عفرين بوست ــ خاص
الانفلات الأمني وحالات الاختطاف هي السمة العامة للحياة في إقليم عفرين المحتل، في ظل سيطرة ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين التابعة للاحتلال التركي، ولا يتوقف التعديات على أهالي عفرين الكرد، فالغاية هي تحصيل المال بأي وسيلة عبر ظاهرة استخدام القوة والتنمر وتطال أشخاصاً من المكون العربيّ وحتى المستوطنين.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن أربعة مسلحين من ميليشيا “الحمزات” اعتدوا يوم أمس السبت، التاسع من يناير/ كانون الثاني في الأشرفية على شابين، الأول من قرية كفر حمرة والثاني من المكون العربي من عفرين اسمه محمد إبراهيم/17عاما/، وهو من عشيرة العجيل من قرية قره تبه- مركز عفرين.
وبنتيجة الاعتداء سلب المسلحون من الشابين هواتفهم ومبلغاً مالياً يقدّر بـ 50 ألف ليرة سورية، ولم يكتفي المسلحين بذلك بل حاولوا اختطافهما بواسطة سيارة فان عسليّة اللون، إلا أن الشابين تمكنا من الهروب، على الرغم من وجود نقطة لشرطة الاحتلال وتتمركز قرب القاعدة التركية جنب الخزان، إلا أنهم ولم يتدخلوا.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على السلب والنهب، كأحد وسائل التمويل غير المشروع إلى جانب عمليات الخطف والاستيلاء على أملاك المهجرين الكُرد، فيما يمهد الاحتلال التركي الباب لذلك عبر الامتناع عن ملاحقتهم حتى في الحالات التي رفعت فيها قضايا ضد مسلحين، إذ عمد المسلحون لاحقاً للاعتداء على المشتكين. وكثيراً ما تتم عمليات السلب والسرقة في وضح النهار، ولا يتوانى مسلحو المليشيات عن سرقة كل ما يسنح لها سواء أكان ممتلكات عامة أو خاصة، في إقليم عفرين الكردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً.