عفرين بوست – خاص
أقدم مستوطنون اليوم الاثنين، على الاعتداء بالضرب على المواطن الكرُدي “بكر حسو” (في السبعينات من عمره) بسبب خروجه إلى سطح منزله بهدف تركيب ألواح الطاقة الشمسية، وفقا لمصادر عفرين بوست الموثوقة.
وأوضحت المصادر أن السبعيني “حسو” خرج اليوم إلى سطح منزله، لتركيب ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بتوليد الكهرباء، إلا أن المستوطنين (المنحدرين من إدلب) الذين يحتلون المنزل المجاور اعتبروا الأمر كشفا على نسائهم!، فقاموا بالاعتداء عليه بالضرب ووجهوا إليه اهانات لفظية أيضا رغم أنه رجل كبير في السن.
وأضافت المصادر أن السبعيني الكردي توجه إلى المدعو ” أبو جمعة” أمني ميليشيا “جيش الأحفاد” في القرية، وتقدم بشكوى لديه، إلا أنه برّر للمستوطنين فعلتهم بداعي “ممنوع الخروج إلى سطوح المنازل لعدم الكشف على النساء!” قائلا له ” منيح ما إجوك بالسلاح”!
وفي 22 نيسان 2020 وقعت جريمة مروعة بحق المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب بـ “عليكي” في بلدة ميدانكي، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضرب المسن بالعصي واللكمات، مما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
ولفت المراسل حينها إلى أن استشهاد المسن الكردي، جاء بعد أن تصدى للمستوطنين التركمان الذين ينحدرون من منطقة كرم الميسر بحلب، والذين كانوا يسرحون بقطعان أغنامهم بين حقل الزيتون العائد له.
ويأتي الإجرام الممارس من قبل المستوطنين ليستكمل الإجرام الذي يقوم به أبنائهم من المسلحين، الذين يشكون حاضنة ومنتسبي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.
ومنذ احتلال عفرين، يعاني أهالي الإقليم الكُردي من انتهاكات مُتواصلة، بتخطيط الاحتلال التركي وتنفيذ المستوطنين ومسلحي مليشيات “الجيش الحر\الجيش الوطني”، والتي تهدف إلى دفع أكبر عدد ممكن من الكُرد للتهجير عن عفرين، وترك ارضهم واملاكهم للمستوطنين الذين جلبهم الاحتلال للاستيطان بدلاً عن السكان الأصليين.