نظمت مجموعة من أبناء الجالية الكُردية في برلين يوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في المانيا، بناءاً على دعوة مشتركة من “جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة” و”حزب الوحدة-يكيتي”، تنديداً بالغزو التركي الذي أدى إلى احتلال عفرين قبل قرابة العام، حيث تصادف النكبة الأولى لاحتلال عفرين الثامن عشر من آذار مارس.
وفي هذا السياق، قال الدكتور “كمال سيدو” لـ “عفرين بوست”: “تم تنظيم وقفة أمام السفارة الأمريكية في برلين للتذكير ببدء العدوان التركي الإسلاموي الغاشم، اعضاء جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة بالإضافة إلى أعضاء حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي (الوحدة)، وبعض الأصدقاء من الكرد والألمان”.
مردفاً: “وقد التقى وفد من الجمعية وحزب الوحدة، تكون الوفد من صلاح علمداري ونوروز حسو بالإضافة إلى شخصين من جمعيتنا، مع الجانب الأمريكي وهي السكرتيرة الاولى للسفارة ومسؤولة قسم سوريا قسم الأقليات الدينية”.
وأوضح “سيدو” لـ “عفرين بوست” أنهم قدموا مُذكرة من ستة صفحات بالإنكليزية، طالبوا فيها بإدانة الاحتلال التركي الإسلاموي لعفرين، وحث الدولة التركية إلى الانسحاب من عفرين والمناطق الأخرى في شمال سوريا.
مُستطرداً: “كما طالبنا من الحكومة الأمريكية والكونجرس بالعمل لإنهاء التهديدات ضد مناطق شرق الفرات، بالإضافة إلى مطالبتنا بحماية دائمة للكرد والمكونات القومية والدينية الأخرى كالسريان الكلدان الآشوريين والأرمن والمسيحيين والإيزيديين والعلويين”.
أما بخصوص المنطقة الآمنة، قال “سيدو”: “أشرنا أنها لا يمكن أن تكون تحت سيطرة تركيا والمجموعات القريبة منها، لان تركيا وأنصارها هم الذين يهددون امن السكان المدنيين في شمال سوريا وخاصة الكُرد والمكونات القومية والدينية الأخرى”.
وتصادف العشرين من يناير الجاري، أي بعد ثلاث أيام فاجعة بدء الغزو التركي لـ إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حيث بدأ الغزو التركي عملياته في العشرين من يناير، الساعة الرابعة ظهراً، بعد عقد صفقة تركية روسية لتسليم مناطق ريف ادلب شرق سكة حديد الحجاز، والتي بدأت بتسليم مطار أبو الظهور العسكري قبلها بساعات فقط.