عفرين بوست
أفرجت سلطات الاحتلال التركي خلال الأسبوع الماضي عن 7 نساء مختطفات، بينهم ثلاث شقيقات من أهالي قرية دوقه/جويق التابعة لمركز إقليم عفرين.
وبحسب الهيئة القانونية الكُردية، فإن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أفرجت يوم الخميس الموافق 10/12/2010، عن 3 شقيقات كرديات كنّ قد اعتقلن قبل نحو شهر، وهنّ كل من: (1ــ لينا فهيم رشو، 2ــ حميدة فهيم رشو، 3ــ ياسمينة فهيم رشو).
كما أفرجت ميليشيا الشرطة العسكريّة التابعة للاحتلال التركيّ الخميس 10/12/2020 عن المواطنتين هيفاء الجاسم وروكان منلا من سجن ماراته/معراته المركزي، وذلك بعد نحو 29 شهرا من اختطافها.
وظهرت هيفاء في المقطع المصور أثناء اقتحام مسلحي ميليشيات جيش الإسلام وأحرار الشام) لمقر ميليشيا الحمزات في 28/5/2020 بعد أعمال عنف وإطلاق نار من الطرفين.
الشابة هيفاء من المكون العربي ومن أهالي قرية بابليت، وقد اُعتقلت في حزيران 2018 بتهمة العمل لدى مؤسسات “الإدارة الذاتية” السابقة، إذ كانت تعمل ممرضة في مشفى “آفرين” قبل احتلال عفرين، وتقدم حينها والدها بشكوى لدى السلطات التركية حول اعتقال ابنته هيفاء، إلا أن السلطات التركية في عفرين نفت صلتها أو علمها بالموضوع. وقد أنفق والدها أموالاً طائلة بحثاً عنها وراجع مقرات السجون المختلفة، دون نتيجة تُذكر.
وفي تقرير مفصلٍ نشرته ” عفرين بوست” في 31/5/2020، تم نقل شهادة لمواطنة باسم مستعار (بهية) وهي قريبة المختطفة “هيفاء” قالت: “هيفاء باتت مخطوفة منذ سنتين، لأنها كانت تعمل كممرضة في مشفى آفرين وتداوي المرضى، وبحث والدها عنها في كل مكان، في الراعي وجرابلس وإعزاز وعفرين، وقد دفع هو ووالدتها كل ما يملكون للإفراج عنها”. وأضافت القريبة: “إلا أنّهم لم يستفيدوا، وأعلمت ميليشيا الحمزة والدها بأنها “قُتلت”، إلا أن الوالد والأم لم يصدقا”، وأشار إلى أنه خلال البحث عن ابنتهما باع الأب منزله بأربعة ملايين ودفعها بغية الوصول إلى ابنته، ومن بعد ذلك ثم باع سيارته من نوع كيا بمليونين ودفعها للمسلحين ولم يستفد بشيء، كما باعت والدتها ذهباً بملونين ونصف، ودفعتها للمسلحين، ولم تستفد هي أيضاً”.
وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد أفرجت الأربعاء 2/12/2020 عن الفتاتين الشقيقتين: لونجين محمد خليل عبدو (مواليد 1995)، وشقيقتها روجين محمد خليل عبدو، (مواليد 2001) وكانت بعمر 17 عاماً لدى اختطافها من وسط عفرين، بعد 30 شهراً من الاختطاف. ويوم أمس الخميس أفرجت عن المواطنة الكُرديّة روكان منلا محمد، والتي اختطفتها ميليشيا الحمزات في 6/9/2018، وكذلك المواطنة العربية هيفاء الجاسم بعد التي اختطفت في حزيران 2018.
ويرى مراقبون أن الإفراج عن النساء المختطفات يأتي بعدما أضحى ملفهن مضمون العديد من تقارير المنظمات الحقوقيّة الدولية، ولكن حملات الاعتقالات والاختطاف لا تزال مستمرة وخصة في صفوف النساء.