهم العسكري باستعراض أمام جثة جندي من قوات النظام السوري.

وباتت تلك التنظيمات ركيزة الجيش التركي المحتل في أي هجوم بري في سوريا، وقد قامت بارتكاب جرائم حرب في جميع المناطق التي حاربت فيها مع الغزو التركي إن كان ضد قوات سوريا الديمقراطية والمكون الكُردي حين نفذوا إعدامات ميدانية، أو ما يقومون به من قتل على الطريقة الداعشية لمن يقع في أيديهم من أسرى.

والأخطر من كل ذلك هو تحقق المخاوف الدولية من بث الروح في جسد داعش وأمثاله على يد الجيش التركي، الذي بدد جهوداً دولية مضنية امتدت لسنوات للقضاء على أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ الحديث.

وأكدت وقائع عديدة وجود علاقات بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات طويلة، على الرغم من إنكار أنقرة علناً لوجود هذه العلاقة، وفي نوفمبر 2019، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن هناك كيانات وأشخاص يمولون تنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا ويقدمون له الدعم اللوجستي.

في 7/3/2020 ذكرت “عفرين بوست” بأنها علمت من مصادر في أوساط مسلحي الميليشيات الإسلامية، أنّ المخابرات التركية أشركت عناصر من “تنظيم داعش الإرهابي”، في معركة السيطرة على بلدة “الشيخ عقيل” بريف حلب الغربي. وهم ممن كانوا معتقلين في سجن “ماراتي/معراتيه”، وقد قُتل بعضهم، فيما أعيد من بقي إلى السجن.

نساء داعشيات هربن إلى عفرين

في 17/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه حصل على معلومات جديدة بشأن ٤ مِن نساء عناصر “تنظيم داعش الإرهابيّ” كن مختبئات بمنطقة “كفر جنة” التي تأوي عدداً كبيراً من مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية والغوطة الشرقية”. وبحسب معلومات المرصد السوري، فإن ميليشيا “الجبهة الشامية-الفيلق الثالث” يسيطر على المنطقة، وأن الميليشيا اعتقلت ٣ أشخاص تتراوح أعمارهم (٢٧ ــ ٥٥ عاماً)، بتهمة إيواء عناصر نسائيّة من تنظيم داعش بالمنطقة.

وأظهرت التحقيقات، أن مستوطناً من الغوطة الشرقية أوصل النساء الأربعة إلى المنطقة، دون تحديد تاريخ دخولهم، وقد أسكنهن في منزل القرية، وقد اُعتقل الغوطاني مع ثلاثة من أبناء عمومته، وأما النساء فقد اُعتقلن في مدينة إعزاز خلال توجهن لشراء بعض الأغراض، واعترفن بأنهن انتقلوا إلى كفرجنة بسيارة هيونداي.

في 22/12/2019 ذكرت عفرين بوست نقلاً عن وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي أن 5 نساء من الجنسية التركية وكن عناصر في تنظيم “داعش”، سلمن أنفسهن للسلطات الأمنية في معبر “جيلوة غوزو” بقضاء “ريحانلي” التابعة لولاية هاتاي، بعد هروبهن من مخيم الهول. وجاء الخبر متزامناً مع فرار 7 سجناء من عناصر داعش من سجن ماراتي التابع لميليشيا “الشرطة العسكرية”، في 20/12/2019، ليثبت أنّ العملية كانت تهريباً متعمداً.

شهادة صحف غربية

وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية، قد أكّدت في بداية مطلع فبراير/شباط العام 2018، أنّ تركيا جنّدت ودرّبت مسلحي تنظيم “داعش” للمشاركة في غزوة “غصن الزيتون” التي أطلقتها ضد عفرين بهدفِ القضاء على “الإدارة الذاتية”، ولاذ تكفيريو تنظيم “داعش” بالفرار من المناطق الشرقية، خشية الاعتقال والمحاسبة على الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة ما سُمّي “الخلافة”.

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية المدعو “فرج” (32 عاماً) وهو مسلح سابق في “داعش” وينحدر من مدينة “الحسكة”، بالإضافة إلى أن أغلب المسلحين المشاركين بالحرب على عفرين، ينتمون إلى “داعش”، موضحةً أنّ القادة العسكريين الأتراك يحاولون تغيير الطرق السابقة التي اعتمدها مسلحو “داعش”، وعدم استخدام أسلوب العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، في قتالهم بعفرين.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، نشرت صحيفة The Region مقالاً يشير إلى تعرض المدنيين في عفرين إلى تهديدات على غرار تهديدات “تنظيم داعش”، وأشار المقال إلى أن الميليشيات الإسلامية المسماة “الجيش الحر/ الجيش الوطني” تستخدم تكتيكات داعش لتهديد المدنيين. واستذكرت الصحيفة وجود اعتقاد بأنّ تركيا استخدمت أعضاء سابقين في داعش في “عملية غصن الزيتون”، وأنه في تسجيلات الفيديو لمسلحي “غصن الزيتون”، أنشد هؤلاء أناشيد داعش واستجوبوا المدنيين بخصوص ممارسات دينيّة ليحددوا عقيدتهم، وهددوا بقطع رؤوس “الأكراد الكفار”.

وختمت الصحيفة بالقول: “إن هذه الممارسات تؤكد التحذيرات التي أثارتها السلطات المحلية والناشطون بأنَّ غزو تركيا واحتلالها لعفرين سيخلق ملاذاً جديداً وآمناً للتطرف في سوريا.

مسرحيات الهروب تغطية على التهريب

في 23/1/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ المناطق التي تحتلها تركيا وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين باتت ملاذاً آمناً لعناصر داعش الهاربين، وقد لجأ عدد منهم إلى إقليم عفرين المحتل انضوى في صفوف الميليشيات الإخوانية، والآخر أودع السجن على سبيل الأمانة ريثما يتم دفع المال المطلوب للإفراج عنه وتسهيل عبوره إلى الأراضي التركية،

أفاد مراسل عفرين بوست أنه علم من مصادر خاصة بأنه تم يوم الأربعاء 20/1/2021 تهريب معتقلين كانوا سابقاً عناصر مسلحين في داعش من سجن الشرطة العسكرية في بلدة راجو، وتفيد المعلومات أن العملية تمت عن طريق مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقية” الذين سهّلوا هروب المعتقلين. وكانت وجهة الهروب إلى الحدود التركية، ولم يتم التعاطي مع الحادثة من قبل الجهات الأمنية التابعة للاحتلال التركي والبحث عن الهاربين حتى الآن.

الواقع أنه لا توجد عمليات هروب حقيقية، بل هي تسهيل الخروج مقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، ولكن يتم الإعلان عنها عبر مسرحية الهروب.

وقد سبق أن قام متزعم ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعو “حاتم أبو شقر” بعمليات تهريب لمتزعمين قياديين من الصف الأول في داعش مثل كاسر الحداوي أحد قيادات داعش والمعروف لأهالي دير الزور، وقام المدعو “الشقرا” بتهريبه بهوية مزورة مقابل 100ألف دولار، وكذلك المدعو “ماجد سليمان العيد” الملقب أبو فاطمة شنان مسؤول الدورات في القاطع الشمالي لدى داعش بدير الزور وتم تهريبه إلى أورفا التركية بعدما قامت أخته بتحويل مبلغ مالي كبير من دولة الكويت.

في 6/12/2019 هرب 10 سجيناً بينهم خمسة ينتمون لداعش – بينهم جنسيات غير سورية – من سجن ناحية راجو الذي تديره ميليشيا “أحرار الشرقية” بمنطقة راجو.

وفي 27/4/2020 تمكن ثمانية من سجناء تنظيم داعش، بينهم متزعمان، من الهروب من سجن الزراعة التابع لمليشيا “فرقة الحمزة” بمدينة الباب بريف حلب، لتكشف عن نشاط الجهاز الأمني لتنظيم “داعش”، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، مستفيداً من الحماية التركية، ومن علاقاته الوثيقة مع الميليشيات التابعة له، سيما وأن التنظيم يمتلك ميزانية ضخمة، فيما تعاني تلك المليشيات من شح التمويل الذي باتت أنقرة عاجزة عن توفيره. وتصل المبالغ المدفوعة لتهريب سجين “داعشي” إلى 50 ألف دولار، ليتم التهريب عبر مشهد هروب تمثيليّ.

لا اختلاف سلوكي أو وظيفي

بالمجملِ فإنّ “داعش” يبقى مجرد اسم لتنظيم إرهابيّ أذاق الناس الويلات وفرض عليهم قوانينه القاسية والمجحفة، وقد استخدمت أنقرة الاسم للتهويل واستثمرته واحتلت منطقتي جرابلس والباب بزعم محاربته، فيما كان عناصر داعش ينضمون إلى الميليشيات الموالية لتركيا، كما تثبت الوقائع وشهادات الأهالي واعترافات من ألقي القبض عليه من عناصر التنظيم الإرهابيّ، أنهم غيروا ولاءاتهم وانتقلوا من صفوف ما يسمى “الجيش الحر” إلى “داعش” واليوم أضحوا مسلحين منضوين في ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطنيّ”، ولم يطرأ أي اختلاف سلوكي أو وظيفي أو في الشعارات ولا في جهات الدعم، بل مجرد نقل للبندقية من كتف أخرى.

ــ في العشرين من مارس/ آذار كشفت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها الخاصة حقيقة الشائعة التي انتشرت يوم أمس، ومفادها أن مسلحي ما تسمى بأمنية ميليشيا “أحرار الشرقية ألقت القبض على خلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية. وبين أن الأشخاص الذين تم اختطافهم هم أفراد عائلة كاملة مستوطنة من أهالي إدلب، وأن سبب الاختطاف هو الانتقام من العائلة بسبب رفض العائلة تزويج ابنتهم من عنصر مسلح تابع لميليشيا “أحرار الشرقية”. وقد وقع الحادث في مركز مدينة عفرين في الشارع المعروف شارع أوتوستراد المازوت.

يذكر أن إجراءات أمنية مشددة تشهدها مدينة عفرين، وقد استنفرت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي تزامناً مع السنوية الثالثة لاحتلال تركيا وميليشياتها لعفرين، ما يؤثر على الحياة العامة ويغيث الحركة والانتقال، وعلم مراسل عفرين بوست أن حالة الاستنفار ستستمر حتى اليوم التالي لعيد نوروز.

وقد ذكر مراسل عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا الشرطة العسكرية انتشروا على مداخل المدينة والشوارع الفرعيّة.

وفي سياق متصل بتشديد الإجراءات الأمنية أضاف المراسل أنّه “تم تطويق مبنى سكني في محيط مركز الثقافي بذريعة وجود خلية تابعة لقوات تحرير عفرين فيه، فيما انتشرت مسلحو الميليشيات الأمنية بتباعد لا يتجاوز 10 بين المسبح والآخر، وانتشرت الحواجز بكثافة وسط المدينة، كما اصطف طابور طويل من السيارات على مدخل مدينة عفرين على طريق جنديرس، ويقوم مسلحو الحاجز بتفتيش السيارات، ما أدى بطء كبير في حركة السير.

كما أشار المراسل إلى أن الميليشيا فرضت حظراً للتجول يبدأ تطبيقه من الساعة الثامنة مساء حتى الثامنة صباحاً، فيما يجرؤ المدنيون على الخروج بسبب التشديد في المظاهر المسلحة المخيفة في المدينة.

إلا أن رغم الإجراءات الأمنية والاستنفار يضيف المراسل، فإن أعمال السرقة لم تتوقف، فقد حاول المسلحون سرقة ممتلكات المدنيين، وحاول مسلح مجهول سرقة دارجة نارية من منبى في حي عفرين القديمة، لكنه لاذ بالهروب بعد كشفه من قبل سكان المبنى”.

في الثلاثين من مارس/ آذار رصدت “عفرين بوست” قيام الميليشيات الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركي بفرض العبودية على ما تبقى من السكان الكُرد في القرى والبلدات الخاضعة لاحتلالها ويجبرهم على العمل في الحقول التي تستولي عليها.

ففي ناحية شيه/شيخ الحديد، فرضت مليشيا “السلطان سليمان شاه” على أهالي الناحية بالعمل في الحقول الزراعية العائدة ملكيتها لأهالي المهجرين قسراً والتي تستولي عليها الميليشيا، دون دفع أجورهم، وتفرض على الممتنعين عن العمل دفع إتاوات مالية لقاء إعفائهم من العمل.  

وفي قرية زركا بناحية راجو، تقوم ميليشيا “فيلق المجد” التي يتزعمها المدعو” محمد حبوب” الملقب بـ “أبو الوليد” تفرض على أهالي القرية العمل مجاناً في الحقول والبساتين التي تستولي عليها المليشيا، وتعاقب الممتنعين بدفع مبالغ مالية حتى يتم الإعفاء عنهم.

كذلك يتبع المدعو “أشرف” الملقب بـ “أبو زاهر” الذي يتزعم ميليشيا “فيلق المجد” في قرية كيلا – ناحية بلبل، أسلوب الاستعباد بحق أهالي القرية، حيث يعمد لسوق شبابها للعمل في الفلاحة والكساحة والتحطيب في حقول الزيتون المستولى عليها والعائدة لمهجري القرية. 

وكانت “عفرين بوست” نقلت عن مصادرها في أوقات سابقة أن ميليشيا “جيش الأحفاد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تفرض تقاليد دينية متطرفة على مَن تبقى من سكان قرية “حسن ديرا” الأصليين الكُرد، التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وتقوم بإجبار رجال القرية على القيام بأعمال السخرة، وتعاقب الرافضين لأوامرها بشكل وحشي.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار علمت عفرين بوست من مصادرها من أوساط ميليشيات الاحتلال التركي أن متزعماً في ميليشيا “لواء الشمال” تلقى أمراً من الاستخبارات التركيّة بفتح باب تسجيل المتطوعين للقتال كمرتزقة على الحدود السعودية اليمنية.

من جهة أخرى كشفت قنوات إعلامية تابعة للميليشيا أنّ الاستخبارات التركية سلّمت ملف التجنيد للقتال في اليمن إلى المدعو (كمال طه الفيحان) الملقب (أبو فيصل المجاهد)، وهو من أهالي مدينة القريتين (85 كم عن مدينة حمص)، ويقيم حالياً في بلدة الدانا، ويتنقل منها إلى كل المناطق التي تحتلها تركيا (عفرين وجرابلس والباب وإعزاز، ورأس العين وتل أبيض)، وقد افتتح مكاتب لتجنيد (المرتزقة) لإرسالهم إلى اليمن بدعم تركيّ.

وبحسب تسجيلٍ صوتيّ نُسب إلى مدير حملة تجنيد المرتزقة (كمال طه) فإنّه مكلف من قبل المخابرات التركيّة بالعملِ في المناطقِ الخاضعة لسيطرة (الجيش الوطنيّ) لتجنيد المرتزقة السوريين، بهدفِ إرسالهم إلى اليمن، عبر السعودية، مقابل راتب شهري يبلغ 2500 دولار، يسلم منها مبلغ 400 دولار سلفاً – مع خصم 100 دولار لوثائق المرتزقة، ويُسلم الباقي بنهايةِ الشهر للأهل وفق توكيل من (المرتزق).

طه كشف أنَّ مدة التعاقد هي 6 أشهر، قابلة للتجديد، في حال لم يُقتل (المرتزقة) أو (كانت سيرته الذاتية نظيفة)، وقال بأنَّه يُمنعُ اصطحاب الهواتف منعاً باتاً، والتصوير محظورٌ كليّاً، وعواقبه وخيمة (الحبس، الطرد …).

وعن مهام المرتزقة قال طه إنهم يفضّلون تجنيد من له خبرات قتاليّة، سيتم التجميع في منطقة عفرين، ومنها سيتم إدخالهم إلى الأراضي التركي بتنسيق مع (الجيش والمخابرات التركية) ومنها من مطار عينتاب إلى إسطنبول سيتم نقلهم إلى مدينة الرياض (السعودية)، وهناك سيتم إخضاعهم لدورة تدريبية (عسكريّة) مدة 15 يوم، لتعليمهم على حمل السلاح، والانضباط، وثم سيتم نقلهم إلى الحدود السعودية – اليمنية للعمل كحرس حدود وأي مهمة قتاليّة.

وأكد طه أنّ المخابرات التركية هي التي تشرف على العملية، وقال إنّه ستؤمن كلّ مصاريف المجنّدين كمرتزقة من نقل وغذاء وطعام وعلاج ولباس.

ــ في الثاني والعشرين من مارس/ آذار قال مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، افتتحت دورة تدريبية لنحو 90 مرتزقاً من مسلحيها في معسكرها الكائن في مفرق بلدة موباتا/معبطلي، تحضرا للذهاب إلى السعودية بهدف القتال ضد الحوثيين.

وأضاف المراسل أن مشايخ في ميليشيات “الحمزات والسلطان مراد وملك شاه” أصدروا فتاوى دينية بوجوب قتال الحوثيين في اليمن كونهم يعتبرون الحوثيين كفاراً، وذلك لإقناع المسلحين بالذهاب كمرتزقة والالتحاق بالحرب اليمينة.

من جهتها، افتتحت ميليشيا “السلطان مراد” مركزاً للتطوع في مبنى الجمارك سابقا وسط مدينة عفرين، وبدأت بتسجيل أسماء الراغبين بالالتحاق بالحرب اليمنية.

وكان مسؤول في ميليشيا ”لواء الشمال” قد أكد أنهم تلقوا طلبا من سلطات الاحتلال التركي بفتح باب التسجيل من أجل الذهاب إلى الحدود السعودية اليمنية.

مقاومة الاحتلال:

ــ في السابع من مارس/ آذار قالت قوات تحرير عفرين إن نفذت عدة عمليات عسكرية منذ مطلع شهر مارس/ آذار في إقليم عفرين المحتل وكذلك في مدينة إعزاز المحتلة، وأدت لمقتل خمسة مسلحين من ميليشيات الاحتلال وإصابة آخرين، لإضافة لتدمير عربات عسكرية.

وأوضحت القوات في بيان لها قامت بحرق سيارة متزعم لميليشيات الاحتلال في مدينة إعزاز في الأول من شهر آذار الجاري، كما نفذت عمليتين في الثاني من آذار، الأولى في مركز مدينة عفرين أسفرت عن مقتل مرتزق واحد وإصابة ثلاثة آخرين، فيما كانت الثانية بناحية شيراوا، وأدت إلى تدمير مدرعة من نوع كيربي.

وأضافت “تحرير عفرين” استهدفت أنّها في الثالث من آذار، حاجزاً على طريق جندريسه، وقتلت ثلاثة مرتزقة وجرحت أربعة آخرين، أما في الرابع من الشهر، فقالت إنها نفذت عملية خاصة ضد جيش الاحتلال في قرية ميريمين التابعة لناحية شرا، وأدت لقتل جندي تركي وجرح اثنين آخرين، إضافة لتدمير سيارة، وإعطاب أخرى.

وتعتمد قوات المقاومة في عملياتها على أسلوب التسلل إلى نقاط الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في مناطق التماس الواقعة بمحيط مقاطعة الشهباء.

ــ في التاسع من مارس/ آذار نفذت “قوات تحرير عفرين” مساءً عملية تسلل إلى نقاط ميليشيات الاحتلال التركي المتمركزة في محور كفر خاشر بريف حلب الشمالي، أسفرت عن مقتل مسلح وإصابة آخرين بجراح.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، فقد أدّت العملية لمقتل المسلح المدعو “محمد حوراني” وإصابة عدد آخر بجروح، عُرف من بينهم المدعو ”شحدو دنون”، من أهالي مدينة المحتلة.

عملية التسلل أربكت الميلشيات الإسلامية، حيث عممت حسابات تلك الميليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة استنفار جميع خطوط التماس ابتداءً من محور مرعناز وانتهاءً بمحور كلجبرين ومارع بريف حلب الشمالي، وفقاً للمراسل.

وأضاف المراسل أن عملية التسلل أعقبها نشوب اشتباكات بين الطرفين، كما أن قوات الاحتلال التركي قصف بالمدفعية الثقيلة قرى مرعناز ومحيط مطار منغ والتي يتمركز فيها جيش النظام وقوات روسية، مشيرا إلى أن القصف المدفعي طال أيضاً محيط تل رفعت.

 وأشار المراسل أن الخسار التي نجمت عن القصف التركي اقتصرت على المادية فقط، علاوة على حدوث حالة خوف وقلق بين سكان المنطقة ومهجري عفرين في المخيمات، وخاصة للقاطنين في مدينة تل رفعت بسبب سقوط قذائف بالقرب منها.

من جانبها قامت قوات تحرير عفرين بالرد على القصف التركي، واستهدفت نقاط تمركز ميليشيات الاحتلال على محور كفر خاشر وأطراف مدينة إعزاز.

ــ في السابع والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن “قوات تحرير عفرين” نفذت مساء الجمعة 26/3/2021، عملية تسلل على نقاط ميليشيات الاحتلال التركي المتمركزة في محور كفر خاشر بريف حلب الشمالي في تمام الساعة 11:30، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين وإصابة آخرين بجراح.

وفقا لمراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، فإن العملية أدت لمقتل المسلح المدعو “ياسر حاج احمد” من بلدة منغ بريف حلب الشمالي وإصابة عدد آخر بجروح.

ــ مجالس الاحتلال:

في الثالث من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً حول محاولة المجالس المحلية التي شكّلها الاحتلال التركي شرعنة عمليات الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً، عبر رفض وكالات تفويض أهالي عفرين المهجرين قسراً أقاربهم الباقين فيها برعاية شؤونها وخدمتها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الانتهاكات بحق أهالي عفرين لم تعد تقتصر على الميليشيات العسكريّة المنضوية ضمن ما يُسمى “الجيش الوطنيّ” فقط، بل أصبحت تُمارس على الأهالي من قِبل المجالس والهيئات المدنيّة التي شكلها الاحتلال التركي.

حصر المصادقة على الوكالات بسلطات الاحتلال

في هذا السياق أفاد المرصد نقلاً عن مصادر محلية من داخل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والميليشيات التابعة لها، بأن المجالس المحليّة التابعة للاحتلال التركي، أصدرت قراراً، يقضي بإيقاف جميع الوكالات الصادرة عن دوائر النظام السوريّة للأهالي المهجّرين من عفرين بفعل عملية “غصن الزيتون” والموجودين في مناطق النظام، والذين لهم أقارب ممن فضّلوا البقاء في بيوتهم في إقليم مدينة عفرين والنواحي التابعة لها لإدارة ممتلكاتهم، واشترطت المجالس المحليّة على الأهالي على أن تكون الوكالات صادرة من تركيا أو الدول الأوروبيّة مقابل الاعتراف عليها، وبهذا القرار غير المعلن، لن يتمكن أحد أقرباء من أهالي عفرين الكرد المهجرين منها قسراً من إدارة أملاك أقاربهم، وستؤول جميع الممتلكات العائدة للمهجرين إلى إدارة المجالس المدنية التابعة للاحتلال التركي، فضلاً عن باقي الممتلكات الأخرى من محال تجاريّة ودور سكنيّة وأراضٍ زراعية وحقول الزيتون التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لتركيا وتديرها بشكل كامل، والتي تعود ملكيتها لأهالي عفرين المهجرين منها.

وأضاف المرصد رغم أنّ قرار التصرف بممتلكات الغائبين والمهجرين يعود للميليشيا التي تسيّطر على القرية أو القطاع الأمنيّ، إذ تعمد كل الميليشيات إلى فرض نسبة الإتاوة مقابل السماح للأهالي بالاعتناءِ بالحقول الزراعيّة.. أما بالنسبة للعقارات من أراضٍ وشقق ومحال فتسيطر الميليشيا عليها جميعاً وتستثمرها لصالحها الخاص.

استكمال لخطة الاستيلاء

قرار ما يسمى المجالس المحلية صادر من قبل سلطات الاحتلال التركي، وهو استكمال لإجراءات سابقة للاستيلاء على أملاك أهالي عفرين، وتقوم سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية تبني المساجد والمدارس على أراضٍ مستولى عليها، وآخر الظواهر أن المدعو نصر الحريري خلال زيارته لناحية شيه/ شيخ الحديد في 17/2/2021 وضع حجر الأساس لبناء مشفى على أرض مستولى عليها وتعود ملكيتها لعائلة كرديّة.

 يُذكر أن ميليشيات الاحتلال التركي لم تكتفِ بالاستيلاء على آلاف حقول الزيتون والممتلكات العامة والخاصة بزعم أنها ملكيتها تعود لما يسمونه “الحزب” أو أعضائه، وتفرض الإتاوات الباهظة على أهالي عفرين الذين بقوا فيها مقابل الاعتناء بأملاكهم وجني محاصيلهم ومواسمهم. كما يواصل المسلحون والمستوطنون عمليات الاتجار غير المشروع بأملاك أهالي عفرين المهجرين قسراً منها.

القرار الأخير لا يقر إلا بأي مرجعية قانونية للتوكيل أو التفويض بالتصرف إلا بعد تحصيل المصادقة عليه من قبل سلطات الاحتلال التركي، وهو أمر غير متاح لمعظم أهالي عفرين، وهو أصعب بكثير بالنسبة للمهجرين قسراً بعد العدوان التركي والاحتلال.

هذا القرار لا ينفصل عن قرار تشكيل ما يسمى “لجنة رد الحقوق”، والتي شرعنت عمليات الاستيلاء عبر عقد عقود إيجار شكلية بين أصحاب الأملاك الكرد والمستولين عليها من المسلحين والمستوطنين، فكانت إقراراً بالحقوق مع وقف التنفيذ، فيما القرار الحالي يشرعن إضاعة الحقوق.

ــ في السادس عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين تقريراً على خلفية تقديم المدعو فاضل هورو من أهالي قرية بليلكو التابعة لناحية راجو قبل أسبوع استقالته من رئاسة المجلس ومغادرته ناحية راجو متوجهاً إلى تركيا بنية الاستقرار، بعد حصوله على الجنسية التركيّة وتغيير اسمه إلى “فاضل قره بيك “. بحسب مصدر محلي.

وأفاد المصدر أيضاً بأن سلطات الاحتلال التركي قامت بترشيح عدد من الأسماء لاستلام رئاسة المجلس المحلي براجو خلافةً لفاضل هورو والمرشح الأوفر حظاً يدعى آدم سيدو من أهالي قرية حاج خليل التابعة للناحية نفسها والذي كان سابقاً رئيس بلدية حاج خليل وعضو قيادي في شعبة حزب البعث في عفرين المحتلة.

ميليشيا الشرقية تعتدي على هورو أثناء الوظيفة

ذكرت عفرين بوست في 29/2/2020 أن مسلحين من مليشيا “أحرار الشرقية” بصحبة عناصر المكتب الاقتصادي التابع للمليشيا، اقتحموا صبيحة يوم 26/2/2020 مبنى “المجلس المحلي” التابع للاحتلال التركي في ناحية راجو، ودخلوا عنوة إلى غرفة ما يسمى “رئيس المجلس المحلي” المدعو فاضل هورو (محمد فاضل قرة بيك)، وصادروا سلاحه وأمام موظفيه ضربوه ومن ثم سحلوه على الدرج وهددوه بالسلاح بغية تلبية مطالبهم بالاستيلاء على الخيم المخصصة للمستقدمين من أرياف إدلب وتأجيرها لهم لقاء مبلغ مالي وفرض ضريبة على أصحاب المواشي بمبلغ مالي قدره 2500 ل.س عن كل رأس وبيعهم السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية والاستفادة منها مادياً.

فساد وسرقات

في 17/1/2019 ذكرت عفرين بوست تداول المواطنين معلومات حول اتهامات موجهة إلى المدعو هورو رئيس المجلس المحلي لناحية راجو، بالفساد. واستيلائه على محاصيل الزيتون العائدة للمهجرين من أهالي الناحية وكذلك عقده صفقات شراء للزيت المسروق مع الميليشيات الإسلامية وتحديداً “أحرار الشرقية”.

المدعو “فاضل هورو” الذي غير أسمه إلى “فاضل قره بيك” استغرق في الفساد والعمالة وأضر كثيراً بأهالي منطقته، وتسبب في سجن عدد من المواطنين بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية، من أجل يكسب رضا سلطات كما استولى على الكثير من حقول الزيتون والكرز التي تعود ملكيتها لأهالي الناحية، ومن أفعاله أيضاً أنه هدد عائلة الشهيد حسين حمادة وهو من أبناء قريته والذي قُتِل تحت التعذيب في سجن راجو، وطلب منهم إسقاط الدعوى المرفوعة ضد القاتل، تحت طائلة توجيه تهمة جاهزة لهم.

التضييق على المخاتير وإقالتهم

في 30/11/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ المدعو فاضل هورو مستمر في تعاونه مع الاحتلال والميليشيات التابعة له في ناحية راجو وأقال مختار قرية قره بابا شكري بكر بسبب “عدم تعاونه بالشكل المطلوب، وتجاوبه مع التعليمات الموجهة إليه، وعدم تقديمه إخباريات عن الأهالي”، وعيّن بديلاً عنه وأنه بصدد إقالة المزيد من المخاتير ممن انتقدوا الوضع القائم وسلوك الميليشيات وتحدثوا عن مشاكل الأهالي في الاجتماع الأخير الذي عقده للمخاتير في مقر مجلس البلدة.

في 16/12/2019، عزل هورو عزل مختار قرية “شديا\شديانلي” من وظيفته بتهمة تخطيطه مع مخاتير آخرين للقيام بانقلاب ضده وفي نوفمبر 2019 أقال مختار قرية شديا/شديانلي حسن رفعت المعروف باسم “رفعتي شديا” من بتهمة عقد اجتماعاتٍ مع عدد من المخاتير في منزله، تمهيداً للقيام بانقلاب على رئيس المجلس.

اعتقلت مخابرات الاحتلال التركي، يوم الثلاثاء 17/12/2019 محمد علي مختار قرية “حج خليل” التابعة لناحية راجو، في سياقٍ متصل إلى إقدام مخابرات الاحتلال التركي على اعتقال المواطن “خليل خالو” الملقّب بـ “أبو ريزان” وينحدر من ذات القرية، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.

كذب ومحاولة توريط الأهالي

وفي 26/9/2020 دعا المدعو “فاضل هورو” رئيس مجلس بلدة راجو مخاتير القرى للاجتماع، وأعلمهم بقرار جديد، وقال إنه يمكن للمواطنين الكُرد جني موسم الزيتون دون الرجوع إلى أيّة جهةٍ، أياً كانت، وأن لهم مطلق الحرية في عملهم، ولا يجوز أن يعطوا أي قسمٍ من الموسم بأي نسبة كانت لأي جهة، كما يمكن للمواطن التصرف بأملاك عائلته (الإخوة والأخوات) بالطريقة التي يشاء دون تدخل أيّة جهة.

المخاتير المجتمعون استغربوا القرار، وقالوا: إن المسألة لا تتعلق بالمواطنين العاديين، بل بالميليشيات المسلحة التي تسيطر على القرى، وهي يجب أن تعلم بمضمون القرار لتلتزم به، ولا تتعرض للمواطنين، فالقرار يصدر من قبل مجلس البلدة، دون صلاحية والتزام من قبل الميليشيات، التي تقر به، بل إنها تمزق ورقة القرار، ليجيب المدعو فاضل على أسئلة المخاتير بالتأكيد مجدداً بأن لا علاقة لأي جهة بمواسم المواطنين.

وإذ لم يقتنع المخاتير بالإجابة، طلبوا من المدعو من فاضل بصفته رئيس المجلس المحلي، أن يحصل على مصادقة الوالي التركي على القرار وأن يمهر القرار بخاتمه، ليأخذ صفة الإلزام، ويعلق على جدران المؤسسات والأماكن العامة ويتم تبليغ كل الجهات به، وعندئذٍ يمكن القول إن القرار هو أمرٌ من الوالي، وإزاء طلب المخاتير، جدد المدعو فاضل التأكيد بالقرار وان يؤخذ كلامه محمل الثقة.

ومع عودة المخاتير إلى قراهم، تم سؤالهم عن مضمون الاجتماع وما دار فيه، وحرية التصرف بالموسم وإدارة أملاك العائلة، فكان الرد من المسلحين، إنه ومن قبيل النكاية بالقرار، لن نكتفي بأخذ مواسم أفراد العائلة الغائبين، بل حتى مواسمكم.

ويردف المواطن الكردي: “أمام هذا التناقض، راجعنا المدعو فاضل هورو عبر الاتصال، وأن القرار الذي أبلغنا به لن يؤخذ به (من قبل المسلحين)، فكانت الإجابة نفسها، فطلبنا منه الحضور للفصل بالمسألة وتبيان الأمر.

ويتابع المواطن: “ما يحصل يعزز القناعة لدينا بأن المدعو فاضل هورو على علاقة مع الميليشيات، فيما يشبه التواطؤ، لأن حديثه يضع المواطنين بين طرفين متناقضين، ويشكل عامل تحريض، ما يدفع لسلوكيات من المواطنين تكون حجة للميليشيات لمصادرة مواسمنا كلها، ويبدو لنا جلياً مدى حرص المدعو فاضل هورو على تحصيل مزيدٍ من المكاسب عبر علاقته بالميليشيات المسلحة، وبخاصة المدعو صليل الخالدي المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام”، والمدعو الرائد هشام (أبو عبدو)”.

ــ لقاء:

في الرابع من مارس/ آذار قال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد إن استقبال وفد الائتلاف في إقليم كردستان يهدف لكسب تأييد ودعم الاحتلال وشرعنة ممارساته في المناطق المحتلة ووصفها بخطوةِ ضربِ الوحدة الكردية.

تصريح بدران جيا كرد هذا جاء في حديث له لشبكة عفرين بوست الإخبارية، حيث أكّد بأنهم انصدموا من استقبال “ممثلي الواجهة السياسية للإرهاب الممارس في مناطق روج آفا المحتلة” في هولير من قبل إقليم كردستان.

محاولة لشرعنة إبادة الكرد

وأشار جيا كرد: “زيارة وفد ما يسمى “الائتلاف الوطني السوريّ” إلى الإقليم في هذه المرحلة بالذات تأتي لتحقيق بعض الأهداف للاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها وهو كسب تأييد ودعم للاحتلال التركي وشرعنة ممارساته التي تهدف إلى إبادة الشعب الكردي في الوقت الذي لم يعد الوجه الإجرامي والعدواني الإرهابي خافياً على أحد لتلك المجموعات وما تم رصده من قبل المنظمات الحقوقية الدولية كلجنة التحقيق الدولية المستقلة وهيومن رايتس وتش يدل على ذلك، حيث بات هذا الإرهاب المطبق في المناطق المحتلة وفي مقدمتها عفرين تفضح نواياهم وعقولهم التي لا تمت بصلة إلى الإنسانية، حيث يعيشون في مأزق ومستنقع حقيقي وأظهر للعيان بأنهم غير قادرين على إدارة بقعة صغيرة من سوريا إلا ونهبوها وقتلوها ولم يحصدوا من جولات جنيف وأستانه إلا أن يتحولوا إلى مرتزقة مأجورين بيد تلك الأنظمة”.

سعي لتأليب طرف كردي على آخر

وعبر جيا كرد عن موقف الصدمة حيال الاستقبال الذي حظي به وفد ما يسمى “الائتلاف أيضاً: “بهذه الزيارة يثبت بأنه ما زال له شركاء فيما يفعل من ممارسات، وأنه مع الشعب الكردي وحقوقه ولكنه عملياً أثبت عكس ذلك، وهذا ضحك على الذقون. لذلك يبقى الشعب الكردستاني مندهشاً ومصدوماً على استقبال حكومة الإقليم لممثلي الواجهة السياسية للإرهاب الممارس في مناطق روج آفا المحتلة.

جيا كرد عبر عن الموقف الذي كان يُتوقع من حكومة الإقليم:  “كان من الأجدر أن تبادر إلى اتخاذ موقفٍ وطني داعمٍ لشعبنا في روج آفا والتعامل بمسؤولية تجاه القضايا الوطنية الكردستانية ومعاناة شعبنا في كل جزء من كردستان، وخاصة ما يتحدث به الناطق باسم المرتزقة من هولير بأنهم سيعملون مع أشقائهم الكرد بالمناطق المحتلة لمواجهة الكيان الإداريّ القائم في شمال وشرق سوريا، لمعاداة مكتسبات الشعب الكردي في جزء آخر ونعتبر مثل هذه الجهود لن تصب في مصلحة الوحدة الوطنية الكردية ومكتسبات الشعب الكردي وهنا يبدو واضحاً بأنه هناك محاولات لتأليب طرف كردي على طرف آخر لتشتيت البيت الكردي أكثر وخاصة وبعد فشل تركيا في عملية كاري، والآن تحاول تركيا أن تفعل ذلك من خلال بوابة روج آفا وفتح شرخ أكثر اتساعاً بين الأطراف الكردية المتحاورة”.

المجلس الوطني الكردي لا يملك قرار الحوار

ووصف جيا كرد حالة العجز لدى المجلس الوطني الكردي فقال: “زيارة هذا الوفد أكدت بشكل قاطع مرة ثانية بأن المجلس الوطني الكردي لا يملك قرار الحوار وليس لهم مواقف مستقلة حول القضايا الوطنية الأساسية المستقبلية وأطار الحل للقضية الكردية وليس هناك مواقف رافضة للاحتلال والممارسات الإرهابية في عفرين وسري كانيه وكري سبي”.

ووصف بدران جيا كرد تعامل الائتلاف بالضعف السياسيّ وأضاف: “في ظل مواقف هذه المجموعات المرتزقة الناكرة لحقوق الشعب الكردي ودورها في إبادة الكرد خاصة والسوريين عامة واستقبالهم كفاتحين وأبطال معركة التحرير، بينما يرفض مسقط رأسهم في إعزاز وإدلب استقبالهم حيث وصفوهم بالخونة، حتى عائلاتهم تبرأت منهم وهم يبحثون عن عائلات أخرى للتبني. واستقبالهم استهتارٌ بدماء الشهداء ومشاعر أمهاتهم ومئات الآلاف من المهجرين قسراً”.

ــ بيانات وتصريحات:

ــ الإدارة الذاتية: الائتلاف شريك مباشر للاحتلال التركي وواجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا

ــ في الثالث من مارس/ آذار قالت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، في بيانها اليوم الأربعاء، إن الائتلاف “متعاون مع الاحتلال التركي” وهو “واجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا.

أصدرت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، بياناً كتابيّاً رداً على زيارة المدعو “نصر الحريري” رئيس ما يسمى “الائتلاف السوريّ لقوى الثورة والمعارضة”، إلى أربيل. والتي وصلها يوم أمس الثلاثاء في زيارة من المزمع أن تستمر لثلاثة أيام.

ووصفت الإدارة الذاتيّة زيارة “وفد ما يسمى بالائتلاف برئاسة المدعو نصر الحريري إلى هولير /أربيل تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية”.

واعتبرت الإدارة أن رغبة الائتلاف بزيارته لأربيل هي بغاية “وضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في روجآفا”.

وربط البيان بين الائتلاف والاحتلال التركي لمناطق شمال سوريا، وقال: “الاحتلالات التركية المتتالية لمناطقنا مثل عفرين وسري كانيه وتل أبيض كانت بمشاركة مباشرة من الائتلاف ذاته، الذي يترأسه الحريري وثلة من المرتميين في أحضان تركيا”.

وفي تقييم أهداف الزيارة اتهمت الإدارة الذاتية، الائتلاف بمحاولة “كل السبل للأقدام على ضرب المشروع الديمقراطيّ الذي قدمه الكرد ومكونات شمال وشرق سوريا ودافعوا عنه بقوة في وجه مخططات دولة الاحتلال التركية.”

ورأت أن الزيارة “تحمل نوايا مشتركة مضرة بمصالح كرد روجافا ومكونات شمال وشرق سوريا”. وأنّ اللقاء “لا يتوافق مع الروح القومية والوطنية خاصة بعد تهجير وتشريد مئات الآلاف من شعبنا لمناطقهم جراء سياسات واتفاقات الائتلاف مع الدولة التركية”. وأنّ الزيارة وطريقة الاستقبال من قبل أربيل تعد “موافقة ضمنية حول ما يفعله الائتلاف في روج افا، وذلك لا يخدم المصلحة الكردية ولا مصلحة الشعب السوري”.

وقالت الإدارة الذاتية “إن الائتلاف يضم بين صفوفه وجناحه العسكري المسمى بالجيش الوطني إرهابيين ومرتزقة من داعش وكذلك ممن ساهموا في الحرب مع تركيا ضد مناطق أخرى كليبيا وأذربيجان.”

وكان المدعو “نصر الحريري”، قد نشر الأربعاء، على حسابه في موقع “تويتر” صورة له برفقة مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق لإقليم كردستان.

ويرافق الحريري نائباه “عبد الحكيم بشار” و”ربا حبوش”، والأمين العام “عبد الباسط عبد اللطيف”، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية “عبد الأحد إسطيفو”، وأعضاء ما يسمّى “الهيئة السياسية”: محمد يحيى مكتبي، محمد سلو، وياسر الفرحان.

مخطط تركي في حقيبة الحريري

ووفق مراقبين فإن يحمل في حقيبته صيغة المخطط التركي، والزيارة تأتي تنفيذاً بأمر عمليات مباشر من أنقرة، في استباق للزيارة المرتقبة التي قد يقوم بها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى واشنطن تلبية لدعوة من الجانب الأمريكي، في ظل الإدارة الجديدة، التي أربكت مواقفها الأولية ساسة أنقرة.

ويرى آخرون بأن الزيارة تأتي في سياق مخطط يستهدف المصالح الجوهرية للشعب الكردي في سوريا والعراق بشكل مكثف، ومن المسائل المطروحة في الزيارة ملفات المناطق المحتلة (عفرين، سري كانيه، كري سبي)، وطلب فتح مكاتب للمجلس الوطني الكردي المنضوي في صفوف الائتلاف في تلك المناطق، وتعويمه على أنه ممثل الشعب الكردي في سوريا، ومن ثم تقديم ذلك التمثيل الصوري إلى مراكز القرار الدولي والعالم، وكذلك مناقشة مسألة الحوار الكردي ــ الكردي ووضع شروط لعرقلته، ولعل المخطط الأخطر محاولة تثبيت الاحتلال وشرعنته بوضع شروط تعيق عودة الأهالي المهجرين قسراً من المناطق المحتلة.

وكان المدعو الحريري قد كثف زياراته إلى إقليم عفرين في الفترة الماضية، وعمل على تجميل الاحتلال التركي عبر إجراءات شكلية مثل تشكيل لجنة ما يسمى “رد الحقوق”، وأجرى لقاءات عديدة مع متزعمي الميليشيات المسلحة ممن ارتكبوا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في عفرين والمناطق المحتلة وصفت بجرائم حرب، وأرسلوا المرتزقة للقتال في ليبيا وأذربيجان،

وقد حذّر علي شمدين، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، الأربعاء، أن يستغل الائتلاف “مكانة إقليم كردستان لدى شرائح المجتمع الكردي”.

ــ 18منظمة حقوقية وإعلامية تستنكر زيارة الحريري”لـ هولير وتعتبرها إهانة للكُرد

في الرابع من مارس/ آذار أصدرت 18 مؤسسة ومنظمة حقوقية وإعلامية بياناً مشتركاً استنكرت فيه الزيارة التي يقوم بها المدعو “نصر الحريري” رئيس ا يسمى “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة” إلى هولير/ أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق مع الوفد المرافق له.

ووصف البيان الوفد الذي يرأسه المدعو “الحريري” بأنها “أجسام قذرة ومنبوذة، تدنس تراب كردستان الطاهر”، وأشارت إلى ما يسمى “الائتلاف” براء من اسمه “فلا الوطنية ولا السورية ولا الثورة ولا المعارضة لهم منها نصيب، وما هم إلا حفنة مرتزقةٍ مأجورين تلطخت أيديهم بدماء آلاف الكرد وغير الكرد”.

وإذ راعى البيان حسب وصفه الأصول الدبلوماسية والسياسية والعلاقات الدولية، وأبدى تفهما عاماً للزيارة واللقاءات التي تجري، إلا أنه في الوقت نفسه حذر وبشدة من “إظهار أي شكل أو مظهر من مظاهر الاحترام أو القيمة والاعتبار لنصر الحريري ووفده من قبل أي مسؤول أو جهة أو مؤسسة في كردستان العراق” وأن سيكون “موضع استنكارنا الشديد وهو حتماً إهانة لشعبنا الكُرديّ وشهدائه بالدرجة الأولى ولعموم الإنسانية. ونعتبره كذلك تشجيعاً لهم وتمريراً وتبريراً لجرائمهم التي فاحت روائحها النتنة الأصقاع”.

وأردف البيان قائلا: “إنّ أمثال هؤلاء وأسيادهم وتابعيهم الذين عفرين وسري كانيه وكري سبيه وسواها شاهدة على فظائعهم من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة مثبتة بالتقارير الدولية، هؤلاء مكانهم الطبيعي هو أسفل حبال المشانق وخلف القضبان وأمام المحاكم الدولية، لا أرض الطهارة كردستان”

الموقعون:

1ــ جمعية الشعوب المهددة –ألمانيا.

2ــ مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية.

3ــ الهيئة القانونية الكردية.

4ــ مؤسسة إيزدينا.

5ــ منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا.

6ــ Afrin media Center.

7ــ اتحاد محامي إقليم عفرين.

8ــ مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشهباء.

9ــ مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا.

10ــ منظمة مهاباد لحقوق الإنسان.

11ــ المنتدى الألماني الكرديّ.

12ــ جمعية المجتمع الكرديّ في شتوتغارت.

13ــ اتحاد إيزيديي سوريا.

14ــ منظمة المجتمع المدني في أوروبا.

15ــ مجموعة العمل الكرديّ من أجل عفرين.

16ــ عفرين بوست الإخباريّة.

17ــ جمعية هيفي الكرديّة –بلجيكا.

18ــ شبكة أنتينا الكرديّة.

ــ عضوة المفوضية الأمريكية للحريات الدينية: نصر الحريري دافع عن جرائم دينية مروّعة ارتكبت في عفرين

في الرابع من مارس/ آذار انتقدت نادين ماينزا عضوة المفوضية الأمريكية للحريات الدينية، زيارة المدعو “نصر الحريري” رئيس الائتلاف السوري- الإخواني، لهولير/أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وقالت ماينزا في تغريدة على حسابها على “تويتر”: “مع زيارة الحريري لحكومة إقليم كردستان، يتوجب علينا تذكير المنظمات الدولية بأنّه دافع عن جرائم دينية مروّعة ارتكبت في مدينة عفرين، الكردية السورية التي تحتلها أنقرة منذ نحو 3 سنوات”

وأرفقت عضو المفوضية الأمريكية للحريات الدينية تغريدتها بصورة تجمع “الحريري” بالإرهابي “أبو حاتم شقرا”. وقالت إن “هذه الصورة تجمع الحريري بأبو شقرا الذي كان حاضراً حين تمّ إعدام هفرين خلف في أكتوبر2019 “

وأوضحت “نادين” أن هفرين خلف هي سياسية كردية سورية أُعدِمت ميدانياً يوم 12 أكتوبر 2019 على يد مسلّحين سوريين مدعومين من أنقرة في غضونِ آخر هجومٍ تركي واسع النطاق على “قوات سوريا الديمقراطية”.

وكانت ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كردستان العراق أدانت زيارة رئيس الائتلاف السوري- الإخواني إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، معتبرة أن الزيارة تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية، ووضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في سوريا، حسبما جاء في بيانها الصادر أمس، الأربعاء 3 من مارس/ آذار.

ــ في السنوية الثالثة لاحتلال عفرين: 33 مؤسسة حقوقية ومدنية تدين الاحتلال وتطالب بإنهائه

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار أصدرت 32 منظمة حقوقية ومدنية اليوم الأربعاء، بياناً مشتركاً أدانت فيه الاحتلال التركي لعفرين وطالبت بإنهائه ومحاكمة مرتكبي الجرائم.

وجاء في البيان “أن احتلال عفرين تسبب بكوارث ومآسٍ تتصدر المشهد والانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق سكان عفرين من الكرد المتشبثين بارضهم في تزايدٍ ملحوظ كماً ونوعاً، ولم تبقَ موبقة ولا جريمة إلا ومورست من قبل الاحتلال ومرتزقته خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر الاحتلال، من قتلٍ عمد تحت التعذيب، وجرائم الخطف والإخفاء القسريّ والتعذيبٍ الممنهج والتهجير القسري للسكان ومنهجية تغيير ديمغرافية المنطقة وقطع الأشجار المثمرة وتدمير للآثار والمعالم الحضارية والزواج القسري واغتصاب للنساء في المعتقلات والاعتداء على الأضرحة والمزارات الدينية للكرد الإيزيديين وغيرها الكثير من الجرائم”.

وأشار البيان إلى أنّ كل الانتهاكات تحدث على مرأى ومسمع المجتمع الدوليّ، متهما إياه بالصمم والبكم، وشكك في مصداقيته، واتهمه بالانحياز إلى مصالحه وتغليبها على القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة والمبادئ القانونيّة.

كما أشار البيان إلى أن الجرائم والانتهاكات في عفرين تندرج في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأنها كانت مضمون تقارير دولية رسميّة وخاصة التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في شهر أكتوبر من العام الماضي وكذلك تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وبشهادة العشرات من المنظمات الحقوقية المحلية، والتي أشارت بوضوح إلى مسؤولية تركيا كدولة احتلال عن جرائم الحرب، الأمر الذي أربك تركيا وأحرجها قانونيّاً أمام المجتمع الدولي، ما حدا بها للتحرك إعلاميّاً وإدخالها وسائل إعلام مأجورة إلى عفرين لتشويه وتزوير الحقائق و الإيعاز مباشرة إلى أعوانها وأزلامها من قادة الائتلاف للقيام بمسرحيات و تمثيليات مفضوحة والقيام بجولات مكوكية ميدانيّة إلى منطقة عفرين والالتقاء بالأهالي وتشكيل لجان شكليّة تُسمّى برد المظالم وإطلاق وعود كاذبة للكرد متعلقة بالحقوق الثقافية والاحتفال بعيدهم القومي نوروز.

ورأى البيان أن زيارة وفد الائتلاف الإخواني لإقليم كردستان العراق كانت تهدف لاستغلال مكانته ونفوذه لدى الكرد والخروج بأجندة إعلامّية موجهة إلى المجتمع الدولي تفيد برضا الكرد وموافقتهم على الأوضاع في مناطقهم في ظل حكم الاحتلال التركي، للتملص من المسؤولية عن تلك الجرائم وتبريرها تحت مسمّى “التصرفات الفرديّة” وعدم منهجيتها، علماً أن ما يًرتكب تطهيرٌ عرقيّ ممنهج للكرد في منطقة عفرين وتغيير منظم لديمغرافيتها لطمس هويتها وخصوصيتها الكردية والإنسانية والدينية.

ووصف البيان الصمت الدولي بالمشين، كما ذكر أيضاً تواطؤ بعض القوى والأطر الكردية مع الاحتلال التركي ومحاولاتها البائسة في تلميع وتبييض وجهه القبيح. بحسب تعبيره.

وختم البيان بأن الجهات الموقعة تأخذ على عاتقها مهمة فضح وتعرية الاحتلال وتوثيق جرائمه وإيصالها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، ومطالبتهم بالنهوض بمسؤولياتهم بالضغط على تركيا لردعها عن الاستمرار في جرائمها والالتزام بمسؤولياتها القانونيّة كدولة احتلال وحثها على إنهاء احتلالها للمناطق الكردية والانسحاب منها مع مرتزقتها ليتمكن أهلها المهجرون قسراً من العودة إلى ديارهم ومنازلهم بشكل آمن وطوعي وإدارة انفسهم برعاية وحماية أممية لحين إيجاد حل سلمي شامل ودائم للمشكلة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254

الموقعون:

1- المرصد السوري لحقوق الإنسان

2- الهيئة القانونية الكردية

3- جمعية الشعوب المهددة -ألمانيا

4- شبكة عفرين بوست الإخبارية

5- مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

6- Afrin media Center

7- مؤسسة إيزدينا

8- المنتدى الألماني الكردي

9- جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت

10-جمعية هيفي الكردية – بلجيكا

11- منظمة حقوق الإنسان – عفرين سوريا

12-منظمة المجتمع المدني الكردي في أوربا

13- منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)

14- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان

15- اتحاد إيزيديي سوريا

16- مركز عدل لحقوق الإنسان

17- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية -ألمانيا

18- مركز روجافا للدارسات الاستراتيجية

19- مبادرة دفاع الحقوقية سوريا

20- منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة

21- منظمة حقوق الإنسان في الفرات

22- اتحاد المحامين في إقليم عفرين

23- لجنة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)

24- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان – النمسا

25- كرد بلا حدود

26- مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشهباء

27- اتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا

28- اتحاد المحامين في إقليم الجزيرة

29- مركز زاغروس لحقوق الإنسان -سويسرا

30- مجموعة العمل من اجل عفرين

31- اتحاد كرد سويسرا

32- رابطة زاكون

33-المركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان

ــ الاتحاد الديمقراطي: تحرير عفرين من الفاشية التركية قضية مصيرية ووجودية

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار ندد حزب الاتحاد الديمقراطي باحتلال تركيا والميليشيات السورية وقصفها للمدنيين والتغيير ديمغرافي وممارسة الانتهاكات بحق سكان عفرين. واعتبر PYD تحرير عفرين قضية مصيرية ووجودية، وستعمل جاهدة بكل الإمكانات الشرعية والمُتاحة لتدويلها.

أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بياناً رسميّاً للرأي العام بمناسبة الذكرى الثالثة لاحتلال إقليم عفرين، ندد فيه بالاحتلال والصمت الدولي حياله، واعتبار تحريرها قضية مركزية ووجودية.

وجاء في البيان” تَستكملُ عفرين عامها الثالث تحت نير الاحتلال والإرهاب التركي وكل صفات القتل والجينوسايد التي لا تمت إلى الإنسانية مُطلقاً بأية صفة.”

وفي توصيف عفرين قبل العدوان التركي قال البيان: “عفرين كانت نموذجاً ديمقراطياً متجمهر حول مبدأ أخوَّة الشعوب وحرية المرأة وتكريس وجودها وذاتها في ريادة المجتمع وقيادته وأصبحت عفرين مثالاً نابضاً بالحيويَّة لكل المدن في سوريا، فاحتضنت كل الشعب السوري عندما دَقَّتْ ساعة المِحن والمواقف التاريخية وقُرِعَتْ طبول الحرب الأهلية والإقليمية والدولية على التراب والجغرافية السورية التي تشرذمت وتقسمت إلى آلاف المناطق التابعة لفصائل وفرق وتنظيمات متناحرة متقاتلة بعدما انحرفت الثورة السورية عن مسارها وأصبحت مرتعاً لكل جهاديي وإرهابيي العالم بعد أن حشدتهم تركيا ووجهتهم وقامت بأدلجة هذه المجموعات لكي تدّمر بهم كل مكان تتنفس منه حرية وإرادة المرأة و أخوة الشعوب وكرامة الإنسان”.

وأشار البيان إلى همجية العدوان الذي بدأته دولة الاحتلال التركي في 20/1/2021 فقال: “استخدمت فيها كل أنواع الإجرام والعنف المُمنهج والنهب والسلب والغزو والإبادة العرقية التي كانت تستخدمها الدولة العثمانية” وأضاف: “لم تُميز صواريخ وطائرات الاحتلال التركي بين أي شخص وعائلة، أطفالاً كانوا أم نساءً وشباباً وعُجَّزاً، بل كانت مُدمرةً مُستهدفةً البشر والحجر والطبيعة والإرث الثقافي والحضارة المتجذرة منذ فجر التاريخ، وكان جنودها يكتبون على قذائف مدافعهم ودباباتهم باللغة التركية (اختاري أي عائلة عفرينية!) ويتراقصون على أجساد الضحايا والعُزَّل،

وأشاد البيان بمقاومة شعب عفرين “بالمقابل ومن خِلال حق الدفاع المشروع لم يتوانَ الشعب في عفرين ولم يتردد لحظة بالدفاع عن وجوده وإنسانيته وتاريخه وأرضه”. ووصف البيان مقاومة عفرين بالأسطوريّة، وأنها استمرت على مدى شهرين بوتيرة ثابتة، وأنها مستمرة في مخيمات الكرامة وأنها تزداد إصراراً على العودة بكل السبل المتاحة، “كما أن قوات تحرير عفرين مستمرة في عملياتها النوعية ضد مواقع الاحتلال التركي في الشهباء وعفرين”.

وختم البيان بالقول: “نعتبر قضية تحرير عفرين من الفاشية التركية قضية مصيرية ووجودية، وسنعمل جاهدين بكل الإمكانات الشرعية والمُتاحة لتدويلها” و”العمل على إبعاد شبح التقسيم عن سوريا والذي تحاول تركيا نسج خيوطه باحتلال المزيد من الأراضي خاصة بعد احتلال سري كانيه وتل أبيض بصفقات دنيئة. لذلك، إن عودة شعبنا إلى أراضيه المُحتلة وتحقيق الاستقرار والسلم والأمان هو أحد مطالبنا الأساسية ضمن سوريا ديمقراطية لا مركزية، وخروج الاحتلال التركي من كل المناطق الذي قام باحتلالها للحفاظ على السيادة السورية والتي انتهكتها الدولة التركية، كما أننا نعتبر تحقيق الحل الشامل للأزمة السورية لا يكون إلا عبر إشراك الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية في الإدارة السياسية والعسكرية المستقبلية لسوريا لوضع حلول جذرية للقضية الكردية وتضمين حقوق مكونات شمال وشرق سوريا في الدستور المستقبلي وعودة الأراضي المحتلة وفي مقدمتها عفرين إلى شعبها”.

ــ حزب الوحدة: خلال ثلاثة أعوامٍ من الاحتلال التركي ارتقى 161 شهيداً مدنيا، بينهم 29 طفلاً و18امرأة

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بمناسبة حلول السنوية الثالثة لاحتلال إقليم عفرين من قبل الجيش التركي وميليشياتها الإسلامية، تقريراً بعنوان “عفرين تحت الاحتلال” استعرض فيه الجرائم المرتكبة في لإقليم الكردي المحتل.

وقال الحزب في تقريره: “مضت 3 أعوام على الاحتلال التركي في 18 مارس/ آذار 2018 لمنطقة عفرين، أقصى شمال غرب سورية، بمشاركة ميليشيات ما تُسمى بـ “الجيش الوطني السوري والحر” المرتبطة بالائتلاف السوري- الإخواني، وبغطاء من فتاوى “الإمام الخطيب” و”علماء مسلمين متطرفين” و”المجلس الإسلامي السوري، إسطنبول”.

وأضاف: ما تزال الانتهاكات وارتكاب الجرائم المختلفة مستمرة، بخطى ممنهجة وسياسات عنصرية عثمانية جديدة ومطامع توسعية لأنقرة وحكامها، عنوانها الأبرز تنفيذ تغيير ديموغرافي، بمنع عودة حوالي 200 ألف منهم من مناطق النزوح والداخل السوري، المهجّرين قسراً بالأعمال العدائية أثناء الغزو، ما عدا أولئك الذين هجّروا سابقاً.

وأشار الحزب إلى توطين ما يقارب من 500 ألف نسمة من أفراد عوائل مسلحي الميليشيات والمستقدمين من الغوطة وأرياف حمص وحماة وإدلب وحلب فيها، لتنخفض نسبة الوجود الكردي من 95% إلى ما دون 20% حالياً.

وتابع: في ظل الفوضى والفلتان المستدام، والذي يكشف بجلاء كذب وادعاءات حكام تركيا والمطبِّلين لهم عن توفر الأمان والاستقرار في المناطق السورية التي احتلوها، ما عدا المفقودين والمختطفين مجهولي المصير والمعتقلين المخفيين قسراً، هناك 161 ضحايا شهداء ومغدورين مدنيين من أهالي منطقة عفرين، فقدوا حياتهم في ظل الاحتلال بينهم 29 طفلاً و18 امرأة، قُتلوا أو توفوا في ظروف مختلفة، تحت التعذيب أو بالرصاص الحي، وبعضهم بالتفجيرات والألغام الأرضية، أو بالإعدام، أو أثناء العبور إلى تركيا، أو بقصف مناطق نزوح مُهجَّري عفرين (قرى وبلدات الشهباء وشيروا، شمال حلب)، ما عدا الذين توفوا بانفجار ألغام أرضية في مناطق النزوح أو تحت ضغوط نفسية وظروف حياتية قاسية ناجمة عن الاحتلال وتبعاته.

وشدد الحزب على أنّ الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تستدعي الشجب والإدانة من جميع الجهات التي تُعلن التزامها بمبادئ حقوق الإنسان، وإجراء تحقيقات مستقلّة نزيهة، لا سيّما من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية، والكشف عن المسؤولين عنها ومنفذيها، والعمل على معاقبتهم وتعويض ذوي الضحايا معنوياً ومادياً.

وأشار الحزب إلى أنّ سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية الموالية لها تُسجل معظم الانتهاكات والجرائم ضد مجهول أو تخطوا في إجراءات شكلية، حيث إنّ المجرمين يفلتون من العقاب، علاوةً على إرغام ذوي الضحايا على التنازل ومصالحة شكلية في العديد من الحالات، ويتم ترويع الأهالي باستمرار لدفعهم نحو الهجرة القسرية.

وتابع: تبقى حكومة أنقرة تتحمل كامل المسؤولية عمّا يجري في المنطقة وبحق أهاليها، باعتبارها دولة احتلال عسكري وصاحبة سيطرة فعلية، إذ لا تتخذ الإجراءات العملية والقانونية والأمنية الكفيلة بحماية حياة المدنيين، بل تُغطي على أفعال جيشها ومرتزقتها من الميليشيات وتحميها وتشجعها على العداء للكُرد أينما كانوا؛ وبذلك ترتكب مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.

وأُرفق الحزب تقريره بإحصائية بعدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة عمليات التفجير والقتل العمد منذ 3 سنوات من عمر الاحتلال، إذ قام بتوثيق 161 شهيدا من أهالي الإقليم وتم إرفاق الجدول بصور الشهداء.

في الختام ناشد الحزب المجتمع الدولي للتدخل قائلاً: أهالي عفرين يُناشدون مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والقوى الدولية الفاعلة على الساحة السورية والمنظمات الحقوقية والمدنية ووسائل الإعلام المختلفة للعب دورها في وضع حدٍّ للانتهاكات والجرائم ومساعدة المُهجَّرين قسراً للعودة إلى ديارهم واستلام ممتلكاتهم بشكل آمن، ولتعمل جدياً على إنهاء الاحتلال التركي ودحر الميليشيات الإرهابية المتطرفة، لتعود عفرين إلى السيادة السورية وإدارة أهاليها.

ــ مسد دعت لوحدة السوريين لإنهاء الاحتلال وطالبت المنظمة الدولية باعتبار الوجود التركي في سوريا احتلالاً يجب إنهاؤه

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار في الذكرى الثالثة لاحتلال عفرين ندد مجلس سوريا الديمقراطي بعجز المجتمع الدولي، وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باعتبار الوجود العسكري شمال سوريا احتلالاً يجب إنهاؤه، كما طالب بإنشاء لجنة دوليّة بجرائم الاحتلال ودعت إلى وحدة السوريين إزاء احتلال الأراضي

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” بياناً إلى الرأي العام، بمناسبة الذكرى الثالثة لاحتلال القوات التركية إقليم عفرين في 18/03/2018، بعد مقاومة شعبها البطولية لمدة 58 يوماً.

وأوضح المجلس في بيانه أنه رغم التقارير الموثقة الصادرة عن جهات أممية ومنظمات حقوقية والتي توثق ما يجري في عفرين من انتهاكات، بقي المجتمع الدولي عاجزاً عن اتخاذ موقف ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية التي تدعو لصون كرامة الإنسان واحترام سيادة الدول.

وقال البيان، “تقترن الذكرى العاشرة لاندلاع الانتفاضة والحراك الشعبي في سوريا هذا العام مع الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال تركية لمنطقة عفرين السورية، حيث جاء الاحتلال لتقويض فرص تحقيق الأهداف والغاية التي انتفض من أجلها الشعب السوري منذ عقد من الزمن”.

وذكر البيان ما يجري في عفرين من انتهاكات، “ثلاث سنوات وتركيا عبر جيشها وفصائلها المرتزقة تمارس سياسات وخطط عدوانية تجاه سكان عفرين الأصليين، بعد تهجير أكثر من 80% من سكانها والتتريك الممنهج للمنطقة وتشويه هويتها والإخلال بتركيبتها السكانية وعزلها عن محيطها السوري، إلى جانب التوسع في الانتهاكات اليومية والأنشطة التخريبية غير القانونية وغير الشرعية في أراضي عفرين المحتلة.

وأضاف: “ثلاث سنوات خلت، أطلقت تركيا خلالها يد فصائل المرتزقة للتنكيل وممارسة أفظع الانتهاكات بحق سكان الكُرد الأصلاء في منطقة عفرين ومصادرة ممتلكاتهم والتضييق عليهم عبر تسليط فصائل متطرفة تأتمر بأوامرها وتنفذ مخططات تركيا التوسعية في الأراضي السورية”.

وأشار البيان إلى عجز المجتمع الدوليّ عن اتخاذ موقف ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية التي تدعو لصون كرامة الإنسان واحترام سيادة الدول أنه، رغم التقارير الموثقة الصادرة عن جهات أممية ومنظمات حقوقية والتي توثق ما يجري في منطقة عفرين من تطهير عرقي وتحولها لبيئة حاضنة للتطرف والإرهاب.

وفنّد البيان الادعاءات التركية لتبرير “حفظ أمنها القومي” وأن ذلك لن يتحقق حيث قال “عبر انتهاكاتها الصارخة المتكررة لالتزاماتها بالقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وإنما بالتزامها التام كسلطة احتلال، وإبدائها لإرادتها السياسية الجادة تجاه السلام الحقيقي بالمنطقة”.

ودعا بيان مسد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتبني موقف البرلمان الأوروبي والإقرار بأن الوجود التركي في الشمال السوري هو احتلال يتوجب إنهاءه وإعادة الوضع إلى ما قبل احتلال منطقة عفرين عام 2018 وإلزام الدولة التركية بالتراجع عن مواقفها العدائية تجاه الشعب الكردي وتنفيذ المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة”.

ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة؛ لتحقيق الجرائم التي ارتكبها وترتكبها تركيا وفصائل المرتزقة في منطقة عفرين والكشف عن مصير أكثر من سبعة آلاف مدني مختفي قسرياً، والعمل على تأمين عودة آمنة لسكانها الأصليين وتعويضهم وإخراج كافة الدخلاء وإزالة كافة مظاهر الاحتلال.

وختم البيان بتوجيه إلى الأطراف السورية لتوحيد قواها لإخراج جميع المحتلين وفي مقدمتهم تركيا التي قوضت جهود حل الأزمة السورية واستغلت محنة السوريين لتحوّلهم إلى مرتزقة وجنود تحت الطلب خدمةً لمصالحها التوسعية في المنطقة”.

واعتبر ذلك يشكل “مدخلًا للحل الأمثل لتسوية الأزمة وإنهاء مأساة الشعب السوري، التي تكون عبر تكاتف جميع السوريين والتركيز على المشتركات ووحدة المصير دونما تمييز أو انحياز، ويكون عبر التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن الجامع 2254 وإنقاذ البلاد من الاستبداد والانقسام”.

ــ مظلوم عبدي: عفرين عنوانٌ لفشل المجتمع الدولي في الحفاظ على القيم الإنسانية والقانون الدولي

في التاسع عشر من مارس/ آذار قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي: “عفرين” عنوانٌ لفشل المجتمع الدولي في الحفاظ على القيم الإنسانية والقانون الدولي، تزامنا مع حلول السنوية الثالثة لاحتلال إقليم عفرين في 18/3/2018.

جاء ذلك في تغريدة لقائد “قسد” في “تويتر”، وقال: “التجاهل المستمر لحماية سكان عفرين من الاحتلال وجرائم الحرب التي يرتكبها المحتل يتناقض مع كل القوانين الدولية وباعتراف الأمم المتحدة”.

وأضاف الجنرال “عبدي”: “وضعُ حدٍ لتلك الجرائم ممكنٌ بعد إعادة المدينة إلى وضعها المدني قبل الاحتلال.

ــ نادين ماينزا: تركيا قامت بأعمال وحشيّة ضد الأقليات وهجّرت مئات الآلاف شمال سوريا

في التاسع عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست نص التصريح المصوّر الذي أدلت به نادين ماينزا رئيسة مفوضية الولايات المتحدة للحريات الدينيّة، بمناسبة الذكرى الثالثة لاحتلال عفرين.

وقالت ماينزا: “في الذكرى الثالثة للهجوم على مدينة عفرين المسالمة، وقلبي دائماً مع الجميع هناك ممن فقدوا أصدقاء وعائلات، والذين أصبحوا ضحايا الأعمال الوحشيّة والذين طُردوا من ديارهم ومجتمعهم في 18 آذار 2018”

وحول العدوان التركي على عفرين، قالت ماينزا: نفذت تركيا مع الجيش السوري الحر هجوماً على عفرين والشمال السوريّ، قتلوا المدنيين بأعمال وحشية ضد الأقليات العرقيّة والدينية والنساء، وقتلوا المئات من المدنيين وقاموا بأعمال وحشية ضد الأقليات العرقية والدينيّة وكانوا السبب في تهجير مئات الآلاف منهم في شمال سوريا

وحول الانتهاكات التي تُرتكب في عفرين قالت: قامت مفوضيتنا بتوثيق جميع الانتهاكات التي قامت بها تركيا في عفرين والمناطق الأخرى، من القتل والتعدي الجنسي وتدمير مراكز العبادة ونحن قلقون أيضاً على المسيحيين الذين يُعتقلون وقلقون على الأقليات الدينية والعرقيّة المتبقية”.

وأضافت: “تركيا والميليشيات الإسلاميّة يحكمون بطريقة تختلف عن الطريقة التي كانت تُدار بها من قبل الإدارة الذاتية في عفرين، ولنتذكر في عفرين في عهد الإدارة الذاتيّة كان الجميع أحراراً في عباداتهم واتباع عقائدهم والمؤسسات المستقلة كمنظمة العفو الدوليّة ومنظمة حقوق الإنسان وحتى الأمم المتحدة أصدروا تقارير عدة حول ذلك وقالت منظمة رصد الإبادة الجماعية إن ما يحصل هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانيّة”.

وأشارت ماينزا إلى مفوضيتهم نصحت الإدارة الأمريكية باستخدام الضغط على تركيا لتنسحب من عفرين وشمال سوريا. وأبدت الرضا عن الاتحاد الأوروبيّ لإصداره قراراً يقضي بانسحاب تركيا من الشمال السوريّ، واتهمتهم بالقيام التطهير العرقي

وختمت بتوصيف يوم 18 آذار بأنه “يوم مهمٌ، والمجتمع الدوليّ يدعم عفرين حرة وقد حمل تركيا مسؤولية هذه الجرائم؟

ــ 13 منظمة تدعو لإيقاف دعويي الائتلاف عن أَسْلَمَة إيزيديي عفرين

في الثامن والعشرين من مارس/ آذار، وتحت شعار “أوقفوا دعويي الائتلاف عن أسلمة إيزيديي عفرين”، أصدرت 13 مؤسسة إيزيدية وحقوقية وثقافيّة كردية بياناً مشتركاً حول ما يتعرض له الإيزيديون الباقون في إقليم عفرين الكردي المحتل من حملات ترهيب وتكفير وأسلمة قسرية وانتهاكات من كل الأنواع، وناشدت المنظمات الأممية والإسلامية الرسمية للتدخل.

وذكر البيان الذي تلقت عفرين بوست نسخة منه، أنّ الإيزيديين في عفرين يتعرضون لأنواع مختلفة من الانتهاكات بسبب انتمائهم الديني فضلاً عن الأثني، ومنها جرائم القتل والإبادة والتعذيب والاعتقال والإرهاب والتهجير والتغيير الديمغرافي والتجاوز على الأرض والمال والشرف، والاستعباد الجنسي للنساء، وتحقير الشعائر الدينية، وهدم المزارات والمعابد والقبب، والإكراه على تغيير الدين، وفرض مناهج من الشريعة الإسلامية، على الأطفال واليافعين والشباب، واقتياد الرجال والنساء بالإكراه والقهر للصلاة بالمساجد، على أيدي مجموعات إسلامويّة راديكالية مسلحة، تمثل الجناح العسكري لما يسمى “الائتلاف الوطني السوري”، الذي اصطنعته الدولة التركية المحتلة.

وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال التركي، أطلقت زبانيتها الداعشيين المسعورين، على الإيزيديين لإخضاعهم مجموعات وأفراداً، عمداً لظروف القهر والإبادة، لتدميرهم وإهلاكهم، بتحويل القرى الإيزيدية في عفرين إلى مستوطنات لنازحي الغوطة وإدلب، وعوائل قادة الائتلاف والمجاميع المسلحة.

وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال التركي، مستمرة بالتواطؤ مع دميتها “الائتلاف”، بدفع دعوييها السلفيين للتحرش، بالمنكوبين الإيزيديين ممن بقي متمسكاً، بأرضه وتراب قريته وزيتونه، فيما تلزمهم جهات دعويّة، ترغيباً وترهيباً بـ “الأسلمة القسريّة”، والتخلي والانسلاخ عن خصوصيتهم الثقافية والحضارية والإنسانية، التي تميّزهم منذ الأزل.

وفي الوقت الذي شجب البيان فيه بشدة ممارسات الصهر والإبادة، فقد أهاب بالمجتمع الدولي، والأمم المتحدة وسائر هيئاته المرتبطة بها، بخاصة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وهيئات حقوق الإنسان الدوليّة والأممية والأوربية، ومنظمات المجتمع المدني في العالم الحر، وكذلك الدول العربية، والإسلامية الإقليمية، ومؤسسة الأزهر، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للاستجابة لمسؤولياتها والتزاماتها الإنسانية والأخلاقية قبل القانونية، والتحرك الفوريّ لوقف الإبادة والأسلمة على الطريقة الداعشية، التي تفرضها الدولة التركية، وجهاديو الائتلاف الدعويين على الإيزيديين السوريين المستلبين في عفرين وقراها.

الموقعون:

1ـ جمعية كانيا سبي الثقافية والاجتماعية

2ـ الهيئة القانونية الكردية

3ـ إيزدينا

4ـ مركز عدل لحقوق الإنسان

5ـ اتحاد إيزيديي سوريا

6ـ منظمة حقوق الإنسان – عفرين سوريا

7 ـ جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت

8ـ المنتدى الألماني الكردي

9ـ التجمع الإيزيدي السوري

10ـ المجلس الإيزيدي السوري الأعلى

11ـ حركة الإيزيديين الأحرار

12ـ التجمع الثقافي الاجتماعي الإيزيدي ـ ألمانيا

13ـ مجموعة من الحقوقيين الإيزيديين السوريين

ــ سينم محمد لصحفية أمريكية ــ عفرين كابوسٌ اختارت الولايات المتحدة حتى الآن عدم رؤيته

في الحادي من الثلاثين من مارس/ آّذار تحدثت السيدة سينم محمد ممثلة الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في واشنطن، إلى صحيفة (ناشيونال إنترست) الأمريكيّة في تقييم عام للانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي والميليشيات التابعة لهفي عفرين المحتلة، والسياسة التركية وتقييم وضع المرأة في ظل الاحتلال. وجاء في الحديث:

في الأسبوع الماضي انتفضت النساء في شوارع تركيا احتجاجاً، بعد انسحاب أردوغان من اتفاقية إسطنبول الخاصة بإنهاء العنف ضد المرأة، ووصف الرئيس الأمريكي (جو بايدن) هذا الإجراء بأنه خطوة محبطة للخلف بالنسبة للحركة الدولية لإنهاء العنف ضد المرأة على مستوى العالم.

كلمات بايدن هي علامة تبعث على الأمل، فالقادة مثل أردوغان لن تسكت الولايات المتحدة مجدداً عن أفعالهم، كما فعلت طوال السنوات القليلة الماضية، كان هناك ارتفاع عالمي مقلق في اضطهاد أحزاب المعارضة السياسية في تركيا، وإسكات الصحفيين، والكراهية العرقية والإبادة الجماعية، والعنف ضد المتظاهرين السلميين.

إذا كان بايدن سيحاسب تركيا فقد يعتقد بقية العالم أن (أمريكا عادت) إلى الريادة في مجال حقوق الإنسان واحترام المعايير الدولية، كما قال بايدن في أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية بوزارة الخارجية.

أردوغان يختبر تصميم الولايات المتحدة منذ عدة سنوات في سوريا، ويرى ما يمكن أن يفلت منه دون ردع، وكان أول اختبار رئيسي له هو غزو عفرين بسوريا (مسقط رأسي)، فقد عبر الجيش التركي الحدود وغزا منطقتنا في أوائل عام 2018, لقد احتلها الأتراك منذ ذلك الحين، وفرضوا سيطرتهم من خلال مزيج مميت من القمع العسكري والحكومي التركي، إنه كابوس اختارت الولايات المتحدة حتى الآن عدم رؤيته.

كانت عفرين منطقة كردية معروفة ببساتين الزيتون والسياسة التقدمية, ثم غزتها تركيا واحتلتها في آذار2018, وقتل الجيش التركي والميليشيات المدعومة منها المئات من الأشخاص خلال ثلاث سنوات من الاحتلال, أي شخص يتحدث علانية يتعرض للمضايقة أو الاعتقال أو القتل, وفرّ أكثر من 300 ألف شخص من عفرين، ويعيش الآن ما يقارب من 400 ألف مستوطن من أجزاء أخرى من سوريا في المنازل التي تركها أصحابها ورائهم, ولم يسلم بيتي من ذلك, يعيش أفراد الميليشيات الآن في المنزل الذي بنيته مع عائلتي، المستوطنون هم في الغالب عائلات أعضاء الميليشيات الموالية لتركيا, والنتيجة النهائية هي أن المدينة التي كانت كردية بنسبة 97 في المائة قبل ثلاث سنوات هي الآن تختلف عن ما كانت عليه من قبل.

تتجلى حملة تركيا ضد المرأة ليس فقط في الانسحاب من اتفاقية إسطنبول بل تتجلى في كل مكان في عفرين

مع اندلاع الحرب في سوريا شهدت عفرين حركة نسائية متنامية، ما يقارب من 40 في المائة من المسؤولين الحكوميين كانوا من النساء، على عكس أي مكان آخر في الشرق الأوسط، كانت النساء صاحبات أعمال، وربات منازل، ومفكرات، ومؤثرات، وشخصيات عامة محترمة.

يوجد الآن 213 حالة موثقة لنساء مدنيات قتلن، بالإضافة إلى 150 حالة موثقة لنساء وفتيات اختطفن واغتصبن أو قتلن، ووجدت لجنة تابعة للأمم المتحدة اعتباراً من أيلول 2020 أن مسؤولين أتراك كانوا موجودين في مراكز الاحتجاز السورية حيث تم سجن الناس واغتصابهم، هذه هي الحالات التي نعرفها فقط، حيث لا يتم الإبلاغ عن معظم الحالات، في مدينة كانت تزدهر فيها حقوق المرأة، تخشى الآن النساء الباقيات حتى الخروج من المنزل.

كما قطع المحتلون جميع أشجار الزيتون والفاكهة لدينا، من أجل شن حرب اقتصادية، وبيع الأشجار القديمة في الأسواق لحطب الوقود.

كامرأة كردية أشعر في عظامي باضطهاد شعبنا ونسائنا، مثل النساء بتركيا اللواتي نزلن إلى الشوارع في نهاية الأسبوع الماضي، أعلم أننا إذا لم ننتفض فقد نهلك، يجب على شخص ما حماية الناس من عنف الطغاة، حان الوقت لمطالبة تركيا بالتوقف، لدى الولايات المتحدة الآن فرصة لتصحيح أخطاء السنوات الماضية.

 سينم محمد: ممثلة الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في أمريكا

المصدر: موقع (ناشيونال إنترست) الأمريكي

ــ تقارير:

ــ الأمم المتحدة ــ مسألة المعتقلين في سوريا تمثل صدمة وطنية

في الأول من مارس/ آذار أعربت الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها عن اعتقادها بأن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السورية على مدى عشر سنوات من الحرب أصبحوا في عداد المفقودين، وأنّ مسألة المعتقلين تمثل “صدمة وطنيّة ستؤثر على المجتمع السوريّ على مدى عقود.

ونقلت رويترز اليوم الإثنين 1/3/2021 قول لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة: إنّ عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السوريّة على مدى عشر سنوات من الحرب أصبحوا في عداد المفقودين وتعرض بعضهم للتعذيب أو الاغتصاب أو القتل فيما يصل إلى حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضافوا أن الجماعات المعارضة ومنها الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية نفذوا اعتقالات غير قانونية وعذبوا وأعدموا مدنيين محتجزين.

وقال المحققون في أحدث تقرير لهم “مصير عشرات الآلاف من الضحايا الذين خضعوا للاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري من جانب قوات الحكومة السورية، وعلى نطاق أضيق، من جانب تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات، ما زال غير معروف مع اقترابنا من نهاية عشر سنوات”.

وأضافوا أن مسألة المعتقلين تمثل “صدمة وطنية” ستؤثر على المجتمع السوري على مدى عقود.

ونفت الحكومة السورية العديد من اتهامات الأمم المتحدة السابقة بارتكاب جرائم حرب وتقول إنها لا تعذب السجناء.

ودعت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا بقيادة باولو بينيرو لمحاكمة كل من ارتكبوا هذا الجرائم على جانبي الصراع ولتأسيس آلية دولية لتحديد أماكن المفقودين أو ورفاتهم وبعضها في مقابر جماعية.

ورحب المحققون بحكم أصدرته محكمة في مدينة كوبلنتس الألمانية الأسبوع الماضي بالسجن أربع سنوات ونصف على عضو سابق في جهاز أمني تابع للأسد لمشاركته في تعذيب مدنيين في أول حكم من نوعه بجرائم ضد الإنسانية في الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات.

وقال المحققون الأسبوع الماضي إنهم قدموا معلومات للجهات المختصة تتعلق بأكثر من 60 قضية جنائية وإن تقاريرهم استخدمت كأدلة في محاكمة كوبلنتس.

وقال التقرير “الاختفاء القسري المنتشر كان متعمدا من قبل قوات الأمن على مدى السنوات العشر لإثارة الخوف وتقييد المعارضة وكوسيلة للعقاب”.

وذكرت رويترز أن محققي الأمم المتحدة أجروا 2658 مقابلة بعضها مع معتقلين سابقين واستخدموا سجلات رسمية وصورا وتسجيلات وصور أقمار صناعيّة لتوثيق جرائم في أكثر من مئة منشأة اعتقال تديرها مختلف القوات.

ــ في السادس من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “الأمم المتحدة ــ الجيش التركي متورط بالتعذيب في عفرين عن مقالٍ نشرته صحيفة أحوال التركية المعارضة في 5/3/2021، أشار الصحفي ماثيو بيتي مستنداً إلى تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن ميليشيات الجيش الوطني “متهمة بالتطهير العرقي، والنهب الجماعي، والاتجار بالبشر”. وإلى أن المسؤولين الأتراك كانوا حاضرين أثناء تعذيب السجناء، حسبما قال العديد من الناجين أمام لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا وذكرته مشروع تقرير عن الاحتجاز والاختفاء.

اتهام بالتطهير العرقيّ

ويذكر المقال أن التقرير الأممي يتضمن العديد من النتائج الدامغة حول سلوك الجماعات المتمردة التي تحتل عفرين، وهي منطقة كردية تاريخيا تسيطر عليها تركيا الآن. ويقول إن الغزو التركي لعفرين في 2018 أدى إلى تسليم الأراضي إلى تحالف من الميليشيات المعروفة باسم “الجيش الوطني السوريّ”. ومنذ ذلك الحين، اتُهم “الجيش” بالتطهير العرقي، والنهب الجماعي، والاتجار بالبشر.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه أبلِغ عن اختطاف المئات من المدنيين أو اختفائهم في عفرين بعد أن بدأت الميليشيات المتمردة احتجاز السكان المحليين للحصول على فدية، وهي ممارسة تطورت تدريجياً إلى عملية منظمة لابتزاز السكان الكرد في عفرين.

ويقول الناجون إن خاطفيهم عرّضوهم “للضرب المتكرر والشديد” بينما طالبوا المحتجزين بالاعتراف بارتباطهم بالقوات الكردية. كما تم الاعتداء الجنسي على النساء المحتجزات، وخطفت نساءٌ وفرض عليهن الزواج.

اضطهاد أتباع الديانة الإيزيدية الكرد

يذكر التقرير استهداف ميليشيات “الجيش الوطني السوري” أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين بشكل خاص. ونهب الأضرحة الإيزيدية، واضطرار العائلات الإيزيدية لدفع الفديات “الباهظة”، وفقاً لإيمي أوستن هولمز، الزميلة في “برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون”.

وقالت هولمز أمام اللجنة الأمريكيّة للحريات الدينية الدولية في حزيران 2020: “حتى لو بقوا على قيد الحياة، فهذه طريقة لفرض التغيير الديمغرافي، لإجبار أولئك الإيزيديين القلائل المتبقين الذين لا يزالون يعيشون في عفرين على المغادرة. هذه طريقة للانخراط في التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي دون القتل”.

وقالت سيدة إيزيدية لمحققي الأمم المتحدة إنَّ المتمردين ضربوها بالكابلات بينما هددوا حياتها. وذكرت أنّهم أخبروها بأن “الإيزيديين كفار. سنطردك من أرضك وستموتين هنا”.

على مرأى قوات الاحتلال

يتابع التقرير فيقول: “كانت القوات التركية حاضرة بشكل متكرر في مراكز احتجاز المتمردين وحضرت جلسات تعذيب، وفقاً لشهادة الناجين المذكورة في تقرير الأمم المتحدة. ولم ترد السفارة التركية في واشنطن على طلب التعليق عبر البريد الإلكترونيّ”.

وفي إشارة إلى استخفاف ميليشيات الاحتلال بالانتهاكات نقل التقرير قول المتحدث الرسميّ باسم ما يسمى “الجيش الوطني السوري، المدعو الرائد يوسف حمود: “لم أعد في عجلة من أمري لقراءة تقارير من هذا القبيل”. وأضاف “تسيّست الأمم المتحدة. لذلك، لا أرى أي جدوى من التسرع في الحصول على المعلومات”.

وقال حمود إن التقرير يُترجم، ووعد بالعودة بتعليقات مفصّلة أكثر، لكنه لم يرد على الرسائل الأخرى قبل نشر هذا المقال.

“الحمزة” صنعتها واشنطن واستثمرتها أنقرة

وأشار المقال إلى أنّ تقرير الأمم المتحدة ذكر مجموعتين متمردتين كانت تدعمهما الولايات المتحدة سابقاً، وهما ميليشيات “السلطان مراد” و”الحمزة”، بوصفهما من أسوأ المعذبين في عفرين.

تلقت ميليشيا “السلطان مراد” أسلحة مضادة للدبابات كجزء من برنامج سري لوكالة الاستخبارات المركزيّة لمحاربة النظام السوري. وفي حين تم فحص ميليشيا “الحمزة” وتدريبها وتسليحها من الولايات المتحدة كجزء من برنامج وزارة الدفاع لتشكيل جيش متمرد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وانضم الاثنان فيما بعد إلى الجيش الوطني السوري.

وقال ألكسندر ماكيفر، الباحث في حملة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، لموقع أحوال تركية، إن تركيا استولت على حقيبة ميليشيا “الحمزة” لاحقاً في سياق تدخلها المباشر في سوريا في أواخر سنة 2016 وفكّ الارتباط الأمريكي من شمال غرب سوريا. وأضاف أنه “منذ ذلك الحين، نما حجم الجماعة بشكل كبير، بالتزامن مع علاقاتها الوثيقة مع تركيا، ما سمح لها بأن تصبح واحدة من أبرز الميليشيات في الأجزاء التي تسيطر عليها تركيا في سوريا”.

