عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا ” الجبهة الشامية”التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قامت بطرد قسمٍ كبيرٍ من المسلحين التابعين لجماعة” نعيم”، بسبب رفضهم الذهاب إلى أذربيجان للقتال فيها كمرتزقة، وكل من تبقى منهم في عفرين تم مصادرة الأسلحة الفردية منهم إضافة لقطع رواتبهم.
واستطاع المراسل الوصول لأسماء بعض المسلحين الرافضين وهم كلٌ من: محمد الحموي وعماد محمود وفوزي محمود، وهم ينحدرون من قرية العويجة بريف حلب الشمالي الشرقي بالإضافة لمسلح رابع يدعى احمد فيصل.
ويبدو أنه رغم حملة الترغيب بالانضمام إلى القتال في أذربيجان عبر خطب الجمعة والخطاب الديني العام تحت يافطة “الجهاد في سبيل الل”ه، وشعارات وحدة الأمة الإسلامية، وكذلك الإغراءات المالية، فإن أعدادا من المسلحين يبدون رفضهم لأسباب مختلفة.
وفي الواقع لا يفي متزعمو الميليشيات بالوعود التي قطعوها للمرتزقة، لجهة دفع مبالغ السلفة قبل السفر، ما حدا بعدد من المرتزقة من ميليشيا الحمزات للتذمر، لعدم قبضهم مبلغ 800 دولار، فرفضوا السفر ما لم تلبَّ مطالبهم، وأسفر الإشكال عن اعتقال 40 مرتزقاً.
كما ظهرت حالات التذمر والرفض في صفوف ميليشيا “السلطان سليمان شاه” /العمشات، وأقدم متزعمها المدعو محمد جاسم المعروف أبو عمشة على ترحيل نحو 12 عائلة من المستوطنين ممن رفضوا إرسال أبنائهم للقتال في أذربيجان، وتم طردهم من البيوت التي استولوا عليها في وقتٍ سابق، ونقلهم إلى مخيم عشوائي في حي الأشرفية في مدينة عفرين.
أما فيما يتصل بعدد المرتزقة القتلى في جبهات أذربيجان، فلا تتوفر إحصائية دقيقة، وآخر إحصائية صدرت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن 107 مرتزقاً سورياً قُتلوا في أذربيجان.