عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال مدة أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين السادس عشر إلى الثالث والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).. على الشكل التالي:
جرائم القتل..
في العشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم بأنّ عربة عسكريّة مدرعة تركية، أقدمت على دهس دراجة ناريّة يركبها شخصان في ناحية جندريسه/ جنديرس، ما أودى بحياة أحدهما على الفور. وأضاف المراسل أن الشابين هما شقيقان من أهالي قرية “كورزيليه/ قرزيحل” التابعة لمركز عفرين، وهما كل من: (1ــ ريزان خليل عمر 2ــ ياسر خليل عمر). وتابع المراسل أنّ العربة المدرعة التركية كانت مسرعة، ومتجهة إلى المعبر الحدوديّ في قرية حمام، ولم تتوقف بعد الحادث لمعرفة ما حدث أو تقدم الإسعاف اللازم، وبقي الشقيقان ملقيان على الأرض ينزفان لمدة تقارب نصف ساعة، حتى حضر فريق إسعاف طبيّ إلى المكان.
كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست بأنه تم العثور في مياه نهر عفرين، على جثة تعود لشخص اسمه لورنس حميد من أهالي قرية نسرية (من المكون العربي) بعد ستة أيام من اختفائه، وفيما لم تُعرف تفاصيل إضافية عن ظروف وفاته والطريقة.
الاختطاف وعمليات الابتزاز..
في السابع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، أقدمت دورية مشتركة من ميليشيا “الشرطة المدنية” ومسلحي استخبارات الاحتلال التركي، منتصف ليلة الخميس/الجمعة الموافق لـ 15/10/2020، على اعتقال أربعة مواطنين كُرد من قرية “كوبلاكا” التابعة لناحية “شرا/شران”، بذريعة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة في الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، واقتادتهم إلى مقرها في مركز الناحية. ووثق مراسل “عفرين بوست” أسماء المعتقلين، وهم كل من: (مصطفى محمد – أمين حسين – نضال حسين – نديم حسين)، مشيراً إلى ثلاثة منهم ينتمون لعائلة واحدة.
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، قال تقرير لـ عفرين بوست: اختطف استخبارات الاحتلال التركي بتاريخ ٨ أكتوبر الجاري، الشاب “هيثم حيدر” من اهالي قرية حمام التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الان. والجدير بالذكر ان الشاب كان مدرساً لـ اللغة الانكليزية. كما اعتقلت مخابرات الاحتلال بتاريخ ١٤ أكتوبر الجاري، المواطن “وليد مصطفى ديكي”، من أهالي ناحية “شيه\شيخ الحديد”، في مدنية إسطنبول التركية، بذريعة التعامل مع “الادارة الذاتية” سابقاً، ولايزال مصيره مجهولاً حتى الان.
في التاسع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، قال تقرير لـ عفرين بوست: تواصل أنقرة سياستها العدائية تجاه الكُرد، فلا تقتصر ملاحقتها لهم واعتقالهم على جغرافيا إقليم عفرين، بل تمارس السياسة نفسها في تركيا، ففي مدينة إسطنبول، وبنفس الاتهامات والأسلوب، تم اعتقال ثلاثة مواطنين من أهالي عفرين هناك. إذ اعتقلت الشرطة التركية “قسم مكافحة الإرهاب”، يوم الأربعاء الموافق لـ 14/10، المواطن “وليد مصطفى بكر” (35 عاماً) الملقب (تيتي) من أهالي ناحية “شيه/ شيخ الحديد”، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” سابقاً، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن، بحسب منظمة حقوق الإنسان. فيما ذكرت شبكة نشطاء عفرين أنّ الشرطة التركية في مدينة إسطنبول اعتقلت في ذات التاريخ، مواطناً كُردياً مع زوجته، لدى مراجعتهما دائرة النفوس في إسطنبول لاستخراج الهويات الشخصيّة وهما: (رائد محمد حسو 35 عاماً)، وجيهان (32 عاماً)، ولم ترد معلومات إضافيّة عنهما.
في العشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن دورية من الاستخبارات التركية أقدمت يوم أمس الإثنين التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على اعتقال الشاب الكردي جميل ذكي ابن مختار قرية هيكجه التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد في ناحية جنديرس، ولم ترد أية معلومات إضافية حول مصيره.
في الواحد والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، بأن المسلحين القائمين على سجن إعزاز المحتلة من قبل أنقرة ومليشيات الإخوان المسلمين المعرفة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، يطالبون المواطن الكردي “حسين بيرم\63 عاماً” من أهالي قرية “كوندي شوربا” التابعة للناحية، بدفع مبلغ 10 آلاف دولار، وإلا فسيمضي حكماً بالسجن لمدة 15 سنة. وأضاف المراسل إن مدة السجن المفترضة هي محل استغراب بسبب طولها، والغاية في ذلك زيادة الضغط على عائلة المواطن المختطف، لإجبارهم على دفع الفدية. وكان المواطن حسين قد اعتقل في الخامس من أبريل الماضي، خلال حملة مداهمة للمنازل في قرية شوربا، قامت بها مليشيا “الشرطة العسكرية” بالتنسيق مع ميليشيا “فرقة الحمزة”، واُعتقل حينها ثلاثة مواطنين كُرد بينهم امرأة، وهم: 1ــ إدريس جعفر (40 عاماً) 2– حسن بيرم (63 عاماً) 3– رشيدة زوجة علي طاهر (أكثر من 60 عاماً)، وتم اقتيادهم إلى قرية كفرجنة التابعة لناحية “شرا\شران” حيث مركز المسلحين، ووُجهت له التهمة المعتادة الجاهزة الملفقة بـالعمل مع “الإدارة الذاتية السابقة”.
الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست، أن ثلاثة منازل طُرحت على البيع وجرت مساومات حولها، وهي تقع في الأشرفية على الطرف اليمين من حديقة الحي، وتعود ملكية منزلين منهما للمواطن محمد دادة وتم الاتفاق على بيع منزلين بمبلغ 1100 دولار، أحد المنزلين اشتراه شخصٍ من عشيرةِ البوبنا، والمنزل الثاني اشتراه شخص من إعزاز. فيما المنزل الثالث تعود ملكيته لمواطن اسمه حنيف من قرية قورت قلاق التابعة لناحية شران/ شرا، وكان عاملاً في البلدية سابقاً، فيما تم الاتفاق حول المنزل الثالث أيضاً وتم بيعه بمبلغ 1100 دولار. في سياق متصل قال مراسل عفرين بوست إن مسلحا في ميليشيا “الشرطة العسكريّة”قام ببيع منزل المواطن الكُردي “رشيد خليل أبو خليل” وهو من أهالي ناحية بلبله/بلبل، لابن عمه المستوطن المنحدر من جبل الحص بمبلغ ٦٠٠ دولار، والمنزل عبارة عن بيت عربي، ويقع عند شركة الكهرباء في حي الأشرفية. وذكر المراسل أيضاً أن المواطنين الكرد يضطرون لدفع مبالغ كبيرة لاستعادة ممتلكاتهم وإخلائها من شاغليها من مسلحي الميليشيات والمستوطنين، حيث اضطر المواطن الكردي “أحمد حنان” من قرية آفرازيه/أبرز لدفع مبلغ ٥٠٠ دولار لمستوطن من ريف حلب الجنوبي من أجل أن يخلي القبو الذي تعود ملكيته له، وتكفل بذلك مبلغاً يوازي الشراء تقريباً.
كذلك، في إطار تشجيع الاستيطان وخطة التغيير الديمغرافي، وإيجاد مقومات استقرار المستوطنين جمعية العيش بكرامة الخاصة بفلسطينيي 48، تستولي على أراضٍ في قرية تل طويل تعود ملكيتها لأهالي عفرين الأصليين للزراعة وإقامة مشاريع. في السياق أفاد مراسل عفرين بوست بأن جمعية العيش بكرامة الخاصة بفلسطينيي 48، قد استولت على الأراضي المحيطة بالعقار الذي استولت عليه في قرية تل طويل التابعة لمركز مدينة عفرين، في وقت سابق من شهر أيار الماضي، وبدأت بمشروع بناء جامع عليه، والذي تعود ملكيته لمواطن كردي من قرية عشونة التابعة لناحية بلبله/بلبل. من عفرين. وأضاف المراسل أن الجمعية بصدد منح الأرض المستولى عليها للمستوطنين من أجل زراعتها وإقامة مشاريع عليها، وتمكينهم من الاستقرار في المنطقة.
أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست أن ميليشيا لواء الشمال التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قامت بإنشاء نحو عشرين من المحلات الصغيرة في محيط الملعب البلدي وضمن حرمه من جهة الجنوب القريب من ساحة الحرية (سابقاً)، وهي بصدد بيع بعض المحلات وتأجير الآخر للمستوطنين. وأضاف المراسل أن ما تقوم به الميليشيا يقع تحت أنظار المجلس المحليّ الذي أنشأته سلطات الاحتلال التركي، ولكن لا تبدي أي اعتراضٍ على ذلك. نظراً لعدم وجود صلاحيات بيدها لاتخاذ أي إجراء.
موسم الزيتون..
في السابع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” فرضوا إتاوة مقدارها ألفي دولار على حقل زيتون يضم ألف شجرة (دولارين لكل شجرة) تعود ملكيته للمواطن حجي محمد من أهالي قرية كوكبة بريف عفرين، ما أدى لتذمر المواطن ورفضه جني محصوله، كونه لن يكسب من موسمه شيئاً، بعد المصاريف الطائلة التي دفعها سابقاً، علاوة على الإتاوة. وقال المراسل انتهاكات مسلحي الميليشيات لا تنحصر بالكرد وحدهم، بل تشكل معظم أهالي عفرين بما فيهم أبناء المكون العربي من عشيرتي البوبنا والعميرات. وقبل أيام منع عناصر مسلحون امرأة مسنة من المكون العربي من جني الموسم، رغم حصولها على ورقة من المجلس المحلي، وأفرغوا كيس الزيتون الأخضر الذي جمعته المسنة على الأرض، وداسوا حبات الزيتون بأحذيتهم، وهددوها: “إذا رجعت إلى هذا الحقل، عليكِ أن تختاري أي شجرة لندفنك تحتها”، كما توعدوا أبناء المرأة العجوز.
كذلك، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأّن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في ناحية “موباتا/معبطلي”، والذين يتزعمهم المدعو (أبو محمد الحزواني)، قد سرقوا موسم ٦٠٠ شجرة زيتون في قرى (بركا، راجا) التابعتين للناحية، بذريعة أن الحقول تعود ملكيتها لمن عملوا سابقاً مع “الإدارة الذاتية”. والجدير ذكره أنه من الصعوبة معرفة حدود الأملاك الزراعية وعائدية حقول الزيتون في المنطقة، وتحتاج المسألة خبرة ومعرفة بأصحابها. ويقول مواطن من إحدى القريتين طلب عدم الكشف عن هويته للضرورات الأمنية لمراسل عفرين بوست: “إن بعض المتعاونين مع الاحتلال وميليشياته يعملون أدلاء لمسلحي الميليشيات”. ويتابع المواطن: “لم يكن لدى مسلحي الميليشيات أي معلومات عن الأهالي ولا عن انتماءاتهم وعلاقاتهم ولا حتى أملاكهم، ولكن بعض المتعاونين مع الاحتلال، عملوا على تزويدهم بالمعلومات، لدوافع شخصية وربما كيدية، ويشير المواطن إلى المدعو “أ. و” هو أحد الأمثلة، فهو يدل المسلحين على الأراضي وحدود الملكيات ويتهم الأهالي بالعمل سابقا مع الإدارة الذاتية”. وقد أكد مراسل “عفرين بوست” أنّ عمليات سرقة موسم الزيتون مستمرة في قريتي بركا وراجا، كما في سائر القرى التابعة لناحية موباتا، حيث يمنع المسلحون الأهالي من الوصول إلى حقولهم وجني موسم الزيتون، ويستندون إلى ذرائع مختلفة ومفبركة من قبيل علاقة أصحابها بالإدارة الذاتية والتشكيك بملكية الحقول لأصحابها، والحجة الأغرب أن الزيتون لم ينضج بعد، لإتاحة الفرصة لمزيد من أعمال السرقة. وأشار المراسل إلى حالة التخوف السائدة لدى أهالي المنطقة، نتيجة سلوكيات مسلحي الميليشيات الإخوانية والتعديات على الأشخاص والممتلكات وسرقة موسم الزيتون، الأمر الذي ينذر بحرمانهم من كامل الموسم وعدم إمكانية تحصيل الحد الأدنى لمصاريف خدمة هذه الحقول.
كذلك، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ مسلحين تابعين لميليشيا “صقور الشام” أقدموا على طرد أربعة مسنين كُرد في قرية قزلباشا التابعة لناحية “بلبله\بلبل” بريف عفرين، ومنعوهم من الدخول إلى حقول زيتونتهم، ولم يكتفوا بذلك، بل اعتدوا على اثنين منهم بالضرب بعدما أبديا إصراراً على الدخول إلى حقولهم، وقال المسلحون: “نحن سنجني الزيتون، وأنتم ستأتون بعدنا لقطاف ما تبقى”! وتابع المراسل أنّ إجمالي عدد أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها للمواطنين المسنين الأربعة يبلغ سبعة آلاف شجرة، على النحو التالي: رجب خليل “2000 شجرة زيتون”، عصمت خليل “2000 شجرة زيتون”، محمد عثمان “2000 شجرة زيتون” وجمال محمد”1000 شجرة زيتون”. وفيما يتصل بالوضع الصحيّ للمسنين بعد الحادث، أشار المراسل إلى سوء وضع المسنين محمد ورجب وأنهما لزما الفراش منذ يوم الحادث، بسبب القسوة والهمجيّة في التهجم عليهما. وفيما يمنع الأهالي من جني الموسم، تقع حوادث اختطاف في الحقول، حيث يستفز مسلحو ميليشيات الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، الأهالي الكُرد الأصليين، ويجلبون مئات المستوطنين من المخيمات لسرقة الموسم. وفي سياق متصل، أنشا المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا صقور الشمال مجموعات عمل تضم نحو 100 مستوطن ومستوطنة لسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا) التابعة لناحية بلبل في ريف عفرين. كما سرق مسلحو ميليشيا “جيش النخبة” إنتاج 2200 شجرة زيتون التي تعود ملكيتها لمواطنين كُرد في قرية شيخوتكا، في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك قبل اكتمال نضج الزيتون. وفي قرية دير صوان التابعة لناحية “شر/ شران”، تقوم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “فرقة السلطان مراد” يتزعمها المدعو أبو علي، بسرقة محصول الزيتون للمواطنين الكرد المهجّرين قسراً بحجة أن أصحابها كانوا يتعاملون مع “الإدارة الذاتية” السابقة. وتم تشكيل مجموعات كبيرة من المستوطنين من القرى المجاورة للعملِ بجني الزيتون ويتجاوز تعدادها أحياناً إلى (200) مستوطن، فيما تتم سرقة محصول المواطنين الكرد الموجودين بالقرية ليلاً من قبل تلك المجموعات.
كذلك، ذكرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، نقلاً عن مصادر محليّة من داخل عفرين بأن مسلحي ميليشيا (فرقة الحمزات) التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قامت مساء الخميس\الخامس عشر من أكتوبر /تشرين الأول، بسرقة محصول الزيتون العائد للمواطن المسن عكاش داوود (٧٨ عاماً) من أهالي قرية “كوندي بيكه” التابعة لناحية بلبله/ بلبل. ويبلغ عدد الأشجار التي تم جني محصولها نحو ٩٠ شجرة، وقد تمت السرقة خلال ساعات الليل وحتى الصباح ولم يبقَ على الأشجار حبة زيتون. وذكرت المنظمة أيضاً، أنّ عناصر مسلحة من ميليشيا “لواء السلطان مراد” قامت بسرقة موسم الزيتون في حقل تعود ملكيته للمواطن رشيد إبراهيم من أهالي قرية علي جارو التابعة لناحية بلبله. ويزيد عدد الأشجار في الحقل على ٥٠٠ شجرة، وكان المسلحون قد طلبوا من المواطن رشيد وثيقة تثبت ملكيته لحقل الزيتون، فقالوا له “اذهب واحضر وثيقة بذلك، وفيما انشغل المواطن رشيد بالحصول على الأوراق وإذنٍ من المجلس المحلي، كان المسلحون قد انتهوا من عملية سرقة محصول الزيتون، وأبقوا على حقلٍ قريبٍ من القرية يضم ٦٠ شجرة زيتون ليجنيها المواطن رشيد لنفسه.
كذلك، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه/شيخ الحديد”، أن حاجزاً أمنيا لميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يفرض على الشحنات القادمة من معصرة القرية، اتاوة عينية إضافية. وأوضح المراسل أن حاجز الميليشيا يأخذ عبوتي زيت زيتون من كل شاحنة تعبر الحاجز، لتضاف إلى جملة اتاوات أخرى تفرضها العمشات على القرى الخاضعة لاحتلالها. إلى ذلك علم مراسل الموقع من مصادره أن ميليشيا “الجبهة الشامية” تقوم بوضع علامة على أشجار الزيتون عبر دهن جذوعها باللون الأحمر، بزعم أن ملكيتها تعود لأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي لتبرير الاستيلاء عليها، علما أنها تعود لمهجري تلك القرى، كما انها طلبت من الفلاحين المتواجدين في قرى قطمة وكفرجنة وغيرها بوضع الدهان الأبيض على جذوع أشجارهم. وتأتي خطوة ميليشيا “الشامية” في وقت تشهد فيه صفوفها استنفاراً متواصلاً منذ يومين لأسباب غير معروفة.
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن حاجزاً لمسلحي ميليشيا “الحمزات” في قرية كوليان/ناحية راجو، يقوم بأخذ البطاقات الشخصية من سائقي الجرارات والسيارات المحملة بالزيتون أو الزيت، وتأخذهم إلى المقر من أجل سلب تنكة زيت أو مبلغاً مالياً بما يعادل قيمة تنكة زيت. علماً كل الميليشيات فرضت إتاوات أولية للسماح للمواطنين من أهالي عفرين بجني محصولهم مستقلة عن ضريبة نهاية الموسم، ومنها ميليشيا الحمزات التي فرضت إتاوة مقدارها دولاران على كل شجرة (ما يتجاوز 4500، ليرة سورية) في القرى التي تسيطر عليها.
في التاسع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، قام مسلحو ميليشيا “لواء سمرقند” التي تحتل قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس بإجبار أهالي القرية، الفقراء منهم على نقل محصولهم من ثمار الزيتون إلى معصرة عائلة أبو خليل الملقب بعائلة (جليب – من المكون العربيّ) من أهالي قرية حسيركة المتواطئة مع الميليشيا، ومن ثم تُفرض نسبة مقدارها 40% تذهب الميليشيا وصاحب المعصرة، وهذا عدا نسبة غير معلومة تتم سرقتها في المعصرة، وكذلك الإتاوة المفروضة من قبل الميلشيا المسلحة على كل فلاح. بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين. فيما ما يتبقى من الموسم لن يكفي لتغطية نفقات خدمة الحقل ومصاريف حراثة الأرض والكسح وأجور العمال ونقل المحصول وثمن التنكات الفارغة، بالمحصلة لن يبقى للفلاح يضيع جهد الفلاح طوال العام. في قرية عمرو أوشاغي أقدمت ميليشيا “المنتصر بالله” على الاستيلاء على أكثر من 2400 شجرة زيتون قرية عُمرا /عمر أوشاغي التابعة لناحية راجو، وعدد من منازل القرية وجعل أحدها مقراً عسكريّاً للميليشيا والباقي لتوطين عائلات المسلحين، والمنازل والحقول التي اُستولي تعود ملكيتها للمواطنين: ــ المواطن حسين بكر جعفر الملقب (أسكويرة) استولى المسلحون على 1400 شجرة زيتون وأبقوا له 100 شجرة زيتون في حقل كائن بالمنحدر الجبلي فقط بيد ابنه. ــ المواطن رشيد خليجكو الاستيلاء على 100 شجرة زيتون ومنزلين. ــ المواطن حسن كلكاوي الاستيلاء على 1000 شجرة زيتون، وقد اُستولي على منزله، ومنزل ابنه إيبو وقد حولوه إلى مقر عسكريّ، ومنزل ابنه أحمد الملقب “بندور”، وقد تم طرده من المنزل رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، بغرض استيعاب المسلحين الملتحقين حديثا بالميليشيا في تلك المنازل، كما تم الاستيلاء على منزل المواطن محمد عزيز علي نعسان بذريعة امتلاكه لمنزلين. وفي قرية معملا / معمل أوشاغي التابعة لناحية راجو أقدم متزعم ميلشيا “اللواء محمد الفاتح” المسيطر على القرية على الاستيلاء على منزل المواطن أدهم حيدر كاموش بُعيد خروجه من القرية بغرض مراجعة الطبيب بسبب المرض.
في العشرين من أكتوبر\تشرين الأول، تخلى بعض المواطنين الكُرد عن جني موسم زيتونهم، بعد الإتاوات الطائلة التي فرضتها الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكُردي المحتل منذ آذار عام 2018. وبحسب ما أفاد به مراسلو “عفرين بوست”، فإن الذعر الشعبي من الإتاوات التي تفرضها الميليشيات على المدنيين الكرد، أدى إلى تخلي بعضهم عن قطاف موسمهم، كونهم لن يجنوا منه شيئاً، بعد المبالغ الطائلة التي وضعوها مسلحو الإخوان المسلمين لرعاية الأشجار طيلة العام الحالي. وأشار المراسل إن المواطنين “مصطفى أبو عثمان” و”عمر علي” من قرية بعدينا/بعدنلي، قد تخلوا عن جني موسم الزيتون بعد المبالغ الطائلة التي فرضها مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” عليهم، وخصوصاً من يمتلكون أقل من 200 شجرة. وقال المراسل إن المسلحين فرضوا من 4 – 5 دولارات أمريكية على كل شجرة، وهذا ما يعتبر مبلغاً طائلاً بالنظر إلى انتاج كل شجرة، وفي نفس هذا السياق كانت ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” والمعروفة باسم العمشات، قد فرضت 10 دولارات على كل شجرة في ناحية شيه/شيخ الحديد. كذلك، قال مصدر من عفرين لمراسلنا إن الاحتلال التركي منع أي وكيل من وكلاء الاهالي الذين هم خارج عفرين من قطاف الزيتون، حيث يقولون: “من هم خارج عفرين كلهم تابعون للحزب” في إشارة إلى الإدارة الذاتية. وبحسب المصدر فإن هذه الخطوة تهدف لسرقة موسم الزيتون العائد للأهالي الذين هجروا بسبب الاحتلال التركي من عفرين وتركوا أملاكهم خلفهم، وفي نفس السياق قال المراسل إن حاجز لمليشيا “أحرار الشرقية” بالقرب من قرية عين حجر على الطريق ما بين عفرين وراجو، يفرض إتاوات باهظة على حمولات الزيتون. حيث أشار المراسل إلى أن الحاجز يأخذ من كل حمولة خمسة أكياس خيشية (شوالات)، وإن كان العدد أقل من خمسة، يستولون على كل الحمولة، وهذا ما يسبب حالة من الذعر بين الأهالي، وقال المراسل إن الأمر حصل مع كل “محمد جوقة” “احمد شيخ نعسان” و”حاج محمد أمين”. كما وصل الأمر بالمستوطنين والمسلحين هذا العام، لأن يدخلوا إلى بساتين الاهالي ويقطفوا الموسم عنوةً، بل ويطردوا أصحابها الذين حاولوا منعهم واعتدوا على البعض أيضاً. ويصرف المزارع في عفرين على الأشجار نصف المبالغ التي يربحها من موسم الزيتون، وفي هذا العام يفرض المسلحون إتاوات باهظة، وهذا ما يسرق منهم النصف الآخر أيضاً.
كذلك، في قرى ناحية شرا/ شران المستوطنون ومسلحو ميليشيا “السلطان مراد” يجسدون تكاملاً في الدور، في سرقة الزيتون، ويقول مستوطن مشيراً إلى موسم الزيتون “إنها أيامنا… وصار دورنا”. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شرا\شران” شرقي إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بأنّ المستوطنين في قرية “سعرينجك” التابعة للناحية، يقومون بنهب الزيتون أمام أنظار أهالي القرية الكُرد أصحاب الأرض، دون أن يحتسبوا لشيء أبداً، وكأنها أملاكهم. وفي سياق منفصل، قال مراسل “عفرين بوست”، أنّ مستوطناً من أهالي إدلب راح يخاطب بعضاً من الأهالي الكُرد في معصرة للزيتون الكائنة على طريق ناحية شرا، قائلاً بوقاحة: “هلأ أيامنا، صرلكون عمر عم تاكلوا الزيتون، وصار دورنا”. وفيما يتصل بعمليات سرقة الزيتون أيضاً، يقوم أحد عناصر ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، ويدعى “أبو فارس” بإحدى القرى القريبة من النبي هوري وسعرينجك ونازو وألجيا التابعة لناحية شرا /شران، ببيع الزيتون المسروق في أسواق عفرين بمبلغ ٨٥٠٠ دولار، وكان المشتري شخص من عشيرة البوبنا (فوق المنطقة الصناعية)، يشتري الزيتون بسعر 750 ليرة سورية للكيلو غرام. وقد فرضت ميليشيا “أحرار الشرقية التي يتزعمها المدعو “أبو حاتم شقرا” والتي تحتل قريتي قسطل كشك وقره تبه على كل شجرة إتاوة مقطوعة مقدارها ألفي ليرة سورية، بصرف النظر عن نسبة إنتاجها بذريعة حماية الأهالي، وأن الموسم كان متدنياً هذا العام. وفي ناحية شرا/ شران، أيضاً، قام مسلحو “ميليشيا السلطان مراد” بضمان نحو ألف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطن من أهالي عفرين اسمه أبو جميل من آل (جلوسي) من أهالي قرية “كورتكه/ الحفرة”، لمستوطن ينحدر من منطقة الرستن بريف حمص. في سياق آخر، يقوم متزعم من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” يدعى “أبو إبراهيم الجحيشي” بسرقة مواسم الزيتون لأهالي عفرين، وذلك بأخذ عمال عند قناة المياه قرب قرية “قيبار/الهوى”، لجني موسم الزيتون في حقول ينتقيها بشكلٍ عشوائي. وفي تسجيل صوتيّ مسرّب لمتزعم في ميليشيا السلطان “ملك شاه” يدعى محمود الباز، يخاطب شخصاً باسم حج محمود، ويرفض السعر المعروض عليه والمقدر 800 ليرة سورية، ويقول إن جماعة حنيش عرضت عليه الزيتون بسعر 700 ليرة سورية، ويمتدح نوعية الزيتون في ناحية شران لجهة جودة الإنتاج، بعد تجربة سابقة، إذ كان نتاج 13 جوال زيتون نحو 8 تنكات زيت.
كذلك، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “بلبله\بلبل”، بأن مجموعة مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” يسرقون زيتون المواطن الكردي أبو شمسو من قرية قسطل مقداد التابعة لناحية بلبله/ بلبل، ويضم الحقل نحو ٢٥٠ شجرة زيتون. وأضاف المراسل أنّ المسلحين ردوا على المواطن أبو شمسو لدى اعتراضه على السرقة، بصيغة تحدٍّ، وقالوا: “إذا ما عجبك روح اشتكي”، ذلك لأنهم يأمنون الشكوى، ويعلمون أنّ أفعالهم ستمر دون مساءلة، ولن تتخذ بحقهم أي إجراءات كما هي العادة. في سياق آخر، أفاد المراسل أيضاً بأن عناصر مسلحين من ميليشيا “لواء الشمال” وتحديداً بعض العناصر المنحدرين من بلدة حيان، أقدموا على قطع ٥٠ شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجر قادر شيخ قنبر، من قرية خلولكو التابعة لناحية بلبله/ بلبل وتقع أشجار الزيتون تحت قرية عوكان. وفي قرية خلولكو أيضاً أقدم مسلحون تابعون لجماعة ما يسمى “رجال الحرب” على سرقة حقول زيتون تعود ملكيتها لكل من المواطنين الكرديين عمر شيخ قنبر ورشيد شيخ قنبر وهما من المهجرين قسراً عن القرية، وتضم الحقول التي تمت سرقتها نحو ثمانمائة شجرة زيتون.
في الواحد والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن حاجز ميليشيا “أحرار الشرقية” المُقام في مفرق قرية “ستير-ستارو” التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل، يفرض على كل سيارة محملة بالزيت أو الزيتون دفع مبلغ عشر آلاف ليرة سورية. وفي سياق متصل يفرض عناصر تابعون لميليشيا “السلطان مراد” على حاجز عند معامل البيرين يفرض دفع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية على السيارات الصغيرة، وأما الجرارات والسيارات الكبيرة فيقرض عليها دفع تنكة زيت أو مبلغ خمسين ألف ليرة سورية، علماً أن أن هذا الحاجز كان يعرف باسم حاجز الـ ٢٠٠، في الفترة السابقة، وكان يأخذ من كل آلية تعبر الطريق دفع مبلغ 200 ليرة سورية.
كذلك، رصد مراسل عفرين بوست في ناحية جنديرس، وقوع اشتباكات بين ميليشيا “فيلق الشام” وميليشيا “الحمزات” في قرية قارصيق بسبب خلافات على أحقية أي منهما في السيطرة على محصول الزيتون في عدد من حقول القرية وسرقته. وأوضح المراسل أن مسلحي “الحمزات” قدموا من مدينة جنديرس/جندريسه ومحيطها، لسرقة ثمار الزيتون في الحقول العائدة لأهالي القرية، ما أدى لنشوء لاصطدامها بمسلحي “فيلق الشام” الذين يعتبرون أن الحقول تقع في نطاق سيطرتهم ويعطون لأنفسهم الحق في قطافها وسرقتها، منوها أن أصوات الاشتباكات التي تجري بالأسلحة الثقيلة، لم تنقطع مدة ساعتين، فيما لا يعرف بعد ان كان هناك قتلى أو إصابات في صفوف الطرفين أم لا. واكد المراسل أن المدنيين في قرى جلمة وايسكا وقارصيق لا يتجرؤون على الخروج من منازلهم خوفا من رصاصات طائشة.
في الثاني والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي تسيطر على قرية مروانيه تفرض إتاوة جديدة لاحقة لعصر الزيتون، وتتضمن دفع ما قيمته 10% من كمية الزيت. وأضاف المراسل إن هذه الإتاوة مستقلة عن الإتاوة المفروضة قبل فترة ومقدارها دولارين عن كل شجرة زيتون، ويشير المراسل إلى أن صافي الإنتاج لكثير من أشجار الزيتون لا يصل إلى دولارين، وبذلك فإن الإتاوة الجديدة هي الضريبة القاضية على الموسم في القرية. وكانت الميليشيات قد فرضت ضرائب للسماح بجني المحصول تراوحت ما بين 45 سنتاً وحتى دولارين، وفيما بعد فرضت الحواجز ضرائب على عبور الطريق. ففرض حاجز تابعٌ لمسلحي ميليشيا “الحمزات” في قرية كوليان/ناحية راجو، عبوة (تنكة) زيت أو مبلغاً مالياً بما يعادل قيمة تنكة زيت. وفرض حاجز أمني تابع لميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” في ناحية “شيه/شيخ الحديد على السيارات والآليات المحملة بالزيت والقادمة من معصرة القرية، إتاوة عينية إضافية. ومقدارها أخذ عبوتي زيت زيتون من كل آلية (سيارة أو جرار) تعبر الحاجز. وفرض حاجز ميليشيا “أحرار الشرقية” المُقام في مفرق قرية “ستير-ستارو”، على كل سيارة محملة بالزيت أو الزيتون دفع مبلغ عشر آلاف ليرة سورية. أما حاجز ميليشيا “السلطان مراد” عند معامل البيرين فقد فرض دفع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية على السيارات الصغيرة، وأما الجرارات والسيارات الكبيرة فيقرض عليها دفع تنكة زيت أو مبلغ خمسين ألف ليرة سورية، بعدما كان الحاجز يعرف باسم حاجز الـ ٢٠٠، سابقاً.
كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أصدرت هذا العام تعليمات بمنع تصدير زيت زيتون عفرين هذا الموسم من عفرين مباشرةً إلى تركيا، وأمرت الميليشيات الإسلامية باتباع طريق جديدة لشحن الزيت إلى حلب، ومنها إلى مدينة هولير في إقليم كردستان ليصار إلى إدخالها إلى الأراضي التركية. وأضاف المراسل بأنه نقلاً عن مصادر أخرى بأن الطريق الجديدة لشحن الزيت سيكون من حلب إلى مدينة اللاذقية، ويتم منها تصدير إلى الخارج، ولا تعرف تفاصيل الآلية التي بها نقل الزيت وتصديرها والجهات المستفيدة منها، ذلك لأن المعلوم لأن حركة الطرق والسلع المنقولة عبرها تخضع لرقابة صارمة في مناطق سيطرة النظام. وأشار المراسل إلى وجود أشخاص يشترون الزيت من الأهالي ويصدرونها إلى حلب بعد السماح لهم، وعُرف ممن يعملون على نقل الزيت على حلب كل من: عمر سمو وفوزي أحمد ومحمد عمر. من جهة أخرى نشرت صفحة “دعم مشاريع أبناء عفرين” منشوراً على الفيسبوك قالت فيه إن كل من جوان مصطفى في ألمانيا وعارف حميد في الدانمارك يستلمون الزيت هناك. وذكرت الصفحة أيضاً أن شركة “شيخو” في عفرين تقوم بشحن الزيت إلى حلب ومنها إلى ميناء اللاذقية ومنها إلى الخارج. وبحسب مصدر لمراسلنا فإنه توجد صيغة من التنسيق ما بين الميليشيات الإسلامية التي تحتل على عفرين وتسرق الزيت وأشخاص من جهة النظام السوري لاستلام الزيت في المعابر، وأن العملية تدر بمكاسب مالية طائلة، نظراً لمجانية الحصول على الزيتون والزيت في عفرين بسبب علميات السرقة.
كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يقيمون حاجزاً عند معامل البيرين على طريق عفرين – راجو، ويمنعون أغلب الأهالي من جني موسم الزيتون، ويطلبون منهم بيانات نظامية من دائرة المساحة بحسب تعبيرهم. ويضيف المراسل أن الغاية من عرقلة الأهالي من جني المواسم هو كسب مزيد الوقت ريثما تقوم طوابير اللصوص من سرقة الموسم. وفي سياق آخر أفاد مراسل عفرين بوست أن عمليات العدوان على أشجار ومواسم الزيتون تستمر في ظل الاحتلال التركي وسيطرة ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، فقد أقدم مسلحون من ميليشيا “أحرار الشرقية” يوم الثلاثاء العشرين من أكتوبر / تشرين الأول 2020 على قطع 30 شجرة زيتون في قرية قدا التابعة لناحية راجو، تعود ملكيتها لمواطن كردي مهجر قسراً، لم تتم معرفة اسمه. وأضاف المراسل إن المسلحين بعد قطع الأشجار حولوها إلى حطب لبيعها لاحقاً.
اقتتال المليشيات التركية والإخوانية
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، شهدت مدينة أعزاز شمال حلب، اليوم الأحد، تفجيراً بعبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة تعود لقاضٍ يعمل مع المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”. وقال مصدر مطلّع لوكالة نورث برس، إن سيارةً تعود لقاضٍ في المحكمة العسكرية تعرّضت لاستهداف بعبوة ناسفة بالقرب من الحديقة الخاصة بمدينة أعزاز، وأضاف أن المدعو ملحم ملحم، من سكان قرية البل شرق أعزاز، تعرّض لإصابات بليغة في قدميه عقب انفجار عبوة ناسفة بسيارته. وتخضع مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي منذ تموز/يوليو من العام 2012، لاحتلال المليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي.
في التاسع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، علم مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” التي يتزعمها المدعو “محمد الحمادين”، طلبت من مستوطني الغوطة تسليم أسلحتهم، إلا أن ممثلي المستوطنين رفضوا الخضوع لأوامر الميليشيا متوعدين إياها باستلام كامل الملف الأمني في إقليم عفرين المحتل. وعقد المتزعم في ميليشيا ” الشرطة العسكرية، يوم أمس الأحد، اجتماعاً في مقر أمينة ميليشيا “الجبهة الشامية” في محيط دوار كاوا، لبحث ملف أسلحة مستوطني الغوطة، مشيراً إلى أن الاجتماع حضره متزعمي ميليشيا “الشامية”، وهم كل من ( كبصو والبيانوني ونعيم وأحمد عادل وعمار أوسو). وشهد حي الأشرفية في مركز الإقليم في السابع عشر من الشهر الجاري، اشتباكات عنيفة بين مسلحي “الشرطة العسكرية” ومستوطنين منحدرين من الغوطة الشرقية في حي الأشرفية، مستخدمين في ذلك الأسلحة الثقيلة ما أدى لسقوط جرحى في صفوف الطرفين.
مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..
في السابع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، انطلق يوم أمس الجمعة، فعاليات وعروض مهرجان “آمارا” الأول في مقاطعة الشهباء بمشاركة فرق كردية وعربية وتركمانية. تحت شعار “الموزاييك الثقافي غنى.. تحول.. جمال” بدأت أولى أيام مهرجان آمارا على مسرح جياي كرمينج في مركز حركة الثقافة والفن بمركز ناحية أحداث في مقاطعة الشهباء، حضره المئات من أهالي المقاطعة، ممثلين عن التحالف الوطني الديمقراطي السوري، اتحاد مثقفي عفرين، الإدارة الذاتية الديمقراطية والمجالس والمؤسسات المحلية. وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الشهباء وفاء الحسين كلمة قالت فيها “إننا اليوم نشهد تلاحم بين مكونات مقاطعة الشهباء كرداً، عرباً وتركماناً وإن هذا الفسيفساء يحمل بين طياته الثقافة والفن السوري”. ومن جانبها أشارت الإدارية في هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الشهباء ميديا حمدك إلى أن هدف المهرجان هو لإحياء الثقافة التي كانت ستُزال “إن هذا المهرجان يهدف لإحياء الثقافة التي ضاعت بفعل القوى الاحتلالية التي حاولت طمس هذه الثقافات، وإن القدرة مجدداً على إعادة إحياء الثقافة والفن لهو من ثمار نضال ومقاومة الشعب”. كما وتمنت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم عفرين شيراز حمو بأن تكون المهرجانات التالية في أراضيهم “نبارك هذا المهرجان على جميع الأهالي، ونتمنى أن يعود جميع النازحين والمهجرين إلى أراضيهم وأن يقيموا مهرجاناتهم على أراضيهم”. تلاها تقديم فقرات فنية وأدبية من قبل فرقة الشهيدة “روجبين عرب” للشعر حيث ألقيت أشعار عن الوطن، مأساة التي تمر بها سوريا، المعاناة الإنسانية، شعور النازح وحنينه للديار. وبعدها قدّمت فرقة جواد كفرنايا الغنائية العربية بعضاً من الأغاني العربية والتي انحصرت ما بين الأغاني الفنية والمواويل التراثية القديمة وسط تصفيق وعقد حلقات الدبكة من قبل الجماهير الحاضرة التي ملئت الصالة. كما تخلل المهرجان تقديم فرقة روج آفا للرقص الفلكلوري التابعة لحركة الثقافة والفن في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بعضاً من فقرات الرقص الفلكلوري وذلك كهدية وتكريم لإقامة هذا المهرجان. ومن ثم قدمت فرقة “ريزان تركماني” وهي فرقة غنائية تركمانية تأسست في الشهباء حديثاً بعضاً من الأغاني باللغة التركمانية وتضمنت ثقافة وأصول التركمانية. واستمرت الفقرة الفنية بعرض الفيلم السينمائي “فوارق الحياة الحرة” الذي يلقي الفروقت بين عادات المجتمع الكردي والعربي وتجربة المرأة الكُردية. وانتهى المهرجان بتقديم فرقة awaza Şehba الغنائية الكردية بعضاً من الأغاني التراثية الكردية. وسيواصل المهرجان غداً في يومه الثاني تقديم عروض رياضية في ملعب بابنس الخماسي المتواجد في قرية بابنس في مقاطعة الشهباء.
في التاسع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، قال تقرير لـ عفرين بوست: يستعد أهالي عفرين المهجرون قسراً من ديارهم إلى مقاطعة الشهباء لاستقبال الشتاء الثالث، ومواجهة صعوبات وقسوة الحياة اليومية عليهم، ولسان حالهم يؤكد على الصمود وتحمل أعباء الحياةِ في سبيل استعادة أرضهم والعودة إلى بيوتهم في أقرب الآجال. عامٌ ثالث يشرف على النهاية، فالعدوان التركي على عفرين بدأ في 20/1/2020 أي في الشتاء، واليوم نحن على مشارف شتاء جديد، فيما أهالي إقليم عفرين المقاومون في الشهباء الموزعون بين المخيمات والمنازل المدمرة. في مثل هذه الأيام يقوم الأهالي بإجراءات تمنع تسرب مياه الأمطار إلى الخيم، يضعون الأحجار حولها، ويسعون لتأمين البلاستيك لتغليف أسقف الخيام. بلدية الشعب في عفرين تبذل قصارى جهدها بكل طواقمها وتعمل ضمن الإمكانات المتاحة، على تأمين المواد والمتطلبات الشتاء الأساسيّة في مخيمات مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا في مقاطعة عفرين، ويتم توزيع مادة المازوت لكل عائلة إضافة للمدافئ، وفي الوقت ذاته توزع الملابس الشتوية. تقول المواطنة زينب يوسف، وهي من قاطني مخيم سردم في مقاطعة الشهباء: “في الشتاء أمطار ومعاناة، اللعنة على تركيا ومرتزقتها، نتمنى ألا نبقى هنا لمزيد من الوقتِ، ونستقبل هذا الشتاء أيضاً هنا، فالشتاء في المخيمات في غاية الصعوبة، حيث يملأ الوحل ومياه الأمطار المكان، إلا أننا مجبرون على البقاء إلى حين العودة إلى ديارنا”. وتتابع زينب: “مع قدوم فصل الشتاء نحضّر الخيم وما حولها لنمنع تسرب الأمطار إليها، ونغطيها بالبلاستيك (النايلون السميك)، ولكن يصعب علينا تأمينه”. المواطن رياض عزت علو قال: “صحيحٌ أننا هنا للعام الثالث، وقد اتخذنا إجراءات سابقة، ولكن لا بد من القيام ببعض أعمال الصيانة حول الخيم، للاحتماء من المطر والوحل، وهذا هو الشتاء الثالث الذي نستقبله في المخيمات، ونتحمل كل هذه المعاناة للعودة إلى أرضنا وتحريرها من الاحتلال التركي وميليشياته. قضية المهجرين قسراً من عفرين، في جوهرها هي قضية عفرين التي تم احتلالها بالقوة واستباحتها ويتم التضييق على من تبقى من أهلها لإخراجها منها، واستكمال خطة التغيير الديمغرافي، ولذلك لا يمكن أن تُختزل بإجراءات تخديم المخيمات، وتمتينها وعزلها، فالمخيمات ليست موطناً لائقاً لأهالي عفرين فيما يستولى على بيوتهم من قبل المستوطنين، ويتاجرون بها بيعاً وشراءً وكأنها أملاكهم ويسرقون مواسم الزيتون التي تتجاوز أن تكون مصدر دخل، لأنّها ميراث الآباء والأجداد الذين زرعوها. إذا كان الشتاء ينذر بالبرد وصعوبة ظروف الحياة، إلا أنّه يكمل دورة الحياة، فيما العدوان التركيّ والميليشيات الموالية له، كانوا سحائب مطر السوء التي أمطرت على عفرين بقذائف الحقد والموت الأسود، وعطلوا دورة الحياة، وأخرجوا الأهالي من بيوتهم قهراً، ليقيموا على مشارف منطقتهم يعيشون أمل العودة كل اليوم. والمطلوب العمل على إنهاء الاحتلال تأمين بيئة صحيحة لتأمين عودة المهجرين إلى ديارهم، وهذه المسؤولية متعددة المستويات، إنسانية ووطنية وكرديّة.
خلاص عفرين..
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، قال القيادي في المجلس الأعلى لقوات سوريا الديمقراطية “أبو عمر الإدلبي”، إن تركيا تتجهز للانسحاب من كافة نقاطها التي وقعت تحت حصار النظام السوري في محافظة إدلب وريف حماة، وأشار إن النقاط ما هي إلا “أوراق تفاوضية تستخدمها تركيا في تحقيق مصالحها عبر مقايضاتها الدنيئة”. وجاء كلام أبو عمر الإدلبي وهو من أبناء محافظة إدلب شمال غرب سوريا والتي تحتلها تركيا مع مجموعات إسلامية وإرهابية، خلال حديثه لـ”عفرين بوست”، حيث أكد إن تركيا تقف متفرجةً على تقدم النظام وميليشياته في إدلب. وأكد أبو عمر إن تركيا ستنفذ انسحابها من كافة نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق النظام السوري، وأضاف: “تركيا تنفذ خفايا اتفاقات سوتشي وآستانا وليس المعلن فقط، ونحن نستدل على حقيقة ذلك من مجريات الأحداث من تسليم أحياء حلب الشرقية وأرياف حمص وحماة وإدلب لتحقيق تغيير ديمغرافي فيما يسمى بـ عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام”. وأشار أبو عمر إن تركيا تتجهز الآن للانسحاب من نقاط مورك وشير مغار والصرمان، ونوه إن هذه النقاط وقفت فقط تتفرج على تقدم النظام السوري في حماة وإدلب وحلب، “حتى أصبحت هذه النقاط مثالاً للتندر على منصات التواصل الاجتماعي عند كافة السوريين، بأن دور نقاط المراقبة التركية هو فقط إحصاء عدد غارات الطيران”. على صعيد آخر، أكد أبو عمر أن حكومة أردوغان تخشى من موجة نزوح بشري تجاه الداخل التركي في المرحلة التي تسبق أي انتخابات برلمانية أو رئاسية، مما سيعطي أحزاب المعارضة التركية ورقة مؤثرة ضد حزب أردوغان. وأضاف أبو عمر في هذا السياق: “لذلك كل الأرتال العسكرية والتعزيزات التركية تأتي ضمن هذا السياق، يضاف أن تركيا عبر السنوات الماضية لم تحرك آلياتها العسكرية الجبارة إلا ضد المناطق الآمنة والمستقرة، فأين كانت هذه القوات الهائلة عندما نزح السوريين من إدلب وأريافها واستقبلناهم في مناطق الإدارة الذاتية مطلع العام الجاري”. وتطرق أبو عمر الإدلبي إلى أن القواعد والنقاط التركية في إدلب: “ماهي إلا أوراق تفاوضية تستخدمها تركيا في تحقيق مصالحها عبر مقايضاتها الدنيئة، على مبدأ سلم واستلم، ضاربة بعرض الحائط كافة المبادئ والأعراف الإنسانية والدولية”. ونوه أبو عمر أن المدنيين السوريين في شمال شرق سوريا كما في شمال غرب سوريا ضحية المؤامرات والمصالح المتبادلة بين أطراف ثلاثي آستانا روسيا وتركيا وإيران. وأردف: “يضاف لمعاناة المدنيين في شمال غرب سوريا عدم وجود من يدافع عنهم، لأن المسلحين المرتزقة المسيطرين على تلك المناطق ينفذون مصالح وسياسات دول الاحتلال التركي، وهم بندقية للإيجار والعمالة حسبما تطلب منهم تركيا”. وقال أبو عمر الإدلبي في نهاية حديثه لـ “عفرين بوست”: “أما مرتزقة تركيا من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين والجيش الوطني، فقد زجت بهم تركيا في عدوانها على المناطق السورية الآمنة في عفرين ورأس العين وتل أبيض، يضاف لذلك توسعها عبر معاركها في ليبيا وأذربيجان، لذلك دولة الاحتلال التركية من أكبر الرابحين مما يجري”.
في الواحد والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، طلب مسؤول الملف السوري بوزارة الخارجية السويدية بيير اورنيوس عقد مؤتمر صحفي مع أهالي عفرين، بعد الالتقاء بوفد من أهالي عفرين، والتقى مسؤول الملف السوري بوزارة الخارجية السويدية اورنيوس بوفد من أهالي عفرين المهجرين قسراً في مدينة قامشلو، وأكد لهم إنهم سيعملون على إعادة أهل عفرين إلى منازلهم. وصرح عضو الوفد الممثل لأهالي عفرين المهجرين، شريف محمد لـ عفرين بوست، وقال إن اورنيوس سألهم عن الأوضاع في عفرين. وأشار محمد إنهم تحدثوا له عن الانتهاكات التي تجري في الإقليم الكردي المحتل، وأضاف: “أخبرناه إن أهالي عفرين يقتلون ويخطفون يومياً، بالإضافة إلى حالات السرقة للممتلكات لمواسم الزيتون العائدة للأهالي”. وأكد محمد إن أورنيوس قال إنه أطلع على تقارير إعلامية وتوثيقية عن عفرين، وأبدى تأثره الشديد بما سمعه من أعضاء الوفد. وتطرق شريف محمد إلى أن اورنيوس تساءل وقال:” هل هذه الانتهاكات التي تحدثتم عنها تجري بعلم الحكومة التركية؟”، وأضاف محمد:” أخبرناه إن كل الانتهاكات تجري بعلم الجيش التركي وحكومته وأحياناً يشارك الجيش التركي في الانتهاكات التي تجري”. وقال شريف محمد إن اورنيوس طلب عقد مؤتمر صحفي مع أهالي عفرين في إقليم الجزيرة، مضيفاً إن اونيوس أكد في نهاية اللقاء إنه سيوصل ما سمعه إلى الحكومة السويدية وإنهم سيعملون على إعادة أهالي عفرين إلى منازلهم.
نشر التطرف..
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا ” الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قامت بطرد قسمٍ كبيرٍ من المسلحين التابعين لجماعة” نعيم”، بسبب رفضهم الذهاب إلى أذربيجان للقتال فيها كمرتزقة، وكل من تبقى منهم في عفرين تم مصادرة الأسلحة الفردية منهم إضافة لقطع رواتبهم. واستطاع المراسل الوصول لأسماء بعض المسلحين الرافضين وهم كلٌ من: محمد الحموي وعماد محمود وفوزي محمود، وهم ينحدرون من قرية العويجة بريف حلب الشمالي الشرقي بالإضافة لمسلح رابع يدعى احمد فيصل.
في العشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن سيارتين شحن كبيرتا الحجم انطلقتا يوم أمس الساعة الخامسة والنصف مساءً، وعلى متنهما نحو ثمانين مرتزقاً من ميليشيا “السلطان مراد”، وأتجهتا إلى مدينة إعزاز تمهيداً للسفر إلى أذربيجان للانضمام إلى جبهات القتال هناك. وفي السياق نفسه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريره يوم الأحد 18/19/2020، أنّ مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كل شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضّلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان بسبب ضراوة المعارك هناك. كما رصد المرصد نقل الحكومة التركيّة لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” وميليشيات أخرى، كانوا يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية روسية ودخل حيز التفعيل اعتباراً من ليلة السبت الماضي، حال دون ذلك حينها، وبلغ تعداد المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى هناك حتى تاريخ إعداد التقرير، يتجاوز 2050 مرتزق. من جهة ثانية وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشريّة في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات ناغورني كاراباخ العسكريّة، وارتفعت حصيلة قتلى الميليشيات منذ زجّهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية والأذرية إلى 134 قتيل كحد أدنى، وقد جرى نقل جثث 92 قتيلاً منهم إلى سوريا، فيما لا تزال بقية الجثث في أذربيجان. كذلك، فإن مزيداً من التسجيلات الصوتية يرد ويتحدث عن ضراوة القتال ويستجدون الإمدادات الغذائية في الحد الأدنى، ويشكون سوء معاملة الأذريين، وزجهم في خطوط القتال الأولى ما تسبب بزيادة عدد القتلى، ما يعكس حالة تذمر من القتال، وأنهم خُدعوا في الدعاية، فقد أخبروهم أنهم سيعملون حراساً للمؤسسات ولن يُزّج بهم بالقتال.
في الواحد والعشرين من أكتوبر\تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” في قطاع جنديرس، يُخرجون المستوطنين المنحدرين من الريف الغربي الذين رفضوا إرسال أبناءهم إلى جبهات القتال في أذربيجان، من البيوت التي يحتلونها.
تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..
في السابع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، قال تقرير لـ عفرين بوست: برزت خلال الحرب الأهلية التي بدأت العام 2011، في سوريا، وسيطر على مفاصلها تنظيم الإخوان المسلمين برعاية وتخطيط مباشريّن من جانب الاحتلال التركي ومؤسساته، مجموعة من الأسماء التي لم تكن معروفة سابقاً بين السوريين على اختلاف مشاربهم، ما طرح السؤال حول حقيقة هؤلاء وخلفياتهم الاجتماعية والثقافية، وانتمائتهم الفكرية والطائفية التي كان لها الدور الأهم في جعلهم كالسيف المسلط على رقاب السوريين دون إرادتهم. وفيما يلي واحد من تلك الأسماء التي تتحكم برقاب السوريين بذريعتهم أنهم قيادات المعارضة، مع ما توفر عنه من معلومات، تمكنت “عفرين بوست” من جمعها: خالد خوجة أم ألبتكين هوجا أوغلو: سليل بيئة إخوانية ظهر معارضاً سورياً وانتهى سياسياً تركياً، طبيب وسياسي يحمل الجنسيتين السورية والتركية، من أصوب تركمانية، ولد في دمشق عام 1965 ونشأ فيها في بيئة إخوانية، واعتقل خلال مراحل تعليمه مرتين الأولى عام 1980 لأربعة أشهر، والثانية عام 1981 لمدة عام ونصف بسبب نشاط والده السياسي في نقابة الأطباء 1981 وانتمائه لتنظيم الإخوان المسلمين. غادر إلى ليبيا وتابع دراسته عام 1985، ثم انتقل إلى جامعة إسطنبول لدراسة العلوم السياسية لعامين، ثم درس الطب في جامعة إزمير وتخرج عام 1994، وعمل العمل كمستشار للاستثمار والتطوير والإدارة في القطاع الطبي منذ عام 1994 حتى الآن. ومجموعة الأكاديمية الطبية، أسس مستشفيين ومستوصفين طبيين منذ عام 1995 حتى عام 2004. مع بداية الأزمة السورية وأسس منبر التضامن مع الشعب السوري. ويُعد خوجة من مؤسسي المجلس الوطني السوريّ الذي أنشئ في 2/10/2011، وساهم بتأسيس الائتلاف الوطني السوري الذي أعلن عن تشكيله في تشرين الثاني 2012. وكان ممثلًا للائتلاف السوري في تركيا. وعضواً في الكتلة التركمانية في الائتلاف، ولاحقاً انتخب خوجة رئيساً رابعاً للائتلاف في 4/1/2015 خلفاً لهادي البحرة، متفوقاً على منافسه القريب من الإخوان المسلمين نصر الحريري بنتيجة 56 مقابل 50 صوتاً، وقد مكّنت أنقرة خوجة من رئاسة الائتلاف بسبب توجهاته الإخوانية وأصوله التركمانيّة. وظل حتى انتخاب أنس العبدة خلفاً له في 5/3/2016. خوجة سليل البيئة الإخوانية استمر في المنهج نفسه، وكان داعماً مهماً لجبهة النصرة للسيطرة على الحراك الشعبيّ السوري، وصرّح علناً أن جبهة النصرة داعمة للشعب السوري في حراكه ضد النظام، وجاءت هذه الخطوة في سياق تنفيذ الخطة التركيّة بتعويم النصرة ورفعها توصيف الإرهاب عنها. وفي لقاء أجرته صحيفة الشرق الأوسط في باريس ونشرته في 10/3/2015 اعتبر جبهة النصرة خطراً ودعاها إلى فك الارتباط عن القاعدة، وفي مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول في 23/11/2105 جدد خوجة دعوته لجبهة النصرة بإعلان فك ارتباطها بالقاعدة: “أدعو الثوار السوريين الشرفاء في هذا التنظيم إلى العودة إلى المظلة الواسعة للثورة السوريّة وتجنيب البلاد المزيد من الدمار”. وجهت إلى خوجة اتهامات كثيرة بتهميش المعارضة، وكتم الأصوات المناهضة للمواقف التركية، وبخاصة ما يتعلق بفرض (سياسة التتريك) في المناطق والمدن التي تحتلها القوات التركية (عفرين وإعزاز وجرابلس والباب)، فضلاً عن الموقف من الحرب على الكرد السوريين التي أيّدها خوجة. في 13/12/ 2019 شارك بتأسيس حزب المستقبل التركيّ بزعامة أحمد داود أوغلو. ولكن باسم تركي هو “ألبتكين هوجا أوغلو”، وحسب قائمة المؤسسين للحزب اسمه أمام الرقم 17 من قائمة تتألف من 154 عضواً، وهو حسب الرقم يعتبر من الدائرة الضيقة للمؤسسين الذين انشق معظمهم عن حزب العدالة والتنمية الإخواني. نشرت صحيفة راي اليوم في 14/12/2019 تحت عنوان “صدمة في الأوساط السياسيّة والشعبية السورية.. “خالد الخوجة” رئيس الائتلاف السوريّ المعارض السابق سياسيّ تركيّ ظهر باسم “ألبتكين هوجا أوغلو” مشارك في تأسيس حزب داوود أوغلو الجديد وسألت الصحيفة “هل وضعت تركيا سياسيّاً تركيّاً رئيساً لأكبر تجمع للمعارضة السورية؟” موقع روسيا اليوم في 17/12/2019 نشر تحت عنوان خوجة أم “هوجا أوغلو”؟ شيخون أم أردوغان؟ سياسيون سوريون أم ودائع تركية؟ وأشار إلى الانتقادات الموجهة إلى خوجة وتناقضات الآراء واتهامه بأنه كان وديعة تركية في المعارضة السورية. وذكر قول البعض “ذلك يقدم تصوراً عن أن قيادات المعارضة السوريّة في تركيا “مُستعارون مؤقتاً وستتم إعادتهم عند الحاجة”، وفي إشارة إلى خوجة قال إنّه تمت إعادته إلى أصحابه بعدما انتهى دوره”. ردَّ خوجة على الانتقادات الموجّهة إليه بأنه كان من مؤسسي المجلس الوطني والائتلاف “عن المكون التركي”. وعن اسمه الذي ظهر به قال: “أحمله منذ طفولتي”. وبانضمام خوجة إلى حزب المستقبل التركي بقيادة أحمد داوود أوغلو أنتقل خالد خوجة إلى مرحلة جديدة وانتهى دوره السياسيّ في صفوف الائتلاف.
في الثامن عشر من أكتوبر\تشرين الأول، تطرق تقرير آخر لـ عفرين بوست إلى أحمد صالح طعمة الخضر رئيس الحكومة المؤقتة، الذي ينحدر من محافظة دير الزور، ومن مواليد عام 1965، طبيب أسنان خريج جامعة دمشق وخطيب سابق في أحد مساجد مدينة دير الزور. حيث عمل خطيباً في المسجد الحميدي في مدينة دير الزور 1997-1999 ولكنه أُوقف عن الخطابة، وفي عام 2001 انتسب إلى لجان أحياء المجتمع المدني، وفي عام 2005 شارك بتأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي وانتخب ممثلاً عن دير الزور، وانتخب أمينا لسر المجلس الوطني لإعلان دمشق في 1/12/2007، لكنه لم يتمكن من قيادته. فقد اعتقل بعد أسبوع واحد من انتخابه، مع 11 من زملائه وتمت محاكمتهم، والحكم عليهم جميعاً بالسجن مدة عامين ونصف مع التجريد من الحقوق المدنية والفصل من الوظيفة وأفرج عنه في حزيران 2010. ومع بداية الأزمة التحق بصفوف المعارضة وكان رئيس حملة ” كلنا للشام” الإغاثية في المنطقة الشرقية. عادت الأجهزة الأمنية السورية لاعتقاله من جديد، وليقضي بذلك مدة شهر تقريباً في السجن ويفرج عنه بكفالة. وفي 14/9/2013 انتخب رئيساً للحكومة المؤقتة خلفاً لغسان هيتو. وفي 27/6/2014 أقال طعمة “هيئة أركان الجيش السوري الحر”، وسرعان ما نقض الائتلاف القرار بعد ساعات، وقالت إنّ ذلك لا يدخل ضمن صلاحيات الحكومة الموقتة. وفي 22/7/2014 حجب الائتلاف الوطني الثقة عن حكومة أحمد طعمة بدفع مباشر من السعودية. وفي 15/10/2014 أُعيد انتخابه رئيساً للحكومة المؤقتة بدعمٍ قطري بعد خمسة أيام من الاجتماعات في إسطنبول. وطعمة معروف بميوله الإخوانية التي ظهرت جلية في ممارساته أثناء تولي رئاسة الحكومة المؤقتة، والتي اعتمدت على استقطاب أعضاء التنظيم المتشدد لتولي مناصب هامة ومواقع مستشارين. وفي 24/11/2014 وبعد جدل طويل وطول انتظار، صوّت الائتلاف على الأسماء المقترحة لتشكيل حكومة أحمد طعمة، وفاز سبعة أشخاص بثقة الهيئة العامة وفشل آخرون. وفي 22/11/2015قدم طعمة استقالته للائتلاف، ويأتي قرار طعمة بعد أيام على حادثة معبر باب السلامة التي منع خلالها من دخول الأراضي السورية مع الوفد المرافق له قادماً من غازي عينتاب التركية حيث مقر الحكومة. وظل رئيساً لحكومة تصريف الأعمال المؤقتة حتى انتخاب جواد أبو حطب خلفاً له في 17/5/2016. كما طالته تهم كثيرة بالفساد، وانتشار الاختلاس في مؤسسات الحكومة، وتهريب الآثار. وغاب أحمد طعمة عن المشهد السياسي، وبقي عضواً مشاركاً في اجتماعات الائتلاف الوطني السوري، دون التطرق أو الدخول إلى الكتل السياسية المعارضة المشكلة جديداً، لكن دعم تركيا له، وسلطتها على المحادثات السياسية مع الروس جعلته أن يعود ليتصدر المشهد السياسي السوري من جديد عام 2017؛ خلفاً لرئيس أركان الجيش الحر العميد أحمد بري وكرئيس للوفد العسكري المعارض في محادثات “أستانا 8”. ويُعتبر أحمد طعمة من المقربين للإخوان المسلمين في تركيا، يحمل الجنسية التركيّة، ومن المحسوبين على التيار الإخواني السوري، تدرّج بالمناصب في المعارضة السورية منذ بدايات الأزمة السورية بتخطيط ودفع من جماعات وكتل الإخوان المسلمين داخل المعارضة السورية. وأيد إقامة المنطقة العازلة ومن ثم انتشار الجيش التركي في شمال سوريا ضمن اتفاقية “خفض التصعيد” بالاتفاق والتنسيق مع القوى العسكرية والإسلامية المعارضة في المنطقة. في حين أنه اعتبر أن تهجير سكان الغوطة الشرقية من ريف دمشق، وريف حمص الشمالي ليس بموقف ضعف بالنسبة لهم، لأنهم انتصروا في الشمال السوري من خلال توصيل مناطق “درع الفرات” في منطقة عفرين الكردية ومحافظة إدلب، وذلك -بحسب طعمة- سيقوي موقف المعارضة السورية في المفاوضات الجارية في أستانا وجنيف.
في التاسع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، تطرق تقرير آخر لـ عفرين بوست إلى محمد شيخون أو “عاشق أردوغان”. فقال: محمد شيخون رجل أعمال سوري، ينحدر من مدينة حماة بسوريا ولكنه أصبح “محمد أردوغان”، وقد حصل على الجنسية التركية، واستبدل باسمه الثاني السوري “شيخون” اسماً تركيا ليس اسم، بل تحديداً “أردوغان”، تيمناً وحباً بالتركي كما يقول محمد، أثار ضجة مماثلة منذ نحو عام حين تقدم للانتخابات النيابية التركية بوصفه أول مرشح سوري لموقع كذاك. غادر محمد سوريا، مدينته حماة قبل 12 عاماً، وقصد تركيا، وتحديدا واستقر في مدينة بورصة، وتعلم اللغة التركية، وأسس فيها شركة خاصة تعنى بالإنشاءات والسياحة شركة خاصة تحت اسم EMIRE. ثم حصل على الجنسية التركية وأصبح عضواً في حزب العدالة والتنمية، وهو يشير إلى علاقاته بكبار المسؤولين حين يتحدث عن أن العمل في التجارة يتطلب علاقات، قائلاً “إن علاقاته تصل لأعلى المستويات في الدولة التركيّة”. وساهم بجلب العديد من المستثمرين العرب إلى تركيا، محمد أردوغان، أول سوري يترشح للانتخابات البرلمانية التركية، عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في 24/6/2018. وأثار إعلان أردوغان السوري الترشح إلى الانتخابات النيابية التركية انتقادات السوريين والأتراك، وعكسته الصحافة التركية آنذاك. “أنا محمد أردوغان مواطن سوري”، هكذا عرف محمد الشيخوني عن نفسه حين ظهر إلى الإعلام بوصفه أول مرشح سوري للانتخابات النيابية التركية، ولكنه يستخدم تعبير “الإخوة السوريين” حين يتحدث عن مواطني بلاده المقيمين في تركيا. تتفق بعض مسارات أردوغان السوري مع خوجة، إلا أن شيخون اختار اسما تركياً ذا دلالة، أراد من خلاله أن يعبر عن إعجابه بالرئيس التركي، ولم يكتفِ بذلك فغيّر اسم زوجته إلى سمية تيمناً بابنة الرئيس التركي أردوغان. لماذا غيّرت كنيتك؟ يسأل أحد الإعلاميين محمد، فيجيب: “لو ذهبت إلى مكان بعيد عن مجتمعك.. وصاحب المكان أكرمك، وهو من باب رد الجميل وحبا بهذا الشخص” (يقصد أردوغان). فيما وصفت بعض الصحف التركية ترشيح الشيخوني إلى الانتخابات البرلمانية بـ”العاصفة”، وقد أثار ردود فعل غاضبة من جانب بعض الأتراك تجاه حزب العدالة والتنمية.
مجالس الاحتلال..
في السابع عشر من أكتوبر\تشرين الأول، بعد مئات حالات التعدي والاستيلاء على بيوت وممتلكات أهالي عفرين الكُرد، أصدر ما يسمى بـ “مجلس بلدة جنديرس” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تعميماً منع بمقتضاه كل عمليات بيع العقارات في البلدة. حيث علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن مجلس الاحتلال المحلي في مركز ناحية “جنديرس/ جندريسه”، وزع تعميماً على المكاتب العقارية العاملة في البلدة، يقضي بمنع عقود الآجار والشراء وبيع العقارات في القطاع الذي تحتله ميليشيا “جيش الشرقية” بذريعة التأكد من أوضاع العقارات وملكيتها. واعتبر قسم “الرقابة والمتابعة” في المجلس كل العقود التي تم إبرامها منذ تاريخ 10 /10/2020، وما بعد لاغية تحت طائلة المساءلة القضائية. وتأتي تلك الإجراءات التنظيمية في ظاهرها، بغاية الإحصاء والحصول على قاعدة بيانات بملكية العقارات، وتثبيت واقعها الراهن، الذي ينطوي على التغيير الديمغرافي، وبالمقابل لا سبيل لإلزام الميليشيات بتطبيقها وقد استولى مسلحوها على عشرات البيوت. ففي بداية شهر أغسطس / آب الماضي، هدد مسلحو أمنية تابعة لـمليشيا ”جيش الشرقية”، نحو 50 عائلة مستوطنة قدموا من محافظتي إدلب وحلب، وتم إجبارهم على إخلاء المنازل التي يقطنوها في مدينة “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين خلال مهلة محددة، وفي حال رفض المستوطنون يتم طردهم بقوة السلاح. وكانت قد ناقشت دراسة عنوانها “لا شيء ملكنا بعد الآن”، انتهاكات حقوق السكن والأرض والملكية في عفرين السورية”، للصحفي “توماس ماكغي”، مسألة حق الكرد في التملك، وبحثت الدراسة في انتهاكات حقوق السكن والأرض والملكية المرتكبة في منطقة عفرين في ظل الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين، وفقاً لمسألة انتزاع الملكيات بأنواعها للأراضي ودور السكن أعمال النهب ومصادرة المنازل والمحلات التجارية، بالإضافة إلى نهب محصول الزيتون.