ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي يطلب من قادة ميليشيا “الجيش الوطني” تجهيز قوائم إسمية لآلاف المرتزقة.. والوجهة؟

Photo Credit To الفيس بوك

عفرين بوست ــ خاص

رغم محاولات الإنكار وتصريحات المسؤولين السياسيين الأتراك والباكستانيين، يتم التحضير في عفرين لإرسال مرتزقة من مسلحي “الجيش الوطني” المرتبط بتنظيم الإخوان المسلمين، إلى كشمير. في إعادة لما حدث عند إرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان. إلا أن القرن الإفريقي سيكون الوجهة الثانية، حيث تحرص على تعزيز وجودها منذ عام 2011.

علمت عفرين بوست من مصادر قيادية في الميليشيات الإسلامية “الجيش الوطني” في إقليم عفرين بأن التحضيرات تجري على قدم وساق لتجهيز نحو 15 ألف مرتزق للسفر إلى آزاد كشمير الباكستانية، (الاسم الباكستاني للإقليم، فيما الاسم الهندي هو جامو كشمير)، مقابل أجرٍ شهري مقداره ألفا دولار أمريكي، وقد أبلغت السلطات التركية كافة الميليشيات بتقديم قوائم اسمية بالراغبين بالانضمام إلى الدفعة.

من جهة أخرى تم إبلاغ الميليشيات الإسلامية بإعداد مرتزقة بقوام 3-5 آلاف مرتزق للسفر إلى دولة قطر، وبناء على طلب منها ولكن لم تُعرف بعد الوجهة التي سيساقون إليها.

ويمنّي المرتزقة أنفسهم بالسفر إلى قطر لحماية المنشآت الرياضيّة خلال نهائيات كأس العالم، إلا أنه سرعان ما عُرف أنه من المبكر جداً التحضير لنهائيات كأس العالم، وأن قطر مجرد محطة على الطريق أو للدعاية، وبذلك لم تتضح بعد الوجهة من بعد قطر، ولكن حكومة الدوحة هي التي طلبت ذلك، وعلى هذا الأساس يتم تخيير المرتزقة بإحدى الوجهتين إما كشمير أو قطر.

ومن المتوقع أن تكون الصومال هي الوجهة بعد قطر، فقد ذكر تقرير نشرته صحيفة “زمان” التركية، نقلاً عن مصادر سورية خاصة، أن عملية نقل المرتزقة السوريين ستتم عبر التنسيق مع قادة الجماعات الصومالية الموالية لتركيا في مقديشو، وبأمر من أردوغان.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أتراك عقدوا اجتماعاً في قرية ميدان أكبس الحدودية عفرين بتاريخ 12 تشرين الثاني الماضي، بهدف التحضير لإرسال عدد من المسلحين “المرتزقة” إلى الصومال. وبحسب المصادر، فقد تناول الاجتماع تهيئة معسكرات لتدريب قبل إرسالهم إلى الصومال.

وقالت المصادر إن تركيا فتحت معبراً حدوديا بقرية بنيركا التابعة لناحية راجو، وهو قريب من القاعدة التركية في عفرين، وذلك لتسهيل عملية نقل المسلحين إلى تركيا ومن ثم إلى الصومال.

وبحسب المصادر، فقد تناول الاجتماع تهيئة معسكرات لتدريب المقاتلين قبل إرسالهم إلى الصومال، مشيرة إلى أن بعض قادة الميليشيات السورية رفضوا إرسال مقاتليها إلى الصومال، ولكن بعد ضغوطات من قبل الاستخبارات التركية رضخوا للأوامر.

وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة زمان، على لسان صحفي صومالي، قوله إن أردوغان يسعى إلى “تتريك الصومال” عن طريق تغيير أسماء شوارع ومؤسسات ومرافق حيوية من اللغة العربية إلى التركية.

وقال الصحفي عبد القادر حسن إن عدة شركات تركية استولت على مرافق صومالية حيوية، أبرزها استيلاء شركة فافوري التركية على امتياز إدارة مطار “آدم عدي الدولي”، كما استولت شركة “البيرق” التركية على عائدات ميناء مقديشو بنسبة 55% منذ 5 سنوات.

وأشار إلى أن التدخل العسكري التركي في الصومال يأتي في حجة دعم الجيش الفدرالي ضد المتمردين، إلا أن الحقيقة غير ذلك، فتركيا تدعم “الجماعات الإرهابية” لتحكم سيطرتها على مقدرات البلاد ولتحمي نفوذها في الصومال، على حد تعبيره.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons