عفرين بوست – خاص
عُثر يوم أمس الجمعة، على جثمان الشاب الكُردي عادل حنان نجار، معلقا (في حالة شنق) إلى دالية في فناء منزله الكائن في حي الأشرفية – منطقة القوس، دون أن تتوضح بعد ظروف وفاته في ظل تداول الأهالي لعدة روايات بينها الانتحار وكذلك مقتله على يد الميليشيات.
وبحسب مراسل عفرين بوست فإن الشاب الكُردي في الثلاثينات من عمره، من أهالي قرية قيباريه/عرش قيبار، متزوج ولديه طفلين.
وأكد المراسل أن “عادل” تعرض في فترة سابقة للاعتقال على يد ميليشيات الاحتلال التركي، علما أن منزله يقع في القطاع الأمني التابع لميليشيا “لواء المعتصم”.
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، فمنذ الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية لإقليم عفرين أواسط آذار 2018، حصلت العديد من الحوادث المشابهة، ففي الثاني من يوليو 2020، تم العثور على جثمان الشاب الكُردي “محمد مصفى بوسف”، مشنوقا في ظروف غامضة، وذلك على شجرة الجوز بالقرب من المنزل الذي يسكنه مع عائلته في قرية “حسيه” /ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وذلك بعد تهجيرهم من قريتهم الأصلية “حج قاسما/حج قاسملي” من قبل ميليشيا “لواء سمرقند”، لتستولي على منزلهم، علما أن الشاب محمد من مواليد 2002، وهو وحيد لوالديه.
وفي الثامن عشر من أبريل 2020، فوجئ أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، باستشهاد المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم، وأكد مراسل “عفرين بوست” حينها، أن الشهيدة “فاطمة” فقدت حياتها جراء تعرضها لعملية خنق، ومن ثم تم تعليقها من رقبتها إلى الشجرة، للإيحاء بأنها أقدمت على الانتحار! حيث كانت على رقبتها آثار الخنق، إضافة إلى وجود كدمات على أطرافها السفلية وظهرها، إذ سارعت ميليشيا “الوقاص” التي تتخذ من منزل مقابل لمسكن الشهيدة فاطمة مقراً لها، بُعيد وقوع الجريمة إلى اختطاف أبنائها بحجة التحقيق في ملابسات القضية.
فيما كانت كل المؤشرات والدلائل في حادثة استشهاد المسنة “فاطمة”، تشير إلى أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي يتزعمها المدعو “محمد عبدو” المنحدر من مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي، والمحتلة لقرية هيكجة، هي التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة بقصد سرقة مصاغ ونقود السيدة الكُردية. وحاولت المليشيا وقتها الترويج لروايات مزيفة للتنصل من الجريمة التي ارتكبها مسلحوها، بينها الانتحار تارة، واتهام زوجة أبن المغدورة وزوجة حفيدها بقتلها تارة أخرى، ولكن الرواية الأغرب، أن الشهيدة “فاطمة” حاولت الجلوس على الكرسي، لكنها سقطت مع معاناتها من مرض الضغط والوزن الزائد، من على الكرسي وتوفيت بقضاء الله وقدره (وفق مليشيا الوقاص).