عفرين بوست-خاص
تحت شعار “وطن واحد، ثقافات متعددة، فلنكن يداً واحدة”، انطلقت اليوم الاحد، فعاليات مهرجان سما للرقص الشعبي بمشاركة حاشدة.
ويشارك في مهرجان سما للرقص الشعبي العديد من الفرق للرقص الفلكلوري من كل من إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، الشهباء ومدينة حلب، ويشرف على المهرجان لجنة تحكيم مشكلة من مجموعة أعضاء في كل من مقاطعة الجزيرة، مدينة حلب وعفرين.
وحضر المهرجان ممثلون عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا، والمئات من مهجرين عفرين وأهالي الشهباء وأعضاء حركة الثقافة والفن في مدينة حلب.
وافتتح المهرجان الذي نظمته حركة الثقافة والفن في مقاطعة عفرين للرقص الشعبي، بكرنفال جماهيري انطلق من ناحية فافين في مقاطعة الشهباء، جاب شوارعها الرئيسية وسط ترديد الشعارات التي تنادي بالحفاظ على التراث والثقافة والفن، مرتدين الزي الفلكلوري.
وتوقف الكرنفال في نهاية مركز الناحية، وبعدها توجه المشاركون في فعاليات المهرجان إلى ساحة مخيم برخودان.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهادة المقاومة في عفرين وسائر مناطق شمال سوريا وروجافا، ألقيت كلمات من قبل عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان محمد داوود، والدة المناضلة روناهي أمينة قنبر، الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا فاروق الماشي وعضوة مؤتمر ستار أسمهان محمد، أشادت بدور المهرجان وأهميته في حماية التراث الشعبي لشعوب المنطقة، رغماً عن التهجير القسري وسياسة الإبادة التي يسعى إليها الاحتلال التركي.
وحثت الكلمات على ضرورة حماية التراث في مواجهة حرب والسعي لخلق جيلاً متمسك بأرضه يناضل لأجل وطنه.
وتخللت الفعالية تقديم فرقة الشهيد سرحد للرقص الفلكلوري فقرات من الرقص التراثي للفلكلور العفريني، كما قدمت عروض بالطبل والزمر من قبل عائلتين معروفتين وعريقتين في عفرين في مجال الفن الفلكلوري، هما كل من عائلة حج ناصر وعائلة شعنك، عبر فقراتٍ من الألحان الخاصة بفلكلور عفرين.
كما قدم عزف على البزق استعرض ألحان تراثية، خاصة بالملاحم الغنائية الكردية، وانتهى اليوم الأول من المهرجان بعرض سينافزيون عن تاريخ الرقص الفلكلوري في عفرين، وكيفية إنشاء الفرق الأولى فيها تطورها لحد وصولها إلى هذا اليوم، هذا وسيختتم مهرجان سما للرقص الشعبي في الشهباء بعرض فرق الرقص وتكريم المشاركين.