ديسمبر 23. 2024

في “كوندي استير”.. مليشيا “السلطان مراد” تفرض أتاوة على الاستظلال بالأشجار

عفرين بوست ــ خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أنّ ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد وضعت يدها على المناطق التي تحظى بجمال الطبيعة والتي يلجأ إليها الناس للراحة والترفيه عن أنفسهم في يوم العطلة الأسبوعية، وتفرض إتاوة على من يريد الجلوس على ضفاف النهر في قرية (أستير) حيث المكان المعروف بالمشاهد الطبيعية الجميلة، ويمر منه نهر عفرين.

وكان أهالي عفرين يترددون للموقع المذكور، وبعد الاحتلال، صار المستوطنون يرتادونه، وفي هذه الفترة، زاد معدل زيارة هذه الأماكن نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وتبلغ قيمة الأتاوة المفروضة ثلاثة آلاف ليرة سورية لجلوس الأشخاص، وثلاثمائة ليرة لمجرد ركن الدراجات.

وأضاف المراسل أنّ الإتاوة استفزّت عموم قاطني عفرين من الأهالي الكُرد الأصليين إلى المستوطنين المستقدمين من مناطق سوريّة مختلفة، ويتم تداول مقولة: “لم يبقَ سوى الهواء لفرض الغرامة عليه”، في إشارة إلى أن الغرامات شملت كلّ شيء.

وقد قال مراسل “عفرين بوست” في الثامن عشر من أغسطس الماضي، إن “الاحتلال التركي وميليشياته استباحوا كل شيء في عفرين حتى ظلال الأشجار، ليمنعوا الأهالي الجلوس تحت ظلال الأشجار إلا بعد دفع مبلغ مالي”.

وأشار المراسل حينها، إن ميليشيا “أحرار الشرقية” التي استباحت لنفسها ممتلكات المدنيين في قرية “استير” قرب مدينة عفرين، تطلب من الأهالي المال مقابل جلوسهم تحت ظل شجرة! ونوّه المراسل أن الميليشيا إذا رأت مواطناً جالساً تحت الشجرة أو عائلة خرجت في سيران، يطالبون بـ 3000 ل.س سورية! وإن لم يتم الدفع يتم طردهم، وقال المراسل إن الأمر حدث مع عائلتين.

حيث كان قد قال مواطن كُردي من عفرين لمراسل “عفرين بوست”: “نهبوا كل شيء والآن حتى ظلال أشجارنا باتت بالمال، يؤجروننا طبيعتنا تخيلوا ضراوة المشهد، هؤلاء المسلحون حوّلوا عفرين إلى ملك خاص لأنفسهم”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons