عفرين بوست ــ خاص
كانت مشاهد “يوم الجراد” أولى حلقات استباحة إقليم عفرين الكردي من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتم الاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد وورش عملهم ودورهم السكنية، ولكن حصة متزعمي الميليشيات كانت الأكبر، ويجسد المدعوان عبد الكريم قسوم وأسامة رحال متزعما ميليشيا اللواء 112، نموذج من يسمونهم “أمراء الحرب” وهم أنفسهم لصوص الحرب.
حصلت عفرين بوست من مصادرها الخاصة، على معلومات حول الأملاك والعقارات والورش التي استولى عليها المدعوان عبد الكريم جمال قسوم وأسامة رحال في بلدة بعدينا- راجو وقرى أخرى، وهما متزعمان في اللواء 112 الذي عُرف باسم “لواء الأحفاد”، ويتبع لميليشيا الفرقة 11ــ الفيلق الأول. ضمن مرتبات ميليشيا” الجيش الوطني السوري/الجيش الحر” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.
المدعو عبد الكريم جمال قسوم
عبد الكريم جمال قسوم يُلقب بـ (أبو جمال)، ينحدر من قرية كفر بطيخ في جبل الزاوية بإدلب، ويشغل منصب القائد العام للواء 112.
وافتتح المدو “قسوم” من الأموال التي جناها من السرقات والسلب والسطو والخطف عددا من المحال التجارية والصناعية بعد الاستيلاء على المباني العائدة لأهالي البلدة وهي التالي:
– فرن آلي لصناعة الخبز، يقع في مبنى معصرة حميد شكري في قرية بعدينا.
– فرن لإنتاج الرصاص الخاص بصناعة البطاريات، في مبنى بقرية خازيانا
– مركز للصرافة والحوالات المالية في قرية بعدينا.
– قام المدعو عبد الكريم بإجبار أصحاب أربع معاصر زيتون في بلدة بعدينا على بيعه البيرين (عرجون الزيتون) وتبلغ الكمية نحو /1500/ طن، وفرض سعر /30/ دولار للطن الواحد وهو أقل بـ(10) دولار عن السعر الذي تشتري به معامل البيرين في المنطقة، أي بفارق إجمالي /15/ ألف دولار.
– الاستيلاء على منزل مواطن مهجر قسراً في قرية في بعدينا.
المدعو أسامة رحال
المدعو أسامة رحال الملقب بـ (أبو حسن أوباما)، ينحدر من قرية معللي الواقعة في جبل الزاوية- إدلب، ويشغل منصب القائد العسكري للواء 112.
منذ إعلان احتلال إقليم عفرين يستولي على منزل في قرية بعدينا ــ راجو، وكذلك على حوالي /6/ آلاف شجرة زيتون من حقول قرية خازيانا- موباتا /معبطلي، تعود ملكيتها لأهالي عفرين الكُـرد المهجرين قسراً، ويقوم بتخديمها بتسخير أبناء بلدة بعدينا مع جراراتهم ومناشيرهم وأدواتهم الزراعية، دون أن يدفع لهم أية أجور.
– قام بتركيب معصرة جديدة هذا العام في مبنى تعود ملكيته للمواطن الكردي المهجر قسراً “حبش حبش بطال ” من أهالي قرية دُمليا ــ راجو، وأجبر الأهالي على عصر محصولهم من الزيتون فيها.
– يتاجر بالحطب الذي يجمعه من قطع أشجار الزيتون والأشجار الحراجية، ولديه مركز ومستودع كبير في ساحة كازية رشيد دهدو ببلدة بعدينا والتي استولى عليها منذ 2018.
-وفي الآونة الأخيرة قام بقطع شجرة صفصاف كبيرة أمام معصرة شعبان وسط بلدة بعدينا، وكذلك شجرة صنوبر معمرة (175 سنة) – شمال غرب قرية دُمليا، ليخرج منهما أطناناً من الحطب.
المدعوان عبد الكريم قسوم وأسامة رحال من متزعمي الميليشيات، يمثلان نموذج “أمراء الحرب” الذين راكموا الأموال الطائلة بقوة السلاح، ولا يتورعون عن أي سلوك لكسب المال، وقد كتب ماثيو بيتي تحقيقاً نشرته صحيفة The Daily Beast” الديلي بيست” الأمريكيّة في 23/11/2020 حول أمثال هؤلاء، وقال سلمت “تركيا” المنطقة لتحالف المقاتلين الإسلاميين المسمّى “الجيش الوطني السوري”. وقد اتُهمت هذه الميليشيات بارتكاب جرائم حرب، من النهب والاتجار بالبشر إلى التطهير العرقي والتعذيب، من قبل الأمم المتحدة والحكومة الأمريكيّة. وتم تمويل العمليات بالسيطرة على صناعة الزيتون في عفرين، بمساعدة تركيا.
وأشارت الصحيفة في تحقيقها إلى أن الزيتون الذي سرقه من تسميهم “أمراء الحرب السوريون” استخدموه في تمويل وحداتهم القتالية، ويتم تهريبه إلى أوروبا ويستخدم لإنتاج زيت زيتون عالي الجودة. ومن هناك يتم بيعه وتخزينه في متاجر البقالة في أمريكا، من سيراكيوز إلى بلدة ماساتشوستس الصغيرة، إلى ضواحي أتلانتا، جورجيا.