عفرين بوست
قال مجلس سوريا الديمقراطية إن النظام السوري وروسيا الاتحادية تتحمل مسؤولية احتلال تركيا لإقليم عفرين، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتشكيل لجان أممية مختصة مهمّتها تقصي الحقائق والتّحري عن الجرائم التي ارتكبتها تركيا وميليشياتها.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم الثلاثاء، بمناسبة حلول السنوية الثالثة لبدء العدوان التركي على إقليم عفرين والذي يصادفي يوم عدٍ الأربعاء 20 كانون الثاني2021.
وأضافت “مسد” أن تركيا تتصرف كدولة مارقة، وتعبث بأمن واستقرار الإقليم، خارقةً القانون الدولي من خلال احتلالها للأراضي السورية بغية التوسع في دول الجوار وانتهاك سيادتهم تطبيقا لنموذجها العثماني الاستعماري الجديد حسب تعبير البيان.
وأشار المجلس إلى أن القوات التركية وميليشياتها عمدت منذ احتلالها لعفرين؛ إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهجير أكثر من /300/ ألف مواطن من أراضيهم ومساكنهم، وكذل نفّذت القوات المحتلة سياسة استيطانية بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة وطمس معالمها الحضارية والتاريخية الدّالة على هوية عفرين الأصلية، وطالت جرائمهم البشر والشجر والحجر، بشهادة منظمات إنسانية وحقوقية دولية وفقا للبيان.
وجدد مجلس سوريا الديمقراطية، تأكيده على أولوية تحرير عفرين وعودة آمنة لسكانها الأصليين وإخراج كافة الدّخلاء منها وإزالة كافة مظاهر التتريك التي نفّذتها تركيا في الأراضي السورية.
و توجهت “مسد” إلى الرأي العام السوري، قائلة إن قضية عفرين ليست حكراً على أحد بل هي قضية وطنية ومَهمّة تحريرها تقع على عاتق جميع السوريين دون استثناء، وأن احتلال تركيا للأراضي السورية عمّق من الأزمة وأضر بالنسيج الوطني السوري، ونشدّد على أن حلَّ الأزمة السورية يكون عبر تكاتف السوريين وتوحيد قواهم من أجل الخلاص من الاحتلال، الإرهاب والاستبداد وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، وفق ما جاء في البيان.