عفرين بوست ــ خاص
ضربة روسية موجعة جداً في إدلب، عبر القصف الجوي على معسكر تابع لميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في منطقة حارم، فيما يزداد عدد القتلى مع مرور الوقت، بسبب وجود حالات خطرة، والمعلومات تشير إلى نحو 170 قتيل وجريح
وفي السياق، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف الجوي الروسيّ على معسكر لميليشيا “لفيلق الشام” ضمن منطقة جبل الدويلة في منطقة حارم شمال غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 إرهابياً، وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفيما تتواصل عمليات انتشال العالقين والبحث عن المفقودين وإسعاف الجرحى، بينما يرجح إن يرتفع عدد القتلى لوجود حالات خطرة بين المصابين.
وتجاوز القصف الروسي مجرد أن يكون الرسالة إلى أنقرة، ليكون ضربة محكمة وقاسية، تؤكد جدية موسكو في إتمام المعركة عبر القضم التدريجي للمناطق التي تحتلها أنقرة بمعية المليشيات الإخوانية الإرهابية.
إذ أنه جاء بعد أيامم قليلة من انسحاب القوات التركية من أكبر نقطة مراقبة لها في بلدة مورك، كما أنه يأتي بوجود تعزيزات عسكرية تركية ضخمة في المحافظة.
وأما خصوصية ميليشيا “فيلق الشام” فتعود لخلفيتها العقائدية الإخوانية، ما يجعلها مقربة من أنقرة، وأحد أهم أدواتها، ومن جهة ثانية لكون الموقع المستهدف قريب من الحدود، وهو يطرح السؤال لماذا حشرت أنقرة كميات كبيرة من السلاح والعتاد وأكثر من 12000 جندي تركيا في المحافظة، وما الغاية لذلك؟
ويبقى السؤال الأهم متعلقاً بالتنسيق بين أنقرة وموسكو، والذي يحدد الجواب عليه مصير محافظة إدلب، وفرضية أن أنقرة تتجاهل القصف الروسي، ويذكر أن الطيران الروسي قصف في 21/10/2020، قرية الرامي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين بينهم طفلان.