نوفمبر 08. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: استشهاد كُردي تحت تعذيب ووفاة غامضة لطفل.. توثيق 8 حالات خطف.. أعضاء لجنة “رد الحقوق” يستولون على عشرات المنازل والمحال.. والأيزيديون يستنكرون زيارة الائتلاف الإخواني لقرية باصوفان

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال مدة أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين السابع وحتى الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).. على الشكل التالي:

جرائم القتل..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على قتل مواطن كُردي تحت التعذيب في سجن ماراتيه/معراتة المركزي، وذلك بعد نحو شهرين من اعتقاله من منزله في مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.  ووفقاً لمصادر متقاطعة، فإن دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة العسكرية، بينهم ملثمون، قامت بعد منتصف الليل، وذلك في تمام الساعة الواحدة، بتسليم جثمان الشهيد لقمان يوسف ابن مصطفى، إلى عائلته المقيمة في حارة يلانقوز بمدينة جنديرس. وسلّمت سلطات الاحتلال ذوي الشهيد تقريراً طبياً يفيد بوفاته جراء نوبة قلبية، وتم دفنه اليوم الثلاثاء، في مقبرة قرية “يلانقوزة” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، تحت إشراف سلطات الاحتلال، حرصاً منها على تثبيت روايتها وعدم خروج الأمور من تحت سيطرتها، إلا أن عدة مصادر أكدت لـ “عفرين بوست” أن المعتقل الكُردي أنه قضى تحت التعذيب. وكان قد اعتقل لقمان في الثالث من سبتمبر الماضي، في إطار حملة واسعة طالت العاملين في مجلس جنديرس المحلي، إذا كان يعمل إدارياً فيه، ويبلغ الشهيد لقمان من العمر ستاً وثلاثين عاماً، ولديه 3 أطفال، وهو من أهالي قرية “ترميشا” التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد”، ولكن عائلته مقيمة في جنديرس منذ عشرات السنين. وعلى إثر ذلك أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن نحو 30 معتقلاً، بينهم (دلكش جميل حمو -رشدي أمين – خورشيد أمين).

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، توفي الطفل يوسف منان حمرشو من أهالي قرية كاخرة بناحية “معبطلي/موباتا” في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل، وسط شكوك وتساؤلات حول الواقعة. وبحسب مراسل عفرين بوست في الناحية، فإن الطفل يوسف غرق في حوض زيت معصرة الزيت، علماً أن الحوض مغلق بباب محكم. وقد تواردت شكوك حول كيفية وفاة الطفل بتلك الطريقة، ومن ورائها وكيف وصل الطفل للحوض، علماً أن الطفل يوسف وحيد عائلته، وله أربعة أخوات، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم).

الاختطاف وعمليات الابتزاز..

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها، اختفاء أثر المواطن الكُردي “عصمت جانو” البالغ من العمر 45 عاما على طريق قريته حبو- عفرين، وذلك بعد قيامه بإسعاف أحد المرضى إلى مشافي مدينة عفرين. وأكدت المصادر أن المواطن عصمت” أسعف ليلة الحميس الموافق لـ 5/11/2020، بسيارته أحد أبناء قريته المرضى إلى مشافي مدينة عفرين، إلا أنه اختفى مع سيارته، ورجحت المصادر أن يكون الحاجز الأمني المُقام في مفرق قرية عمارا، والذي يتبع لميليشيا “أحرار الشرقية” هو الذي قام باختطافه.

كذلك، علمت عفرين بوست من مصادرها أن سلطة الاحتلال المتمثلة في ميليشيا “الشرطة المدنية” أقدمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق لـ 3/11/2020، على اعتقال أربعة مواطنين كُرد من منازلهم في بلدة بعدينا/بعدنلي- راجو بذريعة خروجهم في نوبات حراسة إبّان عهد الدارة الاتية السابقة في الإقليم المحتل. وطال الاعتقال كلا من (حسين أحمد علي – عمر مراد – صلاح حنان سينتورو – محمد مصطفى جرجي).

كذلك، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، قد أقدمت قبل نحو أسبوع، على اختطاف المواطن الكردي “محمد نجار” من منزله في قرية “ماراتيه/معراتة” التابعة للمركز، بذريعة جنيه محصول أحد أقربائه المهجرين إلى مناطق الشهباء، وإرساله مستحقات موسمه إليه. ودام اختطافه مدة يومين، إذ تم الافراج عنه بعد إجباره على دفع فدية مالية وقدرها 1300 دولار أمريكي، وبحسب المراسل فإن الميليشيا أقدمت على سلب منتوج زيت الزيتون العائد للمواطن الكُرد المهجر” خليل نجار”، وهو ابن عم المواطن “محمد نجار”. وفي السياق ذاته، يواصل المدعو “أبو النصر” وهو أحد مسلحي ميليشيا “جيش النخبة” سرقة مواسم الزيتون في قرية شيخوتكا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، وسط استمرار الائتلاف السوري- الإخواني في الترويج لنشاطات ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” ضمن محاولاتها لإيهام الرأي العام بأنها تعالج الانتهاكات التي تتواصل في طول إقليم وعرضه، بزعم ردّ الحقوق لأصحابها. وللمُفارقة، فأن اللجان المشكلة تضم متزعمين في ميليشيات “الجيش الوطني” ممن يستولون على ممتلكات الأهالي، وعلى سبيل المثال، قيام المدعو “أبو رحمو” وهو متزعم في ميليشيا “ملك شاه”، بالاستيلاء على أكثر من عشرين منزلا في حي عفرين القديمة واستثمارها لصالحه، علماً أنه عضو في لجنة “رد الحقوق” في الحي.

كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد اختطفت بتاريخ الخامس من نوفمبر الجاري، مواطناً كردياً. وذكر المراسل إن المخطوف هو المواطن “بدر كوتو” من أهالي قرية “حماميه\حمام” التابعة للناحية، وهو يعمل في مجال تصليح الكهرباء، ولا يزال مصيره مجهولا حتى الان، مشيراً إلى أن الاختطاف تم من منزله في مركز مدينة جنديرس.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في السادس من شهر نوفمبر الجاري، على اعتقال مواطن كُردي على أحد حواجزها المقامة على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وراجو، واقتادته إلى جهة مجهولة. ووفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فإن حاجز الميليشيا في مفرق قرية “كوكاني” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، قد اعتقل المواطن مصطفى كولين علو/، أثناء توجهه من قريته “ديكيه” التابعة لناحية “بلبله\بلبل” إلى مركز مدينة عفرين، في حين لا تتوفر أي معلومات أخرى عن مصيره لحد اليوم.

الاستيطان في عفرين..

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أطلقت منظمة إخوانية تسمى “سوريا للإغاثة والتنمية”، منذ نحو عشرين يوماً، مشروعاً لإكساء الأبنية غير الجاهزة “على الهيكل” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا والقرى القريبة منها. ويختص المشروع بتجهيز وإكساء الشقق السكنية والمنازل (تركيب الأبواب والنوافذ والتمديدات الصحية وخزانات المياه وتطيين وغيرها)، ولا توافق على مساعدة أهالي عفرين الأصليين الكُرد، بحجة أنهم ليسوا بحاجة للمساعدة، أو الحجة المعتمدة على أنهم “مقيمون” وليسوا “نازحين\مستوطنين”. وتقدم إلى ذلك المشروع مواطنون كُرد، إلا أن المنظمة رفضت البت في طلبهم بحجة أن تساعد “النازحين” فقط”، وتمتلك المنظمة فرعاً للمساعدات الطبية وتتلقى تمويلاً من ما تسمى بـ”منظمة قطر الخيرية”. كما تفتتح تلك المنظمة مركزاً لتحفيظ القرآن في منزل مستولى عليه وتعود ملكيته للمواطن العربي (محمد رستم)، وتدعي أنها استأجرته من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، متخذةً من مقر وكالة “هاوار” للأنباء سابقاً، مركزاً لها، في حي عفرين القديمة.

كذلك، قررت منظمة “ويلت هنكر هيلف” الألمانية بشكل رسمي، إيقاف مشروع ترميم المنازل المدمّرة في إقليم عفرين المحتل، بعد رسالة الاحتجاج التي رفعتها منظمات حقوقية ومدينة وإعلامية، اعتراضا على المشاريع التي تنفذها المنظمة في الإقليم المحتل. وقالت متحدثة باسم المنظمة لـ “وكالة الصحافة الإنجيلية” الألمانية “بعد التحقق من جميع المعلومات، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن المنازل المدمرة لن يتم إصلاحها” مضيفة:” “كانت لدينا شكوك مشروعة حول ما إذا كان ينبغي الالتزام بمبادئنا الأساسية للمساعدات الإنسانية، مثل الحياد، في ظل الظروف المحددة”. وكانت  28 منظمة وجمعية وشبكة إعلامية، رفعت في الخامس من نوفبر الجاري، رسالة احتجاج إلى “الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع في العالم”، ذكّرت فيها الأخيرة بتهجير مئات الالاف من سكان إقليم عفرين الاصليين الكرد قسراً، واستقدم مئات الالاف من ذوي وعائلات المسلحين من مدن سورية أخرى، نتيجة الغزو التركي، مشيرة إلى أنه تم توطين ذوي المسلحين في عفرين، في بيوت ومنازل الكرد المهجرين قسراً، وذلك بغية اجراء التغيير الديمغرافي في المدينة. وأكدت تلك المنظمات في رسالتها أن جهود الجمعية تساهم بشكل مباشر في تكريس واقع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديمغرافي والاعتداء على الملكية الخاصة للمهجّرين الكرد. وفي تصريح لها، قالت ممثلة جمعية الشعوب المهددة للأقليات العرقية والدينية في غوتنغن، لينا ستوتز، لوكالة الصحافة الانجيلية: إن تجديد المنازل من شأنه أن يرسخ الاستقرار ويدعم خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ “أتراك وأسلمة” سكان عفرين. كان توطين ضباط الميليشيات وعائلاتهم في منازل المهجرين الأكراد والمسيحيين والإيزيديين بمثابة تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة بما يتعارض مع القانون الدولي. لا ينبغي دعم احتلال تركيا لشمال سوريا ماليًا أو مكافأته. وقالت منظمة ” دويتشه ويلت هنغيرهيلف- Welthungerhilfe ” إنها تأخذ المزاعم “على محمل الجد”. منذ عام 2013، تدعم الأشخاص المحتاجين الذين فروا من آثار الحرب داخل سوريا. كما هو الحال في السياقات الصعبة الأخرى، وتتهدد المساعدات الإنسانية في سوريا مرارًا وتكرارًا بأن تصبح لعبة الصراع السياسي، مشيرة إلى أنه “حتى الآن، لم يتم إجراء أي إصلاحات على المنازل”.

وضع النساء في عفرين..

في الحادي عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، عن المعتقلة الكُردية عوفة سيدو /55عاما/ وذلك بعد دفها فدلية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي، وفقا لمراسل عفرين بوست. وكانت ميليشيات الاحتلال التركي، قد اختطفت الخمسينية “عوفة” أثناء توجهها من قريتها كورا/حنديرس إلى مدينة عفرين أوائل شهر سبتمبر الماضي، لزيارة ابنتها المقيمة في حي المحمودية.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل “عفرين بوست” استيلاء المدعو “أبو رحمو” وهو متزعم في ميليشيا “ملك شاه”، إحدى تشكيلات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية، على أكثر من عشرين منزلا في حي عفرين القديمة بمركز الإقليم ويستثمرها في الإيجار لصالحه، علما أنه عضو في لجنة “رد الحقوق” في حي عفرين القديمة، والمشكلة من قبل الائتلاف السوري- الإخواني بزعم إعادة الممتلكات المُستولى عليها. وأكد المراسل أن المدعو “أبو رحمو” المنحدر من ريف حمص قام أول أمس الخميس، بإخراج مستأجرين من المنازل التي يستولي عليها في الحي ويجارها لآخرين بأسعار أعلى من السباق، ويعود ملكية أحد المنزلين للمواطنين الكُردي “علي عبدو أبو عبدو”، وهو من أهالي قرية داركير، والأخر يعود للمواطن الكُردي صبحي محمد، وهو من أهالي قرية جوقي- جويق) مشيرا إلى أنه تم إيجار كل منزل بمبلغ 40 دولار أمريكي شهريا. كما تتواصل عمليات الاتجار بالمنازل العائدة لأهالي المدينة من قبل المسلحين، إذ قام مسلح منحدر من الغوطة الشرقية ببيع منزل المواطن الكُردي “محمد جمعة/آفرازيه- أبرز” إلى مسلح آخر منحدر من جوبر، وبمبلغ 900 دولار أمريكي على أن تتم عملية الدفع بالتقسيط، وذلك بسبب اعتزامه السفر إلى أذربيجان للانضمام إلى صفوف المرتزقة السوريين في إقليم قره باغ/آرتساخ والقتال هناك ضد القوات الأرمنية.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين، استيلاء أعضاء في لجنة “رد الحقوق” المُشكلة من قبل الائتلاف السوري_ الإخواني، على العشرات من المنازل والمحال التجارية العائدة لأهالي عفرين، الأمر الذي يفنّد ما تدعيه تلك الجهات من قيامها برد الحقوق لأصحابها. ووثق المراسل تلك الانتهاكات كالتالي: – يستولي المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” وعضو لجنة “رد الحقوق”، المدعو “نعيم”، على أربعة منازل في بناية “إسماعيل” في حي الأشرفية، إضافة لدارين من طراز”عربي” ومحلين تجاريين في المنطقة ذاتها. – يستولي المدعو “احمد كبصو” وهو متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” وعضو في لدنة “رد الحقوق” على قسم من المحال في المنطقة الصناعية، إضافة لعدة محال تجارية في محيط دوار كاوا، علاوة على منزلين بجانب حديقة الأشرفية. – يستولي المدعو “أبو علي الكردي” وهو متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” وعضو في لجنة “رد الحقوق” على 3 منازل من طراز” عربي” بجانب حديقة الأشرفية، بينها منزل يعود ملكيته للمواطن عثمان آشكي، وآخر للمواطن بركات، والثالث يعود لأحد المواطنين من قرية كوركا/كوركان، إضافة لشقة مقابل المجلس المحلي، وكذلك محليين تجاريين في منطقة دوار كاوا. – يستولي المدعو “محمد الحمادين أبو رياض” وهو متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” على بناء سكني كامل بجانب شركة الكهرباء في حي الأشرفية، إضافة لأربعة منازل أخرى في المنطقة نفسها ويُسكن فيها أعضاء من مرافقته الشخصية، وكذلك يستولي المدعو ” أبو رياض” على عدد من المحال في المنطقة الصناعية، ومحلا تجاريا على الأوتوستراد. كما رصد المراسل قيام مسلحي “أحرار الشرقية” ببيع عدة منازل على الأوتوستراد “الفيلات” وهي كالتالي: – بيع منزل يعود للمواطن شوقي محمد من كفرشيل، وتم بيعه بمبلغ 1500 دولار أمريكي لمسلح من الميليشيا ذاتها، والذي بادر إلى إيجارها بمبلغ خمس وسبعين دولار أمريكي شهريا لأحد المستوطنين. – بيع منزل المواطن الكُردي “خليل عثمان” بمبلغ 1300 دولار، ويقع المنزل بجانب مقهى “شو كافيه” وتم ايجاره ب 50$ شهريا

– بيع المحل التجاري العائد للمواطن الكُردي ” هيثم محمد” وهو من أهالي قرية كوركا/معبطلي، لمستوطن غوطاني وذلك بمبلغ 1000$، علما أن المنزل يقع بالقرب من مبنى البريد. – بيع منزل المواطن “عارف حمو” وهو من أهالي قرية داركر/ بمبلغ 900 دولار، علما أن المنزل “قبو” يقع في بناية حمادة بمحيط دوار ماراتي. – قيام المستوطن “درعوزي” ببيع محل تجاري ” نوفتيه باليه”  ب 2400$، علما أن ملكية المحل تعود للمواطن “خليل” وهو من أهالي قرية كفر صفرة/جنديرس، ومواقعه جانب عبارة “زينكي. – بيع مكتب مقابل المحكمة، بمبلغ 400 دولار، ويعود ملكيته للمواطن المهجّر “أنور حنيف”

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تواصل لجنة “رد الحقوق” المشكلة من قبل حكومة الائتلاف السوري الإخوانية، عروضها التضليلية في أزقة مدينة عفرين، والادعاء أنها تسعى لإعادة الممتلكات العائدة لسكان عفرين الأصليين والتي يستولي عليها المسلحون وذويهم من المستوطنين على نطاق واسع، بهدف تضليل الرأي العام وامتصاص الضغوطات التي تبعت صدور العديد من التقارير من قبل منظمات دولية ومحلية. في السياق، أفد مراسل عفرين بوست أن أعضاء لجنة “رد الحقوق” قصدت حي الأشرفية – طريق السرفيس، لإعادة منزل يحتله مستوطن منحدر من ريف دمشق، إلا أن المستوطن رفض إخلاء المنزل، وكان رد اللجنة لصاحب المنزل: عوضك ع الله روح ساوي عقد ايجار بياناتكون أحسن” في إشارة لكتابة عقد صوري لا يُلزم المستوطن أي مستحقات مالية. كما زارت اللجنة زارت منزلا آخر في محيط حديقة حي الأشرفية، والذي يحتله مستوطن منحدر من مدينة تل رفعت، إلا أن أحد أعضاء اللجنة (مسلح من الشامية) تعرّف عليه، ونظرا لذلك قررت اللجنة ابقائه في المنزل بموجب عقد إيجار صوري، كونه محسوب على الميليشيا أيضا، علما أن صاحب المنزل من أهالي قرية شيخورزيه/بلبل. وأضاف المراسل أن متزعم ميليشيا “الفرقة 23″ المنحلّة، المدعو ” أبو سمير الكل” عضو من تلك اللجنة، علما أنه كان مسجونا، وتم الافراج عنه بعد دفعه رشوة مالية كبيرة “5 مليون دولار” لميليشيا “الجبهة الشامية” التي اعتقلته وحلّت الميليشيا التي كان يتزعمها. ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات الاتجار بمنازل المواطنين الكُرد، المهحّرين منهم والباقين، حيث أكد مراسل عفرين بوست أن جماعة “جاموس” باعت منزل المواطن الكُردي “لقمان محمد” في حي الأشرفية، وهو من أهالي قرية حبو/معبطلي، إلى مستوطنٍ من ريف دمشق وذلك بمبلغ 700 دولار أمريكي. إلى ذلك قال رئيس الائتلاف السوري- الإخواني المدعو نصر الحريري، على إحدى شاشات الأعلام التابع لتنظيم الاخوان المسلمين، أن لجنة “رد الحقوق” سلّلت أكثر من 500 حالة استيلاء على عقارات في مدينة عفرين، مدعيا أنه تمت معالجة أكثر من 300 حالة منها، مع العلم أن أغلبيتها تتم بطريقة صورية.

موسم الزيتون..

في الثامن من نوفمبر\تشرين الثاني، فرضت ما تسمى بـ”الهيئة العامة للزكاة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إتاوات جديدة على سكان عفرين الأصليين الكُرد، وذلك بعد سرقة ممتلكاهم من الزيت والزيتون مسبقاً. وبحسب ما أصدرته الهيئة فإن الاحتلال التركي وميليشياته التي تحتل عفرين منذ عام 2018، تحلل لنفسها أخذ الزكاة من المدنيين الذين اثقلت السرقة كاهلهم ولم يستفيدوا بالأصل من الموسم هذا العام. ووفق مراسل “عفرين بوست” فإن الاحتلال التركي وميليشياته يبحثون يومياً عن طرق وأساليب جديدة للسرقة، وآخرها هو الزكاة على الموسم الذي سرق غالبه بالأصل من قبل مسلحي الميليشيات الإخوانية في عفرين. وقال بيان الهيئة “يطلب من أصحاب محاصيل الزيتون تأدية زكاة محاصيلهم بمقدار (5%) نصف العشر عبر الهيئة العامة للزكاة”، بالإضافة إلى بنود أخرى يحلل عبره الاحتلال التركي سرقته لمحاصيل الأهالي. وكان الاحتلال التركي وميليشياته قد استخدموا الكثير من الطرق لسرقة موسم الأهالي هذا العام في عفرين، حيث دخلوا بشكل مباشر إلى بساتين الأهالي وسرقوها عنوةً بل وطردوا أصحابها منها.

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في ناحية راجو أن المدعو “شادي ” متزعم ميليشيا” السلطان محمد الفاتح” في قرية معملا، يقوم بمصادرة نصف كمية الزيت من مهجري القرية الذين قاموا بتوكيل أقربائهم في جني محاصيلهم من الزيتون. مشيرا إلى أن عملية المصادرة تتم في أرض معصرة القرية وفقا للوائح أسمية بمهجري القرية. من جهتها تقوم ميليشيا “فيلق الشام” بفرض اتاوة تبلغ 50% من محاصل مهجري قرية ديكيه/بلبل، على ألا تقل الاتاوة عن عبوتي زيت الزيتون. وفي قرية هيكجيه التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، تقوم ميليشيا “الوقاص” بفرض اتاوة 25% على إجمالي منتوج زيت الزيتون، إضافة لتحميل المزارعين قيمة العبوات الفارغة أيضا والبالغة أربعة آلاف ليرة سورية، وكذلك تفرض الميليشيا اتاوة “حماية الحقول” علاوة على مصاريف الجني والنقل والعصر.

في الحادي عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في ناحية راجو أن المدعو “شادي ” متزعم ميليشيا” السلطان محمد الفاتح” في قرية معملا، يقوم بمصادرة نصف كمية الزيت من مهجري القرية الذين قاموا بتوكيل أقربائهم في جني محاصيلهم من الزيتون. مشيرا إلى أن عملية المصادرة تتم في أرض معصرة القرية وفقا للوائح أسمية بمهجري القرية. من جهتها تقوم ميليشيا “فيلق الشام” بفرض اتاوة تبلغ 50% من محاصل مهجري قرية ديكيه/بلبل، على ألا تقل الاتاوة عن عبوتي زيت الزيتون. وفي قرية هيكجيه التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد، تقوم ميليشيا “الوقاص” بفرض اتاوة 25% على إجمالي منتوج زيت الزيتون، إضافة لتحميل المزارعين قيمة العبوات الفارغة أيضا والبالغة أربعة آلاف ليرة سورية، وكذلك تفرض الميليشيا اتاوة “حماية الحقول” علاوة على مصاريف الجني والنقل والعصر.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، أعلنت ميليشيا “شرطة راجو” التابعة للاحتلال التركي، عن مقتل ثلاثة من مسلحيها جراء انفجار عبوة ناسة بهم وذلك أثناء محاولتهم تفكيكها، دون أن تشير إلى مكان وقوع الحادث. ونعت الميليشيا في بيان على معرفاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلنة عن مقتل كل من (محمود الخالد- أيمن نقشبندي – زكريا استنابولي).

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، استهدف تفجير رتل تركي بالقرب من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” إن تفجيراً – عبر لغم – وقع في الساعة الخامسة من هذا المساء، واستهدف رتلاً لجيش الاحتلال التركي بالقرب من مدينة عفرين، على الطريق ما بين قرية كفر شيل ومركز المدينة. وأشار مراسل “عفرين بوست” إن أربع سيارات إسعاف نقلت الجرحى من على طريق الاستراد الجديد باتجاه المشفى العسكري الواقع بالقرب من المدينة أيضاً. ونوه المراسل إن الاحتلال التركي ترك الرتل هناك بعد استهداف اللغم، وظلت عرباتهم هناك لمدة ساعة على الأقل، وسط حالة هلع بين جنود الاحتلال الأتراك، ولفت المراسل إن الجيش الاحتلال كان يبدل الجنود في قاعدته القريبة من هناك عندما وقع التفجير. ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث في شخص وشرح التفجير بالقول إن هناك 2 أو 3 مصابين من الجنود الأتراك.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء أن قوات الاحتلال التركي تقصف عدة قرى في المنطقة، مستخدمة في ذلك المدفعية والهاون، موضحا أن القصف يستهدف قريتي عين دقنة وبيلونية، وأن القصف لا يزال مستمرا، عمليات القصف المتكررة هذه، تحدث رغم وجود الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تعد الضامن للمحافظة على الهدوء في خطوط التماس الفاصلة بين مناطق انتشار قوات النظام وقوات تحرير عفرين من جهة وقوات الاحتلال التركي من جهة أخرى وذلك وفق الاتفاقات المبرمة بين تركيا وروسيا. وتأوي مناطق الشهباء عشرات الآلاف من مهجري عفرين الذين يقطنون منذ نحو ثلاثة أعوام في المخيمات المقامة فيها، والذين يتعرضون أيضا لموجات حصار تفرضه حواجز جيش النظام السوري. 

في الحادي عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، عاود جيش الاحتلال التركي، قصف قريتين في مناطق الشهباء بالصواريخ والمدافع، ولا يزال القصف مستمر حتى لحظة إعداد الخبر. وقال مراسل “عفرين بوست” في المنطقة أن القصف طال قريتي منغ وعين دقنة القريبتين من مدينة تل رفعت في الشهباء، فيما لم ترد بعد أي نبأ عن وجود خسائر بشرية من عدمها. وفي سياق متصل، سقطت ليلة أمس قذيفة بين البساتين المحيطة بقرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا، وبعدها سُمع صوت سيارة إسعاف متوجهة إلى مكان سقوط القذيفة، فيما لم يُعرف بعد مصدر القذيفة ولا حجم الخسائر. وبالتزامن، أعلنت “قوات تحرير عفرين” في بيانٍ لها، عن مقتل خمسة مسلحين من ميليشيات الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يطلقون على أنفسهم مسمى “الجيش الوطني السوري”، وإصابة 11 آخرين في عمليتين منفصلتين داخل مركز إقليم عفرين المحتل. وأوضح البيان أن إحدى العمليتين نفّذت في الـ 6 من نوفمبر الجاري، ضد ميليشيا ” الجبهة الشامية” في مدينة عفرين، وأسفرت عن مقتل مسلحين إثنين وإصابة 4 آخرين بجراح، إضافة إلى إعطاب عربة عسكرية. أما العملية الثانية فنفذت في الـ8 من نوفمبر الجاري، ضد مقر لميليشيا ” الجبهة الشامية” أيضاً، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وأدت إلى مقتل 3 مسلحين وإصابة 7 آخرين بجراح، حالة اثنين منهم حرجة.

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في ناحية شيراوا، أن مليشيا مسلحة تابعة لإحدى عوامل مدينة الزهراء، قد عمدت إلى الاستيلاء على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي في المنطقة. وأشار المراسل أن المنظمة الإنسانية التي تقوم بتخديم جميع سكان المناطق المجاورة بما فيها نبل والزهراء، تستخدم عادة الطرق الواصلة بين الشهباء وشيراوا مروراً ببلدتي نبل أو الزهراء، ولا توجد مشكلات عادة في ذلك. مردفاً أنه يوم الجمعة الماضية\السادس من نوفمبر، اعترض مجموعة مسلحين تابعين لعائلة الخطيب في مدينة الزهراء، عربة إسعاف تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، حيث جرى اقتياد أثنين من طاقهما، وهما سائق ومسعف إلى إحدى مقرات تلك المليشيا، وهي من المليشيات الموالية بطبيعة الحال لـ”النظام السوري”. ولفت المراسل إلى عدم تعرض فريق العربة إلى أي إساءة، لكن جرى إعلامهم أن لديهم مشكلة مع إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية في الشهباء، وإنه سيجري الاستيلاء على عربة الإسعاف وهي فان من نوع هيونداي، لحين حلها. وأضاف المراسل أنه تم على إثرها إخلاء سبيل فريق الإسعاف، مع حجز السيارة لدى المليشيا، وهي لا تزال في حوزة هؤلاء المسلحين إلى حين ساعة إعداد الخبر.

كذلك، خرج مهجرو عفرين، في تظاهرة حاشدة في الشهباء، نددت بانتهاكات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في إقليم عفرين المحتل، وطالبت بحريره. وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة. وشارك في التظاهرة المئات من أهالي إقليم عفرين أمام ملعب ناحية بابنس في مقاطعة الشهباء حاملين أغصان الزيتون، صور انتهاكات وجرائم تركيا في عفرين ورددوا شعارات من قبيل “انهوا الاحتلال التركي ومجازره ضد عفرين والشمال السوري! ولا حياة بدون عفرين! وعفرين لنا “، وجابت التظاهرة الشوارع الرئيسية في ناحية بابنس، وسط زغاريد الأمهات ورفع صور شهداء مقاومة عفرين، ولدى وصول المتظاهرين إلى الساحة الرئيسية توقفوا دقيقة صمت، تلاها القاء كلمات من قبل نائب الرئاسة المشتركة في مجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو، وعضوة مؤتمر ستار عائشة محمود وكذلك كلمة للسيد أحمد سلامة ألقاها باسم مجلس مقاطعة الشهباء. وشدد المتحدثون في خطاباتهم، على شجب ممارسات وجرائم الاحتلال التركي وميليشياته والذين يسعون وبشتى السبل للقضاء على الشعب الكردي في عفرين ومناطق أخرى في سوريا، مؤكدين على أن مقاومة أهالي عفرين ستستمر حتى تحرير الإقليم المحتل.

اثار عفرين..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: نشرت مديرية الآثار في “مقاطعة عفرين” يوم تقريرين خلال الأسبوع الحالي، سلطت فيهما الضوء على أعمال التجريف والتخريب التي تنفذها سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري بحق موقعين أثريين في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. بحسب المديرية فإن “موقع تل خله” الأثري تعرض لحفريات تخريبية بعد احتلال الإقليم وتحديداً في النصف الثاني من عام 2019 حيث تُظهر الصور الفضائية العائدة للعامين 2018 والنصف الأول من عام 2019 التل الأثري سليماً دون إجراء أية حفريات على سطحه، إلا أنه ومن خلال المتابعة بواسطة الصور الفضائية الملتقطة بتاريخ 28/9/2019 تبيّن تعرّض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة التي قامت بتدمير سفح التل (الأكروبول) حيث تقدر المساحة المحفورة إلى تاريخ الصورة الفضائية 28/9/2019 بحوالي (4500 م2). ويقع التل ألأثري شمالي مركز مدينة عفرين على بعد حوالي 3 كم، على الضفة اليمنى لنهر عفرين ويتبع إدارياً لقرية تل طويل الملاصقة لمدينة عفرين من الطرف الشمالي وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار 244 / الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981.

وقالت مديرية الآثار في تقرير منفصل، إن تل إيسكا/إسكان الأثري تعرّض هو الآخر لأعمال حفر وتخريب من قبل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها، مشيرة إلى أن الموقع   تعرّض للتعدي و الحفر بالآليات الثقيلة في النصف الثاني من عام 2019 و تحديداً في الفترة الواقعة بين 14/7/2019 و 28/9/2019 بحسب الصور الفضائية حيث تشير الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 14/7/2019 إلى عدم وجود أية حفريات على سطح التل بينما الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28/9/2019 فتشير إلى ظهور حفريات تخريبية كبيرة على سطح التل الأثري و تدميره بشكل كامل بالآليات الثقيلة حيث تقدر مساحة الحفريات التخريبية بـ (15000)م2 حتى تاريخ ( 28/9/2019 )، ويقع التل في السهل المحصور بين قرى اسكان وجلمة وغزاوية على الضفة اليسرى لنهر عفرين ويبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي / 18 / كم إلى الشمال منها، ويتبع إدارياً لقرية اسكان، وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة عام 1981.

اشجار عفرين ومحاصيلها..

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، واصل الاحتلال التركي اقتلاع المئات من أشجار الزيتون المثمرة، والتي تعود ملكيتها إلى أهالي ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بذريعة فتح طريق بين الناحية والأراضي التركية. والطريق يبدأ من مدخل ناحية جندريسه مرورًا بقرية بافلور وأشكان غربي وصولًا إلى قرية حمام عند الحدود السورية التركية، ويبلغ طوله حوالي 15 كم. وفيما يلي أسماء الأشخاص الذي تم اقتلاع أشجارهم وهم كل من “عدنان إسماعيل عربو من ناحية جندريسه، سليمان هورو من جندريسه، فائق أربع من جندريسه، خليل نبي من جندريسه، محمد على قصاب من جندريسه، جبرائيل كيلو من جندريسه، زكريا حاج خليل من جندريسه. إضافة إلى: محمد عمر عباس من قرية بافلور، حمزة مصطفى خلف من قرية بافلور، عبد الرحمن خليل بطال من قرية بافلور، مجيد علي حميد حنان من قرية بافلور، نيازي محمد عمر من قرية بافلور، خليل عمر حنان من قرية بافلور. وأيضاً: حسين حنان حسين من قرية يلانقوز، محمد حنان رجب بكر من قرية يلانقوز، فيروز محمد خلموز من قرية يلانقوز، حسين عكاش من قرية يلانقوز، محمد حاج خليل من جندريسه، مراد شيخ مراد من قرية يلانقوز. بجانب: شرف الدين خليل مراد من قرية كفر صفرة، خليل عبد الحنان حسن من قرية كفر صفرة، خليل حسين من قرية كفر صفرة، حسن عجيلي من جندريسه، محمد حسن آغا من قرية كفر صفرة، بشير جلعوت مراد من قرية كفر صفرة، فريد محمد عمر من قرية بافلور، سليمان عمر حسن من قرية بافلور، محمد خلموز من قرية يلانقوز”. ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

خلاص عفرين..

في العاشر من نوفمبر\تشرين الثاني، بدأ جيش الاحتلال التركي، بالانسحاب من نقطة عسكرية محاصرة في جبل الشيخ عقيل غرب محافظة حلب، وذلك بعد إخلاء أربع نقاطٍ أخرى بشمال غربي سوريا. وقال مصدر في مليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير” لوكالة نورث برس، إن 70 آلية بينها شاحنات كبيرة تحمل آليات عسكرية غادرت النقطة التركية الخامسة في جبل الشيخ عقيل. وأشار المصدر إلى أن الآليات التركية المغادرة، استقرت في النقطة التركية قرب مدينة دارة عزة غرب مدينة حلب، ولا تزال عملية الإخلاء جارية. وتعتبر تلك النقطة هي الخامسة التي تنسحب منها تركيا خلال أقلّ من شهر، بعد إخلاء نقاط مورك وشير مغار ومعر حطاط وقبتان الجبل في إدلب وحماة وحلب. وبدأت أنقرة اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر 2017، بإنشاء نقاط عسكرية في شمال غربي سوريا بعد توصلها مع روسيا إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض التصعيد.

نشر التطرف..

