نوفمبر 22. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: 9 حالات اختطاف جديدة، وقطع 70 شجرة زيتون، استمرار عمليات البيع غير المشروع للممتلكات ونشر التطرف عبر الدروس الدينية القسرية

Photo Credit To خاصة

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الثامن وحتى الخامس عشر من يناير 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي الملخص الأسبوعي:

  • الخطف: 9 حالات اختطاف جديدة بينها 5 أطفال، وتوثيق أخرى سابقة.
  • تشديد إجراءات التفتيش على الحواجز
  • قطع 170 شجرة زيتون.
  • الآثار: استمرار الانتهاكات بحق المواقع الأثرية ومنها تل حلوبية
  • استمرار الاتجار بعقارات وأملاك أهالي عفرين.
  • استمرار نشر التطرف عبر الدروس الدينية وإلزام الأهالي بارتياد المسجد، والترويج لقدوم وشيك للنصرة.
  • استدراج الأطفال وتوريطهم بتعاطي المخدرات.
  • قرية من عفرين: فافرتين في ظل الاحتلال التركي (تقرير)
  • المجلس الإسلامي السوري (تقرير)

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز..

في الحادي عشر نشر عفرين بوست، علم من مصادره بأن سلطات الاحتلال التركي أقدمت قبل أكثر من شهر على اعتقال المواطن الكردي (محمد سفر رشو ــ والدته فاطمةــ (35 عاماً) في مفرق مدينة إعزاز المحتلة، وذلك بتهمة العمل في غرفة الزراعة إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة والمواطن “رشو” الملقب “عويل”، وحيد لأبويه، ولديه خمسة أطفال ويقيم مع عائلته في قرية حسن ديرا/بلبل. وأوضحت المصادر أن “عويل” كان متجها لمدينة إعزاز أوائل شهر كانون الأول عام 2020، بغرض تمضية معاملة نقل جرار زراعي، إلا أن ميليشيات الاحتلال أقدمت على اعتقاله في مفرق المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيره مجهولاً.

وفي سياق توثيق الانتهاكات السابقة ذكر عفرين بوست إقدام ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين في ساعات مبكرة من فجر يوم الثلاثاء 14/7/2020 على اختطاف المواطن محمد مدو (45 عاماً) من أهالي قرية حسن ديرا التابعة لناحية بلبله\بلبل، والمقيم في عفرين الجديدة، وذلك بعد عودته من مدينة إعزاز، إذ أنه يبذل مساعي بخصوص الطلاب المخطوفين العائدين بعد تقديم الامتحان في مدينة حلب، في الكراج من قبل مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية”، واقتادوه إلى مقرهم بغية الابتزاز المادي وتحصيل الفدية لقاء إطلاق سراحه، ويذكر أن عملية الاختطاف جرت بالتزامن مع اختطاف مواطن مقيم في الحي نفسه، وتم إطلاق سراحه لاحقاً بعد دفعه الفدية.

في الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني ذكر مراسل عفرين بوست أن مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركي اختطفوا مساء الأحد 10/1/2021 من على الجسر الجديد وسط مدينة عفرين، المواطن الكردي (محمد حمو- من أهالي قرية قورتقلاق) والمواطن العربي (محمد خالد- مقيم منذ فترة طويلة بعفرين)، واقتادوهما إلى جهة مجهولة، ولا يُعرف مصيرهما حتى اليوم، والمواطنان من عمال النظافة في البلدية التي يديرها مجلس عفرين المحلي التابع للاحتلال التركيّ، وأضاف المراسل أن المواطن “محمد خالد يقيم في حي الأشرفية – محيط شركة المياه، أما المواطن الكردي فيقيم بمحيط خزان المياه بحي الأشرفية.

في سياق عمليات الاختطاف قالت منظمة حقوق الإنسان- عفرين إنّ شكوكاً تحوم حول مصير الشابين الكُرديين (زعيم محمد 40عاماً – سفيان أكرم نبو 41 عاما)، اللذين اعتقلتهما ميليشيا الشرطة العسكرية في 28/11/2020 من منزلهما في قرية آنقلة /شيه-شيخ الحديد. وذكرت المنظمة أن ذوي المواطنين المعتقلين عرضوا على ميليشيا “لواء الوقاص” التي ساهمت في عملية الاعتقال، عرضاً بدفع فدية ماليّة قدرها (50) ألف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنهما، إلا أن الميليشيا رفضت العرض المقدّم، وقالت لذويهم: “عرضكم مرفوض حتى لو دفعتم (100) ألف دولار أمريكي”، الأمر الذي أثار الشكوك لدى عائلات المعتقلين حول احتمال تعرضهما للتصفية.

وفي تصعيد خطير لملف الاعتقال، بدأت ميليشيا “الشرطة العسكرية” باتباع أسلوب جديد بالانتقام من ذوي المطلوبين لديها واعتقالهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، وقالت منظمة حقوق الإنسان – عفرين إن اعتقال 7 مواطنين كُرد في قرية سنارة- ناحية شيه، من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية و”لواء الوقاص” منتصف أيلول عام 2020، كان بهدف الضغط على أحد المطلوبين لديها لتسليم نفسه، وأوضحت المنظمة أنّ ميليشيات الاحتلال التركي اعتقلت كل من: (1- جوزفين شيخو حميد بنت نور حمين وعمرها (41) عاما 2- نور حمين كيلو وهي أرملة المرحوم شيخو حميد نبو (58) عاما 3- محمد عابدين أحمد (حمودة) عمره (35) عاما وهو صهر السيدة نور حمين 4- عائشة حسن عمة جوزفين (52) عاما ومقيمة في قرية بافلور ناحية جنديرس 4- خالدة مراد (50 عاماً)، 6 -هيام مراد ابنة خالدة مراد (30 عاماً). 7- محمد عابدين أحمد (حمودة) (35 عاماً وهو صهر السيدة نور حمين) بهدف الضغط على المواطن الكردي “مجهول المصير” ميكائيل شيخو حميد” ليقوم بتسليم نفسه، حيث تتهم الميليشيات أن يختبأ في الإقليم هرباً من الاعتقال.

ويُشار إلى أن “ميكائيل (32 عاما) قد اعتقل من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” و”لواء الوقاص” بتاريخ 26/11/2020 من منزله بقرية سناريه/سنارة – شيخ الحديد، بعد عودته من حلب مباشرة، وتعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد، وأُفرج عنه لقاء دفعه فدية مالية كبيرة مقدارها 13 ألف دولار أمريكيّ.

 وفي مسعى لابتزاز ماليّ إضافيّ، عاودت ميليشيات الاحتلال التركي اقتحام منزل المواطن “ميكائيل” لإعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه لأيام، لكنها لم تعثر عليه، فاتهمت العائلة بإخفائه وتهريبه رغم أن مصيره مجهول، فاختطفت أفراد عائلته جوزفين ونور حمين وباقي أقربائه (المذكورة أسماؤهم أعلاه).

