يوليو 04. 2024

أخبار

من هي الميليشيا التي اشتبكت مع “الزنكي ” في جنديرس قبل أيام؟

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

قبل أيام شهدت شوارع مركز ناحية جندريسه اشتباكات عنيفة على خلفية الاختلاف على منزل لمواطن كردي مهجر قسراً، وكان طرفا التنازع ميليشيا “حركة “نور الدين الزنكي” ومسلحون من ريف دمشق، تبين أنهم ميليشيا “جيش تحرير الشام” الذي يتزعمه المدعو فراس البيطار

من هو فراس البيطار:

فراس صلاح الدين البيطار من مواليد بلدة رنكوس 1978 نشأ في عائلة متدينة، متوسطة الحال، ودرس الثانوية بفرعيها الأدبي والتجاري ومن بعدها المعهد التجاري، والتحق بالكلية الحربية اختصاص مشاة، وقيل إنه كان يكمل الدراسة القانونية في جامعة دمشق، انشق عن الجيش خلال الأزمة برتبة نقيب.

فراس بيطار

أول ظهور لبيطار كان في مدينة رنكوس بالقلمون الغربي بريف دمشق في 2012، عندما أعلن تشكيل “لواء تحرير الشام” الذي سيطر على حواجز عسكرية على الحدود اللبنانية.

في 3/1/2015 شارك مع فصائل أخرى تشكيل مجلس «شورى المجاهدين»، والذي ضم (لواء تحرير الشام، لواء شهداء مهين، لواء شهداء القلمون (سرايا المداهمة)، لواء مغاوير القلمون (تجمع كتيبة أبو بكر الصديق)، كتيبة الصوارم، سرية الجنيد).

انتقل بيطار إلى الغوطة الشرقية، وشارك في عدة معارك وخاصة في مدينة جوبر، باسم “جيش تحرير الشام”، الذي أسسه في25/3/2015، وقال حين الإعلان عن تشكيله إنه يتبع لـ”الجيش الحر وأعلن عن أولى معاركه في 9/4/2015 باسم “ضرب النواصي”، وسيطر على الطريق الدولية بين دمشق وبغداد.

في 30/9/2015، تشكلت سرايا أهل الشام من أكثر من 13 فصيلاً بينهم إسلاميون في جبال القلمون الغربي. وحافظت على علاقات “جيدة” مع جبهة النصرة التابعة للقاعدة والجماعات الأخرى في فرع القلمون التابع لجيش الفتح السابق.

في 4/1/2016 وعلى خلفية الخصومة مع “جيش الإسلام” اُتهم “جيش تحرير الشام” بمبايعة “داعش”، وكانت الخصومة تنفجر من وقت لآخر، والاتهامات إما الولاء لداعش أو مبادرة الطرف الآخر بالاعتداء. واندلعت المعارك بين الطرفين بسبب محاولة خرق الهدنة مع النظام، وطالبه بإلقاء سلاحه أو اقتلاعه للأمر الذي رفضه جيش تحرير الشام. واضطر “جيش تحرير الشام لإصدار بيان في 3/2/2016 أعلن فيه “داعش” فئة باغية يجب رد عدوانها، وذلك بعد اعتدائها على مسلحين تابعين له. كما اندلعت اشتباكات بين لوائي القادسية، وتحرير الشام في جرد رنكوس منطقة سبنة في القلمون الغربي بريف دمشق في 8/6/2016.

في 2/12/2017، انضمت كتائب عسكرية من فصائل “الجيش الحر” العاملة في القلمون، إلى “جيش تحرير الشام” بينها (الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، سرايا أهل الشام). وفي 4/12/2017 أعلنت خمسة فصائل عسكرية عاملة في القلمون الشرقي بريف دمشق، حل نفسها وانضمامها الكامل تحت راية “جيش تحرير الشام” بقيادة النقيب “فراس بيطار”. والفصائل المنضمة هي (لواء شهداء الغوطة، لواء الشهيد عمر حيدر، كتيبة فسطاط المسلمين، كتيبة شهداء بخعة، كتيبة عائشة أم المؤمنين)، ومسلحو هذه الفصائل هم من أبناء منطقتي القلمون الشرقي والغوطة الشرقية بريف دمشق.

تهديد ثم ركوب الباصات الخضراء

في 02/04/2018 خيّرت روسيا فصائل القلمون بين ثلاثة خيارات هي تسليم السلاح والتسوية أو الخروج من المنطقة أو اللجوء إلى الخيار العسكري وبدء معركة لإخراجهم منها.

وفي 9/4/2018 وجّه قائد “جيش تحرير الشام” “فراس بيطار”، رسالة تحذيرية صوتية تخللتها عبارات مسيئة إلى الأهالي الراغبين بتسوية أوضاعهم في منطقة القلمون الشرقي، واصفاً كل من يدعو للمصالحة والتسوية بخائن الثورة، لا سيما المشايخ بالمدينة” حسب تعبيره. وهدّد بقتلِ أي شيخ يخرج في المسجد أو أي أحد يقول إنه سيصالح أو يقوم بالدخول بالتسوية بمنطقة القلمون الشرقي بالقتل.

والمفارقة أنه بعد عشرة أيام أي في 19/4/2018، وافقت الفصائل في المنطقة وافقت على الخروج، بمن فيهم فصيل “جيش تحرير الشام، لتبدأ رحلة الباصات الخضراء، والتوجه إلى عفرين.

إعادة صياغة في عفرين

في 8/2/2019 عيّنت ميليشيا “ثوار الشام” النقيب “فراس البيطار” قائداً عسكرياً له، بعد اجتماع عقد في مدينة عفرين. وتم تأسيس مجلس استشاري منتخب قيل إنه لدعم القيادة العسكرية، ورعاية شؤون المدنيين المهجرين والحفاظ على حقوقهم ومصالحهم. وإثر التوتر بين الفصائل أُطلق ما يسمى “تجمع أهل الشام” 17/02/2019 من ضباط وعسكريين منشقين، بعد التوتر الذي حصل بين عدة فصائل ومدنيين في عفرين على خلفية مقتل مستوطن من الغوطة الشرقية، تدخل التركي لتهدئة الأمور ووافق على تشكيل تجمع عسكري للمهجرين واختيار شخص لقيادته، ليقع الاختيار على النقيب فراس، إلا أنّ تعيين البيطار قائداً للتجمع قوبل برفض مسلحي جنوب دمشق والغوطة الشرقية، مجددين اتهامه بمبايعة “داعش” الأمر الذي ينفيه “جيش تحرير الشام”، وأن التهمة وجهت له بسبب رفضه قتال “داعش” حينها، ودعوته لتوجيه كل قدرات الفصائل العسكرية لقتال قوات النظام وداعميه فقط.

في 01/06/2020 نجا فراس بيطار، من انفجار سيارة مفخخة في مدينة جنديرس ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين. وانفجرت على بعد بضعة أمتار من بيطار، وسط إشارات إلى أنه كان مستهدفًا بالتفجير.

اشتباك في جنديرس

في 13/12/2020 دارت اشتباكات مسلحة بين فصيلي “نور الدين الزنكي” وجماعة “جيش تحرير الشام”، في مدينة جنديرس بسبب خلاف على ممتلكات. وهجم مسلحو ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” على منزل يقطنه مستوطن من ريف دمشق، وطالبوه بإخلاء المنزل فوراً. وعقب رفضه الخروج من المنزل، اقتحم عناصر من الزنكي منزله واعتقلوه، ما أدى إلى هجوم مقاتلي “جيش التحرير” على مقرات الزنكي والاستيلاء عليها. وأدت الاشتباكات إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو عشرة آخرين في حصيلة أولية، وسط توقعات بارتفاع العدد. وعقب ذلك وصل رتل عسكري من فصيل الشرقية إلى جانب لجنة “رد الحقوق والمظالم” إلى المدينة لفض النزاع ووقف الاشتباكات الحاصلة. وتم تداول أن المدعو “البيطار” عمل على إثارة النعرة الطائفية والعصبية لتجييش المستوطنين من ريف دمشق، إلا أنه فشل في ذلك.

المشاهد المصورّة لعمليات التصفية والقتال الذي خاضه “جيش تحرير الشام” تؤكد أنه متشدد جداً، لدرجة التطرف الطائفي، وتظهر سوء التعامل مع جثث القتلى في المعارك، وفي عفرين عمل على إعادة هيكلة فصيله بالاعتماد على الأتراك، ولعل صيته الذائع وتاريخه المفرط بالعنف رشحه لذلك. ولا يعرف على وجه التحديد عدد المسلحين التابعين للمدعو فراس البيطار، يقول إن عددهم لا يتجاوز 50 مسلحاً من حملة الفكر التكفيري، مارسوا أعمال الخطف وطلب الفديات، وذلك لعدم وجود مورد مادي لديهم يمكنهم من الاستمرار.

تتخذ ميليشيا “تحرير الشام” مقراتها في قرية تل سلور ولديها مقر بمدينة جنديرس، ونظراً لأنّه وصل إلى إقليم عفرين بعد إعلان احتلاله، تأخذ الميليشيات إزاءه موقفاً سلبياً، وينكرون عليه الاستيلاء على منازل أهالي عفرين الكرد، ليس كمسالة حقوقية، بل لعدم مشاركته في العدوان والاحتلال، ويتهمونه بتصفية عناصر ما يسمى “الجيش الحر”، وقربه من “داعش”، وكغيره من الميليشيات هناك الكثير من الشكاوى بحقه بعضها مسجل لدى الأمنية المشتركة في جنديرس.

ميليشيا “تحرير الشام” ومتزعمها المدعو “فراس البيطار” مجرد نموذج للاستقواء بالسلاح بالاستناد إلى فكر متشدد، ابتداءً من بيان تشكيلها وحتى اليوم.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons