عفرين بوست – خاص
شهد حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، مساء يوم أمس الثلاثاء، اندلاع حريق في مستودع للمواد البلاستيكية، بينما سارعت فرق الإطفاء إلى إطفاء الحريق فيما تبقى منها دون وقوع أصرار بشرية.
في التفاصيل، أفاد مراسل “عفرين بوست” في المدينة أن مسلحا من ميليشيا “جيش الإسلام” هو الذي أقدم على حرق المستودع بسبب خلاف بين وبينه مستوطن من إدلب حول أحقية الاستيلاء على المتجر الذي تعود ملكيته للمواطن الكُردي المهجر ” محمد رشيد” وهو من أهالي قرية قدا/راجو.
في السياق ذاته، أضاف المراسل أن مجموعة المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” الإسلامية، المدعو ” أبو محمد شامية”، تقوم بتوزيع المنازل الكائنة في حارة الفيل – الأشرفية على عناصرها، وترفض تسليمها لأصحابها المتواجدين في عفرين، علما أن عددا محدودا جدا من أصحاب تلك المنازل قد استردوا منازلهم ، ولكنهم اضطروا لإيجارها كونها باتت أشبه بثكنة عسكرية.
وكانت القوات التركية اتخذت في بداية عام 2019، الأبنية السكنية كقاعدة عسكرية رئيسية لها في مركز مدينة عفرين وذلك بعد قيامها بطرد ساكنيها من أهالي المدينة، وأن عملية الطرد تبعتها حملة نهب شاملة للبيوت الواقعة في تلك الكتلة السكنية،
وأخلت القوات التركية تلك الأبنية في أواخر أكتوبر 2020، لتستولي عليها ميليشيا “الجبهة الشامية بشكل كامل، وترفض إعادتها لأصحابها الأصليين.
وتبلع عدد الأبنية السكنية في الموقع نحو 30 بناء سكني (أربعة طوابق) والتي تتوسطها مدرسة “التقدم”، واتخذتها قاعدة عسكرية بعد قطع الشوارع المؤدية اليها بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة وتركيب أضواء كاشفة ونشر قناصين على أسطح المباني السكنية.
وكانت تتمركز في القاعدة عدد من الدبابات وتقوم ميليشيا “الفرقة 23” بحراسة القاعدة التي تقع في حارة الفيل – خلف مركز الاسايش سابقاً – في حي الأشرفية وسط المدينة.