نوفمبر 23. 2024

أخبار

#بانوراما_نوفمبر: توثيق 7 حالات قتل وموت مشبوه.. 87 حالة اختطاف.. جرف وتدمير 6 مواقع أثرية.. الاستيلاء وقطع 214 ألف شجرة زيتون.. والكُرد الأيزيديون يُعانون من العنف وخطاب الكراهية

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر نوفمبر\تشرين الثاني، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي الملخص الشهري:

  • القتل: توثيق 7 حالات قتل وموت مشبوه، منها (استشهاد مواطن كُردي تحت التعذيب، وفاة غامضة لطفل كُردي في قرية كاخرة، استشهاد مواطن كرديّ بحادث دهس مصفّحة تركية وإصابة زوجته، العثور على مستوطنة حمصية مقتولة، واستشهاد كردي بتفجير والاستيلاء على منزله، استشهاد مسن وقاصر كُرديين في قرية كيمار بريف عفرين الشرقي على يد مسلحي الإخوان المسلمين.
  • الخطف: (توثيق 87 حالة اختطاف، بينهم 12 سيدة، في قرى “قدا، كفر صفرة، جوبانا كُوسا، حبو، بعدينا، ماراتيه، جندريسه، ديكيه، عمارا، بعدينا، بيكه، ناحيتي جندريسه، موباتا، مركز عفرين، شيه.
  • الاثار: الاحتلال التركي يجرف تل “عقرب” الأثري في ريف عفرين، وميليشيا “فيلق الشام” تستأنف تدمير مغارة تاريخية قرب قرية إيسكا، بجانب تدمّير موقع (تل خله)، وجرف “تل زرافكة” وتدمر مزار “الشيخ جمال الدين”، وتجريفُ موقع أثري في بعدينا.
  • موسم الزيتون: ميليشيا “الشرقية” تستولي على 17 ألف شجرة زيتون في جندريسه، ومليشيا ” الحمزة” تفرض إتاوة على قرية ماراتيه تبلغ أكثر من 18000 لتر من زيت الزيتون وتشكل لجنة في عدة قرىً براجو لتقدير الإتاوات، مع تواصل سرقات الزيتون تتواصل في “شرا” وقطع للأشجار بقريتي “عين حجر” و”ستير”، ونهب ميليشيا “فيلق الشام” لموسم الزيتون وقطع الأشجار في قريتي باصوفان وبعية، “الهيئة العامة للزكاة” تفرض إتاوة تُعادل 5% من موسم الزيتون بـ عــفرين، وميليشيا “الفاتح” تفرض إتاوة 50% على محصول مهجري قرية معملا بريف عفرين، بجانب توثيق قطع 3500 شجرة زيتون في ناحيتي بلبل وراجو، والاحتلال يعتزم تصدير زيت عفرين المنهوب إلى الأسواق الأمريكية، ميليشيا “الشرقية” تفتتح مركزاً للتجارة بالأحطاب في خالتا بـ جندريسه، والتنكيل متواصل بالأشجار في قرى (كوتانا، كرزيليه وميدانكي) من قبل مسلحي الإخوان، وصحيفة أمريكية تؤكد أن أمراء الحرب هم لصوص زيت عفرين، بجانب تهديد الكُرد بعدم تقديم شكاوى بحق مسلحي الإخوان، وميليشيا “فيلق الشام” تستولي على 6 آلاف شجرة زيتون في قرى كيلا وزركا وديكيه، قطع الأشجار والاستيلاء عليها: منها (40 شجرة في “ماراتيه”، استيلاء ميليشيا “السلطان مراد” على 146 ألف شجرة زيتون في قرى ناحية بلبله، ونهب محصول ألفي شجرة في شيخوتكا).
  • الأيزيديون: الاحتلال التركيّ يغطي حقيقة الانتهاكات ضد الكُرد الإيزيديين بغربال التضليل وكذبة التسامح الدينيّ، وبعد تهجيرهم غالبية الأيزيديين.. الائتلاف الإخواني يواصل مساعي تفنيد التقارير الدولية حول جرائم مسلحيه بـ عفرين، واتحاد إيزيديي سوريا يستنكر زيارة “الحريري” لقرية باصوفان.. ويعتبرها استفزازية، والمليشيات الإخوانية تُدرس الفتيات في عفرين (الدونية والتبعية ورفض العلم).. ضمن مراكزها، ممارسة للعنف وخطاب الكراهية ضد الكُرد الإيزيديين.
  • الاستيلاء: مليشيا “الشامية” تطرد أرملة كُردية من منزلها، والمستوطنون يواصلون الاتجار بممتلكات مهجري عفرين، والمليشيات الإخوانية تُهدد الكُرد في حال تقديمهم الشكاوى لـ “لجنة رد الحقوق” فيما الأخيرة تتآمر لصالحهم، و28 منظمة وجمعية وشبكة إعلامية يحتجون على جمعية ألمانية.. مُطالبين إياها بوقف تشجيع الاستيطان في عفرين والمنظمة توقف مشروعها لترميم المنازل المدمّرة في عفرين بعد تلقيها تلك الانتقادات، فيما أعضاء لجنة “رد الحقوق” يستولون على عشرات المنازل والمحال التجارية في عفرين، ومنظمة إخوانية تُكّسي المنازل المُحتلة من قبل المستوطنين.. تكريساً لـ”الاستيطان” في عفرين، بجانب الاستيلاء على كافة المحاصيل الزراعية بعفرين وفق نسب محددة.

بينما التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على قتل مواطن كُردي تحت التعذيب في سجن ماراتيه/معراتة المركزي، وذلك بعد نحو شهرين من اعتقاله من منزله في مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.  ووفقاً لمصادر متقاطعة، فإن دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة العسكرية، بينهم ملثمون، قامت بعد منتصف الليل، وذلك في تمام الساعة الواحدة، بتسليم جثمان الشهيد لقمان يوسف ابن مصطفى، إلى عائلته المقيمة في حارة يلانقوز بمدينة جنديرس. وسلّمت سلطات الاحتلال ذوي الشهيد تقريراً طبياً يفيد بوفاته جراء نوبة قلبية، وتم دفنه اليوم الثلاثاء، في مقبرة قرية “يلانقوزة” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، تحت إشراف سلطات الاحتلال، حرصاً منها على تثبيت روايتها وعدم خروج الأمور من تحت سيطرتها، إلا أن عدة مصادر أكدت لـ “عفرين بوست” أن المعتقل الكُردي أنه قضى تحت التعذيب. وكان قد اعتقل لقمان في الثالث من سبتمبر الماضي، في إطار حملة واسعة طالت العاملين في مجلس جنديرس المحلي، إذا كان يعمل إدارياً فيه، ويبلغ الشهيد لقمان من العمر ستاً وثلاثين عاماً، ولديه 3 أطفال، وهو من أهالي قرية “ترميشا” التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد”، ولكن عائلته مقيمة في جنديرس منذ عشرات السنين. وعلى إثر ذلك أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن نحو 30 معتقلاً، بينهم (دلكش جميل حمو -رشدي أمين – خورشيد أمين).

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، توفي الطفل يوسف منان حمرشو من أهالي قرية كاخرة بناحية “معبطلي/موباتا” في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل، وسط شكوك وتساؤلات حول الواقعة. وبحسب مراسل عفرين بوست في الناحية، فإن الطفل يوسف غرق في حوض زيت معصرة الزيت، علماً أن الحوض مغلق بباب محكم. وقد تواردت شكوك حول كيفية وفاة الطفل بتلك الطريقة، ومن ورائها وكيف وصل الطفل للحوض، علماً أن الطفل يوسف وحيد عائلته، وله أربعة أخوات، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم).

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، دهست عربة عسكرية تركية مصفحة رجلاً وزوجته على طريق قرية حمام في ناحية جندريسه، ما أسفر عن استشهاد الزوج وإصابة الزوجة بشكل بليغ. وبحسب مراصد محلية فإن عربة مصفحة عسكريّة تابعة للاحتلال التركيّ دهست مواطناً كُرديّاً وأصابت زوجته على طريق قرية حمام بناحية جندريسه. وأضاف المصدر عن مصادر في المنطقة أنّ عملية الدهس أدت إلى استشهاد المواطن “كمال نبو” وإصابة زوجته المواطنة زليخة بجروح بليغة وتم نقلها إلى أحد المشافي في تركيا، وقد تم تداول مقطع مصور للزوجة المصابة في المشفى، ويبدو فيها أنّ أصيبت بكسور باليد اليسرى وجرح في الوجه.

في الثامن والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، شهدت قرية كيماريه التابعة لناحية شيراوا يوم أمس الجمعة\السابع والعشرين من نوفمبر، جريمة مروّعة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على قتل المسن عبد الرحمن حمو/70عاما/، والشاب حمو جنكيز نجار/14عاما/، وكذلك إصابة الشاب مسعود مجيد حسين/30عاماً/ بطلق ناري في قدمه، فيما لاذ شخص رابع بالفرار من موقع الجريمة، وذلك أثناء قيامهم بأعمال زراعية ورعي في محيط قريتهم التي تحتلها أنقرة وميليشياتها الإخوانية. وحول تفاصيل الجريمة، قال أحد مواطني القرية لـ “عفرين بوست” مع التحفظ عن ذكر الاسم لأسباب أمنية، إن نجل المسن الشهيد اختبأ خلف صخرة عندما تم استهدافهم برصاصٍ غزير، وبعدها وصل إليه مسلح من مليشيات الإخوان المسلمين المسماة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، سأله عن سبب تواجدهم في المنطقة. فأجابه الشاب الكُردي بأنهم يعملون في حقلهم، علماً بأنه كان يحرث الحقل، بينما كان والده “عبد الرحمن” يرعى الماشية على بعد 400 متر منه، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت، كان إطلاق الرصاص قد توقف، وبعدها توجه مسلحون آخرون من مليشيات الإخوان المسلمين إلى الطفل “حمو” وقتلوه برصاص مباشر ومن مسافة قريبة، لافتاً إلى القرية تخضع لاحتلال ميليشيا ” فرقة الحمزة”. وانتشر مقطع فيديو مصور على قنوات التواصل الاجتماعي، يُظهر جثمان الشهيد “حمو نجار” مصاباً بعدة طلقات، بينها طلقتي قناص حسبما أفاد أحد المتحدثين في المقطع الفيديو. ولتبيان ملابسات الجريمة أكثر، تواصلت “عفرين بوست” مع مصدر محلي على معرفة دقيقة بجغرافية المنطقة، فأفاد بأن مسرح الجريمة يقع في منطقة تُدعى “سماقوكي” وتبعد نحو 2 كلم باتجاه شمال شرق القرية، حيث تتمركز في الجانب الشمالي للقرية نقطة عسكرية لجيش الاحتلال التركي، محصّنة بأجهزة المراقبة. مؤكداً استحالة تنفيذ تلك الجريمة بدم بارد وبأريحية تامة (دون إطلاع تلك النقطة)، إذا تفيد المعلومات أن القتلة قاموا بتعذيب القاصر والمسن الكرديين قبل تصفيتهما، ومن ثم أفرغوا في جثمانهما عشرات الطلقات، وفي وضح النهار. وقال المصدر إن الاحتلال التركي وميليشياته مَن نفذوا تلك الجريمة، وعمدوا بشكل مدروس إلى إلصاق التهمة بمقاتلي “قوات تحرير عفرين”، وخاصة أن عائلة الشهيد “حمو” لم تكن على وئام مع الإدارة الذاتية السابقة. مضيفاً أن مدفعية الاحتلال عمدت بعد تنفيذ الجريمة إلى إطلاق عدة قذائف على مناطق خالية في محيط قرية “سوغانكيه/صوغانة” المجاورة، للإيحاء بأن منفذي الجريمة قاموا بفعلتهم ولاذوا بالفرار صوب تلك القرية. يُشار إلى أنه لدى مراجعة ذوي الشهيدين للنقطة العسكرية التركية، بقصد استلام الجثامين، أخبرتهم بأنها ليست بحوزتها، إلا أنه فيما بعد، قامت هي بتسليم جثماني الشهيدين إلى ذويهما.

الاختطاف وعمليات الابتزاز..

في الثاني من نوفمبر\تشرين الثاني، انتهى شهر أكتوبر تشرين الأول ولا زالت بعض حالات الاعتقال والاختطاف التي وقعت فيه تنكشف تباعاً، وبذلك فإن رقم 127 معتقل ومختطف الذي سجلته لعض المواقع الإعلامية ليس نهائياً، كما يحدث في كل شهر، وقد علم موقع عفرين بوست أن ثمانية مواطنين كرد من أهالي عفرين قد اختطافهم خلال الثلث الأخير من الشهر الماضي. بحسب مراسل عفرين بوست فإإن مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي أقدموا على اختطاف 8 مواطنين من أهالي قرية قُدا التابعة لناحية راجو بمقاطعة عفرين بتاريخ الثاني والعشرين من شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي. وتم توثيق أسماء المواطنون المختطفين وهم: 1ــ عزت عثمان (70 عاماً)، 2ــ أحمد حج موسى (71 عاماً)، 3ــ صلاح منان (60 عاماً)، 4ــ رفعت حسن حج موسى (55عاماً)، 5ــ محمد إيبو (40 عاماً)، 6ــ توفيق محمد موسى (30 عاماً)، 7ــ دوغان أحمد سليمان ذو 30 عاماً. 8ــ محمد حيدر شيخو (18 عاماً). أشارت المصادر من داخل المنطقة أن المواطنين اعتقلوا تحت حجج وأسباب واهية ولا يزال مصيرهم مجهول.

كذلك، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “السمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، قد خطفت يوم أمس الأحد، المواطن الكردي، عبد الرحمن مصطفى علي (عليكو) في قرية كفر صفرة بناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بسبب رفضه عصر زيتون في المعصرة التي تستولي عليها في القرية، بالتشارك مع شخصيات محلية. “عليكو” البالغ من العمر 24 عاماً، قام بنقل محصوله من ثمار الزيتون إلى معصرة قرية كورا/كوران – جنديرس، بهدف عصره، إلا أن الميليشيا اعتبرت ذلك مخالفة لتعليماتها القاضية بمنع إخراج الزيتون من نطاق القرية للتحكم بهم وفرض الاتاوات عليهم. وبالتوازي مع ذلك، عقدت ميليشيا “السمرقند” اجتماعاً في أمنية الميليشيا في قرية كفر صفرة لأصحاب حقول الزيتون في قريتي كفر صفرة وسيدانكي (زنده) وفرضت عليهم شروط كسح وتقليم أشجار الزيتون. حيث حددت الميليشيا الأجرة اليومية للعاملين في كسح الأشجار بـ (10) آلاف ليرة سورية، على أن يدفع كل عامل مبلغ مالي وقدره مئتي ليرة سورية يومياً. كما اشترطت الميليشيا على العمال عدم قطع الأغصان الكبيرة التي يتم استخدامها كحطب تدفئة، وذلك لاحتكار بيع هذا الصنف لصالحها، حيث تقوم الميليشيا بالكسح الجائر في حقول مهجري القريتين، والتي تستولي عليها الميليشيا، لزيادة كميات حطب التدفئة لديها والاتجار بها. هذا ويٌشار إلى أن ميليشيات الاحتلال التركي تستولي على نحو 80 ألف شجرة زيتون، إضافة لأربعة آلاف شجرة زمان في مركز ناحية جنديرس وقراها.

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، داهمت ميليشيات الاحتلال التركي منزل قنان كردي في قرية جوبانا التابعة لناحية جنديرس وأقدمت على اعتقاله وزوجته بتهمة إخفائه كتبا كردية في بئر مجاور لمنزله. وبحسب منظمة حقوق الانسان في عفرين، فان مسلحين من ميليشيا الشرطة العسكرية” برفقة مسلحين من ميليشيا “أحرار الشام” داهمت يوم أمس الاثنين، منزل الفنان الكُردي إسماعيل حسين حمو/38عاما/ وأقدمت على اعتقاله وزوجته بريفان  التي أفرج عنها بعد ساعات من اعتقالهما بذريعة اخفائه سلاحا وكتبا كُردية في بئر في جوار منزله. ورجحت المنظمة المحلية أن يكون المسلحين قد عمدوا بأنفسهم إلى وضع سلاح وكتب كردية في البئر، تمهيدا لابتزازه ماليا والاستيلاء على ممتلكاته، علما أن المسلحين لجؤوا في إلى هذه الأساليب مرارا، لاختلاق المبررات بهدف الاستيلاء على الممتلكات وابتزاز أصحابها ماليا. وكانت ميليشيا “الجبهة الشامية”، منذ أكثر من عام قد فبركت تهمة” اقتناء أسلحة” للمسنة الكردية “زهيدة شبك/أم علاء” أرملة المرحوم “محمد شيخو” من أهالي قرية “نازا” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وأقدمت على اختطافها، ومن ثم استولت على ثلاثة منازل كانت تحت تصرفها، أحدها يعود لأحد أصهارها، في حين لا تتوفر أي معلومات عن مصيرها حتى اليوم.

كذلك، أقدمت مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في مركز ناحية راجو بالتنسيق مع عناصر ميلشيا “المجد” المحتلة لقرية “كوسا” التابعة للناحية، عصر يوم الأحد الموافق للأول من نوفمبر الجاري، على خطف المواطن “شاهين سفر سيدو”\45 عاماً”، بعد مداهمة منزله بشكل همجي. وأثناء التفتيش، قام المسلحون بسرقة مبلغ مالي وكمية من الذهب والاستيلاء على سيارته، ومن ثم الاعتداء عليه أمام أفراد العائلة وأهل القرية، بحسب منظمة حقوق الانسان في عفرين. وفي كوسا أيضاً، قام أحد أبناء الرعاة المستوطنين في القرية كوسا بتاريخ الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، على رعي المواشي وسط حقل المواطن أحمد موسى بكر أثناء جنيه محصول الزيتون، مما دعا إلى توبيخه وطرده من الحقل، وبعد برهة من الزمن، قدم مستوطنان مسلحَان برفقة والد الطفل وبدأوا بالتهديد والوعيد، وحثه على عدم تنبيه الولد وإنما تقديم شكوى بحقه لدى الوالد.

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت سلطات الاحتلال التركي، على اعتقال مواطنين كُرديين في قرية قدا التابعة لناحية راجو، واقادتهما إلى جهة مجهولة. وبحسب مراسل عفرين بوست فان سلطات الاحتلال التركي برفقة مسلحين من ميليشيا “الحمزات”، قامت عصر يوم الأربعاء على اعتقال كل من (محي الدين رشيد ايبو/65عاما/ وزكريا شيخو/ 54/ عاما)، وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم المحتل. وكان الاحتلال التركي قد شنّ في 22/10/2020 حملة اعتقال مماثلة وطالت ثمانية مواطنين، بينهم مسنون، وأفرجت عن بعضهم بعد إجبارهم على دفع فدية مالية، وهم كل من (محمد إيبو – محمد شعبان شيخو – رفعت حسن حج موسى – صلاح منان – عزت عثمان – أحمد حسن حج موسى – توفيق محمد موسى- دوغان أحمد سليمان).

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها، اختفاء أثر المواطن الكُردي “عصمت جانو” البالغ من العمر 45 عاما على طريق قريته حبو- عفرين، وذلك بعد قيامه بإسعاف أحد المرضى إلى مشافي مدينة عفرين. وأكدت المصادر أن المواطن عصمت” أسعف ليلة الحميس الموافق لـ 5/11/2020، بسيارته أحد أبناء قريته المرضى إلى مشافي مدينة عفرين، إلا أنه اختفى مع سيارته، ورجحت المصادر أن يكون الحاجز الأمني المُقام في مفرق قرية عمارا، والذي يتبع لميليشيا “أحرار الشرقية” هو الذي قام باختطافه.

كذلك، علمت عفرين بوست من مصادرها أن سلطة الاحتلال المتمثلة في ميليشيا “الشرطة المدنية” أقدمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق لـ 3/11/2020، على اعتقال أربعة مواطنين كُرد من منازلهم في بلدة بعدينا/بعدنلي- راجو بذريعة خروجهم في نوبات حراسة إبّان عهد الدارة الاتية السابقة في الإقليم المحتل. وطال الاعتقال كلا من (حسين أحمد علي – عمر مراد – صلاح حنان سينتورو – محمد مصطفى جرجي).

كذلك، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، قد أقدمت قبل نحو أسبوع، على اختطاف المواطن الكردي “محمد نجار” من منزله في قرية “ماراتيه/معراتة” التابعة للمركز، بذريعة جنيه محصول أحد أقربائه المهجرين إلى مناطق الشهباء، وإرساله مستحقات موسمه إليه. ودام اختطافه مدة يومين، إذ تم الافراج عنه بعد إجباره على دفع فدية مالية وقدرها 1300 دولار أمريكي، وبحسب المراسل فإن الميليشيا أقدمت على سلب منتوج زيت الزيتون العائد للمواطن الكُرد المهجر” خليل نجار”، وهو ابن عم المواطن “محمد نجار”. وفي السياق ذاته، يواصل المدعو “أبو النصر” وهو أحد مسلحي ميليشيا “جيش النخبة” سرقة مواسم الزيتون في قرية شيخوتكا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، وسط استمرار الائتلاف السوري- الإخواني في الترويج لنشاطات ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” ضمن محاولاتها لإيهام الرأي العام بأنها تعالج الانتهاكات التي تتواصل في طول إقليم وعرضه، بزعم ردّ الحقوق لأصحابها. وللمُفارقة، فأن اللجان المشكلة تضم متزعمين في ميليشيات “الجيش الوطني” ممن يستولون على ممتلكات الأهالي، وعلى سبيل المثال، قيام المدعو “أبو رحمو” وهو متزعم في ميليشيا “ملك شاه”، بالاستيلاء على أكثر من عشرين منزلا في حي عفرين القديمة واستثمارها لصالحه، علماً أنه عضو في لجنة “رد الحقوق” في الحي.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد اختطفت بتاريخ الخامس من نوفمبر الجاري، مواطناً كردياً. وذكر المراسل إن المخطوف هو المواطن “بدر كوتو” من أهالي قرية “حماميه\حمام” التابعة للناحية، وهو يعمل في مجال تصليح الكهرباء، ولا يزال مصيره مجهولا حتى الان، مشيراً إلى أن الاختطاف تم من منزله في مركز مدينة جنديرس.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في السادس من شهر نوفمبر الجاري، على اعتقال مواطن كُردي على أحد حواجزها المقامة على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وراجو، واقتادته إلى جهة مجهولة. ووفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فإن حاجز الميليشيا في مفرق قرية “كوكاني” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، قد اعتقل المواطن مصطفى كولين علو/، أثناء توجهه من قريته “ديكيه” التابعة لناحية “بلبله\بلبل” إلى مركز مدينة عفرين، في حين لا تتوفر أي معلومات أخرى عن مصيره لحد اليوم.

في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، شنّت ميليشيات الاحتلال التركي حملات اعتقال جديدة، طالت عشرة من المواطنين الكُرد في قريتي “عمارا”/معبطلي وبعدينا/راجو، بذريعة العمل لدى الإدارة الذاتية السابقة، بهدف الابتزاز المالي وذلك في إطار خطة التضييق والإفقار الموضوعة من قبل سلطات الاحتلال التركية الساعية لطرد السكان الكرُد الأصليين لصالح المستوطنين لموالين لها. ووفقا لمراسل عفرين فإن ميليشيا “الشرطة العسكرية” برفقة مسلحين من ميليشيا “جيش النخبة”، أقدمت يوم الخميس الماضي الموافق لـ 12/11/2020، على اعتقال 4 مواطنين كُرد من قرية عمارا/معبطلي، وهم كل من (علي مصطفى – حنان مصطفى – مصطفى حنيف – وحنيف إبراهيم) واقتادتهم في مقرها في مركز الناحية.  من جهتها، أطلقت ميليشيا “الجبهة الشامية” سراح عدد من المواطنين الكُرد، والذين اختطفوا في أوقات متفرقة في بلدة موباتا/معبطلي، وذلك لقاء دفعهم فدية مالية وقدرها 1000 ليرة تركية، وتم توثيق 3 أسماء بينهم وهم كل من (رشيد قاسم ومحمد علي نعسان ورامي إبراهيم)، ومن جهة أخرى أطلقت فصائل الجبهة الشامية التابع لجيش الاحتلال التركي اليوم سراح عدد من مواطنين ناحية موباتا بعد دفع مبلغ مالي من قبل ذويهم ويهم لتلك الفصائل لكل شخص 1000ليرة تركية. كما شهدت بلدة بعدينا/راجو في الثامن من شهر نوفمبر الجاري، حملة اعتقال طالت ستة مواطنين كُرد من أهالي القرية، علما أن الحملة مستمرة وهناك قائمة بأسماء مطلوبين آخرين. وتم توثيق أسماء المعتقلين الستة وهو كل من: 1-أسعد إبراهيم منان، 2-خليل حيدر جعفر، 3-رستم مصطفى ككج، 4-مصطفى محمد ايبش، 5-أحمد عارف ايبش، 6- حسن عارف أوصمان، وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن سلطات الاحتلال، أفرجت عن أربعة مواطنين بينهم، بعد إجبارهم على دفع 1000 ليرة تركية تحت يافطة الغرامة المالية(الفدية)، بينما نقلت كل من (أحمد عارف إيبش وحسن عارف أوصمان) إلى سجن ماراتي/معرتة المركزي.  

في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، اختطفت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، خمسة مواطنين كُرد من قرية “بيكه” التابعة ناحية “بلبله\بلبل”، بينهم مسن وأفراد من عائلة واحدة، بغاية الابتزاز وفرض الفدى المالية. حيث أفاد مصدر محلي بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، من داخل إقليم عفرين المحتل، بأن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “فرقة الحمزة” يتزعمها المدعو “رياض برير”، الذي ينحدر من مدينة تل رفعت، ويتخذ من قرية شنكيله التابعة للناحية مقراً لها، قد أقدمت على اختطاف خمسة مواطنين كُرد بينهم مسن وأفراد من عائلة واحدة من أهالي قرية “بيكه/بيك أوباسي”، يوم الخميس\ الثاني عشر من نوفمبر الجاري. وتابع المصدر أن المجموعة المسلحة اقتادت المواطنين المختطفين إلى مقرها الكائن في قرية شنكيليه، والمواطنون المختطفون هم كل من: 1ــ محمد درويش الملقب ب (تيتي) (70 عاماً). 2ــ إبراهيم محمد محو (28 عاماً). 3ــ خير الدين محمد شيخ موس (31 عاماً). 4ــ أحمد محمد شيخ موس (20 عاماً) 5ــ شيار محمد شيخ موس (28 عاماً). وأضاف المصدر أن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” اختطفوا المواطنين الخمسة من أجل ابتزازهم مادياً، لإجبارهم على دفع فدى مالية، ولم ترد معلومات حول الاتهامات الموجهة إليهم ولا حول مصيرهم، حتى تاريخه.

كذلك، قال مراسل عفرين بوست في مركز ناحية راجو، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد اختطفوا مجموعة مواطنين في إحدى قرى الناحية. وذكر المراسل أنه تم اعتقال المواطنين الكُرد “محمد خليل سيدو، حنان مصطفى شعبان، أحمد علي هورو، لقمان عمر محمد”، من أهالي بلدة بعدينا التابعة للناحية، واقتيادهم إلى مركز مليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية. ولفت المراسل إلى أن الاعتقال قد تم بذريعة مشاركة المعتقلين في نوبات الحراسة أثناء حكم “الإدارة الذاتية” السابقة، مع العلم أن فرض الحراسة على المواطنين كان أمراً شائعاً لحماية القرى من اللصوص، عقب انسحاب النظام السوري من الإقليم الكردي، وتركه لقمة سائغة للمسلحين الذين كانوا قد انتشروا في طول سوريا وعرضها. وبالتالي لم يكن أمام القرويين الكرد إلا حماية قراهم عبر لجان حماية محلية، وهو ما تبنته الإدارة الذاتية لاحقاً، عبر تشكيل قوة محلية في كل قرية وحي، تحت مسمى قوات الحماية الجوهرية، والتي تقوم على آلية المناوبات الدورية للمواطنين لحماية أحياءهم، وهم في غالبهم من كبار السن، حيث لا تتطلب تلك المهام لياقة بدنية عالية.

في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أطلقت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين يوم أمس الأحد، سراح المواطن الكُردي مصطفى كولين علو، بعد مضي تسعة أيام على اعتقاله على طريق راجو- عفرين، وفقا لمراسل عفرين بوست في ناحية بلبل، لفإن سرق سراح “علو” جاء بعد دفعه مبلغ ألفي ليرة تركية كفدية مالية، لإضافة لمبلغ 500 دولار أمريكي كرشاوي لمسلحي الشرطة. وكان المواطن “علو” اعتقل في السادس من الشهر الجاري على حاحز ميليشيا “الشرطة العسكرية” المقام في مفرق قرية “كوكاني” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وذلك أثناء توجهه من قريته “ديكيه” التابعة لناحية “بلبله\بلبل” إلى مركز مدينة عفرين.

في الرابع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “أحرار الشرقية” أقدمت يوم الإثنين\23 نوفمبر، على اختطاف خمسة من المواطنين الكُرد من أهالي قرية بافلور التابعة لناحية “جندريسه/جنديرس”، بينهم أربع نساء وهم كل من: 1ــ أديب مصطفى عباس ، 2ــ عائشة حسو حميد (زوجة أديب عباس) ، 3ــ فريدة حمو حسين ،4ــ أمينة حميد حنان ،5ــ شفيقة محمد. وبحسب المراسل فإن الميليشيا اقتادت المعتقلين إلى مقرها في مركز ناحية جندريسه، وتطلب من ذويهم فدية مالية وقدرها ألفي ليرة تركية عن كل واحد منهم، لقاء إطلاق سراحه. في سياق متصل، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم الأحد\الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، على اعتقال خمسة مواطنين كُرد من أهالي بلدة “موباتا/معبطلي”، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية. والمواطنون المعتقلون هم: 1 _ محمد حسين يوسف ، 2 _ نور الدين حميد جوجو ، 3 _ محمد يوسف جوجو ، 4 _ رمزي حنان عليكو ، 5 _ زهير مصطفى شعبو. كما أقدمت الاستخبارات التركي على اعتقال المواطن “هوكر مصطفى علو” البالغ من العمر 27 عاماً، من أهالي قرية ديكي/بلبل، من منزله الكائن في مركز مدينة عفرين، وذلك بعد أيام من الإفراج عن والده مصطفى كولين علو، الذي اعتقل أثناء مروره على حاجز ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مفرق قرية “كوكاني” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، ليتم الإفراج عنه فيما بعد.

في الخامس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، اعتقلت المخابرات التركية شاباً كردياً في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، ووجهوا إليه تهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”، ومن ثم أفرجوا عنه بعد مدة بعد دفعه لآلاف الدولارات. وقد أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم إن المخابرات التركية اعتقلت الشاب الكردي “أحمد عبدو” نهاية شهر أكتوبر\تشرين الأول الماضي، من مركز عفرين، عندما كان في محله الغذائي على طريق راجو ضمن المدينة. مضيفاً أنه قبل سوقه إلى أي مكان، سأل الشاب عن تهمته، فرد عليه المترجم المتواجد مع المخابرات “ألا تعرف ما هي تهمتك؟، نحن نعتقلك لأنك عميل للحزب، أنت إرهابي وكنت تحت مراقبتنا”. فيما لا تتعدى تهمة التعامل مع الحزب، إلا ذريعة جاهزة توجه لكافة المواطنين الكُرد في عفرين بالتسلسل، وقد فتحت تلك الحجة التي لا تتعدى أن تكون أكذوبة، الباب لاعتقال وخطف تركيا وميليشياتها لجميع الشبان الكُرد المتبقين في عفرين، ولو كان هناك من لم يتم اعتقالهم بعد. ويقول المراسل إن المخابرات والميليشيات الإخوانية استغلت الوضع المادي الجيد للشاب وعائلته، وأضاف: “بعد عشرة أيام من اعتقاله، أفرجت عنه المخابرات بعد دفعه لـ 4000 دولار أمريكي”، لافتاً إلى إن الشاب لم يكن له علاقة بأي حزب، وكان يذهب إلى مكان عمله ويعود إلى المنزل دون أن يتعرض لأحد. ويقول المراسل إن الشبان الكُرد متذمرون الآن، ويريدون الخروج من عفرين، وهذا ما يريده الاحتلال التركي، لإخراج أكبر قدر من الكُرد من عفرين التي ترزح تحت نير الاحتلال منذ قرابة الـعامين ونصف. وعلى الرغم من أن العالم بأسره قد أضحى شاهداً على أي الأطراف في سوريا، كانت إرهابية منذ بدء النزاع المسلح على الحكم بين النظام السوري من جهة، وتنظيم الإخوان المسلمين وربيبتهم أنقرة من جهة أخرى، يأتي هؤلاء ليتهموا الشباب الكرد بما هم أصله وأساسه (أي الإرهاب). فقد أثُبت للقاصي والداني، الفكر الإرهابي المتطرف الذي تحمله مليشيات الإخوان المسلمين، التي سمّت نفسها بداية بـ”الجيش الحر”، ثم استبدلته بـمسمى “الجيش الوطني السوري”، ولكنها لا تختلف عن داعش والنصرة سواء في الولاء لأي متزعم ورضى الاحتلال التركي عليه. وفي سياق متصل، خطفت المليشيات الإخوانية يوم أمس الثلاثاء، المواطن “حسين فريد حصين” من مواليد ١٩٨٨، من أهالي ناحية “جندريسه\جنديرس” ولايزال مصيره مجهولاً حتى الان.

في الثامن والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي، على اعتقال شاب كُردي على حاجز مُقام على طريق راجو- عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة. مصدر خاص أكد لـ “عفرين بوست” أن حاجز كتخ التابع لميليشيات الاحتلال على طريق راجو – عفرين، أقدم على اعتقال الشاب الكرديّ محمد محمد شوقي حيدر (30 عاماً)، والدته فريدة، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتية، ولم تتوفر معلومات إضافية حول الجهة التي اقتيد إليها. والشاب محمد من أهالي قرية “كوندي حياتيه/كتخ” التابعة لناحية موباتا/معبطلي، علما أنه تعرّض سابقا للاعتقال وبالتهمة ذاتها، ورغم ذلك عاودت ميليشيات الاحتلال اعتقاله لابتزازه ماليا في إطار سياسة التضييق والتهجير التي تتبعها سلطات الاحتلال التركي بحق من تبقى من السكان الكُرد الأصليين في الإقليم المحتل.

في التاسع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين نقلاً مصادر محلية من داخل عفرين، بأنّ مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، اعتقلت ظهر يوم أمس السبت 28/11/2020 مواطنين كُرد من أهالي قرية أنقلة التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد” في ريف عفرين الغربي، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية. وأوضح المصدر بأن المعتقلين هم كل من: 1- زعيم محمد والدته أمينة 40عاما الملقب ب (توبو) ، و2- نورحمين كيلو 58 عاماً (أرملة المرحوم شيخو حميد نبو)، 3- جوزفين شيخو حميد 41 عاما، 4- ميكائيل شيخو حميد، 5-  سفيان أكرم نابو 43 عاماً، وتم اقتياد المواطنين إلى جهة مجهولة. وفي سياق متصل اختطف مواطنان كُرديان آخران من أهالي قرية كفر صفرة التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس” من قبل ميليشيا “سمرقند” المحتلة للقرية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، وهما: 1- خليل حنان خلو، 2- حسين سليمان مواس، وتم إبلاغ ذوي المختطفين بإمكانية إطلاق سراحهم بعد دفع فدية مالية كبيرة، وهي 800 ألف ليرة سورية. كما اعتقلت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع مليشيات الإخوان المسلمين المسماة بـ”الجيش الوطني السوري” مواطنين من قرية عادامو التابعة لناحية راجو، وبحسب المصادر المحلية فإن اعتقل مواطنان اثنان وهما: 1- رمزي بن محمد علي والدته سلطانه 58 عاماً، و2- علي بن عدنان علي والدته حكمت 25 عاماً، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب اعتقالهما ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى الأن.

كذلك، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل، أن مسلحا من ميليشيا “الشرطة المدنية” يحتال ذوي المعتقلين في سجون الاحتلال، عبر طلب أموال ومواد غذائية منهم مدعيا بأن أبنائهم هم من أرسلوه لأجل ذلك، ليتبين فيما بعد أنه نصب واحتيال. وأوضح المراسل أن المسلح يُطلق عليه نفس إسم “أبو أحمد الغوطاني” وهو عنصر من الشرطة المدينة، قد زار ذوي معتقل كُردي ( ز.ف) وإدعى أن ابنهم المعتقل كلفه بمهمة جلب نقود واحتياجات شخصية أخرى، كون أن إدارة السجن تمنع الزيارات عن المعتقلين بحجة وباء كورونا،  ليتبين فيما بعد أنه لم يكن يوصل الأمانات إلى المعتقل الذي يقبع في سجن معراته المركزي التابعة للاحتلال التركي، مشيرا إلى أن أمره انكشف عندما تم إحضار المعتقل إلى محكمة الاحتلال في المدينة، وهناك التقى مع ذويه، ولما استفسروا عن تسلمه النقود والمواد الغذائية من المدعو “أبو أحمد الغوطاني” فنفي قيامه بطلب أي شيء منه، كما أنه لم يستلم منه أي شيء. وأضاف المراسل أن هذه الحادثة تكرر مع عدد من ذوي المعتقلين بينهم ذوي المعتقل “ج.ع” من المكون العموري الذي يقبع في سجن معراتة أيضا، ليتبين أن العديد من العوائل من ذوي المعتقلين تعرّضوا لعملية النصب التي ينفذها ذلك العنصر، منوها أنه ربما هناك مسلحون آخرون يقومون بالنصب والاحتيال على ذوي المعتقلين.  ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات الاعتقال التي تطال ما تبقى من سكان عفرين الأصليين على يد ميليشيات الاحتلال التركي بغرض الاستثمار في حرية المعتقلين ومعاناة ذويهم وذلك في إطار خطة التضييق والافقار والتهجير والإنهاك، التي تنفذها سلطات الاحتلال التركي منذ اليوم الأول من وقوع الإقليم الكُردي تحت نير الاحتلال.

في الثلاثين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شيه/ شيخ الحديد”، بأن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت مواطنة وابنتها وحفيدها، وذلك بعد اختطاف ابنها. ولفت بأن خمسة مواطنين كُرد تعرضوا للاعتقال والاختطاف، في الآونة الأخيرة بناحية شيه/شيخ الحديد، بينهم أربعة من عائلة واحدة في قرية أنقلة. فقد اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم الجمعة 27/11/2020، مواطنة كردية من أهالي قرية أنقلة التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، مع ابنتها وحفيدها، وهم كل من: الأم وهي المواطنة نورهان حسن كيلو (55 عاماً) المعروفة باسم (مير حامين)، وابنتها المواطنة جوزفين شيخ محمد محمد (35 عاماً) مع ابنها القاصر جوفان محمد أحمد (14 عاماً) والدته جوزفين واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وكان المواطن ميكائيل شيخ محمد محمد (34 عاماً) وهو ابن المواطنة نورهان قد اختطف من قبل مسلحي ميليشيا “الوقاص”، يوم الأربعاء 25/11/2010 واقتادوه إلى جهة مجهولة. وفي سياق متصل، اختطف مسلحون من ميليشيا سليمان شاه (العمشات) يوم الجمعة 27/11/2020 المواطن بكر جميل رشوليك (45 عاماً) وهو مختار قرية جقالا وسطاني التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد”، وتعرض لتعذيب شنيع، فيما طالب المسلحون فدية مالية كبيرة من عائلته مقدارها خمسة آلاف دولار.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” نقلاً عن مصادره، إن جنود الاحتلال التركي المتواجدين في القواعد التركية بالإقليم الكُردي المحتل شمال سوريا، يتقاسمون الفدى المالية التي يسلبها مسلحو المليشيات الإخوانية المسماة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، من المدنيين الكُرد ممن يتم خطفهم. وذكرت المصادر اسماء مدنيين تم خطفهم وطلب فدى مالية منهم، مشيراً إلى إن جنود الاحتلال التركي يحاولون تبرأت أنفسهم من حالات الخطف التي تجري في عفرين، قائلة “إلا إن كافة حالات الخطف التي تجري في عفرين، تجري بموافقة من قبل سلطات الاحتلال التركي”. ويقول أحد المصادر للمراسل “عفرين بوست” إن جنود الاحتلال التركي ومسلحين من ميليشيا “لواء الشمال”، تقاسموا الفدى المالية التي تم سلبها من المواطن هيثم معمو\31 عاماً، بعدما تم خطفه بداية احتلال عفرين وبقي لأشهر في السجون الاحتلال. ويشير المصدر إن جنوداً متواجدين الآن في تل جندريسه تقاسموا 4000 دولار فيما بينهم، كانوا قد حصلوا عليها من هيثم معمو، وأضاف: “حينها كانت المجموعة التي خطفت هيثم معمو تتألف من 12 مسلحاً، وتقاسموا هذا المبلغ بينهم وبين الجنود الأتراك”. وفي حادثة أخرى، يلفت مصدر آخر للمراسل، إن جنود الاحتلال ومسلحو مليشيا “جيش الشرقية” تقاسموا الأموال التي سلبوها من المواطن “لازكين سيدو” من قرية خازيانا في ناحية موباتا/معبطلي. ويؤكد المصدر إن لازكين اختطف في شهر نيسان من عام 2018، بذريعة تواجد شقيقه ضمن صفوف قوات “جبهة الأكراد”، مضيفاً: “لازكين بقيَ لأسبوع واحد لدى المسلحين وخرج بعد دفعه لـ 2000 دولار”، مؤكداً أن المسلحين تقاسموا مع الجنود الأتراك المتواجدين في موباتا، ذلك المبلغ أيضاً فيما بينهم حينها.

الاستيطان في عفرين..

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أطلقت منظمة إخوانية تسمى “سوريا للإغاثة والتنمية”، منذ نحو عشرين يوماً، مشروعاً لإكساء الأبنية غير الجاهزة “على الهيكل” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا والقرى القريبة منها. ويختص المشروع بتجهيز وإكساء الشقق السكنية والمنازل (تركيب الأبواب والنوافذ والتمديدات الصحية وخزانات المياه وتطيين وغيرها)، ولا توافق على مساعدة أهالي عفرين الأصليين الكُرد، بحجة أنهم ليسوا بحاجة للمساعدة، أو الحجة المعتمدة على أنهم “مقيمون” وليسوا “نازحين\مستوطنين”. وتقدم إلى ذلك المشروع مواطنون كُرد، إلا أن المنظمة رفضت البت في طلبهم بحجة أن تساعد “النازحين” فقط”، وتمتلك المنظمة فرعاً للمساعدات الطبية وتتلقى تمويلاً من ما تسمى بـ”منظمة قطر الخيرية”. كما تفتتح تلك المنظمة مركزاً لتحفيظ القرآن في منزل مستولى عليه وتعود ملكيته للمواطن العربي (محمد رستم)، وتدعي أنها استأجرته من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، متخذةً من مقر وكالة “هاوار” للأنباء سابقاً، مركزاً لها، في حي عفرين القديمة.

كذلك، قررت منظمة “ويلت هنكر هيلف” الألمانية بشكل رسمي، إيقاف مشروع ترميم المنازل المدمّرة في إقليم عفرين المحتل، بعد رسالة الاحتجاج التي رفعتها منظمات حقوقية ومدينة وإعلامية، اعتراضا على المشاريع التي تنفذها المنظمة في الإقليم المحتل. وقالت متحدثة باسم المنظمة لـ “وكالة الصحافة الإنجيلية” الألمانية “بعد التحقق من جميع المعلومات، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن المنازل المدمرة لن يتم إصلاحها” مضيفة:” “كانت لدينا شكوك مشروعة حول ما إذا كان ينبغي الالتزام بمبادئنا الأساسية للمساعدات الإنسانية، مثل الحياد، في ظل الظروف المحددة”. وكانت  28 منظمة وجمعية وشبكة إعلامية، رفعت في الخامس من نوفبر الجاري، رسالة احتجاج إلى “الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع في العالم”، ذكّرت فيها الأخيرة بتهجير مئات الالاف من سكان إقليم عفرين الاصليين الكرد قسراً، واستقدم مئات الالاف من ذوي وعائلات المسلحين من مدن سورية أخرى، نتيجة الغزو التركي، مشيرة إلى أنه تم توطين ذوي المسلحين في عفرين، في بيوت ومنازل الكرد المهجرين قسراً، وذلك بغية اجراء التغيير الديمغرافي في المدينة. وأكدت تلك المنظمات في رسالتها أن جهود الجمعية تساهم بشكل مباشر في تكريس واقع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديمغرافي والاعتداء على الملكية الخاصة للمهجّرين الكرد. وفي تصريح لها، قالت ممثلة جمعية الشعوب المهددة للأقليات العرقية والدينية في غوتنغن، لينا ستوتز، لوكالة الصحافة الانجيلية: إن تجديد المنازل من شأنه أن يرسخ الاستقرار ويدعم خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ “أتراك وأسلمة” سكان عفرين. كان توطين ضباط الميليشيات وعائلاتهم في منازل المهجرين الأكراد والمسيحيين والإيزيديين بمثابة تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة بما يتعارض مع القانون الدولي. لا ينبغي دعم احتلال تركيا لشمال سوريا ماليًا أو مكافأته. وقالت منظمة ” دويتشه ويلت هنغيرهيلف- Welthungerhilfe ” إنها تأخذ المزاعم “على محمل الجد”. منذ عام 2013، تدعم الأشخاص المحتاجين الذين فروا من آثار الحرب داخل سوريا. كما هو الحال في السياقات الصعبة الأخرى، وتتهدد المساعدات الإنسانية في سوريا مرارًا وتكرارًا بأن تصبح لعبة الصراع السياسي، مشيرة إلى أنه “حتى الآن، لم يتم إجراء أي إصلاحات على المنازل”.

في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: “موطنٌ جديد”…هكذا يوصًف المجمّع الاستيطاني الذي يعمل على تنفيذه المدعو فادي… الذين ترك أرضه بريف حلب وسلّمها لجيش النظام لينتهي به المطاف في قرية بافلون بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. فعلى عكس ما يروج له الإعلام الإخواني، على أن الخطوة عمل تطوعي محلي، فإن هذا المجمّع مخططٌ استيطاني جديد، يُطلق عليه اسم “مخيم التعاون”، وتشرفُ على بنائه سلطات الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين، إذ تقوم منظمات إخوانية قطرية- كويتية، بتمويل بنائه. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “عفرين بوست”، فإن هذه المنظمات قدّمت حتى الآن مبلغ مئتي دولار أمريكي لكل عائلة، لتتمكن كلٌّ عائلة مستوطنة من بناء منزل لها على الأرض التي منحتها لها سُلطة الاحتلال. الجهات الداعمة لمشروع القريةً الاستيطانيةْ، تخطط لإسكان نحو سعبين عائلة مستوطنة فيها، حيث تمت استقدامها من ريف حلب وإدلب والغوطة في أوقات سابقة. وللمفارقة، أن هذه القرية الجديدة، تُبنى على سفح جبل بافلون الاستراتيجي وبجانب قرية “بافلون” الكُردية الايزيدية، والتي تم تهجير كل أهلها، ليتم إسكان الغرباء في منازلهم البالغة عددٌها ستون منزلاً. ومع بناء المجمّعات السكنية الاستيطاني، في بافلون وآفرازي وجبل ليلون وغيرها، تدخل “حرب الديموغرافيا” ضد الوجودي التاريخي للكُرد، مرحلة جديدة، تهدف للتوسع أكثر وخلق واقع سكاني جديد، يصبح، وذلك بعد أن ضمٍن الاحتلال صمت العالم عن توطين عشرات الألوف من المستوطنين في منازل المهجّرين الكُرد إبان الغزو التركي- الإخواني لعفرين. هذا وكان قد أصدر في الأول من نوفمبر الجاري، المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقريراً بخصوص التغيير الديموغرافي في عفرين، وقال فيه إن تركيا تعمل جاهدة بعد احتلالها عفرين على تغيير التركيبة السكانية للمنطقة بحيث تتواكب مع الأطماع التركية. وذكر المرصد أن تلك المحاولات، بدأت في 13 مارس/ آذار 2018 في الداخل السوري، وكان باكورتها حي “القدم” في جنوب العاصمة “دمشق”، لتتالى بعدها عمليات الترحيل وفقاً لصفقات واتفاقات بين ممثلين عن المناطق التي جرى جلب مسلحيها إلى شمال سوريا. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تعداد المستجلين وقال إنهم بحدود 120 ألف من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي. ووثق المرصد وصول الجزء الأكبر من المستجلبين كمستوطنين إلى “عفرين” التي هُجِّر منها مئات الآلاف من سكانها الأصليين الكُرد، بفعل الغزو التركي الإخواني المسمى “غصن الزيتون” التركية، حيث جرى توطين عشرات الآلاف من هؤلاء المستجلبين برعاية تركية-إخوانية في منازل المدنيين والمزارع المملوكة للمواطنين الكُرد الذين فروا من الانتهاكات التركية وانتهاكات المليشيات الإخوانية التابعة لها. كما رصد “المرصد” توطين سلطات الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين للمستجلبين من القلمون الشرقية وغوطة دمشق الشرقية في إقليم “عفرين”، ضمن عملية شاملة للتغيير الديموغرافي.

في السادس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، استولى مستوطنون على منزل الشهيد محمد مصطفى الذي قضى في التفجير الذي ضرب منطقة سوق الهال بمركز إقليم عفرين شمال سوريا، مستغلين فترة انشغال ذويه بمراسم الدفن. وأوضح مصدر موثوق لـ “عفرين بوست” أن المستوطنين نهبوا من منزله الكائن في حي الأشرفية – منطقة القوس، بعض الأثاث المنزلي ومحتويات أخرى، وحاولوا أيضا سرقة جراره الزراعي، إلا أن أحدهم كان سبقهم بسرقة بطارية الجرار الكهربائي فلم يتمكنوا من سرقته. وأضافت المصدر ان المستوطنين برفقة مسلحين من ميليشيات الاحتلال في المنطقة يستولون حاليا على منزل الشهيد بعد طرد ابنته وأقربائه منه بذريعة أن الشهيد ليس المالك الحقيقي للمنزل، علما أن المنزل يعود لابن عم الشهيد “أبو كاوا” وكان يسكنه بموجب وكالة صادرة عن سلطات الاحتلال، منوها أن المسلحين سمحوا لذوي الشهيد بأخذ بعض الأغراض من المنزل فيما لا يزال الأمر معلقا لان ذوي الشهيد مشغولون بمراسم التعزية. وكان الشهيد محمد عثمان مصطفى، من أهالي قرية قيباريه/مركز عفرين، أصيب بشكل بليغ أثناء تواجده في المنطقة التي انفجرت فيها سيارة مفخخة عصر الثلاثاء الموافق لـ 24/11/2020، إلا أنه استشهد في المشفى متأثر بجراحه، علما أن التفجير أسفر حينها عن مقتل شخصين آخرين، إضافة لإصابة أكثر من عشرين شخصا.

وضع النساء في عفرين..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: “في حال لم تخرجي من المنزل فسنتهمك أنك تعملين مع الإدارة الذاتية”، بهذه الجملة هدد مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، سيدة كُردية وطردوها من منزلها في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في المركز، فإن ميليشيا “الجبهة الشامية” التي تحتل قطاعات من حي الأشرفية، طردت قبل ٦ أشهر السيدة الكردية “أم عبدو” من منزلها مع عائلتها وذلك بعد تهديدها، مستغلين ضعفها كونها أرملة ولها صبيين صغيرين. وفي التفاصيل، يقول المراسل أن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” داهموا منزل السيدة الكُردية، وقالوا لها: “هذا البيت لنا، وإن لم تفرغيه، سنتهمك بأنكِ كنتي تعملين مع الحزب، وهذا ما قد يبقيك في اقبيتنا لسنوات عديدة” وفقاً لهم. وبعدها قال مسلح من “الجبهة الشامية” للسيدة “أم عبدو” بشكل سري، “إذا تريدين سأخرجك من عفرين، لأنهم سيعتقلوكِ”، فهربت السيدة من عفرين دون معرفة وجهتها، في حين تسكن مستوطنة تُكنى بـ”أم علي” في منزلها. ولم يستبعد المراسل أن يكون المسلح الذي قام بتهريب السيدة الكُردية متواطئاً بالأساس مع باقي مسلحي المليشيا، عبر لعب دور المنقذ عليها، في سبيل ترهيبها وحضها على الهرب، عبر اختلاق منفذ وحيد أمامها، وهو ما يدر عليهم الأموال عبر تهريب الفارين من عفرين من جهة، والسطو على أرزاقهم التي تبقى خلفهم من جهة أخرى.

في الحادي عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، عن المعتقلة الكُردية عوفة سيدو /55عاما/ وذلك بعد دفها فدلية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي، وفقا لمراسل عفرين بوست. وكانت ميليشيات الاحتلال التركي، قد اختطفت الخمسينية “عوفة” أثناء توجهها من قريتها كورا/حنديرس إلى مدينة عفرين أوائل شهر سبتمبر الماضي، لزيارة ابنتها المقيمة في حي المحمودية.

في الثالث والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، ذكرت منظمة حقوق الإنسان – عفرين، نقلاً عن مصدرٍ محليّ من داخل الإقليم الكردي المحتل، بأنّ مسلحين من ميليشيا “أحرار الشام” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدموا على اختطاف سبع نساء كُرد بينهن نساء مسنات من أهالي قرية ميداليات (قرية كوزيه) التابعة لناحية راجو، ووُجهت للنساء تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة. وقد عُرف من بين المختطفات أربع نساء وهن: 1- آسيا محمد جارو زوجة أنور محكيلو (65 عاماً)، 2- حليمة موسى جوليه (60 عاماً) تم اختطافها بعد دخول الميليشيات المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي إلى عفرين بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة وتعرضت للضرب والتعذيب الشديدين وقام المسلحون بحرق فروة شعرها بماء الأسيد وقلعوا أظافرها، وأطلق سراحها فيما بعد لقاء دفع فدية مالية كبيرة. إضافة إلى 3- مولودة محمد جابو (65 عاماً) زوجة المواطن يوسف كلو، و4- كولي نوري رشيد (40 عاماً)، وهي زوجة عزت كومه، وقد اُختطفت سابقاً بعد احتلال عفرين وتعرضت للضرب والتعذيب الشديدين وأطلق سراحها بعد دفعها فدية ماليّة كبيرة. فيما لم يتسنَّ معرفة أسماء بقية المختطفات، ولم تتوفر معلومات إضافية عنهن، إذ لازلن رهن الاختطاف، كما لم يُعرف مكان احتجازهن.

التفجيرات في عفرين..

في الثاني والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أصيب ثلاثة أشخاص، جراء انفجار نارية مفخخة في حي عفرين القديمة بمركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”. ووفق المراسل، خلّف الانفجار إصابة ثلاثة مستوطنين من ذوي المسلحين ينحدرون من بلدة مريمين، إضافة لأضرار مادية، علماً أن الانفجار وقع بالقرب من مقر لميليشيا “ملك شاه” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. ودأبت ميليشيات الاحتلال التركي عقب كل تفجير يحدث في الإقليم، إلى شن حملات اعتقال تطال المواطنين الكُرد حصراُ، علاوة على قيام المسلحين بتنفيذ عمليات سرقة في موقع التفجير. ورغم أن الاقليم شهد العشرات من التفجيرات المتنقلة طيلة العامين النصف من عمر الاحتلال، إلا أن قوات الاحتلال تكتفي بعيد التفجير بدقائق، بتوجيه أصابع الاتهام إلى قوات سوريا الديمقراطية، ولم يسبق لها أن حققت في أي تفجير ولم يتم الكشف عن مرتكبي أي من التفجيرات، رغم أن نظام المراقبة المركّب في مدينة عفرين تحديداً متطور جداً.

في الرابع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الذي مركز مدينة عفرين إلى ثلاثة قتلى بعد وفاة أحد المصابين الذين تم اسعافهم إلى مشفى آفرين/الشفاء، حيث من المرشح ازدياد أعدد القتلى نظرا لوجود حالات خطرة بين المصابين الذين بلغ عددهم نحو 24 جريحا. وتم التفجير بواسطة سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية، وتحديدا أمام مقر “المكتب الاقتصادي” لميليشيا “الجبهة الشامية” مقابل مخبر جودي، وأسفر عن حدوث أضرار جسيمة في المحال والأبنية المجاورة كذلك تحطمت العديد من السيارات المركونة في المنطقة، فيما هرعت سيارات الإسعاف على موقع التفجير لانتشال الجثث والمصابين.

في الخامس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، حصلت “عفرين بوست” على معلومات تتصل مباشرة بتفجير السيارة المفخخة التي وقع في المنطقة الصناعية خلف سوق الهال، من خلال ما تم تداوله في المنطقة التي حصل فيها التفجير في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.  وتفيد المعلومات بطلب سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية، من أصحاب المحال القريبة قبل أسبوع إغلاق محالهم، الأمر الذي يؤكد أن التفجيرات من تدبير الاحتلال التركي. وفي توصيف التفجير الذي وقع بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء 24/11/2020، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية، وتحديداً أمام مقر “المكتب الاقتصادي” لميليشيا “الجبهة الشامية” مقابل مخبر جودي، وأدى التفجير إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات. وأضاف مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين بأنه أطلع من مصادر خاصة على معلومات مهمة عما جرى قبل في المنطقة التي وقع فيها التفجير قبل وقوعه. ونقل المراسل عن المصدر الذي كان موجوداً قرب مكان التفجير، أن عناصر الاستخبارات التركية ومسلحي ميليشيات الإخوان المسلمين طلبوا من أصحاب المحال في المنطقة إغلاق محلاتهم قبل أسبوع من الآن. وأخبروا الأهالي بأن تلقوا إخبارية عن وجود سيارة مفخخة في المنطقة، وهذا ما أفاد صاحب أحد المحال في المنطقة الصناعية، وتساءل المصدر: “كيف يعرف هؤلاء أن هناك سيارة مفخخة في هذه المنطقة بالضبط؟ وكيف لم يعثروا عليها بعد أسبوع؟ وكيف دخلت سيارة مفخخة إلى هذه المنطقة؟”. وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال التركي تدبر كل التفجيرات لتجبر المواطنين الكُرد على الخروج من عفرين، وتسعى لتحقيق هذا الهدف عبر كل الوسائل طيلة السنوات الثلاث الماضية، وقد هجّرت مئات الآلاف من أهالي عفرين الأصليين الكُرد. من جهة أخرى قال المراسل إن ثمة أحاديث باتت متداولة في أوساط المسلحين، ولسان حالهم “إن هذه التفجيرات تستهدفنا وتدبرها المخابرات التركية في الخفاء”، وأضاف المراسل نقلاً عن المصدر: “أن مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” يلقب أحدهما “أبو الفوز” والثاني “أبو النمر”، قالا إن التفجير كان يستهدفهم، وهو ما قاله مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” يُلقب بـ”أبو جعفر”.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن شقتين تعود ملكيتهما لمواطنين كرديين حكمت محمد وعبد الرحمن محمد (وهما أخوان من أهالي قرية شيتانا/ الرحمانية التابعة بناحية موباتا/ معبطلي، تم بيعهما لقاء ميلغ 1500 دولار أمريكي لكل شقة، ويقع المنزلان فوق بازار عفرين، (طابق ثاني). وفي البناء نفسه، تم بيع محل، كان يستخدم للحلاقة سابقاً، وتعود ملكيته للمواطن الكردي محي الدين رشيد من قرية رحمانية لقاء مبلغ 600 دولار أمريكي. يذكر أن المشتري مستوطن من قرية تابعة لمنطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي. وباع مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق قبواً مقابل ألف دولار أمريكي، فيما كان المشتري مواطن من أهالي عفرين هو رشيد محمد محمد من أهالي قرية خلنيريه. وباع مسلح تابع لميليشيا “أحرار الشرقية” يعرف باسم “أبو جابر شرقية” ثلاثة شقق تقع في حي المحمودية وتطل قناة المياه الرئيسية، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجر محمد مصطفى، قيل إنه مهندس، وتم بيع الشقق بمبلغ 900 دولار أمريكي، لكل منها. والمشاري هو المدعو أبو يوسف شرقية. وأضاف المراسل أن المدعو جابر شرقية يمارس سطوته بالمنطقة ويستولي على بدل الإيجارات عدد من الشقق السكنية في القطاع الذي تسيطر عليه ميليشيا “أحرار الشرقية” تحت كازية المحمودية. وقال المراسل أيضاً أن منزلاً تحت الجسر الجديد (على مستوى نهر عفرين) قد تم بيعه بمبلغ 700 دولار. كما تم بيع منزل المواطنة الكردية المهجرة نادية محمد من قرية بعدينا، ويقع المنزل في حي الأشرفية فوق المنطقة الصناعية أمام الحمرا، وقد تم بيعه لقاء مبلغ 700 دولار أمريكي.

كذلك، عقدت لجنة رد المظالم، اجتماعاً مع مخاتير الأحياء في مركز عفرين والقرى التابعة له، وطلبت فيه تقديم لواح بأسماء المواطنين الموجودين في عفرين ولهم ممتلكات مستولاه عليها، لكن وعلى المنقلب الآخر، بدأت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في القرى بتهديد المخاتير في حال تقديم شكاوى بحقهم. وفي السياق، هدد مسلحو مليشيا “سمرقند” الذين يتخذون مقراً لهم أسفل نزلة المصرف الزراعي، أصحاب البيوت الكُرد، المستولى عليه من قبلهم، في حال اشتكوا لجماعة رد الحقوق. وتتألف اللجنة من متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية”، وهم كل (المدعو نعيم وأبو علي الكردي ونضال بيانوني، وأحمد كبصو، وأبو رحمو ملكشاه ووليد كدرو ومحمد حمادين أبو رياض (متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية). وتقوم اللجنة في مدينة عفرين بإصدار عقود إيجار شكلية للمستوطنين الذين على المنازل والمحال التجارية العائدة لأهالي عفرين دون أن يلزم الطرف الأول بدفع المستحقات المالية لصاحب العقار. وقال مواطن كُردي لديه عدة عقارات في القطاع الذي تحتله “أحرار الشرقية” انه توجه إلى مركز اللجنة لتقديم الشكوى بهدف استرداد منازل ومحال تجارية يملكها أو لديه وكالات بالتصرف فيها، إلا اللجنة رفضت البت فيها وقالت له” ماذا تريد أن تفعل بكل هذه البيوت والمحال فبيت واحد يكفيك؟”  محذرين إياه بأن المنطقة التي يتواجد فيها خاضعة لسيطرة مليشيا “الشرقية”، وهذا الأمر قد يعرضه للمشاكل.

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل “عفرين بوست” استيلاء المدعو “أبو رحمو” وهو متزعم في ميليشيا “ملك شاه”، إحدى تشكيلات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية، على أكثر من عشرين منزلا في حي عفرين القديمة بمركز الإقليم ويستثمرها في الإيجار لصالحه، علما أنه عضو في لجنة “رد الحقوق” في حي عفرين القديمة، والمشكلة من قبل الائتلاف السوري- الإخواني بزعم إعادة الممتلكات المُستولى عليها. وأكد المراسل أن المدعو “أبو رحمو” المنحدر من ريف حمص قام أول أمس الخميس، بإخراج مستأجرين من المنازل التي يستولي عليها في الحي ويجارها لآخرين بأسعار أعلى من السباق، ويعود ملكية أحد المنزلين للمواطنين الكُردي “علي عبدو أبو عبدو”، وهو من أهالي قرية داركير، والأخر يعود للمواطن الكُردي صبحي محمد، وهو من أهالي قرية جوقي- جويق) مشيرا إلى أنه تم إيجار كل منزل بمبلغ 40 دولار أمريكي شهريا. كما تتواصل عمليات الاتجار بالمنازل العائدة لأهالي المدينة من قبل المسلحين، إذ قام مسلح منحدر من الغوطة الشرقية ببيع منزل المواطن الكُردي “محمد جمعة/آفرازيه- أبرز” إلى مسلح آخر منحدر من جوبر، وبمبلغ 900 دولار أمريكي على أن تتم عملية الدفع بالتقسيط، وذلك بسبب اعتزامه السفر إلى أذربيجان للانضمام إلى صفوف المرتزقة السوريين في إقليم قره باغ/آرتساخ والقتال هناك ضد القوات الأرمنية.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين، استيلاء أعضاء في لجنة “رد الحقوق” المُشكلة من قبل الائتلاف السوري_ الإخواني، على العشرات من المنازل والمحال التجارية العائدة لأهالي عفرين، الأمر الذي يفنّد ما تدعيه تلك الجهات من قيامها برد الحقوق لأصحابها. ووثق المراسل تلك الانتهاكات كالتالي: – يستولي المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” وعضو لجنة “رد الحقوق”، المدعو “نعيم”، على أربعة منازل في بناية “إسماعيل” في حي الأشرفية، إضافة لدارين من طراز”عربي” ومحلين تجاريين في المنطقة ذاتها. – يستولي المدعو “احمد كبصو” وهو متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” وعضو في لدنة “رد الحقوق” على قسم من المحال في المنطقة الصناعية، إضافة لعدة محال تجارية في محيط دوار كاوا، علاوة على منزلين بجانب حديقة الأشرفية. – يستولي المدعو “أبو علي الكردي” وهو متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” وعضو في لجنة “رد الحقوق” على 3 منازل من طراز” عربي” بجانب حديقة الأشرفية، بينها منزل يعود ملكيته للمواطن عثمان آشكي، وآخر للمواطن بركات، والثالث يعود لأحد المواطنين من قرية كوركا/كوركان، إضافة لشقة مقابل المجلس المحلي، وكذلك محليين تجاريين في منطقة دوار كاوا. – يستولي المدعو “محمد الحمادين أبو رياض” وهو متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” على بناء سكني كامل بجانب شركة الكهرباء في حي الأشرفية، إضافة لأربعة منازل أخرى في المنطقة نفسها ويُسكن فيها أعضاء من مرافقته الشخصية، وكذلك يستولي المدعو ” أبو رياض” على عدد من المحال في المنطقة الصناعية، ومحلا تجاريا على الأوتوستراد. كما رصد المراسل قيام مسلحي “أحرار الشرقية” ببيع عدة منازل على الأوتوستراد “الفيلات” وهي كالتالي: – بيع منزل يعود للمواطن شوقي محمد من كفرشيل، وتم بيعه بمبلغ 1500 دولار أمريكي لمسلح من الميليشيا ذاتها، والذي بادر إلى إيجارها بمبلغ خمس وسبعين دولار أمريكي شهريا لأحد المستوطنين. – بيع منزل المواطن الكُردي “خليل عثمان” بمبلغ 1300 دولار، ويقع المنزل بجانب مقهى “شو كافيه” وتم ايجاره ب 50$ شهريا

– بيع المحل التجاري العائد للمواطن الكُردي ” هيثم محمد” وهو من أهالي قرية كوركا/معبطلي، لمستوطن غوطاني وذلك بمبلغ 1000$، علما أن المنزل يقع بالقرب من مبنى البريد. – بيع منزل المواطن “عارف حمو” وهو من أهالي قرية داركر/ بمبلغ 900 دولار، علما أن المنزل “قبو” يقع في بناية حمادة بمحيط دوار ماراتي. – قيام المستوطن “درعوزي” ببيع محل تجاري ” نوفتيه باليه”  ب 2400$، علما أن ملكية المحل تعود للمواطن “خليل” وهو من أهالي قرية كفر صفرة/جنديرس، ومواقعه جانب عبارة “زينكي. – بيع مكتب مقابل المحكمة، بمبلغ 400 دولار، ويعود ملكيته للمواطن المهجّر “أنور حنيف”

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تواصل لجنة “رد الحقوق” المشكلة من قبل حكومة الائتلاف السوري الإخوانية، عروضها التضليلية في أزقة مدينة عفرين، والادعاء أنها تسعى لإعادة الممتلكات العائدة لسكان عفرين الأصليين والتي يستولي عليها المسلحون وذويهم من المستوطنين على نطاق واسع، بهدف تضليل الرأي العام وامتصاص الضغوطات التي تبعت صدور العديد من التقارير من قبل منظمات دولية ومحلية. في السياق، أفد مراسل عفرين بوست أن أعضاء لجنة “رد الحقوق” قصدت حي الأشرفية – طريق السرفيس، لإعادة منزل يحتله مستوطن منحدر من ريف دمشق، إلا أن المستوطن رفض إخلاء المنزل، وكان رد اللجنة لصاحب المنزل: عوضك ع الله روح ساوي عقد ايجار بياناتكون أحسن” في إشارة لكتابة عقد صوري لا يُلزم المستوطن أي مستحقات مالية. كما زارت اللجنة زارت منزلا آخر في محيط حديقة حي الأشرفية، والذي يحتله مستوطن منحدر من مدينة تل رفعت، إلا أن أحد أعضاء اللجنة (مسلح من الشامية) تعرّف عليه، ونظرا لذلك قررت اللجنة ابقائه في المنزل بموجب عقد إيجار صوري، كونه محسوب على الميليشيا أيضا، علما أن صاحب المنزل من أهالي قرية شيخورزيه/بلبل. وأضاف المراسل أن متزعم ميليشيا “الفرقة 23″ المنحلّة، المدعو ” أبو سمير الكل” عضو من تلك اللجنة، علما أنه كان مسجونا، وتم الافراج عنه بعد دفعه رشوة مالية كبيرة “5 مليون دولار” لميليشيا “الجبهة الشامية” التي اعتقلته وحلّت الميليشيا التي كان يتزعمها. ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات الاتجار بمنازل المواطنين الكُرد، المهحّرين منهم والباقين، حيث أكد مراسل عفرين بوست أن جماعة “جاموس” باعت منزل المواطن الكُردي “لقمان محمد” في حي الأشرفية، وهو من أهالي قرية حبو/معبطلي، إلى مستوطنٍ من ريف دمشق وذلك بمبلغ 700 دولار أمريكي. إلى ذلك قال رئيس الائتلاف السوري- الإخواني المدعو نصر الحريري، على إحدى شاشات الأعلام التابع لتنظيم الاخوان المسلمين، أن لجنة “رد الحقوق” سلّلت أكثر من 500 حالة استيلاء على عقارات في مدينة عفرين، مدعيا أنه تمت معالجة أكثر من 300 حالة منها، مع العلم أن أغلبيتها تتم بطريقة صورية.

في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل “عفرين بوست” في المركز، قيام مستوطن منحدر من تل رفعت بيع منزل محي الدين خليل في حي الأشرفية، وهو من أهالي من قرية “شيتانا/الرحمانية” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بملغ 800 دولار إلى مستوطن آخر من الغوطة الشرقية، والذي يعمل كمعلم في إحدى مدارس الحي. كما تم بيع منزل المواطن “جمعة مصطفى/آفرازي” الكائن في شارع بيت نعوس بحي عفرين القديمة، بمبلغ 900 دولار أمريكي، علماً أن المنزل ذاته يتم بيعه للمرة الثالثة على التوالي منذ نحو عام.

في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً ينحدر من مدينة حلب قام ببيع منزلين تعود ملكيتهما لمواطنين من أهالي عفرين، المنزل الأول المواطن مصطفى علوش من أهالي قرية كوندي جبلية، مقابل مبلغ مقداره 1200 دولار أمريكيّ ويقع المنزل في حي الأشرفية. وأما المنزل فقد تم بيعه لمستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية بمبلغ 900 دولار، ويقع قريباً من المنزل الأول، وتعود ملكيته للمواطن الكردي محمود شيخو من أهالي قرية ميدانو التابعة لناحية راجو. وفي سياق بيع والمتاجرة بعقارات وأملاك المواطنين الكرد أيضاً قام مسلح يتبع لما يسمى “أمنية ميليشيا الجبهة الشامية ببيع محلٍ تجاري (دكان) تعود ملكيته للمواطن الكردي علي كالو من أهالي قرية كفرزيت التابعة لناحية جنديرس، مقابل مبلغ مقداره ألف دولار أمريكيّ فوق البازار، والمشتري مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية. كما قام مسلح ينحدر من الغوطة الشرقية وينضوي في صفوف ميليشيا “جيش الإسلام” ببيع منزل المواطن الكردي آزاد علي من أهالي قرية دمليا، والمنزل عبارة عن شقة تقع في حي الأشرفية عند محاضر أوصمان آغا (طابق ثالث)، وكان المشتري مسلح آخر من من الميليشيا نفسها، مقابل مبلغ مالي زهيد مقداره 500 دولار أمريكي.

في الخامس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست أن عنصراً من جماعة المدعو أبو رحمو التابعة لميليشيا ملكشاه قام ببيع منزلين لمواطنين كرديين من أهالي عفرين، المنزل الأول تعود ملكيته للمواطن شيخو جميل مقابل مبلغ قدره 1400 دولار أمريكي والمنزل الثاني تعود ملكيته للمواطن سعيد جميل بمبلغ 1200 دولار أمريكي ويقع المنزلان في حي عفرين القديمة.

