عفرين بوست – خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي تجنيد المزيد من المرتزقة في إقليم عفرين المحتل بقصد إرسالهم إلى أذربيجان، في ظل استمرار التوتر بين ميليشيا “أحرار الشرقية” من جهة وميليشيات “السلطان مراد والجبهة الشامية” من جهة أخرى بسبب قيام مسلح من الطرف الأول بضرب عنصر من “السلطان مراد”.
وفقا لمراسل عفرين بوست في مركز الإقليم الكُردي أن 30 مسلحا “جماعة سامي رتيان” المنضوية في صفوف ميليشيا “فرقة الحمزة” يتحضرون للسفر إلى أذربيجان، ولكنهم يتوجسون من عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، كون متزعمي “الحمزات” غير ملتزمون، ويسرقون رواتب عناصرهم، لذا يفكّكر هؤلاء المرتزقة بالذهاب تحت لواء ميليشيا “السلطان مراد” ذات الغالبية التركمانية، بهدف ضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية، علما أن الأخيرة تدفع سلفة 500 دولار أمريكي قبل الانطلاق إلى أذربيجان. رغم الاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار في قره باغ/آرتساخ الموقع بين بوتين وعلييف وباشنبان.
في سياق متصل، لا يزال التوتر سائدا بين ميليشيات “السلطان مراد” و”أحرار الشرقية” منذ البارحة، إثر قيام عنصر من الأخيرة بضرب عنصر آخر من ميليشيا ” السلطان مراد” ومصادرة سلاحه في مدينة عفرين، وأعقب ذلك خروج عناصر من السلطان مراد إلى شوارع المدينة، مطالبين بتسليم العنصر المُعتدي، وسط إطلاق الرصاص بالهواء، وتهديدهم باعتقال عناصر من أحرار الشرقية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا “الجبهة دخلت على خط التوتر لمساندة ميليشيا “السلطان مراد”، إلا أن “امنية الشامية” في دوار كاوا انقسمت على نفسها، إذ أن منتسبوها المنحدرون من المنطقة الشرقية رفضت مساندة “السلطان مراد” بينما يؤيد منتسبوها المنحدرون من ريف حلب مساندتها، فيما لا تزال التوتر قابلا للانفجار في أي لحظة نتيجة إصرار الشرقية على عدم تسليم عنصرها المعتدي.
وكان مسلحون من ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد اعتدوا في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، بالضرب المبرح، على مستوطن منحدر من حمص في عفرين، كما تمت ملاحقة زميله الآخر وهو مستوطن منحدر من محافظة درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.