في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني أفاد مراسل عفرين بوست بأن دورية مشتركة من ميليشيا الشرطة المدنية والاستخبارات التركية داهمت يوم الثلاثاء 12/1/2021، منزل المواطن الشاب بشار حنان رشيد بخورو في قرية شيخوتكا التابعة لناحية ماباتا/معبطلي، وذلك بتهمة الانتماء إلى صفوف وحدات حماية الشعب إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة، واعتقلت الشاب واقتادته إلى مقرها في مركز إقليم عفرين.

وأشار المراسل إلى أن ميليشيا “جيش النخبة” التي تحتل القرية طلبت من ذويه دفع 4000 ليرة تركية كفدية مالية للإفراج عنه، منوها أن الشاب الكردي يتعرض للتعذيب في سجن الاحتلال التركي. وتعدّ هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها “بشار” للاعتقال بالتهمة ذاتها، حيث دفع في المرة الأولى مئتي دولار أمريكي وفي الثانية 400 دولار.  وتشن سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية حملات اعتقال واختطاف متواصلة بحق من تبقى من السكان الأصليين، بهدف التضييق عليهم ودفعهم لترك ديارهم لصالح المستوطنين المستقدمين من مناطق الصراع السورية إلى إقليم عفرين بهدف تغيير ديمغرافيته وضرب الوجود الكردي فيه.

في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني أفاد مصدر لعفرين بوست أن “ميليشيا سليمان شاه” (العمشات) اختطفت مجموعة من الأطفال القاصرين (عددهم 5) والذين يعملون في جمع وبيع النحاس والنايلون في ناحية شيه/ شيخ الحديد، من بينهم عز الدين يوسف (14 عاماً). وأشار المصدر إلى أن الميليشيا أفرجت عن أربعة أطفال من أبناء المستوطنين واستبقت لديها القاصر عز الدين يوسف، وأضاف: “عند سؤال أهل عز الدين عنه لدى مقر الميليشيا أنكروا وجوده عندهم، وفي كل مرة يجيبون باسم جهة مختلفة تم تحويل الفتى إليها. ونوه المصدر أن العائلة تعيش حالة نفسية سيئة وأنها بالأساس معدومة الحال مادياً وكانوا يعتمدون على عز الدين معيلاً لهم.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان بأن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “الحمزات” اقتحمت في العاشرة من صباح الثلاثاء 12/1/2021 الساعة العاشرة قرية “كاوندا / ميدانا” التابعة لناحية راجو في ريف عفرين المحتلة ميليشيا الحمزات التابعة للاحتلال التركي، بأربع عربات واختطفت المواطن الكردي شيخموس مستكالو، وتم اقتياده إلى سجن ناحية راجو الواقع في “كالي تيرا / Gelî Tîra” حسب المصدر. وتطالب المجموعة المسلحة ذوي المخطوف فدية مالية تقدر ب (13) مليون ليرة سورية شريطة الإفراج عنه، مع العلم أنّ “شيخ موس” تعرض للاختطاف مرات عديدة سابقاً.

الاستيطان في عفرين..

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في التاسع من يناير/ كانون الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً قام ببيع منزل تعود ملكيته للمواطن الكردي (محمد حجي) من أهالي قرية قره كوله، ويقع في حي الزيدية في مدينة عفرين بمبلغ 700 دولار أمريكي إلى مستوطن آخر ينحدر من محافظة إدلب.

وفي حي الزيدية أيضاً تم بيع منزل المواطن الكردي “عارف خازيانا” بمبلغ 750 دولار أمريكيّ.

وفي حي الأشرفية تم بيع منزل المواطن الكردي (محمد حنان) من أهالي قرية كوندي جيا ببلغ 900 دولار أمريكي ويقع المنزل جانب محل حطب حنان بالقرب من جامع بلال، والمشتري الذي ينحدر من الغوطة الشرقية، اشترى أيضاً من مسلح ينتمي إلى جماعة أبناء دير الزور التي تنضوي في صفوف ميليشيا الجبهة الشامية، دكاناً على الهيكل فوق المنطقة الصناعية بمبلغ 400 دولار.

في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني رصد عفرين بوست مزيداً من عمليات البيع غير المشروعة لممتلكات السكان الأصليين الكرد في مركز إقليم عفرين المحتل، نفذها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين.

-قام مستوطن منحدر من ريف دمشق يوم الأحد، بعرض منزل المواطن الكردي (داوود حسين) الكائن في حي عفرين القديمة، بمبلغ 1600 دولار أمريكي، علما أن المواطن داوود من أهالي بلدة بلبل.

– عنصر من ميليشيا “السلطان مراد” قام ببيع منزل المواطن الكردي (ريزان مصطفى) الكائن بشارع طريق راجو- عفرين والذي يقع المبنى السكني العائد لعائلة ”أومو”، وذلك ببلغ 1500 دولار أمريكي. علما أن المشتري مستوطن منحدر من بلدة خان العسل بريف حلب الجنوبي.

– قام مسلح من “الجبهة الشامية” ببيع منزل الموطن الكردي جنيد حسن من قرية قيباريه” بمبلغ ألف دولار أمريكي، علماً أنّ المنزل يقع في القاعدة التركية سابقاً الواقعة بحارة الفيل – حي الأشرفية.

– ميليشيات “أحرار الشرقية ومحمد الفاتح” نفذت عمليات بيع عديدة في الجمعية السكنية (شارع الفيلات) بينها محلين تجاريين عائدين للمواطن الكردي (أحمد محمد نجار)، وذلك بمبلغ ألفي دولار لكل محل.

– قام مستوطن منحدر من الغوطة الشرقية باستئجار محل تجاري عائد للمواطن الكردي عدنان محمد – قرية معراتة بالجمعية السكنية، بمبلغ مئة دولار شهريا، ولكن الإيجار يذهب لميليشيا “أحرار الشرقية.

– تنوي ميليشيا “الجبهة الشامية” الاستيلاء على المحال التجارية الكائنة أسفل جامع قيد الإنشاء في منطقة دوار كاوا – مدينة عفرين بداعي أن الجامع يقع في القطاع الأمني العائدة لها. علما أن مليشيا “الجبهة الشامية” عمدت في وقت سابق على إزالة أكشاك عائدة لمواطنين كُرد لبناء جامع في موقعها، متسببة في قطع سبل المعيشة أمام أصحابها الذين يزاولون فيها مهناً مختلفة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

ويقع موقع الجامع في المنطقة المقابلة لدوار كاوا من جانب فرن “جودي” لتبني في موقعها جامعاً، حيث كان عدد من المواطنين الكُرد يزاولون فيها بعض المهن، ومنها بعض مكاتب الشحن.

في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً يدعى “فراس أوسو” ينتمي لميليشيا “الجبهة الشامية” الإسلامية، يقوم بالاتجار بالشقق السكنيّة، وقد باع خمس شقق سكنية تعود ملكيتها لعائلة الشيباني المنحدرة من بلدة الزهراء، والتي تقيم في مدينة عفرين منذ أكثر من أربعين عاماً، علما أن الشقق السكنية المُباعة تقع بمحيط دوار القبان بحي الأشرفية.

وفي حي الأشرفية أيضا، تم بيع منزل المواطن الكردي (محمد حنان) من أهالي كوندي جيا- قرية جبلية/راجو، بمبلغ قدره 900 دولار أمريكي، ويقع المنزل في محيط جامع بلال جانب محل لبيع الحطبـ، علما أن المشتري مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية، وقد قام المشتري نفسه بشراء دكان قيد الإنشاء (على العضم) من عنصر مسلح من جماعة تجمع أبناء دير الزور التابعة لميليشيا الجبهة الشامية، بمبلغ 400 دولار أمريكي.

وفي سياق التطاول على الملكيات العقارية ورفض مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية إخلاء منزل كائن في حي الأشرفية قرب جامع بلال، الذي يستولي عليه لصاحبه المواطن الكردي (رشيد إبراهيم) من أهالي قرية كرزيليه.

يذكر أنّ المواطن رشيد كان قد تقدم بشكوى حول المنزل إلى لجنة “رد المظالم والحقوق” التابعة للائتلاف السوري الإخوانية، إلا أن المستوطن يرفض دفع استحقاقات الإيجار المترتبة عليه، فيما تلقى صاحب المنزل تهديداً وقالوا له حرفيّاً “لو ما كنت زلمة كبير كنا شرشحناك”.

يذكر أن لجنة رد الحقوق والمظالم لم تكن سوى شكلاً دعائياً لتجميل صورة الاحتلال التركي وتثبيت التعديات على الحقوق وممتلكات أهالي عفرين، وأقصى ما قامت به هو تنظيم عقود إيجار صورية، لم يلتزم المستوطنون بموجبها بدفع استحقاقات الإيجار.

السرقات والإتاوات في عفرين

في العاشر من يناير/ كانون الثاني ذكر عفرين بوست أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تواصل استغلال حادثة تفجير العبوة الناسفة الذي استهدف سيارة المدعو (أبو محمد حزواني) في 18/12/2020 في سوق بلدة موباتا. للتضييق على أهالي بلدة موباتا/معبطلي وعدد من القرى المحيطة بها، ورغم نجاة المدعو “حزواني” من التفجير المريب، فقد نفذت الميليشيا سلسلة من الأعمال الانتقامية بحق الأهالي، وآخرها فرض إتاوة لتركيب كاميرات مراقبة لدواعٍ أمنية. وأفاد مراسل عفرين بوست بأن متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية” التي تسيطر على مركز ناحية موباتا/ معبطلي وعددٍ من قراها قد فرضوا إتاوة مالية مقدارها 20 دولار أمريكي على كل محل في سوق البلدة بذريعة تركيب كاميرات مراقبة، ويقود ميليشيا “الشامية” في بلدة موباتا ثلاثة مسلحين هم كلٌّ من:

1ــ أبو جعفر حنفي من أهالي دوما بريف دمشق

2ــ أبو محمد حزواني من بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي

3ــ أبو أيوب عمر

ومن المفترض تركيب كاميرات في محيط المنزل الذي استولى عليه المدعو “حزواني” وأبو جعفر لكونهما يسكنان في البناء نفسه.

وقد شنت الميليشيا بحجة الحادثة حملات اعتقال واسعة النطاق شملت العشرات من المواطنين بما فيهم نساء، وتجاوزت مركز الناحية إلى القرى القريبة منها، وتطاول كثيراً على الأهالي وأساؤوا معاملتهم ووجهوا إليهم كلمات نابية

في العاشر من يناير/ كانون الثاني أفاد مراسل عفرين بوست بأن أربعة مسلحين من ميليشيا “الحمزات” اعتدوا يوم السبت 9/1/2021، في الأشرفية على شابين، الأول من قرية كفر حمرة والثاني من المكون العربي من عفرين اسمه محمد إبراهيم/17عاما/، وهو من عشيرة العجيل من قرية قره تبه- مركز عفرين.

وبنتيجة الاعتداء سلب المسلحون من الشابين هواتفهم ومبلغاً مالياً يقدّر بـ 50 ألف ليرة سورية، ولم يكتفي المسلحين بذلك بل حاولوا اختطافهما بواسطة سيارة فان عسليّة اللون، إلا أن الشابين تمكنا من الهروب، على الرغم من وجود نقطة لشرطة الاحتلال وتتمركز قرب القاعدة التركية جانب الخزان، إلا أنهم لم يتدخلوا.

جرائم الاعتداء البدني..

في التاسع من يناير/ كانون الثاني ذكر موقع عفرين بوست نقلاً عن مصادره أنّ مسلحين تابعين لميليشيا “سمرقند اعتدوا يوم السبت 8/1/2021، بالضرب المبرح على المواطن الكُردي خليل أحمد عيسى أمام منزله في بلدة كفرصفرة – جنديرس، بعد تصديه للتضييق الذي يمارسه المستوطنين بحقه، وألحقوا به ضرراً ماديّاً، وقد شكّلت ميليشيا “لواء سمرقند” دورية ضمّت عشرة مسلحين بقيادة المدعو “أبو مهند” وقصدوا منزل المواطن “خليل” واعتدوا عليه بالضرب المبرح، أمام باب منزله وعلى مرأى زوجته وأطفاله الأربعة. وأكدت المصادر أن “خليل 39عاما” أصيب بكسور وكدمات قوية في مختلف أنحاء جسمه نتيجة الاعتداء البدنيّ الشديد، وتم إسعافه إلى المشفى، وبعد تلقيه العلاج عاد إلى منزله ولا يزال طريح الفراش.    

اقتتال المليشيات التركية – الإخوانية

في الثامن من يناير/ كانون الثاني شهدت بلدة كفر صفرة – جنديرس تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارةٍ قدمتها سلطات الاحتلال التركي هدية لمتزعم في ميليشيا “سمرقند” التابعة للاحتلال التركي. وبحسب مصادر عفرين بوست، فإن سلطات الاحتلال التركي أهدت سيارة نوع “ميتسوبيشي” لنائب متزعم ميليشيا “سمرقند”، وبعد استلامها قادها إلى المنزل الذي يحتله في مدخل بلدة كفرصفرة، ولما همَّ بغسلها اكتشف عبوة ناسفة مزروعة أسفل السيارة، فأبلغ قوات الاحتلال التركيّ لترسل بدورها فريقاً فنياً مزوداً بمعدات حديثة إلى الموقع، ويتم تفجير السيارة داخل المنزل في مشهد مسرحيّ مصور، للتنصل من مسؤولية زرع العبوة في السيارة قبل تقديمها كهدية للمسلح.

 وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي المهجر (خليل حنان خلو) الكائن في المدخل الغربي للبلدة بجانب قناة الري، ويحتله نائب متزعم الميليشيا “نضال عموري” منذ احتلال البلدة.

وترجح المصادر أن قوات الاحتلال كانت تنوي التخلص من المدعو نضال عموري، عبر تقديم هدية مفخخة له، إلا أن الأمور لم تمضِ كما خُطط لها.

لكن هذه “العملية – المسرحية” تطرح السؤال مباشرة حول مسؤولية تنفيذ العشرات من عمليات التفجير التي ضربت الإقليم منذ احتلاله أواسط آذار 2018، ولم يُكشف عن منفذي أيّ منها، وتعمد سلطات الاحتلال إلى اتهام قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذها وشن حملات لاعتقال المواطنين الكرد وابتزازهم ماليّاً، رغم أن قوات الاحتلال هي التي تدبر وتفتعل تلك التفجيرات، بهدف إدامة حالة الفلتان الأمني والفوضى للتضييق على السكان الأصليين وتهجيرهم.

في التاسع من يناير/ كانون الثاني أفاد مراسل عفرين بوست بأن عناصر مسلحة من ميليشيا “الحمزات” التابعة لجيش الاحتلال التركي تحاصر قرية فريرية بناحية جندريسه في عفرين بعد وقوع اشتباكات على خلفية تقاسم الممتلكات. ونقل مراسل عفرين بوست عن مصادر أن ميليشيا “فرقة الحمزات” فرضت حصار على قرية فريرية اليوم لمدة ثلاث ساعات ووضعت حواجز في مدخل القرية ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من القرية. وجاء الحصار بعد اندلاع اشتباكات بين مسلحي مليشيا فرقة الحمزات على خلفية تقاسم ممتلكات أهالي القرية.

في العاشر من يناير/ كانون الثاني ذكر عفرين بوست أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” بمساندة من الاستخبارات التركية طردوا مستوطنين من مخيم عشوائي أقيم قرب بلدة معبطلي بريف عفرين، وقد استخدم المسلحون العنف المستوطنين من قاطني المخيم، الذين رفضوا مغادرة المخيم المكوّن من أكثر من 30 خيمة، وبعدها بدأت بعض العوائل التحضير لمغادرة المخيم مضطرة. فيما ذكر المرصد السوري نقلاً عن مصادره، بأن المسلحين طردوا النازحين من المكان لإقامة مخيم بديل في المكان نفسه.

وعلم عفرين بوست من مصادره الخاصة أن المسلحين وعوائلهم لا يسكنون في الخيم، بل في منازل أهالي عفرين المستولى عليها، وأما معظم المخيمات العشوائيّة فتضم عوائل من البدو الذين يعملون في تربية الأغنام، ويسرحون بقطعانهم في الأراضي الزراعيّة لأهالي عفرين، ولهم علاقات وثيقة مع المسلحين، لتأمين المنتجات الغذائية (الحليب والألبان).

ورغم أن رعاة الأغنام ليسوا عناصر منظمة في صفوف الميليشيات إلا أن المخيمات لا تخلو من وجود السلاح، ولا يختلفون بسلوكهم عن المسلحين والمستوطنين. وقد وقعت في عفرين حوادث اعتداء كثيرة من قبل رعاة الأغنام على أهالي عفرين، عند ممانعتهم دخول الأغنام في حقولهم، كما حدث مع الشهيد المسن علي محمد أحمد” الملقّب عليكي (74 عاماً). فقد أقدم ثلاثة رعاة للأغنام على ضربه بالعصي واللكمات، بعدما طلب المسن الرعاة إخراج أغنامهم من أرضه القريبة من منزله والتي يُقدر عددها 200 رأس. ليرد الرعاة الثلاثة أنهم حرّروا هذه الأرض بدمائهم وستبقى لهم، وعلى الكرد أن يخرجوا منها. وأدى الضرب إلى نزيف بالدماغ، ليفقد حياته أثناء إسعافه إلى المشفى في عفرين. وكان الشهيد عليكي يُعاني من مرض في القلب، وسبق أن خضع لجراحة قلبية.

وتنتشر بين البدو ظاهرة تعدد الزوجات، وتتوزع العائلة الواحدة على خيمتين أو ثلاث حسب عدد الزوجات، ولكل زوجة حصة إغاثية خاصة بها، ومن الدارج أن تلك العوائل تقوم ببيع الحصص الإغاثية، ما يؤمن لها دخلاً شهرياً لهم قد يتجاوز مبلغ 500 ألف شهرياً. وباتت تجارة المواد الإغاثية ظاهرة مألوفة في منطقة عفرين المحتلة، وتجوب سيارات جوالة القرى لشراء المواد الإغاثيّة، وكثيراً ما يحضر سماسرة إلى في مراكز توزيع المواد الإغاثية لشراء المواد مباشرة.

فيما تنتشر ظاهرة الاتجار بالمواد الإغاثية وسرقتها أيضاً، يُحرم أهالي عفرين الكرد غالبا من المواد الإغاثية بحجة أنهم ميسوري الحال وأصحاب أملاك وكذلك لدوافع عنصرية.  

في الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني قال عفرين بوست إنه علم عفرين بوست من مصادره في مركز إقليم عفرين المحتل، أن عدداً من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ألقوا سلاحهم، رفضاً للقتال على جبهات عين عيسى، بسبب عدم مشاركة طيران الاحتلال التركي في المعارك وخشيتهم من المواجهة المسلحة مع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية دون مشاركة سلاج الجو. وأوضحت المصادر أن كلاً المدعو ”أبو أسامة ومعتصم الله الحلبي” من مسلحي “ميليشيا الحمزات” رفضا التوجه إلى عين عيسى خوفاً من الضربات القوية التي يتلقاها المشاركون في العدوان التركي على بلدة عين عيسى شمال الرقة، مشيرة إلى رفض عشرات المسلحين القتال في تلك الجبهة في ظل عدم حصول أنقرة على الضوء الأخضر لاستخدام سلاح الطيران.   وأكدت المصادر أن المسلحين المذكورين أعلاه، سلما سلاحهما للميليشيا التي ينضوون في صفوفها وتركا العمل المسلح بعد رفضهم التوجه إلى عين عيسى.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..

في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني ذكر مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء أنّ قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية تقصف مساء اليوم الإثنين، مدينة تل رفعت بشكل عشوائي، مشيرا أن القصف تسبب في إلحاق أضرار بالمباني السكنية حتى الآن، فيما لم ترد بعد أنباء عن الخسائر البشرية.

آثار عفرين..

في الثاني عشر نشر عفرين بوست معلومات عن أعمال التجريف في تل حلوبية، وذكرت نقلاً عن مديرية آثار عفرين التي تتخذ من مناطق الشهباء مقرا لها، أن تل “حلوبيه” الأثري تعرض لعملية حفر بالأليات الثقيلة وفتح طريق في الطرف الجنوبي الشرقي للتل لصعود وهبوط الأليات إلى سطح التل، مستندة في ذلك على صور فوتوغرافية تم التقاطها بتاريخ 24/8/2019، وكذلك صور فضائية تم التقاطها بتاريخ 11/9/2019.

ويقع تل “حلوبيه”/ناحية شرا- شران شمالي مدينة عفرين بانحراف طفيف نحو الشرق على بعد حوالي (12) كم تقريباً كخط نظر ويبعد عن قرية حلوبيه (علكة) بحدود (1) كم إلى الشمالي منها، وهو من التلال المسجلة بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة ـ المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية عام (1981) م

وأضافت المديرية أن الصور الملتقطة تؤكد أن حادثة التعدي على الموقع الأثري لم يتم بشكل علمي ومنهجي، مشيرة إلى أن مساحة هذه الحفريات التخريبية تقدر بـ (3500) م2 على الأكروبول فقط، في حين لا يُعرف الحجم الحقيقي والدقيق لمساحة هذه الحفريات وأعماقها بعد تاريخ التقاط الصورة الأخيرة للموقع، كما لا يُعرف طبيعة المواد والقطع الأثرية التي ظهرت واُستخرِجت من التل الأثري نتيجة هذه الحفريات وكيفية التصرف بها.

 وحمّلت المديرية سلطات الاحتلال التركي وفصيل السلطان مراد تحديداً، مسؤولية تجريف الموقع الأثري وتدميره.

أشجار عفرين ومحاصيلها..

ــ في التاسع من يناير/ كانون الثاني ذكر مراسل عفرين بوست أنّه في سياق الانتهاكات على أملاك أهالي عفرين الكرد أقدم مسلحو تابعون لميليشيا الحمزات في الخامس من الشهر الجاري على قطع 70 شجرة زيتون تعود ملكيته للمواطن (جميل حنيف آغا) من أهالي قرية حاج خليل (50 شجرة)، والمواطن الكردي محمد عثمان بريمو من أهالي قرية كويرا التابعة لناحية راجو (20 شجرة).

وفي قرية كورا بناحية راجو تم قطع 50 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي حنيف بريمو، وذلك صباح الثلاثاء 29/12/2020 من قبل مسلحي ميليشيا “الحمزات” ويقع الحقل على طريق قرية جقلمة.

في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني قال مراسل عفرين بوست إن مسلحين من ميليشيا “فيلق الرحمن” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يقومون بشكل منتظم بقطع أشجار الزيتون من الحقول المحيطة بمعسكر قيبار، وينقلون الأحطاب بواسطة الدراجات الناريّة إلى مدينة عفرين لبيعها في مركز تجاريّ يقع بمحيط جامع “بلال” في حي الأشرفية. وأضاف المراسل أن أعمال القطع طالت حقلاً للزيتون يقع بين قرية قيبار ومريمين وتعود ملكيته للمواطن الكردي المهاجر (حسن حسن) والمقيم بألمانيا.  

وأقدمت ميليشيا “الحمزات” على تأجير حقل للزيتون، يقع على طريق كفرشيل- عفرين، ويبلغ عدد أشجاره 200 شجرة لمستوطن منحدر من مدينة خان شيخون، علماً أنَّ ملكيّة الحقل تعود لعالة “حسن أفندي”، كما قامت بتأجير أرضٍ زراعية في المنطقة ذاتها بمبلغ ألفي دولار أمريكي، ومدة العقد عامان. 

ــ في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني أفاد مراسل عفرين بوست بأن عناصر مسلحة أقدموا على قطع 35 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد يعقوب، ومكان الأشجار المقطوعة في موقع بين القوس وقرية قيبار فوق جومكي. وفي حقل يقع قرب قرية أستير- مركز عفرين، أقدم مسلحون على قطع 15شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي أحمد خليل، وهو من أهالي قرية قسطل كشك.

 يشار إلى أن ميليشيات الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين، قضوا على أكثر من نصف مليون شجرة زيتون، عبر تنفيذ عمليات قطع بهدف الاتجار بأحطابها، علاوة على عمليات القطع التي تطال الأشجار المثمرة الأخرى من لوز ورمان وتوت وغيرها، وكذلك الأشجار الحراجية والغابات، وتم القضاء على مساحات واسعة من الغطاء النباتيّ في الإقليم المحتل وتقدر المساحات الجرداء نتيجة عمليات التحطيب الجائر نحو 10 آلاف هكتار.

تغيير معالم عفرين وريفها

في التاسع من يناير/ كانون الثاني نشر عفرين بوست في سياق الوقوف على المتغيرات على قرى إقليم عفرين في ظل الاحتلال التركي، ملفاً خاصاً بقرية فافرتين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي وجاء في الملف:

“فافرتين” قرية أثرية صغيرة تقع على جانبي الطريق القديمة التي كانت تصل قلعة “سمعان” بمدينة حلب وقد تهدّمت معظم آثارها، وتقع اليوم جنوب مدينة “عفرين” بنحو (٢٣) كم وشرق قلعة “سمعان العمودي” بنحو (٧) كم

تاريخياً: قرية “فافرتين” إحدى القرى التي تقع ضمن كتلة المدن المنسية التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الأول والسابع الميلاديّ، وتحتوي القرية على أقدم كنيسة مؤرّخة في “سوريا” من نوع البازليك، وفافرتين” كلمةٌ سريانيّة وتعني “قرية ثمر التين”. وفيها نحو ٢٠٠ كهف وعلى مدخل الكهوف رموز ورموز.

أهالي فافرتين هم أبناء عائلة واحدة وعُرف من أسلافهم الأخوين (عزالدين وقرش)، وكانوا من أتباع الديانة الإيزيدية ولا يعرف تاريخ محدد لدخولهم الإسلام إلا أنّ المتداول بين أهلها أنه أقل من قرن. ويعتمد أهالي فافرتين على تربية الماشية أولاً وزراعة القمح والشعير والخضار.

فافرتين كانت تابعة إدارياً لناحية شيراوا كغيرها من قرى جبل ليلون، خلال فترة الإدارة الذاتية، وكل سكانها الأصليين هم من الكرد، مع بدء العدوان التركي عانت القرية من ظروف الحصار، ولأنها تقع جنوب مدينة عفرين فقد تأخرت السيطرة عليها من قبل الجيش التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، ذلك لأن قوات العدوان تعمدت ترك معبر لتهجير الأهالي من عفرين إلى مناطق الشهباء.

ما بعد الاحتلال

في 18/3/2018 دخلت القوات الغازية مدينة عفرين، وبذلك أُغلق المعبر، وتم احتلال القرية في 21/3/2018، من قبل ميليشيا “فيلق الشام” المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين والمقربة من أنقرة.

وأفاد مصدر بأن مسلحي الميليشيا يضيّقون على السكان الكرد الأصليين، وهجّروا أكثر من نصف قرية فافرتين، وتم توطين مئات من المستوطنين القادمين من ريف حلب الغربي، مضيفا أن عدد منازل القرية قبل الاحتلال كان 175 منزل بواقع سكاني يتجاوز 500 نسمة، إلا أن عدد منازل السكان الأصليين الكرد بالقرية حالياً هو فقط 50 منزلاً أي أن أكثر من 70% من الأهالي باتوا مهجرين.

بالمقابل فقد جلبت قوات الاحتلال وميليشياته نحو 600 مستوطن من ريف حلب الغربي وأسكنوهم في البيوت المستولى عليها في القرية للمواطنين المهجرين.

بحسب مصدر من القرية فإن المدعو “أبو علي عطشان” هو متزعم المسلحين الذين يحتلون القرية من ميليشيا فيلق الشام ويبلغ تعدادهم نحو 100 مسلحاً، وهناك ثلاثة مقرات للميليشيا في القرية، أحدها على أطراف القرية، حيث تم الاستيلاء على حقل زيتون تعود ملكيته للمواطن “جميل حسن حنو” وبناء مقر فيه، والثاني في مدجنة المواطن “إبراهيم خليل شيخو، والمقر الثالث يقع في مفرق القرية حيث في منزل المواطن “إبراهيم شوتي” إلى مقر.

يمارس مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” أسوأ أنواع الانتهاكات بحق الأهالي الكرد المتبقين في القرية، لدفعهم للخروج من القرية بالقوة.

ويشير المصدر إن مساحات واسعة من ممتلكات المدنيين تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين والمسلحين، منوها أن كل الذين خرجوا من القرية، باتت ممتلكاتهم مباحة للمسلحين والمستوطنين ويعتبرونها “غنيمة” ولأنهم استولوا على الممتلكات بالجملة، لا يفرض المسلحون إتاوات شهرية على القرية.

وفيما يتصل بالمباني العامة والخدمات قال المصدر أن دوام المدرسة متقطع، ولا يتوفر الكهرباء ولا الماء وكثير من مقومات الحياة مفقودة في حين بقي مسجد القرية على وضعه.

انتهاكات:

في مطلع أبريل / نيسان 2020 أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” على طرد الشاب “عادل أحمد” من قرية “فافرتين” من منزله ثم ضربه بشكل وحشيّ وإهانته ونقله إلى أحد سجونهم.

مع مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي تعرضت عدة قرى للحصار بسبب عملية تفجير أدت إلى مقتل ضابط تركي ومتزعم في ميليشيا فيلق الشام، فتعرضت عدة قرى للحصار والاقتحام واختطاف مواطنين، ويوم السبت 5/12/2020 داهمت دورية مسلحة من الميليشيا يتزعمها المدعو” حمود صبحي الجر” (ينحدر من قرية كفرنتين بريف حلب الغربي) منزل المواطنة الكُردية كردستان محمد بركات” واختطفوها واقتادوها إلى مقرهم في قرية باصوفان المجاورة، مستغلين انشغال زوجها بالعمل خارج القرية، ولم تعرف التهمة الموجهة إليها. وهددوا زوجها بالقتل، بسبب المساعي التي يبذلها للإفراج عنها.

المقاومة

بسبب وقوع القرية على خط التماس، فقد كانت هدفاً لعمليات المقاومة وعمليات قوات تحرير عفرين، لتكون شاهدة على انتكات الاحتلال ومآثر المقاومين، وتلك مفارقة من الحاضر.

 بتاريخ 29/7/2018 فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة تحت السيطرة بسيارة عسكرية عائدة لميليشيا “أحرار الشام” على الطريق الواصل بين قريتي فافرتين وبرج حيدر التابعتين لناحية شيروا، حيث تم تدمير السيارة ومقتل عدد من المرتزقة كانوا بداخلها.

ففي 23 تموز 2019، أعلنت القوات أن مقاتليها نفذوا هجوماً استهدف مواقع وتحصينات ميليشيا (فيلق الشام) في قرية فافرتين واشتبكت معهم وجهاً لوجه مع المسلحين، وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة اثنين آخرين بجروح، وتدمير ثلاثة تحصينات. وعندما حاول عدد من المرتزقة التدخل، فجرت القوات عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مرتزقة آخرين بينهم قائد ما يسمى (فيلق الشام) في القرية المذكورة المرتزق ياسين إبراهيم منصور ومساعده إضافة إلى مرتزق آخر، كما تم تدمير العربة.

نشر التطرف..

ــ في العاشر من يناير/ كانون الثاني نشر عفرين بوست ملفاً خاصاً عن المجلس الإسلامي السوريّ، جاء فيه أنه لا يختلف في غاية تأسيسه عما يسمى “المجلس الوطني السوري” ومن بعده الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” فكلها أدوات تركيا، ولكن الاختلاف يكمن بالتخصص، فالمجلس الإسلامي مهمته توجيه الخطاب الديني والفتوى وشرعنة الاحتلال التركي فيما الخطاب السياسي هو مهمة الائتلاف. وإذ يقود الإخوان المسلمون الائتلاف، فالأمر هو نفسه في “المجلس الإسلامي”.

الغاية من المجلس:

إن تقييم عمل أي مؤسسة دينية يقوم على أساس نشاطها الفكري والدعوي، ولا يمكن الحديث عن معدلات إنتاج مادية، إلا نماذج هيه المجالس أنتجت كثيراً من حملة السلاح الذي أراقوا دماء السوريين، فيما كان المجلس يبارك ذلك ويفتي بأنه “جهادٌ في سبيل الله”.

ولا يختلف تأسيس المجلس عن أي ميليشيا عسكرية، فقد عملت أنقرة على توحيد الميليشيات في إطار كيان عسكري موحد باسم “الجيش الوطني” وتشكيل أركان وقيادة له، وبالطريقة كانت محاولة ربط شرعيي الميليشيات بمنصة عامة باسم المجلس الإسلامي. ويمكن القول إن المهمة الأساسية للمجلس إصدار فتوى حسب الطلب، لشرعنة العدوان التركي واحتلاله لمناطق سورية وفق معطيات مذهبيّة.

ورغم أن المجلس اتخذ اسماً إسلامياً عاماً، إلا أن أعضاءه كلهم هم من التوجه الإخواني، ولا وجود لأي عضو من المذاهب الإسلامية الأخرى، وكانت رؤيته للحالة السورية تنطوي على اختزال الشعب السوري في رؤى مذهبية، أنكرت تعددية الشعب السوريّ

 وصدرت عن المجلس تصريحاتٌ وبياناتٌ وفتاوى رسميّةِ مثيرة للجدل على حساب دماء السوريين ولكنها موثقة، تبنت شرعنة سياسة أنقرة تجاه سوريا، ودعت إلى قتال الكردِ واستباحة دمائهم، واعتبرت ذلك إما واجباً وطنيّاً لأنهم وفق زعمه دعاة انفصال، أو أنه واجب شرعيّ وجهادٌ في سبيل الله لأنّهم ملاحدة. وفي اصطفاف مذهبي صرف كان موقف المجلس داعماً للعمليات العسكريّة التي شنّها الجيش التركي في سوريا، وتعامى عن آلاف الانتهاكات لحقوق الإنسان من قتل وأعمال الاختطاف وسلب واستيلاء بالقوة على ممتلكات الآخرين.

التأسيس:

في 14/4/2014 أعلن في إسطنبول عن تأسيسِ ما يسمّى “المجلسِ الإسلاميّ السوريّ” وبحسب بيانه فإنّه يضمُّ نحو ٤٠ هيئةٍ ورابطةٍ إسلاميّةٍ من أهلِ السنةِ والجماعةِ في الداخلِ والخارجِ، وتضمُّ الهيئاتِ الشرعيّةِ لأكبرِ الفصائلِ الإسلاميّةِ في جميعِ أنحاءِ البلادِ. واتخذ في شعاره خريطةَ سوريا بدونِ لواء إسكندرون مع مجسمٍ لمسجدٍ على الطرازِ العثمانيّ الشائعِ.

كان تأسيسُ المجلسِ تأكيداً للانتقالِ في الأزمةِ السوريّةِ من بُعدها الاجتماعيّ العام المطالب بالحقوق والحريات لعمومِ السوريين إلى تأكيدِ الهوية المذهبيّة والقوميّة، أي جمعَ القوميّة العربيّة مع المذهبيّة السنيّة، وكان التلاقي مع أنقرة في المذهب مرجحاً على أيّ اعتبار آخر. وتمّ اعتماد مصطلح المجاهدين بدل المقاتلين، تأكيداً للبعد الدينيّ للحرب.

فتوى تكفير الكرد:

في 31/5/2016 أصدرت المجلس فتوى تضمنت “تكفير الكرد” في سياق إجابة على سؤال، وجاء في الفتوى ما يلي: “بالنسبة للسؤال عن موقف المسلم من القتال الواقع بين تنظيم الدولة في الرقة والميليشيات الكردية العلمانية التي تتخذ من اسم قوات سورية الديمقراطية ستاراً لها، فإننا نرى أن كلا الفصيلين فاسد ومنحرف، وكلاهما له أجندات لا تخدم الثورة السورية ولا الشعب السوري، بل إن كلا منهما يحقق غايات أعداء الله في ضرب الثورة السورية واستنزافها”

فتوى في العدوان على عفرين:

في 28/2/2018 أطلق المجلس فتوى مثيرةً للجدل فقد وظّفَ النصَّ الدينيّ لشرعنةِ الحربِ على عفرين، فكانت الفتوى أقربَ للبيانِ العسكريّ، واعتبرت قتالَ قواتِ سوريا الديمقراطيّة من الجهادِ في سبيل الله، وفق الفقرة الثانية من الفتوى وتمَّ الاستشهاد فيها بآيات من القرآن الكريم، ووصفت “قسد” بأنّها جماعة فتنة للناس، ولا فرقَ بينهم وبين “الحكومة السورية”.

خيّر المجلسُ، مسلحي المعارضةِ السوريّة، بين قتلِ أسرى “قسد” أو تلقّي الفديةِ عنهم، حتى الجرحى منهم. على أن يُغلَّبَ جانبُ المصلحةِ بذلك، ويسري ذلك على النساء والأطفال، بحال ساندوا قسد بالقتال. واعتبرتِ الفتوى، أسلحة قسد ومتاعهم وممتلكاتهم وطعامهم وشرابهم غنائم “للمجاهدين”.

فتوى في العدوان على رأس العين وتل أبيض:

في 10/10/2019 أصدر المجلس الإسلاميّ السوريّ بياناً أعلن فيه عن تأييده للعدوان التركيّ عبى شمال سوريا في إطار العملية المسماة “نبع السلام”. وتحت عنوان (حكم قتال قوات سوريا الديمقراطية) أصدر فتوى برقم 11، لمحاربة قسد، واستباحةِ الغنائم أمام المقاتلين التابعين لتركيا. وأفتى قائد جيش الإسلام عصام بويضاني من على منبر مسجد برأسِ العين، بمحاربةِ الكردِ (الملاحدة) شمال شرق سوريا، واستباحة أموالهم وأرزاقهم.

فتوى ضد فرنسا:

المجلس الإسلاميّ السوريّ الإخواني التابع لأنقرة، بارك كل العمليات العسكريّة التركية وغزوات أردوغان في سوريا وأفتى لصالحها، ولم يتحدث عن السيادة الوطنيّة للدولة السوريّة، وعندما بدأ العلاقات بين أنقرة وباريس، وشنّت أنقرة حملة إعلاميّة ضد باريس، على سبيل المشاغلة، للتغطية على المقاطعة العربية في مصر والسعودية على المنتجات التركية، خرج المجلس الإسلامي السوري ببيان في 25/10/2020 لمقاطعة البضائع الفرنسيّة، قال فيه: “ماكرون يستخف بمشاعر الملايين من المسلمين ويذكي مشاعر الكراهية بين الأديان ويساهم في صراع الحضارات”.  وكأن المجلس كان جسر محبة ومودة بين السوريين، ونسي أنه أفتى باستباحة الدم والقتل وليس مجرد الكراهية، وجعل القتل جهاداً.

أتباع أردوغان من السوريين لم يفكروا بل راحوا يرددون ببغائياً الدعوة إلى مقاطعة البضائع الفرنسيّة، رغم أن السوريين لا يعتمدون على الصناعات الفرنسية، ولا معنى للدعوة لمقاطعتهاـ فيما المنتجات التركية تكتسح الأسواق في المنطقة وبخاصة في المناطقة التي تحتلها تركيا، ضمن إجراءات الربط الاقتصادي. واختلقت أنقرة عاصفة من التظاهر رفع الشعارات الإسلامية ضد فرنسا لتغطيَ على المقاطعة العربية، ولبّت داعش الدعوة وكان ظهور مسلحيه علناً مع أعلامه في مدينة راس العين /سري كانيه.

فتاوى محل جدل وأخرى ضبابية فضفاضة:

في توصيفه لداعش استخدم المجلس مصطلح “الخوارج” وقد استعاره من التاريخ، إلا أنه بذلك في وقع في مطبٍّ خطر لم ينتبه إليه من يسمون أنفسهم “علماء”، لأنه ينطبق على كل الميليشيات التابعة لأنقرة، إذ يعني “كل من خرج عن طاعة ولي الأمر”، ويعطي المشروعية للسلطة القائمة بمحاربتهم.

رغم أن اسم المجلس يتضمن التوصيف “السوري”، إلا يكثر من استخدام عبارة “بلاد المسلمين ” وبذلك فإن الأبعاد الجغرافية لما يسميه “الجهاد” يتجاوز الإطار الجغرافي لسوريا، ويتوافق مع مشروع إحياء الخلافة الإسلامية وكذلك التدخل التركي في ليبيا وأذربيجان وسواهما.

وجاء في فتوى بعنوان “التكييف الفقهي للمعركة القائمة مع النظام”: “أردنا أن نُعدّد مسوغات قتال هذا النظام لوجدنا إضافة إلى ما سبق: تحالف هذا النظام مع الرافضة وتمكينهم من بلاد المسلمين في نشر مذهبهم الضال”. ويستوقفنا استخدام المجلس لمصطلح “الرافضة” ليطابق خطاب “داعش” وينتحي جانباً في مساره المذهبيّ، وكذلك ليعطي القتال بعداً مذهبياً خالصاً. ووفقاً لذلك استخدم توصيف “الضال”، وهذا محل إشكال كبير، فعلى مدى قرون يُطرح السؤال حول “الفئة الضالة” مقابل الفئة صاحبة الحق، وكان ذلك سبب لكثير من النزاعات والحروب، لأن المسألة تتعلق مباشرة بالمشروعية.

لم يعلق “المجلس الإسلامي السوري” على ذهاب المرتزقة السوريين للالتحاق بجبهات القتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا، وصمت حيال ذلك، ولكن مع ارتفاع الأصوات بسفر المرتزقة إلى أذربيجان اضطر لإصدار بيان في 2/10/2020 فجاء ضبابيّاً، تهرب من التحريم، ولكنه أجازه بشكل غير مباشر عندما وصفه بالجهاد.

وجاء في البيان: “الجهاد المثاب عليه عند الله تعالى هو الذي يكون لإعلاء كلمة الله لا لمقصد آخر، وإن الشريعة أوجبت الثبات عند اللقاء، وعدَّت الفرار من مواجهة العدو من الكبائر والموبقات كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة”.

وأضاف: “الواجب يتحتم في جهاد الدفع على الأقرب فالأقرب، فالاشتغال بقتال البعيد مع ترك قتال من قرب لا يؤمن فيه من غائلة العدو القريب المتربص أن يُغير على الجبهات فيقتل العباد ويستولي على البلاد، فالعدو القريب أكثر ضرراً علينا وفي دفعه أكبر مصلحة لنا”. وبذلك توقف المجلس فقط على مجرد المسافة المكانية، وجعل القتال في الجبهتين بحكم واحد هو الجهاد، ورجّح القرب وتجاهل جوهر المسألة وهو “القتال بالارتزاق”.

هذا غيضٌ من فيضٌ، فيما التصريحات والمواقف الدينيّة والسياسيّة، يصعب حصرها، والتي تؤكد أن تشكيل المجلس في إسطنبول جاء تجسيداً لتوجهات الإسلام السياسي لغاية وظيفية وضم أفراداً من تنظيم الإخوان المسلمين. الذين لا يجدون ضيراً في استخدام العنف، وقد أفتى الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام، في 31/5/2013 بالجهاد في سوريا وقدّمه على الجهاد في فلسطين وأجاز قتل ثلث السوريين لنجاح الثورة، وقال إن يجوز التضحية بمصلحة صغيرة لتحقيق مصلحة أكبر، وقال: “إن الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة يساندون أردوغان… وأن إسطنبول هي “عاصمة الخلافة الإسلامية”، معتبرا أن إسطنبول هي عاصمة لكل عمل إسلامي في العالم العربي والغربي”.

في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني أفاد مراسل عفرين بوست بأن شرعي ميليشيا “الجبهة الشامية” أصدر فتاوى دينيّة حرم بموجبها امرأة مستوطنة مطلقة من حقها في كامل مؤخر مهرها والذي يبلغ 500 دولار بحجة أن الزوج المطلق “مجاهد في سبيل الله”. ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن المرأة هي الطرف المشتكي وقد رجت حكماً شرعياً ينصفها، إلا أن شرعي الميليشيا الذي ينحدر من بلدة حيان وقف في صف طليقها وأعفاه من دفع المؤخر المستحق، مضيفاً أن المرأة تقيم حالياً في مقر المدعو “أبو زاهي” في شارع الفيل بحي الأشرفية.

يذكر أن شرعيي الميليشيات يتلاعبون بأحكام الدين وفق هواهم ويصدرون فتاوى اعتباطية يجيزون ويحرمون ما يشاؤون. 

وكانت الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين “السابقة” تكفل حماية المرأة من الاضطهاد وضمانة مساواة كاملة مع الرجل في كل شيء» وفق قانون خاص بالمرأة، الذي نص على «المساواة بين الرجل والمرأة في كافة مجالات الحياة العامة والخاصة»؛ بينها الحقوق السياسية وتشكيل تنظيمات «بما لا يخالف العقد الاجتماعي»، وأخذ موافقتها على القوانين التشريعية الخاصة بها، و«المساواة بين الرجل والمرأة في حق العمل والأجر» و«المساواة بين شهادة المرأة وشهادة الرجل من حيث القيمة القانونية. كما منعت الإدارة السابقة تزويج الفتاة بدون رضاها، وألغت المهر، وأحلت محله مشاركة الطرفين في تأمين الحياة التشاركية وتنظم صكوك الزواج مدنيا، وكذلك منعت تعدد الزوجات، والطلاق بالإرادة المنفردة وتجريم القتل بذريعة الشرف، وأيضا فرضت عقوبة متشددة ومتساوية على مرتكب الخيانة الزوجية من الطرفين.

في سياق آخر، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسؤولة الإغاثة في المجلس المحلي في عفرين قامت بحذف أسماء المقيمين من أهالي عفرين الكرد من قوائم المساعدات الإغاثية، مشيرا إلى أنه تم حذف أسماء 400 مواطن من أهالي عفرين الكرد من جداول المسجلين.

يذكر أنه في أغلب حالات توزيع المعونات الإغاثية يتم استثناء المواطنين الكرد، بحجة أنهم من أهالي المنطقة ولديهم ممتلكات، فيما يقوم معظم المستوطنين بالاتجار بتلك المعونات، لدرجة أنها تشكل مصدراً لدخل شهريّ قد يصل إلى حوالي 500 ألف ليرة سورية بالنسبة لمستوطن الذي لديه أكثر من زوجة.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني ذكر مراسل عفرين بوست أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين تواصل تشديد إجراءات التفتيش على الحواجز المقامة على مداخل مدينة عفرين المحتلة، وتبتدع أي حجة لاعتقال الشباب الكرد وتحصيل الفديات منهم بغية التضيق عليهم وتهجيرهم.  ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن شرطة الاحتلال على الحواجز الرئيسيّة في مداخل مدينة عفرين المحتلة (القوس، ترندة، المحموديّة، مدخل عفرين الغربي) تقوم باعتقال الشباب الكرد بحجج واهية، وتقتادهم إلى مقرها الكائن في مطبعة “روناهي” مقابل مدرسة أزهار عفرين الخاصة، حيث تُجرى معهم التحقيق، وبعد انتهاء التحقيق تحتفظ ببطاقاتهم الشخصية، وتطلب منهم مراجعة المقر بعد يومين بغرض الابتزاز المالي.

وأضاف المراسل أن عدة حوادث من هذا القبيل قد وقعت من بينها ما حدث مع الشابين الكرديين محمد أوسو وأحمد خليل من أهالي قرية دراقليا، حيث جرى اعتقالهما على حاجز القوس (على طريق حلب) وأُفرج عنهما بعد سلبهما مبلغ 200 دولار كفدية مالية.

وكانت سلطات الاحتلال التركية قد اتخذت مع مطلع العام الجديد إجراءات أمنيّة مشددة شملت كل الحواجز الواقعة على مداخل الأمني وشددتِ الحواجز الأمنية إجراءات التفتيش على المارة في مداخل ومخارج مدينة عفرين بذريعة البحث عن خلايا تنظيم داعش.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons