عفرين بوست – خاص
شهدت بلدة كفر صفرة – جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل يوم أمس السبت، تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارةٍ قدمتها سلطات الاحتلال التركي هدية لمتزعم في ميليشيا “السمرقند” التابعة للاحتلال التركي.
وبحسب مصادر عفرين بوست، فإن سلطات الاحتلال التركي أهدى سيارة نوع “ميتسوبيشي” لنائب متزعم ميليشيا “السمرقند”، وبعد أن استلمها قادها إلى المنزل الذي يحتله في مدخل بلدة كفرصفرة، وبينما كان يهم بغسلها اكتشف عبوة ناسفة مزروعة أسفل السيارة، فسارع إلى التواصل مع قوات الاحتلال التركي التي أرسلت بدورها فريقا فنيا ومعدات حديثة إلى الموقع وقام بتفجيرها داخل المنزل وفق مسرحية مصورة، للتنصل من المسؤولية عن زرع العبوة في السيارة قبل تقديمها كهدية للمسلح.
وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي المهجر (خليل حنان خلو) الكائن في المدخل الغربي للبلدة بجانب قناة الري، ويحتله نائب متزعم الميليشيا “نضال عموري” منذ احتلال البلدة.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال كانت تنوي التخلص من ذلك المتزعم على ما يبدو، عبر تقديم هدية مفخخة له، إلا أن الأمور لم تمضي كما خططت قوات الاحتلال لها.
هذه “العملية – المسرحية” تفتح الباب واسعا أمام التساؤل حول مسؤولية تنفيذ العشرات من عمليات التفجير التي ضربت الإقليم منذ احتلاله أواسط آذار 2018، حيث لم يتم الكشف عن منفذي أي من العمليات التفجيرية، حيث تعمد سلطات الاحتلال إلى المسارعة في تحميل قوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتها وشن عمليات اعتقال بحق المواطنين الكرد لابتزازهم ماليا، رغم أن قوات الاحتلال هي التي تدبر وتفتعل تلك التفجيرات، بغية إدامة حالة الفلتان الأمني والفوضى للتضييق على السكان الأصليين وتهجيرهم.