عفرين بوست
في حديث إلى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشر يوم الجمعة 5/2/2021 أعرب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنزال مظلوم عبدي، عن أمله أن يقوم الرئيس الأمريكيّ الجديد جو بايدن بتصحيح أخطاء إدارة الرئيس دونالد ترمب، بينها إعطاء الضوء الأخضر لتركيا لاحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا، حيث ساهم الاحتلال التركيّ بإحياء داعش.
ودعا قائد “قسد” إدارة بايدن، لتبني “استراتيجية جديدة” لتفعيل الدور الأمريكيّ ووضع نهاية للمحرقة السوريّة، كما دعا روسيا إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقيّة في إنهاء احتلال تركيا لعفرين”.
أكّد عبدي على استقلاليّة قوات سوريا الديمقراطية في قرارتها واستراتيجيتها العمل الواضحة وسوريا فقط هي ساحة عملها، مع تبني الأمة الديمقراطيّة، وأشار إلى المناعة من الانجرار إلى الفتنة والسعي إلى الحوار حول القضايا المصيريّة، وكذلك مواصلة الحوار الكردي –الكرديّ، وعدم معارضة المشاركة بأي جسم عسكريّ سوريّ مشترك يحافظ على خصوصية قسد، على ألا يكون ذا صبغة قوميّة أو دينيّة أو مذهبية أو يخضع لأطراف خارجيّة.
زيادة النشاط الإرهابي
وردَّ الجنرال عبدي زيادة نشاط التنظيم الإرهابيّ؛ وهجماته إلى سبيين: الاحتلال التركيّ لمناطق رأس العين وتل أبيض ساهم في إعادة إحياء التنظيم، عبر الدعم الذي تلقاه من قوات الاحتلال التركي، مشيراً إلى امتلاك قواته معلومات مؤكدة، تثبت أن العناصر التي فرت من شمال وشرق سوريا، وصلت إلى المناطق التي تحتلها تركيا مثل عفرين وجرابلس وإعزاز والباب ورأس العين وتل أبيض، وفيها أعادت تنظيم صفوفها ضمن صفوف ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، ودعمتها تركيا عسكريّاً ولوجيستيّاً وسهلت لها سبل الوصول إلى مناطقنا للقيام بعمليات قتل وتفجير، استهدفت في غالبيتها المدنيين.
أما عن السبب الثاني، فأرجعها إلى انشغال قواته بمقاومة الاحتلال التركي الذي يستهدف مناطقهم كل يوم، ما أتاح الفرصة للتنظيم لتنفيذ بعض العمليات، كما أن أطرافا أخرى تسعى للاستثمار في عمليات التنظيم، سعياً لإضعاف «قوات سوريا الديمقراطية» والإدارة الذاتية.
وأضاف الجنرال مظلوم أن ما تدعى بمنطقة “نبع السلام”، هي مناطق اسمها الحقيقي “رأس العين وتل أبيض”، لكن الاحتلال التركي يحاول فرض مسمياته الاحتلالية عليها، مثلما أطلق على عفرين أيضاً اسم منطقة «غصن الزيتون»، مردفا بالقول: ” لا نقيم لهذه المسميات وزناً ولا نعترف بها إلا كما كانت في السابق، من جانبنا، التزمنا بما يقع على عاتقنا وفق بنود الاتفاقية التي وقعها نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس مع أردوغان، وكذلك الاتفاقية التي وقعها بوتين مع أردوغان، وانسحبنا من تلك المناطق بعمق 30 كم، على أن يحقق الجانب الآخر أيضاً انسحاباً كاملاً من المنطقة، وتنتشر فيها قوات حرس الحدود السوريّة، لكن الجانب التركي لم يلتزم بها، بل يحاول دائماً توسيع رقعة احتلاله، والدولتان الراعيتان للاتفاقيتين ملزمتان أخلاقياً بالضغط على تركيا لتنفيذ بنود الاتفاقيتين”.
مسؤولية الضامن الروسي الأخلاقية بإنهاء الاحتلال
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تحدث في عفرين المحتلة أشار عبدي إلى مسؤوليّة الضامن الروسيّ قائلا: “أما ما يرتكب في عفرين من انتهاكات بحق المدنيين الكرد من السكان الأصليين ربما لم يحدث مثلها في التاريخ، لجهة فظاعتها وشناعتها، والمسؤول الأول والأخير هو الاحتلال التركيّ، وتتحمل روسيا قسطاً من المسؤوليّة في عدم ردعها الاحتلال التركيّ عن ارتكاب تلك الجرائم أو الحد منها. والاحتلال التركيّ يفرض طوقاً حديديّاً محكماً على عفرين ولا يسمح حتى للمنظمات الدوليّة الحقوقيّة والإنسانيّة وكذلك وسائل الإعلام في كشف تلك الجرائم. وهنا ندعو روسيا إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقيّة في إنهاء احتلال تركيا لعفرين”.