عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من السادس عشر حتى الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).
وفيما يلي ملخص الأسبوع:
القتل: قتيلان أحدهما من دير الزور برصاص حرس الحدود التركي والثاني مستوطن من إدلب بصعقة كهرباء أثناء سرقة الأسلاك.
- الخطف: خطف خمسة مواطنين وتوثيق اختطاف ستة مواطنين في تواريخ سابقة.
- الآثار: ميليشيا “السلطان مراد” تحفر وتجرف التربة في موقع “جبل حنا” قرب قرية قسطل كشك، والسلطات التركية تعلن الانتهاء من ترميم مسجدي النبي هوري وعمر بن الخطاب.
- قطع الأشجار: قطع 680 شجرة زيتون واختفاء غابة على مساحة هكتار في ناحية جندريسه.
- الاقتتال الميليشاوي: ساد التوتر بين مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام” وميليشيا “الجبهة الشامية” على خلفية مسألة أخلاقية والتحرش بالنساء
- سنوية احتلال عفرين: في السنوية الثالثة للعدوان على عفرين خرجت عدة مظاهرة وصدرت بيانات رسمية نددت بممارسات الاحتلال وأكدت أن تحرير عفرين أولوية هذه المرحلة. وقد سبقها مظاهرة تنديداً بالحصار المفروض ومنع دخول المحروقات والضروريات.
- قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية على قرى الشهباء.
- مسلحون الميليشيات يروجون للمخدرات ويستدرجون الأطفال للإدمان، وملف حول الترويج للمخدرات من قبل الميليشيات الإخوانية
.
جاءت التفاصيل على الشكل التالي:
جرائم القتل..
في السابع عشر من يناير ذكر عفرين بوست أن الشاب السوري “يوسف أحمد الخليف” قتل برصاص حرس الحدود صباح السبت 16/1/2021 أثناء محاولته عبور الحدود إلى الأراضي التركيّة في المنطقة المحاذية لناحية بلبله. وبحسب المصادر المحلية فإن القتيل من أهالي قرية العشارة بريف ديرالزور.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في 16/1/2021 فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك 478 شخص، بينهم (90 طفلاً دون سن 18 عاماً، و60 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 568 شخص ممن حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود وتستهدفهم الجندرمة بالرصاص الحي.
في التاسع عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست أن مستوطناً وينحدر من بلدة معرزاف بريف إدلب لقي حتفه يوم الإثنين 18/1/2021 في مدينة جنديرس جراء تعرضه للتيار الكهربائي العالي أثناء محاولته قطع الأكبال الكهربائية لاستخراج مادة النحاس منها وبيعها.
الاختطاف وعمليات الابتزاز..
في السابع عشر من يناير ذكر عفرين بوست أنّ مسلحين من ميلشيا “الجبهة الشامية” المسيطرين على قرية حسيه/ ميركان التابعة لناحية موباتا/معبطلي داهموا مساء الثلاثاء 12/01/2021، منزل المواطن الكرديّ المسن عارف عثمان علو (67 عاماً)، واختطفوه، واقتادوه إلى المقر الأمنيّ في مركز الناحية، ولم ترد معلومات حول التهمة الموجهة إليه ولا مصيره.
وفي اليوم نفسه اختطف مسلحو الميلشيات الإسلامية المواطن عبد القادر مصطفى خليل الملقب ” توسنو (42 عاماً)”، من أهالي القرية بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة واقتادوه إلى المقر الأمني في مركز الناحية، ولم يعرف مصيره. فيما تم تدوال أنّ أسباب الاختطاف مادية، وتمت بذريعة توكيله بإدارة ممتلكات مواطن من أهالي مدينة حلب مهاجر حالياً إلى أوروبا، علماً أن المواطن عبد القادر يعاني من نوبات صرع يشهد عليها أهالي القرية.
في سياق آخر، بقي مصير المواطن الكردي آزاد جميل نبو (40 عاماً) من أهالي قرية باصلحايا التابعة لناحية شيراوا، معلقاً وعير معروف حتى تاريخه، إذ اختطفته مجموعة مسلحة في 29/12/2020 من أمام محله الكائن في المنطقة الصناعيّة، حيث يعمل في النجارة المنزلية (أبواب ونوافذ)، ولم تكن له أي علاقة بالإدارة الذاتية وهيئاتها. ولا تُعرف الجهة التي تقف وراء خطفه، إلا أن المعلومات تفيد بأن الخاطفين كانوا يستقلون سيارة عسكرية، ما يدل على أنهم مسلحون في إحدى الميليشيات الإسلامية، وقد اتصلوا بزوجته عدة مرات اعتباراً من مساء يوم الاختطاف، وطالب الخاطفون في اتصال أجروه يوم الأربعاء 13/1/2021 بفدية مالية مقدراها 50 ألف دولار للإفراج عنه، وتأكيداً في الابتزاز والضغط على العائلة أرسلوا صورة للمواطن آزاد صوراً له وهو مقيّد، مع مقطع صوتي له يطلب من زوجته اتخاذ أي إجراء لتأمين مبلغ الفدية، بما في ذلك بيع الدار التي يسكنها.
في السابع عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم الأربعاء 13/1/2021عن المواطن الكردي خليل محمد من أهالي بلدة راجو، بعد اعتقال دام لمدة خمسة وثلاثين يوماً في سجن راجو، وفرض عليه دفع فدية مقدارها 2800 ليرة تركية بالإضافة إلى مبلغ 400 دولار أمريكي لجهات أخرى.
وكان المواطن خليل محمد قد اُعتقل بتهمة الانتماء لقوات الأسايش في فترة الإدارة الذاتية. ولم تكتفِ سلطات الاحتلال التركي بفترة السجن ففرضت عليه دفع مبلغ الفدية للإفراج عنه.
في العشرين من يناير ذكر موقع عفرين بوست أن عشرة مواطنين كرد تعرضوا للاختطاف والاعتقال من قبل الميليشيات الأمنية وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين المحتل، في حوادث متفرقة، ولم يتم توثيق بعضها في حينه.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” اختطفوا في 14/1/2021 ثلاثة مواطنين كرد في قرية ميدانا ــ كاوندا بينهم مسن، بذريعة الانتماء لقوات حماية المجتمع (القوة الجوهرية) خلال فترة الإدارة الذاتية. وهم: (1ــ محمد بكر الملقب “محي رش”، (75 عاماً). 2ــ محمد مصطفى سيدو 3ــ محمد عصمت سيدو) وأُفرج عنهم بعد يومين.
فيما لم يُفرج عن المواطن شيخموس أحمد مستكالو (40 عاماً)، من أهالي القرية نفسها، والذي اُختطف في 12/14/2021 بمداهمة منزله، ويطالبه المختطفون بدفع ألفي يورو للإفراج عنه.
كما أقدمت عناصر الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع مسلحين من الميليشيات الإخوانية التابعة لها في 17/1/2021، على اعتقال المواطن الكردي محي الدين محمد شاهين من أهالي قرية أفرازة التابعة لناحية موباتا/ معبطلي. بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين. واُعتقل المواطن محي الدين بعملية مداهمة مسلحة لمنزله في القرية واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولم ترد أي معلومات تفصيلية حول التهمة الموجهة له أو ما إذا طُلبت منه فدية للإفراج عنه.
يُذكر أن المواطن محي الدين كان لديه شقيق أكبر هو مصطفى محمد شاهين، الذي تم اغتياله في 22/5/2018 في منزله في حي الزيدية في مدينة عفرين فجر يوم 22/5/2018 بإطلاق مسلحي الميليشيات ثلاث طلقات غادرة عليه بعد مداهمة منزله فجراً بينما كان يؤدي صلاة الفجر ما أدى لاستشهاده.
وصباح الثلاثاء 19/1/2021 اعتقل مسلحو عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية على حاجز قرية ترندة، المواطن الكردي جوان صالح الملقب جعفو (30 عاماً) من أهالي قرية كورزيليه جومة التابعة لناحية جنديرس، أثناء مروره برفقة شقيقته في طريقه إلى سوق الهال في مدينة عفرين، ووجهت إليه تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وأداء واجب الدفاع الذاتي، كما استولوا على سيارته من نوع سوزوكي، وفتشوا بقية الركاب ووجهوا إليهم الشتائم والكلمات البذيئة.
يذكر أنّ المواطن جوان متزوج ولديه أربعة أطفال، ويسلك الطريق نفسه منذ إعلان احتلال إقليم عفرين ويواصل عمله المعتاد ويمر على الحاجز نفسه ويُفتش يومياً. وفجأة استوقفوه يوم أمس واقتادوه إلى جهة مجهولة ولم ترد معلومات إضافية عنه.
ــ اعتقلت ميليشيا ما تسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ في 17/1/2021 المواطن الكُردي سعيد بحري شيخ سيدي من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية معبطلي على حاجز قرية عمارة أثناء عودته إلى منزله، ووجهوا إليه تهمة التعامل مع الإدارة السابقة، وفيما بعد طلب عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” من عائلة سعيد بحري دفع فدية مالية مقدارها 2500 ليرة تركية ليتم الإفراج عنه
وأفادت مصادر محلية، أن ثلاثة مواطنين كرداً تم اعتقالهم مطلع الشهر الجاري، وهم كل من:
1ــ بشير حسن بيرم (55 عاماً)، 2ــ حسين داوود عمر (60 عاماً)، 3ــ جلال صبري كمال من أهالي قرية حسن التابعة لناحية راجو، وتم سجن المواطنين الثلاثة لمدة أسبوع، والإفراج عنهم بعد دفع مبالغ مالية /400-700/ ألف ليرة سورية، وتم اتهامهم بالخروج في نوبات الحراسة الليليّة خلال فترة الإدارة الذاتية السابقة.
على صعيد آخر، تواصل الاستخبارات التركية والميليشيات الأمنية وكذلك ميليشيا الجبهة الشامية الإخوانية التابعة للاحتلال التركي استغلال حادثة محاولة اغتيال المدعو “أبو محمد حزواني” مساء 18/12/2020، فاعتقلت بذريعتها عشرات المواطنين في مركز ناحية موباتا وقرى حسيه/ميركان، شيتكا/شيركانلي في ناحية موباتا، وكذلك قرى أرندة ومستكا في ناحية شيه/ شيخ الحديد، بحجة أن العربة المستهدفة جالت في هذه القرى. وتعرض المواطنون المعتقلون للتعذيب وسوء المعاملة والتعذيب، وقد أفرج عنهم فيما آثار التعذيب واضحة على أجسادهم.
تفيد المعلومات بأن ميليشيا الشرطة المدنية وعناصر ميليشيا “الجبهة الشامية”. واصلت استغلال الحادث واستدعت المواطنين الذي سبق أن تم اعتقالهم على ذمة الحادث، وتم إحالتهم إلى محاكم صورية ويفرض عليهم دفع فديات مقدارها (1000ــ2500) ليرة تركية، ومن بين المواطنين الذين تم استدعاؤهم المواطن عكيد حسين من أهالي قرية أرندة، وتم تغريمه ألف تركية.
في الحادي والعشرين من يناير ذكر عفرين بوست أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت الأربعاء 20/1/2021، عن الشاب الكردي بشار حنان رشيد “بخورو” من أهالي قرية شيخوتكا/معبطلي، وذلك بعد دفعه 300 دولار أمريكي. وكان قد اُعتقل بتاريخ 12/1/2021، بتهمة الانتماء إلى صفوف وحدات حماية الشعب إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة. وتعدّ هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها “بشار” للاعتقال بالتهمة ذاتها، حيث دفع في المرة الأولى مئتي دولار أمريكي وفي الثانية 400 دولار.
الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين
في السابع عشر من يناير نشر عفرين بوست في سياق متابعته لعمليات الاتجار بأملاك أهالي عفرين الكرد المستولى عليها من قبل مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين والمستوطنين ورصد عدداً من عمليات البيع.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً من ميليشيا “السلطان مراد” باع داراً للسكن تعود ملكيتها للمواطن الكُرديّ (سيدو علي) من أهالي كوندي عشونة، بمبلغ مقداره 1200 دولار أمريكي وتقع الدار في حي عفرين القديمة، فيما كان المشتري مستوطن ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق.
عضو ما يسمى “مجلس حلب الثوري” في عفرين، ويدعى (أبو أحمد الحياني)، عرض أربع شقق للبيع بحي الأشرفية، قرب بناية الحكيم، وتحديداً المفرق الثاني على اليسار، والمنازل المعروضة للبيع على الهيكل، وقد قام بتأمين البلوك والبناء. ونُقل عنه أنه يعتزم بيع الشقق والانتقال للسكن في جبل برصايا، لينشئ هناك مستوطنة، وقال إن لديه (شهيدان) في سبيل “الثورة”، حسب تعبيره.
وذكر المراسل أن دورية ما يسمى “رد الحقوق” توجهت صباح السبت 16/1/2021 إلى حي الأشرفية ــ طريق ترندة في مهمة إخلاء منزلين استولت عليهما جماعة “أبو صياح” التابعة لميليشيا “الحمزات”، والتي تعمل في قرية براد، لكن أفراد الجماعة لم يستجيبوا لطلب اللجنة ورفضوا إخلاء المنزل الذي تعود ملكيته للمواطن الكردي حنان قاسم من أهالي قرية إحرص، ويعمل ميكانيكياً. وأضاف المراسل المنزل يرتبط بمحل تجاري أيضاً.
جرائم الاعتداء البدني..
في الثامن عشر من يناير ذكر مراسل عفرين بوست أن نجل المدعو “عامر المحمد”، وهو متزعم في ميليشيا “السلطان سليمان شاه- العمشات” التابعة للاحتلال التركي فيما ابنه عنصر في شرطة الاحتلال التركي بعفرين، اقتحم يوم الإثنين 18/1/2021 مشفى جيهان الخاص وأشهر سلاحه على الطاقم الطبي للمشفى، واعتدى عليهم بالضرب ووجه لهم الإهانات، بسبب قيام إدارة المشفى بتحويل قريب له مُصابٍ بمرض كورونا إلى المشفى العسكري (الشهيد فرزندا). وحاول مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” التدخل، إلا أن جنود الاحتلال التركي منعوهم من دخول المشفى.
وعُرف من بين المعتدى عليهم كل من: الممرضة الكردية (سلوى) والممرض أحمد وهو من أهالي بلدة مريمين/ريف عفرين الشرقي، وطبيب كردي آخر لم يتمكن المراسل من توثيق اسمه، كما هدد مدير المشفى الدكتور صبري حنان” وأشهر السلاح في وجهه.
ولا يقتصر السلوك العدواني لمسلحي الميليشيات الإسلامية تجاه العاملين في المرافق العامة، على هذه الحالة فقط، فقد سبق أن هدد المدعو “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “العمشات” العاملين في مخبز “شيه/ شيخ الحديد” بالاعتقال والتعذيب بسبب اعتباره جودة الخبز الذي ينتجه المخبز سيئة.
اقتتال المليشيات التركية والإخوانية
في السادس عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” طعنوا يوم السبت 16/1/2021 المدعو “أبو وكيل الحمصي وهو متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” لأسباب أخلاقية.
وأوضح المراسل أنَّ المدعو “أبو وكيل الحمصي” حاول دخول منازل زوجات قتلى ميليشيا “جيش الإسلام” في حي ترنده، بذريعة توزيع معونات عليهن، إلا أنّ مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” فسروا ذلك بأنه تحرش بـ “زوجات الشهداء” وأقدموا على طعنه عدة طعنات، ما أدى لتوتر بين الفصيلين المسلحين التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأضاف المراسل أن التوتر توسع ووصل إلى منطقة دوار كاوا، وسط استقدام ميليشيا “الجبهة الشامية” تعزيزات عسكرية من مدينة إعزاز المحتلة.
وفي تصعيد للتوتر، أفاد المراسل نقلاً عن أوساط المسلحين، أن الشرعي في “جيش الإسلام” المدعو “سمير كعكة” وصف مسلحي “الجبهة الشامية” بـ “الخوارج” وحض عناصر الميليشيا على قتالهم، وفي حال قُتل أحدهم فإن أجره “أجر شهيدين” بحسب الفتوى التي أصدرها.
مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..
ــ مظاهرة رفضاً للحصار:
في السادس عشر من يناير نظم مهجرو إقليم عفرين المحتل وأهالي الشهباء، مظاهرة احتجاج أمام نقطة المصالحة الروسية في قرية الوحشية بالشهباء، وطالبوا بفتح المعابر لإدخال المواد الأساسية إلى المنطقة لتجاوز الظروف الصعبة. إذ تستمر حواجز النظام السوري في مدينة حلب بفرض الحصار على مقاطعة الشهباء التي يعيش فيها عشرات الآلاف من مهجري إقليم عفرين المحتل الذين خرجوا قسراً قبل أكثر من عاميين ونصف ومعهم أهالي مقاطعة الشهباء الأصليين، ويراد استخدام الحصار هذه كعامل ضغط على الأهالي.
أفاد مراسل عفرين بوست أن مئات المواطنين من أهالي عفرين المهجرين قسراً ومعهم أهالي مقاطعة الشهباء خرجوا اليوم في تظاهرة حاشدة، وتجمعوا أمام مركز المصالحة الروسية في قرية الوحشية بمقاطعة الشهباء، وعبروا عن مشاعر الغضب والاستياء من الممارسات اللاإنسانية بحق المهجرين قسراً.
وبدأت المظاهرة انطلاقا من نقطة التجمع في قرية الوحشية، حيث تم رفع لافتات كتبت عليها “لا تجعلوا الشعب ضحيةٍ لسياستكم”، “ثروات سوريا لكافة الشعب”، “لا لسياسة الحصار على شعب عفرين والشهباء”، “حرمونا من الزيت سيحرموننا من المازوت”، “روسيا تطلب 40% من المازوت يا للعار” كما رُفعت في المظاهرة بيدونات الغاز والمازوت الفارغة.
وردد الأهالي المتظاهرون أثناء مسيرهم شعارات نددت بسياسة روسيا والنظام السوري بحق سكان المنطقة وأكدوا على وحدتهم بوجه هذه السياسات.
ولدى وصول التظاهرة إلى أمام مركز المصالحة الروسية تقدم وفد من 6 أشخاص يمثلون الأهالي، لإيصال مطالب الأهالي إلى قيادة المركز، إلا أنها رفضت استقبال الوفد والاستماع للمطالب، وأمام إصرار الأهالي على اللقاء، وبعد سجال غاضب من المحتجين دخل الوفد إلى المركز.
بعد مرور نصف ساعة أنهى الوفد مناقشة المطالب مع قيادة المركز، ليخرج الوفد ويصرح أمام المتظاهرين عن رضوخ الإدارة لتنفيذ طلبات أهالي والسماح بمرور المواد الغذائية والمحروقات إلى المقاطعة.
والجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أهالي مقاطعة عفرين والشهباء أمام مركز المصالحة الروسية في الشهباء، فقد خرجوا في مظاهرات عديدة حاشدة أمام مركز المصالحة الروسي، كما خرجوا متظاهرين أمام حاجز قوات النظام السوري الأخير في ناحية أحداث بالشهباء وطالبوا بفك الحصار ومرور المحروقات والمواد الغذائية والضرورية إلى لمنطقة، إلا أن الحصار لم ينتهِ، واستمرت سياسة الضغط على الأهالي.
ـ مظاهرة للتنديد بالعدوان التركي على عفرين:
في الثامن عشر من يناير شهدت مقاطعة الشهباء، تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من أهالي مقاطعة عفرين المهجرين قسراً في مقاطعة الشهباء. للتنديد بالاحتلال التركي وممارساته الإجرامية وانتهاكاته لحقوق الإنسان في عفرين المحتلة.
وتجمع المتظاهرون على الطريق الواصل بين ناحية فافين ومخيم برخدان بمقاطعة الشهباء، ورفعوا صوراً لمجازر وجرائم تركيا في إقليم عفرين خلال قصفه الهمجي عليه وكذلك صور ضحايا ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين التابعة لأنقرة، وكم رفعوا لافتات مجدت قيم الشهادة وعبرت عن رفض الاحتلال والتغيير الديمغرافي ونددت بالصمت الدولي حيال ما يجري فيها منن انتهاكات.
سار المتظاهرين على الشارع الرئيسي وصولاً لساحة مخيم برخدان وردد الأهالي شعارات أكدت على خيار المقاومة وإرادة الصمود بوجه الاحتلال التركي ونددوا بممارسات الاحتلال والميليشيات الإخوانية التابعة له الإجرامية بحق أهالي عفرين.
بعد الوقوف دقيقة صمت ألقيت عدة كلمات من قبل كل من عضوة مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين هيفين علوش، عضوة مؤتمر ستار زينب خليل، عضو مجلس مخيم سردم شورش عيسى، أكدت على رفض وجود الاحتلال التركي في إقليم عفرين وأشادت بالمقاومة البطولية التي أبداها أبناء عفرين على مدى 58 يوماً وأنها خيارٌ سيستمر حتى التحرير وإنهاء الاحتلال. وتوقفت الكلمات على ممارسات وسياسة سلطات الاحتلال والانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الإخوانية من تغيير ديمغرافي وثقافي وتعديات على الأهالي.
انتهت التظاهرة بترديد شعارات تحيي مقاومة أهالي عفرين للاحتلال التركي وتنادي بتحرير عفرين.
ــ ورود سوداء هدية لمركز المصالحة الروسي:
في التاسع عشر من يناير نظم أهالي عفرين المهجرون قسراً في مقاطعة الشهباء تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من المواطنين الكرد وتوجهوا إلى مركز المصالحة الروسي في قرية الوحشية، حيث يصادف اليوم مرور ثلاث سنوات على خروج القوات الروسية من معسكر كفرجنة، وكذلك الاتفاق الروسي التركي الذي جرى في موسكو والسماح باستخدام سلاح الجو في العدوان على عفرين. وطالبوا المركز الروسي بدور أكثر فعالية باعتبارها الضامن الدولي، لإنهاء الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين.
ورفع المشاركون بالفعالية شعارات تؤكد على رفض الاتفاق الروسي التركي باحتلال عفرين وارتكاب “جنايات حرب وجرائم ضد الإنسانية” وقدموا إلى مركز المصالحة باقة من الورود السوداء تعبيراً عن استيائهم لما سببه الاحتلال التركيّ.
وتوجه وفدٌ ضم كل من ممثل وجهاء وعشائر عفرين حاج مصطفى، وممثلة الإدارة الذاتية الديمقراطية فاطمة لكتو، وممثل منظمة حقوق الإنسان إبراهيم شيخو وتقدم جنرال ألكسندر الروسي وعناصر من النظام السوري واجتمعوا مع الوفد.
وفد أهالي عفرين أكد أنهم ليسوا أعداء لأحد أو أي دولة إلا أن تركيا تعدت الحدود السورية وشنت هجمات عدائية على أهالي المنطقة وارتكبت جرائم ضد الإنسانية وأن الانسحاب الروسي فتح المجال الأكبر لشن هذه الهجمات وفرض الاحتلال على المقاطعة. وسلم الوفد ملفاً عن انتهاكات تركيا في عفرين أثناء شن هجماتها وبعد فرض احتلالها على عفرين.
بعدها تحدث الجنرال الروسي ألكسندر، فأكد على أن لا حل عسكري للأزمة السورية لأنه يؤدي إلى مقتل المزيد الناس الأبرياء، والجلوس إلى طاولة المفاوضات هو الحل الأمثل للمسألة وأشار إلى أن الوثائق التي استلمها من وفد الأهالي مهمة جداً وستساعد في جلب المجرمين إلى منصة العدالة ولكن هذا الإجراء لن يكون سريعاً بل يحتاج إلى وقت وتدابير لإطلاق هذه العملية. وأضاف الجنرال الروسي “إن كل يوم يتباطأ فيه الحل، سيصعب من حياة الأهالي المهجرين في الخيم في هذه المنطقة، وهذا ما أفهمه جيداً”.
وقد وعد الجانب الروسي بتحقيق مطالب الأهالي وتفهمه لطبيعة الظروف القاسية في الشتاء وانقطاعات في إمدادات المحروقات، تؤثر على حياة الناس، والموضوع قيد الحل ولكن ليس بالسرعة التي نتمناه.
بعد ذلك تلي بيان باسم أهالي عفرين وقرأته باللغة الكردية بريفان خليل الرئيسة المشتركة للجنة التدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي وباللغة العربية نائب الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين إسرافيل مصطفى.
البيان ذكر أن من النتائج المباشرة للاتفاق الروسي التركي العدوان على مقاطعة عفرين ليتحقق هدف الدولة التركية بالإنهاء التام للوجود الكردي شعباً، ثقافةً، تاريخاً وأحداث تغيير ديمغرافي بالمنطقة.
وجاء في البيان “يبدو جلياً أن قضايا حقوق الإنسان أصبحت انتقائية حيث أن مثل هذه القضايا يتم إثارتها وتستخرج ملفاتها فقط عندما تصب في مصلحة الدول المهيمنة الكبرى والتي في مقدمتها روسيا، لقد باتت تركيا دولة مارقة على القانون الدولي بعدم تنفيذها للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار رقم (2254) الذي نص على وقف إطلاق النار وإجراء تسوية سياسية في سوريا”. وذكر البيان الدور الروسي بتجميع تفاصيل الأزمة وتجميعها في شمال سوريا.
وختم البيان بالقول “إذا كانت روسيا جادة بالفعل في إيجاد حل دائم للأزمة السورية فعليها العمل لإعادة المناطق المحتلة لأهلها الأصليين وأولها عفرين وكذلك إلغاء إجراءات التغيير الديمغرافي والبدء الفوري برعاية حوار وطني سوري- سوري جدي ونزيه بعيد عن التهميش والمماطلة يكون فيه الولاء للوطن أولاً.
القصف التركي على جغرافيا التهجير:
في التاسع عشر من يناير قصفت قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها مساء اليوم الثلاثاء، قريتي مرعناز والعلقمية التابعتين لناحية شران بريف إقليم عفرين الشرقي. وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة. وأفاد المراسل أن نحو 7 قذائف مدفعية وصاروخية سقطت على القريتين، دون ورود أنباء عن الخسائر البشرية.
وجاء القصف التركي عشية حلول مناسبة السنوية الثالثة لبدء العدوان التركي على إقليم عفرين في 20 كانون الثاني.
من جهة أخرى، يشهد مركز الإقليم الكُردي المحتل منذ صباح اليوم الثلاثاء 19/1/2021 استنفارا أمنيا كبيرا من قبل جيش الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية، التي تنتشر بكثافة داخل شوارع المدينة.
وبحسب مراسل عفرين بوست داخل المينة فإن عربات البانزر والمصفحات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال تنتشر على مداخل المدينة وكذلك تم مضاعفة الحواجز الأمنية التابعة للميليشيات الإسلامية داخل المدينة وخاصة في منطقة دوار نوروز.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال تمنع منذ يوم أمس دخول الشاحنات الكبيرة من ولوج المدينة، تحسبا لأي طارئ مع دخول احتلال الإقليم الكردي عامه الرابع.
في العشرين من يناير أفاد مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء بأن مدفعية الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية أقدمت مساء اليوم الأربعاء، على قصف مدينة تل رفعت وأطراق قرية شيخ عيسى، بالمدفعة والصواريخ، وذلك انطلاق من قاعدتها في قرية كلجبرين بريف إعزاز.
وأوضح المراسل أن أكثر من ١٢قذيفة سقطت على ناحية تل رفعت ومحيط الناحية وقرية شيخ عيسى. ولايزال القصف مستمر حتى هذه اللحظة.
وأضاف المراسل أن الاحتلال التركي قد وسّع بعدها نطاق استهدافه المدفعي ليشمل قرى بيلونية ومالكية وشوراغة في ناحية شرا، وكذلك طال القصف قريتي بينه وصوغانكه التابعتين لناحية شيراوا بمنطقة عفرين بالمدفعية والهاوان.
ويأتي القصف التركي المتجدد بالتزامن مع حلول السنوية الثالثة للعدوان على إقليم عفرين الذي بدأ في 20/1/2018.
آثار عفرين..
في السابع عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا السلطان مراد التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، باشرت في قبل أيام، عمليات الحفر والتجريف في موقع “جبل حنا” قرب قرية قسطل كشك- ناحية شرا/شران، بواسطة استخدام آليات ثقيلة تم استقدامها للموقع.
وأوضح المراسل بأن الميليشيا جلبت آلة “باكر” يمتلكها شخص من محافظة إدلب يدعى أبو أحمد، مشيراً إلى أن شهود عيان قالوا له بأن المسلحين قد وجدوا بعض القطع الأثرية دون تبيان نوعها وأهميتها وإلى أي حقبة تعود، مضيفا أن الموقع يقع بجوار سكة القطار.
تزامناً مع ذلك أعلنت مديرية أوقاف ولاية “هاتاي” التركية، أنها أنهت مشروعي ترميم جامع عمر بن الخطاب، وضريح “النبي هوري”، في إقليم عفرين المحتل، والصور الجديدة التي تم تداولها لموقع النبي تظهر بوضوح حجم التغييرات التي أدخلت ليتحول الموقع إلى مكان سياحي أكثر منه موقعاً أثرياً.
وكانت مديرية أوقاف ولاية “هاتاي” التركيّة، قد أعلنت في 15/5/2020 ترميمَ مقام “النبي هوري” الأثريّ، ومسجد عمر بن الخطاب، وقال مدير أوقاف هاتاي، أوميت غوكهان جيجك، في مؤتمر صحفيّ: “المديرية العامة للأوقاف تُولي أهميةً كبيرةً لترميمِ وإحياءِ الآثارِ التي خلّفها الأجدادُ في سوريا”. وبذلك فإن أعمال الترميم استهدفت إضفاء سماتٍ عثمانيّةٍ على المكانِ وإمحاءُ أيّ أثرٍ لأيّ ثقافةٍ أخرى، وتغييرُ الدلالةِ التاريخيّةِ، ما يُخرجُ أعمالَ الترميم عن مسارها.
موقعُ النبي هوري شهد الكثيرَ من أعمالِ التجريف والحفر من قبلِ ميليشيات الاحتلال التركيّ بحثا عن اللُقى والقطعِ الأثريّة، حيث تم تجريف التربةِ على مساحة تعادل 60 هتكاراً (بقطر 2 كم) وهي مساحةٌ كبيرةٌ، وبذلك تمَّ تضييعُ الشكلِ الخارجيّ ومظاهر ِالمكانِ تماماً، والهدف من وراء ذلك التغطية على إحدى أكبر عملية سرقة للآثار التي جرت في إقليم عفرين.
الموقع الأثري بتاريخه الموغل في القدم والشاهد على حضاراتِ متعددة الأعراق تغيّرتِ اليوم ملامحه، وأضحى أثراً عثمانيّاً وخاصة المدفن الروماني.
ونظمت سلطات الاحتلال حملة منظمة للبحث عن الآثار وتجريف المواقع الأثرية، مستخدمة في ذلك الآليات الثقيلة بعيداً عن الأساليب العلميّة المعتمدة عالمياً، في انتقامٍ واضح من حضارة الإقليم وثقافته.
أشجار عفرين ومحاصيلها..
في السابع عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من المسلحين قد توجهوا صباح يوم السبت الماضي، إلى حقول الزيتون مصطحبين معهم مناشير البنزين والجرارات لقطع ما تبقى من أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها للمواطنين الكرد نوري نجار وحيدر شيخ حس، وأشجار أخرى تقع في آخر حي لأشرفية، وتحديداً بين مقالع ترندة وحي الأشرفية وكذلك القريبة من قناة الري.
في الثامن عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست أن مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة لجيش الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قطعوا المئات من أشجار الصنوبر والسرو في غابة تقع بريف مدينة جنديرس، للاتجار بأحطابها.
وأوضح المراسل أن الغابة التي تمتد على مساحة (1) هكتار، وتقع غربي قرية قيلة بناحية جنديرس، اختفت من الوجود تماماً، بعد عمليات القطع المنظمة التي نفذتها ميليشيا” أحرار الشرقية” فيها، مشيرا إلى أن أعمار الأشجار تقدر بنصف قرن.
في العشرين من يناير أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “محمد الفاتح” أقدموا على قطع جائر لحقل زيتون يضم نحو 100 شجرة زيتون يقع على الطريق العام، وتعود ملكيته للمواطن الكردي المهجر عمر جميل جعفر من أهالي قرية معملا / معمل أوشاغي، وقد نظم توكيلاً لقريب له لرعاية الأشجار والاهتمام بها.
كما أقدم مسلحو ميليشيا “الحمزات” على قطع 130 شجرة زيتون بشكل جائر (إبقاء الجذع فقط) في حقل تعود ملكيته للمواطن الكردي (مصطفى سيدو) وهو من أهالي قرية ماراتي- مركز عفرين، علما أن الحقل يقع في محيط سجن معراتة/ماراتي المركزي.
أما في ناحية جنديرس، فقد قطع مسلحون من ميليشيا “نور الدين الزنكي” أكثر من 450 شجرة زيتون في محيط مركز الناحية، دون التمكن من توثيق أسماء ملاكها.
من جهة أخرى، يستمر مسلحو ميليشيا “لواء الوقاص” في قطع الأشجار المثمرة والغابية الحراجيّة بغية التحطيب والاتجار بها، وبالمقابل تمنع المواطنين الكرد في القرى والبلدات التي تُسيطر عليها في نواحي جنديرس وشيه/شيخ الحديد وماباتا/معبطلي من نقل حطبهم خارج قراهم بغاية البيع، كما تمنع نقل الحطب بالنسبة للأهالي الذين تقع حقولهم زيتون خارج قراهم، بهدف حصر عمليات بيع وشراء الحطب بوكلائها من جهة ، وفرض أسعاراً بخسة على الحطب تقدر (60-70) ألف ل.س للطن الواحد من جهة أخرى، علماً أن السعر المتداول أكبر بكثير ويقدر بنحو /270-300/ ألف ل.س للطن الواحد.
وإمعاناً في التضييق على الأهالي ولقمة العيش، أصدر المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة متزعم ما يسمى ميلشيا السلطان سليمان شاه (العمشات) المسيطر على ناحية شيه/ شيخ الحديد، أمراً بمنع الأطفال الكرد حصراً من جمع بقايا حبات الزيتون (العفارة) وأنذر أصحاب المحلات من شرائها من الأطفال.
نشر التطرف..
في السادس عشر من يناير أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي “ميليشيا جيش النخبة” يضيّقون الخناق عبر الممارسات اليومية على أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية موباتا/معبطلي، ويُوجدون لذلك ذرائع مختلفة. وذكر المراسل أن الميليشيا تجبر الأهالي وبخاصة الأطفال على حضور الدروس الدينية في مدرسة القرية وجامعها لتعلم القرآن. وفيما أغلقت سلطات الاحتلال التركي المدارس وأوقفت عملية التعليم بسبب جائحة كورونا، فإن الدروس الدينية لم تخضع للحظر ولازالت مستمرة.
وأشار المراسل إلى أن أحد المسلحين ويُدعى “أبو عمار” أنبأ الأهالي أن “جبهة النصرة قادمة إلى منطقة عفرين، وأضاف: “نريد منكم أن تتعلموا كي تكونوا مقبولين لدى النصرة”.
ومن الجدير ذكره أن الشرعي البارز في جبهة النصرة المدعو عبد الله المحيسني يرافقه المدعو مصلح العليا قد زارا عفرين في وقت سابق، والتقيا متزعمي ميليشيا فيلق الشام. وجاءت زيارته موازاة الجهود التركية لتعويم “النصرة” التي تقود هيئة تحرير الشام، وإخراجها من مأزق التوصيف بالإرهاب من جهة وكذلك تجنيبها النتائج المحتملة لاستمرار الحملة العسكرية الروسيّة في محافظة إدلب.
جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين..
في السادس عشر من يناير ذكر عفرين بوست بأن الميلشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تمارس شكلاً آخر من الإرهاب والانتهاكات عبر ترويج المواد المخدّرة، ونشر إدمان المخدرات بين الأطفال عبر استدراجهم إلى مقرات الميليشيات، وأفاد مراسل عفرين بوست من عفرين بأن عناصر مسلحة من ميليشيا الحمزات في مدينة عفرين وبلدة باسوطة يقومون باستدراج الأطفال أعمارهم بحدود 10 – 11 سنة، ويعطونهم المخدرات والحشيش ليكون أول خطوات الإدمان.
وأشار المراسل إلى وجه من المفارقة، أن من الأماكن التي يتم تعاطي المخدرات فيها، مقرا الأسايش سابقاً في مدينة عفرين وفي بلدة باسوطة، فقد كانت هذه المقرات مراكز لضبط الأمن والاستقرار سابقاً.
وقد حصل مراسل عفرين بوست على أسماء مسلحين ممن يستدرجون الأطفال، وهم كل: من أبو رياح وأبو حسن وأبو فاضل، الذين تتوفر لديهم باستمرار حبوب مخدرة من كل الأنواع، ويتم بيعها في صيدليات افتتحها المستوطنون في عفرين.
كما حصل المراسل أيضاً على أسماء عددٍ من الأطفال الذين وقعوا بين براثن ذئاب الحبوب والمخدرات، إلا أن الموقع يتحفظ على ذكر الأسماء لدواعي السلامة.
موضوع استدراج الأطفال وتوريطهم في تعاطي والحبوب والمخدرات جريمة خطرة في المستوى الأخلاقي والقانوني والاجتماعي، وتستهدف إغراق الأطفال في مستنقع الانحراف، فبعد وصول الأطفال إلى مرحلة الإدمان سيكون من السهل قيادتهم وابتزازهم لتنفيذ ما يطلب منهم، كما أن توسيع الإدمان يسهم في زيادة المبيعات والأرباح.
في السادس عشر من يناير رصد مراسل عفرين بوست، قيام مسلحين من ميليشيات الاحتلال بنصب حاجز مؤقت “طيّار” بين قريتي قورنة وقستليه خدريا-قسطل خضريانلي في ناحية بلبل، وتشليح حافلتي ركاب قادمة من قرى الناحية، حيث قاموا بسلب الركاب ما بحوزتهم من نقود وأجهزة الهاتف.
وأوضح المراسل أن الحافلتين عادت أدراجها وتوجهتا إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية لتقديم شكوى ضد هؤلاء المسلحين، وعلى إثرها توجه دورية من الميليشيات إلى موقع الحادثة ولكنها لم تعثر على أحد هناك، فعادت إلى المقر دون جدوى، مشيرا أن الميليشيا طلبت بدورها مصاريف تسيير الدورية من سائقي الحافلتين والبالغة 50 ألف ليرة سورية “أجرة المازوت”!
وأشار المراسل إلى أن العملية تمت في تمام الساعة السابعة صباحا مرجحا أن يكون الجناة من مسلحي ميليشيا “لواء الشمال” التي تحتل مركز بلدة بلبل وقرى أخرى في الناحية.
من جهة أخرى، شهد مركز الإقليم مساء يوم أمس الجمعة، انتشارا كثيفا لمسلحي الاحتلال، وقاموا بنصب حواجز “طيارة”، ومن ثم أقدموا سرقة وتشليح السيارات القادمة إلى المدينة، حيث قاموا بتوقيف سيارتين محملتين بالخضار قادمتين من مدينة الباب في منطقة داور كاوا وفرضوا على أصحاب الحمولة اتاوة مالية 500 ليرة تركية لكل واحد منهما، إحداها تعود لمواطن كردي من أهالي قرية ترنده- مركز عفرين، أحد أبناء عائلة ” نعسو”.
كما فرض المسلحون على المواطن الكردي رشيد شكري من أهالي قرية قده – راجو، صاحب سيارة محمّلة بحطب التدفئة إتاوة مالية وقدرها 50 ألف ليرة سورية، مقابل السماح له بدخول مدينة عفرين وذلك في منطقة دوار القبان وسط المدينة.
أما في ناحية راجو، أقدمت ميليشيا “الحمزات” على مصادرة سيارة من مستوطن منحدر من حي السكري بحلب، كان يمر من مفرق قرية بربند، بحجة أنها مسروقة. وأكد المراسل أن صاحب السيارة راجع مقر الميليشيا بعد يومين من المصادرة لاستعادتها، إلا أن الميليشيا لم تسلمه السيارة إلا بعد الحصول على مبلغ ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى الميليشيا كانت سرقت من السيارة البطارية وآلة التسجيل.
في التاسع عشر من يناير نشر موقع عفرين بوست تقريراً عن ظاهرة تعاطي والاتجار بالمواد المخدرة في المناطق التي تحتلها القوات التركية وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، حيث تنقل المواد عبر الحواجز بسهولة بحكم العائدية لتكون مصدراً لكسب المال، فيما يأتي الترويج لهذه المواد وزيادة عدد المدمنين لكسب مزيداً من المشترين. ومن المرجح أن سلطات الاحتلال لها الدور المباشر في انتشار ظاهرة المخدرات بغية السيطرة على المسلحين والميليشيات الإخوانية وكذلك لتغيير المجتمعات التي تسيطر عليها.
المخدرة ظاهرة تعاطٍ وإتجار
تفيد المعلومات من المصادر المحلية في المناطق التي تحتلها القوات التركية والميليشيات الإخوانية وبخاصة إقليم عفرين بأن ارتفاعاً ملحوظاً يطرأ على ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها، وتشمل الحبوب المخدرة وبعض أنواع الأدوية وكذلك مادة الحشيش. والتي يروّج لها ويتعاطاها مسلحو الميليشيات أنفسهم. كما أن “الحواجز الأمنية المنتشرة على الطرق الرئيسية في المنطقة، لها دور في هذه التجارة عن طريق التسهيلات وغض النظر”.
وكتبت إليزابيث تسوركوف في النيويورك ريفيو أوف بوكس يقوم مقاتلون في الثّالثة عشرة من عمرهم، كما يبدو، بتحذير النّساء من أجل ارتداء ملابس مناسبة، لكن في الوقت نفسه، يتعاطى هؤلاء المخدرات ويقومون بأشياء محظورة (دينيّاً)”.
وتابعت تقول: “عندما يُطرح السّؤال بشأن الهتافات ومقاطع الفيديو الجهاديّة، يدّعي المقاتلون (وأشخاص من مجتمعاتهم المحلّيّة) في كثير من الأحيان أنّهم ببساطة يقدّمون عرضاً ويتظاهرون بأنّهم محاربون مقدّسون، بينما هم في الواقع يشربون الخمر ويدّخنون ويتعاطون المخدرات”.
ونشرت عفرين بوست في 17/7/2020 نقلاً عن مصادره أنّ ثلاثة مستوطنين من حي السكري بحلب (أم واثنين من أبنائها) افتتحوا منذ عدة أشهر معملاً لصناعةِ الحبوب المخدرة مثل (كابتاغون وترامادول وبالتان ومعجون) بالإضافة إلى حشيش التتن. وأضاف “المعمل ظاهرٌ للعيان أمام الجميع حتى الأطفال، ويقع ما بين قريتي معرسكة وقطمة في ناحية شرا/شران، في بستان كمال عزت، بعدما احتله هؤلاء المستوطنون”. وأشار المصدر إلى أنّ “هذا المعمل يبيع الحبوب للصيدليات في المنطقة وهذا يجري بعلم الاحتلال التركيّ، كما أنّهم يبيعون منتجاتهم لقادة الميليشيات.
وفي هذا السياق أيضاً أفاد مصدر آخر بأنّ شخصاً يُدعى أبو يزن الحمصيّ يبيع الحبوب لمسلحي الميليشيات في ناحية شرا/شران”. ونوّه المصدر أيضاً إلى أنّه تتم زراعة الحشيش في قرية كفر مزة التابعة هي لناحية شرا/ شران وبالضبط في منزل المدعو إسماعيل اللهيبي.
شهادة المرصد السوري:
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر تفاصيل من مصادر موثوقة، في مطلع نوفمبر 2018حول عملية إدخال وتهريب الحبوب المخدرة والمواد الممنوعة إلى المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري، حيث تشهد رواجاً للمواد المخدرة ومادة «الحشيش» وأكدت المصادر للمرصد، أن عملية بيع المخدرات والترويج لها، تجري باستخدام سيارات طبيّة كالهلال الأحمر، ومن المواد التي يروج لها الكبتاغون والترامادول والزولام وهيكزول (2 – 5)
المصادر الطبية أكدت أن تسع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر قادمة إلى منطقة إدلب عبر معبر قلعة المضيق، وصلت، إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد مرورها بمناطق إدلب وعفرين وإعزاز، جرى إفراغ 7 منها من بعض الأدوية، فيما مُنعَ فتح السيارتين المتبقيتين، بذريعة أن حمولتها من الأدوية ستنقل لمنطقة الراعي الحدودية مع تركيا.
ومنذ بدء الاحتلال التركي لمناطق في الشمال السوري، ودعمه فصائل مسلحة يصنف معظمها على قوائم الإرهاب، أصبحت تلك المناطق مسرحاً للجريمة وتجارة المخدرات والآثار وعمليات الخطف مقابل الفدية والاغتيالات.
وقامت تركيا بعزل قائد شرطة إعزاز “محمد ضاهر عصفور الفيل” بعد اعتراض الأهالي على استمراره في قيادة قوات الشرطة التي لها اليد الطولى في خطف المدنيين، وانتشار تجارة المخدرات في المنطقة.
مدمن يقتل زوجته
تداولت مواقع إعلاميّة معلومات يوم أمس الإثنين 18/1/2021 تفيد بأن عنصر من ميليشيا الحمزات يدعى علاء عساني أقدم على قتل زوجته تحت تأثير المخدرات في قرية قبر المقري بريف الباب، وتتكرر مثل هذه الحالات كثيراً في مناطق التي يسيطر ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين المرتزقة بسبب عدم وجود محاسبة أو قانون يمنع ترويج لتجارة المخدرات
انتحار مدمن
في 28/9/2020 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مسلحاً من ميليشيا “عاصفة الشمال” أطلق النار على نفسه، بعد تناوله كمية كبيرة من المخدرات، في مدينة إعزاز المحتلة.
الميليشيات تروّج للمخدرات
تجارة وتعاطي المخدرات رائجة بشكل كبير في المناطق التي تحتلها تركيا والميليشيات الإخوانية التابعة له. ويتم تسهيل دخول المخدرات والاتجار بها من قِبل متزعمي الميليشيات دون وجود رقابة أو ردع انتشار المخدرات في المنطقة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ــ ميليشيا السلطان مراد
ميليشيا السلطان مراد مثلاً استولت على أراضٍ زراعية هجر أصحابها قسراً بسبب الحرب، وتتوزع في قرى منطقة الباب بين مدينة كري سبي وسري كانيه المحتلتين، وقامت بزراعة حشيش “القنب” فيها.
قبل أيام اعتقلت “الاستخبارات التركية” ابن شقيق المدعو فيهم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مُراد” في منطقة حوار كلس الواقعة عند الحدود السورية – التركية في ريف حلب الشمالي، وضبطت بحوزته 4 كيلو غرامات من المواد المخدرة.
وكانت ميليشيا “السلطان مراد” قد ضبطت مطلع حزيران 2017، أراضٍ مزروعة بالحشيش من نوع “القنب” في قرية الجطل التابعة إداريًا لمدينة منبج، بمساحة دونم واحد زرعها نازحٌ في المنطقة، ولكن الميليشيا استولت على الأرض واستثمرت إنتاجها من القنب بدل إتلافه.
ــ ميليشيا المعتصم
في إقليم عفرين تفيد معلومات متداولة بين الميليشيات نفسها أن المدعو معتصم عباس”، متزعم ميليشيا “المعتصم بالله”، افتتح مزرعة للغزلان ويعمل في تجارة المخدرات والحبوب المنشطة في مناطق سيطرة القوات التركية بريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.
ميليشيا الحمزات
ذكر موقع عفرين بوست في 16/1/2021 أن مسلحين تابعين لميليشيا الحمزات الحمزات في مدينة عفرين وبلدة باسوطة يقومون بالاتجار بالمخدرات ويستدرجون أطفالاً أعمارهم بحدود 10 – 11 سنة للإيقاع بهم وإيقاعهم في شرك الإدمان على المخدرات ليكون أول خطوات الإدمان. وقد حصل مراسل عفرين بوست على أسماء مسلحين ممن يستدرجون الأطفال، وهم كل: من أبو رياح وأبو حسن وأبو فاضل، الذين تتوفر لديهم باستمرار حبوب مخدرة من كل الأنواع، ويتم بيعها في صيدليات افتتحها المستوطنون في عفرين.
ميليشيا أحرار الشرقية
ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين في 15/1/2021 نقلاً عن مصادر إعلامية أنّ عمليات تهريب المخدرات والحشيش وغيرها من المواد المخدرة مستمرة من قبل مسلحي ميليشيا أحرار الشرقية التابعة للاحتلال التركي، ويعتبر المدعو حاتم أبوشقر متزعم ميليشيا أحرار الشرقية العقل المدبر الذي يدير عمليات تهريب وإدخال المخدرات والعبوات الناسفة والمتفجرات من معبر التفاحة الحدودي بين سوريا وتركيا. ويساعده في أعماله شقيقه المدعو “أبو الوليد شقرا”.
ميليشيا الجبهة الشامية
من الميليشيات التي تُعرف أيضاً بنشاط مسلحيها في الاتجار بالمخدرات وتداولها، ميليشيا الجبهة الشامية التي تتخذ من قرية كفرجنة مقراً لأحد أهم سجونها، وضمن السجن توجد مستودعات المخدرات والهيروين والكوكائين، تقوم بالاتجار بها، ومن المعلومات المتداولة أن الاستخبارات التركية تتقاسم مكاسب هذه التجارة.
معبر السلامة في مدينة إعزاز أحد أهم قنوات مرور المواد المخدرة، والتي يعمل فيها مسلحو الجبهة الشامية” ويُعرف من منهم عبدالله دربالة الذي يقوم بعمليات تهريب للبشر والمخدرات من معبر باب السلامة وذلك بالتعاون والاشتراك مع هشام دربالة وهيثم عموري وصالح عموري ومدوش شيخو. وفي 31 آذار 2020 اُعتقل ماجد سجو وبحوزته خمس وثلاثون كيلو حشيش وأخلي سبيله بعد ساعتين.
يذكر أن المدعو أبو علي سجو مسؤول سجن المعصرة في إعزاز التابع لميليشيا “الجبهة الشامية كان مسجوناً قبل الأزمة السورية بتهمة الاتجار بالمخدرات، وكان يهرّب المخدرات والدخان إلى تركيا، وله علاقة متينة مع والي غازي عينتاب، كما أنه كان عميلاً مزدوجاً، وقد عمل على تهريب المخدرات والبشر عبر بوابة السلامة، وله علاقة وثيقة بالاستخبارات التركية.
وفي 8/4/2020 وقعت اشتباكات بين ميليشيا عصابات الجبهة الشامية الخائنة وميليشيا “أحرار الشام” على خلفية خلاف على صفقة بيع حشيش والمخدرات بين العناصر، بحسب أوساط الميليشيات.
ما ذكر أعلاه هو غيض من فيض، فقد وردت معلومات مواد إخبارية بتفاصيل أكثر حول نشاط كل الميليشيات في مجال تعاطي المخدرات، وقد تم تداول إقدام المدعو محمد جاسم متزعم ميليشيا سليمان شاه/ العمشات على ضرب أحد الأشخاص بقسوة بالغة تحت تأثير تناول المخدرات.
في الحادي والعشرين من يناير أفاد مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل، أن ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” المشكلة من قبل الائتلاف السوري- الإخواني توجهت قبل أيام إلى قرية مشالي/مشعلة – ناحية شران للوقوف على الانتهاكات الحاصلة فيها من قيل المسلحين وذويهم من المستوطنين.
وأضاف المراسل أن أعضاء اللجنة وقبيل توجههم إلى القرية، أبلغوا متزعم ميليشيا “السلطان مراد” المدعو “ناصر النهار” بقدومهم إلى القرية لأخذ احتياطاته، مشيراً إلى المدعو” النهار” هدد الأهالي من مغبة إثارة أي مظلمة أمام اللجنة.
وتعمد اللجنة إلى ترتيب مسرحيات للادعاء بأنها تعمل على رد الحقوق المسلوبة لأصحابها الأصليين، إلا أن ذلك يتم بصورة شكلية بتنظيم عقود آجار شكلية لا تتضمن أي التزامات مالية بين صاحب العقار والمستولي عليه أو يلجأ المسلحون إلى تهديد صاحب الحق بالاعتقال أو القتل كيلا يطالب بحقه.
وأشار المراسل أن المدعو “النهار” طلب من مختار قرية مشاليه- مشعلة إبلاغ الأهالي بعدم التحدث بتاتاً أمام اللجنة أو الادعاء أنه ما من مظالم في القرية، علماً أن متزعم الميليشيا بنفسه يستولي منذ 3 أعوام على حقل للزيتون (800 شجرة) عائدة ملكيتها للمواطن آزاد قهرمان، ويرفض إعادتها لشقيقه المقيم في القرية، إضافة لاستيلائه على كرمة عنب تقع جانب مقبرة القرية وتعود ملكيتها للمواطن عبد الرحمن محمد رغم وجوده في قريته متينا.
ويستولي مسلحو ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وذووهم المنحدرون من حمص، على 85% من منازل القرية، ولم يتمكن سوى 15% من أهل القرية من العودة لمنازلهم، وهم يتعرضون للمضايقات اليومية.
بيانات رسمية
منظمات حقوقية ومدينة ــ من عتبة بوابة العام الرابع للعدوان ــ عفرين تستغيث مجدداً
في الثامن عشر أصدرت مؤسسات ومنظمات حقوقيّة وإعلاميّة ومدنية بياناً مشتركاً تحت عنوان “من عتبة بوابة العام الرابع للعدوان…عفرين تستغيث مجدداً” وصل عفرين بوست نسخة منه، بمناسبة اكتمال السنة الثالثة على العدوان التركي على إقليم عفرين واحتلاله ووصفته بالخرقِ الواضح والفاضح للأخلاقيات والأعراف والمواثيق الدولية والدنيوية وعموم الشرائع السماوية وخاصة المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة.
وذكر البيان أمثلة للانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة التابعة مثل القتل العمد للمدنيين والاختطاف والتعذيب والاغتصاب والابتزاز والتهجير، وكذلك السلب والنهب والسرقة والسطو المسلح ومصادرة الأموال والممتلكات والاستيلاء عليها وفرض الضرائب والإتاوات وتهجير السكان قسراً، وسرقة وتدمير المعالم الحضارية والمزارات الدينية وخاصة للأخوة الكرد الإيزيديين، والسياسة التركية المتمثلة بتغيير ديمغرافية المنطقة ونزع الطابع والهوية والخصوصية الكردية عنها، والإجرام بحق الطبيعة وحتى الحجر، بالاعتداء على الغابات والمناطق الحراجيّة والأشجار المثمرة بأنواعها وقطعها وإتلافها وحرقها ولا سيما الزيتون كمصدر رزق أساسيّ لسكان المنطقة، وكذلك تدمير الآثار والأوابد التاريخية والمزارات والمعالم الحضارية، وحتى المقابر لم تسلم من تلك الوحشية ، في ظل صمتٍ وخذلان ٍ مشين من قبل المجتمع الدولي المصاب بداء الصُم والبكم.
وتجاوز البيان الدخول في لغة الأرقام والإحصائيات لصعوبة الإحاطة بكل الجرائم والانتهاكات المرتكبة، بسبب عددها الهائل والتعتيم الشديد الذي تنتهجه تركيا بمؤسساتها واستخباراتها.
ولفت البيان انتباه العالم وأصحاب الشأن والقرار إلى ما يُرتكب، مؤكداً أنّه يندرج في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وخانة ما يهدد الأمن والسلم الدوليين، استناداً إلى نصوص ومواد القوانين الدوليّة ذات العلاقة.
وطرح البيان السؤال مباشرة “أين العالم وكل تلك الجهات من مسؤولياتها تجاه ما يحدث؟” وذكر التقارير التي صدرت مؤخراً عن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا وعن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والتوثيقات والتقارير الرسميّة وغير الرسمية أو الصادرة عن منظمات حقوقية مدنيّة عالمية كالعفو الدولية، والتي تؤكد وقوع وارتكاب تلك الجرائم والممارسات.
وأشار البيان إلى الوضع الذي يتفاقم مع الأيام سوءاً وخطورة، في ظل استمرار عمليات توطين مئات الألاف من المستوطنين التركمان والعرب وسواهم ممن نزحوا من مختلف مناطق سوريا عموماً، بما فيهم المسلحين والإرهابيين وعوائلهم الذين جاء بهم الاحتلال التركيّ وتابعه الائتلاف السوريّ لقوى الثورة والمعارضة إلى عفرين، وعلما أن العديد من موجات النزوح تمت أيضا استنادا لصفقات مشبوهة مع النظام والروس. مقابل استمرار بقاء مئات آلاف الكرد العفرينيين في مناطق التشرد والنزوح خارج عفرين ومنعهم التام من العودة.
وتمت الإشارة إلى تخاذل المجتمع الدوليّ الذي يغلّب المصالح الاقتصادية على القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانونية وكذلك إلى تقاعس بعض القوى والأطر الكردية والتزامها الصمت حيال جرائم الاحتلال ومرتزقته.
وختم البيان بحثِ المنظمات والهيئات الدولية وكل صاحب شأن وقرار على النهوض بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية بممارسة أقسى أنواع الضغط على تركيا لوضع حد لجرائمها وإنهاء احتلالها لمنطقة عفرين وجميع المناطق السورية المحتلة والانسحاب منها مع مرتزقتها.
ــ مجلس سوريا الديمقراطية: نحمّل النظام السوري وروسيا الاتحادية مسؤولية احتلال تركيا لعفرين
في التاسع عشر من يناير قال مجلس سوريا الديمقراطية إن النظام السوري وروسيا الاتحادية تتحمل مسؤولية احتلال تركيا لإقليم عفرين، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتشكيل لجان أممية مختصة مهمّتها تقصي الحقائق والتّحري عن الجرائم التي ارتكبتها تركيا وميليشياتها.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم الثلاثاء، بمناسبة حلول السنوية الثالثة لبدء العدوان التركي على إقليم عفرين والذي صادف يوم الأربعاء 20 كانون الثاني 2021.
وأضافت “مسد” أن تركيا تتصرف كدولة مارقة، وتعبث بأمن واستقرار الإقليم، خارقةً القانون الدولي من خلال احتلالها للأراضي السورية بغية التوسع في دول الجوار وانتهاك سيادتهم تطبيقا لنموذجها العثماني الاستعماري الجديد حسب تعبير البيان.
وأشار المجلس إلى أن القوات التركية وميليشياتها عمدت منذ احتلالها لعفرين؛ إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهجير أكثر من /300/ ألف مواطن من أراضيهم ومساكنهم، وكذل نفّذت القوات المحتلة سياسة استيطانية بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة وطمس معالمها الحضارية والتاريخية الدّالة على هوية عفرين الأصلية، وطالت جرائمهم البشر والشجر والحجر، بشهادة منظمات إنسانية وحقوقية دولية وفقا للبيان.
وجدد مجلس سوريا الديمقراطية، تأكيده على أولوية تحرير عفرين وعودة آمنة لسكانها الأصليين وإخراج كافة الدّخلاء منها وإزالة كافة مظاهر التتريك التي نفّذتها تركيا في الأراضي السورية.
وتوجهت “مسد” إلى الرأي العام السوري، قائلة إن قضية عفرين ليست حكراً على أحد بل هي قضية وطنية ومَهمّة تحريرها تقع على عاتق جميع السوريين دون استثناء، وأن احتلال تركيا للأراضي السورية عمّق من الأزمة وأضر بالنسيج الوطني السوري، ونشدّد على أن حلَّ الأزمة السورية يكون عبر تكاتف السوريين وتوحيد قواهم من أجل الخلاص من الاحتلال، الإرهاب والاستبداد وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، وفق ما جاء في البيان.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ــ تحرير عفرين ومناطقنا المحتلة من أولوياتنا واستراتيجياتنا
في العشرين من يناير أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي، أدانت فيه العدوان التركي على إقليم عفرين واصفة “تحرير عفرين والمناطق المحتلة” بأنها تعدّ من أولوياتها واستراتيجياتها.
وقالت الإدارة الذاتية بمناسبة حلول سنوية العدوان التركي على عفرين، إن احتلال عفرين وسرى كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) وتوسيع النفوذ يأتي في إطار مساعي تركيا في الوقوف ضد المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا والذي يعتبر- حسب البيان- منصة مهمة وأرضية خصبة لولادة الحل السوري العام.
وأكدت الإدارة الذاتية في بيانها أن “دوام المحتل التركي في عفرين هو خطر على كل سوريا دون تمييز، مطالبة المواقف السورية بالوضوح في هذا الاتجاه ومن الضرورة بمكان أن تعمل كل القوى الوطنية الحريصة على سوريا ومستقبلها الديمقراطي على توحيد الجهود ضد تركيا ومرتزقتها وممارساتهم ضد شعبنا وأرضه”.
ودعا البيان كل المؤسسات الأممية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لأن تكون ذات مواقف فاعلة حيال ما تتعرض له عفرين وباقي المناطق المحتلة من سياسات، مما يضع كافة المعايير الأممية في اختبار حقيقي أمام ما تفعله تركيا حسب البيان.
اعتبرت الإدارة الذاتية أنه دون “تحرير عفرين” لن يكون هناك أي استقرار أو حل في سوريا وأن “تحرير عفرين وباقي المناطق المحتلة” تعد من أولوياتها واستراتيجياتها.
ــ حزبان كُرديان يناشدان المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته إزاء عفرين المحتلة
وفي العشرين من يناير أيضاً أصدر حزبا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) اليوم الأربعاء 20/1/2021، بياناً مشتركاً بمناسبة السنوية الثالثة للعدوان الذي شنّته تركيا مع الميليشيات الإخوانية على إقليم عفرين.
وجاء في البيان: “بعد مرور ثلاثة أعوام من الاحتلال التركي ومرتزقته لمنطقة عفرين وجملة الجرائم والانتهاكات المرتكبة يوميا بحق من تبقى من سكانها الأصليين من سلب ونهب لممتلكاتهم وعمليات قتل واختطاف واعتقالات كيفية وفرض إتاوات مرهقة لحملهم على ترك بيوتهم وممتلكاتهم بهدف تكريس عملية التغيير ضد وجود الكرد وهويتهم الثقافية، بات واضحا لكل ذي بصيرة إن السياسة التي تتبعها الدولة التركية هي سياسة ممنهجة لمحاربة الكُرد أولا واستكمال مخططها الرامي إلى احتلال المزيد من الأراضي السورية”.
وأدان البيان سياسات التتريك والتعريب التي تمارسها الدولة التركية وأعوانها ضد كرد عفرين، مناشداً المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وخاصة القوى الضالعة منها في الشأن السوري بتحمل كامل مسؤولياتها والضغط على تركيا لإنهاء احتلالها للمنطقة، ووقف التهجير القسري وتوفير الحماية اللازمة لعودة أبناء شعبنا الكردي إلى عفرين وكافة المناطق الكردية المحتلة.