نوفمبر 22. 2024

أخبار

ميليشيا “الشرقية” تفتتح مركزاً للتجارة بالأحطاب في خالتا بـ جندريسه..يتم قطعها من الغابات الصنوبرية المجاورة للقرية

مركز بيع الأحطاب - جنديرس
Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

لا توجد إحصائيات دقيقة بعدد الأشجار التي قُطعت في إقليم عفرين الذي تحتله تركيا وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، إلا المشاهد الواردة من هناك تشي بجانب كبيرة من الحقيقة، فقد استحالت قمم الجبال إلى جرود بعدما كانت غابات كثيفة، وتندرج حملة قطع الأشجار في إطار استباحة الإقليم أمام طوابير الجراد المسلحة التي فتكت بكل شيء، فيما شكّل التحطيب مصدراً مهماً لكسب المال.

وعلمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا أحرار الشرقية المُحتلة  لقرية خالطان ـ جنديرس قامت بإنشاء مركز لتجميع حطب أشجار الصنوبر والسرو التي يتم قطعها من الجبال المحيطة بالقرية، ليتم بيعها لصالح الميليشيا المذكورة، وكذلك تقوم معظم الميليشيات بتوزيع الحطب على عائلات المستقدمين، ولا توزّعها على العائلات الكردية المتبقية في القرى.

يذكر أن عمليات قطع الأشجار زادت وتيرته وتمارس بشكل عشوائي، والغاية هي الكسب المالي مع انخفاض درجات الحرارة ودخول الشتاء وما رفقهما من ازدياد الطلب على أحطاب التدفئة، ويمتهن المسلحون التحطيب ويقومون به إفرادياً ويقطعون الأشجار كيفما اتفق، وينقلون الحطب على الدراجات النارية إلى محل لبيع الأحطاب، قرب كراج عفرين – على طريق جنديرس.

وإذ لا يمكن عد التعديات على الغابات وأشجار الزيتون، إلا يمكن ذكر بعض الأمثلة ففي قرية علمدار قطع عناصر ميليشيا “المجد” الأشجار الحراجية في وادي “جرقا” لبيعها حطباً للتدفئة وصناعة “الفحم النباتي”، وقطعت مليشيا “سمرقند” عمدت مئات الأشجار الحراجية المعمرة، ونقلت الأحطاب إلى تركيا للبيع.

وكانت عفرين بوست وثقت في وقت سابق اختفاء غابة “بطال” الحراجية التي يبلغ طولها /1/ كم، وتقع بين قريتي “مسكة فوقاني” شرقاً و “جوبانا” غرباً في ناحية جنديرس، وتُقدر مساحتها بـ /30/ ألف م2، وكانت مُغطاة بأشجار الصنوبريات والسنديان وخاصة المعّمرة منها، قد اختفت، وأضحت أثراً بعد عين!

وتشهد ناحية جنديرس عمليات قطع ضخمة في الغابات الصنوبرية المنتشرة في الجبال والهضاب الواقعة في ريفها، ومن أبرز النقاط المستهدفة: غابة بريم حسكولكا: التي تبعد بنحو 500 م من قرية مسكيه شمالاً، وتُقدر مساحتها بـ 150 ألف متر مربع، وتم قطع أشجارها بالكامل، وكذلك تم قطع مساحات في جبل بليل وجبل خوجه.

وكذلك غابة “نوالا عرب” التي تقع غرب قرية خالطا بـ 1كلم، وتقدر مساحتها بـ 70 ألف متر مربع، وتم قطعها بالكامل، وأيضاً غابة جبل ”حسيه” يقع بين قريتي كوردا وخالطا وتقدر مساحتها بـ 500 ألف متر مربع، لا تزل الأعمال القطع مستمرة فيها.

وإلى جانب أعمال التحطيب، فيما تأتي الحرائق المفتعلة كخطرٍ يتهدد أشجار عفرين وغاباتها، وقد أتت الحرائق على بعض الغاباتِ وأزالتها بالكامل، إذ لا تتوفر إمكانات السيطرة على النيران بسبب وعورة الأراضي وعدم توفر الآليات عد عن التجاهل.

وتجري عمليات قطع الغابات والأشجار الحراجية وأشجار الزيتون بيد الميليشيات المسلحة على نطاقٍ واسع في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بغاية التحطيب وصناعة الفحم، تحت أنظار سلطات الاحتلال التركي، إذ تنتشر مراكز صناعة الفحم وتجميع الحطب والتجارة به، دون أن يُحاسب أحد على ذاك الإجرام الذي يقع بحق البيئة وممتلكات الأهالي.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons