عفرين بوست ــ خاص
الزيتون يشاطر أصحابه المواطنين الكرد أهالي عفرين الأصليين، المحنة نفسها، وفي كل موسم يتجدد البلاء مع سرقة الزيتون مباشرة من الحقول وابتداع الميليشيات أساليب جديدة للسرقة وتعرفة مختلفة للإتاوة، إذ لا تختلف من موسم لآخر بل من ميليشيا إلى أخرى، والهدف النهائي، إفقار الأهالي لدرجة ألا يبقى من عوائد الموسم ما يغطي نفقاته.
في السياق أفاد مراسل عفرين بوست بان المستوطنين يقومون بسرقة كميات كبيرة الزيتون الأخضر وكأنهم يجنون الموسم، من حقول الزيتون على الطريق الرئيسي قرب قرية جوقه/جويق، والمستوطنون اللصوص هم ممن يسكنون في المقاصف القريبة على طريق راجو،
وأضاف المراسل إن السرقات تقع على مرأى من العناصر المسلحة للحاجز التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” والتي لا تحرك ساكناً.
في سياق آخر ذكر مراسل عفرين بوست أن الميليشيات تفرض الإتاوات على جني الزيتون وكلٌّ بطريقته، فقد فرض “شرعي” ميليشيا أحرار الشرقية ضريبة مقدارها ٤٥ سنتاً أمريكياً ويعادل نحو ألف ليرة سورية، على كل شجرة زيتون في كل القطاعات التي تسيطر عليها ميليشيا “أحرار الشرقية” أثناء موسم الزيتون، وهذه الضريبة منفصلة عن ضريبة نهاية الموسم
وأما “ميليشيا الحمزات” فقد فرضت في القرى التي تسيطر عليها، دولارين على كل شجرة أي نحو 4500، ليرة سورية وأيضاً هذه الضريبة مستقلة عن ضريبة نهاية الموسم، التي يطلب من مخاتير القرى القيام بجمعها في نهاية الموسم.
فيما فرضت ميليشيا السلطان مراد ضريبة مقدارها دولار ونصف عن كل شجرة، في الحقول الواقعة في قرى ناحية شرا/شران وقرى قسطل وقره تبه وقورت قلاق.
وتفرض ميليشيا لواء السمرقند ضريبة بسعر مغاير وتبلغ دولارين عن كل شجرة.
في سياق متصل ذكر مراسل عفرين بوست أن ميليشيات “لواء الشمال” و”السلطان مراد” في ناحية بلبله/ بلبل ترفض قبول الرخص التي حصل عليها الأهالي من مجلس البلدة المحلي والتي تخوّلهم جني موسم الزيتون لأفراد عائلاتهم، وهم بصدد الاستيلاء على كامل موسم المهجرين قسراً، والموسم مستولى عليه مسبقاً.