عفرين بوست ــ خاص
تواصل لجنة ما يسمى “رد الحقوق والمظالم” التابعة للائتلاف الإخواني، مسرحياتها الاستعراضية مدعية معالجة الانتهاكات الواقعةِ على المواطنين الكرد في قرى إقليم الكردي المحتل، وتجتمع بالأهالي تحت طائلة التهديد، فيما يُمنع أهالي ناحية بلبله من العودة إلى بيوتهم، وتتراجع الخدمة الطبية بتوقف مشفى السلام عن العمل بحجة نقص التمويل.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن لجنة ما يسمى “رد الحقوق والمظالم” قامت بزيارة إلى قرية ميدانكي قبل خمسة أيام، واجتمعت مع الأهالي الذين قدموا بعض الشكاوى حول أوضاعهم المعيشيّة، إلا أنّ كلّ من تحدث بشكوى يتم تهديده حالياً.
الشكاوى كانت حول جملة الانتهاكات وأعمال التضييق على الأهالي مثل قطع أشجار الزيتون، ورعي الأغنام في حقول الزيتون، وأعمال السرقة العلنية وكذلك الضرائب التي تفرضها الميليشيات الإخوانية على أهالي القرية.
يذكر أن ثلاث ميليشيات تتقاسم السيطرة على بلدة ميدانكي وجوارها وهي “الجبهة الشامية” و”السلطان” و”صقور الشمال”، والميليشيات تتماثل في ممارستها ضد الأهالي.
وفيما يتصل بالاستيلاء على أملاك وبيوت المواطنين الكرد، ذكر مراسل عفرين بوست بأن أكثر من 135 عائلة من أهالي بلدة بلبله/ بلبل الكرد والقرى القريبة والتابعة للناحية يسكنون في منازل مستأجرة في مدينة عفرين بسبب منعهم من العودة إلى بيوتهم في مركز الناحية وقراها، من قبل مسلحي الميليشيات، ولذلك بقيت تلك العوائل في مدينة عفرين حتى تاريخه، فيما تم الاستيلاء على البيوت من قبل المستوطنين المستقدمين من محافظة حمص، وكان ضمنهم نحو 600 عائلة تركمانية، بالإضافة إلى مستوطنين قادمين من بلدة حيان.
في سياق آخر وفيما بتعلق بسوء الأوضاع العامة ترفض إدارة مشفى (ابن سينا) استقبال أي مريض إلا بعد مساومته حول أجرة الغرفة في المشفى، وتبلغ تكلفة منامة يوم واحد 30 دولار، ما عدا أجرة الطبيب والأدوية، ومن جهة أخرى توقف مشفى السلام عن العمل وسط أنباء عن توقف الدعم الماديّ، رغم الظروف الصحية الحرجة جراء انتشار جائحة كورونا.