وحول ممارسات ميليشيا “الحمزة قال المقال”: “كشفت سلسلة من الحوادث التي وقعت العام الماضي عن مدى انتهاكات فرقة حمزة ضد المدنيين في عفرين”.

وتابع: “خلال نزاع في أيار 2020 في متجر محلي، أطلق مسلحو ميليشيا “الحمزة” النار وقتلوا عدة مدنيين. ورداً على ذلك، اقتحم حشد غاضب مقر المجموعة، حيث وجدوا ثماني نساء في سجن سريّ. وأظهر مقطع فيديو النساء أثناء اصطحاب الشرطة العسكرية المدعومة من تركيا لهن من السجن. ووصفت الجماعات الكردية الأمر بأنه “إهانة للنساء في جميع أنحاء العالم” وطالبت بإجراء تحقيق محايد”.

لا حياة طبيعية بدون انسحاب تركي

لا يزال الخبراء في حالة من الشك حول السبب الجذري لهذه الانتهاكات. وقد قالت هولمز خلال شهادتها إنه “ما لم تنسحب تركيا من المناطق التي احتلتها، بما في ذلك رأس العين وتل أبيض وعفرين، فمن غير المرجح أن يعود السكان الأصليون بغض النظر عن دينهم وعن عرقهم إلى ديارهم… من غير المحتمل أن يتمكن الإيزيديون والمسيحيون الذين عاشوا هناك لمئات السنين من العودة إلى ديارهم ما لم تنسحب تركيا”.

ــ في الحادي عشر من مارس/ آذار تقريراً عن تصريح القيادي في المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار حول ما يحدث في إقليم عفرين الكردي من انتهاكات وتغيير ديمغرافي بـ “الأخطاء” التي يمكن التخفيف منها بوجود أعضاء المجلس الوطني الكردي الائتلاف في عفرين، وبدا متناقضاً في موضوع التغيير الديمغرافي، إذ أنكر حدوثه في عفرين، واعتبر المستوطنين فيها مجرد نازحين بسبب الحرب.

في لقاء تلفزيوني على شاشة قناة ARKTV تحدث عبد الحكيم بشار عضو المجلس الوطني الكردي ونائب رئيس الائتلاف السوري- الإخواني، عن الزيارة الأخيرة التي قاموا بها إلى إقليم كردستان العراق، وأشار إلى أن ما يجمعهم مع الإقليم هو وحدة العدو فهو يتمثل بإيران التي تعرقل “الثورة”، والحشد الشعبي وداعش والنصرة وحزب العمال الكردستاني، وأن الزيارة تهدف إلى تنسيق المواقف بين حكومة الإقليم و”الائتلاف”، للوصول لحل للأزمة السورية على أساس القرار الدولي 2254.

وتهجم “بشار” على كل من انتقد زيارة وفد الائتلاف الإخواني لأربيل معتبراً إياهم من منظومة حزب العمال الكردستانيّ، رغم أن العديد من أنصار ”الأنكسي” وكذلك المستقلين انتقدوا أيضا تلك الزيارة واعتبرها إهانة لأهالي المناطق المحتلة التي تئن تحت وطأة الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل الجيش التركي والميليشيات الإخوانية التابعة له.

 أقر بشار بوجود تجاوزات وانتهاكات في بعض المناطق مرجعا السبب إلى ضعف أداء الحكومة المؤقتة، وعدم امتلاك ميليشيات “الجيش الوطني” التدريب والخبرات الكافية! في تبرير واضح للانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق أهالي عفرين، متجاهلا التقارير الصادرة عن المنظمات الأممية والدولية والمحلية التي أكدت على أن الاعتقال والاختطاف والقتل والاستيلاء على الممتلكات تتم بشكل ممنهج، وتستهدف الكُرد بالدرجة الأولى.

الائتلاف يدعم شروط الأنكسي في الحوار الكردي- الكردي

ذكر بشار أن الحوار الكردي ــ الكردي كان محل النقاش بين المدعو “نصر الحريري” وكل من السيد مسعود بارزاني الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق والسيد مسرور بارزاني رئيس حكومة الإقليم، وأن “الحريري” أكد دعمَ الحوار ولكن وفق شروط، وزعم أن الائتلاف يتبنى الشروط الخمسة التي وضعها المجلس الوطني الكرديّ لمواصلة الحوار وهي: (فك الارتباط مع حزب العمال الكردستاني والعقد الاجتماعي ومسألة التجنيد والتعليم والمعتقلين لدى الإدارة الذاتية). وقال: “الائتلاف يدعم الحوار وفق رؤية المجلس الوطني الكردي. وأن المدعو الحريري قال: “إن قوة المجلس من قوة الائتلاف”.

وأضاف: بالنسبة لنا المسألة ليست مجرد انضمام، بل تحقيق الشروط أولاً وهذا ما تم الحديث عنه علناً في الإعلام، وهو قرار المجلس الوطني الكردي، وقد أوضحنا شروطنا منذ البداية. وأكد مجدداً على فك الارتباط مع حزب العمال ليقومَ الائتلاف بعدها بإنشاء إدارة مشتركة، ريثما يتم التغيير السياسي في سوريا”. والسؤال أليست شروط بشار لإكمال الحوار هي مطالب أنقرة نفسها؟ يتساءل مراقب. 

المفارقة أنّ بشار الذي يشغل منصب نائب رئيس الائتلاف السوري – الإخواني ويؤكد على أن المجلس الكردي جزءاً من الائتلاف، وأن الميليشيات العسكرية هي جسم عسكري تابع للائتلاف، يتجاهل أن الميليشيات الذي يلتقي أعضاء “الائتلاف” بمتزعميها، هم شركاء الاحتلال، وارتكبوا أسوأ أنواع الانتهاكات من قتل واختطافٍ واستيلاء على الأملاك وتهجير قسري، فيما يسمي كل ذلك بمجرد النواقص والأخطاء. وتجنب المدعو “بشار” ذكر الاحتلال التركيّ، ولو بالإشارة إلى أنه سبب المحنة التي يعاني منها الأهالي في المناطق المحتلة.

تعويم الائتلاف والمجلس الوطني على حساب عفرين

تأتي الزيارة في توقيت تسعى فيه أنقرة إلى تعويم الائتلاف واعتباره الكيان السياسي الذي يمثل المعارضة السورية، مقابل مساعٍ بدأت لإنشاء كيانٍ بديل، وتريد أنقرة أن تُظهر الائتلاف كقوة فاعلة على الأرض ولها حضور وإنجازات في المناطق المحتلة.

قال بشار إنّ الائتلاف لديه قرار بالحوكمة الرشيدة في عفرين وإدارة المؤسسات والقضاء وإبعاد الميليشيات العسكرية عن المدن، وتساءل: وأما إلى أي درجة يمكن إنجاز ذلك فذلك مسألة أخرى.

بشار أكد مراراً على ضرورة وجود الائتلاف في إقليم عفرين ومنطقة سري كانيه/ رأس العين، في زيارات متواصلة، وذكر أن لدى الائتلاف برنامج تنظيم الزيارات وهناك أربع مجموعات للقيام بالزيارة، وان يتم اللقاء بالناس وسماع شكاويهم ليعرضوا معاناتهم، كما يجب اللقاء بالفصائل المسلحة، فهذا الوضع حسب تعبيره يجب ألا يستمر، فما يحدث يخالف توجهات “الثورة” وحقوق الناس، وهو ماثل أمام أنظار العالم، ولا يمكننا الدفاع عن الأخطاء.

وهنا بيت القصيد فالمطلوب صياغة صورة شكليّة أمام العالم، وما تبقى سيكون عناوين سيتولى الإعلام الترويج عنه على أنه إنجازات، رغم أن الانتهاكات بحق الأهالي مستمرة.

وأضاف بشار: عفرين وسري كانيه/رأس العين تحتاجان لأشخاص يعملون على الأرض، والائتلاف يقول إن المجلس الكردي يجب أن يعمل في كل منطقة ويلتقوا بشعبهم. وقد ذهب عبد الله كدو إليهم.

ما قاله بشار صحيح فقد حضر المدعو “كدو” إلى عفرين والتقى لصوص الزيتون وزار قبر المدعو عبد القادر الصالح (حجي مارع) الذي شارك في استهداف الكرد في حي الشيخ مقصود، والتقوا بقاتل الشهيدة هفرين خلف.

وادعى بشار أن أهالي عفرين سيشعرون بالراحة عندما يرون أعضاء المجلس بينهم، صحيح أننا لن ننشئ جنة في عفرين أو سري كانيه/ رأس العين أو كري سبي/ تل أبيض، ولكن سنعمل متعاونين مع الائتلاف ونحل مشاكل الناس معاً بشكل جدي وهذا ما يمكن القيام به.

ذكر بشار على لسان المدعو “نصر الحريري” بأنهم جاهزون لتسليم إدارة عفرين للمجلس الوطني الكردي ENKS، وقال إن وجودنا فيها وفي باقي المناطق ضروري، لنفتح الطريق أمام قيادة ENKS لتلتقي بالناس وتنظم الزيارات.

فيما تجنب المدعو بشار ذكر الاحتلال التركي وإدانة الميليشيات، فإنه اتهم حزب العمال الكردستاني بالمتاجرة بقضية عفرين، وسأل ماذا يفعلون في الشهباء؟ وتابع: “من يقول: “إنه سيحرر عفرين لا يمكنه تحرير مترٍ منها”.

وفي تقمص فاضح للدور الوطني المستقل سأل المدعو “بشار”: ماذا يمكن أن نفعل لعفرين ككرد مستقلين ووطنيين؟ أسلم طريق لنا هو الوجود في عفرين.

وأشار أنهم في “الائتلاف” على تواصل مختلف المناطق (عفرين وإعزاز، وجرابلس والباب وإدلب)، وكل ما يحدث في عفرين يصل إلى أعلى الجهات التركيّة.

قلل بشار من أهمية منصات المعارضة الأخرى (موسكو، القاهرة، هيئة التنسيق الوطني)، وأنها جميعاً لم تفعل شيئاً، فيما الائتلاف يحظى بالإقرار الدولي ويسيطر على مناطق، وموقفه بالنسبة للكرد هو الأفضل.

حاول بشار النيل من أطراف كردية أخرى، بإجراء مقارنة غير مباشرة، وسأل هل يمكن مساعدة أهالي عفرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات، فيما نحن جاهزون لتقديم أي خدمة لأهالي عفرين على الأرض. وما يمكن فعله هو مساعدة ولكن عفرين لن تتحرر إلا بتوافق روسي أمريكيّ.

التغيير الديمغرافي:

وحول موضوع التغيير الديمغرافي بدا ” عبد الحكيم بشار” متناقضاً جداً في حديثه، فقد أنكر إمكانية حدوثه في سوريا، بسبب عدم قبوله من قبل الأطراف الدولية، وهذا ما ينطبق على عفرين، وأن من جاء إلى عفرين هم فارون من مناطقهم بسبب الحرب إلى مناطق آمنة، وهم لم يأتوا إليها من أجل التغيير الديمغرافيّ، بل إن المكون العربي هو الذي لديه مخاوف من التغيير الديمغرافي إذ جاؤوا بهم إلى عفرين وتركوا وراءهم بيوتهم وأملاكهم، فيما يتم إسكان الشيعة مكانهم في مناطق ريف دمشق، وأشار إلى أن المخاوف الحقيقيّة للتغيير الديمغرافي هي في مناطق الجزيرة وليس عفرين.

ــ في التاسع من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً فنّدت فيه مزاعم قناة “حلب اليوم الإخوانيّة” بعنوان “قرية فقيرا… الحقيقة التي أرادت قناة “حلب اليوم” تشويهها“، وجاء في التقرير:

من وقت لآخر تبث قناة “حلب اليوم” الإخوانية حلقة عن إحدى قرى عفرين المحتلة، أو ما تسميه إنجازات “ما بعد التحرير”، وبالأمس القريب عرضت في برنامج جولات حلقة عن قرية فقيرا الإيزيديّة بالكامل وحاولت خلالها تمرير عدد من الأفكار المشوّهة والمضللة التي تخالف الواقع.

خصوصية قرية فقيرا والحقيقة الدينية

من نافلة القول إن أهالي قرية فقيرا/ فقيران التابعة لناحية جنديرس هم بالكامل من الكرد أتباع الديانة الإيزيدية، ولكن القرية لها رمزيتها الدينيّة الخاصة، فقد عاش فيها أقدم رجل دين إيزيديّ في جبل الكرد وكان ذلك في القرن التاسع عشر، واسمه سفو أو سفري، وقد سكن سفري في قرية فقيران، وكان فقيراً زاهداً يلبس الخرقة، وكان عالماً عارفاً يحفظ من العلم الإيزيدي ما يناهز خمسمائة قولٍ دينيّ، عدا الأناشيد والقصائد الدينية أخرى. وقد تتلمذ على يديه كبار شيوخ الإيزيدية في إقليم عفرين. وتلك هي خصوصية القرية.

الحقيقة التاريخية

قناة تركيا الرسمية TRT العربية قامت قبلها بالعمل نفسه، وتلاعبت بالترجمة عن لسان أهالي القرية، وأظهرت واقعاً مثالياً في القرية التي أصرت بوصفها “محررة”، وليست محتلة. وأن الأهالي باتوا يمارسون طقوسهم الدينية بحرية، بعدما كانوا محرومين منها خلال فترة الإدارة الذاتيّة.

حاولت قناة “حلب اليوم”، أن تُوهِمَ المشاهد بأن الوجود الكُرديّ والإيزيدي تحديداً طارئ، وليس أصيل، بطرح السؤال لأحد مواطني القرية: “من أين جئتم؟”، والحقيقة الوجود الكردي الإيزيدي قديم على مستوى إقليم عفرين، ولا توجد معلومات دقيقة حول بدايات وجود الديانة الإيزيدية في إقليم عفرين، إلا أنه يمكن الاستدلال بما ورد في كتاب “شرف نامه” للمؤرخ الكردي شرف خان البدليسي (1543-1603) في فقرة تراجم إذ يؤكد وجودهم ما قبل الحقبة الأيوبيّة في القرن الثاني عشر فيقول:

“تمكن الأمير مند في بادئ الأمر من جمع طائفة من الأكراد حوله، ورحل بهم إلى الشام ومصر، والتحق هنالك بخدمة ملوك بني أيوب الذين أقطعوه ناحية قصير على مقربة من ولاية أنطاكية، حيث توطن بها مند وأتباعه في الشتاء. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن جمعاً من الأكراد اليزيدية، الذين كانوا قاطنين في تلك الديار، من قبل، قد التفوا حول (مند) أيضاً. مما أفضى إلى علو شأنه وازدياد نفوذه يوماً فيوماً، وهرع إليه الأكراد من كل الجهات، وانضم إليه كذلك الأكراد القاطنون في جهتي جوم {أ}، وكليس{ب}. وقد عطف ملوك آل أيوب العظام على (مند) هذا، فعينوه في منصب أمير الأمراء على جميع أكراد محروستي الشام، وحلب، وأطلقوا يده في حكم هؤلاء الجماعة رتقاً وفتقاً، وقبضاً وبسطاً”.

الحقيقة التي قفزت من فوق القناة عن قرية فقيرا تتعلق بالوجود العربي الإسلامي، فالقرية كردية إيزيدية، وتلك هي طبيعتها، وأي وجود آخر طارئ، حدث ما بعد الاحتلال.

حقيقة اليوم

يسيطر على قرية فقيرا ميليشيا “الحمزات”، وقد تعرضت لجملة من الانتهاكات أقلها سرقة البيوت وشبكة الكهرباء، فيما تم اختطاف واعتقال العديد من أبنائها وقد طالها التغيير الديمغرافي والتهجير القسريّ، فقد كان العوائل فيها نحو 110 عائلة، بقي منها 46 عائلة معظمهم من كبار السن، وقام المسلحون بتخريب مزار الشيخ جنيد الذي خربوه من الداخل بحثاً عن الآثار، وكذلك مزار الشيخ عبد الرحمن في القرية وخربوا أضرحة القبور وفرضوا الإتاوات الباهظة على موسم الزيتون.

لم تتوقف أنقرة عن سياستها المتعلقة بالمناطق المحتلة وبخاصة إقليم عفرين الكرديّ، والتي أوكلت مهمة استباحتها وإجراء التغيير الديمغرافي والثقافي والتضييق على الأهالي إلى ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، ولكنها انتقلت إلى مرحلة جديدة، لتثبيت الواقع الراهن وتثبيته، ولذلك استنفرت كل أدواتها في هذا الإطار، ومن جملة هذه الأدوات ما يسمى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والإعلام الإخوانيّ.

الترويج لكذبة التسامح الديني

تجميل الاحتلال جاء عبر الترويج لكذبةِ التسامح الديني، لأنّ زيارة قرية إيزيدية له دلالة خاصة، وهو الأمر الذي يخالف الواقع، لأن رأس النظام التركي أردوغان عشية العدوان على عفرين وصف أهالي عفرين الكرد كلهم بالكفار، ولم يستثنِ الإيزيديين منهم، وقصفت طائراته معبد عين داره الأثري، كما تم قصف البيت الإيزيدي في قلب مدينة عفرين، وتم تحطيم تمثال زرادشت وقبة لالش، وقبل أشهر أزيل الركام، وبدئ بمشروع لبناء مدرسة من أموال جمعيات إخوانية.

الميليشيات التي احتلت إقليم عفرين تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وقد انضم إليهم أعدادٌ كبيرةٌ من مسلحي “داعش” الهاربين من المحافظات الشرقية ومنطقة الباب، وتضم ميليشيا الحمزة المسيطرة على القرية أعداداً منهم، وهؤلاء معروفون بتطرفهم، ولا وجود للتسامح الديني في منهجهم.

كما أن مسلحي الميليشيات لم ينفكوا منذ بداية العدوان وحتى اليوم يصفون أهالي عفرين بالكفار والمرتدين، وكان نصيب أتباع الديانة الإيزيدية مضاعفاً، فقد أطلقوا التهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين، وبعد الاحتلال حوّلوا منازل في القرى الإيزيدية إلى مساجد وأجبروا الأهالي على اتباع الديانة الإسلامية وارتياد المساجد، وفرضوا على أطفالهم حضور الدروس الدينية، وهدموا المزارات الإيزيدية تباعاً، وتعرض مواطنون إيزيديون للقتل والاختطاف والابتزاز. وهذه الصور المروعة يحاول الإعلام التركي والإخواني التابع له أن يحجبها عن العالم.

استنفرت أنقرة كلّ أدواتها من الميليشيات السوريّة السياسيّة الممثلة بما يسمى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، والعسكرية الممثلة بالميليشيات المسلحة، والإعلامية الممثلة بالإعلام الإخوانيّ، للترويج عن تحرير إقليم عفرين، وبعد صدور عشرات التقارير الدولية والحقوقية وبخاصة تقرير لجنة التحقيق الأممية في 14/9/2020 أوعزت لأدواتها باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتجميل واقع الاحتلال.

ــ في السادس عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “غربال الائتلاف السوري ــ الإخواني لا يمكنه أن يغطي على الحقائق الساطعة في إقليم عفرين” فنّد التقرير ادعاءات ما يسمى “الائتلاف الوطنيّ”، وتبرير كل الانتهاكات الموثقة، بالقول “إنها تصرفات فرديّة” وإنكار الأدلة التي تثبت أنها سياسة رسمية وخطة متكاملة تشرف على تنفيذها الاستخبارات التركية في أدق التفاصيل. وذكر التقرير إحصائيات إجمالية عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان وحوادث القتل وعمليات الاختطاف والإخفاء القسري والاغتصاب والسرقات والنهب، والتي باتت مضمون العشرات من التقارير الرسميّة الأمميّة والمنظمات الحقوقية والإعلاميّة، وباتت من الثوابت التي لا يمكن الشك فيها، بالمقابل لا تتوفر أية دلائل لاستقرار الوضع والأمن، إلا دعاية الإعلام التركي. إلا أن يخرج “بوق” منفصل عن الواقع، يدافع عن سياسة أنقرة.

التغيير الديمغرافيّ بتوطين عوائل المسلحين:

ما يجري في عفرين يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدوليّة، إلا أنّ ما صرح به المدعو نصر الحريري صرح خلال زيارته إلى إقليم كردستان يمكن إدراجه في خانة “الإنكار” لكل الانتهاكات المروعة والموثقة بتقارير أمميّة وحقوقيّة وإعلاميّة، سواء الانتهاكات بحق الأفراد من جرائم قتل واختطاف وإخفاء قسري واغتصاب وسلب ونهب وانتزاع للملكيات، وصولاً إلى التغيير الديمغرافي والتلاعب بالتركيبة السكانيّة لإقليم عفرين المعروف تاريخيّاً بخصوصيته الكرديّة، كما تم فصله عن محيط المحلي وقطع علاقته مع الداخل السوريّ.

أشار المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى “الائتلاف الوطني” إلى أن الممارسات التي تقوم بها مليشيات الإخوانية التابعة لتركيا والممثلة بما يسمى بالجيش الوطني هي تصرفات فردية.

وفي السياق نفسه ادعى أعضاء من المجلس الوطني الكردي من بينهم عبد الحكيم بشار أنّ “لا تغيير ديمغرافيّ في عفرين” منوهاً إلى أن العائلات الموجودة في عفرين” هم أثرياء ولديهم ممتلكات غي مناطقهم وسيعودن إليها، وهم مجرد نازحين فروا من المعارك”.

لكن المسالة ليست بهذه السطحية، لأن التغيير الديمغرافي ليس نتيجة للحرب بل وضعت هدفاً أساسياً لها، وقد بدأت في فترة مبكرة من الاحتلالِ، فهناك قرى لا وجود أبداً لأهاليها بل تُمنع عودتهم مثل بافليون، والتي أصبحت مستعمرة خالصة للمستوطنين، وفي قرية قوجمان مثلاً تم بالقوة إسكان عائلة من المستوطنين في كلّ منزلٍ في القرية، حتى بوجود أصحابها فيه، ومن يعارض إسكان المستوطنين في منزله تختطفه المليشيات وتتهمه بأنه من الموالين للإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب.

