ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي لمعتقل كُردي: اعترف بالتهم المنسوبة إليك..وإلا سنقتلك ونعلن أنك توفيت بكورونا !

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

لا تتورع ميليشيات الاحتلال التركي المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، عن استخدام أي حجة للتغطية على انتهاكاتها، ومن جملتها استثمار وباء الكورونا، للتغطية على حالات القتل نتيجة عمليات التنكيل والتعذيب القاسية في أقبية سجون الميليشيات، وقصة المواطن الكُرديّ (م. ك) هي واحدة من القصص الكثيرة التي تسربت من سجون الاحتلال التركي الذي تديره ميليشياته العسكريّة والأمنيّة.

أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيات الاحتلال التركي كانت قد اختطفت المواطن (م. ك) قبل أربعة أشهر في مدينة عفرين، دون توجيه أي تهمة له، وأودع غياهب السجن ليلاقي صنوفاً من التعذيب وأسلوباً منحرفاً من التحقيق والضغط النفسي لتثبيت تهمة مفبركة عليه.

الاعتراف بتهم مفبركة أو مواجهة الموت

ينقل المراسل عن المواطن (م. ك) القصة فيقول إن ميليشيا ما يسمى “الأمن السياسي” احتجزته في مقر خاص بها، لمدة شهر كامل، تعرض خلالها لأنواع مختلفة من العذاب والضرب الوحشي اليومي، وهو لا يعلم حتى اليوم ما هي تهمته.

وأشار المراسل إلى أن أن المسلجين وضعوا المواطن (م. ك) أما أحد خيارين: “إما أن يعترف بثلاثة تهم وهي الانتماء الحزبي أو أداء واجب الدفاع الذاتي أو العمالة لجهة سياسية يفرضها الاحتلال، وأما الخيار الثاني فهو الضرب حتى الموت، وقالوا له: “لا يوجد أسهل من الموت لدينا، وسنقول عنك: مات بسبب الكورونا”.

ويتابع المراسل القصة فيقول: تم تسليم المواطن (م. ك) إلى المحكمة بعد أيام طويلة من التعذيب وجرى نقله إلى سجن ماراته/ معراته، وينقل المراسل على لسان المواطن (م. ك): “قبل أن يقوم المسلحون بنقلي قالوا لي “إن القاضي سيسأل عدة أسئلة فقط، ثم بعد أسبوع سيُخلى سبيلك، وستُمنح براءة ذمة”.

ويضيف المراسل نقلاً عن (م. ك): “أبقوني في السجن ثلاثة أشهر، وظلوا يسألونني الأسئلة نفسها يومياً، وفي النهاية طلبوا مني مبلغ 2500 ليرة تركية للإفراج عني، وهذا عدا عن المدة التي بقيت فيها لدى ميليشيا الأمن السياسي، وحينها كانت عائلتي كل فترة تعطي المال لأحد المسلحين ليدلي ببعض المعلومات عني، ووصل المبلغ إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية”.

براءة الذمة.. وسيلة ابتزاز للخطف والفدية

وعن ورقة براءة الذمة يقول المراسل نقلاً عن المواطن (م. ك) أيضاً: “هناك موظفون من المستوطنين ينحدرون من الغوطة يعملون في السجون، يقومون بتصوير الأضابير ويرسلونها إلى العناصر المسلحة الموجودين على الحواجز، وبذلك يعلم هؤلاء ما هي التهم التي وُجهت إلينا وكذلك يعرفون شخصياتنا من خلال صورنا، وبذلك عندما نمر على الحواجز يستوقفوننا ويوجهون إلينا التهم نفسها مجدداً، وهذا أسلوب للابتزاز وتحصيل فدى مالية منا”.

يشار إلى أن هذا غيض من فيض الانتهاكات التركية اليومية في إقليم عفرين المحتل، إذ لم تظهر كل فظائع الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له، إذ تتواصل أعمال الخطف والتهديد بالقتل بشكل يومي في عفرين المحتلة بذرائع وحجج واهية الغاية منها الترويع والتخويف وتحصيل الفدى المالية واستنزاف إمكانات المواطنين الكرد وتضييق سبل الحياة أمامهم، وهذه الجرائم تجري غالباً بعيداً عن الإعلام، فالمنطقة مغلقة أمام وسائل الإعلام لمنع رصد مجريات الأحداث بالمنطقة، ولا يُسمح إلا بوسائل الإعلام الموالية للاحتلال التي تقوم بنشر معلومات مفبركة لتجميل صورة الاحتلال.

Post source : خاص

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons