عفرين بوست ــ خاص
بحجة انهم افتتحوا مقالع لاستخراج الحجر، يدمر وينقب مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” مغارة تاريخية في منحدر جبل ليلون بالقرب من قرية “إيسكا/إسكان”، ليستمر الاحتلال التركي في دفن وتدمير معالم وآثار عفرين.
إذ حصل مراسل “عفرين بوست” في جنوب الإقليم، على صور حصرية تظهر حجم التدمير الذي ألحقته ميليشيا “فيلق الشام” بمغارة “ديلك” الواقعة على سفح جبل ليلون بالقرب من قرية “إيسكا” في ناحية شيراوا بريف عفرين، حيث تحتل ميليشيا “فيلق الشام” القرى الواقعة ما بين عفرين وإدلب.
وقال المراسل إن المسلحين يروّجون أنهم افتتحوا مقلعاً لاستخراج الحجر، إلا أنهم يعملون على التنقيب بحثاً عن لُقى أثرية أو كنوز، وذلك لأن المصادر المحلية من قرية “إيسكا” تفيد بأن المغارة قديمة جداً، وتعود للحقبة التاريخية التي تم بناء قلعة سمعان فيها.
ولا يزال الاحتلال التركي يتيح هذه الممارسات ويخطط لها رغم إصدار لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، تقريراً خصصت فيه صفحات عديدة تتحدث فيه عن انتهاكات الاحتلال في عفرين وسري كانيه\رأس العين.
وتستمر أنقرة بإمحاء معالم عفرين الأثرية والتاريخية وتدميرها إما عبر التجريف كما في “تل أرندة” أو التخريب كما في “تل عين داره” الأثري أو عبر ادعاء الترميم كما في موقع “النبي هوري”، وإضفاء الملامح العثمانية عليه.