عفرين بوست ــ خاص
ملف المختطفين والمختفين قسرياً، هو أحد أهم القضايا الشائكة، فكل ميليشيا من ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين لديها سجون وتختطف المواطنين الكرد دون أمر قضائي حتى ولو كان شكلياً، ولا يُعرف عدد المواطنين الكرد المختفين منذ إعلان احتلال إقليم عفرين، والشاب الكردي أحمد سيدو شيخو هو أحد المختطفين الذين لم تُعرف عنهم أي معلومات.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن مصير المواطن الكردي الشاب أحمد شيخو ابن سيدو من أهالي قرية كيلا/بلبل ما زال مجهولاً، منذ تاريخ اختطاف من قبل ميليشيا “فيلق الشام في 26/3/2018، أي بعد إعلان احتلال إقليم عفرين بأسبوعٍ.
المواطن شيخو من مواليد 1998، وقد اختطف بتهمة الانتماء إلى قوات الدفاع الذاتي واقتيد إلى بلدة ميدان أكبس الحدودية، وتم إيداعه في سجن البلدية البلدة، الذي يخضع لإشراف الاستخبارات التريكة مباشرةً، ولا تتوفر أيّة معلومات عن الشاب الكردي.
من المعلوم أن الاعتقال بصورته القانونية يفترض الكشف عن مكان الاحتجاز، وتنظيم جداول بالزيارة لعائلته، وقبل ذلك يجب أن يكون بحكم قضائي مبرم، أي مستنفذاً فرص الاعتراض، فيما ما يحدث في عفرين هو عملية اختطاف موصوفة، تقوم بها الميليشيات العسكرية، التي تفتقر إلى صيغة قانونية لتشكيلها ووجودها في عفرين، وقد روّج الائتلاف لدعاية تحسين ظروف المعتقلين عبر زيارة نصر الحريريّ إلى سجن عفرين المركزي في 3/9/2020، والواقع أن الزيارة مشكوك فيها، فقد تم الإعلان عنها بعد صدور لجنة التحقيق الدولية في 14/9/2020، فبادرت أنقرة إلى إيفاد الحريري إلى عفرين على جناح السرعة لتجميل، وادّعت أن الزيارة تمت قبل صدور التقرير الأمميّ.
وهي لا تختلف في سياقها عن تشكيل لجنة رد الحقوق والمظالم وزيارة قرية باصوفان التي فرض عليها حصارٌ خانق ومُنعت المواد الغذائية من قبل ميليشيا “فيلق الشام” المقربة من أنقرة والتي يقودها سياسيون هم أعضاء في الائتلاف.