في الثلاثين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست أن المدعو “نعيم” قام ببيع شقة لمستوطن ينحدر من بلدة حيان بمبلغ 1200دولار وتقع الشقة في شارع تحت الحديقة، وتعود ملكيته بالأساس لمواطن الكردي محمد أحمد من أهالي قرية خزيانا. كما باع مستوطن من الغوطة ينضوي في صفوف ميليشيا أحرار الشام” منزلاً يقع في حي الأشرفية، قريب من القوس، بمبلغ 900 دولار وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي رمزي خليل من أهالي قرية صوغانكه. واستولى مجموعة من مستوطني الغوطة الشرقية على بناية قيد الإنشاء (عالعضم) تقع على طريق ترندة قريب من فرن الإيمان تعود ملكيتها لمتعهد كردي اسمه محمد إسماعيل من أهالي كوندي قوبا، ويتألف البناء من ست شقق وثلاثة محلات، وتقوم المجموعة بأعمال الإكساء والتشطيب ومن ثم بيع كل شقة بمبلغ 800 دولار أمريكي. في سياق آخر فإن لجنة “رد الحقوق” التي تمت الدعاية لها وأنها باشرت أعمالها فور تشكيلها والتي من المزمع أن تقوم قبل أسبوع بتوزيع إنذارات على المستوطنين والمسلحين الذي استولوا على محلات تجارية في سوق الهال، ليقوم بإخلائها وتسليمها لأصحابها الذين تقدموا بشكاوى ومطالب باستلام محلاتهم، إلا أن اللجنة معطلة فلم تقم بأيّ إجراء، وذلك لأن أعضاء في لجنة رد الحقوق هم ممن استولوا على المحلات هم أعضاء في اللجنة.

السرقات والأتاوات في عفرين

في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تفرض ميليشيا “فيلق الشام”، التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اتاوات في الاتجاهين، على الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والمحروقات وتمر عبر حاجزها المُقام قرب قرية “غازيويه\الغزاوية” التابعة لناحية شيراوا، بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. حيث أكد مراسل “عفرين بوست” في المنطقة، أن الميليشيا تفرض على السيارات المحملة بالخضراوات، مبلغ 30 ألف ليرة سورية، والشاحنات الكبيرة والمحملة بالمواد الغذائية 50 ألف، والصغيرة منها 20 ألف، وخمسة آلاف ليرة على رأس كل ماشية، أما بالنسبة للمحروقات التي تخرج من الإقليم صوب إدلب، فتفرض المليشيا على الشاحنات دفع 10 آلاف ليرة على كل برميل مازوت. وفي سياق متصل، خرج العشرات من المسلحين وذويهم من المستوطنين في تظاهرة بمركز ناحية راجو، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات في الناحية.

في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، وفي ظل حالة الفوضى وانعدام الأمن التي سببها الاحتلال التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، طالت سلسلة من عمليات السرقات منازل المواطنين وحقولهم في قرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية، بوقوع عدد من حوادث السرقة في قرية برج عبدالو، استهدفت منازل المواطنين الكُرد، وتنوعت المسروقات بين أدوات المنزلية والزراعية. وذكر المراسل أن اللصوص سرقوا ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن أبو حميد، وبطارية جرار زراعي من منزل المواطن أحمد بطال، فيما سرقت خراطيم الري من الحقول الواقعة عد تل القرية على الطريق الرئيسي بالإضافة إلى قطع أشجار الرمان.

في الثاني والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أن مستوطنين سرقوا منزل المواطن الكردي “حنان عبدو” من أهالي قرية كيمار، والواقع في حي الأشرفية بمركز الإقليم، وهو عاجز، فيما وصل المبلغ المالي المسروق إلى 150 ألف ليرة سوريا، إضافةً إلى جرتي غاز. وعلى صعيد منفصل، أشار المراسل أن حاجز قرية “ترنده\الظريفة” يطالب هويات المواطنين الكُرد، ويقومون بتهريب المواطنين من خلال الادعاء بانهم مطلوبون، كطريقة جديدة للابتزاز، حيث يأخذون من كل مدني كردي يجري ترهيبه مبلغ 10 آلاف ليرة، لقاء تركه. ومن جهة أخرى، قام مستوطنون بقطع 20 شجرة زيتون لمواطن كردي من عائلة عبد الو المنحدرة من قرية ترندة، وهي أشجار جوز مُعمرة.

في السادس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قامت بتفكيك أجزاء كبيرة من خط القطار الشرق السريع في إقليم عفرين المحتل، وإرسالها إلى الداخل التركي. الميليشيا التي تتخذ من مبنى “صالة سليمان” – طريق راجو، بعد مفرق معبطلي، قد أقدمت منذ أكثر من عامين، على تفكيك وسرقة سكك الحديد لخط قطار الشرق السريع الذي تم تأسيسه في عام 1912م، بالقرب من قرية “عين حجر شرقي” ولغاية جسر “حسن ميشكيه”- كتخ (بطول 3كم)، ونقلتها بالآليات ليلاً، بعد إغلاق كافة الطرقات وبإشراف الاستخبارات التركية، على الأرجح إلى تركيا، حيث يمكن الاستفادة منها أو إعادة تصنيعها، وذلك في إطار خطة الاحتلال القاضية بتدمير وسرقة البنى التحتية السورية الاستراتيجية.

في الثامن والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، وبحسب مراسل عفرين بوست فأن جماعة المدعو “أبو يزن”، من متزعمي ميليشيا “ملكشاه” تقوم بأعمال السلب والنهب في قرية غزاوية وبرج عبدالو حيث المعبر الذي يؤدي إلى محافظة إدلب. ففي يوم الثلاثاء 24/11/2020 نصبوا حاجزا على طريق قرى شيراوا لسلب السيارات العابرة، وقد أوقفوا إحدى السيارات وسلبوا الركاب كل الأموال التي بحوزتهم وكذلك كميات من الأجبان والألبان.

موسم الزيتون..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، قالت منظمة حقوق الانسان أن ميليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استولت على 17 ألف شجرة زيتون عائدة لمهجري عدة قرىً تابعة لناحية “جتندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. وأوضحت المنظمة نقلاً عن مصادر محلية أن الحقول المُستولة عليها تتبع لمهجري قرى (قيلة، برجكه، جقلي جوم، مسكة فوقاني، مسكة تحتاني سنديانكه) وأن محاصيل تلك الحقول يتم عصرها في معصرة “مصطفى جنتو” الكائنة في قرية مسكيه تحتاني، ويتقاسمها متزعم الميليشيا المدعو “أبو فواز” مع الوالي التركي وضباط أتراك. وفي سياق عمليات النهب والسلب التي تطال موسم الزيتون في عموم الإقليم المحتل، أقدمت ميليشيا “فرقة الحمزة” على نهب محصول الزيتون (100 شجرة) من الحقول العائدة للأخوين عبد الرحمن ومحمد سعيد نجار في قرية كفر دليه.

في الثاني من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، نهبت محاصيل الزيتون في عدد من الحقول العائدة لأهالي قرية “ماراتيه/معراتة” بمركز الإقليم. موضحاً أن أعمال النهب طالت حقول كلا من المواطنين الكُرد: (سعيد الايوبي – مصطفى الايوبي – سيدو بكر – فوزي حاجي – فوزي سيدو – ابراهيم سيدو- بكر سيدو)، مؤكداً أن مجموع المحصول المنهوب يقدّر بـ 200 جوال زيتون. إلى جانب ذلك، فرضت الميليشيا على أهالي القرية دفع 1000 “تنكة\عبوة” زيت زيتون (كل منها يحوي 16 كيلو غراماً)، كما فرضت على معصرة القرية دفع 150 “تنكة\عبوة” كإتاوة موسمية. وبحسبة بسيطة، سيصل مجموعة 1150 تنكة زيت يحوي كل منها 16 كيلو غراماً، إلى أكثر من 18400 لتر من زيت الزيتون الصافي، والذي يجري تسويق معظمه عبر أراضي الاحتلال نحو الدول الأوروبية، ليباع بأسعار باهظة، دون أن تصل لأيدي العفرينيين إلا الفتات، فيما تنهب أنقرة وميلشياتها الإخوانية غالبية عائدات المواسم بـ عفرين. وفي السياق ذي صلة، أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي على قطع 35 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي محمد خوجة، وهو من أهالي بلدة “موباتا\معبطلي”، ويقع الحقل المستهدف على طرق عفرين – راجو.

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسلو “عفرين بوست” قيام مسلحي ميليشيا “صقور الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بجني وسرقة محصول 65 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي “عبد الرحمن محمد” في قرية “درويش/شران”، رغم انه متواجد في القرية. من جانبها، فرضت ميليشيا “أحرار الشام” على أهالي قرية كوران التابعة لناحية جنديرس، اتاوة عينية (زيت الزيتون)، ومقدراها عبوتي (تكنين) زيت، بذريعة قيامها بحماية المحاصيل من السرقات. كم أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” والتي تحتل المناطق الواقعة بين قريتي قيباريه وحي الأشرفية بمركز عفرين، على فرض اتاوة عينية (عبوة زيت زيتون) على أصحاب الحقول الواقعة في تلك المنطقة، وأيضا تطلب ممن يمتلك 50 شجرة زيتون مبلغ خمسين دولاراً أمريكياً. إلى ذلك أفاد مواطن كُردي اشترط عدم نشر اسمه، أنه شاهد بأم عينه قيام ميليشيا ” أحرار الشرقية” ومستوطنين منحدرين من الغوطة الشرقية بقطع عشرات أشجار الزيتون في قريتي عين الحجر وستير، مؤكداً إن عدد الأشجار المقطوعة كانت قرابة الـ30 شجرة. وأضاف المواطن الكُردي: “ذهبت قبل أيام إلى قرية ستير الواقعة بالقرب من مدينة عفرين، وبعدها ذهبت من نفس الطريق ورأيت إن حوالي 50 شجرة مقطوعة من الجذور من قبل ميليشيا أحرار الشرقية أيضاً”. وأشار المواطن إن ميليشيا “أحرار الشرقية” بالذات، تعيث خراباً في كل مكان تتواجد فيه بدرجة أكبر من باقي الميليشيات المتواجدة، ويردف: “دخلنا في الشتاء وهذه الميليشيات تقطع الاشجار وتقوم بتحطيبها والاستفادة منها”.

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قطعت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في عفرين شجرة معمّرة في قرية “علتانيا” في ريف عفرين، لتستمر أنقرة ومسلحوها في تدمير عفرين بنيوياً وطبيعياً. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، فإن مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” قد قطعوا شجرة بلوط عمرها قرابة المئة عام، في قرية علتانيا التابعة للناحية في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل. وأشار المراسل أن الشجرة كانت تعني لأهالي القرية الكثير معنوياً، وكانت ملجئً دائماً للأهالي. في حين نشر أحد مواطني القرية، يدعى “فرهاد صالح” بوستاً على الفيسبوك، ونشر معها صوراً للشجرة قبل قطعها وبعد قطعها، وقال: “حتى هذه الشجرة لم يتركوها، كانت الشجرة تريح بالنا، كانت تحمينا من الأمطار، ماذا فعلت هذه الشجرة ليتم قطعها”. فيما قال مراسل “عفرين بوست” في راجو، إن الميليشيا قطعت تلك الشجرة قبل عدة أيام، وذلك للاستفادة من حطبها في الشتاء وبيعه إلى المحال التي تبيع الحطب. وفي سياق ذي صلة، أشار مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شرا\شران”، أن حاجز مليشيا “فرقة السلطان مراد في ميدانكي يأخذ أتاوة من كل سيارة حطب 10 آلاف، بجانب سلب كمية من الحطب. أما حاجز مليشيا “الشرطة” عند قرية كوكان على طريق راجو، فيضيق على أصحاب سيارات الزيتون والزيت والحطب بغية الحصول على إتاوات. وأخيراً، عمدا مسلحو الإخوان المسلمين، إلى قطع أشجار زيتون العائدة ملكيتها للمواطن الكردي “شيخ موس نعسان” من أهالي قسطل مقداد، وتقع الأشجار بين قرتقلاق والقسطل، ويبلغ عددها قرابة الـ80 شجرة من أصل 180 شجرة.

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، إن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنفّذ حملات سلب ونهب وواسعة في محاصيل الزيتون في قرية قريتي بعية وباصوفان التابعتين للناحية، بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حيث تعمد بعد جني الزيتون إلى قطع الأشجار. وأوضح المراسل أن جماعة المدعو “حمزة أبو زيد” التابعة للميليشيا، قامت بنهب محصول عدة عائلات بينها “بيت عربو” في قرية باصوفان، مشيراً إلى أن الميليشيا تقطع أشجار الزيتون بعد الانتهاء من قطافها، كما تقوم بقطع أشجار اللوز والرمان واللوز لبيعها كأحطاب تدفئة. وأشار المراسل أن أهالي قرية باصوفان توجهوا للمخفر العائد لميليشيا “فيلق الشام” بهدف تقديم شكاوى ضد المجموعة التي تقوم بأعمال النهب وقطع الأشجار، إلا أن مسلحي المخفر قاموا بطرد الأهالي، كما أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” لم تبت في الشكاوى المقدمة.

كذلك، علمت عفرين بوست من مصادرها اليوم، أن ميليشيا “الحمزات” قامت بتشكيل لجان في القرى التي تحتلها في ناحية راجو، لتحديد نسبة الاتاوات التي ستفرضها على موسم الزيتون العائد لأهالي تلك القرية بحسب عدد الشجار التي يمتلكونها، على ألا تقل الاتاوة عن 3 عبوات زيت الزيتون بحجة توفيرها الحماية للمحاصيل. وتتألف اللجنة المكلفة بتحديد نسبة الاتاوات وجمعها من متزعم الميليشيا في كل قرية ومختار القرية، علما أن الميليشيا تحتل القرى التالية (عطمانا، كوندي حسن، كوندي قدرا، كوليا، بربنة، وحج خليل)، وكانت الميليشيا فرضت على أهالي قرية قجوما/ معبطلي دفع 1250 تنكة زيت كإتاوة للسماح لهم بجني موسم الزيتون لهذا العام. وإلى جانب ذلك يقوم الحاجز ألأمني لميليشيا “الحمزات” في قرية كوليان، بفرض اتاوة عبور على السيارات المحملة بزيت الزيتون، حيث بأخذ البطاقات الشخصية من سائقي الجرارات والسيارات المحملة بالزيت، وتأخذهم إلى المقر من أجل سلب تنكة زيت أو مبلغاً مالياً بما يعادل قيمة تنكة زيت.

في الثامن من نوفمبر\تشرين الثاني، فرضت ما تسمى بـ”الهيئة العامة للزكاة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إتاوات جديدة على سكان عفرين الأصليين الكُرد، وذلك بعد سرقة ممتلكاهم من الزيت والزيتون مسبقاً. وبحسب ما أصدرته الهيئة فإن الاحتلال التركي وميليشياته التي تحتل عفرين منذ عام 2018، تحلل لنفسها أخذ الزكاة من المدنيين الذين اثقلت السرقة كاهلهم ولم يستفيدوا بالأصل من الموسم هذا العام. ووفق مراسل “عفرين بوست” فإن الاحتلال التركي وميليشياته يبحثون يومياً عن طرق وأساليب جديدة للسرقة، وآخرها هو الزكاة على الموسم الذي سرق غالبه بالأصل من قبل مسلحي الميليشيات الإخوانية في عفرين. وقال بيان الهيئة “يطلب من أصحاب محاصيل الزيتون تأدية زكاة محاصيلهم بمقدار (5%) نصف العشر عبر الهيئة العامة للزكاة”، بالإضافة إلى بنود أخرى يحلل عبره الاحتلال التركي سرقته لمحاصيل الأهالي. وكان الاحتلال التركي وميليشياته قد استخدموا الكثير من الطرق لسرقة موسم الأهالي هذا العام في عفرين، حيث دخلوا بشكل مباشر إلى بساتين الأهالي وسرقوها عنوةً بل وطردوا أصحابها منها.

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في ناحية راجو أن المدعو “شادي ” متزعم ميليشيا” السلطان محمد الفاتح” في قرية معملا، يقوم بمصادرة نصف كمية الزيت من مهجري القرية الذين قاموا بتوكيل أقربائهم في جني محاصيلهم من الزيتون. مشيرا إلى أن عملية المصادرة تتم في أرض معصرة القرية وفقا للوائح أسمية بمهجري القرية. من جهتها تقوم ميليشيا “فيلق الشام” بفرض اتاوة تبلغ 50% من محاصل مهجري قرية ديكيه/بلبل، على ألا تقل الاتاوة عن عبوتي زيت الزيتون. وفي قرية هيكجيه التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، تقوم ميليشيا “الوقاص” بفرض اتاوة 25% على إجمالي منتوج زيت الزيتون، إضافة لتحميل المزارعين قيمة العبوات الفارغة أيضا والبالغة أربعة آلاف ليرة سورية، وكذلك تفرض الميليشيا اتاوة “حماية الحقول” علاوة على مصاريف الجني والنقل والعصر.

في الحادي عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في ناحية راجو أن المدعو “شادي ” متزعم ميليشيا” السلطان محمد الفاتح” في قرية معملا، يقوم بمصادرة نصف كمية الزيت من مهجري القرية الذين قاموا بتوكيل أقربائهم في جني محاصيلهم من الزيتون. مشيرا إلى أن عملية المصادرة تتم في أرض معصرة القرية وفقا للوائح أسمية بمهجري القرية. من جهتها تقوم ميليشيا “فيلق الشام” بفرض اتاوة تبلغ 50% من محاصل مهجري قرية ديكيه/بلبل، على ألا تقل الاتاوة عن عبوتي زيت الزيتون. وفي قرية هيكجيه التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، تقوم ميليشيا “الوقاص” بفرض اتاوة 25% على إجمالي منتوج زيت الزيتون، إضافة لتحميل المزارعين قيمة العبوات الفارغة أيضا والبالغة أربعة آلاف ليرة سورية، وكذلك تفرض الميليشيا اتاوة “حماية الحقول” علاوة على مصاريف الجني والنقل والعصر.

في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، استمرت ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في تنفيذ سياسة الاحتلال المتمثلة بتنفيذ أعمال النهب والاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد الأصليين. حيث أفاد مراسل عفرين بوست أن المدعو “أبو عثمان” المسؤول الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” يستولي منذ إحتلال إقليم عفرين، على 146 ألف شجرة زيتون، وتتوزع أشجار الزيتون على عدد كبير من الحقول في قرى ناحية بلبله / بلبل التالية: قوطا (قوطانلي)– بيباكا – عبلا (إيبل أوشاغي) – قسطلا – كورزيليه – عشونة كاريه – أحمد آغا – جولاقا (چولاقلي)، محا- بلبل – قورتا (قورت أوشاغي) – قاشا (قاش أوشاغي). وتأتي عملية الاستيلاء على أشجار الزيتون بعد مسرحية الائتلاف وزيارة المدعو نصر الحريري إلى إقليم عفرين المحتل وتشكيل ما يسمى “لجنة رد الحقوق”، وهي لجنة صورية ضمت في عضويتها عدداً من متزعمي المسلحين الذين يستولون بأنفسهم على أملاك المواطنين من أهالي عفرين.

كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست نقلا عن مصادره، بأن قيادة ما يسمّى “الجيش الوطني” أصدرت تعميماً داخلياً يخص فرض إتاوة مقدارها نسبة 10 % على كافة المحاصيل الزراعيّة في إقليم عفرين المحتل مثل (السماق والكرز والكروم والزيتون والحبوب…)، وهذه النسبة تحص المواطنين الكرد المقيمين في إقليم عفرين المحتل. وترتفع النسبة لتصل إلى 25% أو حتى 100% بالنسبة للحقول التي تعود ملكيتها للمواطنين الكرد المهجرين. ويأتي قرار قيادة ميليشيا “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين بفرض إتاوات تشمل كل المحاصيل الزراعية، مخالفاً تماماً لقرار سابق أصدرته في 25/10/2020 يقضي بمنع فرض الضرائب على الأشجار المثمرة لموسم هذا العام. ووجهت حينها قيادة الميليشيا تشكيلاتها المسلحة، بعدم أخذ ضرائب مالية عن الأشجار المثمرة وإعادة الأموال التي أخذت إلى مالكي الأشجار المثمرة عن موسم العام الحالي تحت مسمّى (ضرائب حماية الأشجار)، وخلال مدة أقصها عشرة أيام من تاريخ إصدار التعميم، مشيرةً إلى أن أي شكوى ستقدم إلى لجنة “رد المظالم” سيتم متابعتها أصولاً. والواقع أن قرار منع الضرائب كغيره من القرارات كان صورياً ولمجرد الدعاية، لتلوكه وسائل الإعلام المحسوبة على ما يسمى المعارضة في سياق حملة تجميل الاحتلال التركي لإقليم عفرين، فيما كانت ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين الموالية لأنقرة مستمرة بأعمال والسرقة بمختلف الأساليب، وبل تبتدع أساليب جديدة وغريبة في فرض الإتاوات، وأغربها أن الميليشيات التي يسرق عناصرها موسم الزيتون فرضت ما يسمى “ضرائب الحماية”. الحقيقة أن قيادة ميليشيا “الجيش الوطني استخدمت زوراً مصطلح “الضرائب” القانونيّ، وما يحدث هو إتاوات (خوة) تفرض بقوة السلاح، كما أنه لا حاجة للحماية من أي جهة كانت فيما لو توقفت الميليشيات نفسها عن أعمال السرقة والنهب.

في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد امرأة كُردية من بين حقول الزيتون العائدة لشقيقها المهجرين في قرية شيخوتكا، رغم أنها لديها وكالة مُستخرجة من سلطات الاحتلال، تُتيح لها جنى المحصول والاعتناء بالأشجار. وبحسب مراسل عفرين بوست، فإن الميليشيا نهبت محصول أشجار الزيتون العادة للشقيقين ( محمد مصطفى سيدو وعارف مصطفى سيدو)، رغم وجود شقيقتهم في عفرين والتي تم توكيلها من قبل اشقائها للتصرف بحقلي الزيتون، مشيرا إلى أن محمد يمتلك 1200 شجرة بينما عارف لديه 800 شجرة. وقرار الميليشيا في منع الشقيقة الموكلة من جني المحصول وكذلك من تنفيذ أعمال الكسح والفلاحة بين الحقلين، يأتي بذريعة أن الشقيقان يعملان لدى الإدارة الذاتية، رغم أحدها يقيم حاليا في إقليم كردستان العراق، والآخر متواجد في مناطق الشهباء ويزاول أعمالا حرة. هذا وتعتبر ميليشيات الاحتلال التركي كل من يعيش خارج عفرين متعاملا مع الإدارة الذاتية أو منتمي لقوات سوريا الديمقراطية، لتبرر عمليات الاستيلاء على ممتلكاتهم في الإقليم الكردي المحتل.

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: نقلت مواقع إعلامية تركية معارضة وأخرى كردية، أن ممثلي هيئة زراعية تركية زاروا الولايات المتحدة بهدف تسويق 90 ألف طن من زيت الزيتون المسروق من عفرين المحتلة على أنّه منتج تركي. الهيئة “التركية” هي تعاونيات الائتمان الزراعي التركيّ T.T.K هي شبكة من التعاونيات تضم مزارعين مستقلين وتعمل بإشراف بنك زراعت، وهو بنك أنشئ لدعم المزارعين في تركيا حتى عام 1977، وكانت تحكمه وزارة الزراعة بين عامي 1985-1995. وقد مُنح وضعاً شبه رسمي الحالي بقانون صدر عام 2005. فقد تواردت الأخبار طيلة موسم الزيتون الحالي التي تفيد بسرقة الزيتون وكذلك الزيت بمختلف الطرق، وبوشر بجني المحصول قبل أوانه، كما أجبر مسلحو الميليشيات الأهالي على إرسال الزيتون إلى معاصر محددة وفرضوا إتاوات على الزيت أيضاً. وهذه الكميات الكبيرة من الزيت كانت تُدخل إلى الأراضي التركية. نقل موقع “أحوال” المتخصص بالشأن التركي عن النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض أونال تشفيكوز، قوله “الميليشيات الموالية لأنقرة تسرق أشجار الزيتون من أصحابها في منطقة عفرين”، وأضاف “الزيت الذي يتم تصديره إلى الغرب عبر تركيا”. وقال حكمت شينتشين رئيس غرفة التجارة في هاتاي: “يدخل الزيتون إلى تركيا شريطة بيعه للأسواق الخارجية فقط”. وأضاف مبرراً انتهاك قوانين المنافسة التركية: “تعاونيات الائتمان الزراعي التركي منحت سلطة استثنائية لاستيراد زيت الزيتون”.  وجاء حديث شينتشين خلال اجتماع للمائدة الاقتصادية لحزب الشعب الجمهوري في هاتاي ونقلت وكالة انكا/ تركيا الآن، قوله: “تعاونيات الإقراض الزراعيّ تحاول بيع 90 ألف طن من زيت الزيتون كان آخرها استيراده من عفرين إلى الولايات المتحدة”. وأضاف تشينشين “الآن سمعت أن ممثلين عن تعاونيات الائتمان الزراعي ذهبوا إلى نيويورك لبيع زيت الزيتون”. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة أنطاكيا حكمت سينكون: “إن رجال الأعمال في هاتاي يريدون إنشاء منطقة حرة في عفرين، مضيفًا “تم منح هذه الميزة لتعاونيات الائتمان الزراعي”. وأضاف: “نعتقد أن هاتاي يجب أن تلعب دورها أيضا من خلال بيع زيت عفرين كتعويض لولاية هاتاي”. في كانون الثاني/يناير 2019 اتهم البرلماني عن الحزب الديمقراطي السويسري المحافظ، برنارد غول، الحكومة التركية، بتغليف زيت الزيتون المنهوب من سوريا على أنه تركي لبيعه في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا، وذلك بهدف تمويل الميليشيات المدعومة من أنقرة. وجاء تصريح البرلماني السويسري خلال جلسة للبرلمان السويسري استفسر فيها غول عن الإجراءات التي اتخذت للتحقيق في الأموال التي يجنيها الاحتلال والمجموعات التابعة له من بيع زيت الزيتون المنهوب من عفرين بعد احتلال المقاطعة في آذار العام الفائت. ورفع النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، تولاي حاتيموغولاري، وعضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري سوزان شاهين، والنائب عن حزب الحركة القومية من هاتاي، لوتو كاشيك بير، القضية إلى البرلمان التركي. وذكرت صحيفة Público الإسبانية، أن الحكومة التركية تستخدم شركات وسيطة لتصدير زيت الزيتون المنهوب من المواطنين الكرد في عفرين إلى إسبانيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسبانية محليّة أنَّ الزيت المنهوب يُخلط بزيت تركيّ محليّ قبل أن يتم وسمه بعلامة تجارية أخرى ومن ثم يتم تصديره لإسبانيا. كما نقلت صحف أوروبية أخرى من بينها التلغراف البريطانية تقارير عن أعمال سرقة الزيت من عفرين. من المؤكد أنّ عملية سرقة زيت عفرين المحتلة متكاملة، ففيما تقوم الميليشيات بأعمال السرقة والنهب، يتولى المسؤولون الأتراك على أعلى المستويات تبرير السرقة وتجميلها، فقد سبق أن قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو “إن الزيت السوري يُعاد تصديره عبر تركيا، وأن العائدات تعود إلى أصحاب بساتين الزيتون، وقال: “لا توجد سرقة أو أي شيء هنا”. وأوضح رئيس نقابة مصدري زيت الزيتون في منطقة بحر إيجة داود إر، إن قرار جلب الزيت السوري إلى تركيا كان “في الأصل قرارا سياسياً وليس اقتصادياً، لكن المنتج أصبح جزءاً منهما من قطاع زيت الزيتون” في تركيا. فيما كان وزير الزراعة التركي بكير باكدميرلي قد اعترف في 17/11/2018، “إننا لا نريد أن يكون زيت عفرين مصدر دخل لحزب العمال الكردستاني، ولهذا نريد أن يمر الأمر عن طريقنا، وأن تأتي العوائد إلينا”، بحسب صحيفة “جمهوريت” التركية. وجاء كلام الوزير التركي رداً على اتهام رئيس حزب الشعوب الديمقراطي لتركيا بنهب محصول زيت الزيتون في عفرين. كما قال الوزير التركي خلال جلسات للبرلمان التركي حول موازنة عام 2019 “إننا في الحكومة نريد أن نضع أيدينا على موارد عفرين بطريقة أو أخرى …”. وقالت الأمم المتحدة العام الماضي، إن تركيا متهمة بارتكاب جرائم حرب وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، وغض الطرف عن جرائم الميليشيات السورية الموالية لها. وتشمل الانتهاكات التي وثقّتها المنظمة الدوليّة “نهب” محصول الزيتون من طرف الجماعات المسلحة. وقالت وزارتا الزراعة والمالية نريد أن يتم إصلاح هذا في أقرب وقت ممكن وتوفير منطقة حرة مؤقتة عند بوابة غصن الزيتون من الأفضل أن تكون بشكل دائم.

في الثالث والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: أوردت مواقع موالية للاحتلال التركي اقراراً صادراً عن رئيس غرفة تجارة وصناعة أنطاكيا، المدعو حكمت شينتشين، عقب شجبه تصدير الجمعيات التعاونية زيت الزيتون القادم من إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إلى الولايات المتحدة. وصرح شينتشين، في 19 نوفمبر الجاري، إن هناك محاولات لتصدير 90 ألف طن من زيت الزيتون، عبر ممثلي تعاونيات الائتمان الزراعي، الذين توجهوا إلى نيويورك لتسويق زيت الزيتون القادم من عفرين السورية، مردفاً: “أعتقد أن هذا التصرف ليس صحيحاً”. وتابع أن “التعاونية الزراعية غارقة (خاسرة) باستمرار على الرغم من أن الإدارة السابقة وضعت أموالًا في خزينة التعاونية”، موضحاً أن “التعاونية تتمتع بالحصول على عمولة على كل طن من الزيت (إذا صُدّر إلى أمريكا) دون القيام بأي شيء، وهذا مخالف للقانون”. ووُجهت اتهامات للحكومة التركية ببيع زيت زيتون مدينة عفرين في ريف حلب شمالي سوريا لدول الاتحاد الأوروبي، في عام 2019. وتساءل النائب السويسري برنارد جول، خلال مقترح قدمه للبرلمان الوطني السويسري، بحسب صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، في كانون الثاني عام 2019، عن الإجراء الذي يتم اتخاذه للتحقيق في التجارة والإيرادات مع تركيا. ونقلت الصحيفة عن جول قوله، إن “الحكومة التركية تستغل الصراع في سوريا، وتنهب زيت الزيتون وتبيعه في سوق الاتحاد الأوروبي بشكل زائف على أنه تركي المنشأ”. وأرجع النائب، المنتمي للحزب “الديمقراطي” المحافظ، هدف نهب زيت الزيتون إلى تمويل فصائل المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة في عفرين. وكانت فصائل “الجيش الحر”، المدعومة من تركيا، سيطرت على مدينة عفرين بالكامل، في 18 من آذار 2018، بعد توغلها داخل مركز المدينة، وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية). وقد أدت سياسات القوات التركية المحتلة والمليشيات الإخوانية التابعة لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما يدفع المؤسسات الحقوقية إلى تجديد مطالباته المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين. ومع بداية الموسم، استخدام مسلحو الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، التضمين كأسلوب مبتدع، للحصول على المال، عبر بيع مُسبق للموسم وفق تقديرات جائرة لإنتاج الأشجار، لم تراعي تكاليف الإنتاج، ليكون الفلاح العفريني خاسراً بالنتيجة، بهدف تضييق سبل العيش على أهالي عفرين الأصليين، حيث فرضت ميليشيات الاحتلال عليهم، تضمين حقولهم لمسلحيها وذويهم من المستوطنين. وفي حال رفض المواطنين الكُرد قراراتهم، فإنهم يقومون بتهديدهم بالخطف واتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية أو أداء واجب الدفاع الذاتي، ليتم تسليمهم إلى قوات الاحتلال التركي. وعملياً فإن نسبة ما حصل عليه الفلاح العفريني خلال الموسم الحالي، لم تتجاوز 40% من الموسم، وهي لا تغطي نفقاته، أما نسب الضياع فهي موزعة كما يلي: (سرقة ثمار الزيتون + أتاوى المجالس المحلية والمليشيات والحواجز المسلحة + مصادرات الزيتون والزيت + الاستيلاء على حقول الزيتون + الهدر)، وكان قد قدر إجمالي قيمة السرقات من موسم الزيتون في موسم 2018 بحوالي 108 مليون دولار. وفي الموسم الحالي، كانت مسألة تقدير حجم نهب الموسم في غاية الصعوبة، نظراً لتراجع الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف الخدمة والقطاف بسبب تهجير الأهالي وقلة الأيدي العاملة المحلية، وغلاء أجور النقل والشحن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، علاوة على طوابير اللصوص من المستوطنين والمليشيات الإخوانية المسلحة، الذين اجتاحوا الحقول وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون، بجانب فرض الحصار على عفرين ومنع تصدير الإنتاج، وتحديد الأسعار وحتى التجار الذين يجب تسويق الإنتاج إليهم من قبل الاحتلال التركي وعملائه. هذا إلى جانب فرض الأتاوات، ومنها إتاوة نهاية الموسم، التي يُطلب فيها من مخاتير القرى القيام بجمعها في نهاية الموسم، وتسن المليشيات أتاواتها على الرغم من ادعاءات مجالس الاحتلال المحلية، (التي لها نصيب في الموسم بإتاوة مستقلة عن إتاوات المسلحين)، عن إمكانية جني المحصول دون موانع بالنسبة للحقول التي تعود لأفراد العائلة الواحدة. إلا أنّ الميليشيات الإسلامية رفضت قبول الرخص التي حصل عليها الأهالي من تلك المجالس، والتي تخوّلهم جني موسم الزيتون لأفراد عائلاتهم، وأكد أهالي عفرين المتبقون هناك، أن المليشيات الإخوانية استولت على غالبية موسم المهجرين قسراً خارج عفرين، إذ يتذرع مسلحو الإخوان بأن جميع المهجرين من عفرين موالون لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، وهو محض افتراء، إذ تجبر ممارسات المسلحين الممنهجة ضد الكُرد، المدنيين على الفرار من أرضهم، وقد فرّ عشرات الآلاف الكُرد ممن عادوا إلى عفرين عقب احتلالها، نتيجة الانتهاكات الواسعة التي واجهتهم من قبل مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين.

في الخامس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفريين بوست: “زيت الزيتون الموجود في متجرك المحلي قد يكون مصدر تمويل لأمراء الحرب السوريين” تحت هذا العنوان كتب ماثيو بيتي تحقيقاً نشرته صحيفة The Daily Beast “الديلي بيست” الأمريكيّة في 23/11/2020 حول سرقة زيت عفرين، ووصوله إلى متاجر الولايات المتحدة الأمريكيّة، وطرحت مجموعة الأسئلة، وأشارت من خلال التحقيق إلى سياسة البيت الأبيض المتساهلة مع أنقرة التي دعمت الميليشيات المسلحة بالعدوان على عفرين واحتلالها. يبدأ ماثيو بيتي التحقيق بالقول “هناك ثغرة في العقوبات الأمريكية تسمح لميليشيات العنف بنقل الزيتون المسروق في سوريا لمعالجته في تركيا ثم تصديره إلى المتاجر الأمريكيّة”. الصحفية الأمريكية ميغان بوديت تقول إن القوات التركية غزت سوريا مرتين بضوء أخضر شخصي من الرئيس ترمب، والميليشيات الموالية لتركيا، متهمة بنهب المناطق ذات الأغلبية الكردية الواقعة تحت احتلالهم. وتوصلت الصحيفة إلى معلومات من مصادر متعددة تفيد بأن “أمراء الحرب” المدعومين من تركيا يفرضون الضرائب على المزارعين المحليين ويبتزونهم ويسرقون محاصيلهم من الزيتون. وبفضل سياسة إدارة ترامب، يمكن للميليشيات الآن الاستفادة من زيت الزيتون المباع على رفوف المتاجر الأمريكية، دون أن تتأثر بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية الصارمة على سوريا. وتشير الصحيفة إلى فرض إدارة ترامب عقوبات على “الجيش الوطني السوري”، بالتوازي مع إشادة المسؤولين الأمريكيين بعمليات تركيا في سوريا باعتبارها مضاداً مهماً للنفوذ الروسي، وتلقي عناصر من “الجيش الوطني السوري” دعماً أمريكياً في إطار حملة مكافحة “داعش” وبرنامج سري لوكالة المخابرات المركزية لتقويض الحكومة السورية. ورفض المتحدثون باسم وزارة الخزانة ووزارة الخارجية التعليق، مشيرين إلى سياسات ضد الحديث عن “عقوبات محتملة”. غزت تركيا عفرين في يناير/كانون الثاني 2018 كجزء من حملة عسكرية، وسلمت المنطقة لتحالف المقاتلين الإسلاميين المسمّى “الجيش الوطني السوري”. وقد اتُهمت هذه الميليشيات بارتكاب جرائم حرب، من النهب والاتجار بالبشر إلى التطهير العرقي والتعذيب، من قبل الأمم المتحدة والحكومة الأمريكيّة. وتم تمويل العمليات بالسيطرة على صناعة الزيتون في عفرين، بمساعدة تركيا. وجدت الصحيفة في تحقيقها أن الزيتون الذي سرقه من تسميهم “أمراء الحرب السوريون” استخدموه في تمويل وحداتهم القتالية، ويتم تهريبه إلى أوروبا ويستخدم لإنتاج زيت زيتون عالي الجودة. ومن هناك يتم بيعه وتخزينه في متاجر البقالة في أمريكا، من سيراكيوز إلى بلدة ماساتشوستس الصغيرة، إلى ضواحي أتلانتا، جورجيا. تحتل تركيا ومليشيات الجيش الوطني السوري صناعة الزيتون المتبقية في عفرين بقبضة من حديد. إذ يُمنع المزارعون من بيع منتجاتهم في السوق المفتوحة، ويجب عليهم تسليم جزء كبير من محصولهم إلى أمراء الحرب، كما ذكرت صحيفة آسيا تايمز لأول مرة العام الماضي. يفرض أمراء الحرب على مالكي الأراضي “رسوماً” لتصدير الزيتون أو حتى الوصول إلى أراضيهم، إضافة لفرض ضريبة على الأشجار، وتختلف “الرسوم” حسب الميليشيا، لكن هناك أمراً واحداً هو ثابتٌ: وهو اضطرار المزارعين لبيع منتجاتهم إلى الكيانات المدعومة من تركيا بأسعار منخفضة. تكشف محاولات الصحيفة تعقب مصدر زيت الزيتون عن عالمٍ غامضٍ لقادة الميليشيات ووسطاء يستفيدون من مزارعي عفرين. وأفادت أربعة مصادر من المنطقة بانه من المستحيل الآن خروج الزيتون من عفرين دون موافقة “أمراء الحرب”. وفيما لا تحمي السلطات المدعومة من تركيا في عفرين المزارعين من تجارة الزيتون المفترسة، فمن المحتمل أن تساعد إدارة ترامب عبر قوانين العقوبات الأمريكيّة التي يمكن أن تمنح الحكومة أدوات لوقف “المعاملات مع كيان سوري متورط في أنشطة تخالف السياسة الخارجية الأمريكية “، وفقاً لما ذكره ماثيو توشباند، مستشار آرينت فوكس، نائب كبير المستشارين السابق في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية. يوم الخميس الماضي، اتهم أعضاء من المعارضة التركية وممثلون عن الصناعة التركية، البنكَ الزراعي في بلادهم بالسفر إلى نيويورك لمحاولة تسويق زيت الزيتون المصادر في الولايات المتحدة، وفقاً لموقع (أحوال تركية). وكانوا على ما يبدو غير مدركين أن المنتج قد أصاب بالفعل المتاجر الصغيرة على هذا الطرف من المحيط الأطلسي. نريد عائدات عفرين، بطريقة أو بأخرى، في أيدينا. قال وزير الزراعة التركي بكير بكديرلي للبرلمان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018: هذه منطقة تحت هيمنتنا. “نحن، كحكومة، لا نريد أن تقع الإيرادات في أيدي [المقاتلين الكرد اليساريين]”، وبعد فترة وجيزة من خطاب بيكديرلي، اشتكى السياسيون الأوروبيون وممثلو صناعة الزيتون الأتراك من ضخ آلاف الأطنان من زيتون عفرين “المنهوب” إلى الأسواق الدولية، والذي تم وصفه زوراً بأنه زيتون تركي. حاولت الصحيفة أن تتعقب مصدر الزيت الذي وصل إلى المتاجر الأمريكية، فوجدت أنّ الزيت يأتي عبر الساحل الشرقي من عفرين. شركة Turkana Food، لاستيراد الأغذية التركية ومقرها نيوجيرسي، أعلنت عن “زيت زيتون عفرين” في كتالوج البيع بالجملة على الإنترنت. يشبه الخط الموجود على الملصق الشعار في طلب علامة تجارية تم تقديمه في هاتاي، تركيا، قرب الحدود السورية، تحت اسم غير معروف العام الماضي. أكد عزيز، مدير سوق أبو العز الحلال في لويل، لموقع الصحيفة أن زيت الزيتون “نُقل” من سوريا إلى تركيا، ولكنه أنكر معرفته بالوضع في عفرين. وقال العديد من موظفي شركة توركانا فود أن الحديث إلى الصحافة عبر الهاتف غير مصرح لهم، ولم ترد الشركة على طلبات البريد الإلكتروني للتعليق. تحمل العبوات العنوان المسجل لرجل الأعمال السوري الدنماركيّ عارف حميد، الذي يبيع أيضاً زيت زيتون عفرين في أوروبا بالاسم التجاري “كفرجنة”. لكن حميد يؤكد أنّ مصدر زيتونه معروف في عفرين ويُدعى آزاد شيخو ويقوم بتسويقه في أوروبا تحت العلامة التجارية “كفرجنة”، لكنه نفى بيعه للولايات المتحدة عبر شركة توركانا فوود. تواصلت الصحيفة عبر الواتساب مع التاجر آزاد شيخو في عفرين فأقرّ بتصديره إلى أوروبا بالاسم التجاري كفرجنة. لكن كلا الرجلين نفيا التعامل مع شركة توركانا فوود، وتكهنوا بأن الملصق الموجود على زجاجات زيت زيتون عفرين يمكن أن يكون مزوراً. وبذلك فالدور التركيّ في عفرين موضوع مثير للجدل في الشتات السوري ولدى الكرد. سليمان رشو، الشريك التجاري السابق لشيخو، ولديه علامة تجارية سورية لزيت زيتون عفرين، أيضاً نفى للصحيفة “التعامل مع الأتراك” وادعى أن الزجاجات قد تكون مزورة. وألقى باللوم على أشخاص مجهولين في تركيا لسرقة علامته التجارية. وأكدت موظفة في مخبز القدس في ضاحية روزويل بأتلانتا أن متجرهم يحوي زيت زيتون عفرين، لكنها قالت إنها لا تعرف من أين هو. يذكر التقرير أن مواطناً كردياً من عفرين اسمه نضال شيخو يشعر بالألم والحزن وانكسار القلب عندما يجد عبوة من زيت عفرين المسروق في متجر أمريكي في سيراكيوز شمال ولاية نيويورك، تحمل علامة توركانا، وقال شيخو الذي يعيش الآن شمال ولاية نيويورك: “شعرت بالألم والحزن والحسرة، وتدمع عيناي بسبب الظلم الذي تعرضت له مدينتي عفرين”. عاشت عفرين. عاشت مدينة الزيتون المقدسة “. تجربة شيخو ليست استثنائيّة، فالمواطنة الكردية أفرين هاوار (اسم مستعار) وهي صاحبة حقل زيتون للصحيفة قالت: كان جني هذا الموسم كابوساً. وتضيف: “والله، سُرق معظم الموسم”. “أنا محرومة من رزقي”. وأضافت هاوار “إنها أبشع من السرقة، مما لو كانوا يسرقون ويصدرون الزيتون”. “لكن كل شيء سُرق من الكردي – العمل الجاد والمعيشة والجهد والكرامة، الحقوق من الأصغر إلى الأكبر”. يقول هجار سيدو، وهو مواطن سوري-دنماركي وتمتلك عائلة هجار أشجار زيتون في عفرين: “زيتنا الذي يأخذونه من أشجارنا يباع أمام أعيننا، ونحن محرومون منه، وعندما أرى أيَّ رجل أعمال يأخذ الزيت من عفرين، أشعر أنه ثروة مسروقة”. وفقاً للناشط الحقوقي حسن حسن، الذي فقد بساتين الزيتون والرمان الخاصة به بعد فراره من المنطقة، ويدير الآن منظمة حقوق الإنسان في عفرين من مكان آخر في سوريا. وكتب حسن في رسالة نصية، “لقد كان إرثاً عائلياً ورثته عن أبي، الذي ورثه بدوره عن أسلافنا منذ قرون”، مدعياً أن والده “مات لاحقاً بسبب الحزن”. فيما اكتشفت الباحثة المستقلة ميغان بوديت عبوة تاريخ إنتاجها أبريل/ نيسان 2019 في متجر في لويل، ماساتشوستس.

في السادس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن الميليشيات الاخوانية تهدد الأهالي الكُرد الذين يودون تقديم شكوى لتعويضهم عن موسمهم المسروق. وأشار المراسل إن ميليشيا “جيش النخبة” هددت المواطن (خ س) من قرية عمارا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي” بريف عفرين، بعدم تقديم الشكوى ضدهم وإلا “سيحدث ما لا يعجبه” حسب ما حصل عليه المراسل من مصادر في القرية. ولفت المراسل إن ميليشيا “جيش النخبة” كانت قد سرقت موسم 400 شجرة زيتون عائدة لـ خ س في قرية عمارا، وأضاف: “كان المواطن سيقدم شكوى لتعويض موسمه، لكن مسلحي الميليشيا جاءوا إليه واعطوه 200 دولار وهددوه بعدم تقديم شكوى”. وتطرق المراسل إنه حتى لو قدم المواطن الشكوى لما كانت اللجنة المشكلة تحت اسم “رد الحقوق” قد منحته حقه، وأضاف: “للمسلحين يد طائلة في هذه المؤسسة الشكلية”. وقد سرقت الميليشيات مواسم العديد من المدنيين الكُرد في عفرين دون أن يستطيع المواطنون فعل أي شيء، ومن حاول الشكوى، تم ضربه وطرده من بستانه، وهو ما جرى على مرأى جيش الاحتلال التركي المنتشر في عفرين كلها، وبإشرافه.

كذلك، ذكرت منظمة حقوق الإنسان -عفرين بأنّ المدعو أبو محمد الحمصي أحد المستوطنين المقيمين في بلدة ميدانكي صاحب منشأة “عجان الكراد” والمدعو أبو النور قاما بنصب خيمة على سد ميدانكي شرق قرية ألجيا التابعة لناحية شران، ويقومان بقطع أشجار الصنوبر ضمن قطاع ميليشيا السلطان مراد في الغابة المحيطة بسد ميدانكي، ويتم نقل الحطب بواسطة قارب في البحيرة، ومن ثم يبيعان الخشب بسعر 100 ألف ليرة سورية للطن الواحد، وهذا ما عدا قيامهما بقطع مئات أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي القرية الكرد المهجرين. وفي سياق متصل قام عناصر ميليشيا “فيلق الشام” في بلدة ميدانكي بقيادة المدعو “أبو النور الحمصي” بقطع أسلاك الكهرباء وبيعها على مرأى ما يسمى بأعضاء “المجلس المحلي” في البلدة، وقطع أعمدة الكهرباء وسرقتها بحجة عدم الحاجة لها. علماً بأن بلدة ميدانكي يتقاسم السيطرة عليها عدة ميليشيات، وهي كل من: “فيلق الشام” و “جيش النخبة” و “السلطان مراد” و “فرقة المعتصم” و “رجال الحرب”. إلا أنّ الأرجحيّة من ناحية القوة وعدد المسلحين في بلدة ميدانكي تميل لصالح ميليشيا “فيلق الشام وميليشيا “جيش النخبة”. ويقوم مسلحون تابعون لميليشيا “فيلق الشام” بقطع الأسلاك الكهربائية وبيعها، فيما يقوم مسلحون من ميليشيا “جيش النخبة” يتزعمهم المدعو “أبو خالد الأدلبي” بقطع الأشجار الحراجيّة وبيعها، وكذلك تقاسم السرقات والممتلكات وأعمال النهب الأخرى، وبالمحصلة تؤدي مجمل هذه الانتهاكات إلى تضييق سبل العيش على المواطنين الكرد المتبقين في قريتهم وإجبارهم على التهجير القسري لترك منازلهم وممتلكاتهم. في قرية “كيلا”/بلبل،  أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” يتزعمهم المدعو “أبو أزهر” بارتكاب انتهاكات بحق مواطني القرية ومن جملتها: مصادرة جميع الأشجار العائدة للمواطنين الكرد المهجّرين قسراً، والاستيلاء على محصول الزيتون للمواطن “سيدو حسين جركو- صبري معمو – عبد القادر بريم” بحجّة إقامتهم في مناطق الإدارة الذاتيّة، علما أن الميليشيا تستولي على ستة آلاف شجرة زيتون في قرى (زركا – كيلا – ديكي). أما فيما يتصل بالتعامل، فهم يقومون بتأمين احتياجاتهم اليومية “بالدين”، وبالمقابل يجبرون أهالي القرية على دفع الأموال المستحقة في حال تعامل الأهالي معهم بتهديدهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية في حال تعسرت سبل الدفع وإيفاء الديون.

في التاسع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، داهمت ميليشيا “سمرقند” لتابعة للاحتلال التركي بتاريخ 23/11/2020، قرية حسيركه التابعة لماحية جنديرس، وطردت جميع سكانها من منازلهم بسبب خلاف بين الطرفين على قيمة الإتاوات المرفوضة على المعصرة التي تمتلكها عائلة “عرب”. بحسب مراسل عفرين بوست، فإن الميليشيا أقدمت على مداهمة منازل القرية (12منزلا) وطردت جميع سكانها واستولت عليها بما فيها معصرة العائلة في القرية، وذلك بعد أن قامت باختطاف ثلاثة اشقاء (أصحاب المعصرة) من أبنا القرية وهم كل من (عبود وخليل ومصطفى عرب) وقادتهم إلى مقرها في قرية كفرصفرة، حيث لاقوا فيه ضربا وتعذيبا شديداً. وأكد المراسل أن الميليشيا أفرجت عن الأشقاء الثلاثة بعد ثلاثة أيام ن اختطفاهم، وذلك بعد إجبارهم دفع فدية مالية وقدرها 40 مليون ليرة سورية، علاوة على نهب 80 عبوة زيت زيتون من المعصرة، مشيراً إلى أن الميليشيا سمحت لسكان القرية بالعودة إلى منازلهم بعد تلقيهم القدية المالية. وبحسب تقرير المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الكُردي، فإن الميليشيا اختطفت أيضا عبد الله خليل مراد، من أهالي قرية كفرصفرة وذلك في إطار الحملة ذاتها، موضحا أن المواطن “مراد” لا يزال طريح الفراش، نتيجة للتعذيب والضرب الذي لاقاه داخل سجن الميليشيا.  

جرائم الاعتداء البدني..

في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي، أقدمت على احتجاز راع كُردي من أهالي ناحية جنديرس مدة أربع، بينما كان يسرح قطيع أغنامة في محيط المعسكر الذي تتحصن فيه الميليشيا. وأكدت المصادر أم الميليشيا ساقت الراعي الشاب إلى المعسكر الكائن بمحيط قرية “كاوركا” وأخضعته للضرب والتعذيب مدة أربع ساعات، بذريعة تعديه على حقول الزيتون في المنطقة الجبلية، ومن ثم أفرجت عنه بعد إجباره على دفع فدية مالية.

في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيات الاحتلال التركي كانت قد اختطفت المواطن (م. ك) قبل أربعة أشهر في مدينة عفرين، دون توجيه أي تهمة له، وأودع غياهب السجن ليلاقي صنوفاً من التعذيب وأسلوباً منحرفاً من التحقيق والضغط النفسي لتثبيت تهمة مفبركة عليه. ونقل المراسل عن المواطن (م. ك) القصة فيقول إن ميليشيا ما يسمى “الأمن السياسي” احتجزته في مقر خاص بها، لمدة شهر كامل، تعرض خلالها لأنواع مختلفة من العذاب والضرب الوحشي اليومي، وهو لا يعلم حتى اليوم ما هي تهمته. وأشار المراسل إلى أن أن المسلجين وضعوا المواطن (م. ك) أما أحد خيارين: “إما أن يعترف بثلاثة تهم وهي الانتماء الحزبي أو أداء واجب الدفاع الذاتي أو العمالة لجهة سياسية يفرضها الاحتلال، وأما الخيار الثاني فهو الضرب حتى الموت، وقالوا له: “لا يوجد أسهل من الموت لدينا، وسنقول عنك: مات بسبب الكورونا”. وتابع المراسل القصة فيقول: تم تسليم المواطن (م. ك) إلى المحكمة بعد أيام طويلة من التعذيب وجرى نقله إلى سجن ماراته/ معراته، وينقل المراسل على لسان المواطن (م. ك): “قبل أن يقوم المسلحون بنقلي قالوا لي “إن القاضي سيسأل عدة أسئلة فقط، ثم بعد أسبوع سيُخلى سبيلك، وستُمنح براءة ذمة”. وأضاف المراسل نقلاً عن (م. ك): “أبقوني في السجن ثلاثة أشهر، وظلوا يسألونني الأسئلة نفسها يومياً، وفي النهاية طلبوا مني مبلغ 2500 ليرة تركية للإفراج عني، وهذا عدا عن المدة التي بقيت فيها لدى ميليشيا الأمن السياسي، وحينها كانت عائلتي كل فترة تعطي المال لأحد المسلحين ليدلي ببعض المعلومات عني، ووصل المبلغ إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية”. وعن ورقة براءة الذمة يقول المراسل نقلاً عن المواطن (م. ك) أيضاً: “هناك موظفون من المستوطنين ينحدرون من الغوطة يعملون في السجون، يقومون بتصوير الأضابير ويرسلونها إلى العناصر المسلحة الموجودين على الحواجز، وبذلك يعلم هؤلاء ما هي التهم التي وُجهت إلينا وكذلك يعرفون شخصياتنا من خلال صورنا، وبذلك عندما نمر على الحواجز يستوقفوننا ويوجهون إلينا التهم نفسها مجدداً، وهذا أسلوب للابتزاز وتحصيل فدى مالية منا”.

في الثاني والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدم مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين على الاعتداء على شاب كُردي في حي الأشرفية، بحجة تسببه في حادث مروري، رغم أن صاحب الدراجة لم يصبه أي أذى وانصرف في دربه. ووفقا لمراسل عفرين بوست في مركز الإقليم، فإن الشاب حنان علو/15عاما/، وهو من أهالي قرية ديكي/بلبل، كان قادما من عمله (ورشة الخياطة) بواسطة دراجته النارية، ولدى وصوله إلى دوار القبّان، اصطدمت دراجته بدراجة أخرى يستقلها مستوطن منحدر من حلب، ورغم أن الحادث لم يتسبب بأي ضرر في الطرفين، وانصراف المستوطن الحلبي بحال سبيله، إلا أن مسلحين من مقر ميليشيا “الجبهة الشامية” القريب من الدوار، توجهوا إلى موقع الحادث وقاموا باعتقال الشاب الكردي، وسوقه إلى المقر، حيث تعرض هناك للضرب والتنكيل، بعد أن قاموا بمصادرة هاتفه ودراجته. وأضاف المراسل بأن المسلحين لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بسوق “حنان” إلى منزله في حي الأشرفية، وأقدموا على تقييده وضربه كونه يقيم وحيدا بعد مغادرة ذويه إلى قرية ديكي لجني محصول الزيتون، مشيرا إلى المسلحين سرقوا أغراضا من المنزل أيضا وانصرفوا تاركين إياه مقيدا، إلى أن أحس جيرانه به فقاموا بفكه. ونوّه المراسل أن المسلحين يتواصلون حاليا مع ذوي الشاب المُعتدى عليه، مطالبين إياهم بدفع مبلغ 300 دولار أمريكي، لحل المشكلة المُفتعلة.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قتل مسلح من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وأصيب عدد آخر جراء انفجار عبوة لاصقة زرعها مجهولون بسيارتهم، بينما كانوا يركنونها على باب مقر الميليشيا الكائن في مدخل بلدة “شرا\شران”.  وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، أن الانفجار أدى لمقتل مسلح منحدر من مدينة حمص، وإصابة 3 مسلحين آخرين من حراس المقر، مشيراً إلى أن مقر الميليشيا هو عبارة عن معصرة فنية، كانت الميليشيا استولت عليها وحولتها لمقر عسكري.

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، أعلنت ميليشيا “شرطة راجو” التابعة للاحتلال التركي، عن مقتل ثلاثة من مسلحيها جراء انفجار عبوة ناسة بهم وذلك أثناء محاولتهم تفكيكها، دون أن تشير إلى مكان وقوع الحادث. ونعت الميليشيا في بيان على معرفاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلنة عن مقتل كل من (محمود الخالد- أيمن نقشبندي – زكريا استنابولي).

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، استهدف تفجير رتل تركي بالقرب من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” إن تفجيراً – عبر لغم – وقع في الساعة الخامسة من هذا المساء، واستهدف رتلاً لجيش الاحتلال التركي بالقرب من مدينة عفرين، على الطريق ما بين قرية كفر شيل ومركز المدينة. وأشار مراسل “عفرين بوست” إن أربع سيارات إسعاف نقلت الجرحى من على طريق الاستراد الجديد باتجاه المشفى العسكري الواقع بالقرب من المدينة أيضاً. ونوه المراسل إن الاحتلال التركي ترك الرتل هناك بعد استهداف اللغم، وظلت عرباتهم هناك لمدة ساعة على الأقل، وسط حالة هلع بين جنود الاحتلال الأتراك، ولفت المراسل إن الجيش الاحتلال كان يبدل الجنود في قاعدته القريبة من هناك عندما وقع التفجير. ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث في شخص وشرح التفجير بالقول إن هناك 2 أو 3 مصابين من الجنود الأتراك.

في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قام مجهولون، بتنفيذ هجومين منفصلين على مقرات ميليشيات الاخوان المسلمين التابعة للاحتلال التركي في ناحيتي شيه وشران، وأسفر الأول عن صابة مسلحين في الهجوم الأول، وفقا لمراسل عفرين بوست في إقليم عفرين المحتل.  وكان الهجوم الأول على مقر لميليشيا “السلطان سليمان شاه في ناحية شيه/شيخ الحديد، نفذه مجهولون، وأسفر عن إصابة مسلحين بشكل بالغ. وفي هجوم ثانٍ قام مجهولون في ناحية شرا/شران، بالهجوم على حاجز لميليشيات الاحتلال بالقرب من قرية كفرجنة، حيث شهدت المنطقة المحيطة بالحاجز إطلاق رصاص غزير، فيما لم ترد بعد معلومات عن الخسائر في صفوف الميليشيا، ولا عن الجهة المنفّذة. 

في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، شنت ميليشيات الاحتلال التركي، حملة اعتقال في أوساط المستوطنين الذين تظاهروا في مركز ناحية راجو، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، فإن الحملة طالت 12 مستوطناً ممن حرّضوا على التظاهر، في حين لا تزال الحملة مستمرة وسط ورود أنباء لم يتم تأكيدها بعد، عن أن أعداد المعتقلين قد بلغ نحو مئتي متظاهر، بينهم شبان كُرد. وكان العشرات من المتظاهرين قد خرجوا أمس السبت، وطالبوا بتحسين أوضاع المعيشية للمستوطنين في الناحية، مستنكرين الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق الأهالي، ما اثار حفيظتها فأقدمت على تنفيذ حملة اعتقالات. وتتبع المليشيات الإخوانية ذات الأساليب البوليسية التي كانت تتبعها أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام السوري، حيث تحصي على جميع الخاضعين لسطوتهم أنفاسهم، وخاصة الكُرد منهم، كما لا يستثنى المستوطنون المناوئون لهم من التضييق عليهم.

في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أكد مصدر محلي من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إقدام أحد مستوطني الغوطة على إضرام النار بجسده نتيجة سوء الأوضاع المعيشية. ويدعى المستوطن “أحمد الزيبق” ويبلغ من العمر 34 عاماً من الغوطة الشرقية، ويعمل في بيع مادة البنزين بالقرب من مطعم كبصو في حي المحمودية بمركز مدنية عفرين المحتلة. وقد سارع الأهالي المتواجدون بالقرب من المستوطن، الإسراع وإخماد الحريق الذي شب به، ونقله إلى المشفى عفرين على الفور.

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، عثر على جثة امرأة مقتولة داخل سيارة على طريق قريتي قوجمان وقربة، التابعتين لناحية جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكُردي المحتل شمال سوريا. وبحسب معلومات الواردة، فإن الجثة تعود لامرأة مستوطنة تدعى عائشة محمد منصور، من مواليد 1985، وتنحدر من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وكانت متروكة داخل سيارة من نوع سنتفيه على الطريق بين قريتي قوجمان وقربة، فيما لم تعرف حثيثات الجريمة حتى الآن.

في الثاني والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من أربع وعشرين ساعة الماضية، أقدم مجهولون اليوم الأحد، على إطلاق الرصاص على مسلح من ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة بحسب المراصد السوري لحقوق الإنسان. وكان مراسل عفرين بوست قد أقاد أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص، مساء أمس على مقر لميليشيا “السلطان مراد” في ناحية بلبل، أسفر عن مقتل ث مسلحين على الأقل، وإصابة آخرين، فيما لم تُعرف بعد هوية منفذي الهجوم.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: “أولى تهجيرنا للشهباء لم نرى طيراً في السماء ولا إنسانٍ على الأرض المنطقة كانت مدمرة، المأساة والمعاناة التي رأيتها في حياة شعبي أثرت بداخلي ودفعتني لخلق الأشياء وابتكارها بمهنتي المتواضعة لمساندتهم، وهدفنا تأمين قوتنا اليومي صموداً لتحرير عفرين”، هذا ما يؤكده حداد من عفرين. مضيفاً لـ “عفرين بوست”: “أسمي موسى سيدو، من سكان قرية ميدانا في ناحية راجو بعفرين، قبيل الأزمة السورية كنا في مدينة حلب، كنت أملك محل حدادة وأعمل فيه وكل شيء كان متوفراً، والتفكير كان في حدود في العمل المتواجد فحسب، ومع الحرب في المنطقة، توجهنا لمدينة عفرين وأصبحت الحياة جميلة ومتطورة فيها”. متابعاً: “إلا أن العدو لم يتقبل هذا التقدم والحياة السعيدة لشعبنا، وعليها تأمروا وهاجمونا وأخرجونا قسراً من ديارنا، وأنا كمواطن عفريني بعد التهجير نحو الشهباء التي تعرضت للكثير من الهجمات وشهدت الكثير من الفوضى والنهب، بداية وصولنا لم نرى طيراً في السماء ولا إنسانٍ على الأرض كانت المنطقة مهجرة ومدمرة”. مردفاً: “كانت الوضع كما وكأنها حلت القيامة في المنطقة، حيث أن بعضٍ الأهالي كانوا يتوجهون إلى عفرين، وآخرون قادمون منها، نساءٍ وأطفال لم يبقى لهم منزل سوى سياراتهم الخاصة، وأكثر ما دفعني لإعادة العمل في الشهباء وأثر بداخلي، حينما رأيت الأهالي يفتقرون لخزانات المياه ويصعب عليهم تأمينها”. ويكمل سيدو حديثه لـ “عفرين بوست” فيقول: “بادرت إلى تأمين مولدة كهربائية، وتشاركت مع صديقٍ لي في المهنة بالعمل، ومع الوقت، رأينا أن هناك الكثير من المهام التي تطلب منا، ونجحنا بالفعل بكوننا كنا نصنع ما تفتقره المنطقة من مستلزمات، حيث أننا بدأنا بتصليح وصنع خزانات المياه، الأبواب، وساهمنا في بناء قواعد لخزانات المياه في المخيمات بالإضافة للحمامات، وساعدنا الهلال الأحمر الكردي في صنع المقاعد المدرسية للطلبة وغيرها من المستلزمات المنزلية كالغاز، وفي هذه الآونة الأخيرة نصنع مدافئ المازوت وبواريها”. ويضيف: “كوننا نعرض أعمالنا للبيع أقل من أسعار باقي الأسواق، شدّت مبادرتي انتباه الجميع، وباتت اعمالنا مطلوبة، ومع مرور عامين ونصف، زاد عددنا من عاملين إثنين إلى 30 عامل في الحدادة، والعمال راضون بالعمل وأجواره، كونهم يرغبون بتأمين قوتهم اليومي، ليصمدوا حتى يحين موعد العودة إلى عفرين”. ويختتم سيدو حديثه فيقول: “مع الحصار المفروض على الشهباء، فإن المواد إلى أن تدخل للمنطقة تصبح بسعرٍ غالي، وهذا ما يجعل عملنا صعباً، إلا أننا نسعى لخلق الأِشياء وحمل العبء على عاتقنا بأنفسنا، وعلى هذا الأساس فأننا نعمل بضمير وأخلاق، بعيداً عن التجارة، فقط لنعيش سوياً ونحرر عفرين”.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء أن قوات الاحتلال التركي تقصف عدة قرى في المنطقة، مستخدمة في ذلك المدفعية والهاون، موضحا أن القصف يستهدف قريتي عين دقنة وبيلونية، وأن القصف لا يزال مستمرا، عمليات القصف المتكررة هذه، تحدث رغم وجود الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تعد الضامن للمحافظة على الهدوء في خطوط التماس الفاصلة بين مناطق انتشار قوات النظام وقوات تحرير عفرين من جهة وقوات الاحتلال التركي من جهة أخرى وذلك وفق الاتفاقات المبرمة بين تركيا وروسيا. وتأوي مناطق الشهباء عشرات الآلاف من مهجري عفرين الذين يقطنون منذ نحو ثلاثة أعوام في المخيمات المقامة فيها، والذين يتعرضون أيضا لموجات حصار تفرضه حواجز جيش النظام السوري. 

في الحادي عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، عاود جيش الاحتلال التركي، قصف قريتين في مناطق الشهباء بالصواريخ والمدافع، ولا يزال القصف مستمر حتى لحظة إعداد الخبر. وقال مراسل “عفرين بوست” في المنطقة أن القصف طال قريتي منغ وعين دقنة القريبتين من مدينة تل رفعت في الشهباء، فيما لم ترد بعد أي نبأ عن وجود خسائر بشرية من عدمها. وفي سياق متصل، سقطت ليلة أمس قذيفة بين البساتين المحيطة بقرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا، وبعدها سُمع صوت سيارة إسعاف متوجهة إلى مكان سقوط القذيفة، فيما لم يُعرف بعد مصدر القذيفة ولا حجم الخسائر. وبالتزامن، أعلنت “قوات تحرير عفرين” في بيانٍ لها، عن مقتل خمسة مسلحين من ميليشيات الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يطلقون على أنفسهم مسمى “الجيش الوطني السوري”، وإصابة 11 آخرين في عمليتين منفصلتين داخل مركز إقليم عفرين المحتل. وأوضح البيان أن إحدى العمليتين نفّذت في الـ 6 من نوفمبر الجاري، ضد ميليشيا ” الجبهة الشامية” في مدينة عفرين، وأسفرت عن مقتل مسلحين إثنين وإصابة 4 آخرين بجراح، إضافة إلى إعطاب عربة عسكرية. أما العملية الثانية فنفذت في الـ8 من نوفمبر الجاري، ضد مقر لميليشيا ” الجبهة الشامية” أيضاً، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وأدت إلى مقتل 3 مسلحين وإصابة 7 آخرين بجراح، حالة اثنين منهم حرجة.

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في ناحية شيراوا، أن مليشيا مسلحة تابعة لإحدى عوامل مدينة الزهراء، قد عمدت إلى الاستيلاء على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي في المنطقة. وأشار المراسل أن المنظمة الإنسانية التي تقوم بتخديم جميع سكان المناطق المجاورة بما فيها نبل والزهراء، تستخدم عادة الطرق الواصلة بين الشهباء وشيراوا مروراً ببلدتي نبل أو الزهراء، ولا توجد مشكلات عادة في ذلك. مردفاً أنه يوم الجمعة الماضية\السادس من نوفمبر، اعترض مجموعة مسلحين تابعين لعائلة الخطيب في مدينة الزهراء، عربة إسعاف تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، حيث جرى اقتياد أثنين من طاقهما، وهما سائق ومسعف إلى إحدى مقرات تلك المليشيا، وهي من المليشيات الموالية بطبيعة الحال لـ”النظام السوري”. ولفت المراسل إلى عدم تعرض فريق العربة إلى أي إساءة، لكن جرى إعلامهم أن لديهم مشكلة مع إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية في الشهباء، وإنه سيجري الاستيلاء على عربة الإسعاف وهي فان من نوع هيونداي، لحين حلها. وأضاف المراسل أنه تم على إثرها إخلاء سبيل فريق الإسعاف، مع حجز السيارة لدى المليشيا، وهي لا تزال في حوزة هؤلاء المسلحين إلى حين ساعة إعداد الخبر.

كذلك، خرج مهجرو عفرين، في تظاهرة حاشدة في الشهباء، نددت بانتهاكات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في إقليم عفرين المحتل، وطالبت بحريره. وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة. وشارك في التظاهرة المئات من أهالي إقليم عفرين أمام ملعب ناحية بابنس في مقاطعة الشهباء حاملين أغصان الزيتون، صور انتهاكات وجرائم تركيا في عفرين ورددوا شعارات من قبيل “انهوا الاحتلال التركي ومجازره ضد عفرين والشمال السوري! ولا حياة بدون عفرين! وعفرين لنا “، وجابت التظاهرة الشوارع الرئيسية في ناحية بابنس، وسط زغاريد الأمهات ورفع صور شهداء مقاومة عفرين، ولدى وصول المتظاهرين إلى الساحة الرئيسية توقفوا دقيقة صمت، تلاها القاء كلمات من قبل نائب الرئاسة المشتركة في مجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو، وعضوة مؤتمر ستار عائشة محمود وكذلك كلمة للسيد أحمد سلامة ألقاها باسم مجلس مقاطعة الشهباء. وشدد المتحدثون في خطاباتهم، على شجب ممارسات وجرائم الاحتلال التركي وميليشياته والذين يسعون وبشتى السبل للقضاء على الشعب الكردي في عفرين ومناطق أخرى في سوريا، مؤكدين على أن مقاومة أهالي عفرين ستستمر حتى تحرير الإقليم المحتل.

في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، عاودت قوات الاحتلال التركي، قصفها لعدة قرىً في مناطق الشهباء باستخدام الصواريخ والهاون، فيما لم ترد بعد أي معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وفقا لمراسل عفري بوست في المنطقة، فإن أكثر من 15 قذيفة سقطت على قرى شوارغة والمالكية ومرعناز وقلعة الشوارغة.

في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، جددت قوات الاحتلال التركي، قصفها بقذائف الهاون على قرية بيلونية في مناطق الشهباء، حيث سقطت أكثر من عشر قذائف حتى الآن على القرية، فيما لا يزال القصف مستمرا، وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة. وأكد المراسل أن القصف المدفعي التركي بات يتكرر بشكل شبه يومي على المناطق المكتظة بمهجري عفرين. في سياق متصل، تبنّت “قوات تحرير عفرين” اليوم في بيان لها، تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال التركي في الـ 11- 12- 14 من الشهر الجاري، بينها عمليات قنص أدت لمقتل مسلحين من ميليشيات الاحتلال.  كما تبنت عملية تفجير عبوة ناسفة برتل عسكري تركي على طريق كفرشيليه، والتي أسفرت عن إصابة 4 جنود من جيش الاحتلال التركي، جراح اثنين منهم كانت بالغة بحسب البيان.

في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل مرسل “عفرين بوست” في المنطقة أن جيش الاحتلال التركي قصف قرية كالوتية التابعة لناحية شيراوا، وذلك باستخدام المدافع والصواريخ، مشيراً إلى أن أكثر أربعة قذائف سقطت وسط ومحيط القرية، فيما اقتصرت الخسائر على اضرار مادية فقط. وتتكرر عمليات القصف هذه، رغم وجود الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تعد الضامن للمحافظة على الهدوء في خطوط التماس الفاصلة بين مناطق انتشار قوات النظام وقوات تحرير عفرين من جهة، وقوات الاحتلال التركي من جهة أخرى، وذلك وفق الاتفاقات المبرمة بين تركيا وروسيا. وتأوي مناطق الشهباء وشيراوا، عشرات الآلاف من مهجري عفرين الذين يقطنون منذ نحو عامين ونصف في المخيمات المقامة فيها، والذين يتعرضون أيضا لموجات حصار تفرضه حواجز جيش النظام السوري.

