قال “مصطفى مشايخ” رئيس التحالف الوطني الكُردي في سوريا، أنه على الطرف الروسي كضامن للمفاوضات بين “مسد” و”النظام السوري” التدخل للبدء بحوارات جادة بين الطرفين، والوصول إلى اتفاق، ومن ثم العمل معاً لمحاربة التنظيمات الإرهابية، من خلال تشكيل جيش وطني من قوات الطرفين.
جاء ذلك في معرض إجابته لـ “عفرين بوست”، حول سير العملية التفاوضية المُزمعة بين “مجلس سوريا الديمقراطية” و”النظام السوري”، خاصة في ظل تعالي التهديدات التركية بالعدوان على “شمال سوريا-روج آفا”.
وأضاف “مشايخ” حول المفاوضات بين “مسد” و”النظام السوري”: “يمكننا القول بأنه لم يتم اية مفاوضات حتى الآن، كل ما هناك قدم مسد ورقة مبيناً فيها بعض الأمور او بالأحرى بعض المطاليب إلى قيادة الروسية منها الاعتراف بالإدارات الذاتية القائمة في شمال وشرق سوريا كنوع من اللامركزية”.
مردفاً: “وإعطاء الإدارات حصة من الموارد الطبيعية في مناطقهم – البترول مثلاً، والاعتراف باللغة الكردية كلغة ثانية في البلاد، وكلغة تعليمية في المناطق الكردية، وكذلك بالنسبة للمكونات القومية الأخرى في مناطق تواجدهم”.
وحول رد النظام السوري، أشار مشايخ أن “النظام لم يستجب حتى الآن لهذه للورقة المقدمة، لكن هناك تصريحات إيجابية من الطرفين بضرورة الحوارات، وعلى الطرف الروسي كضامن للمفاوضات التدخل والبدء بالحوارات الجادة للوصول إلى الاتفاق، ومن ثم العمل معاً لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وذلك بعد استكمال الإجراءات لتشكيل جيش وطني من قوات الطرفين”.
وشدد “مشايخ” على ضرورة “فضح الثقافة والأفكار التي تؤدي للفتنة، والطائفية بين ابناء البلد الواحد للحيلولة لعدم ظهور الجماعات المتطرفة الإرهابية مرةً أخرى”.
أما بخصوص زيارتهم الحالية لإقليم كردستان العراق، قال “مشايخ”: “هو بغرض عمل تنظيمي بحت، حيث تعقد منظمة حزبنا في اقليم كردستان مؤتمرها الاعتيادي، وبموجب النظام الداخلي للحزب يشرف على سير اعمال المؤتمر لجنة من الهيئة القيادية”، لكنه أكد أن الزيارة لن تقتصر على ذلك بالقول: “سنحاول عقد بعض اللقاءات مع الاحزاب الكردستانية”.