مايو 18. 2024

أخبار

مستوطن يفضح تورط أنقرة بسرقة الأعضاء في المشفى العسكري بــ عـــفرين

عفرين بوست ــ خاص

فضح مستوطن ما تقوم به السلطات التركية والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، فيما يخص سرقة الأعضاء البشرية، بعد مشادة كلامية حادة وقعت بينه وبين كادر المشفى العسكري في مدينة عفرين.

حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن شخصاً مستوطناً من غوطة دمشق، يدعى “أبو طيفور” أخذ ابنه المريض إلى المشفى العسكري للمعالجة، يوم الأربعاء المنصرم التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، وأضاف أنه في المشفى حاول الكادر الطبي منع الأب من الدخول برفقة ابنه عبد الرحمن (19 عاماً) بحجة احتمال إصابته بفيروس كورونا، إلا أن الوالد رفض ذلك رفضاً قاطعاً وقال: “إن لم تسمحوا لي بالدخول فأعيدوا لي ابني”.

وتابع المراسل أن كادر المشفى الذي يُدار من قبل الاحتلال التركي رفض الطلب، فارتفع صوت المستوطن الغوطاني وصرخ: “أعيدوا لي ابني سأقتله وأعطيكم أعضائه” في إشارة منه إلى أن المشافي التركية وميليشياتها تسرق الأعضاء البشرية.

ونقل المراسل كلام المستوطن والد الشاب الذي وقف وسط ساحة المشفى وقال بصوتٍ مرتفع: “قبل أيام مرض ابن أخي في لوزاته، وتم نقله إلى تركيا وأُعيد إلينا جثة من دون أعضاء، لقد تم شق صدره إلى أسفل بطنه، كان خاوياً تماماً”.

ويضيف المراسل أنه ومع استمرار المستوطن الغوطاني بالكلام بصوت مرتفع، هرع إليه مسلحون من الميليشيات وطلبوا منه أن يصمت، ومن ثم تمت إعادة ابنه إليه.

ولفت المراسل إلى أن حالة من الارتياب والشك بدأت تسود أوساط المستوطنين، وقد باتوا يخشون أخذ مرضاهم إلى المشفى العسكري، ولا يثقون بالإجراءات الطبية، في حين أن الأهالي الكُرد الأصليين بالأساس يتخوفون من نقل أولادهم إلى مشافي عفرين، إذ أنهم يشخصون إصابتهم بالفيروس تلقائياً، من غير أن يكون مصاباً، أو يتذرعون بمرضٍ يفتح الطريق أمام إجراء عملٍ جراحي وسرقة أعضائه.

وتتكرر هذه الحوادث في عفرين المحتلة، فقد أطلقت الجندرمة التركية النار على الطفل خليل شيخو من قرية “فيركان” التابعة لناحية “شرا/شران”، على الحدود في الثالث من أغسطس\آب الماضي وأخذته إلى مشافي تركيا، ورفضت تسليم جثمانه لذويه، وبعد يومين سلمت الجثة لذويه خاوية بعد سرقة أعضائه منه وأعادوا إلى أهله.

كما تم تسليم جثة المواطن الكردي نضال بركات (38 عاماً) من أهالي ناحية جنديرس الحارة التحتانية، إلى عائلته خاوية من غير أعضاء بعدما خضع لعملٍ جراحي غير مبرر، في مدينة مرسين في تركيا، لمجرد أحس بألم جانبي واشتباه بمشكلة بالكلية، ومنعوا عنه الزيارة على مدى عشرة أيام، فيما كانت عائلته تسأل عن حالته يومياً دون إجابة شافية، وفجأة أخبروهم أنه تُوفي، وواضح على الجثة آثار عملية جراحة طولانية اعتباراً من رقبته حتى البطن، وتم تخييط مكان العملية بشكل أخرق باستخدام خيط سميك، فيما مُنعت عائلته من تصوير الجثمان، الذي أُحضر إلى بلدته جنديرس، لتقوم سلطات الاحتلال بالإشراف مباشرة على دفنه.

وفي العاشر من أغسطس الماضي، نشرت “عفرين بوست” تقريراً بعنوان “وقائع وتقارير تؤكد تصدر الاحتلال التركي لدول العالم في الاتجار بالبشر وسرقة الأعضاء”، ذكرت فيه جملة من الحوادث والشهادات والتقارير الصحفية التي تؤكد قيام سلطات التركية بسرقة الأعضاء البشرية بالتنسيق مع الميليشيات المسلحة الموالية.

والمشفى العسكري في عفرين هو “مشفى الشهيد فرزندا العسكري”، وقد شيدته “هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة عفرين”، التي كانت بمثابة وزارة الدفاع في حكومة الحكم الذاتي بـ إقليم عفرين”، وقد حاول الاحتلال فبركة الاخبار والادعاء بأنه من أنشئ المشفى عقب إطباقه الاحتلال العسكري على الإقليم، في إطار محاولاته الدائمة لتحوير الحقائق وتزييفها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons