يوليو 04. 2024

أخبار

مهجرو عفرين يستعدون لاستقبال شتاءٍ ثالثٍ في مخيمات الشهباء

Photo Credit To صور خاصة

عفرين بوست ــ خاص

يستعد أهالي عفرين المهجرون قسراً من ديارهم إلى مقاطعة الشهباء لاستقبال الشتاء الثالث، ومواجهة صعوبات وقسوة الحياة اليومية عليهم، ولسان حالهم يؤكد على الصمود وتحمل أعباء الحياةِ في سبيل استعادة أرضهم والعودة إلى بيوتهم في أقرب الآجال.

عامٌ ثالث يشرف على النهاية، فالعدوان التركي على عفرين بدأ في 20/1/2020 أي في الشتاء، واليوم نحن على مشارف شتاء جديد، فيما أهالي إقليم عفرين المقاومون في الشهباء الموزعون بين المخيمات والمنازل المدمرة.

في مثل هذه الأيام يقوم الأهالي بإجراءات تمنع تسرب مياه الأمطار إلى الخيم، يضعون الأحجار حولها، ويسعون لتأمين البلاستيك لتغليف أسقف الخيام.

بلدية الشعب في عفرين تبذل قصارى جهدها بكل طواقمها وتعمل ضمن الإمكانات المتاحة، على تأمين المواد والمتطلبات الشتاء الأساسيّة في مخيمات مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا في مقاطعة عفرين، ويتم توزيع مادة المازوت لكل عائلة إضافة للمدافئ، وفي الوقت ذاته توزع الملابس الشتوية.

تقول المواطنة زينب يوسف، وهي من قاطني مخيم سردم في مقاطعة الشهباء: “في الشتاء أمطار ومعاناة، اللعنة على تركيا ومرتزقتها، نتمنى ألا نبقى هنا لمزيد من الوقتِ، ونستقبل هذا الشتاء أيضاً هنا، فالشتاء في المخيمات في غاية الصعوبة، حيث يملأ الوحل ومياه الأمطار المكان، إلا أننا مجبرون على البقاء إلى حين العودة إلى ديارنا”.

وتتابع زينب: “مع قدوم فصل الشتاء نحضّر الخيم وما حولها لنمنع تسرب الأمطار إليها، ونغطيها بالبلاستيك (النايلون السميك)، ولكن يصعب علينا تأمينه”.

المواطن رياض عزت علو قال: “صحيحٌ أننا هنا للعام الثالث، وقد اتخذنا إجراءات سابقة، ولكن لا بد من القيام ببعض أعمال الصيانة حول الخيم، للاحتماء من المطر والوحل، وهذا هو الشتاء الثالث الذي نستقبله في المخيمات، ونتحمل كل هذه المعاناة للعودة إلى أرضنا وتحريرها من الاحتلال التركي وميليشياته.

قضية المهجرين قسراً من عفرين، في جوهرها هي قضية عفرين التي تم احتلالها بالقوة واستباحتها ويتم التضييق على من تبقى من أهلها لإخراجها منها، واستكمال خطة التغيير الديمغرافي، ولذلك لا يمكن أن تُختزل بإجراءات تخديم المخيمات، وتمتينها وعزلها، فالمخيمات ليست موطناً لائقاً لأهالي عفرين فيما يستولى على بيوتهم من قبل المستوطنين، ويتاجرون بها بيعاً وشراءً وكأنها أملاكهم ويسرقون مواسم الزيتون التي تتجاوز أن تكون مصدر دخل، لأنّها ميراث الآباء والأجداد الذين زرعوها.

إذا كان الشتاء ينذر بالبرد وصعوبة ظروف الحياة، إلا أنّه يكمل دورة الحياة، فيما العدوان التركيّ والميليشيات الموالية له، كانوا سحائب مطر السوء التي أمطرت على عفرين بقذائف الحقد والموت الأسود، وعطلوا دورة الحياة، وأخرجوا الأهالي من بيوتهم قهراً، ليقيموا على مشارف منطقتهم يعيشون أمل العودة كل اليوم. والمطلوب العمل على إنهاء الاحتلال تأمين بيئة صحيحة لتأمين عودة المهجرين إلى ديارهم، وهذه المسؤولية متعددة المستويات، إنسانية ووطنية وكرديّة.

Post source : خاص

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons