عفرين بوست – خاص
تتواصل ارتكاب أعمال اللصوصية والسرقات والسطو المسلح من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية “الجيش الوطني وغيرها من التشكيلات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين” بحق المواطنين، في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني والفوضى العارمة وغياب القانون ومبدأ المحاسبة والتي أوجدها الاحتلال التركي بهدف إدامة حالة اللا استقرار وخاصة في أوساط السكان الأصليين بغية تهجيرهم واستكمال التغيير الديموغرافي في الإقليم المحتل.
في السياق رصد مراسل عفرين بوست، قيام مسلحين من ميليشيات الاحتلال بنصب حاجز مؤقت “طيّار” بين قريتي قورنة وقستليه خدريا-قسطل خضريانلي في ناحية بلبل، وتشليح حافلتي ركاب قادمة من قرى الناحية، حيث قاموا بسلب الركاب ما بحوزتهم من نقود وأجهزة الهاتف.
وأوضح المراسل أن الحافلتين عادت أدراجها وتوجهتا إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية لتقديم شكوى ضد هؤلاء المسلحين، وعلى إثرها توجه دورية من الميليشيات إلى موقع الحادثة ولكنها لم تعثر على أحد هناك، فعادت إلى المقر دون جدوى، مشيرا أن الميليشيا طلبت بدورها مصاريف تسيير الدورية من سائقي الحافلتين ” والبالغة 50 ألف ليرة سورية “أجرة المازوت”!
وأشار المراسل إلى أن العملية تمت في تمام الساعة السابعة صباحا مرجحا أن يكون الجناة من مسلحي ميليشيا “لواء الشمال” التي تحتل مركز بلدة بلبل وقرى أخرى في الناحية.
من جهة أخرى، شهد مركز الإقليم مساء يوم أمس الجمعة، انتشارا كثيفا لمسلحي الاحتلال، وقاموا بنصب حواجز “طيارة”، ومن ثم أقدموا سرقة وتشليح السيارات القادمة إلى المدينة، حيث قاموا بتوقيف سيارتين محملتين بالخضار قادمتين من مدينة الباب في منطقة داور كاوا وفرضوا على أصحاب الحمولة اتاوة مالية 500 ليرة تركية لكل واحد منهما، إحداها تعود لمواطن كردي من أهالي قرية ترنده- مركز عفرين، أحد أبناء عائلة ” نعسو”.
كما قام فرض هؤلاء المسلحين على صاحب سيارة محمّلة بحطب التدفئة وهو المواطن الكردي رشيد شكري من أهالي قرية قده – راجو، اتاوة مالية وقدرها 50 ألف ليرة سورية، مقابل السماح لها بدخول مدينة عفرين وذلك في منطقة دوار القبان وسط المدينة.
أما في ناحية راجو، أقدمت ميليشيا “الحمزات” على مصادرة سيارة من مستوطن منحدر من حي السكري كان يمر من مفرق قرية بربند، بحجة أنها مسروقة.
وأكد المراسل أن صاحب السيارة راجع مقر الميليشيا بعد يومين من المصادرة لاستعادتها، إلا أن الميليشيا لم تسلمه السيارة إلا بعد الحصول على مبلغ 1000 دولار أمريكي، مشيرا إلى الميليشيا كانت سرقت من السيارة البطارية وآلة التسجيل.