عفرين بوست – خاص
وصلت جثث العشرات من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي ممن شاركوا في العدوان على ناحية عين عيسى/ الرقة في شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر من مدينة إعزاز لمراسل عفرين بوست جثث 28 مسلحاً من ميليشيا “الحمزات” قادمة من محاور ناحية عين عيسى، وصلت إلى مدينة إعزاز ليتم دفنها في مقابرها.
وأوضح المراسل إلى أن من بين المسلحين الواصلين، تم التعرف على اسم المسلح ” أبو ماهر” مضيفا أن المسلحين يتجهون بالعشرات من عفرين وإعزاز وباقي المناطق المحتلة إلى جبهات ناحية عين عيسى.
واستنكرت زوجة أحد المسلحين المتوجهين عين عيسى، إرسال زوجها إلى جبهة قتال لا يتوفر فيها الطيران المساند قائلة: “يرسلون أزواجنا إلى جبهات ليس فيها طيران، وأمام من؟، أمام قوات وسوريا الديمقراطية”.
وكانت عفرين بوست رصد أواسط شهر ديسمبر الجاري، إقدام الاحتلال التركي على إرسال مسلحين من الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني” إلى المناطق المحتلة شمال شرقي سوريا، لزجهم في المعارك العدوانية ضد قوات سوريا الديمقراطية على محور مدينة عين عيسى شمال الرقة، بينها رتلٌ مؤلل من ميليشيا “الجبهة الشامية” توجه من عفرين في 19/12/2020، صوب مدينة إعزاز للتوجه منها إلى شرقي الفرات لمساندة القوات التركية الغازية في محاور عين عيسى.
كما أرسل الاحتلال التركي في وقت سابق دفعة من مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام” إلى محاور عين عيسى، في إطار تعزيز قواته لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية.
وتحاول قوات الاحتلال التركي استغلال الفترة الانتقالية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى تسنم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكيم، للاستحواذ على مكاسب ميدانية وخلق وقائع جديدة على حساب قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، دون أن تحقق أي مكسب ميداني حتى الآن رغم ضراوة المعارك الدائرة في محيط بلدة عين عيسى، العاصمة الإدارية والسياسية للإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا وسط التزام الروس موقف الصمت إزاء التطورات الجارية في تلك المنطقة.
