عفرين بوست ــ خاص
حوادث سرقة مختلفة وقعت في مدينة عفرين المحتلة في ظل الانفلات الأمني وتطال كل شيء، وتقع الحوادث في مواقيت مختلفة، ولا يجرؤ الأهالي على التدخل ومواجهة اللصوص، حتى لو وقعت السرقة في عقر دورهم، فالسارقون مسلحون، وما يؤخذ سرقةً، يمكن أن يؤخذ عبر السلب المسلح واستخدام القوة.
في السياق قال مراسل عفرين بوست إن منزل المواطن (خ. ح) الكائن في حي الزيدية قد تعرض للسرقة قبل نحو أسبوع (فجر يوم الخميس 10/12/2020) من قبل شخصين مجهولون – يُرجح إنهم من مستوطني الغوطة – وسرقا من المنزل مبلغ مالي مقداره 100 دولار وكافة ألبسة العائلة وبعض الأغراض المنزليّة.
وأشار المراسل إلى أن العائلة شعرت بدخول السارقين إلى المنزل، إلا أنهم لم يجرؤوا على مواجهتهم ومطارتهم، خشية أن يكونوا مسلحين فيتعرضوا للقتل، وكانت ابنة المواطن (خ. ح) قد أحست بدخول أشخاص إلى المنزل، ولكنها بقيت في فراشها ولم تجرؤ أن تأتي بأي حركة.
وأردف المراسل: “حادث السرقة أثر في نفسية الفتاة، وجعلها في حالة هلع دائمة، وتضطرب مع الدق على الباب فترتجف من الخوف وتهرب وهي تبكي”
وبذلك لم تقتصر نتائج عمليات السرقة على آثار مادية، بل تتعداها إلى آثار نفسية سلبية، وخلق مشاعر الهلع والخوف وفقدان الأمن داخل المنازل.
تتكرر حوادث السرقة والسلب في عفرين في ظل الفوضى الأمنية وغياب المحاسبة، وفي حي الأشرفية ما يجاورها مجموعة محسوبة على ميليشيا “جيش الإسلام” تقوم بأعمال السرقة علناً، وتتنوع المسروقات وتشمل الدراجات النارية وتجهيزات كهربائية وحتى سيارات.
وأفاد مراسل عفرين بوست أن مجموعة من مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام”، ينفذون باستمرار أعمال السرقة في مدينة عفرين دون أن تُقدم جهة على محاسبته.
ففي يوم الخميس 17/12/2020 أقدم المستوطنون على تنفيذ عدة عمليات سرقة في قرية ترندة المتداخلة مع حي الأشرفية في مدينة عفرين، منها سرقة دراجتين ناريتين في شارع الثلاثين على طريق ترندة. وسرقة عدة ساعات كهرباء مركبة حديثاً، كما يسرقون على مرأى الجميع كابلات الكهرباء التي قامت شركة الكهرباء بتمديدها لإيصال الكهرباء إلى المنازل.
كما أقدمت ما تسمى أمنية دوار كاوا التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على سلب المواطن محمد أحمد الملقب بـ “أبو محمود” وهو من أهالي ناحية جنديرس، مبلغ 300 دولار أمريكي، بحجة أن اسمه ” كمتهم” موجود في الملفات الأمنية للميليشيا.