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يواصل الائتلاف الإخواني الذي يشكل الغطاء السياسي لمليشيات الإخوان المسلمين المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري” مساعيه لإنكار وتفنيد الجرائم التي ارتكبها مسلحوه وما يزالون في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وفي السياق، تحاول وسائل إعلام موالية للإخوان المسلمين الترويج لزيارات يعقدها متزعمو الائتلاف إلى عفرين، ومنها إلى القرى ذات التواجد الأيزيدي في الإقليم الكردي المحتل. وذكرت تلك الوسائل إن ما يسمى بـ”رئيس الائتلاف الوطني السوري” المدعو نصر الحريري، زار يوم الخميس الماضي، بلدة باصوفان في ريف عفرين، والتقى شيخ الطائفة الأيزيدية ومختار البلدة، في ظل ما أسموها بـ “معلومات بإقدام عناصر مسلحة على ممارسات غير مقبولة”، على حد زعمهم. ورافق الحريري في الزيارة كل من رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين، مسؤول ملف حقوق الإنسان ياسر الفرحان، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف منذر سراس. كما زار رئيس الائتلاف الوطني والوفد المرافق له، مزار الطائفة في المنطقة، وأجرى جولة داخلها. وذكرت تلك الوسائل إن الزيارة إلى بلدة باصوفان بعد أن تحدثت تقارير عن عملية تغيير ديموغرافي، ينفذه مسلحو مليشيا “فيلق الشام” في القرية، حيث استولى المسلحون على عشرات المنازل بالقرية بعد أن فر أصحابها لأماكن أكثر أماناً، كما استولوا على أراضي زراعية التابعة لها. ووفقاً لبيان صادر عن الدائرة الإعلامية لما يسمى الائتلاف، فقد “أكد أهالي البلدة على أنهم يمارسون شعائرهم وطقوسهم الدينية بحرية، وبأن معتقداتهم تحظى بكل الاحترام، كما أكدوا على عدم تعرضهم لحالات غصب أو استيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم، وطالبوا بمعالجة السرقات التي وقعت بشكل فردي على بعض حاجياتهم”. ويؤكد ما سبق على عقلية الانكار والتنفيد التي يسعى الغطاء السياسي لمسلحي الإخوان المسلمين على انتهاجها، ولم يكن ينقص بيان الائتلاف الاخواني الا أن يضيف أن الدنيا بخير والطيور تغرد بطلاقة، والأزهار منتشية، لكن بعض الأغنام كانت ترعى في حاكورة الجيران!، وهي المشكلة الوحيدة التي كانت موجودة في عفرين، وقد نجح الحريري في حلها، وعادت الدنيا إلى سابق عهدها الرغيد الآمن! أضاف البيان “لفت الأهالي إلى أنه في حال وجود أي تجاوزات، فإنه يتم اللجوء إلى اللجنة المختصة وإلى القضاء لحلها، موضحين أن هناك عدداً من العوائل قد عادت مؤخراً إلى المنطقة، وبأن الجيش الوطني يبذل جهوداً واضحة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”. وأكد رئيس الائتلاف الوطني وممثلين عن الأهالي، بعد أن اطمأن على أحوال الأيزيديين وأوضاعهم المعيشية، على ضرورة رصّ الصفوف، والعمل معاً لتحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة، والوصول إلى دولة ديمقراطية تعددية تصون وتضمن حقوق جميع أطياف الشعب السوري. وأشاد بجهود الجبهة الوطنية للتحرير إحدى مكونات الجيش الوطني السوري في الدفاع عن جميع المناطق، وحمايتها من أي تجاوزات أو انتهاكات، إضافة إلى عمل لجنة حماية حقوق الملكية والقضاء المختص في النظر بأي شكوى مقدمة من الأهالي، مؤكداً على دعمه حق الجميع بالانصاف والوصول الكامل للعدالة. لكن واقع الحال يقول، أن الكُرد الأيزيديون في عفرين، قد حرموا عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي من أداء طقوسهم وأعيادهم والإعلان عن انتمائهم الديني، كونه سبب كافي للتنكيل والاضطهاد والخطف والتعذيب من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وفي السياق، لم يعد الكُرد الأيزيديون يتمكنون من الاحتفاء بأعيادهم كعيد الأربعاء الأحمر الذي يتمتع بقدسية خاصة لدى أتباع الديانة، تتلخص في اعتبار ذلك اليوم، التوقيت الذي دبت فيه الحياة في الأرض، وفق المعتقدات الأيزيدية، فيما كان يتم خلال عهد “الإدارة الذاتية”، تعطيل الدوائر الرسمية والمدارس احتفاءاً بالعيد، كسائر الأعياد الدينية المرتبطة بالدين الإسلامي أو المسيحي، إلى جانب تنظيم “الإدارة” لـ احتفال مركزي، حيث سعت إلى حماية المكون الكُردي الأيزيدي وتقديم كل الإمكانات المتوفرة لديها في سبيل إحياء الديانة الكُردية القديمة لدى أبنائها ومنع اندثارها، عقب محاولة الإرهاب العالمي القضاء عليها في مركزها بشنكال، عبر هجوم تنظيم داعش عليها في العام 2014. وعقب أربعة سنوات، تكررت هجمات داعش لكن هذه المرة في عفرين، وبلبوس آخر يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بغية القضاء على التنوع الديني والطائفي والنموذج المتسامح في عفرين، والذي كان مثالاً على تآخي الأديان والطوائف والأثنيات بعيداً عن ثقافة القتل التي ينشرها المتطرفون كـ داعش والإخوان المسلمين برعاية الاحتلال التركي. وقد صرح علي عيسو مدير مؤسسة ايزدينا فقال لـ”عفرين بوست” في السادس عشر من أبريل الماضي، حول أوضاع الأيزيديين في عفرين والاختلافات التي وقعت إبان احتلال عفرين، إنه “يتعرض الايزيديون في عفرين لانتهاكات ممنهجة تستهدف هويتهم الدينية والعرقية، وزادت حدة هذه الانتهاكات في الأشهر الأخيرة نظراً لرغبة المتطرفين المحتلين للمنطقة بطرد أكبر عدد ممكن من الأيزيديين ودفعهم نحو الأسلمة عبر اساليب ارهابية عديدة ومنها خطف النساء والفتيات الايزيديات وتذكيرهنّ بجرائم في السبي والاغتصاب”. مستكملاً: “لا يمكن إجراء تقييم دقيق لحجم الأضرار والانتهاكات التي يتعرض لها الايزيديون في عفرين، ولكننا في مؤسسة ايزدينا رصدنا فقط في غضون 11 يوماً بين شهري، شباط وآذار الجاري، قيام المتطرفين المدعومين من الجيش التركي، باختطاف فتاتين إيزيدتيين وأرملة ايزيدية، وأسمائهم: آرين حسن، غزالة بطال، كوله حسن، ولا يزال مصيرهم مجهولًأ”. أما حول العدد التقريبي للمهجرين الأيزيديين من عفرين، فقال عيسو: “فيما يتعلق بأعداد الإيزيديين الذين تهجروا من عفرين، بلغ عددهم وفقاً لإحصائية مؤسسة ايزدينا حوالي 90% من الإيزيديين الذين فروا من عفرين، ومن القرى الإيزيدية التي خلت تماماً من الإيزيديين كانت قرية بافلون”. وفيما يتعلق برؤيتهم للحل في عفرين، فقال عيسو: “يكمن الحل في عفرين عبر انهاء الاحتلال التركي، وخروج كافة الفصائل المتطرفة التي تدعمها تركيا وبالتالي تسليم المدينة لادارة أبناء المنطقة بالشكل الذي يضمن للمدنيين كرامتهم ويصون لهم حقهم”. وبخصوص ممارسة الكُرد الأيزيديين شعائرهم الدينية داخل عفرين، فقال عيسو: “منذ اليوم الأول لاحتلال عفرين لم يمارس الايزيديون شعائرهم الدينية، وهذا الأمر تجلى أيضاً في عدم قدرة الأيزيديين القيام بالمراسيم الدينية المتعلقة بأمواتهم وفي الكثير من الحالات رفضت الفصائل المتطرفة زيارة الأيزيديين لقبور موتاهم”. مردفا:ً “ووفقاً لرصدنا في مؤسسة ايزدينا لم تسلم قبور الإيزيديين من انتهاكات المحتلين، فتم رصد قيام المسلحين بتدمير شواهد أكثر من 350 قبر للإيزيديين وسرقة محتويات بعضها، وفيما يتعلق باحتفال الأيزيديين بعيد رأس السنة الأيزيدية فاكتفوا في عفرين بإشعال بعض الشموع داخل منازلهم داعين الله أن يفرج عنهم ويبعد عنهم بلاء المتطرفين”. أما المزارات الدينية للكرد الأيزيديين في عفرين المحتلة، فيشير حولها عيسو إن “أكثر من ثمانية عشرة مزار ديني يعود للإيزيديين مدمر بشكل كلي وجزئي، كما أن مزار الشيخ شرفدين في قرية بافلون، بداخلها قنبلة لم تنفجر من مخلفات الغزو التركي، حيث تعمد متطرفو عملية غصن الزيتون إلى عدم إزالتها فضلًأ عن رميهم للأوساخ في مزار الشيخ علي في قرية باصوفان، وهذا نقلاً عن فريق رصد مؤسسة ايزدينا الذي يعمل بشكل سري في عفرين”. هذا وكانت قد دعت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية “USCIRF” في التاسع والعشرين من أبريل، إدارة بلادها لممارسة ضغط على أنقرة للانسحاب من سوريا بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وللأقليات الدينية في مناطق متعددة وخاصة في عفرين المحتلة منذ آذار/مارس، 2018. وطالبت اللجنة في تقريرها السنوي، الحكومة الأمريكية لـ”ممارسة ضغط كبير على تركيا لتوفير جدول زمني لانسحاب قواتها من سوريا”، وجاء في التقرير، أنه على الولايات المتحدة ضمان أن “لا توسع القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها من رقعة سيطرتها الجغرافية في شمال وشرقي سوريا”، “وعدم السماح لها بأي عمليات تطهير دينية وعرقية جديدة في تلك المنطقة”، وطالبت الاحتلال التركي “بوقف انتهاكاتها لحقوق الأقليات الدينية والعرقية الضعيفة”. وقال التقرير إن “الاستبدال الديني والعرقي والثقافي القسري الذي أشرفت عليه الحكومة التركية في عفرين منذ عام 2018، بنقل اللاجئين السوريين بشكل جماعي – العديد منهم في الأصل من أجزاء أخرى من سوريا – إلى هذه المنطقة المحتلة، أدى إلى التطهير العرقي للإيزيديين والكرد وغيرهم”، كما دعت اللجنة المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين “للانسحاب”. وأشار التقرير إلى أن “الغزو التركي” في تشرين الأول/أكتوبر الفائت أدى لتشريد بعض التجمعات العرقية والدينية مما يسمى “بالمنطقة الآمنة” التي أقامتها تركيا وميلشياتها الإخوانية المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وذكر التقرير أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “وفرت درجة عالية نسبياً من الحرية الدينية والحقوق المدنية في المناطق الخاضعة لسلطتها”، وطالبت بدعمها. ونقلت فضائية كردية عن نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنة الـ”USCIRF”  قولها إن “تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – مما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي”. وشهدت عفرين منذ الأشهر الأولى إطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي، سرقة الآثار ونهبها وتدمير التراث الثقافي للسكان، ومنها إقدام المليشيات الإخوانية على نبش قبر تاريخي في مزار قرية “قره جرنه” التابعة لناحية شرا\شران، والعبث بمحتوياته، وتدمير مزارات دينية للكرُد الأيزيديين. وكان قد أصدر في الثامن من أغسطس العام 2018، مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا تقريراً مطولاً حول جملة الانتهاكات التي تعرض لها الكرد الايزيديون، مع احتلال عفرين من قبل الجيش التركي وميلشياته الإسلامية العاملة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وأكد المركز تزايد حالات استهداف الأيزيديين في عفرين، في مسعى لتهجير من تبقى منهم، وقال المركز أن المليشيات الإسلامية تجبرهم على اعتناق الإسلام، وتفرض عليهم التوجه للمساجد الاسلامية للصلاة، وهي منازل لهم تمت مصادرتها وتحويلها الى جوامع ورفع الآذان والاناشيد الاسلامية فيها. وأضاف المركز حينها، أنه ومنذ فرض تركيا احتلالها على عفرين، سجلت العشرات من انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الأيزيديين من تدمير أماكن العبادة والمزارات المقدسة وسرقة محتوياتها، وتهجير السكان واعتقالهم، ورصد قيام مسلحي “فيلق الشام” بإجبار أطفال قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا في عفرين على ارتياد المساجد وتعلم الإسلام وقراءة القرآن، فيما عمدت “فرقة الحمزة” إلى تحويل مدرسة قرية كاخرة في ناحية موباتا إلى مدرسة شرعية يتم تدريس الديانة الإسلامية فيها. ويتوزع الايزيديون في عفرين داخل 22 قرية، ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم في سوريا، ولكن وفقاً لإحصائيات غير رسمية يبلغ تعداد الأيزيديين في كل من عفرين وحلب حوالي مئة ألف نسمة، وقد تناقصت أعدادهم في السنوات الأخيرة نتيجة الاستهداف المتكرر لقراهم، مما دفع بالكثير منهم للنزوح أو اللجوء إلى خارج سوريا. وعلى الرغم ان المجتمع الأيزيدي مسالم، لكنه تعرض الى الكثير من الاضطهاد والتصفية العرقية، قديماً في حكم الدولة العثمانية وإبان حكم صدّام حسين، وعلى يد ميليشيات “داعش”، وكان آخرها انتهاكات مسلحي المليشيات الإخوانية التابعة لجيش الاحتلال التركي، ضمن غزوتها المسماة بـ ”غصن الزيتون”، حيث ينتمي اغلب هؤلاء المسلحين إلى فصائل إسلامية متشددة تقاتل انطلاقاً من أيديولوجية دينية متطرفة. ومنذ احتلال عفرين، ارتكبت تلك المليشيات انتهاكات كثيرة بحق الأيزيديين الذين بات تعدادهم تقديرياً وفق المركز آنذاك (بتاريخ 8 أغسطس 2018)، نحو 15 % فقط (من مجموعهم الكلي)، نتيجة تهجيرهم من قراهم، والاستهزاء بديانتهم، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، إلى جانب عمليات الاعتقال والاختطاف، وبناء مساجد في القرى الأيزيدية، وغيرها من الانتهاكات التي طالت قبور الأموات، وكذلك المزارات والمراقد الدينية الأيزيدية. ومع بدء الهجوم التركي على عفرين يناير العام 2018، بدأت المليشيات الإسلامية الإخوانية المرافقة لجيش الاحتلال التركي، بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين، وبأنهم سيكملون ما بدأوه في شنكال، وعند دخولهم القرى الأيزيدية دمروا المزارات الأيزيدية وحاولوا ولايزالون، إرغام الأيزيديين على ترك دينهم واعتناق الدين الإسلامي، وفرض اللباس الإسلامي على النساء الأيزيديات. ومن المزارات الأيزيدية التي تم استهدافها من قبل قوات الاحتلال التركي ومسلحيه: – افراغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث بمحتوياته. – تدمير مزار الشيخ غريب في قرية سينكا في ناحية شرا، والاستهزاء من إيزيديي القرية. – تدمير مزار قرة جرنه قرب ميدانكي. – تدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار. – تدمير المزارات الأيزيدية في قرية قسطل جندو (مزار بارسة خاتون ومزار الشيخ حميد) – وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الأيزيديين الثقافي والاجتماعي، وتم تدمير تمثال النبي زرادشت، وقبة لالش. – تدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا. – تدمير مزار حنان في قرية مشعلة. – الاستيلاء على أكبر مزار إيزيدي في روجافا، الواقع على قمة جبل “الشيخ بركات”، المشرف على بلدة “دارة عزة”، والذي جعلت منه قوات الاحتلال التركي مركز مراقبة، وقامت بإزالة المعالم الأيزيدية عنه وصبغه بصبغة إسلامية. وفي 29 أيار/مايو 2020، أرسلت نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة، تحذيراً مروّعاً من أن “المجموعات المدعومة من تركيا تنفذ حملة تطهير عرقي ضد الأيزيديين في عفرين، إنهم يختطفون النساء ويقتلون المدنيين ويدمرون المنازل والأضرحة”، كما أفادت منظمة يزدا أنه “بسبب هويتهم الدينية، يعاني الايزيديون في عفرين من مضايقات واضطهاد من قبل الجماعات المدعومة من تركيا، وتشمل الجرائم المرتكبة ضد الأيزيديين إجبارهم على تغيير دينهم، واغتصاب النساء والفتيات، والإذلال والتعذيب، والسجن التعسفي، والتشريد القسري”. وقالت إن ما يقرب من 80٪ من المواقع الدينية الأيزيدية في سوريا قد تم نهبها أو تدميرها أو تدنيسها، بما في ذلك ضريح الشيخ جنيد في قرية فقيرة، ومعبد ملك عدي في قرية كيمار وضريح الشيخ حسين ومعبد جيل خانا في قرية كيمار، ومعبد الشيخ ركاب في قرية جدير، حيث تم تدنيس تلك الأضرحة والمقابر. كما لفتت يزدا إلى أن الأيزيديين في عفرين يضطرون إلى “إخفاء هويتهم، وعدم القدرة على ممارسة عقيدتهم، ويعيشون في خوف دائم على حياتهم”، وأكدت أن الوضع الحالي ليس ظاهرة جديدة بل مستمرة منذ الاحتلال التركي لعفرين، حيث اضطر آلاف الايزيديون إلى الفرار من منازلهم في 22 قرية متضررة.

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، أصدر اتحاد إيزيديي سوريا، بياناً حول زيارة رئيس ما يسمى بـ”الائتلاف السوري” لقرية باصوفان الكردية الإيزيدية في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وقال البيان: “في بداية المعركة التي شنتها تركيا في 20 كانون الثاني 2018 لاحتلال عفرين , كان أول عمل تخريبي تقوم به هو تدمير معبد عين دارا الأثري الذي يعود تاريخه الى 1300 عام قبل الميلاد بواسطة طائراتها الحربية، لأن تركيا تعلم  بأنها لن تتمكن من السيطرة على عفرين إذا لم تدمر الثقافة الكردية بشكل عام، والإيزيدية  بشكل خاص، وأضاءت تركيا بذلك الضوء الأخضر للفصائل المتشددة، بتدمير مزارات الإيزيديين، فدمروا مزارات القرى الإيزيدية  في كل من قسطل جندو وسينكا وبافلون ومزار قره جرنه، ومع وصول المتشددين الى مدينة عفرين على متن الدبابات التركية، سارعت عدة فصائل تابعة للائتلاف السوري بتدمير مقر جمعية الإيزيديين الثقافية  والاجتماعية في  مدينة عفرين، وتابع المتشددون بتدمير مزارات قرى قيبار وطرندا وشادير وكان آخر المزارات التي دمروها مزار الشيخ علي في قرية باصوفان”. وتابع البيان: “وبعد أن سيطرت الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري على المنطقة، قامت بإغلاق المدارس الإيزيدية التي فتحتها الإدارة الذاتية لتعليم الديانة الإيزيدية، وفتحت تلك الفصائل بدلاً منها مدارس لتعليم الديانة الإسلامية، وفتحت جوامع في القرى الإيزيدية، وفرضت على النساء الأيزيديات ارتداء اللباس الإسلامي، وحاول المتشددون إرغام الإيزيديين لترك ديانتهم واعتناق الديانة الإسلامية، وكان أول شخص قتلوه بدم بارد هو الشهيد عمر ممو من قرية قيبار الإيزيدية الذي رفض النطق بالشهادة الإسلامية، وضغطوا على الإيزيديين لتهجيرهم من قراهم وجلب المستوطنين من الغوطة وادلب وحمص لإحداث تغيير ديموغرافي”. وأضاف البيان: “كل هذا كان يتم على مرآى ومسمع الائتلاف السوري والدولة التركية  دون أن يتحركوا لوضع حد لانتهاكات أو لجم فصائلها المتشددة، لابل كان الائتلاف وجيش الاحتلال التركي يغضون النظر عن كل تلك الموبقات التي تقوم بها، حتى أصبح الايزيديون يعيشون في رعب مخافة انتهاك كرامتهم، وسارع القسم الأكبر منهم لدفع مبالغ طائلة للخروج من قراهم، حيث كان المتشددون يفتحون الطريق للإيزيديين ليخرجوا من ديارهم لإسكان المستوطنين بدلاً منهم، حتى لم يبق في القرى الإيزيدية سوى بعض كبار السن (مثال ذلك: قرية باصوفان كان عدد الإيزيديين قبل الثورة بحدود ثلاثة آلاف شخص، لم يبق الآن سوى 200 مائتي شخص أغلبهم من المسنين). واستكمل البيان بالقول: “بعد كل هذا، وبعد أن فضحت وسائل الإعلام تلك الانتهاكات والتجاوزات للمحتل التركي والفصائل المتشددة التابعة للائتلاف السوري، يأتي رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري الى قرى الإيزيدية (مصحوباً بعدد كبير من المتشددين المسلحين الذين يزرعون الرعب في قلوب المتبقين من الإيزيديين)، في محاولة منه لتلميع صورة جيشه، ولتبييض وجه فصائله المتشددة، متناسياً أن كل فصيل من جيشه يترأسها داعشي هرب من الموصل وشنكال، ومتناسياً أن هؤلاء قبل دخولهم الى عفرين كانوا يصرخون : نحن قادمون ايها الايزيديون، وسنحقق في عفرين ما عجزنا عن تحقيقه في شنكال”. وختم البيان بالقول: “إننا في اتحاد إيزيديي سوريا نستنكر زيارة الحريري لقرية باصوفان الإيزيدية وباقي قرى عفرين، ونعتبرها زيارة استفزازية هدفها الأول هو التأكد من أن خطته وخطة تركيا في احداث التغيير الديموغرافي تسير وفق ما خططوا له، واستمراراً لإرهاب مسلحيهم بحق السكان الأصليين، ونطالب منظمات حقوق الإنسان والدول ذات الشأن، بالضغط على تركيا لسحب قواتها والفصائل والمستوطنين المدعومين من قبلها من كل سوريا، ليعود  المهجرون الذين هجرتهم تركيا قسراً، الى قراهم وممتلكاتهم وإنهاء معاناتهم، وتعويض المتضررين تعويضاً عادلاً”.

في الثاني عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يواصل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين جهودهم لنشر التطرف في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، منذ إطباق الاحتلال العسكري قبل عامين ونصف، عبر ترويج الأفكار التي تحرض على العنف وتقلل من قيمة المرأة داخل المجتمع، وتدرس في معاهد تحفيظ القرآن والجوامع التي افتتحها خصوصاً للنساء. وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن المناهج التي المعتمدة في تلك المراكز على اختلاف مسمياتها، ترسخ للدونية والتبعية والنقص لدى الفتيات، واعتباهن ناقصات عقل وهو مغاير تماماً لطبيعة النساء الكرد في عفرين، اللواتي يتسمن بالشجاعة والثقة بالنفس وإيلاء العلم الدرجة الأولى في حيواتهن، فيما تحض المراكز الإخوانية على الكراهية والتقليل من شأن الإناث لصالح تعظيم شأن الذكور، عبر تقديم أمثلة ومبررات رجعية متطرفة. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصفحة ضمن كتاب، أكد مراسل “عفرين بوست” أنه من إحدى الكتب التي أعدتها الميليشيات الإخوانية لتدريسها في معاهد تحفيظ القرآن، التي افتتحها التنظيم برعاية الاحتلال التركي في عفرين. وأشار المراسل إن التنظيم والاحتلال التركي ينشران هذه الأفكار التي تبث الكراهية والعنصرية والعنف في المجتمع، في حين حصل المراسل على مكان تحفيظ القرآن، وقال إنه في مجمع شنكل الواقع على طريق راجو، حيث خصص الاحتلال التركي غرفاً كمعاهد لتحفيظ القرآن واعتمد مثل هذه المناهج فيها. وأكد المراسل إن الاحتلال التركي خصص نساءً من الغوطة لإعطاء الدروس، واستطاع المراسل الحصول على أسماء بعض المدرسات هناك وهن كل من (نور الهدى وأمل ودعاء).

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يشكل الاحتلال التركي بعض المؤسسات في عفرين كي يبرز نفسه إنه يحفظ حقوق المدنيين، لكن على أرض الواقع هناك أحداث ووقائع تجري تظهر زيف ادعاءات الاحتلال التركي وميليشياته. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، فإن الاحتلال التركي شكل مؤسسة ما يسمى “رد الحقوق” لإظهار نفسه إنه يحمي حقوق المدنيين، لكن هذه المؤسسة في الحقيقة هي محاولة من الاحتلال للالتفاف على انتهاكات التي تجري وإخفائها. وفي الصدد، تقول سيدة كردية من مدينة عفرين لمراسل “عفرين بوست” إن المسلحين يقولون للكٌرد إن تركيا سمحت لهم بسرقة الموسم وقطع الأشجار وأضافت: “الآن الاحتلال التركي وبعد انتهاء الموسم تقريباً يذهب ويغلق محال بيع الحطب ومنها أربعة في حي المحمودية، لكن بعد ماذا؟، بعدما تم قطع الآلاف من الأشجار؟ وسرقة مواسمها”. وأضافت السيدة إن المسلحين والمستوطنين يتحدثون أمام الكٌرد بشكل مقصود بقصد الإهانة وتضيف: “هناك مستوطنة قالت: نحن ميتين ميتين، لهيك ماعم نحرم حالنا من شي ومنتجوز أكتر من مرة ومنجوز ولادنا، يعني شو ما شافو بحياتون منيح، وأصلاً أردوغان سمحلنا نعمل كل شي بعفرين بذات لحتى الكُرد يهربوا”. في حين قالت السيدة الكردية إن مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وهم (أبو عبيدة وأبو قصي وأبو فهد)، أيضاً قالوا نفس كلام هذه المستوطنة، وهو ما يعني إن المسلحين والمستوطنين لا يولون أي أهمية لهذه المؤسسات التي يشكلها الاحتلال التركي على اعتبار علمهم بأنها شكلية دون أن يكون لها دور، بهدف تسويقي فقط. هذا وقد قطعت ميليشيات الاحتلال التركي المئات من الأشجار منذ بداية موسم الزيتون للعام الحالي، وذلك أمام جيش الاحتلال التركي كما سرق المستوطنون والمسلحون مواسم المدنيين بشكل علني دون أن يحاسبهم أحد أو يعيد ممتلكات الأهالي لهم.

مجالس الاحتلال..

في السابع من نوفمبر\تشرين الثاني، أغلقت محكمة الاحتلال في مركز إقليم عفرين المحتل أبوابها أمام المراجعين بسبب تفشي مرض كورونا بين أعضائها، ما أدى أيضا لتأجيل النظر في الدعاوي القضائية التي رفعتها سلطات الاحتلال التركي ضد أعضاء مجلس موباتا/معبطلي المحلي وفقا لمصادر عفرين بوست. وأكدت المصادر أنه كان من المقرر أن يُساق يوم الخميس الماضي، المعتقلون من موظفي مجلس معبطلي إلى النيابة العامة لتقديمهم للمحكمة على خلفية ذرائع تتعلق بقيام رئيس المجلس المواطن عبد المطلب شيخ نعسان وعدد آخر من أعضاء وموظفي المجلي بتنفيذ اختلاسات مالية، إلا أن إصابة بعض قضاة وموظفي المحكمة بمرض كورونا، دفع لتأجيل النظر في الدعاوي المزعومة وإعلاق باب المحكمة إلى إشعار آخر.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين..

في التاسع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: واحدة من الصور الأكثر ألماً، والتي برهنت بشكل قاطع على وحشية مسلحي الإخوان المسلمين التابعين للاحتلال التركي، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”، من خلال التقاط صورة سيلفي مع جثمان شهيد كردي، تفحّم بفعل آلة الحرب التركية وطائراتها المسيرة. فمن هو الشهيد الكردي وما هي قصته؟ الشهيد الكردي هو “عيسى عزت محمد” الملقب بـ(عيسوي تاتي)، وهو من مواليد 1972، من أهالي قرية “قيباريه\عرش قيبار”، كان يعمل في بيع السمك عند “دوار وطني”، ولديه أربعة أولاد. توجه وقتها عيسى لإنقاذ أحد أقربائه العالقين في ناحية “بلبله\بلبل” أثناء الحرب على عفرين، وعندما قطعوا مفرق قرية “قستليه خضريا” برفقة شخص آخر معه، توقف للدقائق ريثما يقضي مرافقه (حاجة)، إلا أن طائرة مسيرة تركية قصفت السيارة، فاستشهد حرقاً داخل سيارته، فيما نجى الآخر من الموت. وفي الصورة المتداولة، مسلح من ميليشيات الاحتلال التركي وقد التقط صورة “سيلفي” مع المشهد الدامي، ليثبت التوحش الذي ينتمي إليه، والتي لطالما اشتهر بها مسلحو تنظيم الاخوان المسلمين. فهؤلاء مارسوا التوحش بأبشع صورها في التعامل مع المدنيين والأسرى، عبر لجوئهم إلى تصفيتهم والتمثيل بجثامينهم كما حصل مع جثمان المقاتلة الكردية “بارين كوباني” والسياسية “هفرين خلف”، ودون أي اعتبار أخلاقي أو قانوني.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons