عفرين بوست – خاص
لا يزال مصير المواطن الكرُدي “إبراهيم خليل عبدو” البالغ من العمر “37 عاما”، مجهولا منذ اختطافه على يد مسلحين ملثمين في 2/5/2019، أثناء عمله برفقة نجله ” محمد” في حقل الزيتون الواقع في موقع “دروميه” القريبة من قرية كُركا/كوركان التابعة لناحية موباتا بريف إقليم عفرين الكرُدي المحتل شمال سوريا.
وبحسب مصادر عفرين بوست فإن ثمانية مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارتين من نوع “بيكآب” بيضاء اللون اختطفوا إبراهيم، واقتادوه لجهة مجهولة، بينما تركوا نجله “محمد” في حال سبيله.
وأكدت المصادر أنه بعد مضي عشرين يوما من عملية الاختطاف، تواصل المسلحون مع ذويه وهددوهم بقتله في حال الامتناع عن دفع فدية مالية تبلغ مائتي ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى أن المسلحين كانوا يرسلون صورا تظهر آثار التعذيب عليه للضغط عليهم من أجل دفع الفدية المطلوبة، إلا أن ذوي المختطف لم يتمكنوا من تأمين المبلغ المطلوب ومنذ تلك الفترة لا يزال مصيره مجهولا، وسط مخاوف من إقدام المسلحين على تصفيته فعلا.
وعبرت المصادر عن اعتقادها أن يكون الخاطفون ينتمون لميليشيا “اللواء 112″ التي تحتل قرية بعدينا، بينما لم تستبعد مصادر أخرى أن تكون ميليشيا ” لواء محمد الفاتح” التي تحتل قرية كُركا/كوركان هي التي اختطفت المواطن “إبراهيم” كون الموقع يقع بالقرب من القرية الأخيرة.
ولا يزال مصير المئات من المواطنين الكرد مجهولا، إذ يقبعون داخل المعتقلات السرية والعلنية التابعة للاحتلال التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، وسط حالة التجاهل أو الخمول الذي أصاب المنظمات الدولية رغم صدور العديد من التقارير التي تؤكد ارتكاب قوات الاحتلال وميليشياتها لجرائم حرب، وكان آخرها تقرير لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا الصادر قبل أيام قليلة.