عفرين بوست-خاص
اعتقل النظام السوري أمس الثلاثاء، على حاجز مدخل “مقاطعة الشهباء” مُهجراً عفرينياً قادماً إليها من مدينة حلب، مما أثار حفيظة الأهالي ودفعهم للتظاهر رفضاً لممارسات قوات النظام، حيث احتشد الأهالي وطالبوا قوات النظام بالإفراج عنه.
وبحسب مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، فأنه في ساعات ظهر أمس، اعتقل النظام السوري على أخر حاجز له متوجه من مدينة حلب لمناطق الشهباء، المهجر العفريني “مجيد محمد سيدو ميمى” ذو الـ40 عامآ.
وأفاد المراسل أن المواطن “مجيد” كان قادماً من مدينة حلب واعتقل دون سبب، وأن المواطن من أهالي قرية “كعنيه كوركي” التابعة لناحية “جندريسه/جندريس” بريف عفرين.
ورداً على تلك الممارسات من قبل النظام السوري، من اعتقال وفرض الحصار على أهالي الشهباء، خرج العشرات من الأهالي بتظاهرة أمام حاجز النظام السوري الواقع في ناحية أحداث، رافضين التجاوزات، ومرددين شعارات غاضبة، حيث طالبوا بالإفراج عن المواطن الكردي المعتقل، والكف عن مضايقة أهالي عفرين المهجرين هناك.
وتعود رغبة النظام في حصار العفرينيين ومنعهم من دخول حلب لرغبته في معاقبتهم، لكونه يعتبرهم قد رفضوا القبول بحكمه المركزي، في الوقت الذي ساهمت فيه المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، في تحقيق مراد النظام من خلال القضاء على النموذج الأنجح للمناطق الغير خاضعة لسلطته المركزية.
ولم يرغب النظام السوري في وجود نموذج يحتذى به، حيث كانت تسيطر الفوضى وعمليات السرقة والسطو المسلح وانعدام الامن والأمان في المناطق المحتلة من قبل المليشيات الإسلامية، في الوقت الذي كانت تعيش فيه عفرين أبهى حللها، وسط سيادة القانون واستتباب الامن، ما دفع بالمئات من المستثمرين من السكان الأصليين والمناطق المجاورة لافتتاح المشاريع فيها، وهو ما شكل منغصاً للنظام السوري والاحتلال التركي، ودفعهما للتعاون معاً في سبيل القضاء عليها.