في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: كثيرا ما ينشر أهالي عفرين المهجرين عن أرض آبائهم وأجدادهم، نعوات إلا أنّها لا تخلو من الحسرات، لأنّ من يتوفى منهم سيدفن في المهاجر القسريّة التي فرضها الاحتلال التركي على أكثر من 350 ألف نسمة من سكان الإقليم الكُردي المحتل، فيما يعتبرون أنّ مجرد الوفاة والدفن في تراب عفرين هو من حسن الحظ، رغم أنّ المتوفى بقي على أرضهم واحتمل أنواعاً من الألم وواجه أشكال المخاطر المختلفة، وأياً كان مكان الوفاة سواء في جغرافيا التهجير القسريّ أو عفرين المحتلة فإنّ مشاعر الغصة والحسرة تكتسح الغائبين عن مراسم التشييع والتعزية. إلا أنّ قصة المسن محمد علي خليل مختلفة:  خرج الستيني محمد علي خليل قسراً من قريته كيلا التابعة لناحية بلبله/بلبل، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، وتوجه إلى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب، ولكن وضعه الصحيّ تدهور وبلغ درجة الخطورة، الأمر الذي أشعره بدنو أجله، فطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر، ليحظى بالموت على أرض الآباء والأجداد، ونزولاً عند رغبته قررت عائلته إرساله عبر طريق التهريب، ذلك لأنّ سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له تمنع عودة المهجرين قسراً إلى الإقليم المحتل. وفي سياق صفقة التهريب دفعت عائلة المسن محمد عليل خليل مبلغ ألف دولار أمريكي لمسلحي ميليشيات الاحتلال التركي مقابل إيصاله من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة. وصل المسن محمد خليل بتاريخ 6 نوفمبر الجاري إلى قريته كيلا متعباً منهكاً بعد رحلة مضنية جداً احتمل فيها جسده الضعيف الذي اجتاحه المرض ألم المسير وحبس في قلبه أمنيات كبيرة عزيزة لم تتحقق، وبات ليلةً في قريته ولكنها كانت الأخيرة، فمع طلوع شمس اليوم التالي كانت روحه قد فاضت بهدوء وسكينة، فيما كانت نفسه مطمئنة راضية. رحل المسن محمد علي خليل عن العالم، وقد تحققت آخر رغباته المتمثلة بالموت على تراب عفرين والدفن فيها. في مدينة حلب تتعمد العوائل أن تنزل جثامين المتوفين من أفرادها ضمن صناديق خشبية ويهيلون عليها التراب، على أمل أن يُخرجوها في يومٍ قادم ويصطحبوها معهم في رحلة العودة إلى عفرين ليدفنوها في تراب عفرين في قراهم إلى جانب قبور الآباء والأجداد.

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها، على تصعيد القصف الصاروخي على عدة قرى بمناطق الشهباء، فيما استقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” مؤازرات إلى خطوط التماس في مناطق الشهباء. وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة، فإن أكثر من 40 قذيفة صاروخية(أوبيس) سقطت مساء اليوم على قريتي العلقمية ومرعناز في ناحية شرا/شران. كما قصفت قوات الاحتلال التركي عصر اليوم أيضا محيط مدينة تل رفعت وكذلك قريتي عين دقنة وبيلونية، بالصواريخ ومدافع الهاون. ويأتي ذلك في وقت أرسلت فيه اليوم، ميليشيا “الجبهة الشامية” مؤازرات إلى منطقة التماس بين قوات الاحتلال من جهة وجيش النظام وقوات تحرير عفرين من جهة أخرى . 

كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ لغماً أرضياً من مخلفات داعش انفجر في ناحية تل رفعت، وأسفر عن إصابة 4 أطفال من مهجري عفرين وينتمون لعائلة واحدة. وأضاف المراسل أنّ اللغم انفجر بينما كان الأطفال يلعبون في الأراضي الزراعية، والأطفال المصابون هم ثلاثة أخوات هم كل من: ديار مصطفى بكر (9 سنوات)، نبي مصطفى بكر (13 سنة)، نظمي بكر (10 سنة) وابن عمهم نبي قازقلي بكر 15 عام). وقد تم نقل الأطفال المصابين إلى مشفى آفرين في ناحية فافين بالشهباء، وبحسب إفادة الكوادر الطبيّة لـ “عفرين بوست” في مشفى آفرين مباشرة،فإنه كلا من الطفلين ( نبي مصطفى بكر ونبي قازقلي بكر) خضعا لعملية بتر ساق من تحت الركبة، وهما تحت المراقبة ووضعهما العام مستقر. أما الطفلان نظمي وديار فقد اقتصرت إصابتهما بشظايا متفرقة في أنحاء الجسم وهما تحت المراقبة ووضعهما مستقر أيضاً. ويأتي حادث انفجار اللغم متزامناً مع اليوم العالمي والذي يصادف العشرين من   بيان للرأي العام تشرين الأول/نوفمبر من كل عام، وقد اعتمد هذا اليوم عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين مستوى رفاهيتهم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في مثل هذا اليوم عام 1959 كما اعتمدت لاحقاً باليوم نفسه من عام 1989 اتفاقية حقوق الطفل. واُحتفل اعتباراً من عام 1990. وقد أصدرت منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا بياناً بهذه المناسبة، أشارت إلى فيه النشاطات والفعاليات بهذه المناسبة وأشكالها وأهميتها. وذكر البيان واقع أطفال إقليم عفرين المحتل سواء الذين يعيشون في مخيمات التهجير القسري أو الذين بقوا في مدينة عفرين وقراها والذين يشهدون مختلف أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان من قتل وخطف وتعذيب جسدي وصولاً للعنف الجنسيّ. وذكر البيان أنّ عدد الأطفال الشهداء بلغ /67/ طفلاً والجرحى 330 طفل. كما حُرم أكثر من /50/ ألف طالب وتلميذ من حق التعليم وتم تهجير أكثر من /100/ ألف طفل وحُرموا من شروط الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية بشكل شبه كلي واستقرار معظمهم بمخيمات النزوح في مناطق الشهباء في ظروف معيشية صعبة وقاسية جداً، ويعاني الكثير منهم من مشاكل نفسيّة نتيجة الحرب التي فرضتها الدولة التركية على مناطقهم بالإضافة إلى قسوة العيش في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى ابسط حقوق الطفل في العالم وخاصة في ظل جائحة كورونا التي لا ترحم صغيراً ولا كبيراً في ظل انعدام كل سبل الوقاية والحماية والرعاية الصحية خاصة في المخيمات. وذكر البيان أيضاً القوانين والبروتوكولات الدوليّة التي تضمن حقوق الطفل من حماية وصحة وتعليم ورعاية خاصة وكذلك خلال الصراعات المسلحة. والتي يتم تم خرقها خلال العدوان وفي ظروف الاحتلال والتهجير. ومن جملة تلك القوانين: القانون الدولي للأطفال الذي يمنحهم حقوق حماية خاصة واتفاقيات جنيف لعام 1949، واتفاقيات جنيف الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977 والتي تنص على توفير الحماية الخاصة للأطفال. وأشار البيان إلى اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 والتي تضمنت عدم تعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وجاء البيان على ذكر الانتهاكات التي تمارسها سطلت الاحتلال التركي والميليشيات التابعة لها والتي لا تزال ترتكب شتى أنواع الانتهاكات بحق المدنيين وخاصة الأطفال ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والعهود الدوليّة رغم التصريحات والوعود التي تطلقها الدولة التركية حول إخلاء كافة المظاهر المسلحة والحواجز العسكرية من داخل المدن والمناطق السكنية إلا أن هذه التصريحات والوعود هي فقط للاستهلاك الإعلامي وتضليل الرأي العام. وختم البيان بمناشدة كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف خاصة للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي تجاه أطفال سوريا عامة وأطفال عفرين خاصة وتأمين الحماية والرعاية الدولية لهم ولذويهم والضغط على الدولة التركية للانسحاب من كافة الأراضي السورية التي احتلتها وتأمين عودة النازحين وإيصال المساعدات الإنسانيّة اللازمة لهم وضمان سلامتهم وسلامة أطفالهم ليتحقق الهدف المنشود من هذا اليوم (اليوم العالمي للطفل).

في التاسع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قصفت مدفعية الاحتلال التركي بشكل عنيف، عدة قرى في مناطق الشهباء، وذلك بعد يومين من ارتكاب ميليشيات الاحتلال التركي جريمة مروعة بحق مواطنين من أهالي قرية كيمار بناحية شيراوا، وبحسب مراسل عفرين بوست فإن القصف التركي تركّز على قرى غين دقنة وبيلونية ومنغ، وسط وأبناء عن قيام القوات الروسية بقصف قرية كفر خاشر ردا على الهجوم التركي الجديد.

اثار عفرين..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، واصلت سلطات الاحتلال التركي وميليشياته المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” انتهاكاته الممنهجة بحق المواقع الأثرية لتدمير الهوية التاريخية والحضارية لإقليم عفرين المحتل شمال سوريا. في السياق نشرت مديرية الآثار في مقاطعة عفرين تقريرا سلطت فيه الضوء على ما يتعرض تل “عقرب” الأثري من أعمال حفر وتجريف بواسطة الآليات الثقيلة.  ويقع التل الأثري في السهل المحصور بين قرى اسكان وجلمة وغزاوية على الضفة اليسرى لنهر عفرين على بعد حوالي / 20 / كم جنوبي مدينة عفرين ويتبع إدارياً لقرية إسكان، وهو من التلال التي تم تسجيلها في قيود المديرية العامة للأثار السورية بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة عام (1981). بحسب المديرية. وذكر التقرير أن الموقع اعرّض للتعدي والحفر بالآليات الثقيلة كباقي المواقع الأثرية منذ بدايات العام 2019، وذلك بالاستناد إلى صور فضائية تثبت تعرض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة، مشيرا إلى أن تاريخ التقاط الصورة تعود إلى تاريخ 28/9/2019، ويتوضح فيها توزع الآليات والكرفانات في عدة نقاط خارج حدود التل الأثري في السهل المحيط.  وأكد التقرير أن الصورة الفضائية أن المساحة المحفورة محيط التل المرتفع (الأكروبول) حتى تاريخ الصورة الفضائية 28/9/2019، تقدّر بـ (18000) م2 مع الأخذ بعين الاعتبار عدم توقف الحفريات ولا يٌعرف بالضبط المساحة الحقيقية التي تمت تجريفها في ظل استمرار أعمال الحفر والتجريف بعد تاريخ التقاط الصور الفضائية. ودمّر الاحتلال التركيّ وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين الموالين له، 31 موقعاَ أثرياَ و11 مزار دينياً في إقليم عفرين المحتل، بحسب لائحة حصلت عليها عفرين بوست من مديرية الآثار لإقليم عفرين.

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، استأنفت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، العمل في المقلع المحاذي لمغارة تاريخية على سفح جبل ليلون عند قرية أيسكا في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، وذلك لتدمير المغارة بشكل كامل. وكانت “عفرين بوست” قد نشرت خبراً في 21 سبتمبر المنصرم، عن افتتاح مقلع في المغارة من قبل ميليشيا “فيلق الشام” تحت حجة استخراج الحجر، مشيرةً أن المسلحين هدفوا إلى تدمير المغارة لدفن معالم وآثار عفرين، وبعد نشر الخبر مباشرةً، أشار مراسل “عفرين بوست” إلى إيقاف المسلحين للعمل ضمنها. لكنه عاد وأكد مراسل “عفرين بوست” في القطاع الجنوبي، عودة المسلحين إلى استأنف العمل في تدمير المغارة التاريخية التي تعود لمئات السنين حسب الأهالي، حيث عادت الآليات للعمل فيها، فيما رجحت المصادر المحلية بحث المسلحين عن القطع واللقى التاريخية في المغارة.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: نشرت مديرية الآثار في “مقاطعة عفرين” يوم تقريرين خلال الأسبوع الحالي، سلطت فيهما الضوء على أعمال التجريف والتخريب التي تنفذها سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري بحق موقعين أثريين في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. بحسب المديرية فإن “موقع تل خله” الأثري تعرض لحفريات تخريبية بعد احتلال الإقليم وتحديداً في النصف الثاني من عام 2019 حيث تُظهر الصور الفضائية العائدة للعامين 2018 والنصف الأول من عام 2019 التل الأثري سليماً دون إجراء أية حفريات على سطحه، إلا أنه ومن خلال المتابعة بواسطة الصور الفضائية الملتقطة بتاريخ 28/9/2019 تبيّن تعرّض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة التي قامت بتدمير سفح التل (الأكروبول) حيث تقدر المساحة المحفورة إلى تاريخ الصورة الفضائية 28/9/2019 بحوالي (4500 م2). ويقع التل ألأثري شمالي مركز مدينة عفرين على بعد حوالي 3 كم، على الضفة اليمنى لنهر عفرين ويتبع إدارياً لقرية تل طويل الملاصقة لمدينة عفرين من الطرف الشمالي وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار 244 / الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981.

وقالت مديرية الآثار في تقرير منفصل، إن تل إيسكا/إسكان الأثري تعرّض هو الآخر لأعمال حفر وتخريب من قبل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها، مشيرة إلى أن الموقع   تعرّض للتعدي و الحفر بالآليات الثقيلة في النصف الثاني من عام 2019 و تحديداً في الفترة الواقعة بين 14/7/2019 و 28/9/2019 بحسب الصور الفضائية حيث تشير الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 14/7/2019 إلى عدم وجود أية حفريات على سطح التل بينما الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28/9/2019 فتشير إلى ظهور حفريات تخريبية كبيرة على سطح التل الأثري و تدميره بشكل كامل بالآليات الثقيلة حيث تقدر مساحة الحفريات التخريبية بـ (15000)م2 حتى تاريخ ( 28/9/2019 )، ويقع التل في السهل المحصور بين قرى اسكان وجلمة وغزاوية على الضفة اليسرى لنهر عفرين ويبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي / 18 / كم إلى الشمال منها، ويتبع إدارياً لقرية اسكان، وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة عام 1981.

في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها الموثوقة، قيام سلطات الاحتلال التركي منذ نحو أسبوعين بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في موقع ” سعرينجا شعبو/جب شعبو” الأثري والكائن على الطريق المؤدي إلى بلدة بعدينا في ناحية راجو، مستخدمة في ذلك المجنزرات. وأشارت المصادر إلى أن اعمال الحفر المتواصلة تتم في وضح النهار، وأنها طالت حقل الزيتون المجاور أيضا، مسببة أضرار جمّة في الحقل. ويرى مراقبون أن استهداف المواقع التاريخية الأثرية، كان ضمن “بنك الأهداف” التي وضعت القوات التركية الغازية والميليشيات التابعة لها “الجيش الوطني” نصب أعينها، حيث استهدف الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال التركي، 28/1/2020  موقع عين دارة الأثري في عفرين، الأمر الذي أدى لتدمير ساحة معبد عين دارة الأثري بعدة ضربات جوية، علماً أن المنطقة لم يكن فيها أي مقاتلين، وليست منطقة اشتباك، أي أن الاستهداف كان موجهاً لتدمير المعبد الفريد من نوعه، وبعد إتمام الاحتلال، قصدته فرقا خاصة وأجهزت على ما تبقى من التل الأثري.

في التاسع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفادت مصادر خاصة من إقليم عفرين المحتل، أن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قامت بتجريف تل زرافكه الأثري، وسرقة اللقى الأثرية في التل قبل عام، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن حزب الوحدة ــ يكيتي ــ الكردي. كما قام مسلحو ميليشيا “فرقة الحمزة” على تجريف مزار “الشهيد الشيخ جمال الدين”- الإسلامي ومقبرة قرى (كوكان، عين حجر، أومو)، الواقعة على الطريق الترابي (3 كم) بين قريتي “كوكان وجوقيه”، وتعود عمليات النبش إلى شهر أيلول 2019. وطالت الانتهاكات معظم التلال في إقليم عفرين المحتل، فقد أظهرت الصور تعرض تل خازيان وهو من التلال المسجلة لدى مديرية الآثار السوريّة لعلميات حفر كبيرة وتظهر أولى الصور لعمليات الحفر بتاريخ 20/9/2019، آثار تخريب وتدمير واسعة في التل، وفيما تمت عمليات الحفر في حقول الزيتون فإن عدداً كبيراً من أشجار الزيتون تم اقتلاعها، ولا تتوفر معلومات عما وُجد بنتيجة البحث من آثار ولقى.

اشجار عفرين ومحاصيلها..

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، واصل الاحتلال التركي اقتلاع المئات من أشجار الزيتون المثمرة، والتي تعود ملكيتها إلى أهالي ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بذريعة فتح طريق بين الناحية والأراضي التركية. والطريق يبدأ من مدخل ناحية جندريسه مرورًا بقرية بافلور وأشكان غربي وصولًا إلى قرية حمام عند الحدود السورية التركية، ويبلغ طوله حوالي 15 كم. وفيما يلي أسماء الأشخاص الذي تم اقتلاع أشجارهم وهم كل من “عدنان إسماعيل عربو من ناحية جندريسه، سليمان هورو من جندريسه، فائق أربع من جندريسه، خليل نبي من جندريسه، محمد على قصاب من جندريسه، جبرائيل كيلو من جندريسه، زكريا حاج خليل من جندريسه. إضافة إلى: محمد عمر عباس من قرية بافلور، حمزة مصطفى خلف من قرية بافلور، عبد الرحمن خليل بطال من قرية بافلور، مجيد علي حميد حنان من قرية بافلور، نيازي محمد عمر من قرية بافلور، خليل عمر حنان من قرية بافلور. وأيضاً: حسين حنان حسين من قرية يلانقوز، محمد حنان رجب بكر من قرية يلانقوز، فيروز محمد خلموز من قرية يلانقوز، حسين عكاش من قرية يلانقوز، محمد حاج خليل من جندريسه، مراد شيخ مراد من قرية يلانقوز. بجانب: شرف الدين خليل مراد من قرية كفر صفرة، خليل عبد الحنان حسن من قرية كفر صفرة، خليل حسين من قرية كفر صفرة، حسن عجيلي من جندريسه، محمد حسن آغا من قرية كفر صفرة، بشير جلعوت مراد من قرية كفر صفرة، فريد محمد عمر من قرية بافلور، سليمان عمر حسن من قرية بافلور، محمد خلموز من قرية يلانقوز”. ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قطع الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، العشرات من الأشجار ما بين قرية “ماراتيه\معراتة” ومركز إقليم عفرين الكردي المحتل، لتستمر تركيا في تدمير طبيعة عفرين عبر مسلحيها. حيث افاد مراسل “عفرين بوست” في المركز، إن مسلحين من الميليشيات الإخوانية، قطعوا 40 شجرة حراجية، بالقرب من قناة المياه ما بين مدينة عفرين وقرية “ماراتيه\معراتة”، وذلك لتحويلها إلى حطب وبيعه. وأشار المراسل في التفاصيل، أنه ووفق تواصله مع أهالي المنطقة، فإن سيارة من نوع كيا وسيارة من نوع فان فيها حوالي 20 مسلح، أتوا قبل حوالي اسبوع من الآن، ومعهم منشار قطع ومولدة كهربائية، وقطعوا الأشجار وأخذوها خلال خمس ساعات. ولفت المراسل إن ذلك المكان كان مكاناً للتنزه بالنسبة للأهالي، وأضاف: “قبل فترة ذهب شبان وتنزهوا هناك، وبعدها بعدة أيام ذهبوا مرة أخرى فظنوا إنهم قد أخطأوا المكان، لكن حينها كان المسلحون قد قطعوا الأشجار وغيروا المكان كله”. في حين أكد مصدر من مدينة عفرين إن هذه الأشجار عمرها 30 سنة، وقال إنه يتذكر عندما تمت زراعتها، وهذا ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر الأشجار المقطوعة من الجذوع، حصلت عليها عفرين بوست.

في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يقومون بقطع أشجار الزيتون بشكل عشوائي في الحقول العائدة لأهالي قريتي “ماراتيه\معراتة” و”كوندني مازن”، ونقلها لمحل بيع الأحطاب في مركز مدينة عفرين. وأكد المراسل أن المسلحين يقومون بقطع الأشجار كيفما أتى على مزاجهم، ويقومون بنقلها بواسطة الدراجات النارية إلى محل لبيع الأحطاب، يقع بالقرب من كراج عفرين – على طريق جنديرس، علماً أن المسلحين يتخذون من قطع الأشجار وبيعها كـ مهنة يواظبون عليها بشكل يومي، في ظل ازدياد الطلب عليها مع حلول فصل الشتاء.

في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين أقدموا على قطع نحو 40 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي “أحمد علي”، وهو من أهالي قرية قجوجا /قوجمان التابعة لناحية جنديرس، ويقع حقل الزيتون على طريق جنديرس، ونقل المراسل عن شهود عيان أن المسلح الذي قام بقطع الشجر هو أحد عناصر ميليشيا أحرار الشرقية، كما قام عناصر مسلحون بقطع نحو خمسين شجرة زيتون من حقل يقع ما بين قريتي كفرجنة ومشالا/مشعلة في ناحية شرا/ شران وتحديداً على مشارف الوادي قرب مقبرة زيارة حنان، وتعود ملكية أشجار الزيتون للمواطن الكردي حنان رشيد من أهالي قرية ماتينو/ ماتنلي التابعة لناحية شران. وذكر المراسل في وقت سابق أن المسلحين يقومون بقطع الأشجار كيفما اتفق وعلى نحو عشوائي، ويقومون بنقلها بواسطة الدراجات النارية إلى محل لبيع الحطب الكائن قرب من كراج عفرين – على طريق جنديرس، وقد اتخذوا من قطع الأشجار وبيعها “مهنة” يواظبون عليها يومياً، في ظل ازدياد الطلب عليها مع قدوم فصل الشتاء.

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدم مسلحون يتزعمهم المدعو “أبو عكل”، وهم تابعون لميلشيا “فيلق الشام”  التي تحتل قرى الميدانيات السبعة التابعة لناحية راجو أقدمت خلال فترة أسبوع (اعتباراً من 11/11/2020 وحتى 18/11/2020) على قطع ما يقارب 3500 من أشجار الزيتون بحجة الكسح بعد سرقتهم محصول الزيتون بشكل عشوائي سواء في الحقول التي تعود ملكيتها لمواطنين مقيمين أو المهجرين قسراً في مخيمات وقرى منطقة الشهباء، ففي قرية ميدانا أقدموا على قطع نحو 400 شجرة في قرية ميدانا التابعة لناحية راجو زيتون تعود لمواطنين من عائلة دادكو: حيدر داداكو ومحمد داداكو ولكل منهما نحو 200 شجرة زيتون. وتقع حقول الزيتون بين قريتي خلالكا وميدانا، وفقا لمراسل عفرين بوست. كما قامت المجموعة المسلحة بقطع أشجار الزيتون في الحقول العائدة ملكيتها لأهالي قرية خلالكو التابعة لناحية بلبله، علماً أن ميليشيا “رجال االحرب هي التي تحتل القرية، وتعود ملكية أشجار الزيتون للمواطنين التالية أسماؤهم كما وثقتها منظمة حقوق الإنسان في عفرين: 1ــ أحمد شيخ قنبر نحو 1000 شجرة. 2ــ محمد شيخ قنبر نحو 1000 شجرة. 3ــ شيخ موسى ملا نعسان نحو 500 شجرة. 4ــ توفيق هورو نحو 600 شجرة.

في الثالث والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا أحرار الشرقية المُحتلة لقرية خالطان ـ جنديرس قامت بإنشاء مركز لتجميع حطب أشجار الصنوبر والسرو التي يتم قطعها من الجبال المحيطة بالقرية، ليتم بيعها لصالح الميليشيا المذكورة، وكذلك تقوم معظم الميليشيات بتوزيع الحطب على عائلات المستقدمين، ولا توزّعها على العائلات الكردية المتبقية في القرى.

كذلك، بحجة إنها لم تعد لازمة، بعد إيصال الاحتلال التركي للكهرباء إلى عفرين، يقطع الاحتلال التركي ومسلحو الميليشيات التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، أعمدة الكهرباء – خصوصاً الخشبية منها – في قرى عفرين، للاستفادة من خشبها في فصل الشتاء، واستمراراً لسياسة التدمير التي ينتهجها الاحتلال ضد عفرين. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “فيلق الشام” وميليشيا “أحرار الشرقية” تقطع أعمدة الكهرباء في كل من بلدة ميدانكه وقرية بعرآفا التابعتين لناحية شرا/شران في ريف عفرين الشرقي. وأشار المراسل إن الميليشيات تستفيد من خشب الأعمدة في فصل الشتاء، في حين تسعى لتدمير البنية التحتية لعفرين، بموافقة من أنقرة وإشراف من جيشها. وأردف المراسل إن المدعو أبو النور الحمصي وهو متزعم لمليشيا “فيلق الشام”، يأمر المسلحين التابعين له بقطع الأعمدة، بينما قال إن مسلحين من مليشيا “أحرار الشرقية” ومستوطنين يقطعون الاعمدة في قرية بعرآفا. في حين قال مصدر من القرى التي تقطع الميليشيات الأعمدة فيها، إن المسلحين يقطعون الأعمدة بحجة إنها لم تعد لازمة بعد إيصال تركيا الكهرباء إلى عفرين من أراضيها. بينما أعلنت أنقرة إنها أوصلت الكهرباء إلى عفرين في خطوة تعزز من فرضية محاولات تركيا ضم عفرين لأراضيها، إلا أن ميليشياتها تستمر في تدمير البنية التحتية.

في الرابع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركي أقدموا على قطع نحو سبعين شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجر محمد عثمان، من أهالي قرية كوتانا، ويقع حقل الزيتون ما بين قريتي قسطل وكوتانا تحت الطريق العام. وفي قرية “كرزيليه/قرزيحل” التابعة لناحية شيراوا، أقدم مسلحون تابعون لميليشيا “أحرار الشام” على قطع نحو 200 شجرة رمان تتجاوز أعمارها 20 عاماً، تعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجّر “أحمد جمعة علي “، بحسب شبكة نشطاء عفرين. وفي سياق قطع الأشجار، أقدم مسلحون تابعون لميليشيا “فيلق الشام” يتزعمهم المدعو “أبو محمد الحمصي” على قطع الأشجار الحراجية في حرم بحيرة ميدانكي في ناحية شرا/شران، وتم نقل الخشب المقطع عبر البحيرة بواسطة قوارب الصيد، إذ تُنقل إلى مركز تجميع الحطب في بلدة ميدانكي.

تغيير معالم عفرين وريفها

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل أن إدارة سجن ماراتيه/معراته، تفرض على المعتقلين والمعتقلات التعامل بالليرة التركية لشراء احتياجاتهم داخل السجن وتمنع التعامل بالليرة السورية. وأشار المراسل ان إدارة السجن كانت افتتحت متجرا مقابل باب السجن، ويقوم ببيع احتياجات المعتقلين بأسعار باهظة جدا وبالليرة التركية حصرا. وتعتمد عموم مؤسسات الاحتلال في الإقليم المحتل التعامل بالليرة التركية حصرا، لا يزال التعامل بالليرة السورية دارجة في الأسواق العامة إلى جانب الليرة التركية. وبدأت مراكز للبريد الحكومي التركي (PTT) في 9حزيران 2020، بضخ كميات من العملة التركية، بفئات صغيرة، بعد إعلان المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي الاستغناء عن الليرة السورية، حيث قامت بضخ العملة التركية من فئات ليرة وخمس وعشر ليرات تركية، لتوفيرها بيد المواطنين ومساعدتهم على قضاء حاجياتهم في الأمور التي تتطلب التعامل بالليرة التركية. وشمل الاجراء كافة المناطق المحتلة في الشمال السوري في عفرين واعزاز والراعي ومارع وجرابلس والباب ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض. ولا يعد تتريك العملة في مناطق الاحتلال التركي سوى خطوة واحدة في ملف التتريك، حيث كان سبقتها خطوات مماثلة طالت قطاع الاتصالات والكهرباء والتعليم والنظام الإداري (تعيين ولاة أتراك فيها) وصولا للوحات الطرقية وأسماء القرى والأزقة والميادين وغيرها من المعالم الجغرافية.  

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قالت مواقع موالية لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، إن الاحتلال التركي قام بتشغيل محطة الكهرباء في مدينة عفرين، يوم الخميس\19 نوفمبر، مضيفين أن ذلك تم بعد عمل استمر أكثر من ثمانية أشهر من بدء التنفيذ، وفق ما ذكره المجلس المحلي التابع للاحتلال في عفرين عبر حسابه في “تلجرام”. وذكر ما يسمى بـ نائب رئيس المجلس المحلي للاحتلال في عفرين، المدعو محمد شيخ رشيد، إن المرحلة الأولى تستهدف إيصال الكهرباء إلى مدينة عفرين وناحية جنديرس، والمرحلة الثانية إلى باقي النواحي في عفرين. وأشارت المواقع الإخوانية إنه قد تم البدء بتنفيذ مشروع توصيل الكهرباء إلى عفرين بعد الحصول على موافقات الجانبين التركي والسوري في 2 من نيسان الماضي، على اعتبار أن المشروع الذي يخص عفرين تنفذه الحكومة التركية، على خلاف مناطق نفوذها الأخرى بريف حلب الشمالي (مناطق عملية درع الفرات)، التي تُنفذ مشاريعها من قبل شركات تركية خاصة، وأخرى سورية حديثة بمجال الاستثمار في المنطقة. ويؤكد ما ورد آنفاً، المخططات التركية لتقسيم سوريا وضم عفرين إلى أراضيها، في الوقت الذي يجري ذلك على مرأى من الجانب الروسي الذي لطالما ادعى دفاعه عن وحدة الأراضي السورية، إذ يختزل ذلك على الحديث عن قوات سوريا الديمقراطية والجانب الأمريكي، لكنه يغض طرفه بالكامل أمام الممارسات التركية الواضحة للعيان، بانها تقسيم للأراضي السورية، وهندسة للديموغرافية على أهواء أنقرة، وأدواتها من مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بمسمى “الجيش الوطني السوري”. 

في الثاني والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تقوم سلطات الاحتلال التركي في إقليم عفرين المحتل بالتوازي مع إجراءات التغيير الديمغرافيّ، بعملية الربط الإداري والاقتصادي للمنطقة بمحافظة هاتاي على الطرف الآخر من الحدود، وفي هذا السياق جاءت عملية ربط شبكات الكهرباء في منطقة عفرين المحتلة مع شبكة الطاقة التركية. أفادت المعلومات التي تداولتها مواقع إعلامية وإخبارية بأنه تم في 19/11/2020 تشغيل شبكة الكهرباء التي تغذي مدينتي عفرين ومركز ناحية جنديرس، وذلك بحضور المدعو محمد سعيد سليمان وزير الإدارة المحلية والخدمات بالحكومة السورية المؤقتة والمدعو محمد شيخ رشيد نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة عفرين وممثلين عن الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية STE energy. ومن المفترض أن تكون تغذية مدينتي عفرين وجنديرس هي المرحلة الأولى من المشروع، على أن تليها في المرحلة الثانية تغذية باقي نواحي الإقليم، وأما القرى فستكون مشمولة بالمرحلة الثانية. وتحدث نائب المجلس المحلي في عفرين المدعو محمد شيخ رشيد، عن طبيعة المشروع وأكد المساعي في الإسراع لإيصال الكهرباء إلى كل منزل فيما يسمى “منطقة غصن الزيتون”، وأشار إلى قيمة الطاقة المستهلكة ستُدفع وسيكون الاشتراك بالليرة التركية. حقيقة مشروع التغذية الكهربائية أنّه في سياق خطة متكاملة تستهدف الربط الاقتصادي والخدمي وإلحاق إقليم عفرين الكردي المحتل بتركيا، وهو بالمحصلة مشروع الكهرباء ذو ريعيّة اقتصادية، وهو مجرد عملية بيع للطاقة تستغل الظروف الصعبة وارتفاع أسعار الطاقة البديلة التي تعتمد على محركات الديزل (الأمبيرات المحدودة)، ويُنتظر رعاته أن يحقق عوائد مالية كبيرة، وبنفس الوقت تتم الدعاية له لتجميل صورة الاحتلال، كما أنّه يخدم واقع عفرين الحالي التي هُجّر غالبيّة أهلها عنها وتعرضت إلى أسوأ حالة تغيير ديمغرافيّ. وقد شهدت مناطق الريف الشمالي لحلب، دخول عدة شركات استثمارية تعمل في مجال الطاقة وفق عقود مع المجالس المحليّة التي أوجدها الاحتلال. ومنها شركة الكهرباء التركية STE energy التي دخلت إلى عفرين، ومقرها في تركيا ويقوم على إدارتها مقاولون سوريون بينهم محمود أحمد قدور ومؤيد علي حميدي وضياء مصطفى قدور. ويتم ربط المناطق المحتلة بولايات (غازي عينتاب، كيليس، هاتاي)، حيث ستُقدم الأرض للشركات التركية لإقامة محطات حرارية وأبنية إدارية وأخرى للتخزين، إضافة إلى المواد الأساسية مثل الأسلاك نحاسية وألمنيوم والكابلات الأرضية. وسبق أن أقدم المسلحون على سرقة الكابلات النحاسية المقطوعة وقاموا ببيعها عبر وسطاء إلى شركة الكهرباء التركية STE energy لتستخدمها في مدّ الشبكات. ويعود مشروع مد شبكة الكهرباء إلى إقليم عفرين المحتل إلى منتصف كانون الأول 2018، حيث حضر وفد من وزارة الكهرباء التركية إلى مدينة عفرين كان وفد من وزارة الكهرباء التركية، في 17/1/2019، لمناقشة تفاصيل مشروع استجرار الكهرباء من تركيا مع مجلس الاحتلال المحلي في المدينة. وعقد اتفاقاً بهذا الصدد، على أن ينفذ المشروع وفق ثلاث خطوات: الأولى، وتشمل تركيب المحطة، والثانية: نصب الأبراج وتمديد خطوط التوتر وتوصيل الكهرباء إلى المرافق الرئيسية، والثالثة توصيل الكهرباء إلى منازل المشتركين، وسيتم تحصيل أجور الكهرباء وفق آليات تحددها سلطات الاحتلال، وبذلك ستُفصل شبكات عفرين الكهربائية عن الشبكات السورية، وهي الطريقة نفسها التي تمت بالنسبة للاتصالات ونصب أبراجٍ اتصالات بديلة. وبدأ العمل في المشروع في 2/5/2020، في حديث سابق لمسؤول قسم المراقبة والإعلام في “الشركة السورية- التركية للطاقة الكهربائية STE، محمد نجاتي، ينقسم مشروع توصيل الكهرباء التركية إلى عفرين إلى ثلاثة مرحل: المرحلة الأولى صيانة شبكات “التوتر المنخفض”، والثانية تجهيز الخط الأرضي الذي يُقصد به “التوتر المتوسط”، والمرحلة الثالثة تجهيز المراكز الكهربائية التي يبلغ عددها في عفرين 36 مركزاً. وفي تصريح نُشره موقع شاهد المعارض في 10/4/2020، حدد نجاتي 1/8/2020 موعداً لوصول الكهرباء إلى مدينة عفرين وبلدة جنديرس، على أن يصل المشروع المقبل إلى بلدات راجو ومعبطلي وشران والشيخ حديد في الشهر الثاني من العام المقبل تقريباً. وأشار إلى مصدر الكهرباء من تركيا سيكون من محولة في مدينة الريحانية التركية بسعة 100 ميغا، ومحولة في مدينة عفرين بسعة 50 ميغا، قادرة على تغذية عفرين وريفها بالكهرباء. وعن آلية الدفع، أوضح المجلس المحلي أنه لن يتم العمل بموجب نظام الفواتير، بل عبر بطاقة مسبقة الدفع، يتم تعبئتها شهرياً من مراكز مخصصة متوزعة في المدينة. ولكن المجلس المحلي لم يحدد قيمة الكيلو واط الواحد، إلا أنه استناداً إلى أسعار الشركة التي بدأت عملها في منطقتي أخترين وصوران بريف حلب الشمالي، فإن سعر كيلو واط الكهرباء يصل إلى 95 قرشاً للمنازل، و105 قروش للمنشآت الصناعية والتجارية. ولكن العشرات تظاهروا بمنطقة إعزاز، في تشرين الثاني الماضي، احتجاجاً على قرار شركة الكهرباء برفع سعر الكيلو واط من 85 قرشاً إلى 105 قروش، وبررت الشركة رفع سعر استجرار الكهرباء، لارتفاع سعر مادة المازوت التي تعمل عليها مولدات الكهرباء لأكثر من الضعف. وقال المسؤول الإعلامي في “الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية” محمد نجاتي لموقع تلفزيون سوريا، الأهالي يشتركون في الخدمة عبر مراكز خدمة العملاء في مدينة عفرين، لن يكون هناك فواتير كهرباء بل سيتم العمل عبر آلية الكرت المسبق الدفع، الذي يُمكن المواطن من تعبئته من المراكز الموزعة في المدينة لاستجرار الكهرباء”. وكان المجلس المحلي بعفرين قد أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء تركيب عدادات الكهرباء للمشتركين، وبلغت قيمة العداد 300 ليرة تركية، ورسم الاشتراك في الخدمة مع شركة الكهرباء 300 ليرة تركية أيضاً”. ومن شروط الاشتراك منع استجرار الكهرباء إلى أي منزل أو محل آخر تحت طائلة المساءلة واعتباره سرقة كهرباء، ما سيجبر القاطنين بالمدينة على الاشتراك. فيما بلغ عدد المشتركين حتى نهاية تشرين الأول /أكتوبر الماضي نحو ثلاثة آلاف مشترك، في كل من عفرين وجنديرس.

خلاص عفرين..

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، بعثت 28 منظمة وجمعية وشبكة إعلامية، برسالة احتجاج إلى “الجمعية الألمانية لمساعدة الجوع في العالم”، ذكرت فيها الأخيرة بتهجير مئات الالاف من سكان إقليم عفرين الاصليين الكرد قسراً، واستقدم مئات الالاف من ذوي وعائلات المسلحين من مدن سورية أخرى، نتيجة الغزو التركي. وأشارت تلك الجهات إلى أنه قد تم توطين ذوي المسلحين في عفرين، في بيوت ومنازل الكرد المهجرين قسراً، وذلك بغية اجراء التغيير الديمغرافي في المدينة. ولفتت الجهات الموقعة على الاحتجاج إلى أن جهود الجمعية تساهم بشكل مباشر في تكريس واقع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديمغرافي والاعتداء على الملكية الخاصة للمهجرين الكرد. وناشدت المنظمات الحقوقية والمدنية الموقعة على البيان، الجمعية الألمانية بضرورة التراجع عن دعم وتمويل أي مشروع في عفرين، لان من شأن هكذا مشاريع مشبوهة أن تناصر الظالم على المظلومين وتساعد الاحتلال في تكريس احتلاله وتنفيذ مخططاته في اجراء التغيير الديمغرافي، وسلب وانتزاع ملكية تلك العقارات من المهجرين الكُرد قسراً. ولفتت الجهات الموقعة نظر الجمعية الألمانية إلى أن الذين هم اولى بمساعدتها، مَن يعيشون في مخيمات الشهباء المحيطة بعفرين، والتي تفتقر الى أدنى وابسط الخدمات الانسانية، في ظل غياب تام للمنظمات الانسانية الدولية.

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، بدأ جيش الاحتلال التركي، بالانسحاب من نقطة عسكرية محاصرة في جبل الشيخ عقيل غرب محافظة حلب، وذلك بعد إخلاء أربع نقاطٍ أخرى بشمال غربي سوريا. وقال مصدر في مليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير” لوكالة نورث برس، إن 70 آلية بينها شاحنات كبيرة تحمل آليات عسكرية غادرت النقطة التركية الخامسة في جبل الشيخ عقيل. وأشار المصدر إلى أن الآليات التركية المغادرة، استقرت في النقطة التركية قرب مدينة دارة عزة غرب مدينة حلب، ولا تزال عملية الإخلاء جارية. وتعتبر تلك النقطة هي الخامسة التي تنسحب منها تركيا خلال أقلّ من شهر، بعد إخلاء نقاط مورك وشير مغار ومعر حطاط وقبتان الجبل في إدلب وحماة وحلب. وبدأت أنقرة اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر 2017، بإنشاء نقاط عسكرية في شمال غربي سوريا بعد توصلها مع روسيا إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض التصعيد.

في السادس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أصدر عدد من المؤسسات والمنظمات الحقوقية والمدنية والإعلامية يوم أمس الثلاثاء 24/11/2020 بياناً مشتركاً حول استضافة ما يسمى الائتلاف الوطني بقوى الثورة والمعارضة متهماً بارتكاب جرائم حرب واللقاء بلصوص الزيتون متلبسين والتقاط الصور التذكارية معهم. واعتبر البيان أن سلوكيات ما يسمى الائتلاف جاءت بتوجيهات مباشرة من أنقرة بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا والمقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الخامسة والأربعين 14/ أيلول – 2/ أكتوبر لعام 2020 وما تبعه من صدور تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بخصوص الانتهاكات في شمال سوريا بتاريخ 18 أيلول عام 2020، التي جاءت على من التفصيل الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات.  ووفق البيان فإن الغاية من تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق المحتلة وخاصة مدينة عفرين هي محاولة بائسة منهم لتفنيد وتكذيب ما ورد في تقارير تلك المنظمات الأممية من جرائم وانتهاكات في مسعىً لتبييض وتجميل الوجه القبيح للاحتلال وشخصنة تلك الجرائم والانتهاكات والتخفيف من آثارها ووضعها في خانة التصرفات الفردية تارةً، ونفيها وإنكار حدوثها تارةً أخرى. وذكر البيان زيارة وفد الائتلاف برئاسة رئيسه نصر الحريري وعضوية العضو “الكردي” في الهيئة السياسية عبد الله كدو وفضيحة مباركتهم لمجموعة من اللصوص المستوطنين الذين ضُبطوا متلبسين بالجرم المشهود وهم يسرقون وينهبون حقول الزيتون العائدة لاحد المهجرين الكرد وتكريمهم والتقاط الصور التذكارية معهم والتجول برفقتهم في حقل زيتون مستولى عليه بقوة السلاح. فيما اعتبر البيان استقبال الائتلاف الوطني السوري ممثلاً برئيسه نصر الحريري وحضور عددٍ من أعضائه بمن فيهم المدعو عبد الله كدو وفداً عسكرياً لقادة ما يسمى “الجيش الوطني السوري” من أبناء المنطقة الشرقية في مقر الائتلاف بمدينة إعزاز بتاريخ يوم الاثنين الواقع في 23/11/2020، فضيحة له. حيث كان يتقدم الوفد المستضيف المتهم بارتكاب جرائم حرب وفقاً لتقارير المنظمات الدولية المنوه عنها أعلاه المدعو احمد حسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) قائد فصيل تجمع أحرار الشرقية الذي أشرف شخصياً على عملية الإعدام الميداني للسياسية الكردية والرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف واثنين من مرافقيها بتاريخ 12/10/2-19. وجاء في البيان سلوك الائتلاف “يعكس ويثبت مدى تورط الائتلاف الوطني السوري بكل مكوناته السياسية والعرقية والدينية في تمثيل وتشجيع ودعم الفصائل المرتزقة التي ترتكب يومياً العشرات من الجرائم المشينة بحق المدنيين في المناطق المحتلة”. البيان طالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك، وطالب المنظمات والهيئات الأممية بتحميل الائتلاف الوطني السوري المسؤولية مناصفةً مع دولة الاحتلال تركيا عن جرائم الحرب المرتكبة في المناطق السورية ذات الغالبية والخصوصية الكردية بشكل يومي وممنهج. وطالب المجتمع الدولي بوضع الائتلاف على لائحة المنظمات الداعمة والممولة للإرهاب وقطع كل أشكال الدعم المادي والمعنوي عنها ورفض التعامل معه ممثلاً للشعب السوري. والمنظمات الموقعة هي: 1- الهيئة القانونية الكردية 2- المرصد السوري لحقوق الإنسان 3- منظمة حقوق الإنسان عفرين –سوريا 4- جمعية الشعوب المهددة- ألمانيا 5- مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا 6- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية 7- منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة 8- Afrin media Center 9- منظمة حقوق الإنسان في الفرات 10-لجنة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) 11- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا 12- منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) 13- جمعية هيفي الكردية – بلجيكا 14- اتحاد المحامين إقليم عفرين 15- مركز عدل لحقوق الإنسان 16- مؤسسة إيزدينا 17- اتحاد إيزيدي سوريا 18- مجموعة العمل من أجل عفرين 19- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد) 20- مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة 21- المركز الكردي للدراسات 22- منتدى تل أبيض للمجتمع المدني 23- شبكة عفرين بوست الإخبارية.

نشر التطرف..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل “عفرين بوست”، وصول 8 جثث للمرتزقة السوريين من مسلحي الإخوان المسلمين المعروفين بمسمى “الجيش الوطني السوري”، من جبهات القتال في ناغورنو قره باغ الأرمنية، إلى مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. وأوضح المراسل أن أربع جثث تعود لمسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” دفنتا في حي الزيدية بمركز عفرين، وجثتان تعودان لمسلحي ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” قرب “داور كاوا”، وجثتان أخريان لمسلحي ميليشيا “السمرقند”، قرب الاوتوستراد الغربي في مركز الإقليم. وفي السياق، عرض مقاتلون من “قوات دفاع آرتساخ” الأرمنية يوم أمس الأحد، مقطعاً مصوّراً لاعترافات مرتزقٍ إخواني سوري وقع في الأسر خلال المعارك التي يشهدها إقليم ناغورنو كاراباخ/آرتساخ، الذي تتنازع عليه كل من أرمينيا وأذربيجان منذ تسعينات القرن الماضي. وقال المرتزق الإخواني المدعو “يوسف العابد الحاجي” إنه ينحدر من قرية الزيادية بريف مدينة جسر الشغور في إدلب، وإنه متزوج ولديه 5 أطفال، وقد جاء لقطع رؤوس مَن سمّاهم “الكفّار”، مقابل راتبٍ شهري قدره 2000 دولار أميركي. وكشف القاتل المأجور أن كلّ من ينحر رأس شخصٍ يحصل على 100 دولار كمكافئة على قيامه بقطع الرؤوس “التي يعتبرها “مهمته”، إضافة لراتبه الشهري، منوهاً (هذه مهمتي وهي قطع الرؤوس).

في الثاني من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تستمر ماكينة إعلام دولة الاحتلال التركي وأدواتها من ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين،  بترقيع صورة الواقع في مسعى لتجميله، والتي شارك فيها المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى الائتلاف فزار سجن ماراته، وتحدث عن “لجنة رد الحقوق”، وفي جديد حلقات الترقيع، ادعاء الاحتلال “التسامح الدينيّ، والحرية الدينية وحُسن معاملة الكرد من أتباع الديانة الإيزيدية”، بعدما اتهموا كل الكرد بالكفر، واستباحوا المنطقة واعتبروا كل ما يسلبونه “غنائم حرب” لأنها من أملاك “الكفار” حسب زعمهم، ولم يكن ذلك جديداً فقد سبق أن هاجموا انطلاقاً من إعزاز قرية قسطل جندو خلال 2012 بذريعة أن أهلها “كفار”!، تجميل صورة الاحتلال هو مرحلة جديدة، بعد أكثر من عامين ونصف من الاحتلال، مورست خلالها كل أشكال التضييق على الحياةِ والتهجير ومنع الأهالي من العودة وأعمال السرقة والنهب والخطف وطلب الفديات والاستيلاء على البيوت، وأنجز نسب متقدمة من التغيير الديمغرافي، والتعرض للرموز الدينية والمقدسات وبخاصة للكرد الإيزيديين. فيما المرحلة الجديدة لا يُقصدُ بها إرضاء أهالي عفرين الأصليين الكرد، أو صدق النوايا بإرجاع الحقوق ولا لأن الاحتلال غيّر سياسته، بل المطلوب تثبيت الواقع الراهن، وتقديمه إعلامياً على أنه يمثل حالة الاستقرار. ومن المؤكد أن ما يحدث في الإعلام، يتم بإيعاز من الاستخبارات التركية التي تدير شؤون المنطقة، فيما الميليشيات المسلحة هي أداة التنفيذ. جديد محاولات التجميل أن قناةFHA  التلفزيونية بثت تقريراً باللغة العربية عن قرية باصوفان، لم تكن فيه مجرد مغالطات، بل تزوير لكامل الحقيقة اعتباراً من عدد سكان القرية الذي ادّعت أنه بحدود 200 نسمة، وهو أقل من عشر عدد سكان القرية، وبعد سردٍ تاريخيّ للوجود الإيزيديّ في المنطقة، قال التقرير إن الكرد الإيزيديين تعرضوا للاضطهاد والظلم وتعرضت مزاراتهم للتخريب الممنهج والعبث بشواهد القبور وكان ممنوعين من ممارسة طقوسهم الدينية والاحتفال بأعيادهم في مرحلة الإدارة الذاتية، وبعد “تحرير المنطقة” قامت الحكومة التركية بترميم مزاراتهم وافتتاح مدارس لتعليم الديانة الإيزيدية، علماً أن اتهام الكرد عامة صدر عن المسؤولين الأتراك أنفسهم، وكل المزارات الدينية كانت سليمة. كان عدد الكرد الإيزيديين في عفرين قبل الاحتلال خمسة وعشرين ألف نسمة، يتوزعون على اثنتين وعشرين قرية، لهم فيها عديد من المزارات الدينية، ويحتفلون بأعيادهم ومناسباتهم وطقوسهم الدينية الخاصة. ويتجاوز عدد المزارات الإيزيدية في عفرين 17 مزاراً، تعرض معظمها، للتدمير أو التخريب إضافة لسرقة محتوياتها. لماذا تناقص تعداد الكرد الإيزيديين إلى أقل من 1500 مواطن، بعد تحرير المنطقة؟ بل تناقصت نسبة الكرد وهم أهالي المنطقة الأصلاء إلى 20%، وبالتالي يمكن فهم الترويج لحملة التجميل بأنها محاولة تثبيت الواقع الراهن، بعد التغيير الديمغرافي. بعد صدور عشرات التقارير الإعلامية والحقوقية والأممية التي توثق الانتهاكات. في قرية باصوفان الإيزيدية قام مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” ومستوطنون في 23/4/2020، بتدمير أجزاء من قبة مزار الشيخ علي باستخدام آلية تركس (جرافة) وسط تكبيرات، “واصفين عودت المزار للملاحدة والكفار” على حد زعمهم. وتحوّل مكب نفايات بتدميره من الداخل أيضاً، إذ يرمي مسلحون أوساخاً داخل المزار وخارجه في خطوة استفزازية أخرى تحاول النيل من معتقدات الأقلية الدينية الإيزيدية والسخرية منها وبالتالي دفع الإيزيديين إلى الهروب والتهجير عن قراهم”. ويقع مزار الشيخ علي، قرب المدرسة الإعدادية في الجهة الشرقية من قرية باصوفان، وكانت الفصائل قد قامت بسرقة وتدمير محتوياته في كانون الثاني 2019. ولكن الذي حصل أن المسلحين المتطرفين عادوا قبل حوالي أسبوع إلى القرية، وقاموا بتصوير أنفسهم وهم يرممون المزار من الدمار الذي ألحقوه به، رغم أنّ الترميم كان على نفقة شخصيتين إيزيديتين من سكان قرية “باصوفان”. – الاستيلاء على أكبر مزار ايزيدي في سورية الواقع على تلة جبل الشيخ بركات المشرف على بلدة دارة عزة أعلى قمة جبل ليلون، وهو قلعة دينية إيزيدية تضم داخل كهفها قبر الشيخ بركات الذي حوله الاحتلال التركي لمركز مراقبة وأزال المعالم الايزيدية منه وأضفى عليه ملامح إسلاميّة. وطال التدمير مزارات مثل: مزار بارسه خاتون ومزار الشيخ حميد في قرية قسطل جندو، مزار الشيخ ركاب بقرية شاديره الذي تعرض للتدمير مرتين وحُفر تحت الضريح في المرة الثانية، مزار ملك آدي في قرية قيبار، مزار هوكر، قرة جرنة قرب ميدانكي، تدمير مزار الشيخ غريب بقرية سينكا/ ناحية شرا والاستهزاء بإيزيدي القرية، وتدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا، وظهر مزار شيخ جنيد في شريط آخر، مدمراً من الداخل، بعد نبش القبر وسرقته. ومزار الشيخ شرفدين في قرية بافلون. – وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الايزيديين الثقافي والاجتماعي وتم تدمير تمثال النبي زرداشت وقبة لالش داخل المقر، وإقامة مشروع بناء مدرسة على أنقاض البيت الإيزيديّ الذي دمره العدوان التركي. وتم توثيق تدمير 9 مزارات عبر مقطع فيديو مصور وسلمنا نسخاً منه لمنظمات حقوقية ومنها لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة”. وقطعت الأشجار المقدسة، مثل الشجرة التي كانت أمام زيارة الشيخ كراس والشجرة أمام مزار هوكر.  تم تدمير أكثر من 350 قبر للإيزيديين في قرى قسطل جندو وقيبار وغيرها، تم بناء مساجد أو تحويل منازل لمساجد في كل القرى الإيزيدية، ومُنع الإيزيديون من ممارسة أعيادهم وشعائرهم، والتضييق عليهم، وتوقفوا عن زيارة المزارات كما في السابق، خشية الاتهام بعبادة “الأصنام” وما لم يُحتفل بأيّ عيد ديني، (الأربعاء الأحمر (Çarşema Sor)، خضر الياس، عيد بيخون Bêxwîn الإيزيدي) ولم تقم مراسم دينية، بل باتوا يخشون حتى إقامتها بشكل سريّ داخل المنازل، فيُفتضح أمرهم، وبذلك تضاعفت معاناتهم قومياً ودينياً، فهم كُرد وإيزيديون. وفرض اللباس الإسلامي على النساء وفرض اعتناق الدين الإسلامي وبخاصة على الأطفال. وهناك حركة نشطة لجمعيات “خيرية” فاعلة في منطقة عفرين، وممولة من الحكومة التركية، لأجل إقناع الأطفال الإيزيديين بتغيير دينهم، من خلال مزايا وهدايا تقدّم لهم». فيما تمنع عنهم المعونات الإغاثية بسبب التمييز والعنصرية. ففي قرية باصوفان مثلأً افتتح مسجد ومدرسة لتعليم الإسلام، ويجبر مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” أطفال القرية على ارتياد المسجد وتعلم الإسلام وقراءة القرآن. وكل إيزيدي يمتنع عن إرسال أبنائه للمدرسة الإسلامية أو المسجد يتعرض للعقاب. وبات تعدادهم حالياً نحو 15 % فقط نتيجة تهجيرهم من قراهم، والاستهزاء بديانتهم، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، إلى جانب عمليات الاعتقال والاختطاف، وبناء مساجد في القرى الإيزيدية، وغيرها من الانتهاكات. قتل امرأة تدعى فاطمة حمكي زوجة حنان بريم من ايزيدي قرية قطمة / ناحية شران (66 عاماً) بإلقاء قنبلة يدوية على منزلها في الساعة الثانية من فجر 27/6/2018، السبب أنها رفضت الخروج منه وتركه للمستوطنين.  – قتل الشابة نرجس داود من قرية كيمار (23 عاماً) في 17/11/2019 وسرقة مبلغ 3 ملايين كان بحوزتها. ــ قتل المدني عبدو بن حمو فؤاد ناصر في منزله بواسطة لغم واختطاف والده وتعذيبه وأخذ فدية من والد الضحية للإفراج عنه بتاريخ 1/4/2018. – قتل المدني عمر ممو شمو من قيبار في منزله بعد رفضه النطق بالشهادة الإسلاميّة. – مقتل امرأتين من عائلة حمدو وهما فيدانة رشيد بنت خليل (60 عاماً) وابنتها شيرين سمو بنت حمدو (26 عاماً).  ومن الانتهاكات نذكر تعذيب الأرملة الإيزيدية (ك.ح) أثناء اعتقالها بشكل تعسفي مع ابنتها لمدة أربعين يومًا في العام الجاري إضافة إلى اعتقال (ل.ح) بشكل تعسفي بعد رفض والدتها اعتناق الدين الإسلامي بالإكراه حيث ظلت معتقلة لمدة 11 يومًا، فيما عمليات خطف الأشخاص وابتزازهم بدافع أخذ الفدية فهي عديدة. من جملتها المعتقلة الإيزيدية آرين حسن 21 عامًا، التي لا يزال مصيرها مجهول منذ تاريخ 27/02/2020”. ما حدث في عفرين تكرر في منطقة رأس العين /سري كانيه، بحق الكرد الإيزيديين، من التهجير والتضييق على الأهالي وصولأً إلى تدمير أضرحة القبور. يوجد في ريف رأس العين الشرقي أكثر من 10 قرى سكانها من الطائفة الإيزيدية هجرتهم عملية “نبع السلام” ويبلغ تعداد سكانها نحو 1000 نسمة، في كل من مريكيس وجان تمر ولزكة وشكرية وجافا ولدارا وكوع قبر شيخ حسين ومطلة وبير نوح وحميدية. وهناك عدة قرى في الريف الغربي لرأس العين مثل الأسدية وخربة بنات وخربة غزال، جميعها تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا والتي تمارس جميع أنواع الانتهاكات في ظل هجرة أهلها منها. – فقد دعت اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية USCIRF، في تقريرها السنوي الذي صدر في 28/4/2020، الإدارة الأمريكية لممارسة ما وصفته بالضغط الكبير على تركيا لتحديد جدول زمنيّ لانسحاب قواتها من سوريا، ومنع أنقرة من توسيع عملياتها العسكريّة في سوريا، متهمة أنقرة بأن عملياتها العسكريّة أثرت في الأقليات الدينيّة من المسيحيين والإيزيديين، وتسببت بتهجيرهم، وتدمير دور العبادة الخاصة بهم، وهذا ليس التقرير الوحيد للجنة الأمريكية بخصوص الانتهاكات بحق الإيزيديين في عفرين وليست اللجنة الجهة الوحيدة التي نشرت تقارير حول وضع الإيزيديين في عفرين. نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنةUSCIRF  قالت: “تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – ما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي”. وفي تصريح خاص لموقع عفرين بوست نشر في 20/9/2020 رحبت نادين ماينزا نائبة رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF، بتقرير لجنة التحقيق الدولية الذي يؤكد الانتهاكات بحق الأقليات الدينية، واعتبرت أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لا تزال توفر أفضل ظروف الحرية الدينية في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالموقف التركيّ إزاء صدور التقارير الأممية واحتمال رفضها، قالت نادين ماينزا: “مع تقرير الأمم المتحدة الجديد عن جرائم الحرب، أصبح الآن من الصعب على تركيا رفض هذه التقارير باعتبارها خاطئة. ببساطة هناك الكثير من الأدلة. ووصفت وزارة خارجية الاحتلال التركيّ تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدوليّة لعام 2020 فيما يخص وضع الأقليات الدينية في تركيا ومناطق سيطرتها في سوريا، بأنه “متحيز وبعيد عن الحيادية”، وذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في رده على الأقسام التي تخص تركيا من تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020. نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنةUSCIRF  قولها إن “تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – مما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي”. الإدارة الذاتية وفرت ظروف رائعة للحرية الدينية “، وأوصت بأن “توسع الولايات المتحدة من المشاركة وتوفير الدعم للإدارة الذاتية وإزالة العقوبات من المنطقة التي تحكمها”. فيما وصفت وزارة خارجية الاحتلال التركي تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020 فيما يخص وضع الأقليات الدينية في تركيا ومناطق سيطرتها في سوريا، بأنه “متحيز وبعيد عن الحيادية”، وذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في11/6/2020، رداً على تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020. وأضافت خارجية الاحتلال التركية “أن وصف الوجود التركيّ في منطقة نبع السلام بمنطقة احتلال، يشير إلى نهج متناقض وغير متناسق”، وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، في 5/5/2020: “إن التقييمات الواردة في تقرير الحريات الدينية الأمريكي بحق الأقليات في تركيا “خاطئة وغير منصفة”. وأضاف لا يمكن اعتباره تقريرا ككل، حيث يشبه نص بروباغندا للأسف”. كما انتقد جليك وصف التقرير لمنطقة “نبع السلام” بـ”منطقة احتلال. بعد عامين ونصف من الانتهاكات والجرائم بكل أنواعها الموثقة بعشرات التقارير والوقائع، يلجأ الاحتلال التركي إلى تغطية كل تلك الحقائق بغربال الدعاية والفبركة الإعلامية وشهود الزور.

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أنه جرى تبليغ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بمقتل خمسة من مسلحيها ممن يقاتلون كمرتزقة إلى جانب القوات الآذرية ضد القوات الأرمينية في إقليم ناغورنو قره باغ/آرتساخ. وأشار المراسل إلى أن المرتزقة المقتولين ينتمون لجماعة “أبو حسن” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية، وعرف منهم اسم المرتزق ” محمد الأشقر” المنحدر من مدينة حلب. وأكد المراسل أن أربعة خيام عزاء نصبتها ميليشيات الاحتلال لمرتزقتها المقتولين في أذربيجان بمركز الإقليم وهي تقع بالقرب من داور ماراتيه، وحي الزيدية /قرب المقبرة/، وحي عفرين القديمة /حارة البوبنة/، وحي الأشرفية /محيط حديقة الأشرفية/. لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال لم تعد تجلب جثث هؤلاء القتلى لتسليمها لذويهم، وإنما تقوم بدفنها في أذربيجان، لمنع إثارة البلبلة.

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يواصل الائتلاف الإخواني الذي يشكل الغطاء السياسي لمليشيات الإخوان المسلمين المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري” مساعيه لإنكار وتفنيد الجرائم التي ارتكبها مسلحوه وما يزالون في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وفي السياق، تحاول وسائل إعلام موالية للإخوان المسلمين الترويج لزيارات يعقدها متزعمو الائتلاف إلى عفرين، ومنها إلى القرى ذات التواجد الأيزيدي في الإقليم الكردي المحتل. وذكرت تلك الوسائل إن ما يسمى بـ”رئيس الائتلاف الوطني السوري” المدعو نصر الحريري، زار يوم الخميس الماضي، بلدة باصوفان في ريف عفرين، والتقى شيخ الطائفة الأيزيدية ومختار البلدة، في ظل ما أسموها بـ “معلومات بإقدام عناصر مسلحة على ممارسات غير مقبولة”، على حد زعمهم. ورافق الحريري في الزيارة كل من رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين، مسؤول ملف حقوق الإنسان ياسر الفرحان، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف منذر سراس. كما زار رئيس الائتلاف الوطني والوفد المرافق له، مزار الطائفة في المنطقة، وأجرى جولة داخلها. وذكرت تلك الوسائل إن الزيارة إلى بلدة باصوفان بعد أن تحدثت تقارير عن عملية تغيير ديموغرافي، ينفذه مسلحو مليشيا “فيلق الشام” في القرية، حيث استولى المسلحون على عشرات المنازل بالقرية بعد أن فر أصحابها لأماكن أكثر أماناً، كما استولوا على أراضي زراعية التابعة لها. ووفقاً لبيان صادر عن الدائرة الإعلامية لما يسمى الائتلاف، فقد “أكد أهالي البلدة على أنهم يمارسون شعائرهم وطقوسهم الدينية بحرية، وبأن معتقداتهم تحظى بكل الاحترام، كما أكدوا على عدم تعرضهم لحالات غصب أو استيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم، وطالبوا بمعالجة السرقات التي وقعت بشكل فردي على بعض حاجياتهم”. ويؤكد ما سبق على عقلية الانكار والتنفيد التي يسعى الغطاء السياسي لمسلحي الإخوان المسلمين على انتهاجها، ولم يكن ينقص بيان الائتلاف الاخواني الا أن يضيف أن الدنيا بخير والطيور تغرد بطلاقة، والأزهار منتشية، لكن بعض الأغنام كانت ترعى في حاكورة الجيران!، وهي المشكلة الوحيدة التي كانت موجودة في عفرين، وقد نجح الحريري في حلها، وعادت الدنيا إلى سابق عهدها الرغيد الآمن! أضاف البيان “لفت الأهالي إلى أنه في حال وجود أي تجاوزات، فإنه يتم اللجوء إلى اللجنة المختصة وإلى القضاء لحلها، موضحين أن هناك عدداً من العوائل قد عادت مؤخراً إلى المنطقة، وبأن الجيش الوطني يبذل جهوداً واضحة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”. وأكد رئيس الائتلاف الوطني وممثلين عن الأهالي، بعد أن اطمأن على أحوال الأيزيديين وأوضاعهم المعيشية، على ضرورة رصّ الصفوف، والعمل معاً لتحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة، والوصول إلى دولة ديمقراطية تعددية تصون وتضمن حقوق جميع أطياف الشعب السوري. وأشاد بجهود الجبهة الوطنية للتحرير إحدى مكونات الجيش الوطني السوري في الدفاع عن جميع المناطق، وحمايتها من أي تجاوزات أو انتهاكات، إضافة إلى عمل لجنة حماية حقوق الملكية والقضاء المختص في النظر بأي شكوى مقدمة من الأهالي، مؤكداً على دعمه حق الجميع بالانصاف والوصول الكامل للعدالة. لكن واقع الحال يقول، أن الكُرد الأيزيديون في عفرين، قد حرموا عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي من أداء طقوسهم وأعيادهم والإعلان عن انتمائهم الديني، كونه سبب كافي للتنكيل والاضطهاد والخطف والتعذيب من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وفي السياق، لم يعد الكُرد الأيزيديون يتمكنون من الاحتفاء بأعيادهم كعيد الأربعاء الأحمر الذي يتمتع بقدسية خاصة لدى أتباع الديانة، تتلخص في اعتبار ذلك اليوم، التوقيت الذي دبت فيه الحياة في الأرض، وفق المعتقدات الأيزيدية، فيما كان يتم خلال عهد “الإدارة الذاتية”، تعطيل الدوائر الرسمية والمدارس احتفاءاً بالعيد، كسائر الأعياد الدينية المرتبطة بالدين الإسلامي أو المسيحي، إلى جانب تنظيم “الإدارة” لـ احتفال مركزي، حيث سعت إلى حماية المكون الكُردي الأيزيدي وتقديم كل الإمكانات المتوفرة لديها في سبيل إحياء الديانة الكُردية القديمة لدى أبنائها ومنع اندثارها، عقب محاولة الإرهاب العالمي القضاء عليها في مركزها بشنكال، عبر هجوم تنظيم داعش عليها في العام 2014. وعقب أربعة سنوات، تكررت هجمات داعش لكن هذه المرة في عفرين، وبلبوس آخر يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بغية القضاء على التنوع الديني والطائفي والنموذج المتسامح في عفرين، والذي كان مثالاً على تآخي الأديان والطوائف والأثنيات بعيداً عن ثقافة القتل التي ينشرها المتطرفون كـ داعش والإخوان المسلمين برعاية الاحتلال التركي. وقد صرح علي عيسو مدير مؤسسة ايزدينا فقال لـ”عفرين بوست” في السادس عشر من أبريل الماضي، حول أوضاع الأيزيديين في عفرين والاختلافات التي وقعت إبان احتلال عفرين، إنه “يتعرض الايزيديون في عفرين لانتهاكات ممنهجة تستهدف هويتهم الدينية والعرقية، وزادت حدة هذه الانتهاكات في الأشهر الأخيرة نظراً لرغبة المتطرفين المحتلين للمنطقة بطرد أكبر عدد ممكن من الأيزيديين ودفعهم نحو الأسلمة عبر اساليب ارهابية عديدة ومنها خطف النساء والفتيات الايزيديات وتذكيرهنّ بجرائم في السبي والاغتصاب”. مستكملاً: “لا يمكن إجراء تقييم دقيق لحجم الأضرار والانتهاكات التي يتعرض لها الايزيديون في عفرين، ولكننا في مؤسسة ايزدينا رصدنا فقط في غضون 11 يوماً بين شهري، شباط وآذار الجاري، قيام المتطرفين المدعومين من الجيش التركي، باختطاف فتاتين إيزيدتيين وأرملة ايزيدية، وأسمائهم: آرين حسن، غزالة بطال، كوله حسن، ولا يزال مصيرهم مجهولًأ”. أما حول العدد التقريبي للمهجرين الأيزيديين من عفرين، فقال عيسو: “فيما يتعلق بأعداد الإيزيديين الذين تهجروا من عفرين، بلغ عددهم وفقاً لإحصائية مؤسسة ايزدينا حوالي 90% من الإيزيديين الذين فروا من عفرين، ومن القرى الإيزيدية التي خلت تماماً من الإيزيديين كانت قرية بافلون”. وفيما يتعلق برؤيتهم للحل في عفرين، فقال عيسو: “يكمن الحل في عفرين عبر انهاء الاحتلال التركي، وخروج كافة الفصائل المتطرفة التي تدعمها تركيا وبالتالي تسليم المدينة لادارة أبناء المنطقة بالشكل الذي يضمن للمدنيين كرامتهم ويصون لهم حقهم”. وبخصوص ممارسة الكُرد الأيزيديين شعائرهم الدينية داخل عفرين، فقال عيسو: “منذ اليوم الأول لاحتلال عفرين لم يمارس الايزيديون شعائرهم الدينية، وهذا الأمر تجلى أيضاً في عدم قدرة الأيزيديين القيام بالمراسيم الدينية المتعلقة بأمواتهم وفي الكثير من الحالات رفضت الفصائل المتطرفة زيارة الأيزيديين لقبور موتاهم”. مردفا:ً “ووفقاً لرصدنا في مؤسسة ايزدينا لم تسلم قبور الإيزيديين من انتهاكات المحتلين، فتم رصد قيام المسلحين بتدمير شواهد أكثر من 350 قبر للإيزيديين وسرقة محتويات بعضها، وفيما يتعلق باحتفال الأيزيديين بعيد رأس السنة الأيزيدية فاكتفوا في عفرين بإشعال بعض الشموع داخل منازلهم داعين الله أن يفرج عنهم ويبعد عنهم بلاء المتطرفين”. أما المزارات الدينية للكرد الأيزيديين في عفرين المحتلة، فيشير حولها عيسو إن “أكثر من ثمانية عشرة مزار ديني يعود للإيزيديين مدمر بشكل كلي وجزئي، كما أن مزار الشيخ شرفدين في قرية بافلون، بداخلها قنبلة لم تنفجر من مخلفات الغزو التركي، حيث تعمد متطرفو عملية غصن الزيتون إلى عدم إزالتها فضلًأ عن رميهم للأوساخ في مزار الشيخ علي في قرية باصوفان، وهذا نقلاً عن فريق رصد مؤسسة ايزدينا الذي يعمل بشكل سري في عفرين”. هذا وكانت قد دعت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية “USCIRF” في التاسع والعشرين من أبريل، إدارة بلادها لممارسة ضغط على أنقرة للانسحاب من سوريا بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وللأقليات الدينية في مناطق متعددة وخاصة في عفرين المحتلة منذ آذار/مارس، 2018. وطالبت اللجنة في تقريرها السنوي، الحكومة الأمريكية لـ”ممارسة ضغط كبير على تركيا لتوفير جدول زمني لانسحاب قواتها من سوريا”، وجاء في التقرير، أنه على الولايات المتحدة ضمان أن “لا توسع القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها من رقعة سيطرتها الجغرافية في شمال وشرقي سوريا”، “وعدم السماح لها بأي عمليات تطهير دينية وعرقية جديدة في تلك المنطقة”، وطالبت الاحتلال التركي “بوقف انتهاكاتها لحقوق الأقليات الدينية والعرقية الضعيفة”. وقال التقرير إن “الاستبدال الديني والعرقي والثقافي القسري الذي أشرفت عليه الحكومة التركية في عفرين منذ عام 2018، بنقل اللاجئين السوريين بشكل جماعي – العديد منهم في الأصل من أجزاء أخرى من سوريا – إلى هذه المنطقة المحتلة، أدى إلى التطهير العرقي للإيزيديين والكرد وغيرهم”، كما دعت اللجنة المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين “للانسحاب”. وأشار التقرير إلى أن “الغزو التركي” في تشرين الأول/أكتوبر الفائت أدى لتشريد بعض التجمعات العرقية والدينية مما يسمى “بالمنطقة الآمنة” التي أقامتها تركيا وميلشياتها الإخوانية المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وذكر التقرير أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “وفرت درجة عالية نسبياً من الحرية الدينية والحقوق المدنية في المناطق الخاضعة لسلطتها”، وطالبت بدعمها. ونقلت فضائية كردية عن نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنة الـ”USCIRF”  قولها إن “تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – مما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي”. وشهدت عفرين منذ الأشهر الأولى إطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي، سرقة الآثار ونهبها وتدمير التراث الثقافي للسكان، ومنها إقدام المليشيات الإخوانية على نبش قبر تاريخي في مزار قرية “قره جرنه” التابعة لناحية شرا\شران، والعبث بمحتوياته، وتدمير مزارات دينية للكرُد الأيزيديين. وكان قد أصدر في الثامن من أغسطس العام 2018، مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا تقريراً مطولاً حول جملة الانتهاكات التي تعرض لها الكرد الايزيديون، مع احتلال عفرين من قبل الجيش التركي وميلشياته الإسلامية العاملة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وأكد المركز تزايد حالات استهداف الأيزيديين في عفرين، في مسعى لتهجير من تبقى منهم، وقال المركز أن المليشيات الإسلامية تجبرهم على اعتناق الإسلام، وتفرض عليهم التوجه للمساجد الاسلامية للصلاة، وهي منازل لهم تمت مصادرتها وتحويلها الى جوامع ورفع الآذان والاناشيد الاسلامية فيها. وأضاف المركز حينها، أنه ومنذ فرض تركيا احتلالها على عفرين، سجلت العشرات من انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الأيزيديين من تدمير أماكن العبادة والمزارات المقدسة وسرقة محتوياتها، وتهجير السكان واعتقالهم، ورصد قيام مسلحي “فيلق الشام” بإجبار أطفال قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا في عفرين على ارتياد المساجد وتعلم الإسلام وقراءة القرآن، فيما عمدت “فرقة الحمزة” إلى تحويل مدرسة قرية كاخرة في ناحية موباتا إلى مدرسة شرعية يتم تدريس الديانة الإسلامية فيها. ويتوزع الايزيديون في عفرين داخل 22 قرية، ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم في سوريا، ولكن وفقاً لإحصائيات غير رسمية يبلغ تعداد الأيزيديين في كل من عفرين وحلب حوالي مئة ألف نسمة، وقد تناقصت أعدادهم في السنوات الأخيرة نتيجة الاستهداف المتكرر لقراهم، مما دفع بالكثير منهم للنزوح أو اللجوء إلى خارج سوريا. وعلى الرغم ان المجتمع الأيزيدي مسالم، لكنه تعرض الى الكثير من الاضطهاد والتصفية العرقية، قديماً في حكم الدولة العثمانية وإبان حكم صدّام حسين، وعلى يد ميليشيات “داعش”، وكان آخرها انتهاكات مسلحي المليشيات الإخوانية التابعة لجيش الاحتلال التركي، ضمن غزوتها المسماة بـ ”غصن الزيتون”، حيث ينتمي اغلب هؤلاء المسلحين إلى فصائل إسلامية متشددة تقاتل انطلاقاً من أيديولوجية دينية متطرفة. ومنذ احتلال عفرين، ارتكبت تلك المليشيات انتهاكات كثيرة بحق الأيزيديين الذين بات تعدادهم تقديرياً وفق المركز آنذاك (بتاريخ 8 أغسطس 2018)، نحو 15 % فقط (من مجموعهم الكلي)، نتيجة تهجيرهم من قراهم، والاستهزاء بديانتهم، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، إلى جانب عمليات الاعتقال والاختطاف، وبناء مساجد في القرى الأيزيدية، وغيرها من الانتهاكات التي طالت قبور الأموات، وكذلك المزارات والمراقد الدينية الأيزيدية. ومع بدء الهجوم التركي على عفرين يناير العام 2018، بدأت المليشيات الإسلامية الإخوانية المرافقة لجيش الاحتلال التركي، بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين، وبأنهم سيكملون ما بدأوه في شنكال، وعند دخولهم القرى الأيزيدية دمروا المزارات الأيزيدية وحاولوا ولايزالون، إرغام الأيزيديين على ترك دينهم واعتناق الدين الإسلامي، وفرض اللباس الإسلامي على النساء الأيزيديات. ومن المزارات الأيزيدية التي تم استهدافها من قبل قوات الاحتلال التركي ومسلحيه: – افراغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث بمحتوياته. – تدمير مزار الشيخ غريب في قرية سينكا في ناحية شرا، والاستهزاء من إيزيديي القرية. – تدمير مزار قرة جرنه قرب ميدانكي. – تدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار. – تدمير المزارات الأيزيدية في قرية قسطل جندو (مزار بارسة خاتون ومزار الشيخ حميد) – وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الأيزيديين الثقافي والاجتماعي، وتم تدمير تمثال النبي زرادشت، وقبة لالش. – تدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا. – تدمير مزار حنان في قرية مشعلة. – الاستيلاء على أكبر مزار إيزيدي في روجافا، الواقع على قمة جبل “الشيخ بركات”، المشرف على بلدة “دارة عزة”، والذي جعلت منه قوات الاحتلال التركي مركز مراقبة، وقامت بإزالة المعالم الأيزيدية عنه وصبغه بصبغة إسلامية. وفي 29 أيار/مايو 2020، أرسلت نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة، تحذيراً مروّعاً من أن “المجموعات المدعومة من تركيا تنفذ حملة تطهير عرقي ضد الأيزيديين في عفرين، إنهم يختطفون النساء ويقتلون المدنيين ويدمرون المنازل والأضرحة”، كما أفادت منظمة يزدا أنه “بسبب هويتهم الدينية، يعاني الايزيديون في عفرين من مضايقات واضطهاد من قبل الجماعات المدعومة من تركيا، وتشمل الجرائم المرتكبة ضد الأيزيديين إجبارهم على تغيير دينهم، واغتصاب النساء والفتيات، والإذلال والتعذيب، والسجن التعسفي، والتشريد القسري”. وقالت إن ما يقرب من 80٪ من المواقع الدينية الأيزيدية في سوريا قد تم نهبها أو تدميرها أو تدنيسها، بما في ذلك ضريح الشيخ جنيد في قرية فقيرة، ومعبد ملك عدي في قرية كيمار وضريح الشيخ حسين ومعبد جيل خانا في قرية كيمار، ومعبد الشيخ ركاب في قرية جدير، حيث تم تدنيس تلك الأضرحة والمقابر. كما لفتت يزدا إلى أن الأيزيديين في عفرين يضطرون إلى “إخفاء هويتهم، وعدم القدرة على ممارسة عقيدتهم، ويعيشون في خوف دائم على حياتهم”، وأكدت أن الوضع الحالي ليس ظاهرة جديدة بل مستمرة منذ الاحتلال التركي لعفرين، حيث اضطر آلاف الايزيديون إلى الفرار من منازلهم في 22 قرية متضررة.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، أصدر اتحاد إيزيديي سوريا، بياناً حول زيارة رئيس ما يسمى بـ”الائتلاف السوري” لقرية باصوفان الكردية الإيزيدية في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وقال البيان: “في بداية المعركة التي شنتها تركيا في 20 كانون الثاني 2018 لاحتلال عفرين , كان أول عمل تخريبي تقوم به هو تدمير معبد عين دارا الأثري الذي يعود تاريخه الى 1300 عام قبل الميلاد بواسطة طائراتها الحربية، لأن تركيا تعلم  بأنها لن تتمكن من السيطرة على عفرين إذا لم تدمر الثقافة الكردية بشكل عام، والإيزيدية  بشكل خاص، وأضاءت تركيا بذلك الضوء الأخضر للفصائل المتشددة، بتدمير مزارات الإيزيديين، فدمروا مزارات القرى الإيزيدية  في كل من قسطل جندو وسينكا وبافلون ومزار قره جرنه، ومع وصول المتشددين الى مدينة عفرين على متن الدبابات التركية، سارعت عدة فصائل تابعة للائتلاف السوري بتدمير مقر جمعية الإيزيديين الثقافية  والاجتماعية في  مدينة عفرين، وتابع المتشددون بتدمير مزارات قرى قيبار وطرندا وشادير وكان آخر المزارات التي دمروها مزار الشيخ علي في قرية باصوفان”. وتابع البيان: “وبعد أن سيطرت الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري على المنطقة، قامت بإغلاق المدارس الإيزيدية التي فتحتها الإدارة الذاتية لتعليم الديانة الإيزيدية، وفتحت تلك الفصائل بدلاً منها مدارس لتعليم الديانة الإسلامية، وفتحت جوامع في القرى الإيزيدية، وفرضت على النساء الأيزيديات ارتداء اللباس الإسلامي، وحاول المتشددون إرغام الإيزيديين لترك ديانتهم واعتناق الديانة الإسلامية، وكان أول شخص قتلوه بدم بارد هو الشهيد عمر ممو من قرية قيبار الإيزيدية الذي رفض النطق بالشهادة الإسلامية، وضغطوا على الإيزيديين لتهجيرهم من قراهم وجلب المستوطنين من الغوطة وادلب وحمص لإحداث تغيير ديموغرافي”. وأضاف البيان: “كل هذا كان يتم على مرآى ومسمع الائتلاف السوري والدولة التركية  دون أن يتحركوا لوضع حد لانتهاكات أو لجم فصائلها المتشددة، لابل كان الائتلاف وجيش الاحتلال التركي يغضون النظر عن كل تلك الموبقات التي تقوم بها، حتى أصبح الايزيديون يعيشون في رعب مخافة انتهاك كرامتهم، وسارع القسم الأكبر منهم لدفع مبالغ طائلة للخروج من قراهم، حيث كان المتشددون يفتحون الطريق للإيزيديين ليخرجوا من ديارهم لإسكان المستوطنين بدلاً منهم، حتى لم يبق في القرى الإيزيدية سوى بعض كبار السن (مثال ذلك: قرية باصوفان كان عدد الإيزيديين قبل الثورة بحدود ثلاثة آلاف شخص، لم يبق الآن سوى 200 مائتي شخص أغلبهم من المسنين). واستكمل البيان بالقول: “بعد كل هذا، وبعد أن فضحت وسائل الإعلام تلك الانتهاكات والتجاوزات للمحتل التركي والفصائل المتشددة التابعة للائتلاف السوري، يأتي رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري الى قرى الإيزيدية (مصحوباً بعدد كبير من المتشددين المسلحين الذين يزرعون الرعب في قلوب المتبقين من الإيزيديين)، في محاولة منه لتلميع صورة جيشه، ولتبييض وجه فصائله المتشددة، متناسياً أن كل فصيل من جيشه يترأسها داعشي هرب من الموصل وشنكال، ومتناسياً أن هؤلاء قبل دخولهم الى عفرين كانوا يصرخون : نحن قادمون ايها الايزيديون، وسنحقق في عفرين ما عجزنا عن تحقيقه في شنكال”. وختم البيان بالقول: “إننا في اتحاد إيزيديي سوريا نستنكر زيارة الحريري لقرية باصوفان الإيزيدية وباقي قرى عفرين، ونعتبرها زيارة استفزازية هدفها الأول هو التأكد من أن خطته وخطة تركيا في احداث التغيير الديموغرافي تسير وفق ما خططوا له، واستمراراً لإرهاب مسلحيهم بحق السكان الأصليين، ونطالب منظمات حقوق الإنسان والدول ذات الشأن، بالضغط على تركيا لسحب قواتها والفصائل والمستوطنين المدعومين من قبلها من كل سوريا، ليعود  المهجرون الذين هجرتهم تركيا قسراً، الى قراهم وممتلكاتهم وإنهاء معاناتهم، وتعويض المتضررين تعويضاً عادلاً”.

