عفرين بوست ــ خاص
اعتدى مسلحون من ميليشيا “صقور الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على مسن كردي من قرية قزلباشا وحاولوا طرده من حقل الزيتون العائد له، إلا أن المسن وقف في وجههم رغم الضرب الذي تعرض له.
أفاد مراسل عفرين بوست إن المسن الكردي خليل خلو تعرض للضرب من قبل مسلحي ميليشيا صقور الشام في قرية قزلباشا التابعة لناحية بلبلة في ريف عفرين، عندما كان يحرس حقل الزيتون العائد له.
وفي التفاصيل ذكر المراسل أن عناصر مسلحة من صقور الشام جاءت قبل يومين إلى الحقل العائد للمسن الكُردي بهدف قطع الأشجار البالغ عددها 300 شجرة، وحاولوا طرد المسن.
وأضاف المراسل: “إلا أن المسن ثارت ثائرته وراح يصرخ في وجههم ويقول “عليكم قطع رأسي قبل قطع الأشجار” أنا فديت كل عمري في سبيل الأشجار وأنتم بكل سهولة ستقطعونها، عندي شجرة زيتون واحد تعادل 100 شخص من أمثالكم”.
وفي إشارة إلى قدسية شجرة الزيتون قال المسن: “من بعد الله أسجد للزيتون”، وأمام ممانعة العجوز إلى الحد الأقصى وعدم خضوعه للترهيب هجم المسلحون الثلاثة عليه، إلا أن العجوز زاد إصراراً ودفع مسلحاً بكلتا يديه وأوقعه أرضاً.
وتابع المراسل، أن المسلحين قالوا: إنه مطلوب منهم قطع الأشجار وهم باقون في القرية لشهرآخر، وسيقطعون الأشجار لأنهم جائعون، ليرد عليهم المسن: “ألم تجدوا سوى أملاكنا وتعبنا لكي تشبعوا أنفسكم منها”.
فعاود المسلحون ضربه والإساءة إليه، وفي هذه الأثناء حضر عددٌ من أهالي القرية ليهرب المسلحون قبل وصولهم، فيما تولى أهل القرية نقل أهالي المسن إلى منزله.
حوادث التعرض للمسنين في حقولهم وأملاكهم والتطاول عليهم بالضرب المبرح تكرر كثيراً في إقليم عفرين المحتل، وبعض الحوادث انتهت إلى القتل أو الموت قهراً، ومرت الجرائم بدون حساب.
ففي 30/7/2020 توجه الشهيد المسن “إسماعيل علو إسماعيل” من أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا\معبطلي”. القرية لقطف محصول السماق بعدما استكمل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة، إلا أنه فوجئ بوجود أكثر من 50 مسلح يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه. ولم تسمح الحالة الصحية للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة فتعرض لنوبة قلبية واستشهد قبل الوصول إلى المشفى المدينة.
في 6/6/2020 توفي المواطن الكرديّ “عبد الرحمن عارف علوش” والدته عائشة (٤٥ عاماً) من اهالي ناحية شيه، قهراً، في السداس من يونيو الماضي، في منزله الكائن في مركز الناحية، بعدما مارس مسلحو مليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” ضغوطاً نفسيّة قاهرة عليه، عانى بنتيجتها من صعوبات ماديّة كبيرةً.
ففي ٢٥/5/2020 ثاني أيام عيد الفطر، استشهد المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش ٦٤ عاماً من قرية موساكه بناحية راجو، نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حقلِ الزيتونِ العائد له.
وفي 22/4/2020 وقعت جريمة مروعة بحق المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه المسن بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.