عفرين بوست ــ خاص
الاستقواء بالميليشيات والافتراء يتسببان باختطاف كردي من أهالي عفرين، في مدينة إعزاز، لتُطالبَ عائلته بدفع فدية، على ذمة اتهامٍ كيدي، والسبب خلاف في مسائل تتعلق بعمل مشترك بينهما.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “الجبهة الشامية أقدمت على اختطاف المواطن رشيد من أهالي قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد في مدينة إعزاز. وتتم مطالبته بمبلغ ثلاثة آلاف دولار كفدية لقاء إخلاء سبيله.
وفي تفاصيل الحادث قال المراسل إن المواطن رشيد يعمل في تجارة البطاطا بالجملة، موزعاً على سيارة، وكان على علاقة عمل مع شخص من مدينة إعزاز، إلا أن خلافاً وقع بينهما، فبادر الشخص الذي من إعزاز لإرسال مقاطع صوتية يسبه فيها ويشتمه، فأخذ المواطن رشيد التسجيلات الصوتية في مسعى لتقديم شكوى بحقه في مدينة إعزاز، وكانت زوجته بصحبته.
وأضاف المراسل: لدى خروج المواطن رشيد من مدينة إعزاز، تم إنزاله من السيارة على أول حاجزٍ واختطافه مع زوجته، واتهموه بالعلاقة مع الإدارة الذاتية، أو كما هو دارج لدى الميليشيات “العلاقة مع الحزب”. وعُرف لاحقاً أن الشخص الآخر تابعٌ لميليشيا “الجبهة الشامية”، ويبدو أنه لفق له تهمة كيدية، مقابل الخلاف في العمل. إلا أن زوجة المواطن رشيد أخلي سبيلها بعد يومين من الاختطاف تم إخلاء سبيلها، من أجل تأمين مبلغ الفدية.
ويذكر أن المواطن رشيد يبلغ 42 عاماً من العمر، ولديه ثلاث بنات، ويقيم في مدينة عفرين في حي الأشرفية فوق البازار.
ما حصل مع المواطن رشيد يشبه لدرجة كبيرة ما وقع مع المواطن“عبد الله إبراهيم محمد علي”، (53 عاماً)، الذي تم اختطافه من قريته “معرسكيه\معرسكة من قبل مسلحي “الجبهة الشامية”، قبل شهرين تقريباً، بادعاء كاذب من المدعو “الحاج صبحي كنو” المنحدر من إعزاز. وطالب المسلحون عائلته بدفع فدية مقدارها ثلاثة ملايين ل.س. وتمت إحالته إلى سجن “معراته/ماراتيه” سيء الصيت، قرب مدينة عفرين.
وحادثة خطف المواطن عبد الله، المدعو ينطوي على جحود ونكران للفضل، فقد كان طيلة فترة الإدارة الذاتية يقوم بالعناية بحقل الزيتون العائد للمدعو “حاج صبحي كنو” والواقع في محيط قرية معرسكة ويضم 400 شجرة زيتون وفق اتفاق بينهما. والحلقة المفقودة في القصة هي سبب عدم قدوم المدعو صبحي إلى عفرين وإدارة أعماله بنفسه، إلا إذا كان على علاقة مباشرة مع الميليشيات المسلحة التي شاركت بالعدوان على عفرين واستياحتها.
بعد احتلال عفرين من قبل الميليشيات الإخوانية، استقوى صبحي كنو على المواطن عبد الله واشتكى عليه لدى ميليشيا “الجبهة الشامية”، ومضمون الشكوى تهمة ملفقة تفيد بأن المواطن عبد الله كان يسرق موسم الزيتون، وتنكر الاتفاق المبرم معه، ويؤكد شهود من أهالي قرية معرسكة أنه لولا جهود المواطن “عبد الله” ليبست أشجار الزيتون، وبذلك كان جزاء المعروف هو الجحود واللؤم والاستقواء بالميليشيات.