لم تقتصر سياسة دولة الاحتلال التركي على المدنيين والاستيطان، بل تشمل نهب خيرات الإقليم الغني بالمنتجات الزراعية وعلى رأسها زيت الزيتون

وبحسب آخر الإحصائيات التي حصل عليها عفرين بوست، فإنه منذ احتلال الدولة التركية لإقليم عفرين حتى اليوم قطع أكثر من مليون وأربعمائة ألف شجرة منها 670 ألف شجرة زيتون، و730 ألف شجرة غابية، بين قطع بشكل كامل أو حرق.

وطالت الانتهاكات المعالم الأثريّة، وسرقت أعداد كبيرة من الآثار واللقى الثمينة، وفي مقدم الآثار المسروقة الأسد البازلتي من موقع عين دارة الأثريّ، واللوحات الفسيفسائية من موقع النبي هوري، وتم تجريف التربة في أكثر من 43 موقعاً أثريّاً ونبش القبور وتدمير المزارات الدينية.

ويتضح سعي دولة الاحتلال التركية إلى إزالة التاريخ ومحو هوية إقليم عفرين وخصوصيته الكرديّة، عبر تغيير المعالم التاريخيّة والحضارية، وفرض ثقافة مغاير عبر تغيير أسماء الساحات العامة والشوارع الرئيسية وبعض القرى وتتريك وتعريب القرى الكُردية، وتغيير ديمغرافيتها بتوطين العرب والتركمان بدلاً من السكان الأصليين الكُرد.

وفيما يتصل بالانتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم بحق أهالي عفرين تتكرر جرائم القتل والخطف العشوائيّ، وبلغ عدد المختطفين 7457 مدنيا ولا يعرف مصير أكثر من 3500 مجهول مواطن ومواطنة، وتم نقل بعضهم إلى تركيا لمحاكمتهم.

كما تتواصل عمليات الاستيلاء بقوة السلاح على حقول الزيتون وكل أنواع الممتلكات من منازلٍ وحقولٍ وأراضٍ زراعيّةٍ ويتم التصرف بها بيعاً وشراءً للغرباء بأسعار زهيدة لا تتجاوز 2000 دولار عن كل منزل.

كما فرضت سلطات الاحتلال اللغة التركية مادة دراسية في المنهاج المدرسي، كما تحضر في كل تفاصيل الحياة اليومية، كما تفرض الثقافة وتفتتح المراكز الثقافية في مدينة عفرين، بالتوازي مع نشر الفكر المتطرف وفتح المدارس الإخوانية، بهدف إعادة صياغة ثقافة الإقليم وإيجاد تغييرات عميقة وذات آثار مديدة.

من جملة الانتهاكات وأعمال القتل والتهجير بحق أهالي عفرين

1ــ تهجير 300 ألف مواطن.

2ــ خطف 7457 مدنيا ومصير أكثر من 3500 مجهول

3ــ قتل 612 مدنيا وجرح 691 بينهم 303 طفل و214 نساء

4ــقطع أكثر من 315600 شجرة زيتون وأشجار حراجية

5ــ حوادث المفخخات والألغام 207

6ــ حرق ما يزيد عن 12 ألف هكتار من الأراضي المخصصة للزراعة

7ــ تدمير أكثر من 28 موقعا أثريا و78 تل أثريّ

8ــ تدمير 64 مدرسة.

9ــ الاستيلاء على أكثر من 250 منزل.

10ــ سرقة الزيت والزيتون وبيعها في الأسواق الأوربية.

11ــ سرقة 140 معصرة زيتون من أصل 300 معصرة.

عدد السجون والمعتقلين:

لا تخلو قرية أو منطقة تابعة لفصائل الجيش الوطني من سجون غالبا ما تكون سرية، عدا عن سجون عامة نالت شهرتها وكأنّها مسالخ بشرية كسجن عفرين المركزي وسحن معبطلي وسجن جندريسه وغيرهم إضافة إلى سجن الراعي وسجون الشرطة العسكرية في إعزاز والباب وجرابلس ومدينتي تل أبيض ورأس العين.

سجن عفرين مثلاً يضم بقواطعه الأربعة أكثر من 1200 سجين، ويُحتجز فيه 350ــ450 سجين بينهم نساء وأطفال والعدد يزداد شهرياً. ولا تتعدى مساحة السجن الإجمالية 800 م2، مع مساحة القواطع وقسم الإدارة وباقي أجزائه، فيما حصة كل سجين أقل من نصف متر.

أبرز السجون:

1ــسجن باسوطة: تديره ميليشيا “الحمزات” بإشراف الاستخبارات التركية، وعُرف هذا السجن باسم “القلعة” نسبة إلى سجن في الحقبة العثمانية بمدينة مدينة دمشق، وتمارس فيه كلُّ أنواع التعذيب الوحشية من (البلانغو والكهرباء والدولاب).

2ــسجن المحطة: سمي بالمحطة لكونه يقع في محطة القطار قريباً من ناحية راجو، تشرف عليه الاستخبارات التركيّة، وهو السجون سيئة الصيت، وأغلب المعتقلين فيه هم من أهالي راجو وموباتا وميدانو.

3ــ سجن راجو ويُعرف بالسجن “السلفي”، وهو من السجون الدينية القاسية ويمارس فيه التعذيب الممنهج وتفرض فيه الصلاة وقراءة القرآن والدروس الدينية ويعامل فيه الكرد على أنّهم كفار.

4ــ سجن الاستخبارات التركية براجو: من السجون السريّة، وتديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية وحدها، وهو مقر للتحقيق وترحيل المعتقلين إلى تركيا.

5ــ سجن كوران: سجن صغير عبارة عن منزل على أطراف القرية تديره عناصر ميليشيا “فيلق الشام” وأغلب المعتقلين فيه من أهالي قرية كوران وكفر صفرة وناحية جندريسه.

6ــسجن المواصلات: من أسوأ سجون مدينة عفرين، وتديره ميليشيا “الجبهة الشامية”، ويُعرف بسجن “التحقيق”، وتحدث العديد من شهود العيان والمعتقلين فيها عن التعذيب الشديد فيه.

7ــسجن مدرسة الكرامة: من أقدم المدارس في مدينة عفرين، تم تحويلها إلى سجن تُمارس فيه شتى أنواع التعذيب وتديره ميليشيا “فيلق الشام” والاستخبارات التركيّة وفيه جناح للنساء.

8ــ سجن المحكمة ويقع قرب مشفى آفرين الجراحي سابقاً، وهو عبارة عن قبو ضمن المحكمة القديمة، وهو سجنٌ خاص بالنساء.

9ــ سجن حاجز ترنده: تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية، وهو من أخطر السجون التركيّة، وتمارس فيه كل أنواع التعذيب الجسديّ والنفسيّ.

10ــ سجن مدرسة أزهار عفرين الخاصة: تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية مباشرةً.

11ــ سجن مدرسة أمير غباري: في وسط عفرين تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية.

12ــ سجن مدرسة قرية خرابي شرا: حوّلته الميليشيات التابعة للاحتلال التركي إلى سجن.

13ــسجن مدرسة الاتحاد العربي: في مدينة عفرين، حولوه إلى مقر عسكري، ويوجد فيه جناح خاص للسجناء تشرف عليه ميليشيا “الجبهة الشامية”.

14ــ سجن شارع الفيلات في عفرين، وهو عبارة عن منزل مهجور حولته ميليشيا “أحرار الشرقيّة” لسجن.

15ــ سجن الأشرفية، عبارة عن منزل استولت عليه مجموعة تابعة لتجمع “عدل” يتزعمها المدعو “أبو إدريس” وحُوّل لسجن سريّ.

16ــسجن عفرين ويُعرف باسم سجن “معراته” وهو قسمان مدنيّ وعسكريّ.

بالمجمل فإن تصريحات المدعو نصر الحريري وكل أعضاء “جوقة” الائتلاف تهدف إلى تجميل الاحتلال، وإخفاء الحقيقة، والتصالح مع واقع الانتهاكات خدمة لسياسة أنقرة، على حساب السوريين، وبخاصة المكون الكرديّ.

ــ في الثامن عشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً إحصائياً عن الحالة العامة في إقليم عفرين الكردي بعد ثلاثة أعوام من الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المتطرفة، وتحول الإقليم إلى منطقة مغلقة إعلامياً، ولا تتوفر معطيات رقمية دقيقة للانتهاكات والضحايا وعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاختطاف. والأرقام أدناه، تم توثيقها وتجمعيها من قبل منظمات حقوقيّة ومراصد إخباريّة.

الشهداء:

عدد الشهداء: 161 مواطناً ومواطنة من المدنيين، بينهم /29/ طفلاً و /18/ امرأة، وهم من قضوا في جرائم القتل العمد والتفجيرات وتحت التعذيب خلال الاختطاف.

المعتقلون والمختطفون:

تجاوز العدد الكلي للمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً 8 آلاف حالة اعتقال واختطاف خلال السنوات الثلاث الماضية وشملت الرجال والنساء والقاصرين والمسنين. وأما الذين مازالوا قيد الاعتقال فيقدر عددهم: 1600 مواطناً ومواطنة.

كما تم نقل نحو 100 معتقل إلى الأراضي التركي ليمثلوا أمام المحاكم التركية وتصدر بحقهم أحكامٌ جائرة.

أبرز السجون: يوجد في عفرين أكثر من 20 سجناً ومحطة ميدان أكبس بعفرين والعشرات من السجون السرية الأخرى – إضافة لسجون الشرطة العسكرية والمدنية. كما يتم نقل المواطنين من أهالي عفرين إلى سجون خارج الإقليم إلى (الراعي وسجن الزراعة بالباب وسجو في مدينة إعزاز).

الآثار:

-عدد المواقع الأثرية التي انتهاكها بالتجريف وأعمال الحفر والنبش: 75 تلاً أثري + 28 موقع أثري مصنفاً لدى مديرية آثار عفرين).

الأشجار والغابات

عدد الأشجار المثمرة التي تم قطعها من الزيتون وغيره، تجاوز نصف مليون شجرة، وبلغت مساحة الغابات الحراجية والمزروعة التي أبيدت بالحرق والقطع 15 ألف هكتار.

الاستيلاء على الأملاك:

نسبة ما الاستيلاء عليه من الممتلكات من أراضٍ زراعية وحقول الزيتون والعقارات والشقق السكنية والمحال التجارية أكثر من 60%.

نسبة ورشات (الألبسة والأحذية …) التي بقيت في إقليم عفرين أقل من 6%، وتجاوز عددها قبل العدوان التركي 850 ورشة ولم يتبقَ منها إلا 50 ورشة خياطة ومعمل.

التهجير القسري والتغيير الديمغرافي:

تم تهجير أكثر من 300 ألف مواطن كردي، وبالمقابل تم توطين نحو 500 ألف نسمة من أفراد عوائل مسلحي الميليشيات والمستقدمين من غوطة دمشق وأرياف حمص وحماه وإدلب وحلب فيها، وانخفضت نسبة الوجود الكرد ي في إقليم عفرين إلى 20% بعدما كان يتجاوز 95%.

ــ لماذا تعتقل المعارضة الكرد في شمال سوريا؟

في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً مترجماً عن موقع المونيتور نشرته في 24/3/2021، وجاء التقرير بعنوان “لماذا تعتقل المعارضة الكرد في شمال سوريا؟” للصحفية آخين أحمد، التي أعدت التقرير بمهنيّة وموضوعية فتواصلت مع عائلةِ الشهيد المسن “شيخموس قاسم” واستشهدت بآراء مختصين، ليكون التقرير متوافقاً مع الواقع ومقتضيات القانون الدوليّ وحقوق الإنسان.

قتل مسن كردي تحت التعذيب

تعرض مدنيّ كرديّ للتعذيب وقُتل بعد أن اختطفه أحد ميليشيات المعارضة المسلحة في شمال سوريا، بعد أيام من إدانة الأمم المتحدة لاحتجاز المدنيين في سوريا.

خطف فيلق الشام الموالي للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا والشرطة العسكرية، مؤخرًا، ثلاثة مدنيين بينهم رجل يبلغ من العمر 70 عامًا في مدينة عفرين شمال سوريا.

وجاء الخطف بعد أيام فقط من تقرير أممي صدر في الأول من مارس/ آذار بعنوان “عقد من الاعتقال والسجن التعسفي” دعا إلى إنهاء عمليات الخطف والجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة في سوريا، بما في ذلك “تنظيم الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام”.

قال معدو التقرير، من لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا، إن عشرات الآلاف من الأشخاص في سوريا حُرموا بشكل غير قانونيّ من حريتهم في وقت واحدٍ. فلقد اُستخدم الاحتجاز والسجن التعسفيين بشكل متعمدٍ لبثِّ الخوف وقمع المعارضة بين السكان المدنيين، أو في حالات أقل تكراراً، لتحقيقِ مكاسب مالية. واستهدفت الجماعات المسلحة الأقليات الدينية والعرقية”.

أفادت منصة “عفرين بوست”، وهي موقع محلي يركز على الشأن السوريّ، وتحديداً على عفرين، أنّ ميليشيا “فيلق الشام” والشرطة العسكرية اختطفوا ثلاثة مسنين في 3 آذار.

وقالت مصادر محلية لشبكة “عفرين بوست” إن ميليشيا “فيلق الشام” والشرطة العسكرية اختطفوا شيخموس مصطفى قاسم ومحمد خليل حاج شيخو وسعيد قنبر. وأضافت أن قاسم البالغ من (73 عاما) قُتل تحت التعذيب ودفن في 6 آذار/ مارس في مقبرة بلدة ميدان إكبس الحدودية في ناحية راجو دون حضور عائلته ودون إقامة مراسم الجنازة المتبعة في عفرين.

شهادة ابن الشهيد شيخموس

مسعود شيخموس قاسم، نجل الضحية، يعيش الآن في حلب بعد مغادرته عفرين عقب سيطرة “الجيش السوري الحر” على المدينة في آذار / مارس 2018. وقال إن عملية الاختطاف هي الثانية لوالده خلال ثلاث سنوات.

قال الابن لـ “المونيتور”: ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة “للجيش السوري الحر” اختطفت والدي أولاً بعد أن احتل “الجيش السوري الحر” والجيش التركي عفرين في 25 آذار/ مارس 2018. في ذلك الوقت، طالبوا بفدية قدرها 200 ألف ليرة سورية (بلغت قيمتها حوالي 600 دولاراً). من ثم،” أطلق سراح قاسم بعد أن دفعت الأسرة الفدية.

في 3 مارس، اختطف والدي مرة أخرى. بعد يوم من اختطافه، سمحت الشرطة العسكرية لوالدي بالاتصال بنا، وأخبرني أن الشرطة العسكرية و”فيلق الشام” قاموا بضربه بلا هوادة وتعذيبه وحرمانه من الطعام والشراب. أخبرني أنّه سيموت من التعذيب. فيما بعد تواصلت ميليشيا “فيلق الشام” معنا عبر الواتساب للمطالبة بفدية قدرها 2 مليون ليرة سورية (500 دولار) لإعادته. وافقت أنا وإخوتي على الدفع بشرط ألا يقوموا بتعذيب والدي. لكننا شعرنا بالصدمة عندما علمنا أنَّ والدنا تعرض للتعذيب والقتل قبل أن نرسل المال “.

كما قال الابن: “قتلت الفصائل السورية الموالية لتركيا والدي للاستيلاء على ممتلكاته بعد أن صادرت 700 شجرة زيتون لديه وسرقوا أمواله”.

غزارة الأدلة مذهلة

نقل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن كارين كونينج أبو زيد، المفوضة في لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا التي جمعت التقرير، قولها: “إن وفرة الأدلة التي تم جمعها على مدى عقد من الزمان مذهلة، ومع ذلك فإن أطراف النزاع، مع استثناءات قليلة للغاية، فشلوا في التحقيق مع قواتهم. يبدو أنَّ التركيز ينصبُّ على إخفاء الجرائم المرتكبة في مراكز الاحتجاز وليس التحقيق فيها “.

قال المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إبراهيم شيخو، لـ ”المونيتور”، إنَّ الفصائل السورية الموالية لتركيا اختطفت، في 9 آذار/ مارس، مدنيين من قرية كمروك في بلدة معبطلي بريف عفرين، وطالبت أهاليهم بدفع فدية. 1000 ليرة تركية (700 دولار) مقابل الإفراج عنهم.

3500 مواطن مجهول المصير

وقال شيخو إن الميليشيات الإرهابية في عفرين ورأس العين وتل أبيض نفذت اعتقالات ممنهجة. وألقى باللوم على تركيا في هذه الانتهاكات بحق الأكراد الذين لم يتمكنوا من الفرار من عفرين ورأس العين وتل أبيض بعد سيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا على المنطقة عام 2018.

وأضاف أن “أكثر من 7400 مدني وامرأة وطفل معتقلين في سجون المليشيات بينهم 3500 معتقل مجهول مصيرهم منذ احتلال عفرين”.

وعن أسباب خطف المدنيين واعتقالهم في عفرين، قال شيخو إن “الجيش السوري الحر” يعتقل ويعذّب الكرد “بحجة أنهم إرهابيون وجواسيس لقوات سوريا الديمقراطية [التي يقودها الكرد]”.

وقال: “تصاعدت عمليات الخطف في المناطق التي تسيطر عليها تركيا من سوريا، سواء في إعزاز أو جرابلس أو عفرين أو رأس العين أو تل أبيض. وتستخدم الميليشيات السوريّة الموالية لتركيا عمليات الخطف لابتزاز العائلات والمطالبة بفدية ومصادرة ممتلكات الضحايا”.

وعلق شيخو آمالاً كبيرة على جهود لجنة الأمم المتحدة لتقديم الجناة والمجرمين إلى المحاكم الدوليّة ومحاسبتهم على جرائم الحرب.

دعوة لتشكيل محكمة دولية

في 11 آذار/ مارس، دعتِ المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى تشكيل آلية مستقلة ذات تفويضٍ دوليّ مهمتها الكشف عن مصير المخطوفين ودعم أسرهم.

نددت جميلة خضر، ناشطة مدنيّة من عفرين، للأمم المتحدة بسبب عدم تحركها فيما يتعلق بالانتهاكات التي ترتكبها الفصائل المدعومة من تركيا بحق المدنيين في عفرين.

قال عادل صبحان، الخبير القانونيّ المتخصص في القانون الدوليّ الذي يعمل لصالح شركات خاصة في العراق، لـ “المونيتور”: “الاعتقالات غير القانونيّة التي حدثت في سوريا تتعارض مع جميع القوانين والمواثيق والمعاهدات الدوليّة، بما في ذلك اتفاقية لاهاي لعام 1907.”

وأضاف: «استندت لجنة الأمم المتحدة في تقريرها إلى أدلةٍ ملموسة كثيرة، وأهمها شهادات الضحايا وعائلاتهم. ولهذا حققت الأمم المتحدة نتائج إيجابيّة بسبب كثرة الأدلة التي تدين مرتكبي هذه الجرائم “.

كما ألقى تقرير الأمم المتحدة في مارس/ آذار باللوم على الحكومات التي دعمت مختلف الأطراف المتصارعة في تدهور الأوضاع في سوريا ودعاها إلى إنهاء الانتهاكات.

تستند نتائج لجنة الأمم المتحدة، التي قدمت إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى تحقيقات أجريت في أكثر من 100 مركز احتجاز تابع لأطراف سوريّةٍ مختلفةٍ.

رابط المصدر: المونيتور

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ــ مصر تطالب بخروج الاحتلال التركي من سوريا

في الثالث من مارس/ آذار طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، بخروج القوات التركية من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن استيعاب المعارضة الوطنية السورية من شأنه تخفيف حدة النزاع لكي تخرج سوريا من الحرب المستمرة لبر الأمان.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الخارجية المصري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ 155 لمجلس الجامعة العربية.

وقال شكري إن الحل السياسي ينبغي أن يسير قدما بخروج جميع القوات الأجنبية من جميع الأراضي السورية، وفي مقدمتها الاحتلال التركي والعمل الدؤوب، من أجل دحض التنظيمات الإرهابية التي يمتد لهيبها ليحرق الأخضر واليابس بجميع أرجاء المنطقة.

ــ البرلمان الأوروبي يطالب أنقرة بسحب قواتها من سوريا واتهمها بارتكاب جرائم حرب

ــ في الثالث عشر من مارس/ آذار دعا البرلمان الأوروبي دول روسيا وإيران وتركيا لسحب قواتهم من سوريا. ووجه انتقاداً إلى دمشق وطالها بالإفراج عن المعتقلين ودعا إلى تأسيس آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الأمم المتحدة، وفق القرار.

عقد البرلمان الأوروبي اجتماعاً يوم الخميس 11/3/2021، ناقشوا فيه الأزمة السوريّة، وأعرب أعضاؤه عن قلقهم العميق إزاء استمرار الاحتلال التركي لمدن رئيسية في شمال سوريا، وقالوا إن تركيا ارتكبت “انتهاكات” خطيرة لحقوق الإنسان، بشكل خاص ضد الكرد في سوريا، وطالبوها بسحب جنودها من شمال البلاد، والمدن المحتلة، واتهموها بتعريض السلام في الشرق الأوسط وشرق المتوسط للخطر”.

واتخذ البرلمان الأوروبي قراراً بأغلبية 568 صوتاً مقابل رفض 79 صوتاً، وامتناع 37 عن التصويت.

وأشار البيان إلى المأزق السياسي وعدم إحراز تقدم بإيجاد حل للصراع في سوريا وفي مفاوضات اللجنة الدستورية”. والانهيار الاقتصادي والأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا، واعتبر ذلك: “مصدر قلق كبير للبرلمان الأوروبي”، حيث يعيش 90٪ من السكان تحت خط الفقر. كما حثّ النواب دمشق على الإفراج الفوري عن المعتقلين، وطالبوا المفوضية الأوروبية بتقديم سند مالي وسياسي” مخصّص للأزمة السورية.

دعا فيه نواب البرلمان الأوروبي إلى تكثيف الدعم المالي والسياسي، لمساعدة السوريين على تجاوز الأزمة الإنسانيّة التي يعيشونها. وطالب البرلمان الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي بمواصلة تمويل برامج المساعدة الإنسانية وشدد على أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية أولوية الاتحاد الأوروبي. وحث الدول الأوروبية على زيادة جهود محاسبة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري.

وأكد النواب الأوروبيون على عدم وجود حل عسكري للمشكلة السورية، وأعربوا عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية في سوريا، داعين إلى تأسيس آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الأمم المتحدة، وفق القرار.

وأوضح النواب الأوروبيون أن تنظيم “داعش” الإرهابي ما يزال نشطاً في المنطقة، وعبروا عن دعمهم للتحالف الدولي في الحرب على التنظيم.

وأشار النواب إلى أن عودة السوريين يجب أن تكون طوعية لأن بلادهم ليست آمنة، ويجب ألا تتغير وضعية الحماية الممنوحة للسوريين، كما يجب إعادة أطفال المواطنين الأوروبيين في سوريا.

أنقرة ترفض البيان الأوروبي

الخارجية التركية أصدرت بياناً الجمعة 12/3/2021 رفضت فيه ما سمّته “اتهامات” البرلمان الأوروبي بحقها في سوريا وادّعت أنّ الجيش التركي نفذ عمليات عسكرية شمال سوريا بموجب حق الدفاع عن النفس المنصوص عليها بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وعزفت الخارجية التركية على وتر اللاجئين السوريين، وقالت إن عملياتها أسفرت عن عودة أكثر من 420 ألف لاجئ سوريّ إلى ديارهم طوعاً، بإشراف من سمّتهم “قوات محليّة تابعة للحكومة المؤقتة”.

وفي تصعيد للابتزاز دعت الخارجية التركية البرلمان الأوروبي لإدراك مدى أهمية المساهمات التركية في سوريا من حيث حماية حدود الناتو وأوروبا، والسعي للمساهمة بالتوصل إلى تسوية سياسية للمشكلة، بدلاً من توجيه اتهامات غير مسؤولة وبعيدة عن الواقع”.

قرارات غير فاعلة

وسبق أن اتخذ البرلمان الأوروبي قرارات مشابهة دون أي فاعلية، ففي 15/3/2018 دعا تركيا لسحب قواتها من سوريا، وأعرب عن القلق البالغ إزاء العنف المتصاعد” في عفرين ومناطق أخرى.

وفي 9/10/2019 طالب الاتحاد الأوروبي تركيا، بوقف عمليتها العسكريّة شمال سوريا، مؤكداً عدم دفع أموالٍ لإقامة ما يسمى بـ “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا. واتهم أنقرة بتقويض القانون الدولي وقمع المعارضة التركية.

في ٢٤/10/٢٠١٩ دعا أعضاء البرلمان الأوروبي، المجلس الأوروبي إلى سن عقوبات ضد المسؤولين الأتراك المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك على خلفية العدوان التركي على شمال شرق سوريا. ودعا أنقرة إلى سحب كامل قواتها من هذه المنطقة.

ــ اتفاق روسي ــ تركي لفتح 3 معابر في إدلب وحلب

في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر اثنين منها في منطقة خفض التصعيد بإلب والثالث قرب حلب، بدءاً من 25/3/2021، فيما اعتبرته تخفيفاً من صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا.

في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء 24/3/2021 قال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف: إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح” معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو الزندين في منطقة مدينة حلب.

وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد ساعات من استدعاء أنقرة للسفير الروسي لمناقشة الأوضاع على الحدود بعد قصف طائرات روسية مواقعَ ومنشآتٍ في مناطق قريبة من بلداتٍ ومخيماتٍ قرب الحدود التركية، واستهدف القصف الروسي معملاً للغاز ومحيطه ومبنى وكازية في محيط مدينة سرمدا الحدوديّة مع لواء إسكندرون بريف إدلب. وأبلغت السفير موسكو بضرورة وقف الهجمات على مناطق تواجدها شمال سوريا، معلنة وضع قواتها في حالة تأهب.

ورغم أن الأيام الأخيرة الماضية حصلت ضربات جوية مركزة للطيران الروسي في محافظة إدلب، فقد أعرب كاربوف عن اعتقاده أن هذا الإجراء يمثل عرضاً مباشراً للالتزام بالتسوية السلميّة للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي وأنه سيسهم بتحسين الأوضاع الاجتماعية.

يذكر أن الوضع الميداني في إدلب خضع لسلسلة من الاتفاقات الروسية ــ التركية اعتباراً من اعتبارها منطقة خفض توتر، واتفاق سوتشي 17/9/2018 لإنشاء منطقة عازلة والتي لم تفِ أنقرة بمقتضياتها، وهدنة 5/3/2020، فيما تتجاهل موسكو الوضع الإنساني في إقليم عفرين، الذي تلقى موجات نزوح كبيرة نتيجة التصعيد الروسي الميداني في إدلب، ولم يجرِ الحديث عن فتح معابر أو ممرات إنسانيّة.

ــ لقاءات وآراء:

ــ السياسي السوري علي السويد: الائتلاف السوري وتفرعاته أسوأ معارضة لأرقى شعب وثورة

ــ في السابع عشر من مارس/ آذار أدلى السياسي السوري علي أمين السويد بتصريحٍ لشبكة “عفرين بوست” تناول مآلات الوضع السوري بعد مرور عقدٍ من انطلاق الحراك السلمي في سوريا.

وقال السويد: إن ممثلي “الائتلاف السوري” وتفرعاته يبحثون عن مصالحهم ومكاسبهم الشخصية ويقدمونها على مصالح الوطن، ما أتاح للنظام السوري للتصرف على أن لا بديل عنه يقدر على قيادة سوريا، رغم “المأساة الوطنية” التي حلّت بالسوريين.

وأضاف: “مازال ممثلو ما يسمى الائتلاف الوطني وتفرعاته مثل لجان الدستور والهيئة العليا للمفاوضات والحكومة المؤقتة يبحثون عن مصالحهم الشخصية ومكاسبهم التي قدموها على مصالح الوطن فسمحوا للنظام أن يتصرف على أنه لا يوجد بديل له قادر على قيادة سوريا، فكانوا بحق أسوأ معارضة تمثل أرقى شعب وأرقى ثورة. لقد كانت أستانا وسوتشي حلقات مسلسل تركي يهدف لإغراق الشعب في آمال يعلم المعارضون علم اليقين أنها مضيعة للوقت وأنها مذبحة للشعب وخصوصاً أنها برعاية دولة الاحتلال التركي”.

وأشار “السويد” إلى أنه تم تدمير أكثر من 10 ملايين منزل بشكل نهائي، ونسف البنى التحتية، وتسليم مناطق عزيزة على قلب كل سوري إلى تركيا المحتلة، ووصل الاقتصاد السوري إلى عتبة الفشل والدولة إلى الانهيار” منوها أن كل ذلك حصل لتثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد دون الاكتراث بالحالة المأساوية للسوريين.

أما عن مآلات الوضع بسوريا، قال السياسي السوري أن الوضع السوري لن يخرج من الزجاجة إلا بتضافر إرادة دولية تلزم نظام الأسد بتطبيق القرار الأممي 2254 والذي يتضمن إقامة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مشيرا إلى أن هذا الحل لا يبدو قابلاً للتطبيق على أرض الواقع في القريب المنظور، وبالتالي ستتجه سوريا إلى حالة “استقرار اللا استقرار” التي سيدفع ثمنها في المدى البعيد الشعب السوري بكل إثنياته وقومياته، حسب تعبيره.

يذكر أن السياسي علي أمين السويد، من أهالي محافظة إدلب ويقيم حالياً دولة الكويت.

ــ لماذا قرر الائتلاف الإخواني جعل الـ 21 من آذار يوم عطلة؟

في التاسع عشر من مارس /آذار أجرت عفرين بوست استطلاع آراء لكتّاب وصحافيين حول الغاية الحقيقية والمساعي التي يرمي إليها قرار ما يسمى “الائتلاف” من خلال جعل يوم الـ 21 من آذار عطلة رسمية في المناطق الخاضعة لسيطرته. علماً بأنَّ الميليشيات كانت قد دمرت تمثال كاوا الحداد الذي يرمز للنوروز وسط مدينة عفرين يوم الـ 18 من آذار عام 2018.

وقد أصدر الائتلاف السوري – الإخواني الذي يعد الواجهة السياسية للميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي التي تحتل عفرين قراراً باعتبار يوم 21 من آذار – يوم عيد النوروز – عطلةً في كلِ المناطق التي يحتلها في سوريا.

كان حرياً بالائتلاف التنديد بجريمة واحدة من آلاف الجرائم

الكاتب الكردي شورش درويش من أهالي سري كانيه/رأس العين التي تحتلها تركيا وميليشياتها المسلحة قال: رغم الدعاية التي يروّج لها قلة من الكرد لقرار الائتلاف اعتبار ٢١ آذار عطلة بمناسبة يوم النوروز: “إلا أن الشارع الكردي بعمومه لن يعتبر هذه الخطوة سوى خطوة استفزاز في إطار سياسة الاشتراك بجريمة تغيير التركيبة الديمغرافية للمناطق المحتلة”.

ويعتقد درويش أن الائتلاف يحاول بقراره هذا استمالة الكرد، بإعلان يوم النوروز عطلة في مناطق “حكومته المؤقتة” التي يمارس فيها القهر والإذلال والتمييز العرقي. ففي عفرين هناك مئات الجرائم والانتهاكات التي صنّفها الائتلاف باعتبارها “أخطاء فردية”، وفي رأس العين/سرى كانيه تكاد المنطقة تخلو من الكرد الذين نزحوا عنها خشية أعمال الانتقام، مع أن المنطقة الكردية التي تسيطر عليها تركيا والمليشيا التابعة لها تساوي قرابة نصف الأراضي التابعة للحكومة المؤقتة فيما تخضع الأراضي الأخرى لحكومة جبهة النصرة في إدلب ومناطق أخرى (حكومة الإنقاذ)، وأغلب الظن أن الائتلاف بقراره هذا يسعى لتقوية مواقف الكرد الرافضين للحوار الكردي – الكردي، وإلا كان حرياً بالائتلاف التنديد بجريمة واحدة من آلاف الجرائم التي وقعت بحق كرد عفرين وسرى كانيه”.

قتلوا تحت التعذيب 120 كردياً

ويقول الصحافي الكردي والإداري في مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا مصطفى عبدي بأنه بات واضحاً أن الائتلاف يحاول بشتى الطرق وبتوصية من المخابرات التركية إلهاء الناس والمجتمع الدولي عن حجم وهول الانتهاكات التي وثقتها منظمات دوليّة محايدة ومؤسسات الأمم المتحدة.

ويشكك عبدي بغاية إصدار القرار: “وذلك عبر خلق مبادرات لخداع المجتمع الدوليّ بأن الوضع في منطقة عفرين وبقية المناطق المحتلة من قبل تركيا ليس سيئاً كما تؤكد شهادات الضحايا وتقارير الأمم المتحدة. ومزاعم اعتبار يوم 21 آذار يوم عطلة عيد نوروز تندرج تحت تلك التصرفات، قبل الائتلاف النظام السوري منذ عقود أيضاً اعتبره يوم عطلة، لكن هل اختلفت الممارسات”.

وأشار عبدي إلى التناقض ما بين إقرار يوم العطلة والانتهاكات الكبيرة التي تُمارس بحق الكرد: “يوم 21 آذار هو يوم قومي ووطني يخص الكرد، وهو مرتبط بمساعيهم في الحرية والخلاص من الاستعمار والاستبداد، ويرفع الكرد راية كردستان ويغنون الأغاني القومية. فيما يسعى الائتلاف لتفريغ العيد من محتواه القومي واعتبار عيد بداية الربيع، ولكن لا يمكنها أن تخدع أحداً، ترى كم بقي في عفرين أو سري كانيه من الكرد ليحتفلوا بالنوروز؟ لقد تم تهجير قرابة نصف مليون كردي من المدينتين، واعتقال 7 آلاف كردي، مازال مصير 3 آلاف منهم مجهولاً، وقتلوا تحت التعذيب 120 كردياً، واغتصبوا النساء ونهبوا المحاصيل وحرقوا وقطعوا أشجار الزيتون وصادروا الزيت واستولوا على منازل الأهالي الذين تم تهجيرهم واعتقالهم أو قتلهم”.

وختم عبدي بالإشارة إلى أن الائتلاف ليس جهة قادرة على اعتماد أو منح الكرد شيئاً: “فهو المسؤول عن جرائم حرب ومتهم من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة بارتكاب جرائم حرب وجريمة الإبادة، ويجب تقديم قادته وأعضائه لمحكمة الجنايات الدولية، ولن نثق بهم، وقد قال الشعب السوريّ كلمته مراراً بأنّ هذه “الكيان الساسيّ” دمية بيد تركيا ويمثل مصالحها، وليس مصالح السوريين ولا تعنينا بأيّ حال قراراتهم”.

ــ الائتلاف في عفرين:

في السابع عشر من مارس/ آذار أثارت نائبة رئيس الائتلاف السوري- الإخواني المدعوة “ربا حبوش” استياء وسخط النشطاء من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تغريدة لها على تطبيق تويتر، أعلنت فيه وجودها في إقليم عفرين المحتل وزراعتها شجرة زيتون.

وقالت “حبوش” في تغريدتها: “أنا زيتونة من إدلب، والآن أزرع الزيتون في عفرين”، وأرفقت التغريدة بصورة شخصية لها.

بعد نشرها لمنشورها الاستفزازي في الذكرى الثالثة لاحتلال تركيا وميليشياتها لعفرين تلقت نائبة رئيس الائتلاف السوري ربا حبوش ردود فعل ساخطة ومستاءة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في حسابه على الفيس منشوراً، قال فيه: “قبل أن تفكري في زرع زيتونة في أرض محتلة وجب إعادة أصحابها إليها… فأنتم لا تختلفون عن نظام بشار الأسد الذي يتواطأ مع الإيرانيين.. والحال أنكم تعملون تحت راية الاحتلال التركي في عفرين.. وهجرتم أكثر من60% من أصحاب الأرض وأهلها”.

وأضاف “رامي”: لكن كوني على ثقة بأن عفرين التي تتنفس بعبق سورية وشموخ تاريخها لن تكون لواء إسكندرون آخر ولا شمال قبرص برغم ما يطفو حاليا على سطحها من مآسي ووقع أقدام المحتل وميليشياته …لقد هجرتم إليها سكانًا من مناطق أخرى ضمن الاتفاق الروسي-التركي وكل القوات التي تحتل عفرين لا تختلف عن وطأة احتلال إيران وميليشياتها لمناطق في سورية العزيزة” مرفقا منشوره بهاشتاغ #عفرين_تحت_الإحتلال.

النظام السوري:

ــ مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة يدعو لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية المحتلة

ــ أكد مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في جلسة لمجلس الأمن اليوم الإثنين 29/3/2021 عبر الفيديو أن دولاً أعضاء بمجلس الأمن تتعمد تجاهل الآثار الكارثية للإجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة على الشعب السوري لتحقيق أهداف سياسية بتوظيف واستغلال الوضع الإنساني فيها وفقاً لوكالة سانا الرسمية.

وأشار صباغ إلى أن هذه الدول تستغل منصة مجلس الأمن لتسييس العمل الإنساني في سوريا. وأنه كان من الأجدى مطالبة النظام التركي بسحب قواته من الأراضي السورية ووقف دعمه التنظيمات الإرهابية والكيانات المرتبطة بها.

وفيما يتصل بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الموجود بمدينة غازي عينتاب أشار صباغ إلى أنه لا يلتزم بضوابط العمل الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ما يؤدي لاستغلاله أداة خدمة لأجندات بعض الدول، مؤكداً أن مركز العمل الإنساني في سوريا هو دمشق وليس أي مدينة أخرى في دول الجوار أو ما وراءها وهذا أبسط ما يعنيه احترام مبدأ سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.

ولفت مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن آلية التوزيع تمثل الجانب الأخطر في عملية إدخال المساعدات عبر الحدود جراء انعدام الشفافية وعدم تحديد هوية الأطراف الثلاثة أو الشركاء الذين يشير “أوتشا” إليهم في تقاريره، كما أتاحت هذه الآلية للنظام التركي حرية الحركة بدعم التنظيمات الإرهابية ومواصلة ممارساته الرامية إلى تغيير الطابع الديمغرافي وفرض إجراءات التتريك والليرة التركية والمناهج الدراسية التركية في المناطق التي يحتلها.

ــ حكاية قرية من عفرين:

ــ قرية جقماق كبير ــ حيث يستباحُ السنديان والصوان في ظل التغيير الديمغرافي“

ــ في العاشر من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست ملفاً عن قرية جقماق كبير بعنوان “قرية جقماق كبير ــ حيث يستباحُ السنديان والصوان في ظل التغيير الديمغرافي“، من قرى عفرين الجميلة، تسند ظهرها إلى سفح جبلٍ حيث شجر السنديان وحجر الصوان، وتستقبل السهل حيث الزيتون المبارك وكروم العنب. استباحها الغزو التركيّ والميليشيات الإخوانيّة، فبقي 30% من أهلها، كثير منهم كبار السن، لتتغيّر تفاصيل حياتها الوادعة الآمنة، وتدخل مرحلة جديدة كانت بدايتها من سرقة البيوت وحتى أواني المطبخ، ومن بعدها الاعتقالات والإتاوات.

الاسم:

قرية جقماق كبير Çeqmaqê Mezin، وتعني بالعربية “الصوان الكبير”.

الموقع:

جقماق كبير قرية كبيرة تقع على السفح الجنوبي لمرتفع جبلي. وتنتشر حراج السنديان على السفوح وبساتين الزيتون والكرمة على المساحات السهليّة.

هي قرية كبيرة تقع في القسم الأوسط من الجبل المذكور، على السفح الجنوبي لمرتفع كلسيّ تخدده المسيلات المائيّة، وتشرف من جهتي الشرق والجنوب الشرقي على أراض ٍ زراعية ذات تربة حمراء، وتنتشر حراج السنديان على السفوح المحيطة بالقرية من الجهة الشماليّة، تبعد عن بلدة راجو 5 كم باتجاه الشمال الشرقي، يحدّها شمالاً سلسلة جبلية عالية وعرة من الصخور وأشجار السنديان وجبل بلاليكو وقرية بلاليكو التي تقع في أعلى قمة الجبل، وجنوباً منحدر وسهل خصب مزروع بأشجار الزيتون والكرمة وقرية جنجلي، وشرقاً منحدر وسلسلة جبلية وعرة وقرية جيلانلي، غرباً مسيل وسلسلة جبلية وعرة وقرية حجمانلي، وفق ما جاء في كتاب عفرين نهرها وروابيها الخضراء.

السكان والنشاط العام:

يبلغ عدد البيوت في القرية 300 بيت، وهي قرية قديمة نسبياً، يتجاوزها خمسة قرون، بحسب رواية المسنين من أهل القرية، وكذلك بدلالة وجود شجرة توت قديمة جداً وسط القرية قرب الجامع، تعود إلى مئات السنين.

البيوت القديمة مبينة من الطين والحجر بسقوفٍ خشبيّة مستوية، وفيما توسعت القرية بالاتجاهات الثلاث، حيث بنيت البيوت الحديثة من الإسمنت، فيما كان البناء صعباً من جهة الشمال بسبب وعورة جبل بلاليكو. ومستوى التخديم مقبول في القرية من حيث شيكات الكهرباء والهاتف ووجود مدرستين ابتدائية وإعداديّة. وتتصل القرية مع مركز الناحية بطريق مزفت.

يعمل السكان بالزراعة البعليّة (الزيتون، الحبوب، البقول، الكرمة، والأشجار المثمرة) على مساحة تقدير بـ 190 هكتار، ويربون المواشي، كما يعمل بعض الأهالي بصناعة الفحم من خشب أشجار السنديان، كما توجد معصرة فنيّة حديثة لعصر الزيتون في أسفل القرية بالقرب من المقبرة، وحالياً أحدثت فيها دار للبلدية، وتعتبر هذه القرية من القرى القديمة في ناحية راجو.

الاحتلال

تعرضت للقصف المدفعي خلال العدوان لقصف مدفعيّ وجويّ مرات عديدة، فاضطر الأهالي للنزوح إلى مدينة عفرين، وتم احتلال القرية من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للجيش التركيّ، في 11 آذار 2018، بعد إطباق الاحتلال كان قد بقي محو 92 عائلة من الأهالي الكرد الأصليين.

التغيير الديمغرافي والاستيطان

بدأت في ظل الاحتلال عملية التغيير الديمغرافي وتوطين نحو 400 عائلة من المستقدمين من المحافظات الأخرى. وفي بداية أيلول 2018 تدفقت دفعات من المستوطنين قادمين من محافظة إدلب على إثر العمليات العسكرية، وتوزعت على قرى ناحية راجو، واستوطنت نحو 150 عائلة في قريتي جقماقا وجنجليا لوحدهما.

أعمال السرقة والنهب:

مع اجتياح القرية بدأت حملة السلب والنهب، وقام مسلحو الميليشيات بسرقة محتويات المنازل (مؤن غذائية، زيت زيتون، مجموعات الكهرباء، ألواح وبطاريات الطاقة الكهروضوئية، أسطوانات الغاز المنزلي، الأواني النحاسية والأغراض المنزلية وغيرها)، وآليات مختلفة  (سيارة بك آب هونداي، جرار زراعي، باكر تم تفكيكه وبيعه قطعاً تبديليّة) تعود ملكيته لأبناء حمو إيحمو، كما سُرقت كافة موجودات منشأة تربية الدواجن الكائنة بين قريتي “جَقماق و چَنْچَليا”، لتخرج عن الخدمة إذ لم يبق منها إلا السقف والجدران، فيما سُرقت منها مجموعة توليد الكهرباء، والخزانات والأبواب و أدوات مختلفة. كما سُرق من القرية ألواح خشب قوالب البيتون (تُقدر قيمته بـ 15 ألف دولار).

في 8/6/2018 نفذ مسلحو الميليشيا حملة تفتيش في القرية، صودرت الهواتف المحمولة، وتم تقييد حركة الدخول والخروج من القرية، فيما خشي الأهالي من عمليات سرقة واسعة.

في 18/12/2019 قامت العناصر المسلحة التابعة لميليشيا “فيلق الشام” جماعة المدعو أبو عكل المسيطرين على قرية جالو بسرقة كابلات الألياف الضوئيّة للهواتف الأرضية الممتدة بين قريتي قسطل خضريا (بلبل) وجقماق كبير وذلك بالحفر ليلاً وسرقتها.

الاستيلاء على الحقول والأراضي:

 تُسيطر على القرية ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة والمدعوة من أنقرة، ولها مقرّ في القرية، وقد استولت على نحو (7000) شجرة زيتون تعود لعوائل القرية منهم إيبش وشيخو وعباس. وكذلك على نحو (4000) شجرة لوز وفستق تعود ملكيتها لأبناء المرحوم شيخو إيبش، حيث تعرضت تلك الأشجار المستولى عليها للقطع الجائر بغاية التحطيب، وقد اُستخرج من أشجار اللوز والفستق حوالي 50 طناً من الحطب، كما شمل التحطيب شجرة معمرة من نوع السنديان الرومي لا يقل عمرها عن (300عاماً)، كما قُطعت شجرة سنديان أخرى عمرها بحدود (200 عاماً) في أرض المرحوم شيخو عثمان، وقُطعت أيضاً كامل الأشجار الحراجيّة المحيطة بمزار “قمجي”، وتلك الموجودة في الجبل المطل على القرية.

ومن أجل الاستيلاء على مزيدٍ من أملاك أهل القرية، ترفض الميليشيا الوكالات التي كان بموجبها بعض المواطنين يديرون أملاك أقربائهم.

وتعتمد ميليشيا “فيلق الشام” التي تسيطر على قرى (جقماق كبير، جقماق صغير، جالا، علمداره، الميدانيات السبعة) ذريعةَ الضمان للاستيلاء على أملاك المواطنين الكرد، وحقول الزيتون والعنب، ووفق ما قاله المسؤول الاقتصادي في الميليشيا فإنهم استولوا على نحو 50 ألف شجرة زيتون، بالإضافة لقيامهم بقطع الأشجار المثمرة والغابية ونقلها بالشاحنات والجرارات لبيعها حطباً. فيما تُفرض الإتاوات على موسم الزيتون من الزيت.

في 9/4/2020 أفادت عفرين بوست بأن المستوطنين يسرحون ويمرحون بـ 7 آلاف رأس غنم، بين كروم العنب والزيتون بين قرى (بليلكو وعلمدارا وجقماقا)، دون أن يتمكن السكان الأصليون من ردعهم، في ظل السطوة والحماية التي يتلقونها من المسلحين التابعة للاحتلال التركيّ. كما يقومون بقطع الأشجار في الجبال المحيطة.

واستكمالاً لعمليات السرقة قام المسلحون بإجراء مسح على التل الكائن جنوب القرية وما حوله من أراضٍ زراعيّة والجبل باستخدام أجهزة حديثة بحثاً عن الآثار واللقى وسرقتها.

الإتاوات

في 5/8/2018 تداولت أوساط إعلاميّة أن ميليشيا فيلق الشام فرضت إتاوة مالية على الآليات والبضائع للمرور عبر حاجزها الكائن بين قريتي “جقماقا” و”علمدارا”، تحت طائلة الاختطاف لمن يرفض الدفع. فقد تحولت الحواجز إلى نقاط تفتيش واختطاف ومصادرة للآليات والسلع الغذائية والمحاصيل.

في 19/2/2019 فرضت ميليشيا الحمزة التابعة للجيش التركيّ إتاوات جديدة على أهاب قرية جقماق كبير في ناحية راجو بريف عفرين، بحجّة حمايتهم من السرقة. وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إنَّ المدعو محمد جميل، قائد ميليشيا الحمزة في قرية جقماق كبير، فرض مبلغ 4 آلاف ليرة سورية على كلِّ عائلة كرديّة في القرية، بحجة حمايتهم وعدم تعرضهم للسرقات.

الاعتقالات والاختطاف في القرية:

وفي شهر آب 2018 اعتقلت الاستخبارات التركيّة عدداً من المواطنين من منازلهم في القرية وهم: “المسنة حكمت عبدو بنت بكر (60 عاماً)، المسن محمد شيخو نعسان (62عاماً)، أسعد عكاش خليل (43 عاماً)، زهر الدين حميد محمد (37 عاماً) وقد أفرج عن المواطن محمد شيخو لفترة وجيزة، وشهد خلال فترة اختطافه التعذيب الشديد، إلا أنّ الميليشيات عاودت اختطافه رغم سوء وضعه الصحيّ. وتم تداول نقل المختطفين إلى الأراضي التركيّة ليقدموا إلى المحكمة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة (العمل في كومين القرية)، وصدرت أحكامٌ جائرةٌ بحقهم، فكان السجن لست سنوات للمسنة حكمت، وخمس سنوات للبقية.

في أواخر آب 2019، اُعتقل المواطن المسنّ محمد بلال سعيد ليلاً من منزله في قرية جقماق كبير، وأودع سجن ماراتيه بعد التحقيق معه بتهمة التعاون مع وحدات حماية الشعب، رغم أنه معروف بتوجه السياسيّ الشيوعيّ، وكذلك بوطنيته منذ عشرات السنين واهتمامه بقضية شعبه الكردي.

– في 4/8 /2019 اختطف مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” المسيطر على قرية جقماق كبير الشاب تكوشين نذير (26 عاماً) من منزله بالقرية واقتادوه لجهة مجهولة وطلبوا من عائلته دفع فدية مالية قدرها 700 ألف ليرة سوريّة، وسبق أن تم اختطافه بالتهمة نفسها، وأن دفع الفدية.

في نهاية تشرين الأول 2019، شنّت ميليشيا “الشرطة العسكرية حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين في ناحية راجو من بينهم المواطن “إبراهيم عبد القادر علي” الملقب (بريم) من أهالي قرية “جقماق كبير” بعدما عزلته لجنة البلديات في (المجلس المحلي) التابع للاحتلال في الناحية من منصب مختار القرية. وأُفرج عنه بعد إصابته بحالة إغماء، فأُسعف إلى المشفى نظراً لتدهور صحته أثناء التحقيق.

في 3/7/2018 اقتحمت مجموعة مسلحة ملثمة منزل عضو المجلس المحلي لناحية راجو، المواطن حسين عبد القادر مصطفى، من أهالي قرية جقماقا وانهالوا عليه بالضرب باستخدام أخمص أسلحتهم بهدف سرقة محتويات منزله وجراره الزراعي. ووجهوا السلاح على والدته المسنة، التي صرخت مستغيثة.

قصة الأستاذ رضوان وتهمة الردة:

قصة المواطن الكرديّ رضوان محمد محمد (40 عاماً) والدته أمينة، من أكثر القصص شيوعاً، فقد اختطفته ميليشيا “فيلق الشام” من منزله بالقرية في 30/7/2020 بتهمة الردةِ، بحجة أن زوجته المتوفية كانت قد اعتنقت الديانة المسيحية قبل وفاتها، وحُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر في السجن المركزيّ في ماراتِه، والجدير بالذكر أنّ المواطن رضوان يعمل مدرساً للغة الإنكليزية في قريته والقرى المجاورة.

مسلحو الميليشيا تدخلوا لدى وفاة زوجة المواطن رضوان، ومنعوا عائلتها من غسلها وتكفينها وفقاً لما هو متبع ومتعارفٌ عليه بالقرية، بحجة اعتناقها الديانة المسيحيّة قبل وفاتها، وقالوا إنه لا يجوز غسلها على طاولة غسل الموتى الموجودة في جامع القرية، فتم الغسل على الأرض فيما مُنع تكفينها، ما أثار غضب المواطن رضوان، فتم اختطافه على إثر ذلك، واُتهم بالردة.

قصة المواطن رضوان أثارت انتقادات كثيرة في الأوساط الحقوقية والإعلاميّة، وتخوّفت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين من تطبيق حكم الردة بحقه والقصاص منه، كما طالب “مركز مراقبة الحرية الدينية” في الولايات المتحدة، السلطات التركية، بحماية المواطن رضوان.

من ذاكرة قرية جقماقا

في 13/9/2012 شيّع أهالي قرية جقماق شهيدين وهما: الشهيد مسعود بلال (25 عاماً)، والذي اُستشهد في مجزرة بحي الشيخ مقصود ــ جامع معروف، في مدينة حلب، بتاريخ 7/9/2012، وارتقت معه زوجته شهيدة أيضاً. وكان لديه طفلة عمرها عامٌ واحد. وقضى في المجزرة 23 شهيداً.

چقللي وسطاني قريةٌ أرهقتها الانتهاكات الجسيمة من اختطاف وإتاوات وتغيير ديموغرافي

في الثلاثين من مارس/ آذار نشرت عفرين بوست تقريراً عن قرية چقللي وسطاني/ Çeqelê Ortê، إحدى القرى الثمانية في إمارة المدعو “أبو عمشة” والتي يعمل على استنزاف خيراتها والتضييق على أهلها بفرض الإتاوات والتضييق عليهم وفرض الفديات بعد الاختطاف.

الاسم:

 چقللي وسطاني وبالكردية: Çeqelê Ortê، وقيل إنّ الاسم Çeqelê Mamedê يعود إلى شخص اسمه مامد كان أحد ساكنيها الأوائل. وهي إحدى ثلاث قرى تعرف بالاسم نفسه. وتتبع إدارياً لناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عنها مسافة 6 كم.

الموقع:

تقع على نهاية سفح جبليّ شديد الانحدار نحو الغرب، يقسمها مسيلٌ مائيّ حاد وعميق إلى قسمين فتسبب السيول لها الكوارث أحياناً.

يقع شمالها وادٍ عميق وقرية سعولجك، وفي جنوبها منحدر وسهل حيث حقول الزيتون وقرية مستكانلي، وتبعد عنها قرية چقللي تحتاني من جهة الغرب، وأما من جهة الغرب فالجبل ومسيلات نازلة وقرية كيلانلي.

ويقدّر عدد سكانها بنحو 1600 نسمة، والقرية قديمة نسبياً، ويبلغ عمرها نحو 350 سنة، وفقاً لرواية السكان المحليين. ويتجاوز عدد البيوت في القرية 130 بيتاً، وتتميز البيوت القديمة ببنائها من الحجر والطين والأسقف الخشبيّة، فيما امتدت البيوت الحديثة على الأطراف. وفيها مدرستان (ابتدائية وإعدادية).

تعتمد القرية على الزراعة البعلية (الزيتون والحبوب وكروم العنب) إلى تربية المواشي 

الاحتلال والسيطرة:

تم احتلال قرية چقللي وسطاني في 9/2/2018، وسيطرت عليها ميليشيا “محمد الفاتح”، وقام المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” بشرائها خلال عام 2018، مقابل مبلغ كبير، ما يدل بوضوح إلى مدى الجشع واللصوصية التي وصلت إليها الميليشيات المسيطرة على إقليم عفرين بدعم من دولة الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين والائتلاف السوري.

تصعيدٌ بالإتاوات

ــ في تشرين الثاني 2018 فرضت ميليشيا “العمشات” الجزية على إنتاج الزيت بنسبة 20% المسيطرة على مركز ناحية شيه /شيخ الحديد وقراها (قرمتلق، قرى چقللي الثلاث، خليل، آلكانا). (تقرير حزب الوحدة 10/11/2018.

 ــ في أواسط نيسان 2019 فرضت ميليشيا “العمشات” إتاوة ألفي دولار على المواطن (ن، ي، د)، وإتاوات متفاوتة على عشر عائلات في قرى چقللي فوقاني ووسطاني، وتم تهديد المواطنين بعقوبات أشد بحال البوح بما حدث.

ــ وفي موسم 2019 فرض المدعو “أبو عمشة” إتاوات على موسم الزيتون، وعين على كل معصرة زيتون مندوباً مسلحاً من قبله، يصادر تنكة زيت من كل أربعة أي بنسبة 25% من الإنتاج، وقُدّر ما تم سلبه بنحو 16 ألف تنكة زيت، بما يعادل حينها نصف مليون دولار، من إنتاج 8 معاصر تقع تحت سيطرته، بالإضافة إتاوات ماديّة فُرضت على ملاكي الزيتون وبخاصة الغائبين منهم، عدا كامل موسم الحقول المستولى عليها. (تقرير حزب الوحدة 21/12/2019).

ــ في 13/1/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “العمشات” فرضت دفع مبلغ عشرة آلاف ل.س بشكل شهريّ، على كل عائلة كردية في بلدة شيه والقرى الثمانية التي تسيطر عليها وهي: قرى چقللي الثلاث وقرمتلق وحج بلال وآلكانا وخليل، إضافة لقرية كاخريه بناحية موباتا/معبطلي، وبررت الإتاوة بأنها مصاريف لمسلحيها الذين يحمون تلك القرى وبدل إيجار عن منازلهم الملك!

ــ وفي موسم أوراق العنب فرض مسلحو ميليشيا “العمشات” في مطلع أيار 2020 إتاوة مقدارها (15%) على محصول ورق العنب في مركز ناحية شيه/شيخ الحديد والقرى التي تسيطر عليها.

ــ في موسم الزيتون 2020 فرض مسلحو ميليشيا “العمشات” بعدما حصلت على نسبة 15% من إنتاج الزيت، ومحصول حقول الزيتون المستولى عليها بالكامل، إتاوة مقدارها (8) دولارات على كلّ شجرة زيتون مالكها غير موجود. تقرير حزب الوحدة 5/12/2020)

ــ في 10/12/2020 ذكرت شبكة نشطاء عفرين أن ميليشيا العمشات فرضت إتاوة ماليّة مقدارها 6 آلاف دولار على المواطن “رشيد علي طاري” من أهالي قرية چقللي وسطاني بحجة قيامه بجني محصول الزيتون لأقاربه المهجّرين قسراً. وفرضت إتاوة مقدارها 1500 دولار على المواطن “عبدو حنان جيلو بحجة أنّ حقل الزيتون الذي قام بجني محصوله مسجّل باسم والدته. فيما فرضت إتاوة تقدر بين 3-5 تنكات زيت على كلّ منزل في القرية.

عمليات الاختطاف

– من أقدم المختطفين في القرية، المواطن مقداد محمد شيخ زينل (٣٢ سنة) منذ أيار 2018 والمواطن حسين وحيد حمو (٣٠سنة) منذ تشرين الأول 2018 مجهول المصير، وهو في إحدى السجون التركية) من قرية چقللي وسطاني. (تقرير حزب الوحدة 22/6/2019)   

– في بداية نيسان 2019 اختطف مسلحو “العمشات” الممرض محمد بطال (أبو جهاد) من قرية چقللي وسطاني، لمدة أسبوع وأفرجوا عنه بعد دفع فدية ماليّة. (تقرير الوحدة 13/4/2019)

ــ في 10/4/2019 اختطف مسلحو “العمشات” المواطن الكردي محمد منان بطال (أبو جهاد) وعمره 65 عاماً، وأفرجت عنه بعد يومين بعد إلزامه فدية مقدارها 3 آلاف دولار تحت السلاح.

ــ في 22/7/2019 اختطف مسلحة ميليشيا “الجبهة الشامية” المواطن عصمت حسين بن عزيز (53 عاماً) من أهالي قرية جقلا وسطاني والمقيم في مدينة عفرين أثناء عمله في مدينة عفرين على بسطة لبيع خردوات لتأمين قوت يومه.

ــ في 26 آب 2019، داهمت قوات الاحتلال التركي قرية چقللي وسطاني واعتقلت خمسة مواطنين أفرجت عن أربعة منهم وأبقت على المواطن بستان مصطفى حسروتو (30 عاماً) قيد الاعتقال في سجن ماراتيه.

ــ في 26/8/2019 اختطف مسلحو ميليشيا زوجة المواطن محمد محمد عزو من أهالي قرية چقللي وسطاني بالتنسيق مع عناصر الاستخبارات التركية واتهموها بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وفي اليوم التالي داهم مسلحو ميليشيا “العمشات” قرية چقللي وسطاني واختطفوا عدداً من المواطنين عرف منهم: علي سعيد خلولنك، محمد بيرم حمو، أحمد بيرم حمو، سلام أحمد علي، أدهم أنور خليل.

ــ في ٤/9/٢٠١٩ اختطف مسلحو ميليشيا “العمشات” المواطن حسن أحمد حاجي الملقب (جونك) في قرية چقللي وسطاني، وتم تعذيبه بشكلٍ وحشيّ من قبل المدعو “أبو عمشة” شخصياً وفرض عليه ١٠ الآلاف دولار مقابل الإفراج عنه.

ــ في 27/4/2020 اختطف مسلحو “العمشات” خمسة مواطنين كُرد، بينهم ثلاثة أشقاء مسنين من قرية “چقللي وسطاني هم: بيرم بكر حمو (٨٠ عاماً)، وبكر حمو (٧٢ عاماً)، وعارف بكر حمو (٧٠ عاماً)، بناحية “شيه”، وطالبوا كل منهم بدفع فدية مقدارها ٣ آلاف دولار، ومواطنين من قرية چقللي فوقاني هما: محمد بطال (٦٠ عاماً)، وعدنان محمود بطال (٣٥عاماً).

بتاريخ 10/10/2020 اختطف مسلحو “العمشات” ثلاثة مواطنين من قرية “چقللي وسطاني” بناحية “شيه” وهم: عوني خليل أوسو (68 عاماً) وهو عضو المجلس الوطني الكُردي، وكان متعاوناً مع الاحتلال التركي. وبطال أحمد علي. وحسن محمد علي. وطالب المُسلحون بفدية مالية مقدارها 5 ملايين ل.س لكل شخص للإفراج عنهم، وأفرج عنهم بعد يومين، وبعد مفاوضات تم تحفيض الفدية إلى مليون ل.س لكل شخص.

شهيد مسن

في 14 شباط 2021 وقع تفجير في مدخل بلدة جنديرس وتحديداً أمام محل المواطن “عبدو محمود” ما أدّى لإصابة شخصين بجراح وأضرار ماديّة بالمكانِ. والمواطن الكرديّ المسن عزت خليل عثمان (70 عاماً) من أهالي قرية چقللي وسطاني والمقيم في بلدة جنديرس، كان أحد ضحايا التفجير، وقد أصيب بجراح بليغة، وفي اليوم التالي استشهد متأثراً بجراحه.

زواج قسريّ

في 8/9/2020 ذكرت منظمة حقوق الإنسان أنّ مستوطناً ينحدر من الزربة يدعى أبو محمود وعمره 60 عاماً، تزوج بالإكراه وقوة السلاح من الفتاة الكرديّة رنكين أحمد بكر مامد (21 عاماً) من أهالي چقللي وسطاني، واضطرت العائلة للقبول قسراً خشية الاختطاف والاغتصاب من قبل المسلحين.

استيلاء على المنازل والتضييق على الأهالي

ــ وفي ١٤/7/٢٠١٩ استولى مسلحو ميليشيا “العمشات” على منزل المواطن محمود سعيد خلولنك من قرية چقللي وسطاني وفرضوا عليه دفع مبلغ ماليّ كبير مقداره 10 آلاف دولار مقابل تسليم منزله فيما يسكن المواطن محمود في عفرين بسبب عدم قدرته على تأمين هذا المبلغ الكبير. وبذلك بات المواطن الكردي أمام خيارين إما شراء منزله المستولى عليه أو دفع بدل الإيجار للميليشيا.

ــ في 18/4/2020، أخرجت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المواطن المسن “حنان بطال علي” من أهالي قرية چقللي وسطاني، من منزله عنوةً، واستولت على كافة محتوياته، وأرغمته على السكن في منزل ابنه، وذلك لتحويل المنزل إلى مقرٍ عسكريّ.

ــ في 8/5/2020 طرد مسلحو “العمشات” المواطنة الكردية المسنة زلوح بطال علو (70 عاماً) زوجة المرحوم حسين بطال علو من أهالي قرية چقللي وسطاني، من منزلها، وشتموها بكلماتٍ نابية وهددوها بالقتل، واستولوا على منزلها لتوطين عائلة من أقرباء المدعو “أبو عمشة”، لتسوء حالتها الصحية وتصبح طريحة الفراش.

ــ في تشرين الأول 2020 دفع المواطن قازقلي عثمان عثمان (52 عاماً)، من أهالي قرية “چقللي وسطاني فدية مقدارها ١١ مليون ل.س. بعد تعرضه لمضايقات شديدة من مُسلحي “العمشات”، وكانوا يُهدّدونه بالاختطاف والتعذيب بحال لم يدفع مبلغ واضطر المواطن قازقلي لدفع المبلغ للتخلص من التهديدات والمضايقات، والسماح له بمغادرة عفرين إلى الأراضي التركية. وكان المواطن قازقلي يعمل محاسباً في معصرة حنيف كردي.

حكاية المختار بكر رشوليكو

في 8/1/2019 كتب مصطفى شيخو شقيق أحمد شيخو الذي استشهد تحت التعذيب على يد أبو عمشة في صفحته الشخصية على موقع فيسبوك يصف مختار القرية قائلاً “المناضل بكر رشوليكو من قرية چقللي وسطاني تابعة لناحية شية ومختار القرية وعضو مجلس بلدة شية يقدّمُ “سيف” الحق للمدعو “أبو عمشة” لعدالته وللإنسانية، وسأل “هل روح أخي أحمد رخيص بهذا الشكل يا أعضاء المجلس؟” وأرفق المنشور بمقطع مصور يقدم فيه المختار “بكر” سيفاً للمدعو “أبو عمشة” قائلاً له: “هذا سيف العدالة”

وفي أواسط نيسان تم توقيف المواطن بكر رشوليك، مختار قرية چقللي الوسطى من قبل حاجز كلسية المسلح- قرب مركز شيه، وضربه وإهانته، بحجج واهية، وأُفرج عنه باليوم نفسه، وفرضت إتاوة ألفي دولار على المواطن (ن، ي، د)، وإتاوات متفاوتة على عشر عائلات في قرى چقللي فوقاني والوسطى؛ وهدد المواطنون بعقوبات أشد بحال البوح بما حدث. (تقرير حزب الوحدة 20/4/2019).

في 28/11/2020 اختطف مسلحو ميليشيا “العمشات” المدعو “بكر جميل رشوليك” (45 عاماً) مختار قرية چقللي وسطاني وتم ضربه وتعذيبه بشكلٍ وحشيّ وطالبوا ذويه دفع فدية مالية مقدارها 5 آلاف دولار علماً أنه تم تعيينه مختاراً على القرية من قبل الاحتلال التركي.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons