عفرين بوست-خاص
بعد سنتين ونصف من تهجيرهما، باع مسلح من مليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أثاث منزلين عائدين لمواطنين عفرينيين مهجريّن، بشكل كامل وذلك للاستفادة منه مادياً.
وتواصل مواطنان مهجران من عفرين مع مراسل “عفرين بوست” وأخبراه عن بيع مسلح من “الجبهة الشامية” وهو منحدر من “تل رفعت”، لأثاث منزلهما في شارع الفيلات، وأشار المراسل إن المسلح باع أثاث منزل المواطنين “ب. م” و”ر. د”.
وقال أحد المواطنين إن أثاث منزله يساوي قرابة الـ 10 ملايين ل.س، بينما قال الآخر إن كل باب من في منزل يساوي قرابة الـ500 ألف كونه مصنوع من الألمنيوم.
وكان هذا المسلح يحتل منزل المدنيين منذ بداية احتلال عفرين، وقال المواطنان إنه باع الأثاث انتقاماً، كونه اعتبرهما من مؤيدي “الإدارة الذاتية”.
وتنهب الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، منازل السكان الأصليين الكُرد في عفرين منذ إطباق الاحتلال العسكري في الـ 18 من آذار عام 2018، إذ جرى تصريفها في أسواق المناطق المجاورة كـ مارع وإعزاز والباب وإدلب.
وكان قد هاجم مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في العشرين من يوليو الماضي، على جامع في حي المحمودية عندما كان إمام الجامع – وهو شيخ كُردي – يلقي الخطبة، لأن الشيخ كان يُحرم السرقة ويقول إن السرقة حرام.
وأفاد مواطن لمراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن المسلح اقتحم جامع أسامة أبو زيد ومعه سلاحه دون استأذن أو احترام حرمة المسجد، وأضاف: “يبدو إن الشوكة نخزت المسلح، حيث هدد الشيخ بان لا يقول ذلك، وقال إن ما فعلوه ويفعلونه في عفرين هو أخذ الغنائم وليس السرقة”.
وشكّلت عمليات السرقة والنهب العنوان الأوسع لاحتلال إقليم عفرين، والتي بدأت مع احتلال مركز مدينة عفرين المعروف بـ “يوم الجراد”، حين اجتاحت المدينة طوابير المسلحين، ونهبت المؤسسات والمحال التجارية، وطالت السرقة كل شيء، وهو فعل مستمر حتى اليوم.