نوفمبر 08. 2024

أخبار

الاحتلال يُطبق خطوة جديدة على طريق ضمّ عفرين لأراضيه وسلخه عن سوريا.. والإخوان المسلمون مبتهجون!

عفرين بوست

قالت مواقع موالية لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، إن الاحتلال التركي قام بتشغيل محطة الكهرباء في مدينة عفرين، يوم الخميس\19 نوفمبر، مضيفين أن ذلك تم بعد عمل استمر أكثر من ثمانية أشهر من بدء التنفيذ، وفق ما ذكره المجلس المحلي التابع للاحتلال في عفرين عبر حسابه في “تلجرام”.

وذكر ما يسمى بـ نائب رئيس المجلس المحلي للاحتلال في عفرين، المدعو محمد شيخ رشيد، إن المرحلة الأولى تستهدف إيصال الكهرباء إلى مدينة عفرين وناحية جنديرس، والمرحلة الثانية إلى باقي النواحي في عفرين.

وأشارت المواقع الإخوانية إنه قد تم البدء بتنفيذ مشروع توصيل الكهرباء إلى عفرين بعد الحصول على موافقات الجانبين التركي والسوري في 2 من نيسان الماضي، على اعتبار أن المشروع الذي يخص عفرين تنفذه الحكومة التركية، على خلاف مناطق نفوذها الأخرى بريف حلب الشمالي (مناطق عملية درع الفرات)، التي تُنفذ مشاريعها من قبل شركات تركية خاصة، وأخرى سورية حديثة بمجال الاستثمار في المنطقة.

ويؤكد ما ورد آنفاً، المخططات التركية لتقسيم سوريا وضم عفرين إلى أراضيها، في الوقت الذي يجري ذلك على مرأى من الجانب الروسي الذي لطالما ادعى دفاعه عن وحدة الأراضي السورية، إذ يختزل ذلك على الحديث عن قوات سوريا الديمقراطية والجانب الأمريكي، لكنه يغض طرفه بالكامل أمام الممارسات التركية الواضحة للعيان، بانها تقسيم للأراضي السورية، وهندسة للديموغرافية على أهواء أنقرة، وأدواتها من مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بمسمى “الجيش الوطني السوري”. 

ويحصل كل ذلك رغم أنه كانت قد أقرت وزارة الدفاع الروسية للمرة الأولى منذ احتلال إقليم عفرين الكُردي في الثالث من مارس الماضي، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، بأن سلطات الاحتلال التركي تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافية لتلك المناطق.

ولفت مركز المصالحة حينها، أن عدد المهجرين قسراً من سكان عفرين الأصليين نتيجة الغزو التركي المسمى بـ “غصن الزيتون”، قد بلغ نحو 250 ألف شخص، معظمهم أكراد، إضافة إلى تهجير أكثر من 135 ألف شخص، غالبيتهم أكراد أيضاً، نتيجة الغزو التركي المسمى بـ عملية “نبع السلام”، والتي احتلت عبرها قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، القطاع الممتد بين مدينتي سريه كانيه\رأس العين وكري سبي\تل أبيض.

ويشير أهالي عفرين في الداخل أن الصمت الذي يتعامل به العالم مع انتهاكات الاحتلال التركي، وعدم الاستجابة لدعوات إرسال فرقة تقصي حقائق إلى عفرين للتأكد من حقيقة المجريات هناك، يؤكد لهم أن القوى العالمية متواطئة مع الاحتلال التركي، وموافقة على سياساته العنصرية بما فيها التطهير العرقي والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي الذي يتم تطبيقه في الإقليم الكُردي على مرأى العالم ومسمعه منذ قرابة العامين، دون أن يُحرك ساكناً.

ويدعو أهالي عفرين المجتمع الدولي للتدخل، مطالبين بإعادة عفرين إلى أهلها وإخراج الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين الذين يشكلون عماد سياسات الاحتلال التهجيرية، الرامية إلى هندسة الديموغرافية السورية وفق ما يطيب للاحتلال التركي، كما يطالبون بإعادة الأوضاع في عفرين إلى ما كانت عليه في 19/1/2018.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons