عفرين بوست ــ خاص
قالت جمعية الشعوب المهددة STP) ) أنّ الحكومة التركية تقوم هذا العام بتصدير زيت الزيتون مرة أخرى من منطقة عفرين السورية الكردية المحتلة منذ مارس 2018، إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى،
وأضافت الجمعية في تقرير نشر على على موقعها الرسمي، أن الأبحاث التي أجرتها منصة “عفرين بوست” تظهر بالإجمال أنّ الجيش التركي ومرتزقته السوريين ينهبون مخزونات ومزارع الزيتون شمال غرب سوريا منذ شهور. ثم تنقل الشركات التركية زيت الزيتون المسروق إلى تركيا عبر معبر الحمام الحدوديّ غرب مدينة عفرين. وهناك يتم تجميعه للتصدير.
الدكتور كمال سيدو مستشار STP الشرق الأوسط، ذكر أن المزارعين الكرد باعوا زيت الزيتون الخاص بهم بأكثر من أربعة دولارات أمريكية للكيلوغرام الواحد. ولكنهم هذا العام سيحصلون على أقل من نصفها، غالبًا على الثلث فقط، والمشترون الوحيدون ينتمون إلى “تعاونية الائتمان الزراعي التركية” Türkiye Tarım Kredi Kooperatifleri) ).
ذكرت الجمعية أن قادة الميليشيات الإسلامية السورية المدعومة من تركيا يعملون غالباً كوسطاء، وتأخذ هذه الميليشيات زيت الزيتون مجاناً، ويُقال إنهم جمعوا ما يصل إلى 20 طناً خلال أيام، وتقدر الخسائر الإجمالية لصناعة الزيتون بالمنطقة بما يتراوح بين 65-80 مليون دولار للموسم الحالي، وبعض هذه الأموال ذهب لصالح الميليشيات الإسلامية بالمنطقة.
أدت سياسة السطو والنهب في عفرين إلى التدمير الكامل لما كان يوماً أغنى مناطق سوريا. واليوم بدون مساعدة أفراد عائلاتهم من الخارج، وخاصة من ألمانيا، لا يمكن لسكان عفرين البقاء على قيد الحياة. عادة ما يتلقى الكرد في عفرين دعمًا من منظمات الإغاثة. لأنها تخضع لسيطرة الحكومة التركية والجمعيات الإسلامية.
وبحسب تقديرات مختلفة، هناك حوالي 18 مليون شجرة زيتون في عفرين توفر ثمارًا عالية الجودة. والزيتون هو أهم جزء من الزراعة في المنطقة. يمتد موسم جني الزيتون بما في ذلك ما قبل المعالجة وبعدها من سبتمبر إلى فبراير.
ما هي الجمعية الدولية للدفاع عن الشعوب المهددة
تأسست الجمعية بداية ستينيات القرن الماضي، وفي البداية كانت حركة صغيرة في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا بدعوة من السيد تيلمان من خلال الاهتمام بالشعب إيبوديافار في نيجيريا الذين تعرضوا للإبادة البشرية، وسعى السيد تيلمان رئيس الجمعية في السبعينات إلى بلورة أهداف المؤسسة للدفاع عن الشعوب المهددة، وفي الثمانينيات من القرن الماضي انتقلت الجمعية عملها إلى مدينة غوتنغن وافتتحت فرعاً في برلين ومن ثم فروعاً في الدول المجاورة لجمهورية ألمانيا الاتحادية مثل (النمسا، سويسرا، لوكسمبورغ، شمال إيطاليا حيث توجد أقلية ألمانية في القسم الإيطالي)، وأخذت طابع أو صفة المراقب بالاتحاد الأوربي وعضواً مراقباً الأمم المتحدة.
تتكون الجمعية من عدة أقسام تعني بهموم شعوب العالم المهددة وفيها قسم خاص للشرق الأوسط، ويعمل فيه د. كمال سيدو مسؤولاً منذ 2006 وهو عضو بالجمعية منذ 1993 وعمل طوال السنين بشكل طوعي، وقد تم افتتاح فرع للجمعية في أربيل.
تهتم الجمعية بقضايا الأنسان واحترام وصيانة كرامته كما في المنظمة العفو الدوليّة، إلا أنها تتميز بالاهتمام بالإنسان كجماعة وليس كأفراد، وموقفها حازم تجاه حقوق الأقليات والإبادة الجماعية التي يتعرض لها تلك المكونات في الدول التي لا تحترم آدمية تلك المجموعات كما تطرح وتطالب بالحماية الدوليّة والتدخل العسكري إذا تطلب الأمر في القضايا التي تهدد تلك المجموعات كالإبادة البشرية أو المجازر التي ترتكب بحق تلك المجموعات.
بعض نشاطات الجمعية حول عفرين
بيان 24/11/2020 لمطالبة المجتمع الدولي بوضع الائتلاف على لائحة المنظمات الداعمة والممولة للإرهاب وقطع كل أشكال الدعم المادي والمعنوي عنها ورفض التعامل معه كممثل للشعب السوري. وإدانة واستنكار الزيارات المشبوهة والمأجورة لقادة الائتلاف للمناطق المحتلة بغية تكريس وشرعنة الاحتلال وتجميل سجله الإجرامي.
بيان 05/11/2020 ضمن 28 منظمة حقوقية ومدنيّة، لمناشدة إدارة الجمعية الألمانية لمساعدة الجوع بالعالم، بالتراجع عن مناقصتها المعلنة لإكساء “400” منزل في عفرين وإعزاز، لأنها تكرس عملية الاحتلال في الشمال السوري.
24/10/2020 وقفة اعتصام لإدانة الاحتلال التركيّ
بيان 29/5/2020 ضمن 20 منظمة مدنية وحقوقية، وإعلامية ومدنية وحقوقية سورية لمناشدة مجلس الأمن الدولي للتدخل الأمم المتحدة لوضع حد للجرائم والانتهاكات بحق سكان عفرين المحتلة
23/1/2018 قالت منظمة الشعوب المهدد بالإبادة في ألمانيا، إن الكرد في مقاطعة عفرين، التي تشهد معارك عنيفة، يوجهون اتهامات جدية للحكومة الألمانية، ويؤكدون استخدام القوات التركية لأسلحة ودبابات ألمانية في هجومها ضد القرى الكردية المسالمة.
17/3/2018 دعت جمعية الشعوب المهددة ألمانيا ودول حلف شمال الأطلسي إلى مطالبة تركيا الشريكة في الحلف بـ “إنهاء فوري لجرائم الحرب” التي ترتكبها. وقال أولريش ديليوس رئيس الجمعية “إنه من غير الممكن أن يدعم الناتو تقويض القانون الدولي الإنساني الذي يسعى صراحة إلى حماية السكان المدنيين في النزاعات المسلحة”.
2/6/2018 طالبت ضمن 13 منظمة سياسية وحقوقية وثقافية كردية، في مذكرة إلى كل من أنطونيو غوتيريس الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، والأمير زيد بن رعد الحسين المفوّض السامي لمفوضية حقوق الإنسان، بالتدخل لإنهاء انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين.
18/7/2018 وجهت “جمعية الشعوب المهددة” انتقادات شديدة اللهجة وحمّلت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر مسؤولية ما تشهده منطقة عفرين من أحداث.
وفي تموز 2018 أعدت وثيقة، من 32 صفحة بالألمانية، مع نسخة إنكليزية وتم تقديمها إلى مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة، وإلى حكومات الاتحاد الأوربي وأحزاب الاشتراكية الدولية، وإلى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وإلى الصحافة العالمية، بخصوص الوضع المزري والمتفاقم في عفرين على يد الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التي يدعمها”.
15/9/2019 شاركت مع منظمات حقوقية ومدنية في انتقاد تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا وأبدت ملاحظاتها القانونية
14/10/2019 طالبت مع 32 منظمة فرنسا كدولة عضو دائم في مجلس الأمن للنهوض بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لتأمين الحماية لسكان المناطق الشمالية من سوريا من كرد وعرب وآشوريين وكلد وسريان وأرمن واستصدار قرار في مجلس الأمن يطالب تركيا بوقف عملياتها العدوانية في سوريا والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية وفي مقدمتها عفرين