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يواصل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين جهودهم لنشر التطرف في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، منذ إطباق الاحتلال العسكري قبل عامين ونصف، عبر ترويج الأفكار التي تحرض على العنف وتقلل من قيمة المرأة داخل المجتمع، وتدرس في معاهد تحفيظ القرآن والجوامع التي افتتحها خصوصاً للنساء. وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن المناهج التي المعتمدة في تلك المراكز على اختلاف مسمياتها، ترسخ للدونية والتبعية والنقص لدى الفتيات، واعتباهن ناقصات عقل وهو مغاير تماماً لطبيعة النساء الكرد في عفرين، اللواتي يتسمن بالشجاعة والثقة بالنفس وإيلاء العلم الدرجة الأولى في حيواتهن، فيما تحض المراكز الإخوانية على الكراهية والتقليل من شأن الإناث لصالح تعظيم شأن الذكور، عبر تقديم أمثلة ومبررات رجعية متطرفة. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصفحة ضمن كتاب، أكد مراسل “عفرين بوست” أنه من إحدى الكتب التي أعدتها الميليشيات الإخوانية لتدريسها في معاهد تحفيظ القرآن، التي افتتحها التنظيم برعاية الاحتلال التركي في عفرين. وأشار المراسل إن التنظيم والاحتلال التركي ينشران هذه الأفكار التي تبث الكراهية والعنصرية والعنف في المجتمع، في حين حصل المراسل على مكان تحفيظ القرآن، وقال إنه في مجمع شنكل الواقع على طريق راجو، حيث خصص الاحتلال التركي غرفاً كمعاهد لتحفيظ القرآن واعتمد مثل هذه المناهج فيها. وأكد المراسل إن الاحتلال التركي خصص نساءً من الغوطة لإعطاء الدروس، واستطاع المراسل الحصول على أسماء بعض المدرسات هناك وهن كل من (نور الهدى وأمل ودعاء).

في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، واصلت سلطات الاحتلال التركي تجنيد المزيد من المرتزقة في إقليم عفرين المحتل بقصد إرسالهم إلى أذربيجان، في ظل استمرار التوتر بين ميليشيا “أحرار الشرقية” من جهة وميليشيات “السلطان مراد والجبهة الشامية” من جهة أخرى بسبب قيام مسلح من الطرف الأول بضرب عنصر من “السلطان مراد”. وفقا لمراسل عفرين بوست في مركز الإقليم الكُردي أن 30 مسلحا “جماعة سامي رتيان” المنضوية في صفوف ميليشيا “فرقة الحمزة” يتحضرون للسفر إلى أذربيجان، ولكنهم يتوجسون من عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، كون متزعمي “الحمزات” غير ملتزمون، ويسرقون رواتب عناصرهم، لذا يفكّكر هؤلاء المرتزقة بالذهاب تحت لواء ميليشيا “السلطان مراد” ذات الغالبية التركمانية، بهدف ضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية، علما أن الأخيرة تدفع سلفة 500 دولار أمريكي قبل الانطلاق إلى أذربيجان. رغم الاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار في قره باغ/آرتساخ الموقع بين بوتين وعلييف وباشنبان. في سياق متصل، لا يزال التوتر سائدا بين ميليشيات “السلطان مراد” و”أحرار الشرقية” منذ البارحة، إثر قيام عنصر من الأخيرة بضرب عنصر آخر من ميليشيا ” السلطان مراد” ومصادرة سلاحه في مدينة عفرين، وأعقب ذلك خروج عناصر من السلطان مراد إلى شوارع المدينة، مطالبين بتسليم العنصر المُعتدي، وسط إطلاق الرصاص بالهواء، وتهديدهم باعتقال عناصر من أحرار الشرقية.

في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل عفرين بوست، في حي المحمودية بمركز إقليم عفرين المحتل، قيام ميليشيا “الحمزات” بنصب خيمة عزاء لثلاثة من مرتزقتها الذين قتلوا في معارك قره باه/آرتساخ، مشيرا إلى أحد القتلى يُدعي “خضر المحمد”. من جهتها نصبت ميليشيا “السلطان مراد” خيمة عزاء لإثنين من مرتزقتها المقتولين في معارك أذربيجان، في حي عفرين القديمة – شارع البو بنا، مؤكدا أن متزعمي الميليشيا نصبوا على ذوي القتيلين وذلك باقتطاع مبالغ كبيرة من التعويض الذي يحصل عليه ذوي القتلى. وأوضح المراسل أن بموجب “عقد الارتزاق” في أذربيجان الذي يتم بموجبه تجنيد المرتزقة، يحق لذوي المرتزق في حال لاقى حتفه في المعارك، الحصول على تعويض مالي وقدره 35 ألف دولار أمريكي، إلا أن ميليشيا “السلطان مراد” خرقت الاتفاق ودفعت لذوي أحدهما 35 ألف ليرة تركية، بينما زوجة القتيل الآخر حصلت على مبلغ 4 آلاف دولار أمريكي فقط. 

في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، واصلت سلطات الاحتلال التركي تجنيد المزيد من المرتزقة في إقليم عفرين المحتل بقصد إرسالهم إلى أذربيجان، رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار على جبهات القتال بين أذربيجان وأرمينيا. وميليشيا سمرقند أنهت دورة عسكرية لخمسين مرتزقاً لإرسالهم. وفي السياق، أفاد مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “سمرقند” أنهت دورة عسكرية ضمت نحو 50 مرتزقاً في قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس استعداداً لإرسالهم إلى أذربيجان.

في الواحد والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: لا يبدو أن أنقرة عازمة على إعادة كافة المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى جبهات القتال في الحرب التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا، وقد عرضت الاستخبارات التركية (الميت) على المرتزقة السوريين إمكانية اصطحاب عوائلهم من أجل الاستقرار فيها.  وتفيد المعلومات المسربة والمتداولة بين مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين الموالين لأنقرة والذين شاركوا في الحرب إلى جانب القوات الأذرية ضد أرمينيا في إقليم نارغورني كراباخ بأن الاستخبارات التركية قد عرضت على ميليشيات ملكشاه وقسم من “سليمان شاه – العمشات” و”السلطان مراد ” أنه بإمكانهم اصطحاب عوائلهم إلى أذربيجان، ويبدو أن العرض الجديد يمثل إغراءً بالنسبة للمرتزقة للاستقرار وعدم العودة، والهدف الاحتفاظ بالمرتزقة في مناطق الجبهات لمواجهة أي احتمالات لانهيار وقف إطلاق النار. إلا أنّ الهدف الأبعد من ذلك فيما لو استمر بقاء عوائل المرتزقة هو إجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة المتنازع عليها في إقليم ناغورني قره باغ/آرتساخ، وبخاصة أن عدداً من العوائل قد تركت بيوتها وقراها بسبب الحرب، ومن الصعب عودتهم في ظل السيطرة الأذرية عليها. وأوردت تقارير إعلامية أن أنقرة بصدد إرسال قوات تركية إلى إقليم أرتساخ، وكذلك عوائل المرتزقة الموالين لها مع التركيز على التركمان، ذلك لأنّ أنقرة تعول على الوجود للتدخل كما حدث في قبرص وخلال الأزمة السورية.  وكشفت “سكاي نيوز عربية” نقلاً عن مصادرها الخاصة قيام الحكومة التركية بنقل عشرات الأسر العربية والتركمانية من مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا إلى إقليم ناغورني كاراباخ، لتوطينهم في المناطق التي انسحبت منها القوات الأرمينية، من أجل إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة. إلا أن العناصر المرتزقة أبدت تردداً في قبول العرض التركي لأنه ينطوي على بقاء مفتوح الأجل في أذربيجان وبالتالي عدم العودة، وتفيد المعلومات أن أياً من الميليشيات لم توافق على هذا العرض.

في الثالث والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: كان إعلان احتلال إقليم عفرين من قبل قوات الاحتلال التركي بداية لاستباحتها بكل الأشكال، ليتعرض أهلها الكُرد لأسوأ معاملة، وتُمارس بحقهم انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان، وكان نصيب أتباع الديانة الإيزيدية وافراً من سوء المعاملة، حتى أوردت تقارير حقوقية وإعلامية تفاصيل كثيرة عنها. نصر الحريري المعروف بالقفز من ضفة إلى أخرى، استقر على الضفة الإخوانية، عندما انتقل من رئاسة وفد التفاوض إلى رئاسة الائتلاف بالتنسيق مع أنس العبدة، ولديه خبرة بتزوير القضايا وتمييعها اعتباراً من قضية الطفل حمزة الخطيب وصولاً إلى لقاحات الحصبة الفاسدة في إدلب التي أودت بحياة 15 طفلاً، ولهذا كان رجل أنقرة الذي أوفدته إلى عفرين، للقيام بعملية ترقيع تجميلية لتزوير الحقيقة في أخطر الملفات، فزار السجن المركزي في المرة الأولى، وقرية باصوفان الإيزيدية في الثانية. كانت زيارة الحريري إلى قرية باصوفان في 5/11/2020 بهدف الدعاية الإعلاميّة، فالقرية التي كان يتجاوز عدد سكانها ألفي نسمة، هجرها معظم أهلها وبقي فيها المسنون بغاية حفظ الأملاك والبيوت، وبغية استكمال مشهد زيارة الحريري، أُجبر عدد من المسنين على مقابلة الحريري، الذي سار في أزقة القرية لمجرد التقاط الصور، فكان مجمل الزيارة عبارة عن مشاهد تمثيلية. باصوفان نموذج أي قرية كرديّة إيزيديّة في عفرين، تعرضت لحملات الاعتقال من قبل ميليشيات الإخوان المسلمين، واُتهم أهلها كباقي أهالي عفرين بالكفر واُستولي على أملاكهم بفتوى “الغنيمة”، وحوّل أحد منزلها إلى مسجدٍ، وعبر ذريعة الكفر والإلحاد تم التعدّي على مزار الشيخ علي الديني بالقرية وتدمير قبته، ومع تداول معلومات حول الانتهاكات، زعم الإعلام المحسوب على ما يسمى “المعارضة” أنّه قام بترميم المزار، وأنه يدعم التسامح الدينيّ، والحقيقة أن الترميم تم بأموال التبرع. ويجبر مسلحو ميليشيا “فيلق الشام”، المحتلة لقرية باصوفان الإيزيدية، الأطفال على ارتياد المساجد وتعلّم تعاليم الإسلام وقراءة القرآن، وتقوم جمعيات إخوانية برعاية ذلك وتقديم إغراءات للأطفال، وما يحدث في باصوفان تكرر في قسطل جندو وغزاوية وكل القرى الإيزيديّة حيث النشاط الدعوي ظاهراً والاستناد إلى السلاح ضمناً. وكان إعلان احتلال إقليم عفرين من قبل قوات الاحتلال التركي وميليشياته بداية استباحتها بكل الأشكال، ليتعرضَ أهلها الكرد لأسوأ معاملة وتُمارس بحقهم انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان، وكان نصيب أتباع الديانة الإيزيدية وافراً من سوء المعاملة، حتى أوردت تقارير حقوقية وإعلامية تفاصيل كثيرة عنها. وبذلك تتكرر أفعال داعش في سنجار عام 2014 مرة أخرى في عفرين. يتوزع الايزيديون في (22) قرية في عفرين، وبحسب إحصاءات غير رسمية بلغ عددهم نحو (25) ألف نسمة، فيما يقدّر المتبقين منهم داخل عفرين بنحو ألف نسمة. زيارة الحريري وحملة التجميل الإعلاميّة والدعاية التي تروّجها أنقرة حول التسامح وزعمها “تحرير المنطقة” تكذّبها آلاف الوقائع على الأرض، فقد بدأت ميليشيات الاحتلال بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين، وهو ما حصل في بداية الأزمة مع قرية قسطل جندو ويوم وصل داعش إلى مدينة إعزاز، ودمرت ميليشيات العدوان المزارات الدينيّة لدى دخولهم القرى الإيزيدية، وحاولوا إرغام الإيزيديين على ترك دينهم واعتناق الإسلام، وفرضوا اللباس الإسلامي على النساء الأيزيديات، ونشروا ثقافتهم وفكرهم المتطرف. ومن الصعوبة بمكان الحصول على معلومات دقيقة لما يجري، لأن عفرين بعد الاحتلال مغلقة أمام وسائل الإعلام، فيما يعيش أهلها الأصلاء في ظروف القمع والخوف، ويتعرض من يتواصل مع مؤسسات الإعلام والمنظمات الحقوقية للاعتقال والضرب والتعذيب. وفي حدود المعلومات المتوفرة، وُثّق استشهاد 17 مواطناً إيزيدياً، بينهم نساء في حوادث مختلفة، ونحو 30 حالة اختطاف بهدف طلب الفدية، و3 حالات مجهولة المصير، وكذلك عملية تعذيب وقتل بسبب رفض النطق بشهادة الإسلام، ورُكبت مكبرات الصوت للمساجد على أسطح منازل المواطنين الإيزيديين وأُجبروا على الصلاة بالمساجد، وبالمقابل كان الاستهزاءُ بالديانة الإيزيديّة وأتباعها، والعبث وتدمير /8/ مزارات دينيّة، بينها أكبرها وهو مزار الشيخ بركات الذي تحوّل إلى نقطة مراقبة تركية، وقُصف مقر الاتحاد الإيزيدي في مدينة عفرين، وإقامة مدرسة برعاية مؤسسة إخوانيّة مكانه، كما حُرم الايزيديون من ممارسة طقوسهم الدينية والاحتفاء بمناسباتهم. ووصلت الانتهاكات حد نبش القبور وتحطيم الأضرحة. وإمعاناً في التضييق على أتباع الديانة الإيزيدية والتغيير الديمغرافي، بدئ العمل بإنشاء مستوطنة “التعاون” في قرية بافليون الإيزيدية بناحية شرا، والتي هجرها أهلها قسراً مع العدوان التركيّ. يذكر أنه خلال فترة الإدارة الذاتية مارس الايزيديون طقوسهم الدينية وأقاموا احتفالاتهم علناً كأعياد خضر إلياس والأربعاء الأحمر وتعليم الطلاب الإيزيديين ديانتهم، إذ اعتمدت في المناهج المدرسية التعريف بالأديان الموجودة بما فيها الإيزيدية، وتم تأكيد عدم التعارض بينها، بالتركيز على قيم التسامح الديني والعيش المشترك. في 28/4/2020 دعت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية USCIRF، في تقريرها السنوي، الإدارة الأمريكيّة إلى للضغط على أنقرة لتحديد جدول زمني لسحب قواتها من سوريا، ومنعها من توسيع عملياتها العسكرية في سوريا، واتهمتها بأن عملياتها العسكرية أثرت على الأقليات الدينية من المسيحيين والإيزيديين، وتسببت بتهجيرهم، وبتدمير دور العبادة الخاصة بهم، ولم يكن تقرير اللجنة الأمريكية وحيداً حول بخصوص الانتهاكات بحق الإيزيديين في عفرين وسري كانيه. كما أشارت اللجنة إلى استثنائية الإدارة الذاتية في حماية التنوع الدينيّ. لا تنفرد أنقرة بتوجهاتها الدينية التكفيرية والعنصرية المعادية لباقي التوجهات الدينية والقوميات، بل هي منسجمة مع خطاب الكراهية الذي يتبناه مجمل التيار الإخواني الذي أضحى تنظيماً عالمياً تغلغل بالمجتمعات الإسلامية، وأسس منظمات ومؤسسات في أوروبا باسم الإغاثة والأعمال الخيرية. ففي شهر سبتمبر/ أيلول وصف المدعو “هاني البنا” رئيس منظمة “الإغاثة الإسلامية” الإخواني، الإيزيديين بأنّهم “عبدة الشيطان”، ما أثار موجة انتقادات واسعة وجدلاً حول المؤسسة الخيريّة، حسب موقع “ذا ناشيونال” الإماراتي، والمفارقة أن حديث البنا، الذي يرأس أيضًا منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية بالمملكة المتحدة، جاء خلال محاضرة ألقاها بعنوان “المال لا يشتري الرقي”، وكان حديثه ينضح بالكراهية ويفتقر لأدنى مقومات الرقي. أدّى البنا دوراً مهماً في تأسيس “منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية” بمدينة برمنغهام البريطانية عام 1984، والتي صنفتها دولٌ بينها الإمارات، بأنّها “إرهابية”، وأشارت تقارير إلى أنّ تلقي المنظمة 749 ألف دولار، العام الماضي، ومليون و82 ألف دولار عام 2018، من جمعية قطر الخيرية المرتبطة بالقيادي الإخواني يوسف القرضاوي. وقد اعتبر الباحث في جمعية “هنري جاكسون”، الدكتور رقيب إحسان، تصريحات البنا شبيهة بفكر وآراء “داعش”، وأنها كشفت “الفضائح والفساد” المقترن بشخصيات بارزة في منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية. ووصف ديفيد إبسن المدير التنفيذي لمنظمة “مشروع مكافحة التطرف” ومقرها نيويورك، الأمر بأنه “يستحق الشجب”، وقال: “إنه لأمرٌ مشين أن يقوم مؤسس إحدى أكبر المؤسسات الخيرية ببريطانيا بتشويه سمعة الناس بهذه الطريقة”، وأضاف: “للأسف، تعليقات الدكتور البنا لم تأتِ من فراغ، إنه الأحدث فقط في سلسلة من كبار المسؤولين بالمنظمة خلال الأشهر الستة الماضية، الذين أدلوا بتعليقات ساخرة حول الجماعات الدينية والعرقية الأخرى”. في ألمانيا، أوقف تحالف الإغاثة “دويتشلاند هيلفت” عضوية منظمة الإغاثة الإسلامية الألمانية حتى ديسمبر/كانون الأول 2021، وجمدت تمويلها، وفي السويد، قالت وكالة الإغاثة “سيدا” إنها ستنظر في تلك الاتهامات أثناء مراجعة عقدها مع المنظمة، وفي فرنسا طالبت 22 شخصية بارزة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته بحظر نشاط “مسلمو فرنسا” الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان المسلمين. وكشف مسؤول بوزارة الداخلية الفرنسية عن أسماء مؤسسات دينية وجمعياتٍ مدنية تموّلها أنقرة داخل الأراضي الفرنسية، وأن بعضها سيخضع للمراقبة، وهي “لجنة تنظيم المسلمين الأتراك في فرنسا CCMTF، المنظمة الإسلامية التركية الرسمية في فرنسا DITIB، حزب العدالة والتنمية الفرنسي الذي تأسس عام 2015، تحالف رئاسة الأتراك المغتربين وجمعياتهم YTB، الاتحاد الفرنسي التركي، والاتحاد الدولي للديمقراطيين UID وهو على صلة مباشرة بأردوغان ويقابل مسؤوليها باستمرار”. وأمهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قادة الديانة الإسلامية في بلاده، خمسة عشر يوماً، لوضع ميثاق للقيم الجمهورية وذلك خلال استقباله للأئمة المسلمين في فرنسا. المواقف الأوروبية تعكس حجم المخاوف بعد سلسلة أعمال العنف التي شهدتها أوروبا، والتي اضطرت على اتخاذها بعدما الخطر يداهمها في عقر دارها، فيما ركنت إلى الصمت إزاء ما يحدث للكرد على يد داعش والاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية الموالية له، فهل تواصل أوروبا الضغط أم تخضع لابتزاز أنقرة في سياق صفقة تبادل الصمت مقابل المصالح؟

كذلك، علمت “عفرين بوست” من مصادرها، أن سلطات الاحتلال التركية، افتتحت مؤخراً، مكتبين في مركز إقليم عفرين الكردي المُحتل شمال سوريا، لاستقبال العائلات الراغبة بتسجيل أسمائها تمهيداً لنقلهم إلى إقليم “ناوغورني قره باغ/آرتساخ”، بهدف الاستيطان النهائي في المناطق التي احتلها الجيش الآذري إثر معارك مع الجيش الأرمني. وأكدت المصادر أن المكتب الأول يقع في بنك التسليف الشعبي بحي عفرين القديمة، والذي حولته الاستخبارات التركية إلى مقر لها، بينما يقع المكتب الثاني في موقع “مطبعة روناهي سابقا” الواقع بجانب مشفى ” آفرين/الشفاء حالياً” وذلك في حي عفرين الجديدة، وهو مركز استخباراتي تركي أيضاً. وأشارت المصادر إلى أن المكتبين يشهدان اقبالاً من العوائل التركمانية، وخاصة تلك المنحدرة من محافظة حمص، ويتم أخذ البيانات العائلية تمهيداً لنقلها إلى إقليم قره باغ الذي احتل الجيش الآذري على قسم كبير منه (يشكل غالبية أراضي كردستان الحمراء)، إثر معارك استمرت لثلاثة أسابيع مع الجيش الأرمني. ولفتت المصادر إلى أن المدعو “أبو ثروت”، وهو موظف لدى الاستخبارات التركية منحدر من ريف إعزاز، يدير المكتب الأول، فيما يدير الثاني المدعو “خيرو” وهو تركماني من إحدى قرى ناحية الراعي، إذ يقومان بالترويج للخطة بالتنسيق مع الميليشيات الإسلامية والتي تحوي في صفوفها مسلحين تركمان.

في السادس والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، جثث أربعة من مرتزقة ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد وصلت يوم أمس الأربعاء إلى مدينة عفرين. وأضاف المراسل أن القتلى تم تشييعهم من أمام مبنى الجمارك التي تتخذها الميليشيا مقرا لها، ليدفنوا في مقبرة حي الزيدية في المدينة، منوها أن القتلى ينحدرون من محافظة حمص دون التمكن من توثيق أسمائهم.

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، نقل مراسل “عفرين بوست” عن مصادر من أوساط الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المسماة بـ “الجيش الوطني السوري”، بأن الأخيرة أخلت مقراها في منطقة مارع بريف حلب الشمالي تحسباً لأي قصف روسي. موضحاً أن ميليشيا “الجبهة الشامية” و”لواء المعتصم” قد أخلت مواقعها العسكرية الكائنة في ناحية مارع، بسبب خشيتها من أن يقدم الطيران الروسي على قصفها. هذا وكان قد أقدم الطيران الروسي في الـ 26 من أكتوبر الماضي، على قصف معسكر لميليشيا “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، ضمن منطقة جبل الدويلة بمنطقة حارم شمال غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 إرهابياً، وإصابة أكثر من 90 آخرين. ورأى محللون سياسيون أن الضربة الروسية الموجهة ضد إحدى أكبر الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي، كانت رسالة روسية عنيفة، رداً على التدخل التركي في النزاع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناغورنو قره باغ/آرتساغ، وارسال أنقرة لمرتزقة سوريين إلى الجبهات للقتال لصلح الطرف الآذري. ومن المتوقع أن تتسع دائرة الاستهدافات الروسية لميليشيات أنقرة وتنظيم الإخوان المسلمين، مع إصرار الاحتلال التركي على إذكاء نار الحرب في ناغورنو قره باغ.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يشكل الاحتلال التركي بعض المؤسسات في عفرين كي يبرز نفسه إنه يحفظ حقوق المدنيين، لكن على أرض الواقع هناك أحداث ووقائع تجري تظهر زيف ادعاءات الاحتلال التركي وميليشياته. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، فإن الاحتلال التركي شكل مؤسسة ما يسمى “رد الحقوق” لإظهار نفسه إنه يحمي حقوق المدنيين، لكن هذه المؤسسة في الحقيقة هي محاولة من الاحتلال للالتفاف على انتهاكات التي تجري وإخفائها. وفي الصدد، تقول سيدة كردية من مدينة عفرين لمراسل “عفرين بوست” إن المسلحين يقولون للكٌرد إن تركيا سمحت لهم بسرقة الموسم وقطع الأشجار وأضافت: “الآن الاحتلال التركي وبعد انتهاء الموسم تقريباً يذهب ويغلق محال بيع الحطب ومنها أربعة في حي المحمودية، لكن بعد ماذا؟، بعدما تم قطع الآلاف من الأشجار؟ وسرقة مواسمها”. وأضافت السيدة إن المسلحين والمستوطنين يتحدثون أمام الكٌرد بشكل مقصود بقصد الإهانة وتضيف: “هناك مستوطنة قالت: نحن ميتين ميتين، لهيك ماعم نحرم حالنا من شي ومنتجوز أكتر من مرة ومنجوز ولادنا، يعني شو ما شافو بحياتون منيح، وأصلاً أردوغان سمحلنا نعمل كل شي بعفرين بذات لحتى الكُرد يهربوا”. في حين قالت السيدة الكردية إن مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وهم (أبو عبيدة وأبو قصي وأبو فهد)، أيضاً قالوا نفس كلام هذه المستوطنة، وهو ما يعني إن المسلحين والمستوطنين لا يولون أي أهمية لهذه المؤسسات التي يشكلها الاحتلال التركي على اعتبار علمهم بأنها شكلية دون أن يكون لها دور، بهدف تسويقي فقط. هذا وقد قطعت ميليشيات الاحتلال التركي المئات من الأشجار منذ بداية موسم الزيتون للعام الحالي، وذلك أمام جيش الاحتلال التركي كما سرق المستوطنون والمسلحون مواسم المدنيين بشكل علني دون أن يحاسبهم أحد أو يعيد ممتلكات الأهالي لهم.

في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يمنع الاحتلال التركي أي أحد من العودة إلى عفرين سوى عبر الأراضي التركية، وذلك بحجة منع التفجيرات، في حين يتعرض المارة للمضايقة من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وقد أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، إن الاحتلال التركي يمنع أي أحد من دخول عفرين من المناطق السورية المجاورة لها، سوى عبر الأراضي التركية. ويشير المراسل إن ميليشيا “فرقة الحمزة” منعت ما يُقارب الـ 50 شاب ما بين كردي وعربي من دخول عفرين من طرف مدينة إعزاز، يوم الثلاثاء المنصرم، وذلك بأمرٍ من الاحتلال التركي، وأشار إن الشبان عادوا إلى حلب مرة أخرى. وأضاف المراسل إن مسلحي الميليشيا طلبوا من كل شاب، مبلغ 400 دولار للسماح لهم بالدخول إلى عفرين، عبر تهريبهم دون دراية من قبل جيش الاحتلال التركي. ولفت المراسل إن الاحتلال التركي اعتمد ذلك الأسلوب بحجة منع التفجيرات، لكن مراقبين يعزون ذلك إلى رغبة الاحتلال في منع السكان الأصليين الكُرد من العودة. هذا ويتعرض المارة عبر تركيا إلى عفرين، للمضايقة من قبل حواجز ميليشيا “الشرطة العسكرية”، وفي هذا السياق نشر المدعو بشار ياشلي وهو من مدينة مارع على صفحته، حادثة جرت معه على حاجز الميليشيا على مدخل عفرين الغربي، حيث أكد إن مسلحي الميليشيا وجهوا له شتائم وأجبروه على تسليم جواله للتفتيش.

في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تشهد عفرين ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وتناقصاً في استخدام العملة التركية بعد انخفاض سعرها أمام الدولار أيضاً، وذلك وسط شح فرص العمل بعد احتلالها من قبل تركيا وميليشياتها الإخوانية. وقد أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، إن عفرين تشهد تضخماً في الأسعار، في حين يصعب على المواطن تأمين عمل يؤمن له قوت يومه بعد سرقة الميليشيات لمواسم زيتونهم. وذكر المراسل إن 6 أرغفة “بحجم كف اليد” سعرها 600 ل.س، وأن “كل عائلة مهما كانت صغيرة تحتاج إلى أربعة ربطات خبز يومياً، نظراً لصغر حجم الرغيف، وهذا ما يؤدي إلى مصاريف زائدة”. لافتاً إلى إن “جرة الغاز\15 لتر”، يبلغ سعرها 26 ألف ل.س، ويحتاج المواطن عفرين إلى تغيير جرة الغاز كل 3 أسابيع، فيما يبلغ سعر صهريج المياه 5 آلاف، والمياه من جانب الاحتلال تأتي ليوم واحد في الاسبوع، فيما يجبي الاحتلال شهرياً مبلغ 2000 ل.س كفاتورة عنها. وبخصوص ادعاءات الاحتلال التركي توصيل الكهرباء إلى عفرين، فقد لفت المراسل إنها كانت دعاية فقط، حيث لا يزال المواطن في عفرين يدفع 6000 ل.س سعر الأمبير الواحد شهرياً، والكهرباء متوفرة أربع ساعات فقط. وبخصوص اللباس والخضار، فذكر المراسل أن سعر أرخص معطف هو 45 دولار، والمعطف الجيد سعره قرابة الـ 65 دولار، وأرخص حذاء سعره 20 دولار، أما الخضروات، فتتباين أسعارها، فسعر كيلو بندورة يصل إلى 2000 ل.س، والخيار إلى 500 ل.س، والباذنجان إلى 1200 ل.س والكوسا إلى 1000 ل.س، ولبن البقر إلى 1300 ل.س، والحقيبة المدرسية يصل سعرها إلى 35 ألف ل.س”. وأشار المراسل إنه بعد انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار، بات الأهالي لا يهتمون كثيراً لاستخدام الليرة التركية، مختتماً بتلخيص المصاريف في عملية حسابية بسيطة مع مراعاة الظروف، بالتأكيد على أن أصغر عائلة في عفرين تحتاج إلى 350 ألف ل.س شهرياً، لتستطيع الاستمرار في الحياة. ومن الجلي بان الاحتلال لم يجلب لـ عفرين وكل المناطق التي يحتلها من سوريا، سوى الخراب والدمار الاقتصادي، إذ كان ينعم أهالي عفرين إبان حكم “الإدارة الذاتية” برخاء مادي نتيجة التطور الصناعي والتجاري الذي حصل خلال خمس سنوات فقط من حكمها، فيما لا يزداد وضع العفرينيين إلا بؤساً ودماراً على مختلف النواحي، مع كل يوم يتواصل فيه نير الاحتلال.

في الثاني والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: في ظل الانتشار الكبير للكورونا في عفرين، يستغل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين ذلك، ويسرقون أعضاء أجساد المصابين ويقولون إنه “مات بكورونا”، في حين هدد مسلح بتفجير المشفى العسكري. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، إن فايروس كورونا ينتشر بسرعة في عفرين، وسط تهاون ومماطلة من قبل الاحتلال التركي وميليشياته التي تحتل عفرين منذ قرابة الـعامين ونصف، وأكد المراسل إن حالات سرقة الأعضاء تجري في عفرين في الخفاء. وشدد إن المريض الذي يدخل إلى المشفى العسكري قد لا يخرج منه حياً، وأضاف: “حتى الأطباء هنا ينصحون المدنيين بعدم الذهاب إلى هذا المشفى الذي أصبح كالجحيم”. ولفت إن مواطن كردي اسمه “أرو عزام” بحسب الأهالي لم يكن يعاني من شيء، لكن تم نقله قبل اسبوع إلى مشفى الريحانية بتركيا وعاد جثة، ولا أحد يعلم كيف حدث ذلك. وذكرت مصادر ميدانية إن الميليشيات تحقن ابرة ما في المرضى فيموتون على الفور، وأضاف: “يحدث هذا مع الكبار، حيث تريد الميليشيات التخلص منهم دون تحمل أعباءهم، لكن الصغار في العمر يتم التعامل معهم بشكل مختلف، ففي أغلب الأوقات تتم سرقة الأعضاء منهم، والقول إنه مات بكورونا”. وتطرق المراسل إلى مسلح من مليشيا “جيش الإسلام” اسمه أبو النصر، نقل والده المدعو “أبو عدي الحموي\50 عام” إلى المشفى العسكري، وقالوا له إنه مصاب بكورونا، فطلب منهم البقاء بالقرب من غرفته، فرفض مسؤولو المشفى ذلك، وقالوا إن وضعه خطير ويحتاج للنقل إلى تركيا، وبعد نقله إلى تركيا بيومين، تم اخباره إن والده مات بكورونا”. وأضاف المراسل أن المسلح خرج مسلح عن طوره وهجم طبيباً في المشفى اسمه مفلح، فرده مسلحون أمام المشفى، فقال إنه سيفجر المشفى انتقاماً لوالده.

في الرابع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر النائب العام المعيّن من قبل الاحتلال التركي، في إقليم عفرين شمال سوريا، أثناء عقده اجتماعا مع وفد من المحامين الذي تقدموا بعريضة، تتضمن المطالبة بمنع تفتيش الهواتف المحمولة للمدنيين على الميليشيات الاسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني”.  واستنكر النشطاء قيام النائب بوضع مجموعة من الأعلام على طاولة موضوعة في منتصف المكتب، بينها أعلام تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وشمال قبرص.. أي الدول المنتظمة في المجلس التركي الناطقة باللغة التركية. يتساءل الناشط السوري سيف عزّام مستهجنا: “يعني انت يا نائب عام سوري معارض … شو بيمثل الك علم اذربيجان مثلا!؟ وبالأخير بقلك سوري مهجر من عفرين انو في احتلال وانت بتقلو لا ما في احتلال! بس النائب العام حاطط علم قرغيزيستان وطاجيكستان ومدريمينستان”. ومن جهته أبرز الكاتب ولات عفريني وجه التناقض في الصورة قائلا: ” من المؤكد أن النائب العام نفسه يحاكم مواطنين كرداً بتهمة الانتماء إلى أحزاب انفصالية تهدف إلى تقسيم سوريا، وسيفرض عليهم عقوبات كالسجن والإتاوات، فيما لا شيء يدل على سوريته”. هذا وترفع المؤسسات التي أنشأها الاحتلال التركي وكذلك الميليشيات الإسلامية، الأعلام التركي على كافة مقراتها ومراكزها، ولكنها لا تتردد في نعت قوات سوريا الديمقراطية بـ “الانفصالية”، مبدية الاستعداد التام لمحاربتها وفق الأجندات التركية، كما فعلت في عفرين وراس العين/سري كانيه وتل أبيض، وما عادت تلك الميليشيات “الجيش الوطني” تطلق أي رغبة في محاربة جيش النظام رغم إدعاءها أنها تأسست من أجل ذلك، حتى باتت بندقية مأجورة في يد حكومة تركيا توجهها أينما تشاء.

كذلك، قال تقرير لـ عفرين بوست: قال كتاب وساسة إن زيارة عضو مجلس الوطني الكردي إلى إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، استفزت مشاعر أهاليها، وأنه إذا لم يضغط أصدقاء المجلس على المسؤولين فيه فالمجلس سيفتح مكاتبه في عفرين وسيمنح الشرعية للمحتلين. وقد تداولت مواقع إعلامية وأوساط المجتمع الكردي بكثير من الاستهجان ومشاعر الرفض الزيارة التي قام بها عضو المجلس الوطني الكردي عبد الله كدو إلى عفرين، مع وفد أعضاء “الائتلاف الوطني السوري”، فيما تشهد فيه عفرين انتهاكات جسيمة بحق الكُرد المتبقين فيها، ووقف كدو، جنباً إلى جنب مع المسلحين وسط أشجار الزيتون التي سرقها المسلحون أنفسهم وهجروا أهلها. الزيارة قوبلت بردود فعل قوية في عموم الأوساط الكردية، واعتبره البعض شرعنة للاحتلال، فيما عده آخرون محاولة من جانب المجلس الوطني الكردي لضرب جهود الوحدة الكردية التي وصلت إلى مستويات متقدمة عبر الحوار. وفي مشاركة له على فضائية روداو، برر المدعو عبد الله كدو موقفه وأقر بزيارته إلى عفرين مع وفد من الائتلاف وقال: “لا علاقة للمجلس الوطني الكردي فيه، وشكك بالتقارير الواردة حول الانتهاكات في عفرين ووصفها بأنها “غير صحيحة” ودعا المجلس الوطني الكردي لفتح مكاتبه في عفرين. كلام المدعو عبد الله كدو جاء متوافقاً مع تموضعه السياسي في الحضن التركي ومع الجهة التي تعتبر العدوان على عفرين واحتلالها واستباحتها “تحريراً”، وكل ما يبدونه من مواقف وتصريحات هي تلقين مباشر من أنقرة كما هي حال الائتلاف تماماً. وقال الكاتب والباحث المصري المتخصص بالشؤون الكردية والتركية محسن عوض الله في تصريح لـ عفرين بوست معلقاً على زيارة كدو إلى عفرين: “دعنا نتفق أن هذه الزيارة تمثل استفزازاً لمشاعر أهالي عفرين وسكان المدينة الأصليين الذين يعانون الأمرين تحت نير الاحتلال التركي وميليشياته، وهذه الزيارة تشبه إلى حد كبير قيام مسؤول عربي أو شيخ الأزهر مثلاً بزيارة المسجد الأقصى بتأشيرة إسرائيلية، فمهما بلغت مكانته لن يحترمه شعب فلسطين نظراً لقبوله التعامل مع الاحتلال”. واعتبر عوض الله: “زيارة كدو ما كانت لتكون إلا بتعليمات تركية، وهذه الأمر له دلالاته: أولها أنّ المجلس الكردي ألعوبة بيد المخابرات التركية، تحركه كيفما تشاء ولا يستطيع عناصره سوى تقديم السمع والطاعة أمام الأوامر التركية حتى لو كانت على حساب شعبهم”. وأشار محسن عوض الله إلى أن هذه الزيارة محاولة تركية لضرب مساعي الوحدة الكردية في مقتل، وتعطيل جهود مظلوم عبدي في لم الشمل الكردي وقال: “هو أمر ربما نجحت فيه بشكل كبير خاصةَ أن الزيارة من شأنها تعميق الخلاف الكردي وزيادة الفجوة بين الأنكسة ومجلس سوريا الديمقراطية وأحزاب الوحدة الكردية”. فيما أشار مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل لـ عفرين بوست، حول تقييمه لعمل المجلس الوطني الكردي: “إنه يحاول تكرار حججه السابقة” وأضاف: “خرج المجلس الوطني الكردي عندما تم وضع جبهة النصرة في قائمة الإرهاب، في مظاهرات منددة، فيما لم يفعل شيئاً إزاء ما حدث في سري كانية/رأس العين وعفري، بل على العكس رددوا حجج تركيا في الهجوم على المنطقة، رغم أن لجنة الدراسات العلمية في البرلمان الألماني أصدرت دراسة موسعة وقالت إن الحجج التركية للهجوم على المناطق الكردية في سوريا عارية عن الصحة، ومع ذلك لجأ المجلس إلى التشويه”. وأضاف خليل: “أثناء سيطرة جبهة النصرة على إدلب، كان أعضاءٌ ضمن المجلس الوطني الكردي من بين المباركين لهذه السيطرة، وحينها قال المجلس: إن العضو المبارك لا يمثل المجلس كله، والآن يريدون تكرار فعل ذلك، ومنح شرعية لهذا الأمر، فؤاد عليكو يقول إذا خرجنا من الائتلاف “إلى أين سنذهب”!، وهل لم تبقَ بدائل سوى هؤلاء الذين احتلوا عفرين؟”. وذكّر نواف خليل بقول مسؤولي المجلس عن أنفسهم وأنهم “موظفون لدى الائتلاف”، وتابع: “يقولون إنهم سيذهبون حيثما يُطلب منهم، لذلك لن يخجلوا من أشجار الزيتون وأصحابها”. وفي توصيف زيارة كدو إلى عفرين، قال خليل: “وضع الذنب كله في رقبة عبد الله كدو فقط أمر خاطئ، وما يجب على كافة الكُرد الوقوف ضده هو جرأة هؤلاء في زيارة عفرين المحتلة، لا بل، يقولون إنهم من الممكن أن يفتحوا مكاتبهم، إذا لم يضغط أصدقاء المجلس على المسؤولين فيه فالمكاتب ستُفتح في عفرين لتمنح الشرعية للمحتلين”. وختم نواف خليل بالقول: إن الزيارة تستهدف الانتصار للجناح التركي في المجلس، ونسفَ الحوار الكردي – الكردي وإضعافَ الطرف الداعم للحوار في الداخل”.

في الثامن والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، فقد مسن كُردي من إقليم عفرين حياته، بعد إصابتها بفايروس كورونا، ورفض استقباله من قبل أي مشفى في عفرين المحتلة من قبل أنقرة وميليشيات الاخوان المسلمين. هذا وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم بإن فايروس كورونا ينتشر بسرعة بين الاهالي في مدينة عفرين والريف، مشيراً إن هناك مدنيون يفقدون حياتهم دون استقبالهم من قبل مشافي الاحتلال التركي. وأشار أن المسن علي حبش\80 عاماً، من أهالي ناحية “شيه\شيخ الحديد”، فقد حياته قبل يومين، بعد إصابته بفايروس كورونا وعدم استقباله من قبل أي مشفى في مدينة عفرين. وأضاف أن المشافي التي يدرها الاحتلال، كانت تقول للمريض بأن عليه التوجه إلى “المشفى العسكري”، وكأن هناك اتفاق بين جميع المشافي، لكن لا أحد من أهالي عفرين يتجرأ على الذهاب إلى المشفى العسكرية، لأن من يدخلها لا يخرج حياً، إذ إما يتم قتله أو تتم سرقة أعضاء جسده، وفق أهالي من المدينة. ولفت المراسل إن هناك مئات الحالات المصابة في عفرين دون استقبالها من قبل المشافي، في ظل غياب أي مركز حجر صحي حتى، مؤكداً تذمر الأهالي من تلك الحالة، في ظل تعمد الاحتلال عدم القيام بأي اجراءات احترازية.

في الثلاثين من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: شهدت مدينة عفرين عرضاً عسكرياً بالسيارات على متنها عناصر مدججون بالسلاح طاف الشوارع الرئيسية في مدينة عفرين المحتلة، وانتهت قافلة السيارات العسكريّة إلى إحدى الحدائق، حيث كان التجمع، على وقع التهليل والشعارات الجهاديّة الإسلاميّة والتكبير تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا عسكرية باسم “حركة أحرارا سوريا”، والميليشيا الجديدة يتزعمها قائد “لواء صقور” المدعو “ديدان حسن الكلي”. وتضم الميليشيا حسبما تم تداوله (28) ألف مسلح. أحد متزعمي الميليشيا الجديدة وهو المدعو (حسن أبو علاء) قال: قمنا بعرض عسكري لفصيل تم الإعلان عنه في عفرين وريفها تحت مسمى حركة أحرار سوريا ويضم من جميع الشرائح السورية (الكرد والعرب والتركمان). وأضاف: “نقوم بالتنسيق مع الجيش الوطني دون التبعية له ونحن مدعومين من تركيا، ويضم تشكيلنا الجديد كتيبة للنساء، وهدفنا قتال النظام السوري والأحزاب الانفصالية الكردية ومن هو خارج نطاق الثورة السورية” على حد وصفه وإذ يزعم متزعمو الميليشيا أنهم مستقلون ولا يتبعون إلى ما يسمى “الجيش الوطني السوري التابع للائتلاف السوري – الإخواني”. إلا أنه من غير الواقعي ولادة كيان عسكري دون تعليمات مباشرة من سلطات الاحتلال التركية، وإن كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ذكر بأنّ التشكيل الجديد يتبع بشكل مباشر للمخابرات التركيّة. ولا ينضوي تحت جناح “الجيش الوطنيّ” المدعوم من أنقرة. فإن الأمر لا يخرج عن إطار مساعي أنقرة لاحتواء الانتقادات الدولية والتقارير الأممية والحقوقية والإعلامية التي وثقت الانتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم عفرين المحتل، وهي مناورة من جانب أنقرة لتظهيرِ فصيل عسكري جديد لا توجد في سجله أي انتهاكات. والواقع أن ما تقوم به أنقرة هو مجرد عملية تفكيك لميليشيات موجودة على الأرض وإعادة صياغتها بأسماء جديدة، لإعادة ضبط هيكلياتها وآليات التحكم بها، في مسعى لتجنيبها المسؤولية عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها بحق المنطقة وأهاليها. من المؤكد أنه من المتعمد تضمين اسم سوريا ضمن اسم الميليشيا، مقابل الميليشيات التي استخدمت أسماء السلاطين العثمانيين وأسماء إسلامية، إلا أن هذا الاسم اًستخدم في أولى سنوات الأزمة السورية، من قبل ميليشيا مارست أعمال التعفيش وخطف الأقراد وتفكيك معامل منطقة الليرمون ونقلها إلى تركيا، واشتركت في معظم معارك مدينة حلب وريفها الشمالي. ففي آب 2012أُعلن في أحياء الهلك والشعار والصاخور، وبلدة عندان، عن تشكيل ميليشيا باسم “لواء أحرار سوريا”، وكان تعدادها ألف مسلح، وتكوّنت نواتها الأولى من ثلاث كتائب رئيسيّة هي: “كتيبة شهداء عندان”، و”كتيبة أحرار عندان” التي تزعمها أحمد عفش، و”كتيبة شهداء الجبل” التي تزعمها محمد غادة. وكان أول ظهور لهذه الكتائب في معارك عندان ضد قوات النظام الذي حاول اقتحام بلدة عندان في 25/3/2012، وخرجت عندان عن كامل سيطرة النظام في 19/7/2012، وشاركت الميليشيا في معارك حريتان وحيان وبيانون، وبلغ تعداد الميليشيا في أوج قوتها 5 آلاف مسلح. تزعم ميليشيا “أحرار سوريا” المدعو علي بلو “قائداً عاماً”، وبحسب مواقع إعلامية كان قبل الأزمة السورية يعمل “بواباً” في ملهى ليلي، وقد تعرض للخطف في 5/8/2013، ولم يُعرف مصيره وقيل أن “داعش هي من اختطفته، فيما كان المدعو “أحمد عفش” “قائداً عسكرياً” للميليشيا وتفيد معلوماتٌ أنه قبل الأزمة تنقل في كثير من الأعمال اعتباراً من حمال في أعمال البناء إلى حفار “كمبريسه” ومن ثم سمسار عقارات وأراضي زراعيّة، وإلى جانب السمسرة قام بأعمال التهريب. انضمت ميليشيا “لواء أحرار سوريا” إلى “الهيئة الشرعية بحلب” التي أسستها أوّل الأمر “جبهة النصرة”، وانضمَّت معها ميليشيات مثل (لواء التوحيد وحركة أحرار الشام)، وانسحبت بتاريخ 12/10/2013 من معبر بستان القصر وسلمته لميليشيات “منتدبة من قبل الهيئة”. تلقى أحمد عفش التمويل من مصادر سعودية، قبل أن يتحول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي عبر أعمال السرقة وأعمال الخطف وطلب الفديات، ولُقب “المليادير الكبير”، ولدى إصابته بشظية في 3/4/2013 انتقل إلى مدينة مرسين في تركيا للعلاج. ومن الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا أحرار سوريا: سرقة معامل الليرمون ونقلها إلى تركيا وقتل مواطن شتم الجيش الحر. ومصادرة كميات كبيرة من المشروبات الكحوليّة، وبيعها بأسعار مخفضة لتجار خارج حلب ونهب مجمع كارفور بأكمله، وجرى نقل المسروقات إلى مستودعات في حيان وعندان. واستولت على كميات هائلة من مخزون القمح في مستودعات مؤسسة “إكثار البذار” في الليرمون، وفرضت إتاوة 5 مليون ل.س على كل معمل بالمنطقة، ونهبت مصانع ومستودعات كفر حمرا والليرمون، ويمكن اعتبار عفش “رائداً” في مجال “التشويل” بحسب تقرير لصحيفة الأخبار بتاريخ 13/12/2013. انضمت ميليشيا لواء أحرار سوريا، للجبهة الإسلامية منتصف عام 2014. في 29/11/2015 بدأت ميليشيا “لواء أحرار سوريا”، قصف حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، بعدما أصدرت بياناً في 25/11/2015، اعتبرت فيه الحي “منطقة عسكرية”، وطالبت المدنيين بالخروج منه. وجاء ذلك بعد اتفاق بين المدعو عفش وضابط تركيّ وأمراء من جبهة النصرة ومتزعمين من “أحرار الشام” في مدينة حلب، ودخل الضابط التركيّ مع 5 آخرين في مهمة تنسيق مع مختلف الميليشيات. وبعد خروجها من مدينة حلب اتخذت الميليشيا لنفسها اسم “حركة حزم” وانتشرت في قبتان الجبل ودارة عزة وكفر حمرة وبلدات ريف حلب الشمالي، وبقيت إلى أن طردتها جبهة النصرة عام 2016، فانضم عناصرها إلى صفوف ميليشيا الجبهة “الشامية” وفيما انضم البقية إلى “الحمزات”. جاء الإعلان عن تشكيل ميليشيا “حركة أحرار سوريا”، على خلفية خلاف نشب بين ميليشيا “الجبهة الشاميّة” وميليشيا “سليمان شاه” (العمشات)، في الآونة الأخيرة، فتم إخراج مسلحين من صفوف تلك الميليشيات، وضمها إلى الميليشيا المشكّلة.

كذلك، نتيجة عدم استقبال زوجته من قبل أي مشفى، فقد مواطن آخر حياته نتيجة إصابته بفايروس كورونا في عفرين، في حين إن وضع زوجته خطير أيضاً وهناك احتمالية وفاتها أيضاً. أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن المواطن رمزي حسين\80 عاماً، من قرية جاقالي جومه، فقد حياته متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المنتشر بشكل كبير في عفرين. وأشار المراسل إن رمزي أصيب بالفيروس من زوجته، التي لم يستقبلها أي مشفى إلى الآن، وفقد حياته يوم أمس، فيما لا يعد الاحتمال عينه بعيداً عن الزوجة، في ظل تراخي الاحتلال ومشافيه في تطبيب المصابين. ولفت المراسل إلى وجود تهاون كبير بالفيروس في عفرين، فيما قال أحد المواطنين الكُرد لـ عفرين بوست: “على ما يبدو إن الاحتلال التركي يفعل ذلك بشكل متعمد، كي يخرج المدنيون الباقون هنا أيضاً، وهذه السياسة يتبعها الاحتلال منذ احتلاله لعفرين وبطرق متعددة”. وكان قد فقد المواطن علي حبش من ناحية “شيه/شيخ الحديد”، حياته قبل يومين نتيجة إصابته بكورونا، وعدم استقباله من قبل أي مشفى في عفرين. وتنصح مشافي الاحتلال التركي في عفرين، المصابين دائماً بالذهاب إلى المشفى العسكري، إلا أن ذلك المشفى بات كالجحيم للأهالي، حيث بات مركزاً لسرقة الأعضاء البشرية وقتل المرضى، ويقول أهالي عفرين الكُرد أن من يدخل إليه قد لا يخرج حياً.

مجالس الاحتلال..

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، أغلقت محكمة الاحتلال في مركز إقليم عفرين المحتل أبوابها أمام المراجعين بسبب تفشي مرض كورونا بين أعضائها، ما أدى أيضا لتأجيل النظر في الدعاوي القضائية التي رفعتها سلطات الاحتلال التركي ضد أعضاء مجلس موباتا/معبطلي المحلي وفقا لمصادر عفرين بوست. وأكدت المصادر أنه كان من المقرر أن يُساق يوم الخميس الماضي، المعتقلون من موظفي مجلس معبطلي إلى النيابة العامة لتقديمهم للمحكمة على خلفية ذرائع تتعلق بقيام رئيس المجلس المواطن عبد المطلب شيخ نعسان وعدد آخر من أعضاء وموظفي المجلي بتنفيذ اختلاسات مالية، إلا أن إصابة بعض قضاة وموظفي المحكمة بمرض كورونا، دفع لتأجيل النظر في الدعاوي المزعومة وإعلاق باب المحكمة إلى إشعار آخر.

في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بإن الاحتلال التركي وضع كل من قريتي “حسيه\ميركان” و”كاخرة” التابعتين للناحية في الحجر الكلي، بعد التزايد الكبير في عدد الإصابات في القريتين. وبحسب المراسل فإن ميليشيا “السلطان السليمان شاه\العمشات” تحتل قرية كاخرة، في حين تحتل ميليشيا “الجبهة الشامية” قرية “حسيه\ميركان”. وأشار المراسل إن الاحتلال الذي لا يعير أي اهمية لحياة المدنيين في عفرين، يماطل في مواجهة فيروس كورونا منذ البداية، مشيراً إن الوباء ينتشر الآن بسرعة بين المدنيين، وإنه خرج عن السيطرة. وبحسب ما نقله المراسل عن مصدر متواجد في مركز مدينة عفرين، فإنه توجد على الأقل 14 حالة في حي عفرين القديمة، و8 حالات في حارة واحدة من حي المحمودية. في حين تحدث مدني آخر من مركز عفرين لـ”عفرين بوست”، وقال: “الخوف مسيطر على الكل من هذا الوباء، ماذا سنتحمل لنتحمل؟!، نتحمل هذا الوضع الذي الجبال لا تتحمله، ليس هناك أبسط أشكال الوقاية من هذا المرض”. وأشار المراسل إنه لا مشافي متخصصة لاستقبال المدنيين المصابين، وليس هناك مسحات للكشف عن المرض، وأضاف: “هناك الكثيرون مصابون فعلاً، وهناك الكثير ممن تظهر عليهم الأعراض، وسط مماطلة الاحتلال التركي وميليشياته المتفرغة للسرقة والنهب والخطف”.

في الثالث والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ستة من أعضاء وموظفي مجلس الاحتلال لناحية موباتا/معبطلي، لا زالوا قيد الاعتقال والتحقيق، وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب الشديد على يد سجانيهم، في ظل استمرار التحقيق معهم، رغم مرور أكثر من شهر اعتقالهم. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن ستة من أصل 12 عضوا وموظفا من المواطنين الكُرد في مجلس موباتا المحلي التابع للاحتلال التركي فيما لايزال كلا من (1ــ عبد المطلب شيخ نعسان رئيس المجلس، 2ــ صلاح شعبو (نائب رئيس المجلس) 3ــ علي احمد إيشانو (مكتب الزيتون) 4ــ كانيوار كمال محمد موظف (مستخدم)، 5ــ حسن إيشانو (موظف ديوان). وذكرت المصادر لـ “عفرين بوست” أن المعتقلون يتعرضون لتعذيب شديد، وخاصة رئيس المجلس ونائبه، إذ يستخدم الصعق الكهربائي في تعذيبهم لانتزاع الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم. 

في الثلاثين من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست أن رئيس مجلس راجو المدعو فاضل هورو قام بإقالة مختار قرية قره بابا المواطن شكري بكر وعيّن بديلاً عنه، والسبب عدم تعاونه بالشكل المطلوب، وتجاوبه مع التعليمات الموجهة إليه، وعدم تقديمه إخباريات عن الأهالي، وأضاف المراسل أن هناك تحضيرات لتغيير عدد من المخاتير في قرى أخرى وبخاصة بلدة ميدان إكبس، للسبب نفسه. ويبدو أن المدعو فاضل هورو بصدد إقالة كل المخاتير الذي انتقدوا الوضع القائم وسلوك الميليشيات وتحدثوا عن مشاكل الأهالي في الاجتماع الأخير الذي عقده للمخاتير في مقر مجلس البلدة. من جهة أخرى وفي سياق الانتهاكات وسوء معاملة الميليشيات مع أهالي إقليم عفرين المحتل، منعت ميليشيا فيلق الشام أصحاب الأراضي الزراعية القريبة الحدودية في قرى بنيركا – ميدان أكبس – عداما – قره بابا – سوركيه – من زراعة أراضيهم بحجة أن الأوامر صادرة من تركيا. علماً أنّ هذه القرى تابعة لناحية راجو وتقع ضمن صلاحيات المدعو فاضل هورو. وسبق للمدعو فاضل هورو أن دعا الأهالي في بداية الموسم إلى جني محصول الزيتون وتعهد لهم بعدم تدخل أي من مسلحي الميليشيات في جني المحصول وعدم دفع أي إتاوات، بمجرد الحصول على رخص من المجلس المحلي، إلا أن الواقع أن الميليشيات لا تقيم أي اعتبار للمجالس البلدية، وتم تداول أن المدعو هورو يتقاسم مكاسب مباشرة مع الميليشيات على أهالي الناحية.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: واحدة من الصور الأكثر ألماً، والتي برهنت بشكل قاطع على وحشية مسلحي الإخوان المسلمين التابعين للاحتلال التركي، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”، من خلال التقاط صورة سيلفي مع جثمان شهيد كردي، تفحّم بفعل آلة الحرب التركية وطائراتها المسيرة. فمن هو الشهيد الكردي وما هي قصته؟ الشهيد الكردي هو “عيسى عزت محمد” الملقب بـ(عيسوي تاتي)، وهو من مواليد 1972، من أهالي قرية “قيباريه\عرش قيبار”، كان يعمل في بيع السمك عند “دوار وطني”، ولديه أربعة أولاد. توجه وقتها عيسى لإنقاذ أحد أقربائه العالقين في ناحية “بلبله\بلبل” أثناء الحرب على عفرين، وعندما قطعوا مفرق قرية “قستليه خضريا” برفقة شخص آخر معه، توقف للدقائق ريثما يقضي مرافقه (حاجة)، إلا أن طائرة مسيرة تركية قصفت السيارة، فاستشهد حرقاً داخل سيارته، فيما نجى الآخر من الموت. وفي الصورة المتداولة، مسلح من ميليشيات الاحتلال التركي وقد التقط صورة “سيلفي” مع المشهد الدامي، ليثبت التوحش الذي ينتمي إليه، والتي لطالما اشتهر بها مسلحو تنظيم الاخوان المسلمين. فهؤلاء مارسوا التوحش بأبشع صورها في التعامل مع المدنيين والأسرى، عبر لجوئهم إلى تصفيتهم والتمثيل بجثامينهم كما حصل مع جثمان المقاتلة الكردية “بارين كوباني” والسياسية “هفرين خلف”، ودون أي اعتبار أخلاقي أو قانوني.

في التاسع والعشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، أطلقت ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الرصاص بشكل عشوائي بين أراضي الزيتون في قرية “الفريرية” بريف ناحية “جندريسه\جنديرس” التي يقطنها غالبية من المكون العربي، وسط ورود أنباء عن جرح مدني ادلبي في القرية. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في الناحية، فإن الهدف من إطلاق الرصاص العشوائي لترهيب المواطنين بين الكروم الزراعية، هو سرقة محصول الزيتون.  وعلى أثرها تجمع أهالي القرية وتصدوا للمسلحين، وخاصة المسلحين من أبناء عشيرة بني زيد العربية، ونشبت اشتباكات قوية بين الطرفين، وصلت حدتها إلى استخدام الاسلحة الثقيلة (دوشكا) واستهداف القرية بشكل متعمد.

مقاومة الاحتلال..

في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قتل ما يزيد عن 9 مرتزقة تابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في سلسلة عمليات لقوات تحرير عفرين في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل ومركز المدينة، وفق ما أكدته القوات، عبر بيان صدر اليوم الخميس، وأكد على أن عملياتها ستتواصل ضد سياسات الإبادة والصهر التي تطبقها دولة الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين المحتلة. وذكرت قوات تحرير عفرين إنها نفذت 3 عمليات ضد المليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة في الفترة الممتدة بين الـ 11 والـ18 من تشرين الثاني الحالي، وكشفت عن تفاصيل العمليات عبر بيان كتابي نشرته، وجاء في نص ما يلي: إلى الرأي العام.. “نواصل عمليات الانتقام ضد دولة الاحتلال التركي التي تطبق سياسات الإبادة والصهر بحق شعبنا في عفرين، وفي هذا الإطار، في الـ 11 من تشرين الثاني نفذت قواتنا عملية ضد المرتزقة في قرية عرب ويران في ناحية شرا، قتل مرتزقان جراء العملية وأصيب آخر بجراح. في الـ 12 من ذات الشهر نفذت قواتنا عملية ضد المرتزقة في قرية أرندة في ناحية شيه قتل على إثرها مرتزقان. وفي ذات الإطار، نفذت قواتنا عملية في عفرين قتل جرائها 5 مرتزقة على الأقل ودمرت عربة عسكرية. بنتيجة العمليات الثلاث قتل 9 مرتزقة على الأقل وأصيب واحد، وعملياتنا ستتواصل ضد دولة الاحتلال التركي”.

النظام السوري..

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، لليوم الثالث على التوالي تفرض الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري، الحصار على مناطق الشهباء، حيث تمنع وصول المواد الغذائية والمحروقات إلى مهجري عفرين القاطنين في المخيمات وبلدات المنطقة. وبحسب مراسل عفرين بوست في المنطقة فإن الحصار المفروض يشمل كافة المواد الأساسية من الدقيق والأدوية والمحروقات والمواد المدرسية، رغم حلول فصل الشتاء وانتشار وباء كوفيد 18 في المنطقة. وتقوم الإدارة الذاتية في الشهباء منذ احتلال إقليم عفرين آذار 2018 بتوزيع مادة المازوت بالمجان على المهجرين ومع اقتراب موسم الشتاء لعام 2020-2021 وزعت على العديد من القرى في كل نواحي تل رفعت، أحرص وغيرها إلا أنه مع الحصار الجديد، تم تأجيل عملية التوزيع لإشعار أخر.

كذلك، خرج العشرات من مهجري عفرين في تظاهرة أمام حاجز” الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام في ناحية أحداث بمناطق الشهباء، للمطالبة بفك الحصار الخانق، الذي يفرضه منذ أربعة أيام على المنطقة. وبحسب مراسل عفرين بوست في المنطقة فإن أكثر من مئة متظاهر من الرجال والنساء، تقدموا صوب حاجز تابع لجيش النظام في منطقة المسلمية، وطالبوا جيش النظام بإنهاء الحصار المفروض عليهم. يمنع النظام السوري أيضا دخول الكتب والمستلزمات المدرسية للمنطقة بالإضافة إلى الأدوية إلى جانب منع دخول وخروج المرضى المعالجة في مشافي حلب. ويعمد النظام السوري بين فترة وأخرى، إلى معاقبة عشرات الآلاف من مهجري إقليم عفرين وأهالي المنطقة، عبر قطع الطرق الواصلة إلى المنطقة ومنع وصول الإمدادات الواردة إليها، دون التمكن من معرفة أسباب لجوئه إلى ذلك.   وتعد الطرق الواصلة بين مناطق الشهباء وحلب الشريان الحيوي والوحيد لإمداد المنطقة بالاحتياجات الأساسية، كونها مطوقة تماما من المناطق التي تحتلها تركيا في ريف حلب الشمالي والغربي والشرقي. موجة الحصار الجديدة ينذر بتفاقم أوضاع مهجري عفرين في المخيمات وبلدات المنطقة، وخاصة في ظل حلول فصل الشتاء ونقص المحروقات وانتشار مرض كورونا فيها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons