عفرين بوست
أكدت “منظمة حقوق الأنسان في عفرين” يوم أول أمس الاثنين، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي اقتحمت منزل مواطن كردي بمركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وقالت المنظمة: “اقتحمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل أحرار الشرقية المنضوية ضمن إطار الجيش السوري الحر بتاريخ 03/01/2019 منزل المواطن عبد القادر من أهالي قرية جولاق التابع لناحية جنديرس والكائن في مدينة عفرين جانب الثانوية التجارية وقاموا بطرد العائلة واستولوا على كافة محتويات المنزل بحجة أن ملكية العقار مسجلة باسم أبنتهم التي تقيم في حلب”.
مردفةً: “علما بأن المنزل المذكور تشغله العائلة المؤلفة من الأب (الوالد) والأم وأبنها وابنتها الأخرى، وبالرغم من مناشدتهم ومطالبتهم من عدة جهات مسؤولة ولتاريخ اليوم لم يستطيعوا استرجاعه وما زالوا مشردين لدى بعض الأقارب والأهالي الخيرين”.
وتعمل المليشيات الإسلامية على السطو المسلح على منازل المُهجرين الكُرد من عفرين سواء الى الشهباء او حلب او غيرها، بحجة غياب أهلها، حيث يفضل مئات آلاف العفرينيين العيش في ظروف التهجير القاسية وضمن مخيمات الشهباء، على العودة للحياة في ظل المليشيات الإسلامية التي تحتل أرضهم.
وعلى الرغم من معاناة الأهالي في الداخل، فإن العفرينيين الصامدين يشجعون ذويهم على العودة الى ارضهم كونها السبيل الوحيد حالياً لإخراج المستوطنين من بيوتهم وارضهم.
وعمل الاحتلال التركي خلال الأسبوعين المنصرمين على زيادة اعداد المستوطنين من عوائل المليشيات الإسلامية، من خلال منح النصرة ضوءاً أخضراً للسيطرة على ادلب، وتبرير إدخال آلاف العوائل المستوطنة الى عفرين بحجة الفرار من تنظيم جبهة النصرة، علماً أن النصرة دائما ما كانت تتواجد في تلك المناطق، وكان هؤلاء المسلحون يتعاونون معها في ضرب الكُرد وحصار عفرين.