عفرين بوست ــ خاص
علمت عفرين بوست من مصادرها أن تجاراً أتراك دخلوا مؤخرا إلى سوق العقارات بمركز إقليم عفرين المحتل، وأقدموا على شراء عدة محاضر عقارية بمبالغ وُصفت بـ “الخيالية”.
وأوضحت المصادر بان تجاراً أتراكاً اشتروا محضراً عقاريا تعود ملكيته لآل الغباري، مشيرةً إلى العقار يقع على طريق جنديرس، وتم ذلك بوساطة عنصر في الاستخبارات التركية.
كما جرت جلسة مساومة على قبوٍ (طابق أرضي) يقع على طريق جنديرس بمحيط حديقة نوروز بعفرين المركز، وكذلك تم رصد بيع قبو تعود ملكيته لعائلة شفيع بلال، ولم تعرف تفاصيل الصفقة من حيث سعر البيع المتفق عليه ولكنهم “التجار الأتراك” يعرضون أسعاراً وصفت بـ “الخيالية”،
من جهة أخرى رفض مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي تسليم المنازل التي استولوا عليها في بلدة بلبل/بلبله بريف عفرين، إلى أصحابها بذريعة “عمالتهم” لقوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق عمليات انتزاع الملكيات يُذكر أن المدعو (أبو عثمان التركماني) وهو المسؤول الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” استولى منذ احتلال إقليم عفرين على نحو 146 ألف شجرة زيتون تتوزع على عدد كبير من الحقول وعدد من قرى ناحية بلبله، وهو يتخذ من منزل المواطن الكردي المهجر (عفدي معم كوريه) في قرية كاريه صاغر أوباسي مقراً له، ويشرف على عمليات سرقة المحاصيل والحطب في الحقول العائدة لمهجري عفرين.
وقد تداولت مواقع إعلاميّة متعددة مسألة التغيير الديمغرافي في إقليم عفرين وأشارت في شهر يناير / كانون الثاني إلى توطين نحو 600 عائلة من تركمان حمص في ناحية بلبله.
وفي مركز مدينة عفرين، أقم المدعو (أحمد بظو) وهو مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” على بيع محلين تجاريين في حي الأشرفية قرب جامع بلال بمبلغ قدره 800 دولار أمريكي، وتعود ملكيتهما للمواطن الكردي المهجّر محمد إبراهيم من أهالي قرية كاخرة.
وتأتي عملية بيع العقارات والاستيلاء على أشجار الزيتون بعد مسرحية الائتلاف وزيارة المدعو نصر الحريري إلى إقليم عفرين المحتل وتشكيل ما يسمى “لجنة رد الحقوق”، وهي لجنة صورية ضمت في عضويتها عدداً من متزعمي المسلحين الذين يستولون بأنفسهم على أملاك المواطنين من أهالي عفرين.